كاتب صيني يكتب عن أنسي الحاج

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 11:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-12-2003, 06:43 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20377

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كاتب صيني يكتب عن أنسي الحاج





    2003/09/12




    weekly_culture


    --------------------------------------------------------------------------------


    أنسي الحاج واسم داناي المضيء في سماء المعنى
    احمد جان عثمان




    أنسي الحاج

    أصاب الحظّ أنسي الحاج مرّتين في حياته الشعرية، أو بتعبير دقيق، نوعان من الحظّ. الأول عندما رفعته مجموعتاه الشعريتان <<لن>> و<<الرأس المقطوع>> إلى مصاف الرواد في الحداثة الشعرية العربية ستينيات القرن الماضي، بالرغم من أن هذا الحظّ كان خادعاً لكونه جعل صاحبه ينعكس في مرآة القراءة وكأنه (أي أنسي) واحد من أولئك <<الشعراء>> الذين لا تصمد دروعهم المصنوعة من غموض اللغة وغرابتها أمام سهام القراء الثاقبة كنظرات لاعب الشطرنج. ولأني كنت، بلا تواضع، واحداً من هؤلاء القراء فقد اعتبرت قراءة أنسي ضرباً من العبث، كان ذلك عندما كنت طالباً في دمشق منتصف الثمانينيات وأنا أقرأ <<لن>> رصيده من حظه الأول. أما الثاني فعندما سطع قمر الدقة والوضوح (ولا أقول شمسهما لأتلافى المعنى الأخلاقي لعبارتي) في سماء لغته إذ حظيت اللغة العربية، وكذلك اللغات الأخرى، بكتاب له شأن عظيم ألا وهو <<ماضي الأيام الآتية>>. بدءاً من هذا الكتاب دخل أنسي مملكة الشعراء الحقيقيين. إذاً، كان الحظّان يتصارع كل منهما كي يربح أنسي لصالحه: أن يكون رائداً في تاريخ الشعر لشعب من الشعوب وذلك فقط لمجرد تفرده كظاهرة من الظواهر اللا شعرية (الغموض والغرابة) أو أن يصبح شاعر الشعوب جمعاء على كوكبنا السيئ الحظ. لكن أنسي كان محظوظاً بالفعل، ومرّتين، في هذا الصراع. ومعرفتي هذه يعود الفضل فيها إلى صديقي الناقد عهد فاضل وقد ألحّ علي أن أقرأ أنسي مرةً أخرى عندما كنا ببيروت في الشهور الأولى لهذا العام.
    هكذا يصبح كتاب <<ماضي الأيام الآتية>> فاصلاً ذهبياً بين الحقبتين المتباينتين في زمن الشعر الأنسي (نسبة إلى أنسي الحاج). وهكذا نكتشف أنفسنا، بعد هذه المقدمة اللانقدية، أننا أصبحنا داخل شباك حكم القيمة. لا بأس، سنحاول الانفلات منها بأقصى سرعة تسمح لنا بها العواميد المعدودة على صفحات الجريدة. لن تنجح هذه المحاولة، على ما نظن، إذا لم نبدأ بالمسألة الجوهرية في الشعرية الأنسية، كل الشعرية، التي نعتبرها بمثابة الملك على رقعة الشطرنج.
    لا يصبح الشاعر شاعراً بحق إن لم يسمِّ الملك على رقعة شطرنجه الشعري. هذا هو حكمنا النقدي الأول الذي سيسمح لنا بأن نلتفت، قبل كل شيء، إلى لحظة التسمية الجليلة في زمن الشعر الأنسي، حيث نستطيع الإلمام بخفايا اللعبة التي يمارسها الشاعر في نقل الكلمات ووضعها في مربعات الجملة العربية. نقول <<جملة>> ونحن نعني الخطاب الذي يتشكل بنيوياً من مثيلاتها كوحدة صغرى. رب قائل يقول: لماذا التسمية؟! أليست الشعرية هي التوتر العالي لكهرباء اللغة، الذي سينخفض مؤشر ضغطه لمجرد أن نسمي الأشياء بمسمياتها؟ هذا صحيح، ولكن لا بد من تسمية <<الملك>> إذا كنا نريد للكلمات أن تنقلب شعراً. اسمح لنا، أيها القارئ، بأن نستطرد قليلاً: العرب هم أهل الكتاب، بمعنى أنهم يدركون جيداً بؤرة الإشعاع التي تجذب كل شيء، لنقل السماء والأرض، عبر إضاءتها لهما، هذه <<البؤرة>> الجاذبة التي تقيم تناظراً وتوازناً وانسجاماً للسماء والأرض وأشيائهما كلها هي ما سمّاها الوحي المحمدي باسم الجلالة: الله. هذه الكلمة الاستراتيجية هي التي تمنح القرآن الكريم وحدته ومعناه وشرعيته ككتاب تأسيسيّ في اللغة العربية. فالكتاب، أيّ كتاب، لا يكون كتاباً تأسيسياً إذا لم يسمِّ بؤرته (المذاهب الصوفية تسمّي هذه البؤرة بالسرّ) لأن البؤرة تُعتبر الحجر الأساس الذي تتأسس عليه <<السماء والأرض>>. وضعت السماء والأرض بين قوسين لأنني، هنا، بصدد الحديث عن الكلمات ببعدها المانويّ: التقابلات مثلاً.
    التأسيس
    هل أنسي يؤسس في خطابه الشعري؟ نقول نعم، ولكن بدءاً من <<ماضي الأيام الآتية>>. إذاً، كيف سمّى <<بؤرت>>ه؟ نظن أن من أجمل التسميات في اللغة العربية هي تسميته: داناي. قبل الحديث في هذه الكلمة العملاقة، نودّ الشروع في فهم الشاعر للزمن، هو زمن داناي بالطبع، إذ نصاب بالصدمة حين يخبرنا أنسي أن الزمن هو <<ذكرى الأيام التي ستجيء... تلك الأيام الحاضرة>> (ماضي الأيام الآتية، ص 97). هكذا يغدو الزمن ذكرى داناي، داناي التي كانت هنا، وهي الآن هنا، وستكون هنا! نستعجل فنتساءل: كيف نفهم كلمة <<هنا>>؟ بتعبير آخر، أين مكان داناي؟ يجيب الشاعر: <<...الأيام التي كانت تمشي تمشي ولا تعرف أنها ستنتهي في كتاب... الأزمنة العاملة، المغموسة، الضبابية، ذات العمالقة الذين مشوا مشوا وهم لا يعرفون أنهم سينتهون في كتاب>> (المصدر نفسه، ص97). ليس من الصعب أن نستنتج أن مكان داناي، مكان الزمن الأنسي هو الكتاب. هنا، نحصل على حكمنا النقدي الثاني للشعرية الأنسية: وحدة الزمن والمكان، أي داناي أبداً في الكلام.
    هل أنسي يؤسس في خطابه الشعري؟ نقول نعم، لكن بؤرته لا تتجسد. كان الله خارج الكتاب (القرآن الكريم) قبل أن تكون ذكراه في الكتاب، بمعنى أن الله كان مجسَّداً (هل نقول من لحم ودم؟) قبل أن يسطَّر اسمُ الجلالة في الكتاب. أما داناي فلا وجود لها خارج الكلام، جسدها كلمة، حبر على ورق، خمسة أحرف لا يبقى لها أثر ما إن نغلق الكتاب أو الفم. إنها <<ملكة>> على رقعة وعينا، اسم بلا مسمّى. يقول الشاعر: <<وأظل ألقي على الضباب جسداً فوق جسد/ فوق جسدكِ/ فوق جسدكِ/ فوق جسدكِ الذي لا يتجسّد>> (المصدر نفسه، ص22). إذا قرأنا <<الضباب>> على أنه الشعرية، و<<جسداً فوق جسد>> على أنه كلمة أثر كلمة، والضمير المخاطب المؤنث على أنه البؤرة غير المجسَّدة أو الغائبة، فسنحصل على صيغة نعتبرها حكمنا النقدي الثالث: الجملة الأنسية تتشكل من مجموع الكلمات التي تنجذب نحو بؤرة غائبة (متخيَّلة) كوحدة صغرى، كما أن مجموع هذه الوحدات يشكّل القصيدة (الخطاب) عند الشاعر. إن هذه الجاذبية نسميها المعنى. هذا هو السبب في حكمنا السابق، اللا نقدي، حيث اعتبرنا قصائد أنسي ما قبل داناي (<<لن>> و<<الرأس المقطوع>>) أنها بلا معنى، ضرب من العبث. رب قائل يقول: أليست الشعرية تنشد اللا معنى؟ هذا صحيح، لكن لا يكون ذلك كذلك إلا عندما تكون ثمة بؤرة (معنى) غير متجسّدة، غائبة (بلا معنى). هذا ما قصده رولان بارت عندما قال: معنى اللا معنى.
    داناي، هذه الأنثى من حبر على ورق، بوصفها بؤرة، تنشئ نظاماً للخطاب. يقول الشاعر: <<لآخر الملكات أدَقُّ أنظمتي>> (المصدر نفسه، ص67)، <<الانحلال في عباراتي قليل وأكتب بوضوح>> (المصدر نفسه، ص85). فالقصيدة لدى أنسي، بوصفها خطاباً، تتطلب من القارئ (والشاعر قارئ أيضاً) قيمتين لطالما استمر نكرانهما في الحداثة الشعرية العربية بحجة أنهما غير شعريتين ألا وهما الدقة والوضوح: الدقة بوصفها التذكر الدائم لإيعاز البؤرة، والوضوح بوصفه التتبُّع التلقائي لنشاط المعنى من حيث هو لا معنى. هذا هو رابع أحكامنا النقدية. نقول <<من حيث هو لا معنى>> لتقويض كل بعد أيديولوجي صادر عن سوء الفهم في ما يخص هذين المصطلحين. <<الضبّاط والمراقبون غير سيئين لكن أقلّ جمالاً. هذه فروق جوهرية. لن يذهب أحد بعيداً في النظام ولا بعيداً في الثورة. الصواب هو أنا>>، يقول أنسي (المصدر نفسه، ص37). الصواب هو الدقة والوضوح لجهة المعنى من حيث هو لا معنى. ثم يستطرد الشاعر فيقول: <<ولماذا التعب؟ كلّما قلتُ كلمة حمَلَني شعاع!>>(المصدر نفسه، ص37)، هذا هو جوابنا لمن يتساءل فيما إذا كان الفكر يُجهِد القصيدة ويجرّدها من الشعرية، وهل الشعرية غير هذه البؤرة التي ما إن نتكلم حتى تمنح لكلماتنا الشعاع من تلقاء ذاتها!
    وحدة الخطاب الشعري
    وحدة الخطاب الشعري، هذا هو حكمنا النقدي الخامس. وداناي، هذه الأنثى من حبر على ورق، التي <<في قَلَمي أصلُها>> (المصدر نفسه، ص87)، ما إن يعيها الشاعر، أي شاعر، حتى تجعله يعلن: <<لستُ وليد جيل بل أنا الزوايا المختلفة، سلفاً، في ما بعد، من قديم الزمان والمستقبل>> (المصدر نفسه، ص87)، <<كل واحد مني واحد>> (المصدر نفسه، ص35)، لأن <<داناي امرأة/ كان لها دور في كل من عاش/ في كل من عاش في قلب الذي جاء/ واحداً بعد آخر>> (المصدر نفسه، ص32). كل قصيدة يكتبها الشاعر، أي شاعر، هي الذهاب إلى داناي، الغائبة في الكون، الحاضرة في الكلام حيث تكون في انتظاره. <<الغائب كما سبق وقلتُ، في انتظاري>> (المصدر نفسه، ص86). هنا يتمّ تعديل الصيغة البيكيتيّة (نسبةً إلى صموئيل بيكيت) التي تقرّ بالعبث كقيمة في فعل الكتابة حيث يصبح الشتات مصير الكتّاب إذ يظلون في انتظار ما هو خارج الكلام، حيث لا يأتي ولن يأتي. يقول أنسي وربما تذكر كتابيه <<لن>> و<<الرأس المقطوع>>: <<سايرتُ الآخرين في قصة (في ثرثرة) الانشقاق والتناقضات العقلية، فسأعود إلى الاتحاد بالكون بعد تضييع الوقت بالنظريات والإسقاط والتوهّم وانحراف التربية والميوعة. سأعود مع الجميع>> (المصدر نفسه، ص116). نقول يصبح الشتات مصير الكتاب بدلاً من وحدتهم القائمة على البؤرة المشعة، على داناي العذراء التي <<ناموا معها>> (المصدر نفسه، ص23) جميعاً، والتي ستبقى عذراء حيث أخيرا <<حملها الموج إليَّ عذراء/ فأنجبتُ كلَّ ما أنجبتُ منها/ وألقيتُها/ على الموج إلى المستقبل عذراء>> (المصدر نفسه، ص26). إن أهم سمة من سمات وحدة الخطاب الشعري هذه هي التكرار، وكأن داناي هي النموذج البدئيّ الذي يكرّره كل شاعر على طريقته الخاصة ولا يميزه عن الآخر غير الكيفية، أي الأسلوب. <<أنتِ وأنا غدوْنا العالم. ليتكرّر، ليتكرّر دائماً هذا العالم!>> (ماذا صنعت بالذهب ماذا فعلت بالوردة، ص36).
