|
|
 علم البديع .. و الفصاحة .. بين الأدب و اللداحة
|
علم البديع ، علم بديع في لغة الضاد ، و أهلنا في السودان ، لهم حصيلة من المفردات (البديعة) تفوق مفردات علم البديع عند العرب العاربة و المستعربة. و الدلالات على ذلك كثيرة بشهادة معظم الفطاحل و الجهابذة في هذه اللغة و بإعترافهم بأن السودان سيكون خط الدفاع الأخير للغة العربية بالأدباء و الكتاب و الشعراء و المادحين و الصوفية.
علم البديع هذا يتكون من الأقسام التالية:
(1) المبالغة :
و هي بلوغ المتكلم في وصفه لأمر من الأمور حدا مستبعدا أو مستحيلا ، سواء كان ذلك في الشدة أم في الضعف مثل قول الشاعر عمرو بن كلثوم :
إذا بلغ الفطام لنا صبي تخر له الجبابر صاغرينا
(عمرو) هذا لو كان عائشا إلى يومنا هذا ، ما أن تبشره الداية و تقول له مبروك جاك ولد و تزغرد الحبوبة ، حتى ترتجف أوصال ناس القصر الجمهوري و القيادة العامة و ناس دارفور و خصوصا أهل صديقي بوش و ناس قرنق. و أسياس أفورقي يعلن التعبئة العامة و موسوفيني يقول ألحقنا يا عم سام. و عمنا حسني ود مبارك يقول :
الله ، هو قه ( يعني هو جا ) ، بأوولك إيه يا طنطاوي ، إطلعوا من حلايب بسرعة أحسن الواد دة يطربأها على دماغ اللي خلفونا.
و يوم سماية الولد الهزبر هذا ، يعاد النظر في التوالي و مشاكوس بشقيها و الأحزاب المؤتلفة و المؤلفة قلوبهم و المهمشة و المهشمة أفئدتهم ، و يعاد أهل الحماداب إلى ديارهم و يتم تمزيق إتفاقية سد مروي و يتم صرف ( سد الحنك للإخوة أصحاب العيون الزى قدود الجلد ) و يتم إصلاح محطة بري اللاحرارية إلى الآن. و العجب لو دخل الكلية الحربية يقومو ناس هناي يطبعوا ليهو البيان الأول من يوم دخولو الكلية ، يتخرج يلقاهو جاهز.
نحن السودانيين ، بلا فخر ، أجدع ناس في علم المبالغة. لو أردنا أن نعمل ( زوووم ) لأي موضوع ، لا يمكن أن يتم تعديل هذه المبالغة إلا بزوم معاكس من نفس المصدر أو ( بنيران صديقة ).
فنقول ( الضحك شرطو ) ، هذه المبالغة بالذات تخيفني ، فمعنى هذا أن نهاية الشفتين عند إلتقاءهما بالجضوم معرضة للشرط في أي لحظة في هذا البورد و خاصة نحن نقرأ بوستات بدر الدين شنا و السجيمان و هترشة شيري و بت قضيم و من مشى في فوق دربهم. فهل هناك يا بكري أبو بكر تأمين من مسئولي البورد ضد إنشراط و تمزق هذه المنطقة الرهيفة ؟
ولا محل ما هي رهيفة التنقد ؟ و نمشي و نحن الضحك شارطنا للإضنين و الناس تعاين في ضرس العقل منبهل في الطراوة ؟
و نقول عندما نداعي واحد: ( الحمى اليجسوها بالمجس أو المقص ).
يعني إن شاء الله الحمى بتاعتك دي ، و من شدتها لا يمكن لأحد ملامسة بشرتك و سطح جلدك إلا بمقص و الذي ستسري الحرارة من خلاله إلى الذي يجس حرارتك البركانية هذه دون قراءة أي أرقام ترموميترية ، يكفي أن نعرف أنك محروق و ريحتك شايطة.
أو يقولون لك ( شتت ) كناية عن الإنصراف على شكل حبوب القمح أو الذرة ماركة الفتريتة ، تذكرني هذه الكلمة بنشيد دجاجي يلقط الحب و يجري وهو فرحان. فما أن تسمع تلك الدجاجات في ذلك الزمن العديل هذه الكلمة تقولها لأحدهم ، حتى ترتفع وتيرة ( كككككككآآآآك ) و تتلفت الدجاجات منتظرات هذا الذي سيتشتت ليلتقطنه هنيئا مريئا ، و لكن تصيبهن حالة إحباط حين يرين أن المشتت قد تشتت و هو في كامل هيئته ، و هن لا يدرين أنه مشتت الذهن و الحواس و المشاعر و الإنتماء.
عندنا مثل جميل في السودان ( ما بريدك ، و ما بحمل بلا ك ). فهذا يعني علاقة المصلحة فقط ، أو يصلح كدعوة للتعايش السلمي بين قبائل التماس ، طبعا أكيد الواحد عقلو ينصرف بسرعة نحو تلك الفنانة التي كأنها أكلت ليها شطة كاربة و طوالي جات الأستوديو و هي لا تزال تعاني من حرقة الشطة و سجلت أغنية ( أخاصمك لا ، أحبك آه ) ، و رغم أنني أشك في أن أحدا يمكن أن يخاصمها ، إلا أن حبها من النوع المستحيل لأنها لن تعطي العاشق فرصة ليحبها و هي تتلوي كالصارقيل و الدودة الشريطية.
نقول أيضا ( ريحتو ترمي الصقر الطاير في السما ) ، معنى هذا أن لدينا ريحة ( غير متعوب في صناعتها ) يمكن أن نستعملها بدل صواريخ إستنغر أو توماهوك ، سلاح سري لا يحتاج إلى منصات إطلاق أو إلى تفتيش من ( المنافق بليكس ) أو ( البرادعي الضاحك ديمة ، على ماذا لا ندري ).
و لو ود أفورقي عمل شنكبة أو عنكبة نودي ليهو كم واحد من أصحاب هذه الريحة الصاروخية و نختهم في همشكوريب ، و نجيب مراوح كبيرة و نخليها وراهم ، و يا ناس أسمرا جاكم الكيماوي و البايولوجي. و الله البحر الأحمر ما يوقفهم ، و يمكن الريحة تصل لأبو يمن بي هناك ، فيستعيض بها عن القات و يدمن ريحتنا هذه ، و نصدر ليهم الناس ديل لو عاوزين ، بس الواحد يمشي هناك و يقاول ليهو كم نفر ، كلما تجي للواحد الخرمة ، يشمموا شوية ، و اللي بعدو. شغلانة ساهلة و مربحة.
أنظروا لقوة المعنى و قوة الفخر الموغلة في المبالغة في هذه الجملة : ( سيوفهم تلحس الفقرة ) ، فهذه السيوف من حدتها ، ما عندها وقت تقطع أو تجز أو تنحر ، إنما هي لحسة واحدة كلحسة اللسان للآيس كريم و تكون فقرات العمود الفقري قد إنقسمت إلى دوائر دوائر كحبات الخيار في طبق السلطة.
نروح للقسم الثاني من علم البديع
( 2 ) المطابقة : و هو أن يجمع المتكلم في كلامه بين كلمة و ضدها في المعنى ، مثل قول أبي فراس الحمداني :
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر أما للهوى نهي عليك و لا أمر
فقد جمع الشاعر بين المصدر ( أمر ) و ضده ( نهى )
كتب أحد الأطباء السودانيين الظرفاء لمريضه و صديقه الأكول النهم :
أراك عصي المضغ شيمتك البلع أما لبطنك نهي عليك ولا أمر
فرد عليه الصديق :
بلى إني أحب الأكل و بي لوعة و لكن جوعي لا يكفيه بحر
و قال الشاعر :
خلقوا و ما خلقوا لمكرمة فكأنهم خلقوا و ما خلقوا
رزقوا و ما رزقوا سماح يد فكأنهم رزقوا و ما رزقوا
معنى هذا أن هؤلاء الناس خلقهم الله و رزقهم من نعماءه و لكنهم كأنهم لم يخلقوا و لم يرزقوا لأنهم تنقصهم المكارم و أيضا بخلاء ، فلا صدقة و لا زكاة.
( تماما مثل الذين يكنزون المال ، إلى أن تأتينا حكومة جديدة ، فيذهبون للبنك و هم يحملون أموالهم في الشوالات المهترءة و الصفائح الصدئة لتغييرها بالعملة الجديدة. ).
أم رشا عندما كانت في بنك السودان سألت أحد هؤلاء الكانزين عندما أتى للتغيير و هو يفرغ شوالاته بالعملة ( البقت ما بتعرف ليها لون ) :
قروشك ديل كم يا حاج ؟
فقال : و الله ما متأكد ، لاكين كل ربطة أدوني قصادا ربطة زيها.
( و كأن عملتنا قد تحولت إلى ربطات ملوخية و جرجير. ).
(3) المقابلة :
أن يؤتى بمعنيين متوافقين أو بمعان متوافقة ثم بضديهما أو بأضدادهما على الترتيب مثل قول أبي فراس :
أيضحك مأسور و تبكي طليقة و يندب محزون و يسكت سال ؟
هنا مقابلتان ثنائيتان : الأولى ( أيضحك مأسور ) و معناها أيضحك من هو في السجن ، و يقابلها ( تبكي طليقة ) و معناها هل تبكي من كانت حرة طليقة فأنظر إلى يضحك و تبكي ثم مأسور و طليقة.
المقابلة الثانية ( يندب محزون ) و معناها هل يعدد المحزون أحزانه و يقابلها يسكت سال ، معناها هل يسكت رجل ذو تسلية . فأنظر إلى يندب و يسكت ، ثم محزون و سال.
( كم سجين لدينا يضحك ، و شر البلية ما يضحك ، و كم حر طليق لدينا يبكي و يندب حظه و تمنى الموت أو السجن لأن الحياة صارت أمامه أضيق من خرم إبرة ؟ ).
( 4 ) التورية :
أن يذكر المتكلم في كلامه كلمة لها معنيان : أحدهما ظاهر قريب غير مراد أو مقصود و الآخر خفي بعيد لا يفطن له الذهن مباشرة و هو المراد و المقصود ، مثل قول الشاعر :
يمر بي كل وقت و كلما مر يحلو
التورية في كلمة مر ، فالمعنى القريب الظاهر غير المقصود و المراد من المرارة بدليل أن الشاعر ألمح بكلمة ( يحلو ) ، و المعنى البعيد الخفي المراد هو المرور.
(5) الجناس :
هو ما إختلفت فيه الكلمات في أنواع الأحرف أو شكلها أو عددها أو ترتيبها مثل :
يا للغروب و ما به من عبرة للمستهام و عبرة للرائي
العين في عبرة الأولى مفتوحة و في الثانية مكسورة.
و الجناس بين عبرة بمعنى دمعة و بين عبرة بمعنى عظة و هما متجانستان في جميع أحرفهما و مختلفتان في التشكيل فقط و هذا جناس ناقص ، أيضا مثال :
بيت من الشعر و بيت من الشعر ( بكسر الشين في الأولى و فتح الشين في الثانية ).
أما الجناس التام هو ما إتفق فيه كل شيء حتى التشكيل مثل :
خليلي إن قالت بثينة : ماله أتانا بلا وعد ؟ فقولا لها لها
الجناس بين اللفظين لها و لها. فالأولى حرف جر مع ضمير متصل و الثانية فعل ماضي يلهو.
(6) الإقتباس :
و هو تضمين الكلام أو الشعر شيئا من القرآن الكريم أو الحديث الشريف :
مثل :
أنا شيخ الغرام من يتبعني أهده في الهوى صراطا سويا
أنا ميت الهوى و يوم أراهم ذلك اليوم يوم أبعث حيا
إن كانت العشاق من أخبارهم جعلوا النسيم إلى الحبيب رسولا
فأنا الذي أتلو لهم يا ليتني كنت إتخذت مع الرسول سبيلا
(7) السجع :
و هو توافق الفاصلتين أو الفواصل في الحرف الأخير من النثر مثل قول الخنساء في أخيها :
طويل النجاد ، رفيع العماد كثير الرماد إذا ما شتى
و نحن قوم في السودان ، يجري السجع فينا مجرى الدم ، و يتلبس الحادي في العتامير و البوادي ، و الشاعر في إنقطاعه و الأديب في صالونه ، حتى النساء ، هن ساجعات في بيوت البكيات ، و بيوت الأفراح و حتى الأمهات في تدليعهن لنا يقلن و هن يقمن بالتهشيك ( يا عشا البايتات ، مقنع الخايفات ، أخو البنات ، فارس الحوبات ، دافس العركات ، و لزوم مجاراة روح العصر تمت إضافة : راكب الركشات ، فالركشة تحتاج لقوة قلب خاصة في الكلاكلات و الدروشاب ). ألا توافقونني أن هذا التدليع برضو ينفع نشيد وطني يلهب الأعصاب فنتنادي خفافا و ثقالا لخوض حرب ضروس ؟
أنظروا لهذا التدليع من الأمهات في السودان ، و تدليع الأمهات لأولادهن عند الغير :
تعال يا حبيب ماما يا كميل ( كميل معناها جميل ، و أستبدل الجيم بالكاف لأن الكاف حرف لطيف على الأسنان و الحلق و اللسان خاصة عند مضغ اللبان اللادي ).
تعال يا بيضا يا حلوة يا طعمة . ( هذا من كثرة أكل الجبنة الحلوم ).
وينك يا بعد قلبي و كبدي ( بعد قلبها و كبدها أظنو الطوحال أو المرارة ).
تعال يا نظر عيني ( يعني ديل أصلهن ما يحتاجن نضارات أو عدسات لاصقة ، لإنو عندهن الولد دة بالنسبة ليهن نظر إحتياطي ).
إحدى المصريات ، ذهبت مع جارتها السودانية لتعزية جارتهن التي جاء خبر وفاة عمها بالسودان، و تصادف وجود إحدى قريبات المتوفي ، و هي إمرأة من الجيل الذي شارف على الإنقراض ، و كانت تبكي و هي جالسة في نص الأوضة و النساء متحلقات حولها :
الليلة وووووب يا جمل الشيل ، الليلة ووووب يا ميزان الدهب الوزنو تقيل يا بحر الدميرة يا أسد القبيلة ، الليلة ضيفانك باتوا القوى في المسيد ، يا سيد الكرم و قايد الأجاويد ).
فهمست المصرية في أذن جارتها السودانية : إنت مش قلتيلي إنو المتوفي إسمو حاج ساتي ، أمال دول كلهم ماتوا إمتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: علم البديع .. و الفصاحة .. بين الأدب و اللداحة (Re: ابو جهينة)
|
أخي المبدع أبا جهينة
إن شاء الله يوم شكرك ما يجي ، لأن يوم شكرك حتى لو كان نفاقاً إذا جاء سوف يعني حرماننا من قراءة مثل هذا العمل الفني الرائع ما لم يكون يوم شكرنا هو السابق ليوم شكرك ، ويوم شكرك أخي في العرف السوداني يعني أن الآزفة قد أزفت تبعتها في ذلك الراجفة أم لم تتبعها ، جعل الله يومي قبل يومك وباللبناني تؤبرني أى تقبرني.
وأنا أمارس تلك الهواية المحببة لنفسي بالسياحة في هذا المقال الوارف أبت نفسي إلا أن أتكلم بعد أن تأذن لي بالكلام أو حتى قبل ذلك بقليل ، وهأنذا أفعل ومن لم يمت بالجوع مات بغيره ، ذكرت فيما ذكرت أخي أن المبلغ هي بلوغ المتكلم في وصفه لأمر من الأمور حدا مستبعدا أو مستحيلا ، سواء كان ذلك في الشدة أم في الضعف وأستشهدت في ذلك بقول الشاعر عمرو بن كلثوم :
ونشرب إن وردنا الماء صفواً ويشرب غيرنا عكراً وطينا
إذا بلغ الفصام لنا صبي تخر له الجبابرة ساجدينا
وأحسب أن الشاعر عمرو بن كلثوم وهو يجود علينا بهذه القصيدة الرائعة كان يعلم في قرارة نفسه ونفوس قومه والقبائل المتحالفة معهم أن الأمة السودانية كانت سوف تقول بعد سماع هذه الأبيات لكين ما بتبالغ يا عمرو أصلو ما بسألك ، ولما كان عمرو يكره مثل هذه العبارات السوقية في نظره كان تبريره أن تلك الكلمات هي ليست مبالغة إنما هي بإعتبار ما سيكون ، وأستشهد في ذلك بالقرآن الكريم في سورة نوح في قوله تعالى:
انك ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا الا فاجرا كفارا .
أما عن الضحك البشرط أو الحب البيقتل أو الباب البجيب الريح فهذه تمثل الحاجات التانية التي حمت الشاعر أو الشاعرة بعد عزة النفس التي أبت عليه أن يسلم نفسه لها مرة تانية وفضل على ذلك تسليم نفسه لقوات التحالف بعد سقوط النظام ، وحتماً سوف نعود لها إن شئت
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: علم البديع .. و الفصاحة .. بين الأدب و اللداحة (Re: Ahlalawad)
|
سلام مربع
ياابو جهينه
ياعم ماتخمنا ساكت الكلام دا لسع ماخلص
نحن منتظرين .
ومايخوفك كلام بكري عن الباندوث ذاك المصنوع اللئيم
انا اديك شوية من حقي في الباندوث
رغم انني كملت نصيبي فيهو
لكن اهو بشوف ليك شوية من باندوث الجيران
خاصة الناس الكهربتهم قاطعة في السودان
اهو منها نقدر نستفيد من خوض بحرك الواسع
سلمت ياطيب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: علم البديع .. و الفصاحة .. بين الأدب و اللداحة (Re: بدرالدين شنا)
|
أخي العزيز ود أهلنا أهل العوض.
لك التحايا و التقدير.
كان في تفكيري أن أقسم البورد إلى قسمين ، و لكن أحببت أن لا أعمل فاصلا بين أقسام علم البديع و بين توارد الخواطر التي تنطلق دون توقف إن بدأت الكتابة. فلتعذرني و ليعذرني كل من فكر أن يصل بالدم للركب أو طواقيها.
تسلم سيدي.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: علم البديع .. و الفصاحة .. بين الأدب و اللداحة (Re: ابو جهينة)
|
اللغة العربية صعبه شديد وهي من أغنى اللغات في التصريف والبلاغة ومما يؤسف له أن السواد الأعظم من الناطقين بها لا يجيدونها وبيني وبينك المسألة صعبه شديد يعني لمن يجيك واحد ويقول ليك ما هوالتصحيف ، أها أقول ليهو شنو وللفائدة العامة يقولون أن التصحيف هو التشابه بين كلمتين أو أكثر خطاًوالفارق النقط مثال على ذلك: التحلى والتخلى والتجلى يعني لو ما النقط دي كان نزلنا سنترليق. هناك أيضاً الإزدواج وهو عادة ما يكون في الطرق السريعة إلا أن العرب شكيتهم على الله قالوا وقولهم الحق مش ده كلامهم وعلى السليقة بمرقة ماجي أو بدونها أن الإزدواج ليس في الشخصية إنما يكون في تجانس اللفظين المجاورين نحو من لج ولج ، ومن جد وجد وتكتل غنمايتنا كان أنا فاهم حاجه.
وهناك التشطير مش بتاع خارجة الطريق قالو التشطير ده أن نجعل كل من شطرى البيت مسجوعاً سجعة مخالفة للسجعة التي في الشطر الآخر كقوله:
تدبير معتصم بالله منتقم لله مرتغب في الله مرتقب
وأهو البيت ده بالذات الطلعني الطيش وكرهني العربي لأنو كلو غين وقاف ، و يا ريت لو معتصم ده شاف لينا حاجه خفيفة ولمن تنتهي من البيت ده نفسك يقوم تقول بتكاس في بصات الجيلي. وبرضو قالوا عندهم حاجه إسمها الترصيع وأنا كنت فاكر الحكاية حا تكون بتلمع من المجوهرات أو حتى السكسك أجي ألقى ليك الترصيع عندهم عبارة عن توازن الألفاظ تقول إكروبات مع توافق الإعجاز أو تقاربهما كما في قوله تعالى: إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم. وكمان قالوا عندهم التشريع أها فرحت ليك فرح وقلت أكيد حا يكون في حل لمسألة تطبيق الشريعة في السودان وحكاية العاصمة القومية تكون علمانية ولا نصرانية ولا إسلامية ولا تحت الوصاية البريطانية ، دخلتي ليك عليهم ألقى ليك التشريع برضو ممكن يكون التوشيح وذا القافيتين أيضا ، أها بطني طمت ، لكين قلت برضو أعرف الحاصل شنو ، قالوا لى هو بناء البيت على قافيتين ما زي البيوت البغتربوا عشانها السودانيين وبعدين لا يرجعوا تاني لا يبنو بيوت ، وقالوا برضو يصح الوقوف على كل واحد من القافيتين كقوله:
يا خاطب الدنيا الدنيئة إنها شرك الردى وقراراة الأكدار
دار متى ما أضحكت في يومها أبكت غداً تباً لها من دار
فيصح الوقوف على الردى وغدا فتقلب الأبيات من بحر الكامل إلى البحر الأبيض المتوسط وتكون مجزؤة من الكامل وتقرأ:
يا خاطب الدنيا الدنيئة إنها شرك الردى
دار متى ما أضحكت في يومها أبكت غدا
والأولى ممكن تتغني حقيبة ونجيب الفرق في الوزن بي ياليلة هووي هووي هووي لغاية ما تظبط أما الثانية فيمكن بمساعدة الموسيقى الحديثة أن نتغني بها. وبرضو الجماعه عندهم كلام زي الفزورة وقيل الغلوتية ودي قالو نوع من المحسنات اللفظية يسمى ما لايستحيل بالإنعكاس حتى لو كان الباك مطرود ومساعد الحكم نايم في الأوف سايد وهي تشبه فيما تشبه الخرطوم بحري الحاج يوسف الخرطوم بحري يعني وبالعكس والبركب ما يقول ينزلوهو في شمبات ومثال لذلك: دام علاء العماد أو مثل كن كما أمكنك ، فإنه يمكن قراءة العبارة من الشمال لليمين أو اليمين للشمال زيها وزي الجلابية المقلوبة جاى جاى تلبس.
وراجعين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: علم البديع .. و الفصاحة .. بين الأدب و اللداحة (Re: ابو جهينة)
|
بسم الله الرحمن الرحيم
النفيس أبو جهينة
سلام وإحترام وإعجاب
والله الواحد عشان يرد على بوستك دا إلا يشيل كراس الملاعمر وينقل منو؟؟؟
برجع ليك بعد كم أقراءة لأنو بي صراحة الجرعة أكبر من أن يحتملها مثلي
لك التقدير والإحترام والقومة يا مبدع
التوقيع بدر الدين شنا
--- إنتهي ---
أشكر أخي بدر الدين شنا على هذه الثقة التي هي في غير محلها فلا يغرنك إسم الملا وهو بالمناسبة يقرأ في الإتجاهين معكوساً أى أنه يدخل في باب ما لايستحيل بالإنعكاس ويسمى أيضاً القلب المستوى أو أن يقرأ عكساً كما يقرأ طرداً.
المهم خايف يحصل عليك ما حصل للحاج الشهير بود أم حق عندما كان جالساً بجوار صديقه النور في الإمتحان وكان السؤال هو إين دفن صلاح الدين الأيوبي ولما كان ود أم حق جاهل وهو يعلم جهله وكان عماد مدعى العلم وهو أجهل من صاحبه غافل ود أم حق المراقب ومد بصره لورقة جاره ونقل الإجابة بحذافيرها ، حيث كتب عماد إجابة على السؤال في الدناقلة شمال فإحذر تسلم أخي بدر الدين ودور في كتب أهل العوض والرحمابي ففيهما الكثير من النفع والعلم والمعرفة ودع كراستي التي حتى لو رميتها في الشارع لن تأكلها الغنم.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: علم البديع .. و الفصاحة .. بين الأدب و اللداحة (Re: ابو جهينة)
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة أبو جهينة والملاعمر والشاعر
سلام بقدر حاجتكم للسلام
ياربي البسوي فيهو دا إسمو سربعة؟؟؟
أنا كنت قايلو (تزريع) يعني تأخد نطق الكلمة وتستبدل حرف مكان حرف وتستخدمه في كلمة مشابهة لها مثلاً شخص يقولك المرة دي (حامل) تقوم تقول ليهو
حامل بريمة؟؟؟ وذلك لتقارب النطق بين حامل وحامد يعني بس إستبدلت الدال باللام أنا ما عارف وصلت المعلومة ولا لا ؟؟؟
أذكر مرة أختنا تماضر نزلت بوست عن البرميل الملئ بالحصحاص ومسألة التضريس البتحصل من صوت الحصحاص داخله وقصدت بذلك توجيه النقد لبعض البوستات النشاز
فكان ردي لها كالآتي
وسمعت تحت تحت بعملوا في (مضرسة) للصم والبكم
فهنا إستبدلت الدال في كلمة مدرسة بالضاض وأعتقد أن الدلالة كانت أقوى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: علم البديع .. و الفصاحة .. بين الأدب و اللداحة (Re: ابو جهينة)
|
التوجيه
وهو في لغة أهلنا أهل العوض بفروعهم المختلفة عملية +عن وضع الثمار الجيدة في مقدمة الشوال بالنسبة للبطاطس والبصل والصفيحة أو القفة بالنسبة للطماطم وهو غش بين وتغرير بالمشتري زي حكاية بقرة بدر الدين شنا والعجل ، وفي لغة العرب هو أن يؤتى بكلام يحتمل أمرين متضادين كالذمّ والمدح، والدعاء له وعليه، كقوله - في ترزي جلاليب بلدي اسمه عمرو، والترزي عمرو ده كان أعور وبس كانت هينه لكين إتضح إنو أعور وغبي وعندو حول في السمع كمان وده تودي ليهو جلابيه سكروته يجيب ليك عراقي ساكوبيس وأهو برضو يساعد في حر الصيف اللاهب ده:
خاط لي عمرو قباءأً ليت عينيه سواء
قلت شعراً ليس يدري أمديح أم هجاء
والفرق بين التوجيه والتورية أن التورية لا تكون إلا فيما له معنيان بأصل الوضع، بخلاف التوجيه.
إئتلاف اللفظ والمعنى:
وهو أن يُختار للمعنى المقصود ألفاظ تؤديه بكمال الوضوح كقوله في الذمّ:
ولو أن برغوثاً على ظهر قملة تكرّ على صفيّ تميم لولّت
وكقوله في المدح:
اذا ما غضبنا غضبة مضرية هتكنا حجاب الشمس أو قطرت دما
الهزل
وهو أن يأتي بهزل يراد به الجدّ وطبعاً الشغلانه دي يفلح فيها سجيمان وشيري وبت قضيم وأبو حراز يحلقوني وينجدوني أو يستقيلوا ، كقوله:
إذا ما جاهلي أتاك مفاخراً فقل:عَدّ عن ذا كيف أكلك العنب
التسميط
وهو أن يجعل الشاعر بيته على أربعة أقسام، كقوله:
فنحن في جزل ، والروم في وجل والبرّ في شغل والبحر في خجل
أو قول شاعرنا:
عيون لي عيون مقاربة شفاه لي شفاه محاربه
التطريز
يمكن أن يكون بالإبرة العادية أو إبرة التطريز البتشبه السنارة حاجه كده زي المحجان ، والمحجان للفائدة العامة عبارة عن عصا معكوفة في نهايتها تشبه عصا الساحرة قاقول لمن قرأ كنوز الملك سليمان ويستخدم للوصول إلى باسقات السيال والسنط لحت البرم والعليف للماشية وهو أداة من أدوات الراعي ، وفي رأي أبناء سيبويه وأمه أن يكون صدر الكلام مشتملاً على ثلاثة أسماء مختلفة المعاني، ويكون العجز صفة مكررة بلفظ واحد، كقوله:
وتسقيني وتشرب من رحيق خليق أن يُلقّب بـالخلوق
كــأن الكأس في يدها وفيها عقيق في عقيق في عقيق
واللمثال عندنا ساهل جداً وهو:
يا تومي هوي يا تومي هوي هوي هوي هوي هوي وريني كيف برهانا
والحمد لله لم أقل تومي فرانكس حتى بعد إقالته- وراجعين إن شاء الله
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: علم البديع .. و الفصاحة .. بين الأدب و اللداحة (Re: almulaomar)
|
الأخ الصدوق الوقور الملا عمر : لك التحية و التقدير و المودة.
إنه بالفعل لإبداع كثيف و متعة أدبية حقيقية. نرجو منك المواصلة لأنها بالفعل بها إضافات جديدة لمعلومات بعضها إندثر في عقولنا و بعضها كنا نجهله تماما.
نكرر الشكر و نكرر ( واصل لتعم الفائدة )
و لك الثناء و تسلم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: علم البديع .. و الفصاحة .. بين الأدب و اللداحة (Re: ابو جهينة)
|
أخي المتجدد جلال
تحية إجلال وإكبار
أخشي أن يقف حماري حتى قبل بلوغ العقبة فمؤشر البنزين يشير إلى أنني تنك حماري شبه فاضي وأخشي ما أخشاه أن يقطع وأتوقف عن السير في أى مكان ، وفي كل الأحوال هذا ما جادت به قريحتي وقريحة حماري الذي ما أنفك يحمل حمله الثقيل الملا عمر وأحسب أن حماري هذا بالإضافة إلى أنه حمار إلا أنه محتال حيث أن وزني يساوي مائة وثلاثة وأربعة باونداً أى حوالي خمسةوستون كيلوغرامات من الشحم والحلم والعظم ورغماً عن ذلك فهو يتزمر ويهدد بثورة الحمير كما حدث في كمبوديا من جماعة الخمير الحمر والحكاية ناقصة نقطه بس ودي مقدور عليها يعني إبدال الحاء خاء:
تجاهل العارف
وهو أن يرى المتكلم نفسه جاهلاً مع أنه عالم وذلك لنكتة كقوله: أمنزل الأحباب مالك موحشاً ، وطبعاً صاحبنا عارف الوحشة دي سببها شنو لكين عامل فيها ما ناقش ، وقالو الكلام ده لمن يأتي في كلام الله سبحانه وتعالى يسمى إيراد الكلام في صورة إستفهام لغاية معنية ، كما في قوله تعالى وما تلك التي بيمينك يا موسى ، وقالوا في تفسير هذه الآية أن السؤال هنا إستئناسي أى للإستئناس ، وضربوا لذلك مثلا عندما تأتي أنت ضيفاً على أحد الأسر ويكون أحد أطفال الأسرة مشوش منك وخايف تقوم تقول ليهو الفي يدك دى شنو وغالباً ما تكون دومه وإنت عارف إنها دومه لكين عشان تستلطفو.
الإستتباع:
وهو الوصف بأمر على وجه يستتبع الوصف بأمر آخر مدحاً أو ذماً كقول الشاعر الذي أحسب أن القاضي في قريتهم أو مدينتهم حيث يقيم عمل ليهم رمضان ديسمبر وصومهم إحدى وثلاثون يوماً ورفض شهادة الشاعر بأنه قد رأى الهلال وقال له بالحرف الواحد هذا ليس بهلال شوال هذا ربما يكون هلال الأبيض أو هلال بورتسودان وهدد بالزيادة إذا تزمروا فقال فيه:
أترى القاضي أعمى أم تراه يتعامى
سرق العيد كأن العيد أموال يتامى
الأسلوب الحكيم:
وهو إجابة المخاطب بغير ما سأل تنبيهاً على كون الأليق هو السؤال عما وقع عنه السؤال كقوله تعالى:
يسألونك عن الأهلّة قل هي مواقيت للناس والحج
أما ما جاء في قول عنترة بن شداد العبسي
فوددت تقبيل السيوف لأنها لمعت كبارق ثغرك المتبسم
فيسمي هذا الضرب من المحسنات اللفظية في علم البيان بالإفتتان وهو الجمع بين فنين من الكلام كالمدح والذم والتهنئة والتعزية والغزل والحماسة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: علم البديع .. و الفصاحة .. بين الأدب و اللداحة (Re: Shinteer)
|
الأخ العزيز الوقور الملا عمر : التحايا الصافيات
لا أظن أخي الكريم أن مطيتك حمار ، ليست تصغيرا للحمار ، و لكن مطيتك و الله هذا الفيض الذي تغمرنا به ، و ما أظن من يحمل هذا الفيض يغلبه الوصول إلى الناس ، فواصل أدامك الله و لكم أعتزازنا.
الأخ شانتير : أين أنت يا رجل ؟ نثمن كثيرا طلتك و تسلم أبدا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: علم البديع .. و الفصاحة .. بين الأدب و اللداحة (Re: قرشـــو)
|
الأخ الكريم قرشو
أحسب أن البقر تشابه عليك ساهياً أو متعمدا وكذا الغنم وجميع البهائم وأجد أن أبا جهينة لم يخمك كما قلت وإن كان قد هيج أشجانك أيام أن كانت لك صولات وجولات وأجد أن الشرط الذي ذكرته ربما يعيد الناس إلى عهد واحدين يجوك لابسين مقلوب وواحدين بالليل شايلين مشروب ، وأنا عن نفسي لا أرغب في جيتهم وأقول لا مرحباً بهم ما أنفكوا يلبسون المقلوب ويشيلون المشروب ولهم أن يذهبوا إلى أى شخص غيري أو فليذهبوا إلى الجحيم ، فالشرط الذي تعنيه أخي قرشو ربما يعيدنا إلى عهد خم الرماد أيام أن كان هناك رماد نخم ما تيسر منه ويكيل جزء منه حماد والمتبقى يمكن تصديره إلى الخارج. فالأولو شرط آخرو مشكلة سواء شراب أو ضحك.
أتفق معك أخي قرشو أن جرعات أبا جهينة عالية وغنية وأنا عن نفسي لا أستحملها وأطلب بإسمي وإسم أمثالي أن يقوم أخي أبا جهينة بتخفيف الجرعات حتى نستوعب وهي في تقديري لم تأتي على تخفيف المقالات فلقد رأيت بأم عيني وأبيها عوض السيد يغش بإضافة الماء إلى اللبن ولقد عكفنا على شراب الشاي في حارتنا ولمدة خمسة عشر عاماً بي لبن مغشوش ومضاف إليه الماء وعندما واجهت حا عوض السيد بهذه الحقيقة قال لي بالحرف الواحد هذا حليب منزوع الدسم.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: علم البديع .. و الفصاحة .. بين الأدب و اللداحة (Re: ابو جهينة)
|
التحية لك يا أبوجهينة
والتحية لإبداعاتك وفصاحتك ولأدبك ،،، واللداحة ماعندك
كما أنت فصيح في العربية ،،، كمان مجدم الرطانة
أحد المعجبين بمواضيعك في هذا البورد ،،، مجنني ... كلما أبدعت في موضوع .... وإلا شابكني في التلفون باالله شوف أبو جهينة كاتب شنو ،،، حقيقة الراجل مبدع ،،، وووو
وأخيرا صباح هذا اليوم فجر فيني قنبلة هاتفية ،،، قال تصور يا ولياب
er erberona abo Juhanga
هل عرفت من هو أبو جهينة
قلت له لا ،،، قال نعرفه سويا حقا المعرفة
وأمام دهشتي ،،، قال لي إنك الإستـــــــــــــاذ
لك التحية والود وواصل في إبداعاتك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: علم البديع .. و الفصاحة .. بين الأدب و اللداحة (Re: ابو جهينة)
|
الجناس المصحّف
ما اختلف فيه اللّفظان من حيث التنقيط بحيث لو زالت النُقَط لم يتميّز أحدهما عن الآخر ككتاب كتبه أمير المؤمنين عليه السلام إلى معاوية غَرّك عزُّك فَصار قصار ذلك ذُلّك فاخش فاحش فعلك، فعلّك تهدى بهذي
الجناس الملفّق
هو ما كان اللّفظان كلاهما مركّباً، كقوله:
فلم تضع الأعادي قدر شأني ولا قالوا فلان قد رشاني
الاول مركّب من قدر ومن شأني والثاني مركّب من قد ومن رشاني
الإكتفاء
وهو أن يحذف بعض الكلام لدلاله العقل عليه، كقوله:
قالت بنات العم يا سلمى وإ كان فقيراً معدماً قالت وإن
التفريع
هو جعل الشيء فرعاً لغيره وذلك بأن يُثبت لمتعلّق أمر حكماً بعد أن يُشتبه لمتعلّق آخر على نحو يُشعر بالتفريع، كقوله:
طبّه ينفي المرض ق فقهه ينفي البدع
فله الله طبيباً وفقيهاً متّبع
تشابه الأطراف
أن يكون بدء الكلام وختامه متشابهين لفظاً أو معنى:
التشابه في اللفظ كقوله تعالى (مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنّها كوكبٌ درّيّ
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: علم البديع .. و الفصاحة .. بين الأدب و اللداحة (Re: almulaomar)
|
الأخ الوقور الملا عمر : لك التحايا و التقدير
اللبن المغشوش شربناه في الصغر حتى الثمالة فصارت عظامنا عند الكبر بها هشاشة لا تقوى على المدافرة ، و لكنك أخي الكريم تستطيع أن تهضم اللبن كامل الدسم بل و الغني بالدسم ، لأن ما أكتبه هنا هو منزوع الدسم و بالكاد به حبة دسم فتضيف عليه هذه الطبقة السميكة من دسم المعرفة. فلك الشكر أخي ، و نرجو أن تدوم المواصلة و إكمال هذه الفرع من لغة الضاد.تسلم
المسا : لك التحية و التقدير. مشكور بالكوم على هذه الطلة السريعة. و تسلم.
ولياب : أيها النوبي الأصيل. لك مودتي و إعزازي ، أنت و صديقك ، أتمنى أن يتم إتصال بيننا. تسلم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: علم البديع .. و الفصاحة .. بين الأدب و اللداحة (Re: ابو جهينة)
|
الأخ بدر الدين : لك التحايا و التقدير.
شرط يشرط شرطا فهو مشروط. يعني لسع به بقايا من جانبي المقص أو السكين ، أما هرد يهرد هردا فهو مهرود ، فهذا لافائدة منه البتة و ينفع كقطعة قماش في المطبخ لأم العيال تمسح فيه البوتوجاز. أما قطع يقطع قطعا فهو مقطوع ، كبالنطلون تلبسه فتجد أن سرج العجلة قد قرم منه حتة ماكنة فترجع البيت للغيار.
تسلم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: علم البديع .. و الفصاحة .. بين الأدب و اللداحة (Re: ابو جهينة)
|
أخي الكريم أبا جهينة
أرجو أن تسمح لي بالإضافة إلى ما ذكرت في معنى الهرد قبل تجريده وبعد تجريده وهرسه وهرده إلى أن تحول بقدرتك وقدرة الأخ بدر الدين شنا إلى هردبيس ، أن الشرط يكون كما تفضلت بآلة حادة أو بقوة العضلات كأن تتخلص من قلب الدفاع وبدلاً من أن يعيقك من الخلف ويحصل بموجب فعلته هذه على البطاقة الحمراء حتى قبل منحه الصفراء يضطر أن يمنعك بإستخدام يديه القويتين ويجذب من القميص ليقد من دبر وقبل في آن واحد وبالضرورة لابد أن يغافل في هذا الحكم ويرشي أو يخوف مساعد الحكم. أما الهرد فيكون عادة تحويل الشئ أو الشكل إلى شئ هلامي لا شكل له كأن تفرك البامية فتتحول من ليدز فنجرز إلى ملاح لايوق أو أن تهرد الطماطم فتتحول من ثمرة حلوة شبه دائرية إلى عجينة والهرد هو عملية خمج أو أفعال تخريبية بلغة الإرهاب وما دمنا قد ذكرنا الإرهاب فإن الأشياء الكيماوية هي بالضرورة من الأشياء التي تهرد كأن تضع مثلاً جاز أبيض على قطعة فلين فتنهرد وتتحول إلى صمغ عربي أو إنجليزي سيان ، أو أن تضيف ماء مغلي إلى مكعبل المرقة السحري فتتحول الخلطة إلى رشوشة أو سخينة أو أن تقوم بإضافة حامض الليمونيك إلى الشطة الحمراء والملح فتتحول إلى مقلبات ومشهيات مهرودة أو أن تشر قميص لمدة أربعة وعشرين ساعة في حبل الغسيل في هذا الصيف فينهرد بفعل الأشعة فوق الحمراء وتحت الخضراء أو أن تدمن الجلوس في اللساتك والحجارة والخيران بفعل العطالة المستشرية فينهرد بنطلونك الوحيد من دبر .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: علم البديع .. و الفصاحة .. بين الأدب و اللداحة (Re: ابو جهينة)
|
برغم الحزن والأسى لابد للحياة أن تستمر ، أترحم على شهداء الطائرة المنكوبة وأسأل الله لهم الرحمة والمغفرة وأن يتقبلهم عنده قبولاً حسنا ، ولا نقول إلا ما يرضى الله ، إنا لله وإنا إليه راجعون.
---------------------------------------------------------------
لقد أبان أخينا وشيخنا العارف بأصول اللغة العربية والممسك بناصيتها أبا جهينة في علم البديع حتى أبدع لغوياً وبدع براوية حبوبتنا التي عاشت مائة عام وأزدادت عشرا بالتمام والكمال دون أن يفلح الزمن في تغيير ملامحها كثيراً عليها رحمة الله ، ولما كان عنوان مقال أخي أبا جهينة يعني بأمرين أحدهما الأدب فأشهد انه قد أدبنا في هذا المقام وبقيت اللداحة والتي لم يفلح حتى أخينا بدر الدين شنا في فيافي سلطنة عمان ولا أبا جهينة نفسه من إبانتها.
ندعوا الله مخلصين له الدين أن يأتينا خبير في أمر اللداحة ليعلمنا كيف تكون اللداحة الحقة ومن أين أتت الكلمة وماذا تعني وهل يولد الناس لدحاء – إن صح الجمع لغويا – أم يكتسبوا تلك المهارة بالمثابرة والتجارب.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
ابو جهينة
سجيمان
almulaomar
Ahlalawad
shiry
بدرالدين شنا
BousH
AlRa7mabi
Shinteer
قرشـــو
ولياب
tmbis
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست