|
........اما عجايب
|
كان السوال علي طرف لسان محيميد منذ اول ليله.. لكنه لم يرد ان يسال وكان يامل ان ياتيه الجواب من تلقاء نفسه ... هو ,,محيميد ايضا مهزوم , هزمته الايام وهزمته الحكومه . ان طال الزمان وان قصر سيسالونه ,,سياساله ود الرواسي في الغالب ,سيقول له :ما بالك تقاعدت و انت لم تبلغ سن التقاعد؟؟؟ سيقول له : احالوني علي التقاعد لانني لا اصلي الفجر حاضرا في الجامع سيقول ود الرواسي :هل هذا جد ولا هزار ؟ سيقول محيميد :عندنا الان في الخرطوم حكومه متدينه ,رئيس الوزراء يصلي الفجر في الجامع كل يوم و اذا كنت لا تصلي او تصلي وحدك في دارك , فسيتهمونك بعدم الحماس للحكومه ..ان تحال علي المعاش كرم منهم
يدهش ود الرواسي ويقول : اما عجايب وسيقول له محيميد :بعد عام او عامين او خمسه اعوام ستجيئنا حكومه مختلفه ..لعلها غير متدينه ..وقد تكون ملحده اذا كنت تصلي الفجر في الجامع او في دارك فانهم سيحيلونك الى التقاعد سيسال ود الرواسي بدهشه عظيمه :باي تهمه ؟؟؟ وسيرد عليه محيميد :بتهمة التواطؤ مع الحكومه السابقه لن يصدقوا اذانهم وبصوت واحد سيقولون :اما عجايب
من روايه ضو البيت للاستاذ الكبير الطيب صالح
|
|
|
|
|
|