|
|
 كوجا ود المريسة : سنة حلوة يا جميل:
|
و كوجا ود المريسة -لمن يهمه الأمر- ولد في يومٍ ما! مقداره الف سنة، وهنا سر أنه رغم تجاوزه الثلاثين ما يزال طفلاً. رضع ، فطم، مضغ، حبى، مشى، تكلم، و مشى المدرسة يتعلم ولم يتعلم، وهو طفل، ترك المدرسة لأن الناظر خيّره بينها وبين شراب المريسة. اختار كوجا المريسة. وهو في الصف الخامس ، وهو طفل
- أصيل يا كوجا:
لكوجا انف كبير يفتحه حين يضحك، و عند الزفير ، يضحك كطفل، لأنه طفل، يتنفس شخير، و له عينان صغيرتان لا تتناسبان مع جسمه الخرافي، تقول حاجة التومة العواسة أمه، الود ده لم كنت حامل بيو عمل ليً غضروف، ولكن سخطها عليه لا يمنعنها أن تغني له :
كوجا أب عيوناً دقاقة
كوجا اللي البنيات ناراً حراقة
كوجا النخرتو للهواء سراقة
كوجا السايق الأسد سواقة:
__
كوجا لون بشرته سوداء، أسود من الصاج الذي تحمله حاجة التومة على رأسها، وبطن أطرافه،(كف يديه وسطح رجليه) بيضاء كا الكِسرا، وشفتيه الكبيرتين المفتوحتين حمرا ، يحلو له التغزل في نفسه حينما يتنملً بالمريسة واضعاً أصبعه المشقق على فمه قائلاً : شفتو الشِفة دي كيف؟ وحينما تسأله: مالا؟ يرد ضاحكاً: مالا شنو؟ زي حقت بنات الفلم داك.
عمل كوجا ود المريسة منذ طرده من المدرسة في المباني وتخصص في الحديد، بدأ العمل قبل ما يزيد عن عشرين سنة كصبي حداد وما زال وبعد عشرين سنة صبي حداد ولم يزده عمله سوي بسطةً في الفال والجسم: فهو رغمأ عن ذلك لم ينكص حلمه عنه! سيصير يوماً ما حداداً.
شارك كوجا في مظاهرات السكر، وهتف يا بوليس ماهيتك كم ورطل السكر بقى بي كم، وحينما حاصر البوليس المظاهرة صاح كوجا ود المريسة للمتظاهرين: يا طلبة البوليس جاااكم: لاحظ البوليس نشاط كوجا العالي فظنه قائداً للمسيرة، حاصره عسكريان، أطاح ود المريسة بالعسكريين. حكى كوجا يقول بعد عشرين شهر من المظاهرة:
-- جوني إتنين جضمتهم ليك زي حلاوة قطن بتاعة مجاهد ديكي، يا زول بعد رقدوا رز قلت امشي الحق المظاهرة بس في واحد من الدقيتم قال ليً : بنلاقيك ، بكرة الجامعة دي تبقى ليك خرم إبرة: يقول كوجا ضاحكاً بما أوتي من ضحك: أتاريهم العسس قايلني طالب، يازووول انبسطت جنس بسطة، مشيت علي المظاهرة أكورك يا بوليس ماهيتك كم ورطل السكر بقى بي كم، وكمان في كوراك بقولوهو الطلبة بالانقليزي تاون تاون شنو كدي ما عارف لم يقولوهو انا افتح خشمي معاهم يفتكروني بعرِف إنقليزي، الطلبه ديل وهم كيف ! أها بس جا بوكسي من هنااااك انا كنت قايلم حينزلوا عشان اضاربم ليك لكن قاموا دقشوني بالبوكسي ورقدت رز.
أها رفعوني ليك بين ميت وحي، رفعوني في البوكسي، وردموني شلاليت، وعملت ناااايم: لم قربنا نصل بيت الاشباح الورا السينما داك البوليس الواقف فوقي قال ليً إنت بتقرا في ياتو جامعة؟ قلت ليه جامعة شنو انا حداد ، راجع من الشغل، شفت المظاهرة، إنبرمت فيها.
يا زول الناس كلها ماشا علي بيت الاشباح، طلبة وطالبات وانا زاتي ماشي و مازعلان. بس لم قلت للبوليس انا ما طالب: البوليس دق التندّ راس البوكس داك، وقال لي السواق اقيييف هنا يااا. وقف السواق وقام البوليس ضربني بي كوع البندقية في ضهري: وقال ليّ انزل انزل يا صعلوق انت قايل البيت ده بخشوا أي زول!!
