مستوطنة للأطفال المشردين في الخرطوم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 04:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-02-2003, 05:18 PM

zumrawi

تاريخ التسجيل: 08-31-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مستوطنة للأطفال المشردين في الخرطوم

    مستوطنة للأطفال المشردين في الخرطوم


    الخرطوم ـ التيجاني السيد






    كشفت دراسات حديثة أجرتها اجهزة حكومية ومنظمات تعمل داخل العاصمة التي شهدت منذ 1983م هجرات متواصلة من الأقاليم أن ولاية الخرطوم أكثر مناطق السودان استضافة للمشردين والذين هم في العادة مجموعة من الاحداث أو صغار السن الذين يفتقدون مساكن او أماكن إيواء محددة ويعيشون في الطرقات.


    وقد كشفت الدراسات التي تعرضت الى بحث تطورات هذه الحالة منذ 1983م الى العام 2001م أن عدد المشردين داخل ولاية الخرطوم التي تحتضن العاصمة المثلثة قد ارتفع حالياً الى 34 ألف مشرد بالرغم من أنه يصعب التمييز بين الأطفال الذين يقضون كل وقتهم في الشارع بما يعرف بالتشرد الكلي أو الذين يقضون جزءاً من وقتهم في الشارع ويعودون على فترات متقطعة لأسرهم وهو التشرد الجزئي وحسب هذه الإحصاءات فإن أول دراسة في 1983م أحصت عدد المشردين في الولاية بعدد 140 مشرداً من الجنسين بينما أشارت دراسة أخرى ألحقت بها في 1991 الى ارتفاعهم الى 14336 مشرداً أما أخر دراسة فقد قفزت بهذه النسبة الى 34 ألف طفل من الجنسين وهي إحصائية مخيفة إذا لاحظنا القفزة الهائلة في هذه الزيادة المضطردة التي تتواصل مع تقادم الحرب.


    وتشير الدراسة الى ان أهم الأسباب التي تقود الى التشرد في الأساس هي النزوح من الجنوب والغرب والنيل الأزرق إن كان ذلك نتيجة للجفاف والتصحر او بسبب اتساع رقعة الحرب. أضف اليها عوامل اقتصادية تتمثل في التدهور المتواصل في انخفاض الدخل الخاص برب الأسرة في مقابل الغلاء والتضخم وازدياد البطالة وقد انضمت اليها لاحقاً أسباب عدم الاستقرار في الأقاليم الأخرى غير الجنوب بسبب ظاهرة النهب المسلح في دارفور وجنوب كردفان فضلاً عن سياسات التعليم الخاطئة وانتشار عوامل اجتماعية أخرى مثل تفشي الطلاق والانفصال والتفكك الأسرى الذي يرمي بأعداد كبيرة من الأطفال الى أحضان الشوارع والطرقات.


    ويرى بعض الباحثين بأن من بين أسباب التشرد أيضا افتقاد أحد الوالدين أن كان ذلك لوفاته أو غيابه بسب المرض أو السجن او الاختفاء لفترات طويلة إذا أن هذا التواجد غير المنتظم لرب الأسرة قد يؤدي أحياناً حتى داخل الأسر المستقرة لابتعاد الطفل عن المنزل واحتكاكه بشرائح أخرى ربما تقود الى تغيير سلوكه واتجاهه لممارسة أساليب غير معتادة وإجرامية وتلاحظ أن أغلب الجرائم التي يرتكبها الأحداث هي ممارسة النشل والسرقات المنزلية والاتجار و التعاطي للمخدرات والخمور بين الطرقات والأزقة والاتجاه أحياناً للانحرافات غير الأخلاقية للكسب. وطبقاً للدراسات فإن نسبة الفتيات المشردات اللاتي تركن الدراسة لأسباب تتعلق بعدم مقدرة الأسر على الإيفاء بالاحتياجات الخاصة بالطفل بالمدرسة مما يقود لارتفاع نسبة الفاقد التربوي وانتشار ظاهرة عمالة الأطفال.


