الوصيــــــة..... الصغـــرى.....لإبن تـيـمـيـة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 12:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-05-2003, 06:13 PM

abuguta
<aabuguta
تاريخ التسجيل: 04-20-2003
مجموع المشاركات: 8276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الوصيــــــة..... الصغـــرى.....لإبن تـيـمـيـة


    الوصـيـة الـصـغـرى

    لإبن تـيـمـيـة

    سؤال أبى القاسم المغربى



    يتفضل الشيخ الإمام بقية السلف وقدوة الخلف أعلم من لقيت ببلاد المشرق والمغرب تقى الدين أبو العباس أحمد بن تيمية بأن يوصينى بما يكون فيه صلاح دينى ودنياى ويرشدنى إلى كتاب يكون عليه إعتمادى فى علم الحديث وكذلك فى غيره من العلوم الشرعية وينبهنى على أفضل الأعمال الصالحة بعد الواجبات ويبين لى أرجح المكاسب كل ذلك على قصد الإيماء والإختصار والله تعالى يحفظه والسلام الكريم عليه ورحمة الله وبركاته

    فأجاب

    الحمد لله رب العالمين

    أما الوصية فما أعلم وصية أنفع من وصية الله ورسوله لمن عقلها وإتبعها قال تعالى ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن إتقوا الله

    ووصى النبى صلى الله عليه وسلم معاذا لما بعثه إلى اليمن فقال يا معاذ إتق الله حيثما كنت وإتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن

    وكان معاذا رضى الله عنه من النبى صلى الله عليه وسلم بمنزلة علية فإنه قال له يا معاذ والله إنى لأحبك وكان يردفه وراءه وروى فيه أنه أعلم الأمة بالحلال والحرام وأنه يحشر إمام العلماء برتوة أى بخطوة ومن فضله أنه بعثه النبى صلى الله عليه وسلم مبلغا عنه داعيا ومفقها ومفتيا وحاكما إلى أهل اليمن

    وكان يشبهه بإبراهيم الخليل عليه السلام وإبراهيم إمام الناس وكان إبن مسعود رضى الله عنه يقول إن معاذا كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين تشبيها له بإبراهيم

    ثم إنه صلى الله عليه وسلم وصاه هذه الوصية فعلم أنها جامعة وهى كذلك لمن عقلها مع أنها تفسير الوصية القرآنية

    أما بيان جمعها فلأن العبد عليه حقان حق لله عز وجل وحق لعباده ثم الحق الذى عليه لا بد أن يخل ببعضه أحيانا إما بترك مأمور به أو فعل منهى عنه فقال النبى صلى الله عليه وسلم إتق الله حيثما كنت وهذه كلمة جامعة وفى قوله حيثما كنت تحقيق لحاجته إلى التقوى فى السر والعلانية ثم قال وإتبع السيئة الحسنة تمحها فإن الطبيب متى تناول المريض شيئا مضرا أمره بما يصلحه والذنب للعبد كأنه أمر حتم فالكيس هو الذى لا يزال يأتى من الحسنات بما يمحو السيئات وإنما قدم فى لفظ الحديث السيئة وإن كانت مفعولة لأن المقصود هنا محوها لا فعل الحسنة فصار كقوله فى بول الأعرابى صبوا عليه ذنوبا من ماء

    وينبغى أن تكون الحسنات من جنس السيئات فإنه أبلغ فى المحو والذنوب يزول موجبها بأشياء

    أحدها التوبة

    و الثانى الإستغفار من غير توبة فإن الله تعالى قد يغفر له إجابة لدعائه وإن لم يتب فإذا إجتمعت التوبة والإستغفار فهو الكمال

    الثالث الأعمال الصالحة المكفرة إما الكفارات المقدرة كما يكفر المجامع فى رمضان والمظاهر والمرتكب لبعض محظورات الحج أو ترك بعض واجباته أو قاتل الصيد بالكفارات المقدرة وهى أربعة أجناس هدى وعتق وصدقة وصيام

    وإما الكفارات المطلقة كما قال حذيفة لعمر فتنة الرجل فى أهله وماله وولده يكفرها الصلاة ةالصيام والصدقة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وقد دل على ذلك القرآن والأحاديث الصحاح فى التكفير بالصلوات الخمس والجمعة والصيام والحج وسائر الأعمال التى يقال فيها من قال كذا وعمل كذا غفر له أو غفر له ما تقدم من ذنبه وهى كثيرة لمن تلقاها من السنن خصوصا ما صنف فى فضائل الأعمال

    وإعلم ان العناية بهذا من أشد ما بالإنسان الحاجة إليه فإن الإنسان من حين يبلغ خصوصا فى هذه الأزمنة ونحوها من أزمنة الفترات التى تشبه الجاهلية من بعض الوجوه فإن الإنسان الذى ينشأ بين أهل علم ودين قد يتلطخ من أمور الجاهلية بعدة أشياء فكيف بغير هذا

    وفى الصحيحين عن النبى صلى الله عليه وسلم من حديث أبى سعيد رضى الله عنه لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى دخلوا حجر ضب لدخلتموه قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن هذا خبر تصديقه فى قوله تعالى فإستمعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم وخضتهم كالذى خاضوا ولهذا شواهد فى الصحاح والحسان

    وهذا أمر قد يسرى فى المنتسبين إلى الدين من الخاصة كما قال غير واحد من السلف منهم إبن عيينة فإن كثيرا من أحوال اليهود قد إبتلى به بعض المنتسبين إلى العلم وكثيرا من أحوال النصارى قد ابتلى به بعض المنتسبين إلى الدين كما يبصر ذلك من فهم دين الإسلام الذى بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم ثم نزله على أحوال الناس

    وإذا كان الأمر كذلك فمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه وكان ميتا فأحياه الله وجعل له نورا يمشى به فى الناس لا بد أن يلاحظ أحوال الجاهلية وطريق الأمتين المغضوب عليهم والضالين من اليهود والنصارى فيرى أن قد إبتلى ببعض ذلك

    فأنفع ما للخاصة والعامة العلم بما يخلص النفوس من هذه الورطات وهو إتباع السيئات الحسنات والحسنات ما ندب الله اليه على لسان خاتم النبيين من الأعمال والأخلاق والصفات ومما يزيل موجب الذنوب المصائب المكفرة وهى كل ما يؤلم من هم أو حزن أو أذى فى مال أو عرض أو جسد أو غير ذلك لكن ليس هذا من فعل العبد

    فلما قضى بهاتين الكلمتين حق الله من عمل الصالح وإصلاح الفاسد قال وخالق الناس بخلق حسن وهو حق الناس

    وجماع الخلق الحسن مع الناس أن تصل من قطعك بالسلام والإكرام والدعاء له والإستغفار والثناء عليه والزيارة له وتعطى من حرمك من التعليم والمنفعة والمال وتعفو عمن ظلمك فى دم أو مال أو عرض وبعض هذا واجب وبعضه مستحب

    وأما الخلق العظيم الذى وصف الله به محمدا صلى الله عليه وسلم فهو الدين الجامع لجميع ما أمر الله به مطلقا هكذا قال مجاهد وغيره وهو تأويل القرآن كما قالت عائشة رضى الله عنها كان خلقه القرآن وحقيقته المبادرة إلى إمتثال ما يحبه الله تعالى بطيب نفس وإنشراح صدر

    وأما بيان أن هذا كله فى وصية الله فهو أن إسم تقوى الله يجمع فعل كل ما أمر الله به إيجابا وإستحبابا وما نهى عنه تحريما وتنزيها وهذا يجمع حقوق الله وحقوق العباد لكن لما كان تارة يعنى بالتقوى خشية العذاب المقتضية للإنكفاف عن المحارم جاء مفسرا فى حديث معاذ وكذلك فى حديث أبى هريرة رضى الله عنهما الذى رواه الترمذى وصححه قيل يا رسول الله ما أكثر ما يدخل الناس الجنة قال تقوى الله وحسن الخلق قيل وما أكثر ما يدخل الناس النار قال الأجوفان الفم والفرج

    وفى الصحيح عن عبدالله بن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا فجعل كمال الإيمان فى كمال حسن الخلق ومعلوم أن الإيمان كله تقوى الله وتفصيل أصول التقوى وفروعها لا يحتمله هذا الموضوع فإنها الدين كله لكن ينبوع الخير وأصله إخلاص العبد لربه عبادة وإستعانة كما فى قوله إياك نعبد وإياك نستعين وفى قوله فإعبده وتوكل عليه وفى قوله عليه توكلت وإليه أنيب وفى قوله فإبتغوا عند الله الرزق وإعبدوه وإشكروا له بحيث يقطع العبد تعلق قلبه من المخلوقين إنتفاعا بهم أو عملا لأجلهم ويجعل همته ربه تعالى وذلك بملازمة الدعاء له فى كل مطلوب من فاقة وحاجة ومخافة وغير ذلك والعمل له بكل محبوب ومن أحكم هذا فلا يمكن أن يوصف ما يعقبه ذلك

    أما ما سألت عنه أفضل الأعمال بعد الفرائض فإنه يختلف بإختلاف الناس فيما يقدرون عليه وما يناسب أوقاتهم فلا يمكن فيه جواب جامع مفصل لكل أحد لكن مما هو كالإجماع بين العلماء بالله وأمره أن ملازمة ذكر الله دائما هو أفضل ما شغل العبد به نفسه فى الجملة وعلى ذلك دل حديث أبى هريرة الذى رواه مسلم سبق المفردون قالوا يا رسول الله ومن المفردون قال الذاكرون الله كثرا والذاكرات وفيما رواه أبو داود عن أبى الدرداء رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها فى درجاتكم وخير لكم من إعطاء الذهب والورق ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم قالو بلى يا رسول الله قال ذكر الله

    والدلائل القرآنية والإيمانية بصرا وخبرا ونظرا على ذلك كثيرة وأقل ذلك أن يلازم العبد الأذكار المأثورة عن معلم الخير وإمام المتقين صلى الله عليه وسلم كالأذكار المؤقتة فى أول النهار وآخره وعند أخذ المضجع وعند الإستيقاظ من المنام وادبار الصلوات والأذكار المقيدة مثل ما يقال عند الأكل والشرب واللباس والجماع ودخول المنزل والمسجد والخلاء والخروج من ذلك وعند المطر والرعد إلى خير ذلك وقد صنفت له الكتب المسماة بعمل اليوم والليلة

    ثم ملازمة الذكر مطلقا وأفضله لا إله إلا الله وقد تعرض أحوال يكون بقية الذكر مثل سبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله أفضل منه ثم يعلم أن كل ما تكلم به اللسان وتصوره القلب مما يقرب إلى الله من تعلم علم وتعليمه وأمر بمعروف ونهى عن منكر فهو من ذكر الله ولهذا من إشتغل بطلب العلم النافع بعد أداء الفرائض او جلس مجلسا يتفقه أو يفقه فيه الفقه الذى سماه الله ورسوله فقها فهذا أيضا من أفضل ذكر الله وعلى ذلك إذا تدبرت لم تجد بين الأولين فى كلماتهم فى أفضل الأعمال كبير إختلاف

    وما أشتبه أمره على العبد فعليه بالإستخارة المشروعة فما ندم من إستخار الله تعالى وليكثر من ذلك ومن الدعاء فإنه مفتاح كل خير ولا يعجل فيقول قد دعوت فلم يستجب لى وليتحر الأوقات الفاضلة كآخر الليل وأدبار الصلوات وعند الأذان ووقت نزول المطر ونحو ذلك

