(7)الحضارة المفقودة الاسلام والسودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 04:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-25-2003, 07:48 AM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(7)الحضارة المفقودة الاسلام والسودان

    ........................................
    قلنا ان البعض رأي ان سر الحضارة الغربية يكمن في تلك الصيغة السحرية في
    ادارة شئون الحكم وهى مايعرف بالديمقراطية ومفاهيمها من حريات وحقوق انسان وتداول السلطة والفصل بين السلطات، فانكب عليها يدرسها منذ بداياتها وعصر النهضة ، وتفرق هذا البعض عند محطات مختلفة ، ووصلنا ان فريقا منهم ارتد عن كل الديمقراطية بعد ان قارن بينها وبين الارث الاسلامى الموجود، وعجز عن التوفيق ، فنادى بدولة الخلافة الراشدة.
    .........................
    هذا التيار ليس له اى تصور عن كيفية تطبيق دولة الخلافة في عالم اليوم ،فبينما كانت التركيبة الاجتماعية في العهد الاول من الخلافة تتميز بالهرمية،ويسهل معها ادارة الامر بايجاد خليفة ، فان واقع اليوم لايجدى معه ذلك الامر الا بالعودة الي النظام القبلي السائد انذاك، وانكار اكثر من اربعة عشر قرنا . ومثال هذا التيار نجده قد تحقق في نظام طالبان في افغانستان ،والشاهد ان الطالبان اقاموا خلافة ولم يقيموا رشدا. هذا دلل ان الخلافة ليست غاية في زاتها ، بل الغاية هى الرشد. ويبقي السؤال كيف السبيل لنظام فعال يقيم الرشد.
    ........................
    عمليا الارث الاسلامى لم يعطى اي بديل موضوعى لشأن الحكم ، وترك هذا لامر المسلمين ، وحتى الخلافة الراشدة لم تحافظ علي نفسها برغم رشدها ، والان الارث الانسانى يوضح ان اقدر السبل لادارة الحكم بصورة مرضية نسبيا هى الديمقراطية الغربية.
    ........................
    فيبقي لدينا ان نقيم ديمقراطية يتمثل فيها واجب الدولة الايجابي نحو قضايا الفرد والمجتمع بما هو خير ، ولعلي اسميها الديمقراطية الراشدة.
    وسميتها راشدة لانها تمزج بين ضرورة الرشد ووظيفة الديمقراطية المؤسسة والهيكل، تستقي رشدها من دستور يعمل بتشريعات تستند علي تعاليم الاديان السماوية هدى ثم تنتقل الي ماسواها من اعراف وغيرها وتستوعب خصوصية المسلمين ، ولم اقل خصوصية غير المسلمين ، ذلك ان اتفاق الحد الادنى يظلم المسلمين ، لخصوصية الاسلام بتشريعات لانجدها عند الاخرين ، والاديان قبل الاعراف لان الدين اكثر قربا للنفس من الاعراف ، كل هذا للتغلب علي مخاوف بعضنا الذي يري بعض امراض الحضارة الغربية متمثلة في امر الحريات
    ..............................
    فالبعض يري ان العيب في الديمقراطية ليس هو اعطاء الحريات فالحريات مبذولة من الخالق منذ بدأ الحياة للانسان ، فكلنا يستطيع ان يختار الكفر او الايمان،ولكن العيب كله في ان تضمن الديمقراطية حقوقا لصاحب الاختيار السئ، بمعنى ان ممارسة الحرية في اعمال ماهو ضار بالمجتمع قد تزدهر بوجود ضمان لحقوق الجميع في الحرية عند الاختيار سلبا وايجابا ، وبذلك نسد باب من يريد ان يمارس حريته بادارة قناة تلفزيونية لافشاء الفاحشة مثلا
    ....................
    يبدو كذلك ان الدكتور الترابي سعي لايجاد الديمقراطية الراشدة ، التى تكون فيها الحريات ميدان سبق للمغفرة والجنان ، وتكون المنافسة في افعال وا عمال الخير بين الاحزاب والتنظيمات ، ولذلك ابتدع مفردة التوالي ، ولعله قد خانه التعبير ، فاظنه يريد التواصي ، قال تعالي ذكره... والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر....فهو يريد ان تتواصي الاحزاب تواصيا بالحق وفي الحق ، لا تصارعا وعداءا حزبيا ،في هذا نظرة موضوعية وتناغم مع روح الاسلام، ونظن ان احد اخطاؤه هو تعامله مع اهل السودان المسلمين منهم واختزالهم في الجبهة الاسلامية ، وتجاهله لحقوق غير المسلمين اهل الشراكة الحقيقية في الوطن.
    ...............
    و هذاالاخير هو التيار الثانى الذي يعمل علي التوفيق بين الارث الاسلامى والعصر للوصول الي مااسميته بالديمقراطية الراشدة وهو غالب باذن الله.
    ..........................
    نعود الان لامر الحضارة ، ونجد ان اعظم الحضارات واقواها هي التى يصحبها تقوية للجانب الروحى في شكل تدين، والتدين هنا هو ارتفاع السلوك الاخلاقي بقدر معلوم يستحق عندها الانسان امر المسئولية حقا وهذا لايكون الا بمراقبة الله في شئون الفرد ، هذه القوة لتلك الحضارة تنبع من الدين الذي هو مصدر من مصادر الطاقة للانسان والدينمو المحرك للخير .ومتى ماقوى الفرد قامت الحضارة قوية ، لسبب بسيط ان الانسان هو ركيزة الحضارة لا المادة.
    ..................
    أسوأ الامراض التى تصيب الحضارة هى التى تنخر في عمودها الفقري وهو الانسان ، فالحضارة ترتكز كليا علي الفرد الانسان، ونجد نحن اليوم ان الحضارة الغربية تتآكل ، ذلك مرده الي اضمحلال وتدهور الاخلاق الذي ينخر في المجتمع ، تسوس المجتمع سوف يرتد علي افراده ثانية وهكذا ،كل ذلك يؤثر سلبا ، هذا التآكل الذي يصيب ركيزة الحضارة وهو الانسان ، لن ياتى بسقوط مفاجئ للحضارة ، بل سيؤثر في العمل علي تراخى النمو للحضارة الغربية ، ولو وجدت حضارة اخري تنمو فسوف تسبقها حتما، ولعلنا سمعنا بازمة الاخلاقيات في مايعرف بالقضايا الاخلاقية للشركات ...كوربرت ايثكس ، كل هذا جعل الرئيس الامريكى بوش ، ينادى بالعودة للاديان .فالاديان ملح الحياة وضرورة لضمان العدالة.
    ......................
    .................
    من اهم عوامل نشوء الحضارة الرغبة والاشواق والخوف والاحساس بالاحباط والقهر لدى المجتمع والافراد ، وهى كلها موجودة الان في العالم الاسلامى ، فالارث الاسلامى ذاخر ويمثل مصدرا للطاقة للمسلمين ، ونحن نعلم ان سباق الحضارات يعتمد في جوهره علي الانسان وقوته لا علي المادة ، وقلنا من قبل ان الانسان هو ركيزة الحضارة كل هذا وغيره لفت انتباه مفكري الغرب للطاقة والحضارة الكامنة في المسلمين فكتب صمويل هنتنغتون عن البعث الاسلامى الذي يهدد الحضارة الغربية ، بل ذهب ابعد من هذا بأن أثار النعرات باستخدام مفردة صراع الحضارات ، ولعل هذا يعطى ملمحا عن العقلية الغربية التى تتعامل بوجود مصالح يتصارع عليها الناس، واجمل واحق ان يكون بين الحضارات اليوم في عصر الوعى الغالب سباق لا صراع ، لانه عندئذ ستكسب الانسانية ، وعندها سيحقق الانسان دوره من خلافة في الارض كما اراد الله
    ................
    نتج عن فكرة الصراع هذه ، حيرة في الغرب ، فهم يخشون دعم ديمقراطية تكون نواة تقدم اسلامى قد يتعارض مع مصالحهم ، لذلك دعموا الانظمة العسكرية والدكتاتوريات ، وعاد عليهم الامر سوءا ، فالكبت من قبل العسكر والحلفاء اخرج تيارات متشددة تعمل في الظلام ضد المصالح الغربية ، وهم الان في حيرة من امرهم فخوف من ديمقراطية وخوف من غيرها ، فبعضهم يخشي اعطاء ادوات التطور للاخرين .الشاهد ان هنالك مؤشرات كثيرة للحراك الاسلامى ، فبالرغم من التفكك للمسلمين وتشتتهم ، الا ان غاياتهم وهمومهم واحدة ،كما ان الاسلام نفسه قوة واقناع وحجة ، ولعمري ان دين يجتمع عدد هائل من افراده من كل بقاع العالم في بقعة احدة كل عام ،بزى واحد لامر واحد عند الحج لهو ابلغ دليل علي الوحدة والقوة وروح الجماعةالكامنة .بهذا الدين .فمن في العالم يستطيع ان يجمع جماعة ذات فكر او اهداف واحدة بمثل ما يجمع الاسلام المسلمين في الحج، ومن شرع الحج للمسلمين كتب اليهم عناصر القوة والوحدة ,التحدى الان موجود وهو كفيل باعادة الحضارة المفقودة ، ولا يخالطنى في ذلك مثقال ذرة من شك.
    نواصل

    شريف محمد شريف
    اوهايو
                  

06-26-2003, 03:51 AM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (7)الحضارة المفقودة الاسلام والسودان (Re: omdurmani)

    up
                  

06-27-2003, 01:24 PM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (7)الحضارة المفقودة الاسلام والسودان (Re: omdurmani)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de