جهجهة القطط السمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 02:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-06-2003, 03:59 PM

Mohamed Elboshra

تاريخ التسجيل: 08-04-2003
مجموع المشاركات: 816

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جهجهة القطط السمان

    هذا ا لموضوع نشره دكتور كامل ابراهيم حسن أنقله بدون تعليق ، واعتذر لدكتور ولطارق لعدم الاستئذان والقصد ان يستمتع رواد البورد بما فيه من درر.
    ابو سامر
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ





    فركشة نادي أم درمان

    وجهجهة القطط السمان

    د. كامل ابراهيم حسن
    [email protected]

    1/ تعريف :

    السودان من البلدان القلائل التي لم تكتف بمدينة واحدة عاصمة لها .. فنحن قوم نعارض تماماً قولة الخواجات Small is beauty ولا نحب "الشحتفة" فنحن نحب إذا بنينا "حوشاً" أن يكون كبيراً .. وإذا سرقنا أن نسرق جملاً .. وحتى مشاريعنا الحضاري منها وغير المتحضر هي من أكبر المشاريع .. ألم تسمع كيف نعرف مشروع الجزيرة بوصفه أكبر مشروع زراعي في العالم تحت إدارة واحدة .. وكنانة أكبر مزرعة قصب سكر في أفريقيا .. وكيف أننا نصفق بحماس منقطع النظير للاعب كرة القدم المبدع إبراهيم كبير .. بل أنظر إلى قطرنا أليس هو أكبر قطر في أفريقيا .. لذلك قررنا – وبعد نقاش مستفيض – أن تكون عاصمتنا مثلثة – أي أنها تتكون من ثلاث مدن .. ورغم ذلك فهنالك أعداد كبيرة من المواطنين تنادي بإضافة مدن وقرى ودساكر أخرى لها حتى بعد أن بلغت الثورات – لاحظ إننا لم نحسب معها لا ثورة مايو ولا ثورة 24 – العشرات ..

    وأم درمان نسميها بالعاصمة الوطنية وإن أردت أن تفهم من ذلك أن الخرطوم عاصمة غير وطنية فلك ذلك .. وبأم درمان تجد الإذاعة القومية .. والتلفزيون القومي جداً .. وأيضاً المجلس الوطني للغاية – رغم فركشته - .. بهذا التعريف أردنا أن تتضح الرؤية ولا تختلط الأمور على القارئ.

    2- قوانين سوق أم دفسو :

    عندما يفشل الرأسمال التجاري أن يتحول إلى رأسمال صناعي لأن أرباح التجارة – خاصة في أرزاق الناس – تفوق ما تدره الصناعة .. وعندما تصير العملة – المحلية بعض المرات والأجنبية غالباً – هي الأخرى بضاعة خاضعة للتداول التجاري .. في هذه الحالة يمكن تصنيف مثل هذا الاقتصاد بالاقتصاد المتخلف والتابع .. ويعتمد على تقلبات السوق العالمية .. ويستورد أكثر مما يصدر .. إذ أن المنتوجات الصناعية تتمتع عادة بقيمة مضافة أكبر .. كما تقل نسبة المخاطر في الصناعة – وبالتالي التذبذب في الأسعار – إذا ما قورنت بالمخاطر في مجال الإنتاج الزراعي ..

    والسوق – بوصفه يعني بعملية التبادل – هو الذي يحدد وجهة الاستثمار على أساس العرض والطلب .. ولكي يكون السوق آلية فعالة في هذا المضمار لا بد وأن تتوفر فيه خصائص معينة من أهمها توفر المعلومات والفرص للجميع وبنفس القدر لخلق منافسة حرة عادلة بين المستثمرين تقود في النهاية إلى الاستغلال الأمثل للموارد .. ويتوقع أن يكون مردود ذلك الخير الوفر للأفراد والمجتمع .. هذا بخصوص السوق الرأسمالية ..

    أما عن سوق "أم دفسو" المتربع في بلادنا فقوانيه مختلفة تماماً .. أولاً نرفض اللعب على المكشوف ونستبدل ذلك بقانون السرية والتكتم حسب القاعدة الاقتصادية : "أنا بتدبي ليك .. أنا شايفك" فإذا أردت أن تلهط فعليك أن تقوم بذلك في سرية تامة وسرعة خاطفة حتى لا تعرف يسراك ما لهطته يمناك..

    ثانياً تطبيق نظرية "المقربون أولى بالمنفعة" ولا تسألني من هم المقربون فأنا لا أعرف لا لأني لا أريد أن أزيدك علماً .. ولكن – ببساطة لأن الأوراق قد اختلطت وصار التنبؤ بمن سيضحك أخيراً صعب للغاية .. لذلك فقد يكون الانضمام للقطية أخطر من الانضمام إلى "أبوطاقية" .. والحريف من يستطيع أن يمسك بالعصاة من النصف حتى يتبين الغي من الغي الأكبر ..

    ثالثاً عليك أن تطبق قاعدة "خليهو في بطنك .. وما تكون في بطن زول "تطبيقاً دقيقاً دونما أي تردد .. وذلك لأسباب عملية ومنطقية ..فبطونهم تستطيع أن تبتلع المال الطفيلي والأمييي والبكتيري "وتزمطها زمطاً" والزمط هو بلع الطعام بدون مضغ .. بينما بطون الغبش الواقفين صفوف "لا تستطيع أن تبلع حتى حبة كلوروفين إلا بمساعدة "كوز كوزين".. ننبه كوز كوزين ماء بالطبع حتى لا يسرح بالشامتين الخيال..

    أما القانون الرابع والأخير فيسترشد بما يعرف بالأخلاق السمكية .. أي أن يبلع الكبير الصغير .. والكبير يبلعه الأكبر منه ..تهكذا "دواليب" إلى أن يقع الجميع لقمة سائغة في فم "الفك المفترس" .. وتسألني من هو الفك المفترس .. وأقول لك : يا راجل الفك المفترس .. هو الفك الذي عندما يمشي متبختراً في الشارع .. وتناديه .. يا فك .. يا مفترس .. يكشر عن أنيابه ويرد عليك قائلاً : نعم عاوز حد يفترسك وينيبك ثواب ؟

    كل هذه القوانين تعمل في تناسق بديع .. ويمكنك أن تطبق ما تريده منها أو تطبيقها كلها .. بشرط إلا تنسى نصيب البيت الكبير فلو لا بركاته وتسهيلاته "لقعدت في السهلة".. ولا يصيبك الغرور وتعتقد بأنك تستطيع "الفرفصة" فعيون البيت الكبير متشرة .. ويده الأخطبوطية تستطيع القبض عليك حتى ولو غصت في أعماق الأبيض المتوسط أو الأحمر غير المتوسط وتساعده في عملية الاقتناص هذه أساطيل القطط السمان والتي تتمتع بمقدرة الرؤية في الظلام وشم رائحة الفساد حتى على بعد ملايين الفراسخ .. ولكن نجد أن القطط السمان في حالة "جهجهة" شديد هذا الأيام .. إلا القليل منها والذي حدد موقفه .. أما مع القطية .. أو مع "أبو طاقية" .. بعد أن تمت فركشة نادي أم درمان الحضاري .. "وتكاسر أخوة الأمس القحف" .. أو كما تقول العامة "ختوه قرض".

    لمعرفة ما يدور حولنا قمنا بمناقشة بعض المسئولين من القطط السمان من الفريقين علنا نعرف حقيقة المشكلة .. وعندها قد نستطيع التقريب بين الطرفين .. فنحن نحل مشاكلنا عادة "بالجودية" .. وكما يقال من يشارك في جودية عليه أن يحل المشكلة "يا بمالو .. أو ببالو" .. ونحن لا نمتلك المال ولكن " بنالنا" طويل – والحمد لله – والدليل على ذلك إحتمالنا للفريقين طوال هذه المدة ..

    * القطة سميرة :

    كانت له قطة – كانت في يوم من الأيام صغيرة – اسمها سميرة .. وكانت تنام في الليل معه .. وتلعب بأصابعه .. والقطة سميرة تأثرت مباشرة – لا في شخصها ولكن في فلذة كبدها سمير – بما حدث من أحداث مؤسفة انتهت بفركشة نادي أم درمان الحضاري .. خاصة لأن هذه القضية قد ألقت بظلالها الكئيبة على سوق "أم دفسو" .. عندما إقتلعت رياحها أبواب وشبابيك ويافطات الكثير من الدكاكين بالسوق .. ومن بينها يافطة صغيرة كتب عليها "محلات سمير لغسيل المال والبشاكير " .. ويقال أن باب الدكان قد اقتلعته الرياح .. بينما يقول الآخرون أن الشماسة هم الذين كسروه ونهبوا ما في الدكان من بضائع غالية الثمن بحجة أنهم هم – ولا أحد غيرهم – أصحابها الحقيقيون وأن سمير استولى عليها "بالسفحي واللفحي".. وقد سير الشماسة موكباً هادراً كان يرفع شعار "بضاعتنا وردت إلينا" ..

    الحاج كديسونة :

    يقول أن أصل هذا القط الذكي من غير أوربا .. والبعض الآخر يقول بأنه من جزر القمر .. المهم إن صاحبنا جاء إلى السوق – لأول مرة ترانزيت من أجل الذهاب للأراضي المقدسة لتأدية فريضة الحج .. وعند عودته طاب له المقام والمكان .. وفتح دكان وتحصل على جنسية من السودان .. وصار بعدها من القطط السمان ..

    بمجرد وصوله من "الحجاز" سير زفة يتوسطها الحاج كديسونة نفسه ويتقدمها نافخو الأبواق والكل يردد :

    حجينا وجينا .. تعالو شوفو طواقينا

    لحم الفار حرمنا وبالمجان ما درنا

    سمع "فرفور الصغير هذه الكلمات المطمئنة وكاد يطير من البهجة والفرح .. يا سلام فقد عم السلام جميع الجحور والقرى والحضر .. وحلت مشكلة تعليق الجرس حلاً جذرياً وإلى الابد .. وطار "فرفور" طيراناً إلى أبيه ليبلغه بالخبر السعيد .. قال والد فرفور ينصح ابنه : يا بني هذه القطط لا تحترم عهداً ولا ذمة لها .. فدعني أذهب إليهم – الظاهر لمباركة الحج – وفي الواقع للوقوف على حقيقة الأمر ..

    ذهب والد فرفور فوجد القوم في هرج ومرج شديدين .. البعض يضرب النوبة ضرباً فتئن وترن .. وحاج كديسونة وسط الحلقة يرجحن .. والبعض يردد القصيدة المعروفة : قالوا الحجيج قطع .. قاصد خير البقع .. وقلوبهم قد زاد وجعهاا على وجع وهناك "الكديس" أبو شنب" يجلس وحيداً "يقصد" .. أي يقرأ القصائد نذكر منها قصيدة البرعي التي تقول بعض أبياتها :

    نحروا ضحاياهم فسال دماؤها وأنا المتيم قد نحرت فأري

    صلى عليك الله يا علم الهــــدى ما سار ربك أو ترنم جاري

    ولا ندري كيف استطاع "الحاج كديسونة" وسط كل هذه الأمواج المتلاطمة من المخلوقات .. كيف إستطاع رؤية والد فرفور .. ترك "الحاج كديسونة" حلقة الذكر وتقدم صوب والد فرفور – الذي صار قلبه يدق .. ويدق .. وقد فاق في "دقه" قلب سيد خليفة في أغنيته المشهورة .. لم يترك والد فرفور مكانه ولكنه ردد الشهادتين في سره أكثر من مرة .. وصله الحاج ومد يده مصافحاً وهو يقول: أهلاً بي صاحبنا أبو لحمن حلو .. عندها وضع والد فرفور ذيله في فمه وجري وجرى حتى أنقطع قلبه .. ولكنه – وبرغم قلبه المقطوع – وصل جحره في سلام .. سألته والدة فرفور: كيف وجدت الحاج كديسونة؟ .. وكان رده شعراً :

    الحاج حج وجا .. وأكل الفار ما خلا

    ورغم أنه لم يفقد ولاءه ولكنه فقد "فردة شنبه عندما احتدم العراك بنادي ام درمان.

    كديس الخلا :

    كان الفار يتاجر بين ولايتي البر والبحر .. وكان ينقل الصمغ العربي من ولاية البر ليستبدلها بالكجيك والفسيخ في ولاية البحر ويعود ليبيع بضاعته في ولاية البر محققاً من تجارته أرباحاً طائلة .. ورأى كديس الخلا رواج تجارة الفأر وبدأ يتلمظ .. إنه صاحب الجاه والسلطان فلماذا لا يقترح على الفار أن يشاركه .. رفض الفأر إقتراح كديس الخلا جملة وتفصيلاً .. ولكنه أتى بإقتراح بديل : لماذا لا يبدأ كديس الخلا عملاً منفصلاً تكون أرباحه كلها من نصيبه وحده بدلاً من المشاركة .. قبل كديس الخلا الإقتراح على مضض .. ومن أول سفرية خسر كديس الخلا والسبب غلظ أخلاقه .. فبينما يوزع الفأر بضاعته على زبائنه خلال ساعات يحتاج كديس الخلا لأسابيع .. وبالطبع كان كديس الخلا يأكل الجزء الأكبر منها خلال تلك الفترة .. والنتيجة الخسران المبين.

    وفي مرة تصادف أن ركب الفأر وكديس الخلا في نفس السفينة في طريقهم إلى ولاية البحر .. كرر كديس الخلا إقتراحه بخصوص المشاركة .. ورفض الفأر للمرة الثانية .. صمت الجميع وتوترت الأعصاب .. وبدون مقدمات قفز كديس الخلا وأنشب مخالبه في عنق الفأر : بتكتح بالتراب مالك .. بتكتح بالتراب مالك .. والله حقو الزول هسع يقضم رقبتك .. ولولا تدخل جماعة الخير وبالذات الكلاب المكشرة لانتهت حياة الفأر المسكين .. ولم يستطع حتى الآن أحد أن يقول لكديس الخلا : يكتحك بالتراب كيف .. ونحن وسط البحر .. فقد عادت من جديد مشكلة من هو المغفل الذي سيقوم بتعليق الجرس .. إذا يلاحظ بأنه لم يفقد شيئاً من سلطاته .. ويقال أنه من جماعة القطية..

    * نرميس .. كديس شما لبن :

    كان نرميس يعيش حياة عادية مثله في ذلك مثل أغلبية القطط : ولم يتبدل حاله إلا بعد افتتاح نادي أم درمان الحضاري .. عندها فقط صار اللبن هو الوجبة الرئيسية لنرميس .. ويدعي نرميس أن هذا التبدل تم حسب وصية الطبيب .. وبالطبع لا يكتفي نرميس باللبن وحده .. فقيل من السجق والسمك .. لا بأس بهما .. و أن وجد صدر دجاجة فزيادة "الخير خيرين" ..

    هبت العاصفة واقتلعت نادي أم درمان الحضاري .. فطار نرميس وقصرت عمامته بعد طول .. فنصح له الطبيب هذه المرة أن يوقف أكل كل شئ – على الأقل في الوقت الحاضر – حتى شرب اللبن .. فرد نرميس : كديس كان شما لبن .. تاني وين بخليهو" .. بمعنى مادام القط قد ذاق طعم اللبن فلن يتركه مرة أخرى .. ومنذ تاريخه صار نرميس يعرف : بكديس شما لبن .. وهو الآن في حالة تربص دائمة .. يخطف أي ماعون لبن طاير ..

    * كديس الحقانية :

    وهذا القط أمره عجب .. فأمه الهرة بنت هريرة كانت تحدثه كثيراً عن مكارم الأخلاق .. وأن الفئران هي أيضاً من مخلوقات الله ولذا فإن مجرد التحرش به جرم أما أكلها فحرام حرمة التمباك عند أهلنا الأنصار .. والسطو على "شرموط" معلق على الحبل أو لحمه وضعتها صاحبتها على الشباك من أكبر الكبائر إلى آخر النصائح العشر ..

    المهم صدق كديس الحقانية كل ما قالته أمه وعمل حسب نصيحتها .. لدرجة أنه صار القط الوحيد المنتمي لنادي أم درمان الحضاري ولا يمتلك سيارة وتستطيع أن تعد ضلوعه..

    يقال أن الحال إستمر على هذا المنوال حيناً من الدهر .. غير أن كديس الحقانية لاحظ شيئاً استغرب له كثيراً .. يقال أن قرداً وفاراً إغترابا وجمعا شيئاً من المال .. وعندما وصلا السوق الشعبي وضح لهما أن المواصلات مشكلة كبيرة .. فجاء القرار : شراء دفار .. يكون سائقة الفار .. ويستلم قيمة التذاكر القرد وذلك لخفة حركته .. وقد لاحظ كديس الحقانية أن الفار لا يقف له حتى ولو كان الدفار فارغاً .. وعندها تأكد لكديس الحقانية إنه لن يستطيع وحده إقناع قبيلة الفئران بأنه مختلف كل الإختلاف عن أبناء جنسه .. هنا استعمل كديس الحقانية القانون الجدلي المعروف : مادام دار أبو خربت شيل ليك منها شلية" .. وبدأ يلهط مع "اللاهطين" حتى صار في أيام معدودات من الذين يشار إليهم بالبنان .. وكان كلما "جقم جقمة" تذكر حديث أمه المخرفة – وضحك وضحك حتى كاد أن يقع " على حمير قفاه"..

    3- الخاتمة :

    لا بد أن الراسخين في علم القطط قد لاحظوا أننا لم نتطرق للقط النمر ولا للقطتين العبيطتين في قصة الخواجة المعروفة Story about two cats .. وفيها استطاع القرد أن يأكل قطعة الجبنة التي كانتا فيها تتشاجران .. والقصة تدور فصولها في الآتي : كان للقطتين قطعة جبنة ولتكون القسمة عادلة لجأتا للقرد عله يكون حكماً .. أحضر القرد الميزان وقسم الجبنة إلى قسمين غير متساويين .. وحتى لا يظلم أحداً "قرم" من الكبيرة لتصبح هي الصغيرة .. فقرم من التي كانت صغيرة وصارت كبيرة لتعود صغيرة مرة أخرى وهكذا استمرت عملية "القرم" إلى أن أتي القرد المحتال على الجبنة كلها .. وخرجت القطتان من المولد " بدون حمص" .. لم نذكر هذه القصة لأنها – كقصة القط النمر – لا تنطبق على القطط السمان التي حباها الله بمقدرات هائلة خاصة إذا كان الموضوع يدور حــول أكل يأكل ..

    أما قصة القط النمر فهي مخجلة لجميع المواطنين الثوار الأحرار والشعب السوداني البطل – بكل الوان طيفه السياسي .. وتقول باختصار : أن الأمريكان – الذين تسلحنا من أجلهم – أقاموا منافسة في المصارعة الحرة بين القطط بمدينة واشنطن دي س أي أف .. وكان القط السوداني هو الفايز بعد أن قضى على قطط جميع الأقطار ما عادا إسرائيل – التي لم تشترك - وبالضربة القاضية ..

    استغرب الكل فقطنا لم يكن من أصحاب العضلات المفتولة والكراديس المشحونة.. فما هي سر قوته يا ترى !؟ .. قال لصديقه كديس أفغانستان : شوف أنا حأقول ليك الحقيقة .. لكن أرجوك لا تخبر أحداً حتى لا يعتقد الأمريكان بأننا إرهابيين .. أو أن دولة المشروع الحضاري قد جوعتنا .. الحقيقة أنا مش كديس .. أنا .. أنا نمر .. ولكن بعد البهدلة والجوع .. بقيت كدا .. ضحك القط الأفغاني وصار يردد : من نمر بقيت كدا .. بيقت كدا .. وبدأ يغني

    كدا كدا يا الترلة

    القاطرة قندران
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de