عبدالله الفاضل المهدي يرد علي " افتراءات" عادل عبد العاطي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 09:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-25-2003, 08:09 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عبدالله الفاضل المهدي يرد علي " افتراءات" عادل عبد العاطي

    الاخوات والاخوة قارئات وقراء البورد

    تحية طيبة

    وصلتني رسالة من الاخ عبد الله الفاضل المهدي ؛ بعنوان "ردا علي افتراءات "عادل عبد العاطي " ؛ وقد قال فيها انه حاول نشرها بالبورد " الحكر " ولم يستطع

    التزاما بالامانة العلمية انشر ما ارسله لي عبدالله الفاضل المهدي ؛ وادعو الاخ بكري ابوبكر الي تسجيله بالبورد ؛ وسارسل لك يا بكري عنوانه بالبريد الالكتروني

    عادل
                  

04-25-2003, 08:10 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله الفاضل المهدي يرد علي " افتراءات" عادل عبد العاطي (Re: Abdel Aati)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    رد على افتراءات
    "عادل عبد العاطى"

    الاخ عادل عبد العاطى

    لقد قرات "بوستك" فى المنبر الحكر (او المنبر الحر كما يطيب لكم ان تتدعوا) بعنوان "حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية". لقد ذهلتنى قدرتك فى تزوير الحقائق وادعائك الاطلاع على العديد من المراجع، عددت جزء منها. اذا لم تكن قرأت هذه المراجع فهى مصيبة اما اذا قرأتها وخرجت بهذه النتيجة فالمصيبة اعظم. لقد حاولت ان اعقب على كتاباتك ولكنكم معشر الديمقراطيين الاحرار لا تطيقون الرأى الاخر وتفضلون تبادل الآراء مع من يوافقوكم الرأى.
    يا اخى انك تتحدث عن حقبة تاريخية كتبت عنها مئات الكتب وآلاف الدراسات اختلفت فيما اختلفت فيه ولكنها كلها اجمعت على شيئين رضيت ام ابيت وهما:
    1- الدور الريادى الذى لعبه حزب الامة فى نيل استقلال السودان، بالرغم من قوة الحركة الاتحادية التى كانت مدعومة دعما مباشرا ماديا ومعنويا من مصر، فى حين ان حزب الامة كان معتمدا على قدراته الذاتية فى هذا الصراع.
    2- الدور الهام الذى لعبه الامام عبد الرحمن المهدى فى الحركة الوطنية السودانية ودعمه الغير محدود للمثقفين السودانيين فى تلك الفترة.
    يبدو انك من الفئة التى وصفها البروفسر حسن احمد ابراهم فى بحثه عن الامام عبد الرحمن المهدى حين قال عنهم "اتسمت البيئة التى نشأت فيها بالعصبية والتشيع لدرجة وصمت الامام عبد الرحمن المهدى بممالاة نظام الحكم على اقل تقدير.. ووصلت المبالغة احيانا بوصفه خائنا وتابعا وذليلا لبريطانيا المستعمرة. وطوال فترة طفولتى الباكرة ثم مرحلة الشباب كنت مقتنعا شخصيا، ومعى الكثيرون من ابناء جيلى بتلك الادانة على ما فيها باعتبار انها مسالة مسلم بها. ولا غرو، فما زالت فكرة (الخيانة) تلك عالقة بأذهان بعض الدوائر فى السودان وغيره" .
    ودليلى على هذا قولك "موقفي من حزب الامة والحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادتهما الحالية ثابت منذ وعيت ؛ وليس هذا نتيجة تعصب او دواع عقيدية او مشكلة شخصية؛ وانما لادراك تام بطبيعة هذين الحزبين وبنيتهما وتاريخهما"
    ان الدور الذى لعبه الامام عبد الرحمن المهدى خطه التاريخ بأحرف من نور، وهو وسام على صدر كل سودانى حر رفض الانكسار ورفض التبعية العمياء. كما ان المجلدات التى تناولت كفاح هذا الرجل وعرضت فى احتفال اللجنة القومية لتخليد ذكراه تملا عين الشمس، كما ان عطاءه فى الاقتصاد السودانى لا حد له وليس سخرة او عبودية كما شئت ان تسميه.
    لقد غاب عنك وأنت السياسى المخضرم، الاسلوب الذى اتبعه الامام عبد الرحمن فى منازلة الانجليز. لقد ادرك منذ صغره ان السيف لن يهزم السلاح النارى، ولذلك لا بد من اتباع اسلوب اخر لتحرير البلاد. لقد كان عبد الرحمن المهدى رحمه الله مدرسة سياسية اتبعت نهجا جديدا فى منازلة اعداءه وهو الجهاد المدنى.
    عندما اهدى الامام عبد الرحمن المهدى طيب الله ثراه السيف الى ملك انجلترا فى ذلك الوقت لم يكن يقصد المعنى الساذج الذى اشرت اليه انما اراد ارسال رسالة الى المستعمر الانجليزى بأنكم "هزمتم والدى من قبل بقوة السلاح، ولاننى لست بحاجة اليه فخذوه فلدى اساليبى الخاصة لمنازلتكم، لقد كان يحاربكم بهذا السيف، اننى اهديه لكم الان، ولكننى لن استسلم بل سأحاربكم بسلاح جديد الى ان احرر بلدى". لقد كان رحمه الله ذا نظرة ثاقبة وراى سديد وراى ان يهادن الانجليز من غير مداهنة، حتى يرفعوا القيود التى فرضت علية وعلى تحركاته ليتمكن من تحقيق غايته.
    اذا كنت لا تعلم لقد فرضت عليه الاقامة الجبرية هو وأخوته الذين لم ينفوا وبقية اسرته، وعمل عملا دءوبا حتى يوفر لهم لقمة العيش. لقد مرت عليهم ايام كانوا يقتاتون من صفق الاشجار ويفترشون الارض ويلتحفون السماء. انه عصامى بكل ما تعنيه الكلمة.
    لقد تنازعت احد اعوان الامام مشاعر جياشة بفعل قصيدة فى مدح المهدى، فطلب من الامام فى فورة حماسته ان يحذو حذو ابيه فيلبس الجبة المرقعة ويعلن الجهاد. فقال له الامام "اننى امام هذا العصر، وإذا كان المهدى نفسه يعيش بيننا اليوم لاستجاب لما آمر به وأوجه. " وذلك لان المهدية مبنية اصلا على القاعدة الاجتهادية (لكل وقت ومقال حال ولكل زمان واوان رجال)
    خطط الانجليز لشغله بالمال والأعمال التجارية حتى يلهونه عن العمل السياسى، فقد ورد فى تقارير الادارة البريطانية ان Maffy الحاكم العام فى عام 1926 ان اهم عناصر سياسته هو تبنى الحكومة للسيد عبد الرحمن المهدى ليصبح رأسماليا غنيا. وذلك بمساعدته فى مشروعاته بالنيلين الابيض والازرق. فقد توقعت السلطات ان يشغله الانهماك فى الزراعة عن النشاط السياسى والدينى المتعصب، اذ انه سيهتم بمحاصيله وأرباحه بدلا من اشعال المشكلات الدينية والسياسية. وسجل مافى تلك القناعة فى تقديمه لهذه السياسة بقوله "اننى ارى انه طالما كان تصرفات السيد معقولة فى المجالين السياسى والدينى فعلينا ان نربطه الينا بقيود اقتصادية" وهكذا ابتدع مافى سياسة القيود الاقتصادية التى اتبعتها الحكومة خلال السنوات 1926 – 1934 .
    ولكن هل حقق لهم السيد ما يصبون اليه ... هيهات فقال عندما سأله سرور رملى عن موقعه فى حزب الامة قال "انى جندى فى الصف. ولكن الله سبحانه وتعالى وهبنى الامكانيات ما لم يتيسر لكثير منكم، وسأهب صحتى وولدى كل ما املك لقضية السودان"
    ان الامام عبد الرحمن المهدى هو اول من وظف الاقتصاد فى خدمة السياسة، فقد استغل الامكانيات الواسعة التى كانت متوفرة لدى دائرة المهدى وحقق بها استقلال البلاد.
    اما الادعاء بان الحزب كان يسعى لتتويج الامام عبد الرحمن ملكا على السودان فهو ادعاء ساذج قال عنه د. فيصل عبد الرحمن على طه: "وفى الواقع ان حزب الامة كان سيوفر على نفسه الكثير ويجرد خصومه من اخر اسلحتهم لو انه لم ينتظر حتى 21 اغسطس 1953 ليعلن قبوله للجمهورية نظاما للحكم. ففى عام 1948 قال احمد خير ان حزب الامة لا يستطيع {ان يعلن عداءه للملكية لأنه بذلك يفقد شريان الحياة الوحيد، فهو لا يستطيع، ما دام واقعا حتى هذه المظنة، ان يقف على رجليه}" .
    ان السبب الحقيقى لتأسيس حزب الامة فهو لكى لا تتم تسوية مسألة السودان بعد الحرب بعيدا عن رأى اهل السودان، وحتى لا يمنح السودان لمصر كمكافأة نظير لما اسدته من خدمات للحلفاء ابان الحرب العالمية الثانية. وكانت اهداف الحزب تتلخص فى "ان الطبيعة الموجزة لدستور حزب الامة يجب الا تخفى حقيقة مهمة ربما تكون غائبة عن الكثيرين، وهى ان الحزب وصولا الى هدفه الاسمى وهو الاستقلال قد اتخذ المطالب الاثنى عشر المنصوص عليها فى المذكرة التى رفعها مؤتمر الخريجين للحكومة فى 3 ابريل 1942 برنامجا له وسعى لتنفيذها من خلال مؤسسات التطور الدستورى التى انشأتها الادارة البريطانية وشارك فيها وهى المجلس الاستشارى، ومؤتمر ادارة السودان، والمجلس التنفيذى والجمعية التشريعية، ولجنة الدستور."
    لقد تناولت ايضا حضارة السودان منتقصا من الدور الذى لعبته، لقد كان حريا بك ان تتقصى الحقائق قبل ان تلقى الكلام على عواهنه وخصوصا انت القائل فى موضع آخر: (قدر لرجلك قبل الخطو موضعها، فمن علا زلجا عن غرة زلقا )
    ان مقولة "السودان للسودانيين" انطلقت من حضارة السودان، عندما كتب صحفى السودان الاول كما اسماه حسن نجيله السيد حسين شريف عليه رحمة الله روائعه " السودان ومصر او المسالة السودانية " التى كرد فعل لها نشأت حركة اللواء الابيض. اذا كنت لا تعلم، فان على عبد اللطيف كتب مقالات يرد فيها على حسين شريف يطالب فيها بضم السودان الى التاج المصرى تحت قيادة الملك المفدى فاروق. لقد رفض المستعمر نشر مقالات على عبد اللطيف وتم تقديمه الى المحاكمة مع حسين شريف ولما لم يتم نشر المقالات (لقد وافق حسين شريف على نشرها) تمت تبرئة حسين شريف والحكم على على عبد اللطيف بالسجن لمدة عامين.
    ارى انه من الافضل ان نتاول بالتفصيل ما قاله حسين شريف عندما اغضب على عبد اللطيف وصحبه:
    اشار حسين شريف فى مقالاته الى ما الصقه بعض المصريين بالجماعة التى ينتمى اليها من تهم المروق من الشرف والإسلام وعدم الوطنية وبيع الاوطان. ثم قال "لم نحرك هذا اليراع لرد ما قيل ويقال للرد على ما كتب ويكتب او لمقابلة الكيل بالكيل والمثل بالمثل، كلا فان هذا لسخف يجب ان يذرى فى مهب الرياح ثم يتناقش عقلاء الامتين فيما هو بينهم حقيقة من مسالة النيل والعلاقة القطرين السياسية".
    وعن علاقة القطرين السياسية قال حسين شريف ان الحق فيها يرجع الى "رغبة السودانيين اهل البلاد انفسهم وهم ادرى بمصلحتهم واصدق من يعبر عنها وأولى من يطبقها ويقول بها".
    ووصف حسين شريف المسألة السودانية بأنها محاولة حل ذلك العقد الذى ابرمه اتفاق سنة 1899 سواء كانت المحاولة من جانب السودانيين بغرض تخليص بلادهم من هذا الموقف الحالى وبغرض توحيد الحكومة فى شخص اقدر للشريكين .. وارسخهما فى اساليب تربية الامم وإرشاد الشعوب حتى يبلغوا سن الرشد الاجتماعى .. ام كانت من جانب المصريين لينفردوا بالسودان بدعوى انه جزء متمم لمصر وعضو حيوى فيها وقطر اخضعه سيفها ورمحها وفتحه جيشها وجندها واظله ملكها الخاص لأعوام تزيد على الستين".
    وبعد ان تعرض لاستقلال السودان الذى حققته الثورة المهدية وإسقاط مصر لحقوقها على السودان طوعا واختيارا، تناول حسين شريف الظروف التى ادت لتكوين الحملة المصرية- البريطانية لاسترداد السودان وأهداف ثورة سنة 1919 حيث قال انه بعد ان "وضعت الحرب الحاضرة اوزارها ونفخت مبادئ ويلسون فى الشعوب ارواحها قام المصريون بحركتهم التى يرمون بها الى الاستقلال التام لمصر والسودان باعتبار ان الاخير جزء من الاول ومديرية من مديرياته ... وقمنا بواجبنا الوطنى الذى قضى علينا به التدبر الطويل والاعتراف بالجميل والحق الذى لنا فى اختيار المسلك وتعيين المصير فهاج هائجهم ورمونا بما رمونا به مما اشرنا اليه فى المقال الاول".
    ودعا حسين شريف الى حل الشراكة القائمة بين مصر وبريطانيا بشان السودان وانفراد بريطانيا بإدارة السودان وإرشاد اهله وتدريبهم فى قواعد الحكم لان "كفاءتنا الذاتية تبعد بنا كثيرا فى الوقت الحالى عن الدرجة التى تؤهلنا لحكم انفسنا بأنفسنا وإدارة امورنا بأيدينا دون مساعد او مرشد يتولى تربيتنا وتدريبنا ويسير الاحوال بتنظيم". واطرى على البريطانيين بقوله "لا يسع احد ان ينكر انهم اكفأ من ادار دفة وساس امة واقدر من يخضع الهوى لسلطان الحق ويوفق بين منازع السيطرة ومبادئ العدل على قدر ما تسعه الطاقة البشرية ويتسع لدولة فاتحة وأمة استعمارية".
    وعن عدم اختيار مصر لتكون وصية على السودان لترشد اهله الى ان يحين وقت تسلمهم شؤون حكم بلادهم قال حسين شريف: "لو كانت الدلائل والوقائع والتجارب تساعدنا على الوثوق بان جيراننا يستطيعون الاحتفاظ بوديعتنا الوطنية المقدسة لما فضلنا غيرهم ولما اخترنا سواهم. او والأمر كذلك فمن الخرق والحمق ان نغرر بأنفسنا ونقامر بكياننا ونقذف بمستقبلنا فى هوة لا قرار لها ولا يعلم الا الله ما جوفها من المصائب والويلات".
    وفى مقاله الاخير رفض حسين شريف ان ينضوى شعب تحت سيادة اخر لأنه قريبه او نسيبه او جاره او شريكه فى عقيدة او مذهب. وقال ان "الوحدة القومية" التى كانت تجمع المسلمين فى عهودهم الاولى ودولهم الراشدى قد انفرط عقدها "ولم يبق منها الا عقيدة تعتصم القلوب بها وقبلة تتجه الوجوه اليها وكتاب تتلوه الالسنة وتجله الافئدة". فيما عدا ذلك قال حسين شريف ان كل امة اصبحت "تنادى بالوطنية فى بلاها، وتشيد على اساس القومية بناءها، وتستعين بالأكفاء والأقوياء من سواها".
    ان موقفه هذا لن يمس الاخاء الذى يجمع بين المصريين والسودانيين "فالمصريون اخواننا، نرد مناهل العلوم الدينية واللغوية فى قطرهم ونقتبس محاسن الاساليب المدنية والشرقية من قدرتهم ونستعين بهم بقدر حاجتنا اليهم، ونحافظ على مصلحتهم فى النيل بأمانة وإخلاص معهم، ونتبادل وإياهم العواطف الطيبة المشرقة والعلاقات الحسنة المنتجة وكل ما تقتضيه طبيعة الجوار لوازم الاخاء".
    كرد فعل لمقالات حسين شريف هذه، تم انشاء جمعية الاتحاد السودانى عام 1920، من مؤسسيها عبيد حاج الامين، وابراهيم بدرى، وسليمان كشة، وتوفيق صالح جبريل. وانضم الى الجمعية لاحقا عبد الله خليل، وعلى عبد اللطيف، وخلف الله خالد، ومحمد صالح الشنقيطى، ومحمد عبدالله العمرابى، وبابكر القبانى.
    كانت الجمعية تدعو للاستقلال التام لوادى النيل وترفض فصل السودان عن مصر فعندما اقترب موعد انعقاد مؤتمر صلح لوزان حثت الجمعية ممثل مصر فى المؤتمر بان يطالبوا بالاستقلال التام لوادى النيل والا يقبلوا اى وعد يؤدى الى ترك المفاوضة على السودان الى وقت اخر. وفى اجتماع عقدته فى 10 نوفمبر 1922 قررت الجمعية الاشادة بقول عمر طوسون بان "السودان ومصر قطر واحد لا يقبل التجزوء". وقررت كذلك ابلاغ عمر طوسون "والامة المصرية بأسرها ان فى السودان حركة وطنية اساسها القومية الصادقة، وغايتها تأييد الشعب المصرى، وألا ينفصل السودان عن مصر باى حال من الاحوال".
    اعلن وكيل الجمعية عبيد حاج الامين ان غرض الجمعية الاساسى هو تحرير الوطن المعذب من العبودية وخلاصه من يد المستعمر الغاصب. وقال ان "لما كانت حياة القطرين الشقيقين متوقفة تماما على اتحادهما قلبا وقالبا، وعملهما متضافرين تحت ظل الدستور لاستقلال وادى النيل من منبعه الى مصبه، فالسبيل الوحيد الذى تسلكه الجمعية هو الاجتهاد المتواصل لتحقيق هذه الوحدة المنشودة تحت ظل العرش المفدى والدستور العادل مع تعضيديا لكل عامل لخير مصر والسودان وتأييدها لوزارة الشعب فى هذا السبيل".
    لم تجد اهداف الجمعية التأييد من اى من زعماء الطائف الثلاثة السيد على الميرغنى، السيد عبد الرحمن المهدى والشريف يوسف الهندى.
    فى مارس 1924 اعلن سعد زغلول فى خطاب العرش ان حكومته مستعدة للدخول مع الحكومة البريطانية فى مفاوضات حرة لتحقيق الامانى القومية بالنسبة لمصر والسودان. فقام عبد الرحمن المهدى بدعوة لاجتماع فى 10 يونيو 1924 لبحث الوضع السياسى فى مصر والمطالب المصرية بشأن السودان. فقد كان من رأيه انه حان الاوان ليقول اعيان السودان رأيهم بصراحة وشجاعة، وألا يتركوا مستقبل السودان يقرر بدون ان يكون لهم رأى فى الامر.
    لبى الدعوة كل من السيد الفيل، اسماعيل الازهرى الكبير، بابكر بدرى، حسين شريف وعلى ابو قصيصه.
    وصدر عن الاجتماع اعلان قرر فيه اختيار انجلترا لتكون وصية على السودان لتعمل على تطويره حتى يصل الى مرتبة الحكم الذاتى. وورد فى الاعلان ايضا انه عندما كانت مصر تدير السودان سادت فيه الفوضى التامة، وأصبح الظلم طاغيا مما ادى الى ثورة السودانيين ضد الادارة المصرية وإخراجها بقوة السيف.
    وكان السيد على الميرغنى قد قال فى الخطاب الذى القاه فى قصر الحاكم العام فى الخرطوم فى 26 ابريل 1922 اما النبى المندوب السامى البريطانى فى مصر "ان السودان بلاد منفصلة عن مصر لها جنسيتها الخاصة بها فيجب ان تترك فى سبيل التقدم حسب قواعد الرقى الخاصة بها". (الاهرام 9 اغسطس 1924)
    اما السيد عبد الرحمن المهدى فقد قال عن عدم تأييده لحركة اللواء الابيض "كان للحوادث الجارية فى مصر منذ بدئها عام 1919 صدى فى السودان حرك الوعى السياسى عند الفئة القليلة المتعلمة وسكان المدن. وأخذت الصحف المصرية تنادى بوحدة وادى النيل فأنساق فى تيار هذه الحركة اكثر المتعلمين وكان المظهر المادى لهذه النداءات قيام حركة 1924. اذ لم تكن هذه الحركة الا امتداد للحركة الوطنية المصرية. واننى ان كنت اكبر صفات الرجولة والصبر التى امتاز بها اعضاء جمعية اللواء الابيض، اى اننى لا اعتبر حركة 1924 ممثلة للمطالب الحقيقية لشعب السودان. وقد دفعنى ذلك لان انادى بالشعار الذى اتمسك به حتى اليوم وهو السودان للسودانيين".
    ذكر د. فيصل عبد الرحمن على طه فى كتابة "الحركة السياسية السودانية .." ان المتأمل لتاريخ الحقبة التى تلت ثورة 1924، لابد وان يلاحظ التبدل الذى طرأ على المواقف السياسية لكثير من اعضاء جمعية اللواء الابيض. فقد تخلى بعضهم عن شعار "وحدة وادى النيل" وعن فكرة الكفاح المشترك بين المصريين والسودانيين لتحرير وادى النيل من الاستعمار البريطانى، واتضحت لهم الحاجة الى قيام حركة سياسية سودانية مستقلة. وكان عرفات محمد عبد الله وعبد الله خليل وصالح عبد القادر من ابرز الذين اداروا ظهورهم للشعارات الموالية لمصر واعتنقوا شعار السودان للسودانيين.
    بعد اخماد ثورة 1924 اتسمت سياسة الادارة البريطانية فى السودان تجاه المتعلمين بالحزم والصرامة. فقد ضيقت الخناق عليهم وناصبتهم العداء بسبب مشاركة بعضهم فى الثورة وتأييد البعض الاخر لها. وللتقليل من فرص التوظف بالنسبة للمتعلمين والحد من سلطات العاملين منهم فى خدمة الحكومة، عمدت حكومة السودان الى توطيد الروابط بينها وبين القوى القبلية التقليدية. ونتج ايضا من هذه السياسة تخفيض الراتب الابتدائى للخريج الى خمسة جنيهات ونصف بعد ان كان ثمانية جنيهات.
    وشكل مؤتمر الخريجين لجنة من عشرة من كبار الخريجين فى يونيو 1931 لبحث الامر ورفع وجهة نظر الخريجين للحكومة. تقدمت لجنة العشرة فى يوليو 1931 بمذكرة الى الحكومة طالبت فيها بالا يخفض مرتب الخريج الابتدائى، وبعدم تسريح الموظفين السودانيين ... الخ. وبعد انقضاء عدة شهور على تقديم مذكرة لجنة العشرة، خاب امل طلاب كلية غردون فى استجابة الحكومة لما ورد فيها من مطالب فأعلنوا الاضراب عن الدراسة فى 24 اكتوبر 1931. ولكن اللجنة افلحت لاحقا فى الحصول على موافقة الحكومة.
    اما انشقاق المؤتمر فهو كان نتيجة للصراع بين محمد على شوقى واحمد السيد الفيل على رئاسة المؤتمر، فهو صراع بين الكهولة المحافظة والشباب المجدد. لا يوجد اى سبب اخر لذلك.
    ارانى اقف فى حيرة من امرى انك تقول ان ادورد عطية احد موظفى قلم المخابرات الاستعمارى ومن ثم تأخذ تقاريره مأخذ الجد، وبالرغم من ذلك فقد حكم علينا بالبراءة، اقرا ما ذكرته انت مرة اخرى "هذه الجماعة وجدت في شعار السودان للسودانيين مخرجا لها من الحرج ؛ لانها لو هاجمت مصر لاتهمت بالخيانة ؛ ولو ايدتها لواجهت غضب الاتجليز ؛ ولذلك قبلت بالامر الواقع ؛ مع محاولة الاستفادة القصوي من مساعدة البريطانيين ؛ لتاكيد دعواهم لالاستقلال".
    من الواضح تعاطفك الشديد مع مصر وتأييدك لفكرة التبعية تحت التاج المصرى، ان حزب الامة هو الحزب السودانى الوحيد الذى نشأ وترعرع بادى سودانية خالصة فكل الاحزاب الاخرى كانت تطالب بوحدة وادى النيل الا الحزب الشيوعى الذى كان يعرف بالحركة السودانية للتحرر الوطنى (حستو) ولكنه تبنى شعار الحركة المصرية للتحرر الوطنى (حدتو) الداعى الى الكفاح المشترك للشعبين المصرى والسودانى وحق الشعب السودانى فى تقرير مصيره. ان ادعائك بان حزب الامة تمت تسميته تيمنا بحزب الامة المصرى ابيخ نكته سمعتها على الاطلاق، فقد كان المصريون يعتبرون حزب الامة هو عدوهم الاول فكيف يسمحون له باستعارة الاسم. ان تسمية حزب الامة اتت من ان بيت الامام المهدى يسمى بيت الامة ومن هذا ورد هذا الامة ..
    اما مؤتمر الخريجين، فهذا قصة اخرى، لقد تم تسييسه ولكن ليس بيد حزب الامة انما بالحركات المناهضة الاخرى، كم من لعبة لعبها معسكر الاتحادين باسم المؤتمر وكم من خطاب ارسلوه زورا باسم المؤتمر. ان المجال لا يسع لذكر كل هذه الالاعيب والحيل التى كان كل مغزاها هو اجهاض الحركة الاستقلالية من اجل الحركة الاتحادية.
    اما موضوع المجلس الاستشارى لابد من الوقوف عند هذا الامر، لأنه يماثل الوضع الذى نحن به الان. ان حزب الامة منذ ان نشأ قام كحزب سياسى يعلم جديدا ان السياسة هى فن الممكن. عند مواجهة الانظمة الشمولية او الاستعمارية لابد من تستفيد من اى مساحة من الحرية تتاح اليك. هذا ما حدث فى الوقت الحاضر عندما وجد حزب الامة نافذة حرية ضيقة دخل منها وبدا يتمدد الى ان يسقط النظام ويتم تحقيق الاهداف. اما ان نقف موقف بطولى ونقول ما قال الازهرى عليه رحمة الله " سنرفضها وان جائت مبراة من كل عيب ؛ الا انها كانت مليئة .." انه يشبه موقف التجمع الان انظر كيف حالهم، انهم يهرولون الان للقاء الحكومة وسيصلون الى اتفاق اقل ما يمكن وصفه بأنه سيكون مخزى. ان التجمع اصبح اضحوكة السياسة. ان التاريخ يعيد نفسه ففى اكتوبر 1951 اصدرت الاحزاب الاتحادية بيانا لمقاطعة الدستور والاشتراك فى انتخاباته تحت ظل النظام القائم فى السودان". وعادت فى 1 نوفمبر 1952 وتراجعت عن قرارها، وعندما سئل الازهرى فى 6 نوفمبر 1952 عن وعده الاول بمقاطعة المؤسسات الدستور، اجاب بأنه وعد بذلك "عندما كانت المؤسسات تقوم على الوحى البريطانى. اما الان ومصر الرشيدة تقود المعركة، فنحن مطمئنون كل الاطمئنان الى الهدف القريب والبعيد". وتجدر الاشارة الى ان هذا التراجع تم بعد ان احيط الاتحاديون علما بالأسس التى تم الاتفاق عليها بين الحكومة المصرية والاستقلاليين فى 29 اكتوبر 1952 (اتفاقية الجنتلمان).
    لقد شارك حزب الامة فى المجلس الاستشارى ومن ثم الجمعية التشريعية، وحقق ما يصبو اليه من اهداف. حتى الحركة الاتحادية اصبحت حركة استقلالية انه النجاح ثم النجاح ثم النجاح. ان بلغ صورة تصف نجاح حزب الامة والحركة الاستقلالية هى ان يرفع الازهرى علم السودان الحر المستقل، لو كنت محله لما فعلت لأنه عمل عملا دؤوبا طوال عقدين من الزمان للوحدة مع مصر الا انه توج عمله هذا برفع راية الاستقلاليين.
    اما انتخابات 1953 فهى قصة اخرى، قبل ان تنظر الى نتيجة الانتخابات انظر الى الحقائق آلاتية: عندما اغلقت قوائم الناخبين فى 30 سبتمبر 1953 كان عدد الناخبين الذين تم تسجيلهم فى الدوائر الاقليمية مليون و687 الف ناخب من عدد السكان المقدر بحوالى 8 مليون و271 الف نسمة اى بنسبة 20% من العدد التقديرى للسكان مع ملاحظة ان المراة لم تكن تتمتع بحق التصويت الا فى دوائر الخريجين حيث ضمنت قوائم الناخبين لتلك الدوائر 15 امراه. اما دوائر الخريجين فقد صوت 1849 من الخريجين المسجلين وكان عددهم 2247.
    اما سبب هزيمة حزب الامة فهو يعود ال سببين هو المؤامرة التى تمت عند تسجيل الناخبين، وهى واضحة من الارقام التى وردت اعلاه.
    والسبب الثانى هو للدعم المالى المقدم للحزب الوطنى الاتحادى بشهادة خلف الله خالد امين صندوق الحزب الوطنى الاتحادى منذ انشائه فى نوفمبر 1952 وحتى استقالته فى بداية عام 1953. فقد ذكر خالد فى شهادته امام المحكمة عندما رفعت حكومة السودان دعوى جنائية ضد محمد مكى محمد صاحب صحيفة الناس بتهمة اثارة الكراهية ضد الحكومة، ان اموال الحزب الوطنى الاتحادى كانت تأتى من مساهمات الاعضاء ومن الحكومة المصرية. وقال انه فى فترة الانتخابات كان فى صندوق الحزب 97 الف جنيه. تبرع السودانيون بإلف ومائتين منها وجاء الباقى من مصر. وأوضح خلف خالد ان الاموال المصرية كان يحملها الى السودان صلاح سالم او محمد ابو نار او الدريرى احمد اسماعيل او عبد الفتاح حسن. وكانوا يحصلون منه كأمين للصندوق على ايصالات بالمبالغ التى يسلمونها له.
    وعندما سئل خالد عن آخر مرة وصلت فيها اموال من مصر، قال ان ذلك كان فى سبتمبر 1954 عندما اخبره رئيس الوزراء اسماعيل الازهرى واحمد محمد يس رئيس مجلس الشيوخ وآخرون بان مبلغ 30 الف جنيه قد وصل من مصر وعليه ان يتسلمه من الدريرى محمد عثمان عضو لجنة الحاكم العام وقد تسلمته منه بالفعل. وأضاف خالد انه عندما ذهب الى مصر فى يوليو 1954 لعرض حساب الاموال السابقة على صلاح سالم ولاستلام الفرق بين اموال الحزب وأمواله الخاصة التى صرفها على الحزب اخبر صلاح سالم بان مبلغا من المال يتراوح بين 42 و 45 الف جنيه قد ارسلته مصر وتسلمه اسماعيل الازهرى ولكن لا يظهر فى الحسابات ولذلك ماطله صلاح سالم فى دفع ما يطلبه شخصيا من الحزب الى ان يعرف مصير ذلك المبلغ. (الحركة السياسية السودانية مرجع سابق)
    وتاكيدا على هذا شهادة خلف الله خالد قال محمد نجيب فى مذكراته ان خطتهم "كانت تدعيم الحزب الوطنى الاتحادى لعودة السودان لمصر بعد ان يخرج منه الانجليز". وانتقد محمد نجيب الوسائل والسبل التى اتبعها صلاح سالم فى معالجة مسالة السودان بقوله: "تصور انه بالرقص والنقود يمكن ان يكسب السودانيين وكانت النتيجة ان بعثر النقود وبعثر احترامنا فى السودان. تصور انه يمكن ان يرشى السودانيين ولكنه كان مخطئا. كذلك تصور انه يمكن استمالة زعمائه، باستضافتهم فى مصر، ومنحهم البيوت والفيلات". (كنت رئيسا لمصر محمد نجيب)
    لقد دعمت مصر الحركة الاتحادية برغم اتفاقية الجنتلمان (29/10/1952) التى وقعها صلاح سالم وحسين ذو الفقار من الجانب المصرى وعبد الرحمن على طه من جانب حزب الامة التى وقعتها مع حزب الامة والتى تنص على عدم تدخل مصر ماديا او سياسيا فى السودان الى ان يتم تقرير المصير.
    اما احداث مارس 1954 فكان سببها ان اللجنة المنظمة لزيارة محمد نجيب قررت تغيير خط سير موكب نجيب عن الخط المعلن سلفا، وكان الهدف من هذا التغيير هو ارباك التجمعات الاستقلالية التى احتشدت لتبلغ محمد نجيب انهم لا يرغبون فى الاتحاد مع مصر بأى ثمن. وتم حشد الجموع الاتحادية فى مسار الموكب الجديد. هذه اللعبة القذرة استفزت الجموع الاستقلالية التى تحركت لتلحق بموكب نجيب هنا ظن ضباط الشرطة الانجليز بان هذه الجموع ستهاجم محمد نجيب ولذلك حدث ما حدث من احداث مؤسفة.
    اما الوتر الذى طالما عزف عليه منتقدو حزب الامة، وهو دور اسرة المهدى فى هذا الحزب. لا ادرى ما الغضاضة فى ذلك، انهم يعملون كجنود فى صفوف الحزب يقاتلون ويحاربون ويعتقلون ويعذبون ويشردون بذنب او من دون ذنب. فلهم الحق فى الترفع والمناصب القيادية طالما اجتهدوا لنيل ذلك.
    اما الامام الصادق، لقد ان تحكم عليه بما تشاء ولكنك لن تستطيع ان تنقص للرجل حقه فى ايمانه بالديمقراطية وكفاحه من اجلها، وبذله للغالى والنفيس من اجل ارساء دعائمها. اما حكمك عليه بالفشل لا ادرى اى المعايير اتخذت لتصل الى هذه النتيجة، ان حزب الامة منذ ان تولى الامام الصادق مقاليد اموره من نجاح الى نجاح ومن مبادرة موفقة الى اخرى.
    اختتم تعليقى هذا بان اطلب منك ان تتوخى الصدق والأمانة فيما تنقل وتكتب، انك بطمسك للحقائق لن تغيير التاريخ لقد حاول غيرك من قبل وفشلوا وأصبحوا نسيا منسيا. يا اخى لن يضيرك شيا ان تكون امنيا وصادقا مع نفسك حتى وان كنت لا تطيق حزب الامة او اى من اعضائه، انك تسئ الى نفسك والى اسمك قبل ان تسئ الى حزب الامة والأنصار.

    عبد الله الفاضل المهدى
    وحدة المعلومات – حزب الامة
    25 ابريل 2003

    مذكرة مؤتمر الخريجين

    1- اصدار تصريح مشترك فى اقرب فرصة من الحكومتين الانجليزية والمصرية بمنح السودان بحدودة الجغرافية حق تقرير المصير بعد الحرب مباشرة واحاطة ذلك الحق بضمانات تكفل التعبير عنه فى حرية تامة كما تكفل للسودانيين الحق فى تكييف الحقوق الطبيعية مع مصر باتفاق خاص بين الشعبين المصرى والسودانى.
    2- انشاء هيئة تمثيلية من السودانيين لاقرار الموازنة والقوانين.
    3- انشاء مجلس اعلى للتعليم اغلبيته من السودانيين وتخصيص ما لا يقل عن 12 فى المائة من الموازنة للتعليم.
    4- فصل السلطة القضائية عن السلطة التنفيذية.
    5- الغاء قوانين المناطق المقفولة ورفع قيود الاتجار والانتقال عن السودانيين داخل السودان.
    6- اصدار تشريع لتحديد الجنسية السودانية.
    7- وقف الهجرة الى السودان فيما عدا ما قررته معاهدة سنة 1936.
    8- عدم تجديد عقد الشركة الزراعية بالجزيرة.
    9- تطبيق مبدأ الرفاهية والاولوية فى الوظائف وذلك:
    • باعطاء السودانيين فرصة الاشتراك الفعلى فى الحكم بتعيين سودانيين فى وظائف ذات مسئولية سياسية فى جميع فروع الحكومة.
    • قصر الوظائف على السودانيين، زاما الوظائف التى تدعو بالضرورة لملئها بغير سودانيين فتملأ بعقود محدودة الاجل يتدرب فى اثنائها سودانيون لشغلها فى نهاية المدة.
    10- تمكين السودانيين من استثمار موارد البلاد التجارية والزراعية والصناعية.
    11- اصدار قانون لالزام الشكرات البيوتات التجارية بتخصيص نسبة معقولة من وظائفها للسودانيين.
    12- وقف الاعانات لمدارس الارساليات وتوحيد البرامج التعلمية فى الشمال والجنوب.
                  

04-25-2003, 08:39 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله الفاضل المهدي يرد علي " افتراءات" عادل عبد العاطي (Re: Abdel Aati)

    بعد انزال هذا البوست ؛ اتضح لي ان احدهم قد نشر مقال الاخ عبد الله الفاضل في بوستي بعنوان

    حزب الامة حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية ؛ ولذلك فسارد عليه هناك ؛ وسنتابع النقاش كما كان

    الرجاء من جميع من يهتم بهذا الحوار متابعته علي الرابط التالي


    حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية

    عادل
                  

04-25-2003, 10:18 PM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله الفاضل المهدي يرد علي " افتراءات" عادل عبد العاطي (Re: Abdel Aati)

    الحبيب عادل و الاستاذ عبدالله مرحب بيكم بس ممكن يا استاذ عبدالله لو ممكن توضح لينا ماذا تقصد بكلمة حكر و هل تسمى من يدفع فاتورة الموقع و السهر على نظافته حكرا ام ماذا تقصد؟
                  

04-26-2003, 12:42 PM

Abdullahi F. ElMahdi


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله الفاضل المهدي يرد علي " افتراءات" عادل عبد العاطي (Re: بكرى ابوبكر)

    الاخ بكرى
    فى البداية اعتذر اذا كنت مخطئا ولكن الملاباسات التى صاحبت تجربتى مع المنبر كانت غير سارة، واليك التفاصيل.
    عندما وجدت رسائل عادل حاولت التسجيل فى الموقع للتعليق وخصوصاان ما ورد فى هذه الرسائل ما هو الا محض افتراء، لم اجد اى معلومة عن التجسيل، ووجدت رسالتك التى تعذر فيها عن قبول اعضاء جدد لاساب تقنية ومادية بعد جهد جهيد وخصوصا ان هذه الرسالة لم تكن فى مكان واضح يسهل الوصول اليه، كتبت اليك متسائلا لماذا تسمح للبعض بالتسجيل وتحرم البعض الاخر، لم ياتى رد على رسالتى، وذلك اعتبرته منبرا حكرا على اعضائه بالرغم من ان العامة يمكنهاان تقراء ما يكتب فيه. فانطبق عليه قول الشاعر:
    حلا على بلابله الدوح وحرام على الطير من كل جنس

    رددت على عادل عبر بريدة الالكترونى الخاص، واشكره كثيرا للتوسط عندكم حتى تقبلوا عضويتى فى هذا المنبر.
    انه مازال منبرا حكرا حتى بعد انضمامى اليه لانه ليس من حق اى واحد التعليق الا ان يتم تسجيله بواسطة محترمة كعادل عبد العاطى.
    لا اتفق معك فى المنطق الذى ورد فى ساتفسارك "هل تسمى من يدفع فاتورة الموقع و السهر على نظافته حكرا ام ماذا تقصد؟"

    لقد تطوعت انت (ومن معك اذا وجدوا) بانشاء هذا المنبر لاسباب لا علم لدى بها، ولكن الواضح ان هذه الاسباب كانت توفير منبرا للنقاش الشان السودانى، انها بادرة طيبة نشكركم عليها، لكن ليس لديكم الحق فى المن علينا او على غيرنا لتوفير هذا المنبر. اما اذا كانت فاتورة المنبر عالية، وهو مفتوح للجميع لمشاركة فيمكن انشاء صندوق لدعم المنبر، على الاقل سيكون منبرا حرا من دون ان يتحمل شخص بعينه تبعاته، على ان تكون التبرعات من غير شروط. يمكن انشاء هذا الصندوق عن طريق paypal او اى طريقة اخرى متوفرة.

    لكم الشكر

    عبدالله
                  

04-26-2003, 03:26 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله الفاضل المهدي يرد علي " افتراءات" عادل عبد العاطي (Re: Abdullahi F. ElMahdi)

    عزيزي عادل
    تدرك انني واحد من أكثر أعضاء حزب الأمة انتقادا له ولتاريخه ، ورغبة فى تطويره وتقدمه بناء على اسس علمية ومنهجية تسهم فعلا _ مع غيرها من المجهودات الاخري فى الاحزاب السودانية _ فى تطوير العمل السياسي فى السودان . ولا اخال اننى آمنت يوما بفكرة استئصال جسم سياسي سوداني لايماني الكامل بضرورة الابقاء على التوازن السياسي فى السودان ، حتى اننى قبل فترة كتبت بوستا عن استئصال الاسلاميين رافضا الفكرة ، وقائلا بضرورة التقويم والاصلاح وليس الاقصاء ، لأن الاقصاء يولّد الأعمال الاحتجاجية التى تقلب الطاولة على رؤوس الجميع . ولعلني كنت ايضا واحدا من الذين وجهوا نقدا حادا لحزب الامة فى ما يتعلق بحادثة طرد الحزب الشيوعي من البرلمان السوداني ما أدي تاليا لانقلاب مايو ، ودعوت سابقا قيادة الحزب بشكل علني للاعتراف بمسؤوليتنا عن تسليم السلطة لعبود ، وتشهد الجامعات السودانية كلها على مناقشات بالصوت العالي ادرناها ( محمد حسن المهدى / فتحي حسن عثمان / حسن اسماعيل / عصمت الدسيس / محمد التعايشي وشخصي ) عن اخفاقات حزب الامة وضرورات النقد الذاتي وتقييم التجربة التاريخية ، واعتقد أن هذا كاف لطرد أية فكرة قد تتبادر للأذهان بأن الجيل الجديد فى حزب الأمة هو (جيل اشارة) أو دفوعات عفوية لا تتأسس على قراءة متمهلة وواقعية للأحداث ، بل أنها تؤكد وبشهادة عدد من الزملاء المجايليين فى تنظيمات التجمع فى جامعة الخرطوم بالذات ، بأن حزب الامة خطا خطوات عملاقة فى اتجاه الاصلاح والنقد البناء ، وكم كان مستغربا أن تنبري كوادر طلابية لنقد التاريخ السياسي للحزب وتوجيه نقد للرجل الذى كان يحسب أنه فوق النقد وأعني به السيد الصادق المهدي .
    كذلك أدرك بأنك عادل واحد من الذين يعملون عقلهم وفؤادهم فى تمحيص الحقائق ، وانت بالفعل لا تألو جهدا فى نبش التاريخ وفحصه من اجل الوصول الى الحقيقة ومن ثم تجذير الوعي بهدف خلق أرضية جيدة لمستقبل لا يقوم على الاوهام والاكاذيب ، من هذا المنطلق ، فاننى لا ولم اعتبر يوما أن النقاش معك مضيعة للوقت ، او استهلاك للفكر فى غير محله ، أو ممارسة اسفاف يترفع المرء عنه ، حاشا لله ، فلطالما اعجبت بأمانتك ودقتك ، والواقع أن الحاجة ماسة بالفعل لاعادة قراءة التاريخ والنظر اليه بعيون جديدة رغم العقبات الكأداء التى خلفّها السابقون بتدوينهم تاريخ مكتوب بحبر النزوات الشخصية والاغراض الحزبية الضيقة ولعل هذا جزء من ورطة الوطن الماثلة .
    سأزيدك من الشعر بيتا ، انا لست مؤمنا بتكريس قيمة كبري كاستقلال السودان فى اشخاص بعينهم رغم جهادهم ونضالهم ، ولست معنيا بعبادة الكاريزمات ، وكنت واحدا ممن دعوا الى نقد تاريخ الاستقلال بعيون جديدة فى بوست بعنوان ( استقلال السودان الاجراء الشكلاني الذى خلّف الكارثة ) ، لكني مضطر الآن لضم صوتي الى صوت الاخ عبدالله ، ليس من قبيل العصبية الحزبية او المماحكة السياسية ، لكن بالنظر العقلاني للتاريخ نفسه خاصة ما يتعلق بالراحل الامام عبدالرحمن المهدي طيب الله ثراه ، والرجل بالطبع ليس معصوما من الأخطاء ولى أن اعددها هنا غير أنها ستجرفنا عن لب النقاش ، لكن من العسير فعلا وصم الرجل بالخيانة الوطنية ، ووصفه بالعمالة للانجليز ، عن نفسي ، انا مؤمن بأنه لو كان ثمة رجل فى السودان حاقد أشد الحقد على الانجليز ، وراغب فى التشفي منهم لكان ذلك الرجل هو عبدالرحمن المهدي .... لماذا ؟
    هل لنا ان نتخيل كيف يخون رجل ما دماء اخوانه !!
    هل لنا ان نتصور تسليم رجل ما لهادمي الدولة التى اقامها والده !!
    لنا ان ندرس التاريخ بضمير مفتوح ورغبة فى الوصول الى الحقيقة ( وكم هى مهمة تشق على النفس) ... الانجليز لم يكتفوا بذبح ابناء الامام المهدي ورمي جثثهم فى النيل ، ولم يكتفوا بتهديم الدولة ، ولم يكتفوا بشنق ودحبوبة ، بل أصابوا الصبي الصغير _ عبدالرحمن المهدي _ بطلق ناري الزمه الفراش فى مخبأ فى جزيرة الفيل فترة من الزمن ، لكنهم لم يكتفوا بذلك
    كان أبناء الانصار ممنوعون من التوظيف فى قوة دفاع السودان
    وكانوا يجدون صعوبة حتي فى التكسب الحلال للتضييق الذى مارسه الانجليز
    وكانت بنادق الانجليز جاهزة لحصد ارواحهم متي بدرت منهم بادرة للثورة
    وكانوا هم العدو الاول فى نظر الانجليز والمصريين على حد سواء
    تلك هى الظروف التى واجهت الامام عبدالرحمن
    فى الجانب الاقتصادي استطاع عبر سنوات من الكفاح ان يؤسس للانصار مؤسسة اقتصادية قادرة على توظيفهم وتشغيلهم ودعمهم ، فهل كانت تلك المؤسسة تصب فى جيب الامام وحده ؟؟؟ قالوا ( فاتحة السيد على تصرف عند السيد عبدالرحمن ) الام يدلل هذا ؟ لهذه المقولة دلالة واحدة هى ان مال الامام صار مشاعا لكل اهل السودان وخيراته لا تفرق بين انصاري وغير انصاري
    ودعنا نتطرق لمسألة اكثر اهمية
    فيم صرفت تلك الاموال؟
    كانت حصيلة مبيعات دائرة المهدي فى العام 1948 م ثلاثة آلاف جنيه وهى ثروة ضخمة بمقاييس ذلك الزمن ، وحين تحقق الاستقلال كان الامام عبدالرحمن مدينا فأين ذهبت السيولة النقدية ان لم تذهب لسفر الوفود الى مصر والى نيويورك لحضور جلسات الامم المتحدة والنضال من اجل الاستقلال التام فى واقع يقوم على تكتل واسع لجهة الاتحاد مع مصر مدعوما من دولتها ، وفى واقع يحتم حقن دماء الانصار والعمل من اجل الاستقلال بوسائل جديدة لا يمكن أن تنجز من دون مال
    يسجل السر قدور وآخرون بأن الامام عبدالرحمن احتضن المبدعين السودانيين وشجعهم معنويا وماديا على اغناء الحياة الثقافية والفنية فى السودان
    هل هذا فعل الخونة ؟
    اشتري الامام ثلاثة بيوت فى قلب العاصمة البريطانية لندن ووهبها لحكومة السودان لايواء طلاب العلم
    هل هذا صنيع العملاء ؟
    أنشأ الامام أكثر من مائة وخمسين خلوة ومدرسة
    أهذا هو التجهيل ؟
    طالبت صحف مصرية فى أواسط ثلاثينات القرن الفارط باعدام الامام عبدالرحمن بتهمة الخيانة والمروق على التاج المصري
    أهذا هو اعترافنا بالجميل للرجل ، أن نطوقه بالخيانة وننعته بالعمالة ؟
    دعني أوجه سؤالا لكل اصحاب الضمائر الحية
    لماذا تسيل دموع رجل (خائن) حين يري علم بلاده يرتفع تدريجيا نحو سارية العز والمجد ؟
    لحزب الأمة ولقياداته أخطاء نعترف بها ، لكن أن تعلّق كل اخفاقاتنا على هذا الحزب فهذا يجردنا تماما من الموضوعية فى بلد تكثر فى اخطاء الساسة وكوارث السياسة

    ودمت اخا عزيزا وباحثا متميزا
                  

04-26-2003, 04:04 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله الفاضل المهدي يرد علي " افتراءات" عادل عبد العاطي (Re: خالد عويس)
                  

04-26-2003, 04:10 PM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله الفاضل المهدي يرد علي " افتراءات" عادل عبد العاطي (Re: Abdullahi F. ElMahdi)

    الاستاذ عبد الله الفاضل
    اولا مرحبا بك فى المنبر الحر و سعدت كثير لانضمام قيادى من حزب الامة اما بالنسبة الى رسالتك فلم تصلنى قط و اعلمك بان كل من ارسل لى طلبا للانضمام فى المنبر تم قبوله كما اعلمك باننى ارسل دعوات الى كل الكتاب و المبدعيين السودانيين الى الانضمام البورد و قد اتصلت بالحبيب و الصديق اسامة بلة من حزب الامة تلفونيا للانضمام للبورد لفقدان البورد لصوت حزبكم فى المنبر الحر.لا امن على احد بدفعى فاتورة البورد لكن ده الفهمته من كلمة حكر
    وللحديث بقية

    (عدل بواسطة بكرى ابوبكر on 04-26-2003, 04:12 PM)

                  

04-26-2003, 04:48 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله الفاضل المهدي يرد علي " افتراءات" عادل عبد العاطي (Re: بكرى ابوبكر)

    اخي العزيز عادل
    فات علىّ أن أحيّ مبادرتك الرائعة ولفتتك الدالة الى تمتعك بقدر كبير من روح المسؤولية الديمقراطية بنشر رد الاخ عبدالله الفاضل بنفسك وهذا ان دلّ على شيء انما يدل على امكانية الحوار وقيمته وتمتعنا بالمسؤولية والامانة الوطنية والتاريخية
    ثانيا
    سعيد بالتعاطي معك فى هذا الشأن وشؤون أخري ، واتفق تماما مع الاخت ابنوسة فى أن اختلافنا فى الرأى حول هذه المسألة بالذات لا يلغي نباهتك فى تحسس التاريخ وبدء الكلام عن المسكوت عنه وتحريض عقولنا على فضيلة التفكير
    احيانا الرؤية الاخري من منظور آخر وزاوية جديدة قد تعطي فوائد عظيمة وتمنحنا قدرة على اعادة التأمل
                  

04-27-2003, 00:30 AM

Abdullahi F. ElMahdi


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله الفاضل المهدي يرد علي " افتراءات" عادل عبد العاطي (Re: بكرى ابوبكر)

    الاخ بكرى لك الشكر على ردكم. من الواضح ان كل الامر سوء تفاهم. احب ان اوضح شيئا واحدا وهو اننى لست قيادى بحزب الامة انما جندى بصفوفه.
    ان ما كتبته لا يعبر عن وجهة نظر حزب الامة وانما تصحيح لمواقف تاريخية كان لحزب الامة دورا رياديا فيها.
    لك الشكر
    عبد الله
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de