جاء في الانباء ان الرئيس الايراني احمدي نجاد سيعلن اليوم خبر الاكتشافات النووية الايرانية، وهذا الخبر لا يفسر الا في اطار ان ايران قد تمكنت من تطوير اسلحة نووية، فالذرة قد شبعت اكتشافات وبحثا وفضت اسرارها منذ زمن بعيد، ولا يمكن لأيران ان تأتي بجديد في هذا المضمار، ونظرة لمعني هذا الخبر يعني فيما يعني ان الجهود الايرانية في هذا المجال ما كان لها ان تتم لولا وجود ضوء اخضر امريكي اسرائيلي، فسجل اسرائيل في هذا المجال معروف حين قامت بضرب المفاعل النووي العراقي في عقد الثمانينات، وحينها كانت اسرائيل تخاف ان يمتلك العراق هذه القدرة، وقد ارسلت بذلك اشارة قوية لكل من تستشعر اسرائيل خورته علي امنها القومي، وبرغم هذا فقد حثت اسرائيل دولة مسلمة تدعي العداوة لأسرائيل علي سرعة الرد علي التفجيرات النووية الهندية، حين حرض رئيس الوزراء الاسرائيلي انذاك رئيس الوزراء الباكستاني الاسبق (نواز شريف) علي الرد بقوة علي تلك التفجيرات بقوله بالحرف الواحد ( لو كنت مكان نواز شريف لما توانيت في الرد، وهو امر فهمه نواز شريف جيدا، وقام باجراء النجربة النووية بعد اقل من 24 ساعة من هذا التصريح، وهو امر يؤكد بان اسرائيل لا تستشعر اي خطر من القدرة التسليحية الباكستانية، ويؤكد بان تحت الطاولة الكثير المثير، وهاهي اسرائيل تغض الطرف عن الانشاءات الايرانية التي بدأت منذ 1980 بمفاعلات مثل مفاعل بوشهر، ولم تقم بضربة وقائية كالتي قامت بها ضد العراق وسوريا، وهو امر ليس محيرا، انما يؤكد بان اسرائيل لا تتوقع ان يستخدم هذا السلاح ضدها في يوم من الايام، برغم ان التصريحات الرسمية تقول عكس ذلك، وهو امر يبعث الي الواجهة بالسيناريو الذي تداولته الصحف الخليجية في بداية التسعينيات، والذي اعتبر وقتها ضربا من الخيال، رغم السوابق والشواهد التي تؤكد تعامل ايران الثورة وتعاونها العسكري مع اسرائيل، في حربها ضد العراق ،ففي بداية الثمانينات هزت فضيحة ايران كونترا الولايات المتحدة، وبرزت قضية تاجر السلاح الاسرائيلي نمرود وتزويده لأيران بالاسلحة الامريكية في حربها ضد العراق وقيام اسرائيل بتسديد مديونيتها للشاه للثورة الوليدة مباشرة برغم قرار تجميد الارصدة الايرانية بعد سقوط الشاه وحادثة القنصلية الامريكية، والذي نفذته اوروبا الغربية كلها والولايات المتحدة الامريكية.. يبدأ السيناريو بضربة نووية توجها طهران الي البحرين بقنبلة نووية من زنة (هيروشيما) واخري الي حقول النفط في المنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية، تعلن بعده الولايات المتحده سحب قواتها من المنطقة بدعوي عدم تعريضها للخطر ، يتعبها هجوم بحري علي البحرين والمنطقة الشرقية في المملكة، وقطر والامارات وهجوم بري واسع ومباغت علي مناطق الفاو والبصرة والكويت يمكنها من السيطرة التامة علي تلك المناطق في اقل من 24 ساعة ، بعدها تقوم اسرائيل باكتساح للأردن وسوريا ولبنان والمناطق الشمالية من العراق بدعوي مجابهو العدو القادم خارج حدودها، بعدها يجتمع مجلس الامن ليدعو لوقف فوري لأطلاقا النار والفصل بين القوات، ويكرس الواقع الجديد بعد جولات طويلة وكثيرة بين الدولتين...
السؤال الاهم: - اين دور دول المنطقة الاخري مما يحاك ويدبر لها ؟؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
جمال المنصوري
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست