|
الترابي.. يا ولد. انت قريت وين؟!
|
خط الاستواء عبد الله الشيخ الترابي.. يا ولد انت قريت وين؟! ما كنت احسبنى أحيا إلى زمن اضطر فيه الى (استعدال) الدكتور الوجيه بعمود.. فالدكتور الوجيه حمَّال القاب ويبدو فى مأمنه الانقاذي البرلماني صعب المِراس!. ويا له من دكتور، ومحلل سياسي ونائب برلماني، ومفكر استراتيجي، وخبير عسكري، وكادر اتحادي وفاقي، وناشط فى كل هذه القضايا التى بين قوسين (الوفاق، والسلام، والاستثمار، وتوطين التقنية، والنفرة الزراعية، وتطوير التصنيع بشقيه العسكري والمدني، ورتق النسيج الاجتماعي ايضاً..).. وغير ذلك كثير. وما كنت احسبنى أحيا لزمن اضطر فيه الى سؤال أي من الناس فى هذه الدنيا الانقاذية (يا زول.. انت قريت وين؟) وما كنت احسبنى فى حاجة الى الحديث عن ريحانة مجالس الدنيا الانقاذية ،عن الدكتور مضوي الترابي.. فقد كفى الله الشر، واكتفيت انا بما سمعته من تحليلات الدكتور فى بداية وخواتيم عاصفة الصحراء على اثير الفضائية السودانية(تقدس سرها، وتبارك اسمها، وحفظ الله ارشيفها).. فكم نحن فى حاجة الى العودة الى ارشيفها، وحبذا لو تكرمت علينا بمعاينة اقوال فلذة كبدها مرة اخرى بإعادة الشريط التحليلي لابن الترابي واستعراضاته آنذاك لميزان القوة بين البغداديين والنيويوركيين، وكم هو شهى وشائق ذلك الاداء الروائي الاستراتيجي والدكتور يحكى قصة لقائه بشبيه صدام حسين فى بهو فندق الرشيد، أو فى باب شرقي، اوعلى مقهى فى شارع ابونواس. إن بى شوقاً ابثه للفضائية السودانية، واستحلفها باستراتيجية الدكتور ان تعيد علينا تحليلاته تلك، خاصة الفقرة التي اكد خلالها انه احصى شعيرات شنب الشبيه وتاكد من مطابقتها لشعيرات الشارب الكث لصدام حسين، عليه رحمة الله. ولكن الانسان الذى يعيش فى الدنيا الانقاذية يضطر دائما الى قول بيتين من الشعر، يضيفهما فى خياله الى ما قاله المتنبئ فى حضرة كافور او فى رحلته فوق حصان النشيد من حيفا الى طبريا داخلاً وخارجاً من اوطان مؤخشدة!.. من عافر الحياة فى الدنيا الانقاذية، وراقب احوالها سيعرف الدكتور الذي هو، (ناطي) يوماتي فوق منابر النادي الكاثوليكي متحدثا عن (جمع الشمل)! حتى صار لامعاً، واتخذ من الاوصاف ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر بقلب بشر. الدكتور الذى لمع نجمه فى دنيا الانقاذ، لدرجة اننى خلته النفرة الكبرى (فى ذاتها) افاد واجاد امس الاول وتحدث عن برنامج (دعوة شاملة) لاصلاح اوضاع الصحافة السودانية. وطلبت ذاته السنية الى ما يسمى بالحزب الاتحادي الديمقراطي ان يقيم سمناراً لرؤساء التحرير فى الصحف السودانية (حول كيفية الكتابة الصحفية). وقال نديم الكاثوليك فى ناديهم: (إن ما تكتبه الصحافة السودانية لا قيمة له)، واضاف: (عندما تذهب الى البيت وتفتح الصحف لن تجد ما له قيمة).. وعلى عادة كل من شرب من السوسن الكاثوليكي أو( شماها وهو لا يخاف عقباها) اتهم الدكتور الشيوعيين بالسيطرة على منظمات المجتمع المدنى.. مؤكداً لمستمعيه الكرام ان العداد رامى قدام!. هذه الفيوضات وتلك الفتوحات (الكاثوليكية) التى طلب الدكتور من حزب لا يملك حتى صحيفة رياضية للقيام بها لاصلاح حال الصحافة السودانية يؤكد سياقها ان الدكتور، وهو الصائل الجائل فى ردهات النادي لم يسمع عن شيء اسمه (السربقة) فى عز الليل، يا هاجر، وانا مساهر!. ليت هذه الدكترة البهية تجعل المتدكترين يدلفون الى جر حبل دلو فى هذه البئر!.. لاشك ان مشغوليات الدكتور (الاستراتيجية) أنسته وألهته عن قصة الليل ، و (عيونى عيونك، أسباب لوعتى)؟! لماذا يستشفع الدكتور لما يسمى بالاتحادى الديمقراطى للقيام بدوره الوطنى فى (تأهيل رؤساء تحرير هذه البلاد العظيمة، وهو حزب لا يمتلك صحيفة رياضية؟ وهل هو مجرد التماس من الحزب المؤسساتى لتكون الصحافة وفد مقدمة للشروع فى تاهيل رؤساء تحرير الاندية الكبيرة (السياسية)؟! وفى أية ناحية يتدرب الصحفيون، وما يسمى بالاتحادي (عامل زي الراكوبة فى الخريف)؟ ولكنها استراتيجية الدكتور ، هى التى دفعته لقطع الطريق امام استلطاف الحزب الشيوعي للقيام بدور فى تاهيل رؤساء التحرير لاسيما ان الكاثوليك قالوا فى سابق العصر ان الشيوعية والالحاد تسللا منذ امد بعيد الى وسائط الإعلام.. وبما ان ظروف الدكتور (الاستراتيجية) دفعته الى حصر النشاط الشيوعى فى منظمات المجتمع المدني الراحلة فى الليل وحيدة، لكونه من قراء الصحف منزلياً.. فاننا نلفت عناية الدكتور الى ان اقرانه الكاثوليك يحتفلون كل صباح بانجازاتهم الليلية فى تزويق واعادة صياغة بطاقات الائتمان (حتى تبدو لائقة) بوطنك السعيد؟ وتاريخك المجيد، وقياداتكم الفذة؟ ورحم الله استاذنا مكى عبد القادر.. فقد كفاه الله شر هذه الايام وارتحل ساجداً.. وخلف من بعده خلف، فتح لهم الكاثوليك هذه النواصي المشرئبة وتلك الكناتين الناصية ، تمليكاً حصرياً لكتَّاب المحافل الذين استوردتهم المناقصات الكاثوليكية لاجل امتاع جماهير شعبنا الوفية بسلسلة حوارات من شاكلة تحليلات حضرتكم عن (أم المعارك)!.
|
|
|
|
|
|