|
|
 كابتن عمر على يكذب تصريحات وزير خارجية الجبهة..
|
تضاربت الأنباء أمس الأول بعض الشئ بشأن الحادثة المفجعة التي تعرضت لها طائرة البوينج 737 التابعة لشركة الخطوط الجوية السودانية المتجهة من بورتسودان للخرطوم والتي أودت بحياة (115) راكباً، ولمزيد من التوثيق والتحري التقت «الرأي العام» أمس الكابتن عمر علي حسن مدير إدارة العمليات بسودانير رئيس لجنة التحقيق في ملابسات الحادث والذي كشف في حديثه كثيراً من المعلومات المهمة.
* أولاً، كابتن عمر ورد أمس أن قائد الطائرة كابتن عوض بلال قد أصدر قبل الحادث نداء استغاثة دون مجيب؟
- هذا ليس صحيحاً بالمرة، كل ما حدث وعلي حسب المعلومات الأولية التي وردت إلينا من الاخوة ببرج المراقبة بمطار بورتسودان أن قائد الطائرة أبلغهم بحدوث عطل في أحد المحركين وأنه ينوي العودة الي المطار ولم تصدر منه أية استغاثة، بل عاد بالفعل الي مدرج المطار وحاول الهبوط للمرة الأولي لكنها فشلت وحاول ثانية وفي ذلك الأثناء وقعت الكارثة التي لم تكن في الحسبان.
وما أؤكده كذلك أن الطائرة كانت مصانة ومجهزة لدرجة (ممتاز) وكل ما في الأمر هو ذلك العطل المفاجئ في أحد المحركين.
* لكن د. مصطفي عثمان وزير الخارجية ذكر في تصريحات له أن الطائرة كانت تحتاج للصيانة وقطع الغيار وأن المقاطعة الاقتصادية من جانب الولايات المتحدة الأمريكية هي السبب في عدم توفرها...!!
- نحن نقدر تصريح وزير الخارجية في ما يخص الشأن الخارجي، ولكن أقطع بيقين تام أننا لا يمكن لنا أن نجازف بالأرواح باستعمال طائرة غير لائقة الصلاحية ولن يصدر أمر كهذا من قسم الهندسة، أوقسم العمليات وأشير الي أن قطع الغيار متوفرة للشركة عبر وسطاء وسماسرة، نعم نحن لا نستلمها مباشرة من شركات أمريكية وهذا هو السبب في ارتفاع قيمة قطع الغيار والقطعة الواحدة لو كان سعرها (100) دولار نشتريها من الوسطاء بـ (125) دولاراً وهذا هو الأثر الحقيقي لقرار مقاطعة أمريكا لنا علي صيانة الطيران، وأنا أؤكد مرة أخري أن الطائرة ممتازة ومجهزة ومصانة وكذلك الطيارين علي درجة عالية من التأهيل.
* وماذا عن الصندوق الأسود؟
- الحمد لله عثرنا علي الصندوقين الأسودين، الأول هو الذي يبين المعلومات الأساسية عن الطائرة في ما يختص بالمحركات والاتجاه والسرعة ووضع الطائرة، أما الصندوق الثاني فهو الذي يقوم بالتسجيل الصوتي لآخر نصف ساعة من الحديث داخل قمرة القيادة وكذلك تسجيلات الراديو والاتصالات بين طاقم الطائرة وبرج المراقبة والمحطات الأخري.
* هل تم فتح الصندوقين؟
- لا، حتي الآن، وليس هناك إمكانات تقنية لفتحهما داخل السودان وسيبعثان الأسبوع المقبل لانجلترا أو أي من الدول الأخري لفتحهما بحضور لجنة التحقيق وممثل لسودانير بلندن، ومن المتوقع أن يتم الفراغ من تلك المهمة خلال عشرة أيام يتم خلالها قراءة وتحليل المعلومات المطلوبة كافة.
* لجنة التحقيق هل شكلت من داخل سودانير أم بينها جهات أخري؟
- هناك الآن لجنتا تحقيق الأولي شكلت بأمر من سلطات الطيران المدني مكونة من أفراد من الطيران المدني نفسه وطيارين وممثلي خطوط وشركات أخري. هناك لجنة تحقيق داخلية هي التي شكلها مدير عام شركة الخطوط الجوية السودانية والتي من المتوقع أن ترفع تقريرها في أسرع فرصة وأعضاء هذه اللجنة هم مدير إدارة الهندسة ومدير إدارة الخدمات وبعض الطيارين والمهندسين.
* كابتن عمر سقطت الطائرة في منطقة لا تبعد (5) كيلومترات عن مطار بورتسودان ورغم ذلك أفادت المعلومات الي أن أول عربة مطافئ وصلت بعد (45) دقيقة..لماذا؟
- الحادث وقع خارج منطقة المطار ورغم ذلك وصلت عربات وآليات الدفاع المدني في الحال وشاركت معها قوات نظامية أخري نحن نحمد ونقدر لها هذا الجهد.
* هل بالإمكان أن تتدارك الشركة مثل هذه الحادثة مستقبلاً؟
- شركة الخطوط الجوية السودانية تعمل جاهدة علي تقييم الحادث والعمل علي تداركه إن كان هناك قصور في ما يختص بالناحية الفنية للطائرة أو الطاقم.
* وكيف تعوض الفراغ الذي يخلفه خروج الطائرة عن العمل؟
- لدينا عروض الآن لعدة طائرات منها ثلاث طائرات من طراز بوينج 737 التي نقدر أنها من الطائرات الممتازة وتعمل بكفاءة وهي الأنسب للشبكات الداخلية والخارجية ومعظم الشركات العربية تعمل بمثل هذا الطراز.
* هل يشجع الحادث دعاة خصخصة سودانير الذين «دقوا» لها الأجراس من قبل؟
- أول شئ نؤكده هنا أن الحادث هو الأول من نوعه لسودانير ورغم فداحة الفقد فيه إلا أن الخطوط الأخري شهدت أكثر منه يجب أن لا يساعد علي الإسراع بالخصخصة، لكن هذا لا يمنعنا من مطالبة الحكومة بتقديم الدعم لتأهيل الخطوط الجوية السودانية بطريقة مباشرة حتي نتمكن من إيجاد الشريك الاستراتيجي.
* متي تعلنون نتائج التحقيق؟
- في أسرع فرصة تتوفر فيها المعلومات كافة.
* هل سينشر علي الرأي العام أو يكون مصيره مصير الحوادث السابقة؟
- لا.. لا.. نحن سننشر الحيثيات علي الملأ ونسلمها لجهات الاختصاص خاصة ما يتعلق بالشؤون الفنية.
* قلت إن ذلك الحادث الأول لسودانير من نوعه هل هذا صحيح 100%؟
- نعم، هو الأول من نوعه لأن هناك حادث طائرة تابعة لسودانير أُسقطت في سماء ملكال بواسطة التمرد وهناك حوادث أخري نسبت عن طريق الخطأ، فحادثة سقوط طائرة في نيروبي لم تكن تتبع للخطوط الجوية، وحادثة مطار أثينا كانت تابعة لشركة السهم الذهبي، نعم تعرضت طائرات سودانير لحوادث عارضة وطفيفة.
* ماذا عن سيرة الشهداء من طاقم الطائرة؟
- كانوا علي صفات عالية من الأخلاق والكفاءة، الكابتن عوض بلال جاد الله التحق بالشركة منذ العام 1981 وتدرب علي أشكال الطائرات وأنواعها كافة من فوكرز وبوينج (737) و(707) والإيربص وتأهل كقبطان علي طراز (737) عام 1998 وتدرج حتي أصبح مدرباً عام 2000م ، أما مساعد الكابتن أمير النجومي فقد التحق بالخطوط الجوية العام 1992 وعمل مساعداً للقبطان علي طراز الفوكرز والبوينج وكلهم كانوا أكفاء.
* وماذا عن تعويض أسر الضحايا؟
- من المتوقع أن يزور ممثلون لشركة (ويلز) المؤمنة علي الطائرة الذين وصلوا البلاد أمس موقع الحادث في بورتسودان وستقوم الخطوط الجوية السودانية بتمليكهم المستندات المطلوبة كافة الخاصة بالصيانة ورخص الملاحين حتي يتسني لها دفع التعويض الذي سيتم علي حسب بوليصة التأمين.
* هل لديكم معلومات عن كيفية نجاة الطفل محمد الفاتح عثمان وكيفية الحصول عليه بين الركام؟
- الطفل هذا لم ينج إلا بفضل معجزة إلهية علي حسب تقديرنا لأن الاصطدام كان عنيفاً وعثر عليه وسط الحطام، وربما تكون أمه قد قذفته من خلال (فتحة) بالطائرة بعيداً.. ربما..!! وهذا توقع حدده كابتن عثمان سيد الذي حضر اللقاء.
* أخيراً ربما أثر الحادث شيئاً ما علي عمل الشركة لدواع نفسية ما هي المعالجات من جانبكم؟
- ليس له تأثير بدليل أن أكثر من (120) راكباً استغلوا طائرات الشركة في نفس يوم الحادث ولكن نطمئن الجميع أن الشركة ستوالي عملها المعتاد بكل كفاءة توكلاً علي الله الذي بيده كل شئ.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كابتن عمر على يكذب تصريحات وزير خارجية الجبهة.. (Re: Deng)
|
مسئولون منزعجون من تصريحات وزير الخارجية
وزارة الطيران و«سودانير» تبرئان أميركا من كارثة الطائرة
في تطور مفاجئ نفي مسئولون في الحكومة السودانية ان تكون المقاطعة الأميركية التي ترتب عليها نقص قطع الغيار هي السبب في سقوط الطائرة السودانية بوينغ (737) الأميركية الصنع ببورتسودان.
وأكدوا على عدم صحة تصريحات وزير الخارجية الذي حمل أميركا مسئولية سقوط الطائرة يوم الثلاثاء الماضي مما أدى لمصرع (115) شخصاً في تصريحه بأن الخطوط الجوية السودانية عانت من نقص في قطع الغيار بسبب الحصار الاقتصادي الأميركي على السودان مما عطل صيانة الطائرة لفترة «5» أعوام.
ونفى وزير الدولة بوزارة الطيران محمد الحسن الباهي ارتباط الحادث بنقص في قطع الغيار وقال أن الحادث نجم عن عطل مفاجئ بأحد محركات الطائرة مما أدى لسقوطها وناشد الوزير في تصريحات لوكالة الانباء السودانية (سونا) الرسمية الولايات المتحدة الأميركية برفع الحصار الاقتصادي الذي تفرضه على السودان ونوّه الى مناشدة سابقة بعثتها وزارته عبر وزارة الخارجية لواشنطن لرفع الحصار حتى لا يتسبب في وقوع حوادث الطيران بسبب نقص قطع الغيار.
وكانت تصريحات وزير الخارجية د. مصطفى عثمان التي أطلقها من موزمبيق حول تحميل أميركا مسئولية تحطم الطائرة بسبب أن حصارها الاقتصادي للسودان حال دونه صيانة الطائرة قد وجد استهجاناً في أوساط الخطوط الجوية السودانية ومقالات الرأي في الصحف السودانية باعتبار عدم الاختصاص الفني لوزير الخارجية في شؤون الطيران علاوة على ان تصريحه يقدح قي ضمانات السلامة الجوية لطائرات سودانير.
ووصفت بعض الصحف المحلية تصريحات وزير الخارجية بأنه تعد كارثة على شركة الخطوط الجوية السودانية «سودانير» لأنها ستضر بسمعتها وتلحق بها خسائر فادحة علماً بأنها شركة حكومية. كما أبدى بعض المسئولين في سودانير وبعض مسئولي الخارجية انزعاجهم من التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية وابدوا تخوفهم من ان يكون لهذا الحديث آثار سالبة على سمعة الشركة داخل وخارج البلاد.
وفي منحى موازٍ نقل القائم بالأعمال الأميركي بالسودان تعازي الرئيس جورج بوش للشعب والحكومة السودانية وعبر عن بالغ حزنه عن حادث الطائرة التي راح ضحيتها (115) شخصاً.
كان الناطق الرسمي باسم الخارجية الاميركية قد نفى اتهامات وزير الخارجية السودانية لواشنطن بأنها تسببت في سقوط الطائرة لحظرها وصول قطع غيار الطائرة للخرطوم مؤكداً ان الحصار الاقتصادي للسودان لا يمنع تسليمه قطع الغيار المطلوبة للسلامة الجوية.
الخرطوم ـ خالد عبد العزيز
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Deng
ود محجوب
elsharief
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست