|
|
 التهنئة للشعب السوداني ولطلاب جامعة الخرطوم
|
الحركة الطلابية السودانية هي التروميتر لنبط الجماهير وهي الضمير الحي النابض الذي يوفي بما وعد ويقدم نفسه فداء المستقبل الذي هو بالضرورة جزء منه.
فبالامس جاءت البشارة بالفوز الكاسح لقائمة الوحدة الطلابية تحالف التنظيمات الوطنية الديمقراطية وتضم ثمانية هي:
1- مؤتمر الطلاب المستقلين.
2- حركة القوي الحديثة (حق).
3- الطلاب الأنصار حزب الأمة.
4- رابطة الطلاب الاتحاديين الديمقراطيين.
5- الجبهة الديمقراطية.
6- الـجبهة الوطنية الافريقية ANF.
7- رابطة الطلبة الناصريين
8- جبهة كفاح الطلبة (حزب البعث العربي ).
كما تضم القائمة ثمانية طلاب غير منظمين لهم مواقف وطنية مشهودة.
ينحصر برنامج الوحدة الطلابية تحالف التنظيمات الوطنية في ثمانية نقاط هي:
أولاً: محور القضايا الاجتماعية ويشمل:
إعادة داخليات الجامعة من إدارة الصندوق القومي لدعم الطلاب إلي إشراف جامعة الخرطوم، وتحقيق الأولوية في السكن لطلاب جامعة الخرطوم وتحسين الخدمات الصحية وترقية ودعم الكافيتريات وإنشاء صندوق اجتماعي.
ثانياً: توفير الخدمات الطبية.
ثالثاً : القضايا الأكاديمية:
تحقيق ديمقراطية التعليم وكفالة حرية البحث العلمي، وإشراك الطلاب بمجالس الكليات وتنظيم مؤتمر أكاديمي متخصص ومراجعة اللوائح وتأهيل المكتبات والقاعات، ودعم وإنشاء الجمعيات الأكاديمية.
رابعاً: المناشط الطلابية:
دعم وتوفير أماكن للنشاط وتأهيل وصيانة المرافق العتيقة وإحياء الرياضة النسوية، ودعم ورعاية المنظمات النسوية وتفعيل الروابط الأكاديمية وإعادة إصدارات الاتحاد الدورية.
خامساً: انتزاع ممتلكات وموارد الاتحاد.
سادساً: صيانة استقلالية الحرم الجامعي، ومراجعة كافةاللوائح المقيدة.
سابعاً: المحور الوطني:
1- استرداد الديمقراطية كاملة غير منقوصة.
2- تبني مواقف المهمشين والدفاع عن قضاياهم.
3- ترسيخ السلام وإشاعة ثقافة السلام والتعايش الوطني والوحدة.
4- تشجيع كل الثقافات السودانية بالتعبير عن قيمها وعاداتها.
5- خدمة الريف السوداني عن طريق القوافل الطلابية.
ثامناً: المحور الدولي:
1- مناصرة حركات التحرر الوطني.
2- دعم ومناصرة كل الحركات الاجتماعية المناضلة من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان.
3- توطيد أواصر العلاقة مع الجامعات الصديقة.
وفق هذا البرنامج صوت 5081 طالب من جامعة الخرطوم لهذه القائمة التي تعتبر قائمة تنظيمات المعارضة الوطنية بفارق 2500 صوت من القائمة الثانية، وبالرغم من أن طلاب المؤتمر الشعبي معارضين لنظام الانقاذ الا أنهم خارج قائمة الوحدة الطلابية لرفضهم إدانة انقلاب يونيو صراحة وتزيلو نتيجة الانتخابات ،وأتت جماعة أنصار السنة المحمدية في المرتبة الثانية وأعتقد هذا إنجاز كبير لهذه الجماعة الصغيرة التي نمت علي حساب الاتجاه الاسلامي بالجامعات والمعاهد السودانية ،حيث إستغلت حالة الاحباط لطلاب الاتجاه الاسلامي بالمدارس الثانوية واصبحوا رصيدها في المرحلة الجامعة . وأتت قائمة الحكومة بتحالفها الثلاثي في المرتبة الثالثة بفارق 3000 صوت من القائمة الاولي وأعتقد أنها نتيجة طبيعية لسوء الاحوال في البلاد، والإنتهاكات الجسيمة للطلاب وخاصة أن الاجهزة الامنية ما فعلته بطلاب جامعة الخرطوم منذ يونيو 1989م وحتي الان فاقت ما تفعله أجهزة شارون في حق الفلسطينين .
الاعلام الحكومي المضاد
كثف النظام حملته الاعلامية ضد قائمة الوحدة الطلابية بنشر فتاوى التكفير وتحريم التصويت للقائمة ،وإشاعت الرعب وسط الطلاب المرشحين ، وإستغلال ضعاف النفوس لكتابة مقالات عدائية ضد التنظيمات وإصدار بيانات من بعض العناصر النكرة لاشاعت الفوضي وتهبيط النفوس من العمل الوطني المعارض ونال مؤتمر الطلاب المستقلين حصته من هذه السياسة الاعلامية الحكومية ،باصدار البعض بيانات مغرضة واخرون كتابة مقالات في الصحف ضد المؤتمر وهم يعلمون أن مؤتمر الطلاب المستقلين هو الفرس الرابح والعمود الفقري لاي تحالفات وسط الحركة الطلابية.كما استخدم بعض اساتذة جامعة الخرطوم اساليب فاسدة للتأثير علي طلاب الجامعة للتصويت لصالح الحكومة . وخيب طلاب الجامعة امال هؤلاء اصحاب الهوي علماء السلاطين وكما قال الشاعر:
يا جاعلا الدين له بازيا يصطاد أموال السلاطين
يابائعا ببخس معجل كأنك لا تدري و لا تعلم
إن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
فانتصرت إرادة الطلاب الذين ثأروا لشهدائهم البررة التاية ،سليم ، محمد ابراهيم ،عبد السلام ، بل ثاروا لكل شهداء الحركة الطلابية الذين إغتالتهم حكومة الانقاذ مثل الشهيد ميرغني محمود النعمان رئيس إتحاد طلاب جامعة سنار الذين إغتيل برصاصة إخترقت راسه وهو يتحدث في ندوة بجامعة سنار يطالب بالسلام والحرية والمحبة وذلك في عام 2001م .
وجدت قائمة الوحدة الطلابية دعم كامل من الروابط الإقليمية بالجامعة في اجماع وطني حقيقي وليس شعارات بل وبيان بالعمل وهو درس بليغ للقوي السياسية خارج الجامعة في أن تتجاوز مصالحها الانية في سبيل الوحدة الشاملة والتغيير الحقيقي من وسط الشارع السوداني وعليها ان تثق في الجماهير وما نتيجة الامس وهزيمة الحكومة الا مؤشر للثورة السودانية القادمة.
الطلاب والمرحلة القادمة
كيف نفهم أبعاد المرحلة القادمة في إطارها الصحيح ؟ وكيف نتبين خطوط مساراتنا ونعيد توجهها الي المسار السليم؟
هذا السؤال شغل بال الكثيرين الذين عملوا في القطاعات الطلابية لسنيين طويلة وشغله أيضا إدراك الجيل الحالي لدوره الاساسي في معرفة طبيعة الساحة ومواقع العمل وإمكانياته وتقديم الفكرالجيد وبناء المحاضن للناشئة ،علي المثل والنماذج وبالوسائل الصحيحة التي تربي فيهم الصفات الجيدة ،والايمان العميق بالحرية والديمقراطية.
إقترح علي الاتحاد الجديد أن يتبني الدعوة لتكوين المجلس الاستشاري الاعلي لاتحاد طلاب الجامعة وهو مجلس استشاري في كافة مجالات وبرنامج عمل الاتحاد للاستعانة بالخبرات من الذين عملوا في الاتحادات السابقة مثل :
سليمان الامين رئيس إتحاد 1979م ، عمر الدقير رئيس اتحاد الانتفاضة 1985م وغيرهم ، فالمعركة الان مزدوجة وكبيرة وعظيمة وتحتاج فعلا للخبرات والامكانيات ، فالاتحاد في مواجهة قضايا طلابية خاصة وضرورية والشق الثاني قضايا وطنية لا تنفصل عن الشق الاول ولكنها تحتاج الي تخصص من القيادة الطلابية الجديدة والتي في حاجة الي تلاقح الخبرات .
داء الاختلاف والمخالفة
ذلك الداء المستفحل الذي تسعي الحكومة في تسريبه الي الوحدة الطلابية ليشمل ويضم في دائرته البغيضة النكدة ماهو نقابي وماهو حزبي وسياسي ، وكل حزب ما لديهم فرحون ،وحتي لا يخيم شبحه الاسود علي نفوس قيادة الحركة الطلابية فيتلبد الجو بغيوم أوهام تمطر وأبلها علي القلوب المجدبة ،فتنبت لفيفا من الاقوام المتصارعة المتدابرة وكأن كل ما لدي هذه القيادة الجديدة من أفكار وقيم تحثها علي الاختلاف والتناحر!! والامر عكس ذلك تماما فإن من مبادئ العمل المشترك تأكيد الوحدة ونبذ الإختلاف بينهم ومعالجة كل ما في شأنه أن يعكر صفو العلاقة بينهم أو يخدش سمعتهم وتاريخهم الناصع. ومن هذا الانتصار علي الجميع رأب الصدع وإيقاظ البعد الثوري في النفوس فالمعركة لم تنتهي فهناك انتخابات الجمعيات والروابط الاكاديمية والاقليمية ،ومن اليوم الاستعداد لانتخابات العام القادم ببرنامج إنجازات حقيقة تجعل الذين صوتوا للقوائم الاخري التصويت لقائمة تحالف التنظيمات الطلابية. وبالتالي تنير هذه التجربة وتجعلها نموذج لبقية الجامعات الاخري.لذا اقترح تكوين لجنة قانونية وتحكيم من قانونين مشهود لهم بالكفاءة العلمية والنزاهة والوطنية للعمل كلجنة تبع للاتحاد للنظر في كافة القضايا التي تواجه الاتحاد في مشاكله الداخلية ومع إدارة الجامعة ومع سلطة الانقاذ وخاصة قضايا الاعتقالات والفصل التعسفي وربما الاغتيالات القادمة، فالانقاذين لن يقبلوا هذه النتيجة فخيارهم اما إغلاق الجامعة او تجميد الاتحاد وتكوين لجنة تسيير.
الدعم المالي ومن الفسيخ شربات
الاتحادات الطلابية تحتاج الي ميزانية ضخمة لبرامجها الطموحة التي تقدم الفائدة للطلاب والمجتمع ،والقراء الكرام يعلمون الرحلات والقوافل الطلابية التي تجوب ربوع السودان في المجالات المختلفة الثقافية والاجتماعية والصحية، وحسب التجربة اذا كان الاتحاد موالي للحكومة فالميزانية بالملايين .وفي حالتنا الراهنة الميزانية صفر وعلي الطلاب البحث عن تمويل ولا مجال سوي المبدعين فنيا واصحاب الاعمال للذهاب الي السكرتير المالي للاتحاد الجديد ودفع ما تجود به النفس والتبرع باعمال تدر علي الاتحاد أموال تعنيه علي تسيير نشاطاته ويتقبل الله هذه الاعمال لصالح الوطن والمواطن.
مبروك للشعب السوداني وللحركة الطلابية السودانية ولطلاب جامعة الخرطوم وثورة حتي النصر.
مع كل شهيد الريح بتدمدم وصوتها عنيد
وإيمانا بيقوي ويبقي شديد بالزمن الجاي وعهد جديد
محمد الزين محمد
المحامي ،أوسلو
[email protected]
17.07.2003
|
|
 
|
|
|
|
james
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست