العيش مع الاستعمار، القومية والثقافة في السودان اثناء الإستعمار الانجليزي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 09:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-25-2003, 10:30 AM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العيش مع الاستعمار، القومية والثقافة في السودان اثناء الإستعمار الانجليزي


    العيش مع الاستعمار، القومية والثقافة في السودان اثناء الهيمنة الانجليزية ـ المصرية عليه






    تأليف: هيثير ج. شاركي


    الناشر: مطبوعات جامعة كاليفورنيا


    بيركلي، لوس انجلوس، لندن 2003


    الصفحات: 232 صفحة من القطع الكبير


    مؤالف هذا الكتاب هو البروفيسورة هيثيرج. شاركي استاذة الدراسات الآسيوية والشرق أوسطية في جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأميركية. وفي هذا الكتاب الجديد تتحدث المؤلفة عن وضع السودان في ظل الهيمنة الاستعمارية. وعن طريق تعداد الفصول المتتالية وعناوينها يمكن ان نأخذ فكرة عامة عن المضمون العام للكتاب. فهو يبدأ بمقدمة طويلة تحمل العنوان التالي: العيش مع الاستعمار. فالاستعمار كان يمثل ظاهرة جديدة بالنسبة للسودانيين آنذاك، وما كان من السهل عليهم ان يتأقلموا معها او معه. ثم ننتقل مع المؤلفة الى الفصل الثاني الذي يحمل العنوان التالي: ان تكون اسود، ان تكون سودانياً: التربية الاستعمارية، الامتيازات. الهوية القومية. وهنا نلاحظ ان الهوية الوطنية السودانية لم تتبلور حقيقة ولم يكتمل شعورها بذاتها الا كرد فعل على الظاهرة الاستعمارية. وفي الفصل الثالث تتحدث المؤلفة عن التربية والتعليم في السودان في ظل الاستعمار الانجليزي، ثم التثاقف الحاصل بالضرورة ما بين الثقافة العربية ـ الاسلامية من جهة، والثقافة الغربية من جهة اخرى. وكذلك تتحدث المؤلفة هنا عن بداية تشكل الشبكات الوطنية المناهضة للاستعمار.


    وفي الفصل الرابع تتحدث المؤلفة عن آليات الحكم الاستعماري وكيفية سيطرته على البلاد. فالاستعمار الانجليزي كانت له خصوصيته بالقياس الى الاستعمار الفرنسي مثلاً او غيره من انواع الاستعمار.


    وفي الفصل الخامس تتحدث المؤلفة عن الحياة والنظام وكيفية التعاون بين الطرفين: الطرف الوطني والطرف الدخيل الاستعماري.


    واما في الفصل السادس فتتحدث المؤلفة عن كيفية انتقال السودان من مرحلة المستعمرة الى مرحلة الأمة المستقلة. واخيراً يختتم الكتاب بدراسة مطولة تحمل العنوان التالي: المستعمرة والأمة. دروس مستخلصة من التجربة السودانية. هذه هي الهيكلية العامة للكتاب. والآن لندخل في التفاصيل. ينبغي العلم بان احتلال مصر للسودان عام 1820 يشكل بداية عهد جديد بالنسبة لهذا البلد. واذا كانت الهيمنة المصرية تختلف عن الاستعمار الأوروبي الا انها كانت هيمنة خارجية على الرغم من كل شيء. وقد استمرت من عام 1820 الى عام 1885. واما نهايات القرن في عام 1882 وحتى عام 1898 فقد شهدت هيمنة الحركة المهدية على البلاد. ولكن على الرغم من طابعها البطولي او الملحمي الا انها كانت صعبة بالنسبة لمن عاشوها تماماً كالمرحلة السابقة.


    ولكن بعد هزيمة الحركة المهدية افتتحت حقبة جديدة ومهمة في تاريخ السودان. صحيح ان المصريين عادوا من جديد. ولكن ظروف عودتهم كانت مختلفة جداً عن حضورهم السابق. فلم تكن تعني أبداً عودة الى النظام المصري القديم.