    ابناء السوق


    أطفال «سلس» أو أبناء السوق من أحد الأسماء التي تطلق على المشردين الذين تكتظ بهم الطرقات في المدن الثلاث ويسكن اغلبهم الأزقة والبنايات تحت التشييد والمنازل المهجورة وفي ذهن كل واحد من هؤلاء أنه جاء الى الحياة ولا يعرف انتمائه لاسرة محددة لهذا تنشأ بعض أشكال التعاون بينهم ويقول أحد الدارسين في بحثٍ أعدته إحدى المؤسسات العاملة في متابعة حالات التشرد بأن النزوح يزيد ويضاعف من عددهم وأنهم لا يجدون قبولاً من المجتمع ويصف مجتمع أطفال السوق او الشماسة بأنه مجتمع متماسك تحكمه ضوابط متعارف عليها حيث تعتمد كل مجموعة من بينها مسئولاً عنها يجد الطاعة والاحترام ويتحدث عن حياتهم ويقول انهم يقضون اوقاتاً كبيرة في مشاهدة السينما يزاولون عدداً من الهوايات من بينها الغناء و الرقص ولعب الورق واستنشاق البنزين.


    ويرى أحد اطفال الشوارع ان حياته متواصلة ورغم أنه لا ينتظر عندما يأتي موعد أخذ الراحة أكثر من المجاري والمساكن تحت التشييد إلا أنه مع ذلك يرفض الذهاب للمعسكرات للتجنيد تمسكاً بالحرية وهو طليق بلا قيود وخضوع للتعليمات. ويؤكد أحد قضاة النظام العام الذين ينظرون بشكل متواصل في قضايا مخالفات المشردين بان طبيعة الأعمال التي يرتكبها هؤلاء الأحداث والذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 الى 19 عاماً تمثل هاجساً امنياً يهدد بالخطر وأن القانون يقرر في الغالب عقوبات تعزيزية ولا ينص على حكم محدد ويخضع أغلب الذين يخضعون لمحاكمات لفترات سجن تتراوح لعدة أشهر يقضيها المحاكم الحدث في الإصلاحية وبعدها يفرج عنه دون متابعة او دراسة اجتماعية لحالته مما يدفعه مرة اخرى لارتكاب ذات الجريمة والحدث طبقاً للقانون هو الذي لم يبلغ الثامنة عشر من عمره وهو الذي لا يدرك ماهية أفعاله بسبب صغر سنه ويضيف أن المحاكمات التي تحاكم الاحداث المشردين توجه بوضعهم في حراسات خاصة لقضاء فترة العقوبة ويوجد مشردون تدرجوا في المراحل العمرية المختلفة حتى بلغوا سن البلوغ ولم يغادروا مجتمع التشرد بل أن بعضهم بعد قضاء عقوبة السجن يعود مرة أخرى لهذا المجتمع.


    وقد أزعجت المجتمع ظاهرة تزايد المشردات من الإناث اللاتي لا يظهرن نهاراً لحركة الناس ولكن هناك مخاوف حقيقية من تعرضهم للانتهاك بعد هبوط الظلام على البنايات المهجورة والمجاري وهذا الوضع بالطبع له إفرازاته السالبة. ورصدت مباحث الجنايات مقتل العديد من المواطنين على ايدى المشردين وقد تحدث البعض لاحدى الباحثات الاجتماعيات بوزارة الرعاية الاجتماعية عن قدرة المشردين الكبيرة على ارتكاب الجرائم دون وازع او تردد أو خوف من رقيب وكثير من الجرائم تساعد في ارتكابها إناث وتضيف الباحثة الى العوامل الأخرى التنشئة داخل الأسر المتصدعة حيث تتاح للمشردات الصغار مشاهدة الممارسات السالبة في سن مبكرة وسرعان ما يدركن كيف يكتسبن المال و بما أن الطفلة المشردة قد تصبح أماً في سن مبكرة فلن يكون لها أي دافع للزواج وتستغل نشاط مزاولة البغاء ليلاً كوسيلة لاكتساب الدخل وهي تشتري بأموالها طعاماً لمن معها من أطفال وان كانت هذه الممارسات قد تدفعها لولادة طفل اخر قد يعاني ذات الظروف.


    التفكك الاسري هو السبب


    ويرى احد اختصاصيي النفس بان التشرد بهذا الحجم يؤكد اول ما يؤكد ازدياد ظواهر التفكك الأسرى للأسر التي تنزح من الأرياف للمدن وتواجدها في أماكن قريبة من الأحياء يبشر بانفجار الظاهرة بشكل اكثر اختلالاً في المستقبل القريب إذ أنه حتى الحكومة لا تكلف نفسها بتقديم مشاريع محددة لمعالجة هذه القضية ويري ان ازدحام المدينة وطرقاتها بهذا العدد قد يهدد بان يصبح المشردون مصدراً لعدم الاستقرار السياسي فقد يصبحوا إرهابيين او عصابات إجرامية في الغد.


    ويزاول جميع المشردين بحكم الظرف مهناً هامشية بهدف الحصول على المال المطلوب لقضاء الحاجات الضرورية من غذاء وشراء «مواد الكيف» وغيره وارتياد دور العرض وهم مع ذلك يعملون أعمالاً هامشية ان وجدت ولساعات طويلة وفي ظل ظروف قاسية في ظل عدم وجود ضمانات لدفع مستحقاتهم نظير العمل الذي يؤدونه مما يزيد من آلام الحرمان ومضاعفة آثاره.


    ومثلما لهؤلاء المشردين أو أبناء الطرقات خصوصيتهم في التعامل مع شتى ضروب الحياة فإن لهم أيضا لغتهم الخاصة التي يتفاهمون بها ويحفظون بها اسرارهم ويديرون بها «ونساتهم» أو مجالسهم الخاصة وقد انتقلت بعض مصطلحاتها لشرائح أخرى مثل الباعة المتجولين وأحياناً بعض طلاب الجامعات حتى صارت لغة «الراندوق» التي يتعاملون بها لغة معلومة فالنقود عادة يطلقون عليها «الشرتيت» او الضحّاكات والتشدير والألف جنيه عادة تسمى حبة او طويل والخمسمئة دينارية ويشيرون اليها أحياناً بالزرقاء والصفراء والمئة جنيه متر وإذا طلب أحدهم إجلاسك فإن دعوته لك «جكك» وإذا ابتعد آخر فإنه «فرتق» أو «شتت» وقد أجرى العديد من الباحثين دراسات حول لغة المشردين لنيل درجات أكاديمية ويعتبرها البعض بانها مصطلحات يمكن التداول بها لبساطتها وطرافتها أحياناً وفي مواسم الأعياد الرسمية حيث يتزايد الطلب للسلع الاستهلاكية والملبوسات والأحذية فإن شرائح كبيرة من هؤلاء تتجه للتعامل في التجارة في الأشياء الصغيرة رغم التعرض المستمر لملاحقات الشرطة والنظام العام.


    وقدرت آخر إحصائية الأسواق ولاية الخرطوم بأن التصاديق التي تمنح مؤقتاً للتعامل بالتجارة المفروشة والمتنقلة والتي لا يزاولها تجار معتادون تتجاوز المليون بل تعتبر مصدراً من موارد دخل المحلية لكن لا يوجد سوق دائم وطلب دائم مما يدفع هؤلاء أحياناً من مشكلة الى أخرى.



                  

04-06-2003, 07:01 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مستوطنة للأطفال المشردين في الخرطوم (Re: zumrawi)

    الموضوع جد خطير،،في العام1976 بعد جلوسنا لإمتحان الشهادة السودانية،إشتركت ضمن تيم من الحي،بعضهم طلاب في الجامعات،لدراسة الموضوع ميدانيآ، توصل ذاك التيم إلى نتائج خطيرة،اهمهاألإستعداد التام للفعل الإجرامي،وما اثار إنتباهي،ايامها،بلادة،بل إنعدام الحس الانساني لديهم،وما يبدو من تضامن بينهم ،يكون على النمط الحيواني[حركة القطيع] وعند الضرورة القصوى عندما يكون الخطر ماثل،وشاملهم جميعآ،ولو اتيحت لاي منهم فرصة الفرار/المخارجة يفعلها ولا خجل اوخشية العار هذه الاحاسيس والقيم لا وجود لها في قاموسهم
    إضافة لان ثقافتهم يستمدونها من دور السينما،وافلام الويسترن ومثلهم الاعلى ديجانقو وسارتانا لا يرحم وكل منهم يتوق لتشكيل عصابة على ذلك النمط
    تسألت أيامها،ماذا لو نشطت بينهم حركة سياسية،تقوم بتدريبهم وتسليحهم،بالطبع بعد إستلابهم [الاماني والوعود،والنعرات العنصرية وتراكمات الاحقاد ،،،،،فقط تسألت ،ومازلت؟
                  

04-06-2003, 06:04 PM

kov_123


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مستوطنة للأطفال المشردين في الخرطوم (Re: أبو ساندرا)

