دخول الجنة قبل الموت

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-10-2024, 10:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-31-2003, 05:24 AM

Ro3ah
<aRo3ah
تاريخ التسجيل: 05-10-2002
مجموع المشاركات: 716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دخول الجنة قبل الموت

    دخول الجنة قبل الموت ..


    تنويه :
    هذا موضوع في غاية الأهمية .. فثمراته كثيرة ومتعددة ..

    فأرجو قراءته بتمهل ..
    - - -
    قال الشيخ الجليل بعد أن حمد الله وأثنى عليه وصلى على رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم :

    الإحسان كما عبّر عنه رسولنا الكريم ، ومربينا العظيم صلى الله عليه وسلم هو :
    ( أن تعبد الله كأن تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك )..
    وهذا هو ذروة المقامات في دين الله عز وجل ..
    قال علماؤنا :

    هاهنا منزلتان إحداهما أعلى من الأخرى ..
    إما أن تكون في مقام المشاهدة ( كأنك تراه ) ..
    أو _ على الأقل _ كن في مقام المراقبة ( فإنه يراك ) ..
    حين يصل الإنسان إلى درجة يستشعر بقلبه _ استشعاراً واضحاً _ هذا المقام أو ذاك ..
    فإنه يكون قد استوى عوده ، وثبتت قدمه ، وتلألأ قلبه ..
    وأخذ يذوق بقلبه معانٍ سماوية راقية ، لا أحلى ولا أرقى ولا أغلى منها ..
    غير أن هذا المطلب يحتاج إلى بذل جهد كبير للوصول إليه ..
    وعل كل حال : القاعدة الربانية واضحة :

    ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )
    مجاهدة للنفس الأمارة ، على ضوء العلم الصحيح ، توصل إلى تيسير السبل ..
    - - -
    ترى لماذا يغفل الإنسان عن هذا المقام ، مع أن الوصول إليه مطلب عزيز ،
    له ثمراته الكثيرة ، وبركاته المتنوعة في حياة الإنسان وأسرته ومجتمعه ..؟!
    السبب والله أعلم :
    أن هذا القلب يكون بين حالتين لا ثالث لهما .. _ انتبه يا رعاك الله _
    الأولى : أن يكون القلب مراقباً لله عز وجل ..
    ( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد )
    **

    الحالة الثانية : أن يكون في هذا القلب أغيار ..
    _ كل ما سوى الله عز وجل فهو : غير .. والجمع أغيار _
    فإما أن تسيطر على قلبك مراقبة الله عز وجل فتعيش معه ، قريباً منه ، حاضراً بين يديه …
    وإما أن تستولي على قلبك أغيار كثيرة من أمور الدنيا فتشغل قلبك عن الله عز وجل ..
    طبعاً الشيطان هاهنا ميدانه وصولاته وجولاته :

    يفعل العجائب وأخواتها ليشغلك عن الله بأشياء كثيرة !!
    الأصل الأصيل :
    أن تبذل جهداً ملحوظاً من أجل أن تسيطر على قلبك مراقبة الله جل جلاله

    حيثما كنت ، وأينما حللت ..
    هذه المراقبة الدائمة توصلك إلى مقام الإحسان في ذروته ( كأنك تراه )
    بحيث تعيش مستشعراً بوضوح أسماء الله الحسنى وصفاته العليا ، تراها ببصيرتك بمنتهى الوضوح ..
    وهذه حالة متقدمة في الطريق ..
    وفي هذه الحالة تشعر بجلاء أن الله لا يغيب عنك بحال ،
    حتى في حال مأكلك ، ومشربك وملبسك ، وضحكك وكلامك ..
    الله تبارك اسمه على بالك دائماً ، يملأ عليك اسمه بؤرة شعورك ، حاضراً معك بقوة ..
    غير أن هذه الحالة لا يصل إليها الإنسان إلا بعد بذل جهد من أجل الوصول إليها ..
    في البدايات .. تمر هذه الحالة على القلب وتختفي ..
    في لحظة وجودها يهتز القلب بالفرح والنشوة ،
    ويحس إحساسات عجيبة قد لا يستطيع التعبير عنها بلسانه..
    ويذوق في هذه الحالة :
    معنى صلاته ، وحلاوة مناجاته ، ولذيذ تلاوته ، والأنس بذكره ، وتحلو له الدموع ..!…الخ
    فإذا غابت عنه هذه الحالة استوحش القلب وانقبض ، وقد يفزع ويجزع _ خوف عدم عودتها _
    لكن لا تيأس ..
    استمر في بذل الجهد ، وتابع الخطوات في ثقة ، والهج بالدعاء مع الإلحاح فيه ،
    أن يعينك اله ، وأن لا يكلك إلى نفسك طرفة عين ،
    مع تقديم مزيد من الطاعات المتنوعة ، وعلى رأسها وفي مقدمتها : الذكر الكثير ..
    قال تعالى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) ..
    لاحظوا أن الجار والمجرور تقدم على الفعل ،
    وهذا الأسلوب في اللغة العربية يفيد الحصر والقصر ..يفيد الاختصاص ..
    فليس هناك وسيلة أخرى للوصول إلى طمأنينة القلب ..
    ولكن الذكر بمعناه الشامل :
    طلب العلم : ذكر .. الدعاء : ذكر .. قراءة القرآن : ذكر ..
    أذكار الصباح والمساء والمناسبات : ذكر .. والذكر المطلق : ذكر ..
    والمطلوب ذلك كله ، ولاسيما الذكر المطلق ، بحيث يدور لسانك بذكر الله حيثما كنت ، لا تفتر .
    تبقى قضية أخيرة مهمة :
    شوق الإنسان ليصل إلى هذا الكمال ، يجعله يراقب قلبه نوع مراقبة ..
    فينتظر كيف ستذهب الأغيار من قلبه ..!؟ كيف سيصفو قلبه ..؟!
    ولكن انتبه هاهنا .. بدلاً من أن تبقى متفكراً متى ستذهب الأغيار ، وكيف ..
    اخطُ الخطوة اللاحقة الأهم :
    وجّـه قلبك كله إلى الله عز وجل ، بحيث تستشعر قربه منك ،

    وإحاطته بك ، وإحصاءه عليك ..
    فكلما استشعرت بقلبك قربه سبحانه منك ، فأنت إلى قرب ..
    اجعل هذا ميدان مجاهدتك مع نفسك ومع الشيطان ، فإنهما لن يدعانك ..!
    اجعل همك في : استشعار صفات الحق سبحانه وتعالى ، والعيش معه جل شأنه ،
    وتوجيه قلبك بشكل دائم إلى ملاحظة نعمه عليك ، وآلائه عندك ، وإلى هذه المعاني الراقية ..
    ولا تجعل الفشل مرة ومرتين وثلاث وعشراً سبباً في الإحباط ..
    إياك .. فهذه فرحة الشيطان ، فلا تمكنه أن يشمت بك ..!!
    ابق في المحاولة ، واستمر في المجاهدة ، وحاسب نفسك خلال ذلك :
    فلعلك تكتشف أن لك ذنوب ومعاصي هي التي أعاقتك ..
    ومن ثم فلابد أن تتخلص منها ابتداءً .. لأن التخلية قبل التحلية ..
    واستمر في المجاهدة .. وافزع إلى الله عز وجل بالإلحاح في الدعاء والضراعة أن لا يكلك إلى نفسك ..
    نسأل الله عز وجل أن يكرمنا بالوصول إلى التحقق بمقام الإحسان

    فنعبده سبحانه وكأننا نراه جل في علاه .
    فإن الوصول إلى هذا المقام .. وصول إلى جنة ونعيم وفردوس قبل الموت ..!
    ( وفي ذلك فيتنافس المتنافسون )


    منقوووول للفائدة

    * * *
                  

05-31-2003, 09:50 AM

انور عمر
<aانور عمر
تاريخ التسجيل: 10-15-2002
مجموع المشاركات: 559

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دخول الجنة قبل الموت (Re: Ro3ah)

    يظن بعض الرجال أن احترامه لزوجته أمام الآخرين، وتقديرها، والنزول على رغبتها تقلل من شأنه، وينقص من رجولته، وتفقده قوامته.

    والعكس صحيح فاحترام الزوجة ، وتقديره مشاعرها يجعلها تكن لزوجها في نفسها كل حب، واحترام، وتقدير، واعتراف بفضله وكرمه.

    ولنا في رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم خير قدوة، فقد كان يعيش بين أزواجه رجلاً ذا قلب وعاطفة ووجدان، حياته مليئة بالحب، والحنان، والمودة، والرحمة.

    عائشة بنت الصديق رضي الله عنها

    مع زوجته عائشة التي يحبها كثيراً ، يراها تشرب من الكأس فيحرص كل الحرص على أن يشرب من الجهة التي شربت منها، حب حقيقي لا يعرف معنى الزيف ، لإن صار الحب في زماننا اليوم شعاراً ينادى به وكلمات تقذف هنا وهناك فإنها في نفس محمد عليه الصلاة والسلام ذات وقع وذات معنى قل من يدركه ويسعد بنعيمه.

    وهو يسابقها في وقت الحرب ، يطلب من الجيش التقدم لينفرد بأم المؤمنين عائشة ليسابقها ويعيش معها ذكرى الحب في جو أراد لها المغرضون أن تعيش جو الحرب وأن تتلطخ به الدماء.
    لا ينسى أنه الزوج المحب في وقت الذي هو رجل الحرب.

    وفي المرض ، حين تقترب ساعة اللقاء بربه وروحه تطلع الى لقاء الرفيق الأعلى ، لا يجد نفسه إلا طالباً من زوجاته أن يمكث ساعة احتضاره عليه الصلاة والسلام , إلا في بيت عائشة ، لماذا؟
    ليموت بين سحرها ونحرها ، ذاك حب أسمى وأعظم من أن تصفه الكلمات أو تجيش به مشاعر كاتب.

    ذاك رجل أراد لنا أن نعرف أن الإسلام ليس دين أحكام ودين أخلاق وعقائد فحسب بل دين حب أيضاً ، دين يرتقي بمشاعرك حتى تحس بالمرأة التي تقترن بها وتحس بالصديق الذي صحبك حين من الدهر وبكل من أسدى لك معروفاً او في نفسك ارتباط معه ولو بكلمة لا اله إلا الله ، محمد رسول الله .


    هي عائشة التي قال في فضلها بأن فضلها على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام، وهي بنت أبو بكر رفيق الدرب وصاحب الغار وحبيب سيد المرسلين.

    هي عائشة بكل الحب الذي أعطاها إياه ، حتى الغيرة التي تنتابها عليه ، على حبيبها عليه الصلاة والسلام ، غارت يوما من جارية طرقت الباب وقدمت لها طبق وفي البيت زوار لرسول الله من صحابته ، فقال للجارية ممن هذه ، قالت : من ام سلمة ، فأخذت الطبق ورمته على الأرض ، فابتسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال لصحابته ، غارت أمكم ! ويأمرها بإعطاء الجارية طبقا بدل الذي كسرته.

    أحب فيها كل شيء حتى غيرتها لمس فيها حبا عميقا له ، وكيف لا تحب رجلا كمثل محمد عليه الصلاة والسلام.

    في لحظة صفاء بين زوجين يحدثها عن نساء اجتمعن ليتحدثن عن ازواجهن ويذكر لها قصة ابو زرع التي احبته زوجته واحبها ، وكانت تلك المرأة تمتدح ابو زرع وتعدد محاسنه ولحظاتها الجميلة معه وحبهما ثم ذكرت بعد ذلك طلقها منه بسبب فتنة امرأة ، ثم يقول لها رسول الله : كنت لك كأبو زرع لأم زرع ، غير اني لا أطلق . فرسول الله هو ذاك المحب لمن يحب غير انه ليس من النوع الذي ينجرف وراء الفتنة فهو المعصوم عليه الصلاة والسلام.

    لكن هذا الحب لا يجعله ينسى او يتناسى حبا خالداً لزوجة قدمت له الكثير وهي احب ازواجه الى نفسه ، لا ينسيه خديجة.
    ففي لحظة صفاء يذكر لعائشة خديجة ، فتتحرك الغيرة في نفسها ، الرجل الذي تحب يتذكر اخرى وان كانت لها الفضل ما لها ، فتقول له : ما لك تذكر عجوزا أبدلك الله خيرا منها ( تعني نفسها ) ، فيقول لها ، لا والله ما أبدلني زوجا خيرا منها ، يغضب لامرأة فارقت الحياة ، لكنها ما فارقت روحه وما فارقت حياته طرفة عين.

    احب عائشة لكن قلبه احب خديجة ايضا ، قلبه اتسع لأكثر من حب شخصين ، قد يحار في العقل اذا ما علمت رجلا احب جماهيرا من الناس لا تحصيهم مخيلتك ، فالحب الذي زفه للناس حبا حملته اكف أيدي وقدمته للأمم ، ولله در الصحابي القائل ( نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج الناس من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ، ومن جور الأديان الى عدل الاسلام )

    خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

    خديجة بنت خويلد ، الحب الأول الذي مازج قلبه ، ذكرى شبابه وأيام دعوته الصعبة ، خديجة التي عاشت معه ايامه حلوها ومرها، خديجة التي احبها من كل قلبه وسطرت في قلبه ومخيلته اسمى انواع التفاني والتضحية للحبيب.

    ماتت خديجة ، ليقف ذاك المحب وحيداً يتحسس الم الفراق ، لم تعطيه قريش الفرصة حتى ليجول بخاطره في ذكرياته معها ويتذكر كل ابتسامة او لحظة حب عاشها معها ، زادت من ايذائها له حتى ذهب الى الطائف لعل صوتا يسمعه او اذنا تسمع همساته ، ذهب الى الطائف وحيداً لكن خديجة بذكراها العطرة معه ، رفيق درب ، لكن الدرب طويل والرفيق فارق الدنيا الى الرفيق الأعلى.

    يأتي الطائف وكله أمل بكلمة طيبة تجبر الخاطر او بمسحة رحمة تتحس الألم ، لكنه يرى غير هذا ، يرى اناساً ما عرفوا للحب مكانا ، انه ينزف من المه يتتوق الى مسحة حب وحنان فيجد نفسه بين صفين كل يرميه بالحجارة وانواع من التهم والشتائم.

    الى اين يا محمد؟ اين تذهب ؟ الى شجرة وحيدة يستظل بها ويداوي جراحه ، شجرة وحيدة ورجل وحيد لعلها تؤنس الوحدة ، لعلها تشاركك مرارة تلك اللحظات ، خديجة التي احبها ماتت ، قريش ارضه رفضته ، الطائف بلد الغربة تغلق ابوابها في وجهه ، الى من يلجأ ؟ الى اين يذهب؟

    وحينما تغلق الأبواب في وجهه وتتثاقل الهموم تجيش مشاعره للذي عنده مفاتيح الكرب فيقول ( اللهم اني اشكو اليك ضعف قوتي وقلت حيلتي وهواني على الناس ، انت رب المستضعفين وانت ربي لا اله الا انت ، الى من تكلني ؟ الى عدو يتجهمني ، ام الى عدو ملكته امري ، ان لم يكن بك سخط علي فلا ابالي غير ان عافيتك هي اوسع لي ، اعوذ بنور وجهك الكريم ، الذي اضاءت له السموات والأرض وأشرقت له الظلمات ، وصلح عليه امر الدنيا والآخرة من أن يحل علي غضبك او ينزل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حوة ولا قوة لنا الا بك ).

    يا محمد امسح على ألمك وانهض الى مكة واستحضر ساعات النصر ، فالنصر قادم لكن لا بد من الابتلاء.

    تنزلت سورة يوسف في هذه الأثناء لتقول ( حتى اذا استيئس الرسل وظنوا انهم قد كُذبوا جاءهم نصرنا ) ، تنزلت لتقول له ( وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون ).


    السيدة صفية (رضي الله عنها)

    هناك قصتين للرسول (صلى الله عليه وسلم) مع زوجته السيدة صفية (رضي الله عنها) يبين فيهما مدي احترامه (صلى الله عليه وسلم) لمشاعر زوجته.

    مسح دموع صفية (رضي الله عنها) تحكي صفية بنت حيي أن النبي (صلى الله عليه وسلم) حج بنسائه، فلما كان في بعض الطريق نزل رجل فساق بهن فأسرع، فقال النبي كذلك، سوقك بالقوارير ' يعني النساء ' فبينما هم يسيرون برك لصفية بنت حيي جملها، وكانت من أحسنهن ظهرًا، فبكت وجاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين أخبر بذلك، فجعل يمسح دموعها بيده، وجعلت تزداد بكاء وهو ينهاها. إنه لموقف جميل من الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم) مع زوجته حين مسح دمعتها بيده، ثم أمر الناس بالوقوف والنزول، علما بأنه لم يكن يريد أن ينزل. ففي هذه القصة فوائد جمة وكثيرة، يستطيع كل زوجين أن يتعاملا مع هذا الموقف كدستور، ومنهج لحياتهم الزوجية، حتى تصبح سعيدة وجميلة. فمسح الدموع بيد الزوج نفهمه نحن مواساة ودعما لعواطف ومشاعر الزوجة، علما بأن سبب البكاء قد ينظر إليه الزوج من ناحيته على أنه سبب تافه، فالدموع والبكاء من أجل بروك جمل يعد من أحسن الجمال، هذا هو السبب، ومع ذلك لم يحقر النبي (صلى الله عليه وسلم) مشاعر صفية وعواطفها، بل احترمها ودعمها وأنزل القافلة كلها من أجلها. إن الدموع تكون غالية وثمينة إذا عرف كل طرف قدرها. وكم رأيت في المحاكم دموعا تنهمر من أزواج ومن زوجات، والطرف الآخر لا يقدر هذه الدمعة ولا يحترمها، بل ويتمني لو تنهمر من غير توقف. إلا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) مسح الدمعة بيده، ولكنا نعرف أثر تمرير اليد على الخد، ففيه معان كثيرة على الرغم من أنه مسافر، وذاهب إلى الحج، ونفسية المسافر دائما مستعجلة حتى يصل إلى مراده، ومع ذلك تريث النبي (صلى الله عليه وسلم) في التعامل مع عواطف المرأة ومشاعرها.

    أما الثانية: عن أنس (رضي الله عنه) قال: خرجنا إلى المدينة "قادمين من خيبر" فرأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) يحوي لها (أي لصفية) وراءه بعباءة، ثم يجلس عند بعيره، فيضع ركبته، وتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب عليها.. ففيه بلاغة عظيمة في الاحترام، وإن الغرب اليوم يتفاخرون في احترام المرأة، فيفتح لها الرجل باب السيارة، بينما حبيبنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وضع ركبته لزوجته، وهو أعظم من تصرفهم وأبلغ. فحبيبنا محمد (صلى الله عليه وسلم) يعلم البشرية أسس الاحترام وآدابه، وليس هذا خاصا بالإنسان، بل حتى مع الحيوان. فالاحترام منهج وسلوك يعمل به الشرفاء
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de