يقول كوجا ود المريسة هي المرة الوحيدة الذي ندم على خياره للمريسة عن المدرسة، فقد حرمته المريسة من دخول الحراسة!!
عندما يحكي كوجا ود المريسة سبب تركه للمدرسة ويصل للنقطة التي إختار فيها المريسة يضحك شقيقه الأكبر الملقب بـ(نوح) لطوله ويقول صائحاً
- كوجا يا أصيل.
تاريخ ميلاد كوجا ود المريسة متجدد، الصباح الذي ولِد فيه لم يغشاه غروب، ولم تطوى صفحة يومه الاول بعد: تقول الله معانا الوداعية ان كوجا لن يموت، وهي لم تتنبأ بباطل من قبل، يقول حاج صديق إمام الجامع : كوجا هو المسيح الدجال، لا يعرف كوجا ود المريسة من هو المسيح الدجال لكنه على يقين بأن المسيح الدجال زول ما كويس كما يقول ويقينه نابع من يقينه بكراهية حاج صديق له.
تقول أمه التومة: لم كنت حامل بي كوجا جاني وانا بين نايمة وصاحية طير جمييييل جناحينو من الشرق للغرب ومضويات: قلت ليهو انت منو؟ قال ليَ مالك ومالي!
قلت ليو داير شنو؟
قال ليّ
الفي بطنك سميناو كوجا وما سوينالو من قبل سميا.
**
وكوجا -لمن يهمه الأمر- أيضاً فنان فتان يحق لنا ان نبارك له عيد ميلاده حتى الصفحة التانبة!!!
ولا شتو؟
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كوجا ود المريسة : سنة حلوة يا جميل: (Re: mutwakil toum)
|
ازيك يا متوكل
ياخ كوجا اريت كان عيد ميلادو بجي كل جمعة ولا شهرين بالميت
كان غرتنا لي صرتنا
قت ليك
كوجا دا قريب الزين؟
وحاة ابوي قريب الزين
كان الله اداني فاقة بجي اكتب ليك شجرة العايلة واطلع النسب
لكن لا الوقت لا الدماغ اجارك الله بقن مساعدات
هسي انا بكتب في المداخلة دي باشتراك تراث
لاني قدر ما سجيت ولجيت عشان اتذكر كلمة مروري ما عرفتها
والله الا الهكر تاني حتي يمرقها لي
ولا امشي اتحرفن غايتو في جهاز المكتب امكن تكون هناك
اها فتك بي عافية ووصلوا سلامي لحاجة التومة
وعقبال مية سنة يا كوجا
الجندرية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كوجا ود المريسة : سنة حلوة يا جميل: (Re: تراث)
|
سلام يا دكتور
قبل يومين قرأت لك : تساؤل عن الكهرباء وإختفائها ..
وجدت الموضوع جادي ، وكنت عندما دخلت الموضوع عاوز أسالك عن كتاباتك الادبية ، وعندما وجدت الوجوم يخيم على الايقونات ، جرجرت أذيال المتصفح
و رجعت للخلف متعتراً بسوء الطالع ...
بحثت عن قصة لك بعنوان ( أحمر ) لست متأكداً من الإسم واللون ، لعله أخضر ، للأسف لم أجد اللون بذاكرتي ، ولا عثرت على القصة بالأرشيف !!
مثل هذا الكتابات حقيقة نفتقدها ,هذا عن نفسي , وكـُـثر مثلي ، لا نتعاطى السياسية , ولا ندخن هلال مريخ ... فارمنا بمثلها ، كل ما طاف بك سكون ...
دمت بخير ، و كوجا .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كوجا ود المريسة : سنة حلوة يا جميل: (Re: تراث)
|
إزيك يا أماني:
كوجا ده -على حسب عِرفتي- ود التومة العواسة بت ست البنات الداية، ود خميس سيد الطبلية بتاعة السجاير، ودي ياها كلها شجرة العايلة، حبوتو ست البنات أكثر أفرد العائلة الستة تعليماً، -العائلة تتكون من ستة أفراد وخمسة أسماء- درست ست البنات أربعة سنوات في الابتدائي، و تدرجت في مناصب مختلفة داخل المستشفى، من كناسة لفراشة حتى وصلت منصب مساعد ممرض، وحينما أحالوها المعاش فتحت بيزنس ولادة، علقت يافطة على سور البيت المتهالك مكتوبة بخط مجاهد ود دكتور الرشيد وهو للمفارقة يسكن جارهم على بعد رمية حجر. مجاهد نديد كوجا ودفعته في السنة الاولى من المدرسة، عندما أحيلت حاجة ست البنات للمعاش كان مجاهد في الوسطى وكوجا في الإنداية، رغم ان كوجا لم يطرد وقتها من المدرسة، أسندت حاجة ست البنات كتابة اليافطة لمجاهد وهو في الوسطى.