    عليك الله يا أبو ساندرا لو عندك الدراسة دي رسلها لي في الإيميل بتاعي
    أنا محتاج ليها شديد
    ممكن؟؟
                  

04-08-2003, 07:02 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مستوطنة للأطفال المشردين في الخرطوم (Re: kov_123)

    الأخ كوف
    الدراسة كانت في76 كما اسلفت،،ومنذ ذاك التاريخ تعرضت مكتبتي للإستباحة والمصادرة،كانت الآخيرة في العام 1990،كل المكتبة حتى الرسائل الشخصية،وغالبآ تكون تلك الدراسة الميدانية قد اخذها السيل وبإعتبارك من الخرطوم ،هناك إحتمال ضئيل أن تجدها لدى الاستاذ الفنان محمد عبدالرحيم قرني،والدراسة وصلت إلى وزارة الشئون الإجتماعية،حينها،ودعنا نكون متفائلين ونتخيل ان لديهم ارشيف تقبع الدراسة في احد اضابيره
    مع كل التقدير والتحية
                  

04-08-2003, 12:02 PM

kov_123


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مستوطنة للأطفال المشردين في الخرطوم (Re: أبو ساندرا)

    قلت لي مشت الوزارة
    الله يطمنك يا ني اليقتها
    !!!!!!!!!!
                  

04-08-2003, 12:12 PM

ود شاموق
<aود شاموق
تاريخ التسجيل: 11-17-2002
مجموع المشاركات: 3605

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مستوطنة للأطفال المشردين في الخرطوم (Re: zumrawi)


    الله يا أبو ساندرا

    كلام بوجع

    متخيلهم يعني يعملوا شنو ؟ متوقعهم يطلعوا شعراء ولا رسامين ؟ ما لازم يطلعوا كدا يا أبو ساندرا، ولو ما طلعوا كدا الوكت داك من حقك تستعجب.

    ما قدمنا ليهم أي حاجة ولا في زول قدم ليهم ذرة مساعدة ولا حتى ساعة تربية، ما مفروض نشتكي ولا نتوقع منهم حاجة كويسة، بل بالعكس المفروض نتحمل بكل جلد نتائج الاهمال.

    لو كل واحد في السودان، الناس البتلد 10 و15 جنا، شال ليهو مشرد واحد ضماهو لي الكوم بتاعو ما كنا حنكون في العوجات الحاصلة دي، لكين بس نحنا ربنا خلقنا للنقد، أما الاصلاح دا فما ما لينا علاقة بيهو، المفروض تنزل ملايكة من السماء تعملو.

    .
                  

04-08-2003, 03:58 PM

abdel abayazid
<aabdel abayazid
تاريخ التسجيل: 01-20-2003
مجموع المشاركات: 400

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مستوطنة للأطفال المشردين في الخرطوم (Re: ود شاموق)



    للفائدة العامة نقلا عن الراي العام عدد 4/4/2003
    واتمني ان يتمعن الناس في الظاهرة واسبابها وكيفية تعاملنا معها




    اجراه: قسم التحقيقات

    التشرد ظاهرة قفزت الى سطح المجتمع السوداني مؤخراً بسبب الحرب والكوارث الطبيعية مما يترتب عليها ضياع الاجيال القادمة التي تمثل مستقبل السودان، كمحاولة منا للاسهام في توضيح هذه الظاهرة كان لقاؤنا بالاستاذة «آمال محمود عبدالله» مدير عام منظمة تنمية الاطفال اليافعين كنموذج للمنظمات الوطنية العاملة في مجال الاطفال المشردين.

    *
    استاذة آمال حدثينا عن المنظمة؟

    - تكونت المنظمة في اواخر عام 1999م وجدد تكوين مجلس الامناء في سبتمبر 2001م برئاسة د. صابر محمد الحسن وهي منظمة طوعية مسجلة وفق قانون مفوضية العون الانساني وتعمل في مجال تأهيل الاطفال المشردين والمتأثرين بالحرب والنزوح والذين يشكلون فاقداً تربوياً كبيراً وتستهدفهم ببرنامج تدريب حرفي في الفئة العمرية «13- 17» سنة من الجنسين يتم هذا البرنامج في ظل رعاية نفسية واجتماعية متكاملة .

    *كيف تستطيع المنظمة استقطاب هؤلاء الاطفال؟

    - المنظمة وحتى يأتي دورها متكاملاً فقد نسقت مع كل الجهات والمنظمات العاملة في مجال الطفولة لاستقطاب عدد من الاطفال ليكون شعارها «نبدأ من حيث انتهى الآخرون» فقد نسقت المنظمة مع مركز طيبة للرعاية الاجتماعية بجبل اولياء ومنظمة سلسبيل الخيرية وكنيسة ام درمان.

    *حدثينا عن مشروعات المنظمة؟

    - نفذت المنظمة مشروعها الاول بمحافظة شرق النيل بالخرطوم بمعهد ابن البان الحرفي بشراكة مع وزارة التربية والتعليم الولائية ومساهمة بعض الشركات مثل شركة موبيتل الى جانب مجلس الامناء، واقيمت هذه الدورة التدريبية لفترة «6» اشهر في مجالات الكهرباء العامة واللحام والتوضيب وميكانيكا السيارات وتخرج من هذه الدورة اربعون طفلاً بشهادة معتمدة من وزارة التربية والتعليم والمنظمة .

    *مامصير هؤلاء الاطفال بعد التخرج؟

    - كونت المنظمة آلية التوظيف والاستيعاب حتي يتسنى لها اكمال رسالتها تجاه هؤلاء الاطفال .. وقامت هذه الآلية بمخاطبة الجهات المختلفة لايجاد فرص عمل للاطفال واستجابت بعض الجهات على سبيل المثال المصنع السوداني الماليزي للحديد والصلب وورش اتحاد الصناعات، ومؤسسة حجار..كما قام ديوان الزكاة بتمليك عدد من الاطفال معدات عمل ووسائل انتاج.


    مشروع ملكال
    *
    ما هو دورالمنظمة في مناطق الحرب؟

    - بدأت المنظمة الآن تأسيس مشروعها في ملكال وافتتح المشروع ببرامج فنية القصد منها تفعيل المجتمع المحلي تجاه هذا المشروع وتضافر الجهود في اتجاه حل مشكلة اطفال السوق بملكال والتعريف باتفاقية حقوق الطفل الدولية والتأكيد على دور الاسرة والمجتمع في حل مشاكل الطفولة، وافتحت المنظمة مشروعها بدورة تدريبية عن الرعاية النفسية والاجتماعية للاطفال في الظروف الخاصة ، كان حضور هذه الدورة متمثلاً في معلمي التدريب المهني بملكال ومشرفي الرعاية الاجتماعية ، وممثلي الجهات الامنية «الشرطة وامن المجتمع» وممثلي وزارة الصحة بالولاية واربعة من ممثلي الادارة الاهلية «القبائل الرئيسية» وممثل الغرفة التجارية ، كما قامت المنظمة بالتنسيق مع كل الجهات ذات الصلة بالولاية ومن هنا نوجه صوت شكر للسيد والي ولاية اعالي النيل واعضاء حكومته، ويهدف هذا المشروع الى تدريب «100» طفل من اطفال السوق بملكال بمركز التدريب المهني بملكال وفق عقد الشراكة مع المجلس الاعلى للتدريب المهني والتلمذة الصناعية، وهذه الدورة تمت على يد خبير متخصص د. معاذ شرفي ويجري حالياً الاعداد لهذا المشروع وسيبدأ التدريب الفعلي للاطفال في الاسبوع الاول من ابريل.

    استراتيجية التدريب:

    *ماهي خطة المنظمة المستقبلية للعمل في مجال الاطفال المشردين؟

    - اعدت المنظمة استراتيجية لتدريب الفي يافع لثلاث سنوات «2003- 2005م» في كل من ولايات الخرطوم واعالي النيل «ملكال» وبحر الجبل «جوبا» وجنوب كردفان «كادوقلي» ويأتي هذا المشروع تحت شعار «حرفة في اليد خطوة نحو المجد» وركزت المنظمة في الاعداد له على اسلوب الشراكة المنتجة مع الجهات ذات الصلة فعقدت اتفاق شراكة مع وزارة العمل والمجلس الاعلى للتدريب والتلمذة الصناعية وذلك للاستفادة من مراكز التدريب المهنى التابعة للوزارة في الولايات المذكورة واتفقنا كذلك مع الادارة العامة لديوان الزكاة على تمليك «3» آلاف وسيلة انتاج خلال مرحلة تنفيذ الاستراتيجية والآن نواصل جهدنا حتى تكتمل عناصر المشروع.

    *على اي اساس يتم اختيار المناطق التي تنفذ فيها المنظمة مشروعاتها ؟

    - ركزنا على ولاية الخرطوم كمستقبل للنزوح ومنبع لظاهرة التشرد، وكذلك على الولايات التي تأثرت بالنزاعات والحرب والكوارث الطبيعية باعتبارها منابع للتشرد بسبب ظروفها التي كانت من اهم آثارها الاجتماعية التفكك الاسري وظاهرة تشرد الاطفال ونتج عنها فقدان الاطفال في هذه المناطق حق التعليم لذا رأت المنظمة ان من اهم الحقوق التي يجب اعادتها وتأمينها للاطفال المتضررين حق التأهيل النفسي والاجتماعي والتعليم فوجدنا ان التعليم الحرفي هو المعالجة المناسبة للاطفال في هذه السن التي بعدها يستقبل الطفل الحياة كشاب أو شخص مسؤول فكان لابد من تأمين الحياة الكريمة له عبر تعليم عملي يؤمن له العمل ويخرج به من دائرة الفقر.


    برنامج اكاديمي:
    *
    لحظت اهتمامكم بالتعليم الحرفي ألم يكن للمنظمة دور في التعليم الاكاديمي للاطفال؟

    - تهتم المنظمة بقضايا شريحة معينة وهي الفاقد التربوي الذي انقطع عن المدرسة لفترة طويلة، لهذا يتضمن برنامج التدريب الحرفي والتأهيل المهني برنامجاً اكاديمياً شاملاً مصاحباً، لذلك لانركز على التأهيل الاكاديمي منفصلاً وقد واجهتنا بعض الحالات من الامية الكاملة ولمسنا لدى البعض منهم عزيمة ورغبة في التعلم وخصصت المنظمة لهم برنامج محو أمية وواصلوا برنامج التدريب ونحن نفضل ان يأتي الينا الاطفال بعد مرحلة محو الامية حتى يتمكنوا من الاستفادة من برامج التدريب الحرفي.

    *لابد ان تنفيذ هذه المشروعات يحتاج الى امكانيات مادية فمن أين تتحصل المنظمة على الدعم المادي؟

    - المنظمة حتى الآن يتم تمويلها بتبرعات مجلس الامناء وشراكات ديوان الزكاة والقطاع الخاص، ونريد ان ننوه الى ان لجنة المتابعة التي تعني باجازة تصورات العمل وايجاد مداخل التمويل تضم عدداً من الاعضاء السيد : سعود البرير واسامة داؤود عبداللطيف ووداد يعقوب وجمالي الوالي وآخرين ، إلا ان المنظمة وكمنهج منها في تسويق المشروعات تركز على الشراكات المنتجة حتى تستطيع تحقيق اهداف هذا المشروع في تكامل وانسجام مع كل الجهات ذات الصلة وهي بذلك تقترح الشراكة المنتجة في ثلاثة محاور الاول الجهات والمؤسسات الحكومية ذات الصلة وعلى رأسها وزارة الرعاية الاجتماعية- وزارة التربية والتعليم- وزارة العمل- مستشارية السلام حيث ان العمل يتم في اطار عملية بناء السلام والتنمية بالسودان .. والمحور الثاني المنظمات الوطنية ذات الصلة والمنظمات الاجنبية التي تدعم وتقف على تأسيس مثل هذه المشروعات التنموية، وثالثاً القطاع الخاص الذي في رأينا يمثل روح النفرة الشعبية والتكافل الاجتماعي ويمثل الخيرين من داخل وخارج السودان.


    مشردون مبدعون:
    *
    هل استطاع الاطفال الاندماج في مشروعات المنظمة؟

    - لحظنا ان الاطفال لديهم رغبة شديدة في التعلم وذلك لان البرامج تتم تحت اشراف مشرفين متخصصين وحاولوا ان يصلوا الى مشاكل الاطفال، وذلك لان هدف المنظمة اعادة اعمار نفوس الاطفال وادماجهم في المجتمع بصورة ايجابية واغلب هؤلاء الاطفال يتمتعون بقدرات ذهنية عالية ومهارات ومواهب متميزة فوجدنا فيهم الفنانين والرسامين واصحاب المواهب المختلفة وكانت هناك علاقات حميمة اثناء دورات التدريب بين ادارة المنظمة والاطفال والمشرفين.


    مشاكل طبيعية:
    *
    ذكرتم ان المنظمة تستهدف بمشروعاتها الاطفال في الفئة العمرية «13- 17» سنة وهي سن حساسة ألم تواجه المنظمة بعض الصعوبات في العمل مع الاطفال في هذه السن؟

    - العمل مع هذه الفئة العمرية تواجهه مشاكل طبيعية باعتبارها مرحلة حساسة «مرحلة المراهقة» اضافة الى الظروف الخاصة التي تعرض لها الطفل فافقدته الثقة بالمجتمع مما يحتم علينا ان نكثف برامج الرعاية النفسية، وبالرغم من هذا كان هناك بعض القصور مثلاً دفعة ابن البان كان عدد الاطفال فيها حوالي «65» طفلاً ومن واصل البرنامج حتى التخرج كانوا «40» طفلاً.


    دراسات متخصصة:
    *
    هل قامت المنظمة بدراسات متخصصة في مجال الاطفال المشردين؟

    - حاولنا عمل دراسات تجميعية من الجهات التي اعدت دراسات سابقة على رأسها الدراسة التي اعدتها وزارة الرعاية الاجتماعية مع اليونيسيف وحاولنا الاستفادة من خبرات المنظمات التي تعمل في نفس المجال مثل منظمة صباح وتحاول المنظمة ان تجعل من تجاربها العملية ماده للدراسة والتحليل، فالمنظمة لها مركز فني يعني بهذا الشأن ويمكن ان تكون الاستفادة من هذه الدراسات لاحقاً في اطار المنظمة وبالنسبة للمنظمات الاخرى العاملة في نفس المجال.

    *اخيراً ما هي المشاكل التي تواجه المنظمة؟

    - المنظمات الوطنية بصورة عامة تعاني من اشكالات في التمويل اذ انها غالباً تعد مشروعات طموحة ولكن تعيقها الامكانيات المادية وبالرغم من هذا يظل العمل العام والطوعي هو القلب النابض للمجتمع.

    في الفترة الاخيرة استضافت البلاد مشروع اعمار الجنوب برعاية جامعة الدول العربية وتم فيه عرض لنماذج المنظمات ووضح فيه شكل الشراكات التي يمكن ان تتم بين المنظمات الوطنية والعربية ونأمل ان يكون في ذلك اضافة حقيقية للعمل الطوعي في السودان.



    للأستفسار أو طلب معلومات
                  

04-08-2003, 05:59 PM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مستوطنة للأطفال المشردين في الخرطوم (Re: abdel abayazid)

    كوف
    ،ولو كان في كمبيوتري علامة التعجب لامطرتك بها وبالطبع لم اتوقع وجود الوزارة نفسها ناهيك عن ارشيفها ودراستنا لذلك قلت دعنا نتخيل ،وهناك الخيار الاول وانت في الخرطوم وقرني موجود،،وعلى العموم الدراسة في جوهرها لاتختلف كثيرآ عن ما اورده زمراوي ،وانا اضفت ملاحظات شخصية خطرت في البال ايامها سنة 76 ،وانت اكثر تفاؤل مني إذ تتوقع إحتفاظي بها حتى الآن

    ود شاموق
    إتفق معك جزئيآ ،لكن المطلوب البحث عن حل يجفف منابع المشكلة ومسبباتها ،وليس معالجة تداعياتها وآثارها ،وإنعكاساتها بالمبادرات ذات الطابع الخيري ،وإن كنت لا أنكر اهميتها ،ومزيدآ من الافكار يا عزيزي ،وانا اتابع مساهماتك الثرة

    عبد ابايزيد ؟

    شكرآ على المساهمة المفيدة ،قرأتها على عجل ولي عودة لها

    زمراوي

    ساكت مالك ؟ تفتح الموضوع وتفكو فيني ،وسوف ارجع ليك لو تسنى وقت في بوست عزت الغزاوي
                  

04-09-2003, 00:23 AM

zumrawi

تاريخ التسجيل: 08-31-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مستوطنة للأطفال المشردين في الخرطوم (Re: zumrawi)

    ابوساندرا
    المقال اكثر من معبر واتمنى ان تتضافر الجهود لوضع حياتى افضل
    راجيك فى بوست عزت الغزاوى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de