    وأما ارجح المكاسب فالتوكل على الله والثقة بكفايته وحسن الظن به وذلك أنه ينبغى للمهتم بأمر الرزق أن يلجأ فيه إلىالله ويدعوه كما قال سبحانه فيما ياثر عنه نبيه كلكم جائع إلا من أطعمته فإستطعمونى أطعمكم يا عبادى كلكم عار إلا من كسوته فإستكسونى أكسكم وفيما رواه الترمذى عن أنس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى شسع نعله إذا إنقطع فإنه إن لم ييسره لم يتيسر

    وقد قال الله تعالى فى كتابه وإسألوا الله من فضله وقال سبحانه فإذا قضيت الصلاة فإنتشروا فى الأرض وإبتغوا من فضل الله وهذا وأن كان فى الجمعة فمعناه قائم فى جميع الصلوات ولهذا والله أعلم أمر النبى صلى الله عليه وسلم الذى يدخل المسجد أن يقول اللهم إفتح لى أبواب رحمتك وإذا خرج أن يقول اللهم أنى أسالك من فضلك وقد قال الخليل صلى الله عليه وسلم فإبتغوا عند الله الرزق وإعبدوه وإشكروا له وهذا امر والأمر يقتضى الإيجاب فالإستعانة بالله واللجأ إليه فى أمر الرزق وغيره أصل عظيم ثم ينبغى له ان يأخذ المال بسخاوة نفس ليبارك له فيه ولا يأخذه باشراف وهلع بل يكون المال عنده بمنزلة الخلاء الذى يحتاج إليه من غير ان يكون له فى القلب مكانة والسعى فيه إذا سعى كإصلاح الخلاء وفى الحديث المرفوع الذى رواه الترمذى وغيره من أصبح والدنيا أكبر همه شتت الله عليه شمله وفرق عليه ضيعته ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ومن أصبح والآخرة أكبر همه جمع الله عليه شمله وجعل غناه فى قلبه وأتته الدنيا وهى راغمة وقال بعض السلف أنت محتاج إلى الدنيا وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج فإن بدأت بنص

    فأما تعيين مكسب على مكسب من صناعة او تجارة أو بناية أو حراثة او غير ذلك فهذا يختلف بإختلاف الناس ولا أعلم فى ذلك شيئا عاما لكن إذا عن للإنسان جهة فليستخر الله تعالى فيها الإستخارة المتلقاة عن معلم الخير صلى الله عليه وسلم فإن فيها من البركة ما لا يحاط به ثم ما تيسر له فلا يتكلف غيره إلا أن يكون منه كراهة شرعية

    وأما ما تعتمد عليه من الكتب فى العلوم فهذا باب واسع وهو أيضا يختلف بإختلاف نشء الإنسان فى البلاد فقد يتيسر له فى بعض البلاد من العلم أو من طريقه ومذهبه فيه ما لا يتيسر له فى بلد آخر لكن جماع الخير أن يستعين بالله سبحانه فى تلقى العلم الموروث عن النبى صلى الله عليه وسلم فإنه هو الذى يستحق أن يسمى علما وما سواه إما أن يكون علما نافعا وإما أن لا يكون علما وإن سمى به ولئن كان علما نافعا فلا بد أن يكون فى ميراث محمد صلى الله عليه وسلم ما يغنى عنه مما هو مثله وخير منه ولتكن همته فهم مقاصد الرسول في أمره ونهيه وسائر كلامه فإذا اطمأن قلبه إن هذا هو مراد الرسول فلا يعدل عنه فيما بينه وبين الله تعالى ولا مع الناس إذا أمكنه ذلك

    وليجتهد أن يعتصم فى كل باب من أبواب العلم بأصل مأثور عن النبى صلى الله عليه وسلم وإذا اشتبه عليه مما قد إختلف فيه الناس فليدع بما رواه مسلم فى صحيحه عن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا قام يصلى من الليل اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون إهدنى لما إختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدى من تشاء إلى صراط مستقيم

    (عدل بواسطة abuguta on 06-05-2003, 06:44 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de