أما عم خميس بتاع الطبلية ظهر في البلد قبل البلد دون والد أو ولد، تعرف على حاجة التومة في لحظة عودتها اليومية من الجنائن التي تقطع منها فروع الأشجار لتستخدمها في نار العواسة،
ولدت حاجة التومة ولد اسمه خميس، ولدته في يوم واحد، ولادة سهلة، فالبيزنيس بتاع الولادة في البيت. أصبح الولد أسمه خميس خميس، دخل خميس المدرسة وعمره عشرة سنوات وتركها وعمره عشرة سنوات كان يهوى التعلق بعربات الكارو، طوّر هوايته إلي مهنة سواق كارو، ولكن طموحه لم يفرمل خلف الحصان، قرر تطوير نفسه فعمل كمساري (كان شغال وبيدرس)، وكان بأمكانه ولذكائه الحاد وطموحه الجارف أن يصبح سائقاً لكن نفسه جرفته الي هواية اخرى هي النجارة تعلم خميس العزف على الخشب حتى صار فيما بعد نجاراً. خميس طوييييل، بسبب طوله و مهنته . أطلق عليه الجيران لقب (نوح).
ثم ولدت حاجة التومة كوثر، ولدتها دون والد، ودون أن تحمل بها. ولم يجيئها المخاض بأيٍ من شجر الجنائن التي تقطع فيها الأخشاب. يقول الجيران في نميمتهم أن كوثر جاءت بها حاجة ست البنات الداية عن طريق ساقطة عابرة ولدتها وأكرمتها لكن الزائرة تركت البيت والبنت وهربت ليلاً بعد أن قفزت رغم آلامها فوق الزير المثبت أرضاً تحت سور الشارع ، تؤكد علوية جارة التومة الحكاية قائلة:انه وبعد ظهور كوثر في بيت حاجة التومة لاحظت تسرباً في الزير.
حاجة التومة وبقوة شخصيتها فرضت كوثر كرقم جديد في البيت لا يقبل التفاوض حوله، لا يستطيع أحد سؤالها عن متى كانت حاملاً وكيف ظهرت كوثر دون تورم بطنها. ولكن رغماً عن ذلك حاجة التومة إمراءة مشهود لها بالصدق فهي لا تكذب ولم تدعي أنها حِملت بكوثر لكنها تقول :كوثر بتي:
لست البنات بنتين هما حاجة التومة و سيدة ست الفطور. سيدة تبيع الفطور في المدرسة التي درس فيها كوجا ود المريسة قبل طرده. وكوجا ود المريسة لمن يهمه الخمر، لم يشرب أثناء حياته العملية كما شرب أيام دراسته ولم يطوَر شرابه أكثر من المريسة، فرغم أنه يوجد من يفوقه من أقرانه في شراب المريسة إلا أن لقب المريسة إلتصق به، ربما لأن المريسة كانت خياره في تحديد مساره.
سيدة لم تكن متفوقة في عملها وكانت بضاعتها تبور لأن التلاميذ يخشون القرب منها بحجة :
- عندها زار:
يبدع خيال التلاميذ في الحكاوي عنها، يقولون تتحول ليلاً إلي بعاتي وقرنتية، حينما يفقد الجيران كلب من منازلهم يهمسون بأن سيدة أكلته. سيدة لم تتزوج . ماتت في حوش المدرسة خلف بضاعتها ورأسها مكفي في ماعون الشطة.
____
أها يأ أماني الجاب الزين لي كوجا شنو؟
الزين من حلة ود حامد، أقصى الشمال مع غضروف النيل، وأظنو شايقي، كوجا من هنا و تاريخو مقطوع في عم خميس، عم خميس وِلِد كوجا لكنه لم يولد، الجيران قالوا عم خميس قبل البلد تقوم والناس تشرب سجاير كان قاعد وراء الطبلية في ضل الشفخانة.
_
دعواتنا معاك: يارب هكر شاطر، يرجِعِك (الجندرية) زي زمان.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كوجا ود المريسة : سنة حلوة يا جميل: (Re: mutwakil toum)
|
الأخ فلان: تحياتي:
كلنا نتطلع لعودة أيام البورد الذهبية، لكنها كما هو واضح أصبحت مرتبطة بسلام دارفور والإنتخابات والمذكرة إياها وسد مروي ورجوع الكهرباء الي ما كانت عليه قبل السد :
_
إذا كنت تقصد النص ( أحمر أحمر ) فالنص موجود في الرابط ده
احمر احمر كالخجل – نص قصصي -
وإذا كنت تقصد أخضر أخضر
فالنص ياهو ده
----
اخضر اخضر -
ا
من حسن حجم الظلام انه يبتلع مدينتنا، هكذا، بغتة. لا تدريجيا كسائر المدن ،أنا، الملم
أطراف احباطات هذه المدينة ، اجمعها وانزوي بها علي هذه الحجارة، مختبئا من المارة ،
ابدأ في إخراجها من جيبي سيجارتين برنجي ملفوفتين بقصدير - سيجارة لمهمة لف
البنقو والاخري لتثبيت الجدار الذي أقامه البنقو داخل وعيً، نسميها الـ(التثبيتة) - و كراس من ورق اللف الأبيض، وأخيرا وبعد مسح الطريق بعيني قط اخرِج البنقو في ورقة صفراء .
دائما تكون صفراء كأنما البنقو ينبت فيها ، ثم بهدوء ولهفة ابدأ في إعداد سيجارتي.
افرد ورق اللف علي
كف يدي واثنيها بإصبعين ، ثم أتناول سيجارة البرنجي التي كنت قد خبأتها تحت احدالحجارة،
أنا بالمناسبة، أجيد توظيف الحجارة، هذا الحجر الذي اجلس عليه الآن، مدبب من
قاعدته وعريض سقفه، اسميه كرسي الوزير،
يتيح لي التحرك ويتمايل شرقا وشوقا ، باتجاه عنقي
كما -كأنه- يدرك متى أتكي على الحائط،
(الحائط المغلق النوافذ ، خلف الحائط شيخ عابدين ، قال لي ذات وضوح بصيغة منتهى النفاق
والأنوثة . - لولا ارتيادك المشبوه لهذه الحجارة لدفعتك تشارك في دعاية الحملة
الانتخابية التي تخصني . ولكنا كما تعلم نحمل راية لا اله .).
كما -انه- هذا الحجر ، كرسي الوزير ، يسهل علي الأمر حال عبور عابر،
العابرون اغلبهم نساء، و لأني موقن بان الحوار الذي يجري بين الهواء وأثواب النساء
بمثابة جرس إنذار لنا نحن المساطيل،
عفوا تسميتي بالمساطيل لا تروقني، لكن، هكذا جرت العادة.
لكنه – أعني الحوار بين الهواء والثياب- يزيح عني عبء الإنتباه
(حين قبضتني عواطف الجميلة الخبيثة
متلبسا بالزفير . كانت بصمت تجر ثوبها
صوبي، كان الدخان الأبيض المتجمد، عالق، يحجب عني الرؤية،
بدأت أزيحه بيدي كأني اطرد ذباباً، رأيتها بطريقتها الرديئة في ارتداء الثوب،
نظراتها طعنة رثاء - لم اهتم، فهكذا النساء - ، كانت عينيها تتابع تفرق
الدخان، تمعنتها بصلابة المهزوم، اختلط الرثاء في عينيها المجوفتين من
المعنى بالازدراء، تساءلت يومها، مالهم كيف يفكرون، أنا لا افعل مريبا سوي ارتياد
واستباحتي لهذه الأحجار لأنه لا مكان لدي في هذه المدينة، اسحب الدخان بفمي أنا،
إلي وعي أن، عبر صدري أنا،البنقو يدفعني إلي النوم حين ترتوي اليقظة بإغاظتي،
يساعدني على الأكل، اشدَ به غيبوبتي، واتلكأ به علي الواقع ولي فيه مآرب أخرى).
وبما انه لابد من عابرين فانا أفضل عبور النساء، العابر الرشيق لا يسبب لي ضيق،
- العابرون ينقسمون الي نوعين - النوع الرشيق وهو الذي يعبر سريعا والذي لا يستدعي
عبوره رمي السيجارة ، ولهذه المهمة أنا قمت بتعيين حجر يقف بشكل طولي، اترك السيجارة
فيه بين أصابعي وانفخ الدخان الأبيض المتجمد من حول وجهي المحنط برغبة عبور هذه العابرة ،
وهناك العابر المتدحرج الذي أما يرميني فضولا باذراء كـ(عواطف)و أما انه مشغول عني، مثلي، بفك طلاسم هذه
المدينة.
في حال العابر المتدحرج اترك السيجارة بشكل كامل تحت احد الحجارة التي تكون أفقية و عريضة،
واشبك أصابع يدي يبعضها أتأمله، أفرقعها، أصابعي سوداء، بلا بصمات، كقفاز أملس .
نعم لي أن اعترف رغم قيادتي الطويلة للحجارة،
إلا أنني فشلت في تعيين حجر تقضي فيه سيجارتي ليلة كاملة بهدف إكمالها غداً،
أحيانا اترك ما تبقي من سيجارة تحت احد الحجارة لالتقاطها في موعد أخر،
اتركها بسهولة وثقة، لكني، دائماً، ما أعاني في وجودها في اليوم الآخر أو في الموعد،
تجذبني كلمة الموعد، فهي تقيم بيني وبين السيجارة علاقة حية تتنفس وتتألم كسكان المدينة .
المهم ..
كعازف أمسكت بسيجارة البرنجي ، مسحتها بطرف لساني، نظرت لها، تأكدت من ابتلالها،
أمسكت طرف نهايتها بأسناني، برفق بدأت سلخ جلدها، وهي كالعادة تترك أثار لها على لساني تخلصت منها ،
ردمتها بشكل مقلوب علي صفحة ورق اللف المفرود علي أصابعي، بحصافة، بيقظة تلفت حولي ، لا احد ،
أخرجت ورقة البنقو الصفراء - التي كأن البنقو ينبت فيها- ، وبثلاثة أصابع كمن يطعم سمكة صرت اخلط
البنقو بالبرنجي، أبِل طرف أصبعي بلساني أغمسه في ورقة البنقو الصفراء لتصفى من الحبوب،
أواصٍل في مهمة فرز الحبوب عن البنقو بصبر أيوبي،
فالحبوب تصنع تفرقعاًوثقوباً قي السيجارة الملفوفة.
أبدأ اللف تدخل يدي اليمني تشارك في مهمة اللف،
اكتملت دائرتها،
أخرجت عود ثقاب وبدأت في طعنها من الداخل كي يشتد عودها .
وقبل اشعالها فتحت كف يدي اليمين وضربتها بشكل رأسي لتتماسك.
رفعتها لأتملها،
قبلتها
ثم اشعلتها .
---
دمت
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كوجا ود المريسة : سنة حلوة يا جميل: (Re: mutwakil toum)
|
قرأت البوست..
ما زال دخانه الأبيض يميد
بي و يتحلق حول رأسي..
لف لينا.. أقصد أكتب
أكتب يا أخي!
الجندرية سلامات حارة،
سبقتيني للربط بين كوجا
والزين.
كوجا قرين الزين
تتبدل الملامح ويبقى
السر القوي و العجائبية
المدسوسة في المظهر المتعين
إجتماعيا بالسلبي.
أحمر أحمر..(إنتظار) أخضر أخضر..(مرور)
في إنتظار المجموعة.. أخرج عن حالة
الأحمر الخجِل لجرأة الأخضر المحرر
من القيود، و أتحفنا بها!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كوجا ود المريسة : سنة حلوة يا جميل: (Re: Samau'al Abusin)
|
صباحاتك غر يا متوكل
قت لي :
Quote: الجاب الزين لي كوجا شنو؟
الزين من حلة ود حامد، أقصى الشمال مع غضروف النيل، وأظنو شايقي، كوجا من هنا و تاريخو مقطوع في عم خميس، عم خميس وِلِد كوجا لكنه لم يولد، الجيران قالوا عم خميس قبل البلد تقوم والناس تشرب سجاير كان قاعد وراء الطبلية في ضل الشفخانة |
انت يا ود امي ما سمعت بالدراسة الشغلت ناس السودان دي؟
قال ليك الاصل الجيني ولا الوراثي لقبائل السودان دي كلها كدي ود عم بعضو
جينات الفلاتة قاعدة عند الجعليين والشوايقة مع الدينكا وقصة اجمل ما يكون.
لكن قرابة الزين وكوجا طلع ليك اصلها وفصلهاوجدهم المشترك،ود شيوخ البطانة
ودعتو لي اب شرا.
