|
الأدوار الغائبة لفرقنا الرياضية
|
الهلال والمريخ أو المريخ والهلال أندية تحظي بشعبية وجماهيرية كبيرة جداً ، وقد تأسس الناديين من فترة ليست بالقصيرة ، وبالرغم مشاركاتهما المستمرة على المستوى القاري والعربي إلا أن التنافس دائماً ما ينحصر بينهما على المستوى المحلي وبخاصة في كرة القدم. وبالرغم من كل هذا مازال المحبين والمريدين والمتعطشين للرياضة يبذلون ويضحون بكل ما يملكون وما لا يملكون من أجل الوقوف مع الناديين وإرتياد دور الرياضة لموازرتهما والتي بدونها تكون الرياضة وبخاصة كرة القدم لا شئ. مساهمات الناديين في العمل الإجتماعي والإنساني في البلاد تساوي صفراً كبيراً ، بإمكان النادي كنادي ثقافي إجتماعي رياضي إلى آخره أن يقدم الكثير للوطن وبخاصة أنه يمتلك المقومات الأساسية متمثلة في الموآزرة الجماهيرية والمريدين والأحباب هنا وهناك بالقدر الذي لو ترشح أى من الناديين في شكل حزب وكان هناك نهج ديمقراطي لفاز النادي بكافة المقاعد عطفاً على القاعدة الجماهيرية التي يمتلكها. وحتى في المجال الرياضي نجد أن كرة القدم تأخذ كل الحيز المتاح وتهمش باقي الألعاب الأخري – يحكي أن قطب كبير في أحد الناديين حضر إليه نفر يمثلون منشطاً معيناً من مناشط النادي وأخبروه بأن فريق النادي لـ ... قد فاز بالميدالية الذهبية فسأل في أى مجال ، فقالوا له في رفع الأثقال ، فرد عليهم والله لو شالو الإستاد ما عندي فيهم شغله ، أنا عاوز ناس يغلبوا لي ..... في كرة القدم. ناهيك عن الكثير من اللاعبين الذي يلفهم النسيان ما أن يعتزلوا الكرة ، وقليلين هم الذي يخلدهم التاريخ وينالوا من التقدير والتكريم نصيب – أى حتى على مستوى كرة القدم ليس هناك ضمان إجتماعي يغطي اللاعب في حياته أو بعد إعتزاله اللعب. دخل مباراة قمة بين المريخ والهلال أو الهلال والمريخ يمكن أن يساهم في بناء مدرسة أو مركز صحي أو أن يدعم بعض الأسر المحتاجة أو أن يطور في نشاط بعض الأسر المنتجة مثل بائعات الشاي وبائعات الكسرة وغيرهن. أتمنى أن أري مركز المريخ للعلاج الطبي وبالضرورة تكون هناك نسبة يومياً من عدد المرضي يتم علاجهم بالمجان ، وكذلك صيدليات الهلال المنتشرة على مستوي مدن الولايات والتي تقوم بدعم الدواء وتقديمه بسعر رمزي للمواطن. أتمنى أن لا تنحصر رسالة الناديين الكبيرين كمؤسستين رائدتين في نشاط كرة القدم فقط بل أن تتعدى ذلك لجميع المناشط الرياضية وغير الرياضية ، مثل الثقافية والإجتماعية والإنسانية.
|
|
|
|
|
|