    الآن ابتدأ عهد الاستعمار البريطاني. وما انفك التأثير البريطاني يتزايد والنفوذ المصري يتناقص حتى اصبح هذا البلد مستعمرة انجليزية بالكامل. ولكن السودان عرف كيف يستخدم الاستعمار السابق ضد الاستعمار اللاحق حتى تخلص من كليهما في نهاية المطاف.


    ويمكن تقسيم الاستعمار الانجليزي الى ثلاث مراحل: اولا مرحلة الادارة المباشرة (1899 ـ 1924)، وثانيا مرحلة الادارة غير المباشرة (1924 ـ 1942)، وثالثاً مرحلة النضال من اجل الاستقلال ونيله (1942 ـ 1956).


    في عام 1899 وقع الانجليز مع الحكومة المصرية على اتفاق يقضي بما يلي. أولاً: اقامة حكم مزدوج مصري ـ انجليزي على السودان. ثانيا: هاتان الدولتان هما اللتان تحددان هوية السودان وكيانه. وهذه الحكومة المزدوجة للبلاد هي التي تعين الحاكم العام للسودان، وهو حاكم ينبغي ان يكون انجليزياً بالضرورة.


    وهذا الحاكم العام يمثل السلطة العليا المدنية والعسكرية. وقد كان في البداية الجنرال المنتصر كيتشنر. وما هي السياسة الدينية التي اتبعها هذا الجنرال؟ ينبغي العلم بانه بعد بضعة اشهر فقط من احتلال السودان من قبل الانجليز فان محمد الشريف المهدي اعتقل في الوقت الذي كان ينظم فيه جيشه لمقاومتهم. ثم تمت محاكمته من قبل محكمة عسكرية وقتلوه عندما حاول الهرب من السجن، او هكذا زعموا.


    وقد نجا من التصفيات والاعتقالات اثنان من ابناء المهدي. والثاني، عبدالرحمن، سوف يكون له شأن فيما بعد.


    وبعدئذ خشي المسلمون من انتقام المسيحيين منهم. ألم يهدموا قبر المهدي ويسووا به الارض فور وصولهم؟ ولكن كرومر حاول طمأنتهم لكي يتحاشى خطر الفتنة الدينية او الطائفية. وقد ألقى خطاباً في الرابع من يناير عام 1899 بأم درمان قال فيه بانه يحترم الدين الاسلامي. ثم امر حكام المناطق السودانية بما يلي: انتبهوا الى مشاعر الناس الدينية ولا تجرحوها بأي شكل كان. وينبغي ان تباشروا باعادة بناء المساجد في المدن الكبرى اذا كانت قد تهدمت. ولكن هذا الأمر لا ينطبق على المساجد الخاصة كالتكية او الزاوية او قبور المشائخ.. وذلك لانها قد تصبح مراكز للتعصب وللاسلام غير الرسمي: اي مراكز للشعوذات والخرافات.


    وهكذا راح الانجليز يحاربون الطرق الصوفية المنشقة عن الاسلام، وكانت الطريقة المهدية هي المستهدفة بشكل خاص باعتبارها العدو الأول للانجليز، وتم اعتقال بعض اعضاء عائلة المهدي، واخضع الاعضاء الآخرون للرقابة الصارمة، وكذلك الأمر فيما يخص الطوائف الاخرى التي كانت تشتبه بها السلطات الانجليزية، فقد تعرضت للمراقبة والملاحقة ايضا. نقول ذلك بالرغم من ان بعضها راح يتعاون مع الانجليز منذ البداية، ونذكر من بينها الطريقة الصوفية الصغيرة التي أسسها الشريف يوسف الهندي ولكن الانجليز فضلوا عليها طريقة اخرى أكبر عدداً وأهم، وهي تلك التي تقع تحت امرة عائلة الميرغني والمدعوة بالطريقة الختمية، وهي التي ساهمت في الانتصار الانجليزي ـ المصري عام 1898 ضد منافستها: الطريقة المهدية.


    ثم حصل بعدئذ تمرد للقوات السودانية ضد الانجليز وعندئذ أقيل كيتشنر من منصبه وعين محله الكولونيل «واينغيت» بصفته حاكماً عاماً للسودان. وكان اكثر دبلوماسية وانسانية ويعرف الشئون السودانية جيداً وهكذا استطاع ان ينهي التمرد عن طريق المفاوضات وقد استجاب لبعض مطالب المتمردين وزاد رواتبهم ولكنه في ذات الوقت راح يطرد بعض الضباط المصريين وهكذا تولدت الريبة تجاه الحضور المصري في السودان، وازدادت اكثر فأكثر لاحقاً واخذ الانجليز يقلصون من وجود الجنود المصريين في الجيش المحلي ويضعون محلهم جنوداً سودانيين.


    ولكي يوثق الانجليز علاقاتهم مع الاسلام الرسمي شكلوا هيئة من كبار علماء الدين عام 1901 وكانت عبارة عن مجلس استشاري مؤلف من سبعة علماء يكلفون بمهمة تعيين القضاة، وتأسيس المدارس القرآنية. كما واصبحت مهمتهم تكمن في تقديم الخدمات الاستشارية الى الحاكم الانجليزي العام في كل ما يخص علاقاته بالاسلام ولكن على الرغم من ذلك فإن هذه الهيئة لم تلعب دوراً كبيراً في الواقع.


    واما فيما يخص الجنوب فقد سمح للبعثات التبشيرية المسيحية بالعمل هناك لأن اغلبية السكان السودانيين ليسوا مسلمين ولكن الشمال منع عملها منعاً باتاً لكيلا تحصل مواجهة مع العرب المسلمين والشيء اللافت للانتباه هو ان التعليم في الجنوب كان يتم باللغة الانجليزية بدءاً من عام 1918 واما تعليم العربية لسكان الجنوب وكذلك نشر الاسلام فقد وضعت في وجههما العراقيل الكثيرة لاحباطه.


    ينبغي العلم هنا بأن شمال السودان كان قد تم تعريبه تدريجياً بدءاً من القرن السابع الميلادي عن طريق هجرات البدو الرحل الوافدين من الجزيرة العربية ولكن الباحثين المعاصرين يعتقدون بأن هذه القبائل لم تلعب الا دوراً محدوداً في أسلمة السودان: اي ادخاله في الاسلام الحنيف فهذا العمل تم بفضل المتعلمين المسلمين من رجال الدين والقادمين من منطقة الحجاز بشكل خاص وهذا الشيء ابتداء منذ عام (1504) تقريباً.


    وقد كان هؤلاء المتعلمون القادمون من الحجاز اما علماء بالمعنى التقليدي للكلمة واما شيوخاً، واما متصوفين وبعضهم كان يحمل كلتا الصفتين ولكن من المعلوم ان المتصوفة هم الذين خلعوا على الاسلام السوداني خصوصيته وعمموه الى درجة ان التصوف والاسلام اصبحا شيئاً واحداً في السودان.


    لنعد الى الاستعمار الانجليزي ومشاكله فمن المعلوم ان كل استعمار يؤدي في النهاية الى رد فعل ضده وهذا ما حصل في السودان كما في مختلف اقطار العالميين العربي والاسلامي فبدءاً من 1944-1945 راحت الاحزاب السودانية تتشكل وكان ذلك بعد نهاية الحرب العالمية الثانية او في اواخرها.


    وقد تشكل اول حزب سوداني عام 1944 تحت اسم حزب الاتحاديين وكان من مؤيدي الوحدة بين مصر والسودان ولكن على قدم المساواة وكانت للحزب صحيفة تدعى «الرأي العام» وفي ذات العام تشكل حزب الاحرار. وكان ينادي ايضاً بالوحدة الفيدرالية مع مصر ثم انشق هذا الحزب الصغير الى حزبين الاول اتحادي والثاني انفصالي.


    ثم انبثق ايضاً الحزب القومي عن نادي الوفد وكان القوميون من دعاة الاستقلال الكامل للسودان وكانوا يعبرون عن افكارهم من خلال صحيفة «السودان الجديد» ولكن الحركة المهدية امتصت هذا الحزب في داخلها بعدئذ.


    وفي عام 1945 شكل التيار المهدوي في الحركة القومية السودانية حزب «الأمة» الشهير الذي كان قائده عبدالرحمن المهدي وكان هذا الحزب يدعو ايضاً الى استقلال السودان ولكن ليس فوراً وعلى أية حال فكان يرى ضرورة التفاوض مع انجلترا من اجل نيل هذا الاستقلال ولكن بما ان عبدالرحمن المهدي لم يعلن تأييده لاقامة نظام ديمقراطي فإن العديد من الشباب السوداني المثقف رفضوا انضمامهم اليه او انسحبوا منه ولكن عبدالرحمن المهدي غير رأيه عام 1953 واصبح يقبل بالديمقراطية.


    في الواقع ان الاشاعات كانت تنطلق منذ زمن طويل وتقول بأن عبدالرحمن يريد اعادة السودان الى حظيرة الخلافة المهدية، وانه يحلم بأن يكون الخليفة.. ولهذا السبب نشأ حزب جديد مضاد باسم الحزب الجمهوري بقيادة محمد صديق، ثم تأسس الحزب الجمهوري الاشتراكي عام (1952) وكان مؤلفاً من الاعيان المحليين ومعارض لعبدالرحمن المهدي ولكنه لم يدم طويلاً فاختفى من الساحة.


    وقد فكر بعضهم آنذاك بتشكيل نظام ملكي في السودان تحت امرة الانجليز وقالوا: ألم يحصل نفس الشيء في ليبيا عندما نصب الانجليز احد قادة الطرق الصوفية (اي الطريقة السنوسية) ملكاً عليها؟ فلماذا لا يحصل نفس الشيء في السودان؟ واخيراً ففي عام 1946 تشكل الحزب الشيوعي السوداني تحت اسم: الحركة السودانية للتحرير الوطني وقد تأسس بالتعاون مع الحزب الشيوعي المصري وكان مؤسسه عواد عبدالرازق من مؤيدي الاستقلال السياسي الكامل للسودان ولذلك طرد الوحدويين من صفوف الحزب وكانت جريدته تدعى «الميدان» وفي عام 1953 اتخذ اسم الجبهة المضادة للامبريالية واستطاع ان يدخل الى الجمعية التشريعية عن طريق الانتخابات ولكن بنائب واحد فقط.


    ويمكن القول بأن الحزب الشيوعي لم يلعب دوراً كبيراً في السياسة السودانية، وانما لعب دوراً اجتماعياً عن طريق تشكيل اول نقابة عمالية في البلاد. كما ولعب دوراً مهماً في الازمات الاجتماعية الكبرى واما الحياة السياسية السودانية بعد الاستقلال فهي تستحق معالجة طويلة ومعمقة ليس مكانها هنا.


    Livivng with Colonialism


    Nationalism and Culture in the Anglo Egyptian Sudan Heather j. Sharkey


    University of California Press


    Berkeley - Los Angeles - London 2003


    P. 232

                  

06-25-2003, 04:19 PM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العيش مع الاستعمار، القومية والثقافة في السودان اثناء الإستعمار الانجلي (Re: nadus2000)

    أها حتكمل يا نادوس ولا نمشي نشتري الكتاب
                  

06-25-2003, 06:47 PM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العيش مع الاستعمار، القومية والثقافة في السودان اثناء الإستعمار الانجلي (Re: معاوية الزبير)

    شوف لي أخوك نسخة كمان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de