Quote: كوجا قرين الزين
تتبدل الملامح ويبقى
السر القوي و العجائبية
المدسوسة في المظهر المتعين
إجتماعيا بالسلبي. |
يابا النبي فوقك كان تتضايق من قصة استدعاء شخوصك لاخرين دي
مافي اجمل من انو القارئة تقهي في اندياح تناص ، او تناسخ شخصيات يتداعى كدائرة على موج الأزرق.
مشكور ياخ استمتعت بنص احمر احمر والمداخلات الفي البوست برضو
والاخضر كمان
شان كدي ما برجى الازرق ولا البنفسجي في الكريبة ابداً
انا هاهنا قاعدون
****
ود شيوخها
بركة الشوفناك طيب حت ات يابا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كوجا ود المريسة : سنة حلوة يا جميل: (Re: الجندرية)
|
يا سلام يا متوكل , قريت بين ضحكـ و دهشة الحكي الجميل
ياخي بلغ عنا الزميل كوجا التباريك و التمنيات بأعوام سعيدة
و قول ليهو لو كان دخلت مع الطلبة المعتقل كان دقست
و اتحولت لي شخصية نمطية مكرورة في قصص جماعة ابولو او قصص العوام
فياخي بختك بي تفردك ده و فرحتك بالحياة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كوجا ود المريسة : سنة حلوة يا جميل: (Re: خدر)
|
سلام دكتور متوكل ، وضيوفه ...
ياخ شاكر ليك جداً ، لفرزك كيمان ذاكرتي , فهم فعلاً نصين ( أرفقتهم انت مشكوراً ) ، فهم : بطريقة ( القطر قام ) إستووا في ذاكرتي ، ولا وجدت لهم - درباً - خبزاً يسد مسغبتي ، ولا سويت مويتهم شاهي أتش بيه صداع التـذّكـُر ، فكنت أهيم على موائد غوغل أبحث ، بكل الإحتمالات ، وما نلت غير فتات الشك والظنون .
معليش جوطنا ليك عيد ميلاد كوجا بالبرنجي ، و الحجارة ... لكن أهو من النفـْسين ديل فتحنا ، وقادرين نشوف التورتة هسي .
و ورده لكوجا :
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كوجا ود المريسة : سنة حلوة يا جميل: (Re: filan)
|
شكراً يا Filan علي العبار..
ونردوا ليك تورتة تاني دور في عيد ميلادكم،
وماك شايت قطر قايم، انا التسمياتي القطر قام. أحمر وأخضر عندي عماء عناوين:
تقبل تحيات كوجا وبقول ليك: ثانكيو:زي ناس اللافلام
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كوجا ود المريسة : سنة حلوة يا جميل: (Re: خدر)
|
خدر سلامات:
تحياتك وصلت لي كوجا righr away
تعرف يوم كوجا سأل عن عيد ميلادو
قالوا ليو انت يوم ميلادك ده بتعتبرو عيد؟
مستنكرين عليو يحتفل بي وجودو..
لازم تقوم ثورة تصحيحية علي اعياد الميلاد دي:
يا الناس كلها تهني الناس كلها بأعياد ميلادها
يالناس كلها تطنش الناس كلها في أعياد ميلادها
عشان الحكاية ما تاخد فكرة إنو يوم ميلاد بعض الناس عيد
وبعض الناس يوم ميلادهم ما عيد:
* *
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كوجا ود المريسة : سنة حلوة يا جميل: (Re: الجندرية)
|
Quote:
انت يا ود امي ما سمعت بالدراسة الشغلت ناس السودان دي؟
قال ليك الاصل الجيني ولا الوراثي لقبائل السودان دي كلها كدي ود عم بعضو
جينات الفلاتة قاعدة عند الجعليين والشوايقة مع الدينكا وقصة اجمل ما يكون.
|
الجندرية سلامات:
الدراسة ما سمعت بيها، لكن لو جبتي ليً سيرتا من البداية كان قلت واللهي كلامك صاح: ما كان كابرت:
لأنو ملاحظتك من قولة تيت خلعتني، بس ما حبيت أخش في شبهة تناص وتقاطعات مع زول زي الطيب صالح (الله يرحمو)..
وده السبب الخلاني جبت ليك شجرة اسرتة البعيدة من موضوعك
لكن بما انو ود شيوخ البطانة وقف معاك و قال الشبه موجود..
يبقى موجود:
تحيات
| |
|
|
|
|
|
|
| |
تراث
filan
Giwey
Samau'al Abusin
الجندرية
خدر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست