|
عارم عبد العاصى درويشآ عامآ
|
واعلن قيام الحزب واعلن فى التو الاعتراف بعارم عبد العاصى رئيسآ ومفكرآ ملهمآ للحزب. فى الصباح التالى صدرت صحيفة الحزب وكان مانشيتها الاول التحيه للرئيس المفكر عارم عبد العاصى .فى الظهر وعقب الصلاة عاجل عارم عبد العاصى الصحيفه ببيان نارى اخرسها وحل هيئة تحريرها لان كلمة (الملهم) لم تكتب خلف كلمة المفكر الامر الذى اعتبره مؤامره حول لقبه الرسمى. فى ذات المساء اصدر عارم عبد العاصى نسخه جديده من الجريده اعاد مانشيتها الرئيسى الاعتبار للكلمة المفقوده واعادها الى موقعها الطبيعى ضمن طاقم الكلمات المكونه للقبه الرسمى. فى ذات الصفحه احتلت مسابقة ابحث عن الكلمه المفقوده مساحة مقدره اغرت الجائزه الضخمه و المقدمه من احدى المنظمات الخيريه والتى كان عارم قد دافع عنهاـ اغرت اعضاء الحزب بافراد جند فى اجتماعهم للبحث عن الكلمه المفقوده . وبالفعل اعمل الاعضاء اقلامهم الحزبيه شطبآ للكلمات الموجوده فى الاعمدة الراسيه و الافقيه .مجزرة الشطب التى ارتكبها الاعضاء لم تنجو منها سوى جملة واحده دارجه هى :ما عندو موضوع. تردد المسؤل التنظيمى كثيرآ قبل ان يضمن هذه الجمله تقريره التنظيمى باعتبارها الحل للمسابقه . تلقى عارم التقرير فى اول الليل واخذه معه الى سريره الرئاسى وحينما قرأ التقرير صدمته الجمله الدارجه ورغم انه احس ببلاغتها و انطباقها على حالته الا انه اصدر قرارين الاول يقضى باقالة المسؤل التنظيمى والثانى بتحويل باب المسابقات الى باب مواعظ حزبيه واضاف الى لقبه الرسمى صفة واعظ حزبى. فى الصباح بدا له ان قرارت الليل لم تكن حكيمه فقام باستدعاء كاتبه و املى عليه ثلاثه قرارت اولها تحويل الحزب الى طريقه صوفيه بلا جريده رسميه والثانى بتحويل الاعضاء الى مريدين بلا اوراد والثالث يقضى بتنصيبه درويشآ عام بلا الهام. قضى سنوات طويله فى طائفته الصوفيه معزيآ نفسه بان طريقته الصوفيه خير من محاولاته الفاشله فى صباه باكتشاف طريقة البقاء فى معبد الاحزاب .وكما يحدث لاى درويش فقد انجزبت روحه للسماء . اراد اعضاء الطريقه اقامة بكاء رسمى له الا ان المسؤل التنظيمى باغتهم باخراج فرمان صوفى كان قد اصدره عارم عبد العاصى قبل زمان طويل يقضى بتحريم البكاء داخل الطائفه .وقف المسؤل التنظيمى امام الجسد المسجى والذى كان ملكآ لروح الدرويش العام المنجزبه نحو السماء وتمتم بشماته :يا حافر حفرة السؤ وسع مجاريها... قال ذلك لانه كان يعرف ان عارم قد اصدر فرمان تحريم البكاء حينما كان نائبه مريضآ ومشرفآ على الموت وكان محبوبآ اكثر منه عند المريدين .فا صابته الغيره من بكاءهم المتوقع عليه فاصدر ذلك الفرمان ليحرمهم من ذلك فكان ذلك اكثر فرماناته عدلآ. تم تشييعه فى صمت وعجله ولم ترصد عيون المسؤل التنظيمى اي خرق لفرامان تحريم البكاء
|
|
|
|
|
|