!!!السـلام القـادم واسـتحقاقات القـوي الـوطنية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 05:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-08-2003, 05:02 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
!!!السـلام القـادم واسـتحقاقات القـوي الـوطنية

    تصّر القوي الدولية والاقليمية المؤثرة على انهاء حالة الحرب الأهلية في السودان والاقتتال المستمر منذ عقدين من الزمان . ومن الواضح أن اصرار هذه القوي على الوصول الي اتفاق سلام شاءت الخرطوم أم أبت وضع قادة المرتمر الوطني الحاكم في موقف لا يحسدون عليه . هؤلاء وقر في صدورهم فعلا أنهم سيقومون بتسليم نظامهم الي السيد المسيح حين يهبط من السماء في آخر الزمان كما كانت تقول شعاراتهم ، ولا يعتورني أدني شك في أنهم كانوا يتصورون فعلا استمرار سيطرتهم الكاملة على السودان الى يوم القيامة !!
    الشواهد الدالة الى ما ذهبت اليه كثيرة ، فالانقاذ حين طرحت "المشروع الحضاري" لم تقصد بذلك مزاودة فكرية أبدا ، فالقصد الذى توّضح من خلال حشو أذهان التلاميذ بقدر هائل من الخزعبلات ، وتوجيه الاعلام على هذا النحو القاطع ، والتحكّم في مفاصل الاقتصاد ، وبناء مليشيات حزبية تقوم مقام الجيش الوطني واضعاف هذا الأخير ، فضلا عن السيطرة الممجوجة على الشأن الثقافي ، وتخليق جيل "انقاذي" مملوء بالحقد والكراهية ضد رموز المعارضة بل والمثقفين الديمقراطيين ، ومسخ الحياة السودانية بهذا الشكل ، مسائل تشير بجلاء الى أن "المشروع الحضاري" يهدف فعلا الى احداث تغيير جذري في الأمة ، ويؤسس لديكتاتورية طويلة الأمد تضع العقل السوداني على "الرف" ، وتستأصل شأفة التفكير تماما ، وتلغي ما عداها كليا ، وبمرور سنوات ، يكون سودان "الجبهة الاسلامية" قد تأسس بالفعل ، وكان الرهان قائما على أن التصدي للعناصر المخرّبة يمر في عدة مراحل ومن خلال معالجات منوّعة ، فالتضييق على أرباب السياسة ورموز الابداع سيدفعهم الى الهجرة النهائية من السودان ، يتبعهم ملايين السودانيين ممن لا تنسجم تطلعاتهم مع "مشروع الانقاذ" ، وسيكون من المفيد للانقاذ بقاء هؤلاء في المنافي حتي يتأقلمون عليها ، فلا تشكّل قضية السودان هاجسا لهم وبذا يتخلص دعاة المشروع الحضاري من همّ ثقيل . أما من يرفعون السلاح في وجه المشروع المزعوم فسيتعين على دهاة الانقاذ تجنّب كارثة يمكن أن تحيق بمشروعهم في حال واجهوا استحقاقات الحرب منفردين ، فما كان بد من تجييش غالبية الشعب بغسل أدمغة القاصرين من خلال آلية "الجهاد" المطوّعة لجهة المشروع الحضاري ، أو بالقوة ان لزم الأمر ، وهو ما تمّ بالفعل من خلال تطويع قوانين الخدمة الالزامية وجعلها مستودعا بشريا يساق منه الضحايا للموت المعلن في الجنوب . ولكي يستمر المشروع الحضاري ، كان من اللازم جذب الانتهازيين والمزاودين على قضايا السودان الى حظيرة الانقاذ بالترغيب في الوظائف العليا ، والمقاعد السياسية والتحالفات المشبوهة ، واستقطاب بعض المثقفين المتهافتين ليضفوا على وجه الانقاذ ألوان مختلفة لم تفلح أبدا في جعله وجها "مألوفا" و" غير صالح للسيرك" !!
    هناك بالطبع التلويح بالمصاحف على أسنة الرماح ، اذ عمد الانقاذيون الي بث اغراءات دينية مكثّفة مستهدفين شرائح تميل غريزيا لمناصرة الدين ورفع رايته عالية خفاقة ، هؤلاء لا يعنيهم أن يكون حكامهم على شاكلة عمر بن الخطاب أو عبدالله بن سلول ، فما يعنيهم حقا هو أن ثمة من يسعي لاقامة الدين ، وعليهم أن ينصروه !!
    مسألة أخيرة راهن عليها الاسلاميون في السودان تمثلت باشاعة نمط رأسمالي في الحياة توفّر لمشايعيهم وأنصارهم بما يشكّل نموذجا جاذبا للآخرين ، الذين اذا التحقوا بمشروع الانقاذ " من أجل أولادهم " أو " ليدعوه يعيش" كما أشاعت أجهزة الدعاية المتخصصة ، فسيحصلوا على أمتيازات خرافية تباعد بينهم وبين الفقر المدقع الذى يعيش فيه بقية خلق الله ممن لا يضمرون ولاء لقبيلة الانقاذ في السودان .
    يتوّقع أن تستسلم الانقاذ لقدرها من خلال قبولها بمشروع السلام الأمريكي المحتوي والمضمون والسائر بقوة دفع أمريكية انما بصبغة "ايقاد" ، لكن ما هو غير متوقع أن تستسلم الانقاذ في ضوء ما تطرقنا اليه لحتفها وموات مشروعها الحضاري ، ستغيّر الانقاذ من جلدها وتفيد من الظروف الجديدة لتشرع في انهاك خصومها وجرجرتهم بشتي الوسائل الى حقول الغامها . يدرك أىّ متابع للشأن السوداني أن التوترات الأخيرة في السودان خاصة المتعلقة بموضوع العاصمة ، واهدار دماء بعض المثقفين والسياسيين ورجال الدين ، ثم تكفير منسوبي "الجبهة الديمقراطية" هى بعض ما في "جراب الحاوي" الذى خبر الالعاب طويلا وتمرّس في شدّ الانتباه لقضايا انصرافية لن يسلم منها السودان ، ولن يستقر أبدا ما لم يتأسس فهم استراتيجي لتحالف عريض ينبغي أن يتشكل من مختلف القوي السياسية المؤمنة بالديمقراطية ، اضافة لكل المثقفين السودانيين ، والشرائح والفئات الاجتماعية كافة ، ولابد أن تنتبه الأمة السودانية بأجمعها الى أن خطر الانقاذ لا زال قائما ومهددا بالفعل لمستقبل السودان بأسره ، وأن هؤلاء الذين سيطروا على بلادنا أربعة عشر عاما عجافا سيراهنون بقوة على ايجاد ثغرات ينفذون من خلالها للتحكم في مصير السودان ، وأنه ما من وسيلة لايقاف النزيف السوداني الا بوحدة حقيقية بين القوي الاجتماعية والسياسية والثقافية في وجه الانقاذ ومن لف لفها ، وهذا يلزم قدرا كبيرا من التجرّد والوطنية والمكاشفة بأن يطوي الجميع صفحات الخلافات السخيفة والمزايدات التى لا تستند الى شيء لكسر شوكة الانقاذ فكريا وثقافيا وسياسيا واقتصاديا ، والتصدي لالتفافاتها بكل حزم وقوة ، وبدلا من أن ترهق الانقاذ خصومها ، عليهم أن يرهقوها بوحدة صفهم والتمسّك باحالتها ديمقراطيا الى "مزبلة التاريخ" .. هذا اذا قبلت !!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de