|
الأستاذ طه أبوقرجة في رحاب الله
|
إنتقل الي رحمة العلي القدير بالبحرين الأستاذ طه اسماعيل ابوقرجة عليه شآبيب الرحمة والرضوان طه ابوقرجة من اسرة الأمير ابوقرجة المعروفة ولد بالنيل الأبيض و تلقي تعليمه بكلية القانون جامعة الخرطوم و عمل محاميا لفترة بالخرطوم ثم انتقل للعمل بالبحرين والمعروف عن الأستاذ طه انه من تلاميذ الأستاذ محمود محمد طه لأرملته المكلومةالأستاذة نوال الطاهر النيل و لأخوانه محمد اسماعيل بأمدرمان وسيف الدين بالسعودية وزكريا وعصام بأم غنيم وشعيب ابوقرجة بكوستي ومكي ابوقرجة بالخليج ومحمد أحمد ابوقرجة بأسمرا ولصديق ابوقرجة بأمريكا و أسرته الممتدة ولكل السودانيين حار العزاء وصادق الدعاء للفقيد بكل الرحمة
(عدل بواسطة baballa on 05-04-2003, 01:21 PM) (عدل بواسطة baballa on 05-04-2003, 10:25 PM) (عدل بواسطة baballa on 05-05-2003, 04:13 AM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ طه أبوقرجة في رحاب الله (Re: elsharief)
|
لا حول و لا قوة الا بالله نسأل الله الرحمة للاستاذ طه ابو قرجة و لزوجته و اهله و اصدقائه الصبر و السلوان لقد أسكت الموت قلمآ حرّآ و عقلآ رصينآ تتفق معه أو تختلف و لكن تحترمه بلا حدود قبل اسبوع فقط نشر باب الله عضو المنتدى آخر مقالاته الصحفية حيث السودان و قضاياه و همومه فى عقل و قلب و وجدان الاستاذ طه و من عجب أنّ المقال يتحدث عن الكفاءات السودانية بالخارج و طه كان من اميزهم و اشجعهم فى قولة الحق و الجهر بالرأى ضدّ الظلم و الطغيان الذى شرّد السودانيين فى الآفاق و ملأ أرواحهم بالاسى و أرهق قلوبهم بالحزن على مصائر الوطن و الاشفاق على بنيه و بناته ألا رحم الله طه ابو قرجة و هأنذا اعيد نشر المقال هنا وفاءآ لذكراه العطرة
ـــــــــــــــــــــــــ
نحو رأي عام سوداني مشروع حصر الخبرات السودانية بالخارج
قضية للحوار والموقف
طه إسماعيل أبو قرجة [email protected] تلقيت قبل أيام قلائل خطاباً من السفارة السودانية موضوعه حصر الكفاءات السودانية بالخارج، مشفوعاً باستمارة لتملأ وتعاد إلى السفارة لترجعها إلى الجهة المختصة بالسودان، وهي الأمانة العامة لمجلس الوزراء- لجنة تنفيذ مشروع السجل القومي لحصر الخبرات السودانية. والاستمارة وصفت بأنها سيرة ذاتية للخبرات، وهي عبارة عن صفحتين تتعلقان بالبيانات الشخصية كالاسم ومكان وتاريخ الميلاد والمؤهلات الأكاديمية والتخصص والمجهودات البحثية والعلمية والمسئوليات السابقة وجهة العمل الحالية والعناوين بكافة أنواعها ونحو ذلك.
الأمر إذن يتعلق بعشرات، وربما مئات، الآلاف من السودانيين بالمهاجر، وربما استلمه كثير منهم من السفارات. وذلك ما حملني على طرحه، لتداوله واتخاذ موقف جماعي منه.
حين استلمت الخطاب تساءلت عن هدف الحكومة الحالية من حصر الكفاءات بالخارج، وعما إذا كان ذلك هو السبيل الصحيح لأداء المهمة. وقفز في رأسي شعار هذه الحكومة الذي ظلت تعمل به منذ أول يوم لها وهو: الولاء قبل الكفاءة. وتساءلْتُ لماذا تبدي الحكومة الآن اهتماماً بالكفاءات وهي التي تحتقر الكفاءة أصلاً ولا تقيم لها وزناً.. ومن أجل ذلك طردَتْ عشرات الآلاف من الخدمة العامة واستبدلتهم بأغرار جُهّال ينفذون لها ما تريد ويفعلون باسمها ما يريدون.. ومن أجل ذلك أيضاً جهِدَتْ في إفساد التعليم لتمكين الجهل من الشعب لتستمر في الحكم، فأضعفَت مؤسسات التعليم العام والعالي، وشرَّدَت منها الكفاءات، ووضعت مناهج غثة، وفرضت التعريب لتعزل الطلاب عن الحضارة الراهنة، التي هي ليست حضارة عربية ولا إسلامية، فكانت بذلك أجهل من الحكام العباسيين الذين شجعوا معرفة اللغات الأجنبية لنقل الحضارات الأخرى واستيعابها وهضمها. بل هي لم تكتف بذلك، وإنما أعلنت على لسان رئيسها الفريق عمر البشير في مستهل الألفية الثالثة عن عزمها إلغاء التعليم المدني برمته واستبداله بالتعليم الديني، وهو إعلان لم تتراجع عنه. قفز كل ذلك إلى رأسي، فرأيت إن هذه الحكومة ليست في وضع يجيز لها الحديث عن حصر الكفاءات.
وفوق ذلك قام في بالي أن هذا الحصر لا معنى له، لأن البنيات الاقتصادية بالبلاد باتت منذ نحو ربع قرن على الأقل غير كافية لاستيعاب الكفاءات السودانية، حتى أن عشرات الآلاف من الخريجين كانوا عاطلين عن العمل قبل نهاية عقد الثمانينات، من بينهم أكثر من عشرة آلاف خريج زراعي في بلد يعد من أكبر ثمان دول ذات احتياطيات زراعية هائلة في العالم. وتذكرت أن الطين قد زاد بلة لأن هذه الحكومة اهتمت بالأسلحة والذخائر لتقتيل شعبها وأهملت البنيات الاقتصادية التي وجدتها قائمة، فانهارت، بما في ذلك مشروع الجزيرة، ومشروع الرهد، فحاولت طرحهما للبيع بأسلوبها الفاسد المعهود الذي تسميه خصخصة، والذي يقوم فيه بعض شخوصها مقام البائع والمشتري في آنٍ معاً، كما شهد شاهد من أهلها.
ثم أن هذه الحكومة قد طردت عشرات آلاف من الخدمة العامة، وأكثرهم انقطعت بهم السبل داخل البلاد ليعانوا الشظف ورقة الحال، وكان أولى لها أن توظفهم وتستفيد من كفاءتهم قبل أن تتحدث عن حصر الكفاءات بالخارج بزعم إعادتها.
أما من حيث أسلوب حصر الكفاءات، فإن هذه الحكومة قد قامت بإحصاء سكاني في مطلع التسعينات قالت أنه الأوفى من نوعه وأنه يوفر مثل هذه المعلومات. هذا فضلاً عن أنها تمسك بخناق الجامعات التي تخرجت فيها هذه الكفاءات، ولجنة الشئون الثقافية التي كانت تتابع المنح الخارجية وتحتفظ بأسماء المبعوثين، وجهاز شئون المغتربين، ولجنة الخدمة العامة، والسجلات المهنية الرسمية، والجمعيات المهنية التي تحتفظ بأسماء أعضائها ومؤهلاتهم وبياناتهم، وكلها تمكِّن من حصر الكفاءات دون خطابات لما وراء الحدود بهذه الصورة. أم يا ترى أن المقصود هو استخراج الميزانيات بزعم حصر الكفاءات على هذا النحو الذي يشبه إعادة اختراع العجلة؟
باختصار، إن الأمانة العامة لمجلس الوزراء ليست مؤهلة للحديث عن حصر الكفاءات، لأنها لا تؤمن بالكفاءة، ولأنها غير مستعدة لإرجاع الكفاءات ولا تملك بنيات تستوعبها، بل هي غير راغبة أصلاً في إرجاعها لأنها تخشى على مصيرها في وجود كفاءات قد تمارس جهداً في التنوير والتنظيم داخل البلاد، ومن أجل ذلك شرَّدتها بكافة الوسائل لتجتاز مرحلة "الزلزلة" إلى مرحلة "التمكين". وهي إلى اليوم لا تشركهم في إعداد الاتفاقيات المتعلقة بالثروات القومية وغيرها من الشئون الهامة التي تخص كل مواطن، بل تجهد في إخفائها عنهم. بل هي تسعى لمعالجة إخفاقاتها الدبلوماسية بإبرام اتفاقيات لتوحيد سوق العمل بينها وبين بلد يفوق تعداده الستين مليون، فتزيد بذلك من تضييق فرص الكفاءات. ثم أن الأسلوب الذي اختارته لحصر الكفاءات ينضح بالجهل في الدولة الوحيدة في العالم التي تسمي نفسها "دولة العلم والإيمان".
هذا هو ردي على خطة الأمانة العامة لمجلس الوزراء. أما الدبلوماسيون السودانيون الذين طلبت منهم هذه الأمانة توجيه مثل هذه الخطابات إلى السودانيين في المهاجر، فلا يد لهم في الأمر، إلا المناولة، ويلزمنا نحوهم الشكر إذ يعدونا من الكفاءات.
طرحت هذا الأمر على هذا النحو لأني اعتقد أن من آفات حياتنا العامة -نحن السودانيين- غياب الرأي العام الذي يكون له في القضايا العامة فهماً متقارباً وشعوراً مشتركاً وموقفاً موحداً. فمثل هذا الخطاب غالباً ما يصل آلاف السودانيين، فيتصرف كل واحد منهم بصورة فردية دون تقليب لوجهات النظر مع أضرابه، مع أن الجهة التي تخاطبهم قد درست خطتها جيداً وحددت مراميها وأساليبها. وهذا هو الفرق بين جماعة الإنقاذ وسواد السودانيين. فجماعة الإنقاذ تحسن صناعة الكيد وتجتمع عليه وتفاجئ الناس به.. أما نحن، فينطوي كل منا على نفسه ويصوِّر له كسله الذهني والبدني أن الأمر لا يستحق العناء ولا التفكير ولا التنظيم ولا ضم الصفوف، وهو يحسب أنه بذلك يحسن صنعا.
نحن نفتقد الرأي العام، ولابد لنا من أن نؤسسه. والرأي العام لا يقف عند القضايا السياسية وحدها، وإنما يتعداها لكافة مناشط الحياة الفردية والجماعية. وهو في القضايا السياسية لا يقف عند حدود الحكم المجمل على نظام بعينه، وإنما يتعداه لدراسة كافة سياسات ومواقف النظام، بل ومواجهتها. فهو مثلاً لا يكتفي بالحكم على نظام الإنقاذ بأنه فاسد وفاشل، وإنما هو ينفذ من ذلك ليتابع سياسات نظام الإنقاذ التفصيلية وتصرفاته اليومية، فينبِّه لها ويكشفها، ليلف الشعب حول حركة التغيير. هذا أمر هو مسئولية فردية على كل منا، ويجب أن لا نتركه لقادتنا وزعمائنا، حتى لو نشطوا فيه وسددوا وقاربوا. وستكون لي عودة إن شاء الله إلى مسألة الرأي العام. ولكن إلى ذلك الحين أحب أن أسمع من غيري حول الرأي من خطة حصر الكفاءات، وأحب أن أسمع بنحو خاص من الذين يحسبون رأيي حولها خاطئاً.
24 إبريل 2003
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ طه أبوقرجة في رحاب الله (Re: baballa)
|
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم إنا تشهد ان طه قد كان عفيف اليد واللسان لينا سهلا وطيب القلب قوي الشكيمة حين يتعلق الأمر بما يؤمن به وكان يا ربي نقيا وتقيا حريصا على الآخرين أكثر من حرصه على نفسه.
اللهم تقبل شهادتنا فيه وبقدر رحمتك الواسعة أدخله وارف جنانك وأنزله منزل صدق مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا.
أرجو من أي شخص لديه رقم تلفون الأخت نوال الطاهر أن يمدني به لأعزيها في هذا المصاب الجلل الذي اسأل الله تعالى أن يمنجها القوة والجلد على تحمله.
وإتا لله وإنا إليه راجعون.
دالــي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ طه أبوقرجة في رحاب الله (Re: baballa)
|
بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى "وبشر الصابرين الذين اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون" صدق الله العظيم رحم الله الاستاذ طه واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا وألهم أسرته الصبر وحسن العزاء ولا حولة ولا قوة الا بالله العلي العظيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ طه أبوقرجة في رحاب الله (Re: baballa)
|
كتب عبد الله عثمان عن الراحل الفقيد في سودانايل سلام علي طه ابوقرجة في الخالدين عبد الله عثمان/واشنطون [email protected] بسم الله الرحمن الرحيم انتقل الي الرحاب العليا صباح اليوم بالبحرين الأستاذ طه اسماعيل ابوقرجة المحامي- الا رحم الله الفقيد الذي كان مثالا للمثقف المتجرد الملتزم بقضايا شعبه ووطنه ودينه. نشأ الراحل المقيم في أسرة أنصارية عريقة هي أسرة الأمير أبوقرجة، ولكنه لم يركن للجاه الموروث فأخذ يتلمس الطرق البكر التي لم تطرق، شأنه شأن المفكرين الأحرار، فقادته نفسه التواقة الي منابع الفكر والحرية الي رحاب الأستاذ محمود محمد طه فأنخرط فيها غير مبال بكل ما قد يجره عليه ذلك الطريق، وقد أصبح كل همه هو ما قال عنه الأستاذ محمود محمد طه (غايتان شريفتان وقفنا ، نحن الجمهوريين ، حياتنا ، حرصا عليهما ، و صونا لهما ، وهما الإسلام و السودان .. فقدمنا الإسلام في المستوى العلمي الذي يظفر بحل مشكلات الحياة المعاصرة ، و سعينا لنرعى ما حفظ الله تعالى على هذا الشعب ، من كرايم الأخلاق ، و أصايل الطباع ، ما يجعله وعاء صالحا يحمل الإسلام إلي كافة البشرية المعاصرة ، التي لا مفازة لها ، و لا عزة ، إلا في هذا الدين العظيم ..). أضحي الأستاذ طه عاملا كل وقته للدعوة للأسس التي قامت عليها الفكرة الجمهورية وهي تتمحور أولا وأخيرا حول الإسلام والسودان ، كما جاء في لائحة الحزب الجمهوري في كتاب (أسس دستور السودان) وهي كما يلي أ) قيام حكومة سودانية جمهورية ديمقراطية حرة مع المحافظة عل السودان بكامل حدوده الجغرافية القائمة الآن. ب) الوحدة القومية ج) ترقية الفرد و العناية بشأن العامل و الفلاح . د) محاربة الجهل . هـ) الدعاية للسودان. و) توطيد العلاقات مع البلاد العربية و المجاورة ظل الفقيد يجوب أصقاع السودان داعيا ومبشرا بالثورة الثقافية التي مفتاحها (طريق محمد) كما بينه الأستاذ محمود في عديد مؤلفاته، وظل كذلك منافحا بقلمه وفكره ، ولعل الكثيرين يذكرون أنه كان أحد الفاعلين في بلورة رأي عام قوي بجامعة الخرطوم إبان سطوة تنظيم الإتجاه الإسلامي، فقد كا الأستاذ طه من أبرز مهندسي الإتحاد النسبي، وقد كان لمشاركته ومشاركة إخوانه الجمهوريين القدح المعلي في كسر هيبة الأخوان المسلمين وفضحهم أمام الطلاب. كان ذلك ولا يزال هو ديدن الأستاذ ولعل مقالته التي نشرت بمنبر سودانايل عن ضرورة خلق رأي عام سوداني في نقاشه لما سمي بحصر الكفاءات السودانية بالخارج لا تزال منشورة في هذا المنبر. شارك الفقيد بنشاط جم في هذا المنحي وقد كتب في الفترة الأخيرة عن "بيعة السقاي" وعن الأزمة في جنوب السودان وعن أحداث العراق وكان في كل أولئك ملتزما بخط المثقف الثوري الملتزم بقضايا شعبه ووطنه ودينه حتي توقف قلبه الكبير عن الخفقان ووري الثري بمملكة البحرين. الا رحم الله الأستاذ طه أبوقرجة بقدر ما أسدي لشعبه ووطنه ودينه، وجعل البركة في أهله ومحبيه ومعارفه، إنه أكرم مسئول وأسرع مجيب.
| |
|
|
|
|
|
|
|