    الشائع عند الناس هو أن الشاعر صاحب نبوءة. هذه الفكرة صحيحة وخاطئة في آن، خاطئة إذا ما فُهِمت على أن الشاعر متّصل <<روحياً>> بوادي عبقر وبإمكانه قراءة الغيب، هذا الفهم له علاقة مباشرة بالثقافة الدينية المتوارثة والمتأصّلة لدى الذاهبين هذا المنحى. فيستحيل التنبّؤ بما ستحلّ من حوادث في العالم الفيزيائي وذلك بمجرّد الحدس <<الشاعري>> الذي لطالما يتغنى به رهط من الحمقى الرومانسيين. يكون الشاعر صاحب نبوءة بالفعل عندما يدرك النماذج البدئيّة في الفكر البشري التي تنتج ذاتها باستمرار منذ غابر الأزمنة وحتى يومنا هذا وإلى ما شاء الله من المستقبل، حيث يمكن الاستشراف بما سيحدث من مصيرنا الإنساني لأنه، بكل بساطة، قد حدث سابقاً وتكرّر حدوثه بشكل من الأشكال عبر العصور. إن أنسي الحاج شاعر ذو نبوءة من هذا النوع، يقول وقد اختبر اللغة بما يتّصف من <<صدق أبدي ودقّة آليّة>> (ماضي الأيام الآتية، ص105): <<شهدتُ للعصور وفي الغد حيث تلتقون المجهول والمعلوم والغَفِل من التوقيع والمجهول باقي الهويّة ستحسّون أني رويتُ كلَّ هذه الحوادث>> (المصدر نفسه، ص107). أجل، إن <<المجهول باقي الهويّة>> هو مهنة الشعراء وميزتهم ومصدر نبوءاتهم. <<وسأظلّ أردّد أخبارها. فهي نبوءتي وأنا نبيّها>> (ماذا صنعت بالذهب...، ص83).
    إذن، ألا يحقّ لأنسي أن يفتخر بنفسه، ولا أقول يتباهى، وقد منحَنا اسماً رائعاً من أسماء الله <<المجهول باقي الهويّة>>: داناي! هذه الأنثى، التي من حبر على ورق، والتي سمعنا أصداء اسمها الموسيقية من الضمير المخاطب المؤنّث طوال أناشيد <<ماذا صنعت بالذهب ماذا فعلت بالوردة>>، والتي غدت <<الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع>> في ما بعد، والتي بها سنكون بشراً من لحم ودم، هي هدية الشاعر إلى اللغة العربية حيث تستحيل هذه اللغة واحدةً من اللغات الخالدة في العالم كاليونانية واللاتينية. فهو (أي أنسي) <<يرتعب قليلاً كالطفل إذ يعرف قيمته ويتأثّر كشجرة الحَوْر حين يسمع العزف من أجله>> (ماضي الأيام الآتية، ص113).
    نخال أننا كنا، خلال هذه القراءة، خفراء وبصّارين تحت بحر شعريته، إذ يقول: <<ربطتُ لحبيبتي بين السنين. ربطت على مفارق الخجل. أبحرتُ كجاسوس تحت الماء. لم يرَني خفير. لم يكشف طويّتي بصّار. لم تشعرْ حتّى حبيبتي>> (ماذا صنعت بالذهب...، ص92). ولكننا لن نغفر له ذلك التفاؤل الجزويتي والنبوءة المجدليّة (نسبةً إلى مريم المجدلية) عندما قال <<من كان يعرفكِ فغداً لن يعرفكِ./ ستُصبحين أمّاً لجميع الأشياء وبهدوء تتّجهين نحو جسدك>> (المصدر نفسه، ص89). أي يومها، يوم النشور، تتجسّد داناي كالمنتصرة، إذ لا يختلف ذلك اليوم، بالتأكيد، عن أيام الثورة الإسلامية والفرنسية والبلشفية وقد سالت دماءٌ غزيرة.
    إيّانا والأمل الأبله يا أنسي. وإلا فستفقد داناي إشعاعها العظيم وتغدو اسماً من أسماء كينونتنا...الميت.
    ( شاعر صيني مقيم في سوريا ويكتب بالعربية.

    ... الى منتدى الحوار



    الصفحة الأولى| أخبار لبنان| عربي ودولي| اقتصاد| ثقافة
    رياضة| قضايا وآراء| الصفحة الأخيرة| صوت وصورة

    ©2003 جريدة السفير
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de