ايفا ... طفلة النهر والطمي / علاء الدين سنهوري

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 10:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-17-2003, 07:51 AM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ايفا ... طفلة النهر والطمي / علاء الدين سنهوري

    إيفا طفلة النهروالطمي









    علاء الدين بابكر سنهوري










    إلى إيفا ….
    ثمرة المانجو الممتلئة صخباً
    استوائيا
    …. ورطتني في الكتابة …..
    وعلّمتني كيف أجعلها مشروعي الخاص ….
    … ثم لا أطمع فيها … إلا بقدر ما أطمع …. أن تكون للجميع


    أبداً

    علاء







    ….
    إيفا تلك التي سكبت لونها في آنية الصباح .. ورتبت الفصول قبل أن تخرج إلى
    خط الاستواء .. تجمع الباباي والمانجو .. لتطعم الأنبياء أطفال الزمن القادم ..
    … ايفا غابت كثيرا .. تركتني تسير الشوارع حافية على قدمي..
    تدق أبواب المدينة على كفي ..
    ايفا .. غابت طويلا.. فظن الزمن أني قد نسيتها .. لم يكن يدري أنها..
    أنها في الذاكرة .. طريقة في الدخول .. وفي الكلام .. وفي الاستيعاب .. الحوار .. التجاوب .. حتى في التنافر ..
    …. ايفا .. كرنفال النوارس .. عند شاطئ الإياب ..
    …. تمتد السواحل .. فيمتد الاطمئنان.. وشعر ايفا .. لا يحتاج فناءاً..
    وحدها ايفا تبرق .. فيغنىّ البحار التائه.. أغنيات الرسو…
    الأشرعة.. تعرف إيفا .. الموجة تعرفها .. وأنا كذلك ..
    .ذات عباب سمعنا .. الأشرعة .. والموجة.. وأنا .. صخبها .. وهي تنفعل في وجه الريح ..
    … ( والريح لا تأبه .. إلا حين تنفعل إيفا..) …
    فنامت في حضن الأشرعة.. وقادت الموجة صوب إيفا ..
    …. والبحار التائه مشغول .. بعطب البوصلة ..
    البوصلة أتعبتني جداً..
    وحدها المقادير كانت تمتلك الاتجاه .. صوب إيفا ..
    …. وشعر إيفا …. سواحل قارّة جديده .. لا يسكنها سوي مستقبلي ….
    السواحل .. لرغبة الطفولة ..النوم طويلاً .. ليشتغل الاطمئنان في نحت تمثال الأمان
    ..الجبال الساحلية ..للاطلاع على جغرافيا إيفا .. طفلة المناديل والبنفسج .. والياسمين ….
    البحار التائه ..غسل أوساخ أسئلته عند قمتها .. ( الجبال ) … وشاهد الوادي..
    … حيث تنام مساحات شاسعة من صدر إيفا الذي يتسع لقضايا الناس جميعاً..
    … الأطفال .. ينتظرون مولد النبي .. ويحشدون فكرة لطعم الحلوى والارجوحات ..
    … الصبايا .. يحلمن بالخيول البيضاء .. والفرسان ..
    … الشباب.. يعدون للثورة القادمة يوزعون المنشورات السرية ..تحمل العبارات النارية .. والزمن (… صفر …) مواعيد إعلان الإضراب ..
    … ( يوزعون معها .. للحبيبات.. مواعيد لقاء عند طرف الشارع القديم الذي أغلقته السلطة لأنه يقود إلى ميدان إسمه ميدان الحرية ).
    الآباء والأمهات .. يتدبرون أمر الحاضر .. ويحاورون الواقع..
    الشيوخ .. يعلنون تمردهم علي هذا إلانتظار .. إنتظار القادم .. بعد إنتهاء العمر الافتراضي للحلم .. بالمولد .. والفرسان..و الثورة .. والحبيبات .. والحوار مع الواقع..
    والبحار التائه ..يشاهد في الأفق .. أدغال استوائية ..
    هي تلك المنطقة الخاصة في أعماق إيفا..والتي تخبئ فيها .. أحزانها..وانتظارها الطويل ..لمن يكتشف القارة ..
    إيفا طفلة النهر والطمي .. وحدها جغرافيا .. قارة ..
    ذات هطول خرجت تصطاد الفراشات .. وتغنّى للعشب .. والحديقة ..
    صادفتني مبتلاً تماما بالا وجاع..
    …. أخبرتهم .. أنها تود أن تعرف هذا البحار التائه ..الذي يتحدث كل اللغات .. ويحبه الجميع .
    … ألقت بشبكة الفراشات .. ولم أقاوم ..
    أجلستني عند حافة زمن مدهش .. ولم أقاوم …
    حدثتني عن الينابيع وشلالات أعلى النهر .. ووصفت لي حالة الباباي حين يثقل وزنها على الفرع الذي يحملها …… ولم أقاوم ….
    أطعمتني المانجو …. و أثرتني بتفاحة الشتاء …… النادرة…
    .. ولم أقاوم…..
    …. كنت أظنها طفلة …. لكنها خصّتني بالمعرفة …. وعرفت … أين تختبئ الحكيمة التي تبحث عنها …. القبائل … قبائل الغابات الاستوائية …. وبدو الصحراء….
    … إيفا … داهمتني … أوان هممت في إغلاق الباب … باب الكهف … كنت سأنام أنا … وأربعة عشر سبباً للحزن والقنوط …
    … إيفا .. نهبتني كل ما معي من دهشة …. وانفعال…
    و أفرغت جيوب قافلتي التائهة … من بضاعة أحضرتها … بضاعة أكثر من ثلاثة وعشرون عاماً ….
    قضيتها … احتسى قهوة الانتظار … وحيداً … وارسم على الأرض أمامي … ملامح لطفلة النهر والطمي …
    …. إيفا ….
    عند حافة وجعي …. وضعت حضورها … وأخذت تدخل يدها … لا … يديها … فتغرف من نزيفي وترشه خارج زمني ….
    أخبرت الجميع … أنها الآن في حالة استثنائية … ومنحتني عمراً استثنائياً … ولم أقاوم …
    أخذت اغنيّ لها .. ( ……. ) .. ولم تقاوم …
    … ثم ….
    سكبت ضحكتها في شارع الإسفلت …. فأنتجت ثورة جموع تهتف …
    … ( الحرية .. مطلب شعبي … ) …
    ايفا … إلتقتني قبل دخولي المعتقل … ( لأسباب سموها أمنيّة … ) …
    … علمتني كيف استفز عناصر التعذيب … وكيف أدفعهم للإحساس بوضاعتهم حين أرد
    بضاعة تعذيبهم كاسدة إليهم … ولا ادفع لهم سوى الصمت ….
    … نبهتني أن أقرأ الأسماء على حائط المعتقل .. فخرجت بقائمة من الأسماء … بعضها نعرفها وأكثرها لأناس مجهولين تماماً كمصيرهم …
    .. حين خرجت … وزّعت تذاكر حفل غنائي … وزّعت التذاكر بالمجان … فعرفت كم تحبّني إيفا …
    وأن احتمال واقع كهذا هو أقل ما يمكنني تقديمه لها …
    … إيفا … هي تلك التي تمنح الجميع ضحكتها … وطيبتها …. فتغسلهم من الداخل …. لتفضح ذواتهم لهم …
    …. هي ….
    هي إنسانة لها القدرة على الإشراق والهطول ….
    تزرع الحب … ليجني الناس جميعاً ثمار الفرح … صيفاً …. وشتاءاً ….
    في إحدى صفحات مذكرات إيفا … وجدت مكتوباً يقول ….
    … ( عوّدتني الدنيا …. على أخذ ثمار الباباي و المانجو … لحظة نضجها ….
    علمتني أن استمتع بالفرح قبل بلوغه القمة … فهو سيهوي أوان اقترابه منها ….
    تركتني أسير في الطريق … أخاف السعادة … أخاف مقابلتها لي ….
    أخشى أن لو قابلتني وقررت أن تسير معي المشوار … تعود وتقرر مفارقتي )
    إيفا … طفلة النهر …. والطمي ….
    لطمات الزمن جعلت منها حكيمة القبائل … قبائل البدو … وخط الاستواء ….
    … إيفا … نبية الفرح …. تزرعه كنحلة أينما حطت حملت معها حبوب اللقاح … إلى زهرة جديدة … لتتحول هذه إلى ثمرة … غير محرّمة ….
    … إيفا …. رسولة الزمن الجميل … تمنح الجميع إحساساً بالراحة … والفرح الطفولي الوسيم ….
    … قادرة على رؤية كل الأشياء … في دواخلنا … وخارجها ….
    قادرة على بعثرة حبات عقد الأسى لو تجمعت بفعل يد عابث….

    … إيفا … كتبت لها أغنية … فبكت … وأخبرتني … خوفها صمت الأوتار أوان بدئها الانتشاء …
    … أحدثت بداخلي رغبة الاحتراق ….
    مجنونة هذه الطفلة …. مجنونة في احتراقها حتى الرماد …
    … إيفا … كوني الضوء … و اغسلي وجهي … وكل الوجوه التي تشتاقك ضحكة …
    كوني ضوءاً … سأكون الاحتراق … والرماد … وأعواد الثقاب … واليد التي تحمي من عصف الهواء …
    إنتبهي لكل تفاصيل الأشياء القاتمة … وأسكبيني من محبرة الاشتعال … كلمات أغنية الضوء … والمطر
    وأتشري بي في مسامات الظلام … أنت … وأنا … بك … سنعلن كرنفال الحياة … لتصحو قبيلة الزنوج … يرسمون على أجسادهم ألوان الاحتفال بهذا العيد الخاص … عيد ميلاد ايفا …
    والأنهار … والطمي …
    نعلن …. لتعلن قبائل الرحل في إستقرارها … قرب دلتا إيفا… الخصيبة …
    ….. قالت لي .. .. تعال نُعلّم السلطة .. كيف تنشئ مشاريع التنمية ..
    .. وعلّمتني .. كيف أجعلها مشروعي الخاص .. ثم لا أطمع فيها .. إلا بقدر ما أطمع أن تكون للجميع ..
    .. حينها .. لم تخجل وهي تصارحني بما يعتمل في دواخلها تجاهي … لأنها كانت صادقة جداً … كنبي … وعاقلة … حد الوضوح … فخجلت أنا … لأنّي لم أتوقع ذلك .. فقط لأني لم أتوقع
    شكراً إيفا … ثم التماهي ..
    … …
    تثآءبت إيفا … فرأيتها …
    حملتها على ذراعيّ … وطلبت الريح أن تساعدني …
    على تلك الغيمة … هبطت بها بعد رحلة طيران استثنائية …
    أنزلتها وتركتها تنام … فأعلنت الفصول … وكل الخطوط المداريّة حالة الطوارئ …
    … في نومها … أُعلنت حالة الطوارئ في عالم الحلم …
    .. حلمت بأن سلطة الزيف … والقمع .. قد أُقتلعت .. أُجتثت جذورها … والثوّار يرقصون في الشوارع …
    ويرفعون صور جيفارا … ونكروما … وسنغور … وغاندي …. و ….. و …..
    كل الرموز التي أشعلت التاريخ …. ولم تطفئه في قلوب عشاق الحرية … والرخاء والمستقبل … و إيفا …
    … … …
    عدنا من رحلة إستراق النوم …
    إلى خارطة النص … فإعتذرت إيفا …… للقراء …. واستقرّت تمارس سطوتها …..
    سطوتها كأنثى … حلم …. وطن …. و مستقبل عريض …. يسع قبيلة الأمنيات ….
    وطفلة النهر والطمي …
    لا تمل الغناء … وكتابة الأناشيد الثوريّة …
    لا تود الصمت … وتكره صمت النقاد عن المسكوت عنه في النص …
    أو أيّ أفق ذهني مغلق … لا يحمل رحابة إيفا ….
    … رحابة إيفا … تعرفها النوارس …. نوارس الكتابة …. وغضبي …..
    … إيفا …. تغضبني ممارسة الفرح الزائف … والشوارع غاصّة بالشحاذين ….. و المشُّردين …… والأسُر الضائعة
    … تُغِضبك البلادة …. بلادة المواقف …
    تغضبنا الحُجُب التي تغطي الحقيقة …..
    تعالي إلى ذاكرة الزيف لنخرّبها …. ونعلن عن هذا بشكل واضح …
    هل سيحاكموننا؟!
    قالت إيفا … لا يهم
    هل سيعدموننا؟!
    إيفا فرحت … قالت … سنصبح رموزاً للانتفاضة القادمة …
    هل سيسجنوننا؟!
    صمتت إيفا … حدّثتني بعدها …
    …( هناك آلاف المسجونين … لا نشعر بهم … ولن نشعر …
    ميتون هم في عداد ذاكرتنا … أحياء هم في ممارسة السلطة تعذيبهم …
    ميتهٌ … كل الهتافات التي تهدر في الجوف … والخوف سلطان ظالم …. …. .)
    … نهضت إيفا … وأهدرت دم الصمت …
    ثم ثارت بسطوتها كأنثى …. حلم … وطن …. ومستقبل عريض … يسع بيان الحريّة …. والفرح الحقيقي …
    … أمسكت يدي … وخرجنا … في يدنا النهر …. والطمي … وهذا النص …
    …. إيفا ….
    أغنيك معي الضوء … والنهر …. والأشرعة …. والنخيل ….
    أغنيك … بصحبة الفراشات …. والقصيدة … وأوتار الكمنجة … وصحيفة الغد ….
    وثمرة المانجو الممتلئة صخباً استوائياً ….
    هل لك في كاس عصير برتقال؟! ..
    فنجان بن؟! قليل من الفول السوداني؟! أغنية؟!!
    … هل لي أن أشكر مجيئك؟!!
    ذات الكلمات التي خانتني وأنا أصف ملامحك … لكل من سألتهم عنك …. في دروبي القديمة ذات الكلمات … تخونني الآن …
    وربّما …دائماً ….
    … إيفا …. يا طفلتي … سأحمل كل الفضاءات … والمساحات الخضراء إليك … لتركضي … لهواً فيها ….
    ومعك لهفتي……. وعيوني …
    … كل الصباحات لتشعلي شموسها …..
    ( الورود تمنحيها الشذى … ) .. ( العصافير … الغناء … ) … ( الكلمات … تحمّلينها المعاني … )
    و … ( الأماني …. البشارة ) … ( الأوتار … دوزنه تحتمل كل الفصول … )
    … سأحملني لك …. أجل الميلاد ….
    … إيفا …. أيُّ أيامٍ لم نكن بانتظارك فيها؟؟!!
    إيُّ قصيدة ما حملت في وجعها إشارة تنشد إيفا؟! وتشتهيك؟!
    تعالي … إيفا … تعآآآآآااااااإالى …. إيفاااآاآاآاااااا ….
    …..
    أعاد لي الصدى ندائي لإيفا … ( تعالي … إيفا …. ) ….
    …. خرجتُ وجدتها مرسومةُّ على الحوائط …. وقربها … ( عودي إيفا …. ) …
    … بعض الحوائط … كانت أكثر ثورة بعبارات مثل …. ( يا إيفا ثوري … ثوري … ضد الحكم الدكتاتوري …. )
    أو … ( حريّة + عدالة اجتماعية …. = إيفا …. ) …
    … عدت إلى أوراق إيفا …. مذكراتها … تلك التي نقلتُ جزءاً منها مسبقاً ….
    وجدت إيفا … تعلن انتمائها للقضية الكبرى …
    تُعلن ذلك من خلال بعض الكلمات … تقول ….
    ( … أنا أراهن عليك يا حبيبي لبناء المستقبل … مستقبلي … مستقبلنا … مستقبل هذا الوطن.. )
    … هذا السطر كتب بالخط الحُر ….
    لينقل التعبير …. ذات التعبير داخل مضامين العبارات على الحوائط … وعلى مذكرّاتك …
    ينقلها بالمؤثر البصري …
    شكراً إذن لقدرتك على صياغة الخطاب … بوعي ومعرفة …
    وعفواً لكل اللغات … والنصوص التي لم تنتخبينها للخطاب …

    هكذا أنستني الحوائط … والشوارع … أنّ صداي عاد بخفيّ الغياب …
    وأنك إيفا … تمارسين معي لعبة الاستخفاء …
    وأنت تعلمين عدم قدرتي على فقدانك … ولو … لهواً …
    تعالي إذن … إلى كل المواعيد … وأحلامي … وهتافات الثورة القادمة …
    … تعالي … كما اعتدت المجيء … بدون مساحيق تجميل … معتمدةّ على أنوثتك الطاغية فقط ذاك العطر … والابتسامة … ورغبة صادقة في مقابلتي …
    تعالي فأنا لن أنتظر إلى الأبد … لن أذهب ….
    لكن سأرحل … بعيداً …. تاركاً جسدي على الثرى … وروحي إلى الثريا …
    هل … أغضبك حديثي عن الرحيل؟!‍ المغادرة كما تسمينها؟!‍ …
    … الأصدقاء … لا يعلمون أن إيفا … انسانتي … موجودة في هذا العالم …
    السلطة … تظنها من أوهام شعوب العالم الثالث…
    الشعراء كفُّوا عن الكتابة عنها …
    و النصوص … ارتدت عن الاتجاه صوب الحداثة … عفواً … صوب إيفا …
    إيفا لغة التفكيك … و إعادة البناء …
    إيفا … أغنية الخريف القادم … وحزمة الضوء الفسفوري … أوان هطول ليالي الانتظار … انتظار الوطن … لتاريخ … معا في ….
    انتظار الصبايا … لفرسان الخيول البيضاء …
    … والمشردون … لإعادة صياغتهم ليكونوا فاعلين في بناء المجتمع …
    … الأطفال … ليغنّوا ..(… الأفراح … لابد من ترجع … )… …
    .. إيفا … تعالي …
    اذكر أنك … حين إلتقينا أول مرة … مارست معي سطوة الأنثى التي تفهم كل أنواع الرجال ..و تعرف كيف تجعلهم داخل حدود ترسمها هي …. وباختيارهم …
    … إيفا …. يا خصلة السماء المتدلية على جبين أقدارنا …
    هل لي في شعرة واحدة منك؟! ‍‍‌
    وهل لي أن أمشّطها ؟! ‍ وأسمّيها ( إيفا طفلة النهر والطمي ) …
    … وهذا النص …
    … هل بإمكاني نشره؟! أم أنك لن تمنحيني ولو حقاً واحداً من حقوق الطبع والنشر …؟!

    سوى هذا النص …
    لا اذكر آخر مرة كتبت فيها وكنت … معافى تماماً كما أنا الآن …
    … إلى الزوال … كل مراجع علم المنطق …
    إلى الجحيم … كل الفلاسفة … وكل النصوص ….
    أُقرُّ بعجزي التام في أن أفهمك إيفا … أنت …أو … قدرتك على أن تكوني موجودة دائماً….
    … أقُرُّ بعجزي … وانتمائي لقبيلة النوارس … التي لا تعلم من أين جاءت السواحل ‍!!!
    ولماذا يمتد البحر بلا نهاية !!!
    … ( هذا لا يعني أنني أفتقد الذكاء الكافي … لأفهم تلك النظرة في عينيك … ) …
    … إيفا … تباً لهذا النوى …
    هل مازلت تعشقين الأطفال …. وتفرين من القطط ؟!
    أنا ما زلت محتفظاً بهداياك … الأوراق التي كتبتها لي … وذكرى كل اللحظات التي جمعتني بك …
    وكل يومٍ ازداد انتماءاً … للطمي … والنهر …
    … النهر يعرف أين ذهبت إيفا …
    … إيفا بعد أن حاربت مع ( الدراويش ) في كرري … اختفت …
    وحدها لم تُهزم … ووحدها كانت تفهم الحقيقة …
    ( … في إحدى الشتاءات … علّمتني إيفا … كيف أجد المسكوت عنه في النص … )
    … التكنوقراطّيون … اتهموها ( إيفا ) … بأنها الكسر الوحيد في الجرس الشعري للتاريخ ….

    … إيفا تركت لي خارطةّ … وبوصلةّ …. وصورتها ….
    في الطريق إليها …. وجدت جنوبياً يزرع نخلة … وفي عينيه … ( … وجد … ) …
    … لم أكن بحاجة لاسأله عن إيفا … رأيته فعلمت أنها مرّت من هنا ….
    نظرت الأرض … وتتبعت بذور فواكه لمختلف الفصول ….
    في لحظة غطّاني عطرها …
    ( … إيفا … أقرئك السلام … ودقّات قلبي … وهذا النص …)
    … بعدها تركت إيفا كتباً أكاديمية تخص جدول امتحاناتها …
    وسكبت زمناً بطعم عصير التفاح … في كأس عمري … وجعلنا نشرب معاً …
    … اقتسمنا تفاحة احتفظت بها لأجل مواعيدنا …
    واحتفلنا معاً … بنظرات الأصدقاء … واكتشافنا لنا … وهذا اللقاء …
    قاسمتني همومي جميعها … وحلمت معي بالتغيير الاجتماعي … واحتفلنا معاً …
    … بتعليقات الأصدقاء … وإحساسنا بنا … وهذا اللقاء …
    … يومها أهدتني شمعة … فاحترقت … ولم احتمل حرارة وهجها …
    …. ….
    إيفا توهّجت في المكان الذي أحسّ الجميع فيه بالعتمة …
    … إيفا … أستمد منك كل مشاريعي الحياتية … وهذا النص …
    لا أشكرك على ( شيء ) … لأنك / كل شيء …
    أسقطت من حساباتي … إمكانية مقابلتك … فاعذريني … لو كانت القصائد متسخة
    بالأوهام … وأسئلة لا معنى لها … وشيء من الندم الذي لم تستره مكابرتي …
    … فهناك أربعة عشر سبباً يجعلني أُسقط من حساباتي طلوع نجمك …
    … السبب الأول …
    بعض الإناث … يختفي زيفهن وراء شعارات جوفاء … والبقية … أشكر لهن فراغهن وتلك المساحيق … و الضحكة الماجنة ….
    …. السبب الثاني …. اهتمامات بعض الأصدقاء …. التافهة …
    …. السبب الثالث …. أنني مللت تماماً البحث عن بقية الأسباب ….
    والأسباب من الرابع … وحتّى الرابع عشر … تتلخّص في حجم الأزمة التي سببّتها كل الأنظمة
    التي انتزعت كل واحدة منها من الأخرى … هذه الرقعة من الأرض والبالغة مليون ميل
    من المرارات … وتضخّم الأنا … والدم … ثم أخذت تمتص منه ….
    … …
    … إيفا … حينما كنت مصاباً بحمّى البحث عنك …
    كتبت لك نداءات على لحاء شجرة في مدرستي الابتدائية … وأذكر أيضاً في كتاب المحفوظات وعلى سور المدرسة المتوسطة المقابل للمشرق ….
    وعلى درج جلست عليه عند امتحاني الشهادة الثانوية …
    وبعد ذلك صرخت باسمك في شعبة الصوت … بكلية الموسيقى والدراما ….
    وعزفته على البيانو … ودسسته بين المراجع في المكتبة …
    وضمّنته مقالاً نشر بأحد الملفات الثقافية في الصحف السيّارة …
    وآخر محاولاتي … كانت في زيارتي لكليّات أصدقائي …
    …. إيفا ….
    … كنت أجدك في أركان النقاش السياسية
    وفي المسافة الفاصلة بين الواقع الجامعي … والحلم … ترممين الجسر …
    وتحشدين الجميع للاعتصام … وتشتهين العصيان المدني …
    … واتصنّت حواراً لك مع والدتك … تصرّين فيه على موقفك الملتزم تجاهي … و الحرية … والوطن
    … إيفا … كل العذابات … المواجع … الاعتقالات … الاحباطات … الحواجز … كل الحّمى … تهون …
    فقط انثري السنابل والأطفال … والقصائد … عند حافة النهر … ولا تنسى الطمي ….
    … ( يا حّبذا لو آثرتني بتفاحة الشتاء اليتيمة … وكتبت لي بعض الأوراق … وهذا النص … ) …
    … …
    … إيفا تمرّدي على كل المواعيد … الرجاءات … الأمنيات …
    … فقط أفهمي … أن حنيني يحتاجك …
    … الحقول كذلك …
    … تعالي إيفا … نلتقي في أناشيد الأطفال … أطفال الروضة …
    … وفي قطعة خبزٍ ساخن في فم امرأةٍ فقيرة … تسقي طفلها بقايا حليب من ثديها الناشف … والكثير من الدمع المالح …
    … نلتقي في أغنيات الغربة … وتذاكر الرجوع … والطائرات … والأشرعة … والقضبان …
    ..تعالى مع عصافير الصباح .. ( فلتشربي قبل حضورك قطرات الندي من على اوراق اللبلاب . )
    … تعالي وعلّميني … كيف ارقص السامبا … أعزف البالمبو …. انتمي للجنوب ….
    أرسمي على كتفي وشماً عربياً يحمل ملامح خاتم سليمان …
    وبعض الحروف النوبية القديمة …
    … إيفا طفلة المناديل والبنفسج … والياسمين
    شاركتني شرب عصير الأناناس … بعد أن صنعت لنا أكواباً من القرع …
    في ليلة الميلاد … منحتني إيفا …. طفولتها … وصباها … فمنحتها عمري كلّه …
    عدا ليلة مغادرتي جسدي ….
    في حلقة الذكر … ليلة المولد … أسكرها المُدّاح ….
    رقصت إيفا … فهطل شعرها على الحلقة … كأمطار السافنا … وشمس الاستواء
    … إيفا انتظري أرتب غرفتي ….
    أشد ملاءة سريري … أضع الملابس في الدولاب … حبوب الروماتيزم في الدرج …
    صحف الأمس على الرف … صورتك على المكتب … والحقيبة على كتفي … قبل الخروج
    إيفا اختاري أحد ثلاثة أماكن نذهب إليها …
    نعبر الجسر على أقدامنا … أوان الغروب ….
    …. أو ….
    ( طلبت إيفا مني أن أكون ديمقراطياً … وأمنحها فرصة الاقتراح ….
    …. واقترحت حشد الذاكرة بسحنات البشر في شوارع المدينة …
    مدينة الأسمنت وأزمة الزواج …. وصحف التسلية ….
    أو …. …. …. )
    …… … … …
    … …
    ( وطلبت منّي كتابة أوراقٍ لها …. ) ….
    …. و ….
    سقط غطاء رأسها …. ولم … أعد بحاجة للامتلاء ….
    إيفا .. إن لم تفهمي أن المسافة الآن أطول من قدرة أمنياتي على عبورها …
    سأحترق … وأهب البيادر رمادي والعصافير … شهوتي …. مد مساحة هامش الحرية
    … إيفا … سقطت على قلبي … فاكتشفت قانون العشق …
    وفي بحر عينيها … كتبت معادلات الغرق … فنفت نص نظرية الطفو …
    … فلتطفو أوراق الحراز … والمناديل المخملية … و …
    تعالي إيفا … لك ما تبقي من رحيق العمر … والعبارات المشحونة بالبوح ….
    … ضد هذا القول كان كتماني … وإيفا … تعلمين العذاب … وطريقتي في صوغ صمتي …
    … عند هذا الجرح كنت … إيفا … اكتوائي … أنت في شق جرحي … في الأسئلة
    … والإجابات المقترحة … والفراغات التي تركتها سهواً …
    …. ….
    إيفا طفلتي … سوّدت كتابتي لهذا النص على أوراقها البيضاء … وحبرّت السطور ….
    ثم قرأت على بصوتها البُلبلي … فاحرجت العنادل … والمغنين …. وأسكرتني ….
    … إيفا طفلتي … شلالات أعلى النهر… همس الفراشات … خرير المياه العزبة ….
    وصخب الهطول … أمطار السافنا … حديث الصحف ….
    نشوة في عين رضيع تُمارس أمّه عطاء الرضاع … مجموع هذا … صوت إيفا …
    وعطرها …
    … سوف أختلس عبقها … لتغسل رئتي دمي …
    شكراً إيفا … عطرك …. الرسائل ….الحلوى …. رغبتك الصادقة مقابلتي …
    شكراً… سأمضي معك … ولن أطمع فيك إلاّ بقدر ما أطمع أن تكوني للجميع … ثم
    التماهي …
    قالت إيفا …
    ( أنا أحبّك حُباً لا أريد أن تكون نهاية تقليدية …
    أعطيتك روحي … لكن … لا تسألني عن هذا الجسد …
    … أريد أن أحفظك في مكان لا تصل إليه يد القدر … أو تناله يد الظروف والملل …. )
    … تنهّدت …. ثم قالت …
    ( أنت جئتني وأنا في صالة المغادرة … وكنت أنت في صالة الوصول …
    كان لابد لي أن أسافر وأتركك خلفي … يرعاك حبيّ الكبير لك …
    وأمنياتي الصادقة لك بالتوفيق … والعناية الإلهية … )

    إيفا ….
    لقد سألوني عنك … كلهم … سـألوا عنك
    أخبرتهم أنك … يا …. إيفا … العنوان الوحيد الذي يؤدي إليك هو هذا النص
    … ( إيفا … طفلة النهر والطمي … ) …
    أخبرتهم أنك لست ( يوتوبيا ) …
    … لست ( مثال ) … أو حتى كائن نوراني …
    … أنك … إيفا … طريقة خاصة في انسنة هذا العالم … ورمز يتكثف داخل رغباتهم
    … وكانوا يسألونني … ( إيفا ؟! … من؟! … أين؟! ) …
    … إيفا فراشة القلوب ….
    تدخل هذا … تخرج إلى آخر … تمارس الإخصاب حفلاً عفويّاً … وتغنّي للفرح …
    … تتعب أحياناً … فتنام بيننا مطمئنة … تحرجنا ثقتها … وتغسل طفولتها …
    شيخوخة ظنوننا …
    إيفا … تجدونها في عيون الأمهات … وطابور الصباح … وكراسة الإنشاء ….
    … في حصص الجغرافيا … والاتجاهات … والبحث عن الكنز …
    بين الصبايا … وفي دفاترهن ( الخصوصية ) …
    في الحدائق العامة … والمواعيد المختلسة …. وذكريات الحب الأول …
    … إيفا في شاي المساء … والحلقة الأخيرة من المسلسل …
    …. ( ماذا لو لم يعيدونها يوم الغد؟! … )
    في رنة الهاتف … والانتظار …
    … إيفا …
    أنتظرك …
    أنا … والبيادر … والمشردون … وأغنيات المنفي … وأغصان الزيتون …
    … إيفا … يا طفلة الكاكاو … والقرنفل … وعطر الياسمين … والمناديل …
    أشياء كثيرة لم أناقشها معك … فقط لأنك متعبة …
    متعبة من الرهان على الألوان الزائفة … والابتسامة المؤقتة … والحصار …
    إيفا …
    حاصرتها المواجع … والسلطة الشمولية … وغياب الوعي بالديمقراطية … والانهيار الاقتصادي … والسفر …
    … عند المحطات … كانت تبكي المسافرين … يحملون منها زاداً من الحنين …
    … ويمنحونها وعوداً بالإياب فتبكي … وحدها تعلم … تعرف …. تدرك الحقيقة …
    … إيفا تعالي نغنّي على الرصيف أغنية … المسافة …
    … وننتمي لعلاقة … تلخص قانون الانسنة … أنسنة هذا العالم ….
    … تعالي نتماهى … أو نحترق … أو نتسامى … كشعاع بلون البنفسج … وطعم الفواكه … ورائحة الرجوع …
    … ( هل شممت يوماً طعم الرجوع؟؟ )
    … إذاً ارجعي إلى ملامح الشوارع … وقبائل الجنوب … وإيقاع المردوم … والدوبيت …
    في المساكن كان الأطفال … ينصتون … الآباء … الأمهات … لحكاية تحكيها الجدة للمرّة الرابعة عشر
    … الأولى …
    … حينما أعلن المذياع بيان الانقلاب العسكري … والجدة أصابها السأم ونحن كذلك …
    الثانية ..
    عند رفع حظر التجوال عن المدينة … ومصادرة الأنفاس … بدس السدنة …
    الثالثة …
    كثيراً ما يلتبس عليّ الحساب … فالجدة … كلما سمعت اسم إيفا … عادت للسرد من بداية حجوتها …
    … الإنجليز … الخليفة … الافندية … المؤتمر … الزعيم …. ثم
    ( شموقراطيّة … ) …
    … إيفا … تمل الأحاجي ….
    تخرج بدوننا … إلى فضاء … تنشد فيه مغامرةً جديدة … تجريباً …
    … إيفا سآتي معك … وسأحضر الأوراق لكتابة القصيدة … وعلبة الألوان … وذاكرة حشدناها معاً …
    … ( حشدت إيفا كل شجاعتها … وباحت لي بأنها … تُحبّني .. وغافلتني … و ابتعدت جسداً …
    ووجدت روحها تحيط بي … فكانت أغرب علاقة … ) …
    … الأصدقاء يتهامسون … وإيفا … لا تهتم إلاّ بمجيئي … وننحاز معاً … لنا …
    تطلب مني … أن نؤسس لنا مشروعاً مختلفاً … والأصدقاء لن يفهموا … ولا نحن …
    لكن سر هذه العلاقة خبّأته إيفا في صدرها …
    ( علّمته فقط لحروف كتبتها لي ذات غياب … )
    كتبت إيفا …
    … ( أتمنى أن أتلاشى … من الوجود ….
    قبل أن أرى تلك النظرة الحزينة في عينيك …
    عيناك عالمي … وملاذي … فلا تجعل للحزن مكاناً فيهما …
    كن سعيداً من أجلي …
    … حين ألقاك يا حبيبي … أتمنّى أن ينسى الزمان خطواته …
    وأن أظل إلى جوارك … كل العمر …
    وحينما نفترق … يشقيني الانتظار … وتبدو لي الدقائق طويلة … مملة … متسكعة …
    … لا تدري كيف تسير …
    كل الزمان … زماني معك ….
    كل المنى … أن نظل سوياً … )

    في غيابها … أخذت أتذكر كيف عزفت لي في أخر أمسية سجلنا فيها حضورنا معاً
    في ركن الكافتيريا المنزوي … كيف عزفت لي على آلة ( الجيتار … )
    … فأطربتني … وعصير المانجو … ودخان سجائر جارنا على الطاولة المقابلة
    … أطربتني والنادل … ومجموعة العيون التي حدّقت في إيفا … ولم تنجُ من أسرها …
    … إيفا … مدارك يحاصر أفلاكي … وكل الأقمار التي انتهت عندك جاذبيتها …
    … حاولي أن تشرحي معادلاتك … لنفهم منازل الأقمار … ومنزلتي عندك …
    بعدها سيحتاج الفلكيون إلى إعادة رسم خارطة المجرات …
    … إيفا مجرّة … بحجم خطوة البراق …
    … انتم حاولوا البحث عن إيفا … وستجدونها فيكم …
    … إيفا … أنثى عادية … فقط نحن هوّلناها … كذلك الشعراء …. والغاوون …
    اعتقدنا في نموذجيتها اليوتوبية … ورسمناها بجناحين … وحلقة نور أعلى رأسها …
    … لكنك إيفا … كنت دائماً أقرب ما تكونين …
    إيفا … بيان أنسنتنا … ووضوح الأشياء عادية …
    إنها في الذاكرة … طريقة في الدخول … وفي الكلام … وفي الاستيعاب … الحوار … التجاوب …
    حتى في التنافر
    … إيفا …
    أنا قادم إليك …
    في الطريق … سأكتب بيانك … هذا النص … ( إيفا طفلة النهر والطمي )
    و أوزّعه … على الساسة… والتكنوقراطيين … والكتاب … والشعراء … والمغنيين … والعامة
    سأدسه في المراجع الأكاديمية …
    وسأضعه في كل ركنٍ يلتقي فيه ( كل الناس اتنين … اتنين ) …
    … سأحضر لك المانجو … والجيتار … وشريط الكاسيت الذي اتفقنا على الاستماع إليه سويّاً
    .. وتذاكر الحفل … ( هل سترتدين ملابس بلون الكاكاو؟! )
    … إيفا .. أكتبي لي أوراق جديدة …
    وتعالي نأكل تفاحة الشتاء اليتيمة … ولا تنسي العطر …
    أنا لن أتأخر …. سآتي في موعدي تماماً … ( هل سأجدك قد حضرت قبلي ؟؟ )
    ماذا نزور ؟! .. المتحف ؟! أم المعرض التشكيلي ؟! .. أم نرقص السامبا ؟! ..
    تعالي إيفا .. أنت و أنا … ننتمي دائماً للفقراء … ومثقفي الهامش … ومشاريع التنمية والثورة القادمة …
    والفراشات … وصوتك البُلبلي … و أغنية المسافة ….
    و طابور الصباح … … … والرجوع …
    … ( هل شممت الرجوع يوماً ؟؟ … )
    تعالي نحتفل معاً … بنظرات الأصدقاء … واكتشافنا لنا … وهذا اللقاء …
    نحلم بالتغيير الاجتماعي …
    ونحتفل معاً …
    بتعليقات الأصدقاء …
    وإحساسنا بنا ….
    وهذا اللقاء.
    أبداً علاء
    ديسمبر 2000- يناير 2001م
                  

05-17-2003, 07:54 AM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ايفا ... طفلة النهر والطمي / علاء الدين سنهوري (Re: خالد عويس)

    صديقي الفنان الشاب المثقف علاء الدين سنهوري
    لكم كنت مسرورا ، وبريدك يطرق ابوابي فى هذا الصباح الباكر ، وانا اعلم انك فى القاهرة تتحسس خطاك لتنضاف الى قائمة المبدعين المنفيين
    لك التحية حبيبي علاء ، وافهم ان "عودك" الحنين يتكيء الآن على صدرك ,وانت تدوزن عليه الحان جديدة ، لأغنيات لــــــــــ ايفا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de