|
|
 العار كل العار لمجتمع حذف الاخلاق من تعاملاته
|
رجع البلد بعد ان امضي عشرة اعوام مغتربا في اوربا اي في احدي الدول الاوربيه فرح الكثيرين بمقدمه واعتقد البسطاء في عونه وتفاءل الاقوميا في سنده وتحفظ العارفين من الافتاء في امره
تغير لونه واصبح ابيض وناعم الحسم والجهه و اسود شعره وبرزه جانته ( كضومه ) وقل كلامه وتجلت ردوده في تحريك رموشه
لا يكلم كل الناس ولا يصافح الغبش منهم يغض الطرف عن الاطفال والارامل ولا ياكل في اي بيت ولسان حاله يشتم و يقول انتم ضفعاء في اجسادكم وافكاركم ومواردكم ونسي انه كان واحد منهم بل كان بائسا زليلا
المنطقه كلها اهل يتوزعون بين القري سكان هذه القري اهل متماسكين متحابين برغم ضغوطات الحياه في السودان وضياع الريف وتهميشه
جاء العيد بعد حضوره الضلمه باسبوع من الغرب والغربه التي اكسبته اسؤ الصفات
وكعادة اهل المنطقه يجمعهم العيدوهو مناسبه تصافي وتسامح ما دخل في انفسهم من غل وخلافات ويكون مناسبه لتبادل الموده فيما بينهم وتجديد الود والمحبه
ركب اثنين من اعمامه وابناء اعمامه واقاربهم قاصدين كل اهلهم في القريه معيدين ومتفقدين وايضا مباركين الرجوع بسلام لضلمه من بلاد الغربه توقف البوكسي في حوالي العاشره والنصف صباح ثاني ايام العيد ودخلو كل البيوت مهنئين ومباركين العيد متعانقين في اجمل لحظات الود والرحمه بعد ان تمكن الوفد من المرور علي كل البيوت استقر بهم المقام في بيت كبيره وهو والد الضلمه دخلو عليهم وجلسو واحضر لهم الاكل اي وجبه اكرام في منتصف النهار تناولوها في سرور وشربو الشاي والقهوه واعينهم في الباب مترغبين دخول الضلمه عليهم بعد ان تجاوز النهار نصفه قرر الضيف ان يصلو الظهر ويتحركو وبعد اداهم لصلاة دخل عليهم الضلمه لابسا جلباب نوم حريري فضفاض بدا السلام بعمه الذي عانقه بود ومحبه وكان هو باردا في سلامه وهذه واحده من مكتسابته الاوربيه وطاف علي البقيه مسلما بكل نفور وجفوه وتباد بكل وعنجهيه وتبحلق عيونه الرماديه متفحصه اوجههم وملابسهم يسال هذا عن سبب الضعف الذي اهلك جسده ويسال ذلك عن سبب الفقر الذي يظهر في ثيابه ويلوم ويزجر اخر بانه لم يتحرك ولم يجتهد في تطوير نفسه جلس بالقرب من والده في السرير الذي يجلس عليه دائما كبيرهم وفي نفس الوقت كان عمه يجلس علي الارض ساله احمد الذي تركه طفال في السابق والان خريج ناحج كيف اوربا ؟؟
لا دا عالم تاني انت لسه صغير ما بتقدر تستوعب لو حكيت ليكم الحاصل فيهو احسن خليك مع الحواشات والغنم ضحك الجميع لطفا منهم وتخفيف من وطاة الاستفزاز التي اجاب بها علي احمد الذي يعرفونه بانه طالب ناجح في دروسه حساس وبن بلد اصيل
ساله عمه عن صحته واحواله ؟؟
انا بخير زي ما شايف ياحاج نجحته في غربتي وجبته معاي اليات زراعه وقريبا بفتح شركه حكون قريب جدا من اميز رجال المال في السودان .. عمه ربنا يوفقك يا ولدي لم يتفضل الضلمه بسؤال عمه عن صحته
جلس معهم نصف ساعات مع انهم جاء من قريتهم التي تبعد ساعه ونصف وجلسوه منتظرين قدومه لهم اكثر من ثلاثه ساعات وانتفض قائما انتو عندك زمن فراق كبير ودا الخلاكم فقراء انا لازم اجلس شويه في الكمبيوتر مع ان هذه القريه بعيد كل البعد عن مدي اللتقاط الاكتروني او الاسلكي او شبكة النت
خرجو مكسوري الخواطر راجعين لقريتهم بشي من الحسره مع انهم جميعا التزمو الصمت حوفا من جرح مشاعر كبيرهم الذي وافق قبل سبعة عشر عاما علي خطوبة ابنته الوحيده امنه لابن اخيه المغترب في اوربا الخطوبه تمت عندما كان الضلمه طالبا في المرحله الثانويه تقدم لعمه بعد ان ظهرت ابدعات الخالق في امنه التي تعتبر من اجمل بنات القريه و المطقه في حيث اخرجها الخالق تحفه رائعه متفرده بل فله فائح شزاها متفتحه لفتت نظر الكثير ونالت اعجاب كل من متع عيونه بنظر اليها وفجاء ظهر بن العم هذا وطلب يدها خاطبا وبن عم هوصاحب الحق الاول هذاعرف ساري المفعول وافق والد امنه بحجت ان هذا هو بن اخيه رفض كثير من الخطاب والمتقدمين رغم انهم متميزين مادين واجتماعين في المنطقه وافقة السمحه نوارة الفريق علي الضلمه خاطبا لها ... وكان يزورهم اسبوعيا وهو طالب في المرحله الثانويه وعند دخوله للجامعه و مع ازدياد عدد بناطلينه و قمصانه زمناديله تقلصة الزياره فقط تكون في المناسبات
وكان يعبر لها عن حبه باسليب جديده اكتسبها في الجامعه ذلك المجتمع الجديد الذي بداء يضيف له شي من العنجهيه استمر خاطبا لامنه التي بدات تتشكك في نواياه ولكن ليس بمقدورها ان ترفض او تحكي ما يمارسه معاها عند انفرادهم استمر معها بهذا النهج كل الاربعه السنوات التي قضاها في الجامعه وفجاء ظهر مشروع السفر لاوربا و امنه تزداد جمالا وهو يزداد بعدا من امنه خصوصا انه بداء يعرف بنات البندر بداء يحاول الهروب وتنكر لواقعه عندم اقترب موعد السفر الي اوربا .......
نواصل
|
|
 
|
|
|
|
الرشيد ابراهيم احمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست