ارثوا الراحلين يا أروع الرائعين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 12:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-15-2003, 08:27 AM

Wadmirghani
<aWadmirghani
تاريخ التسجيل: 06-01-2002
مجموع المشاركات: 149

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ارثوا الراحلين يا أروع الرائعين

    تماسكوا بالحزن يا ملة الرائعين

    مزمل أبو القاسم
    [email protected]

    تمددت فينا أيها الحزن المقيم وتمددت.. سهلاً وربوعاً وبقاع.. ما تركت لنا ساحةً ولا سهلاً ولا جبلاً ولا كهفاً .. حتى كهوف النفس أشبعتها وجعاً حتى فاضت أوجاعنا وغزتنا اللوعة حد الانهزام!!

    طاردتنا .. باعدتنا.. أوجعتنا.. غرست فينا نصلك المسموم حتى اخترق القلب وفجر الشرايين فانبجس الدم الأحمر القاني يعطر الأجواء ويملأ الخواء.. ويميز الأشياء!

    أتعبنا يا حزننا.. أوجعتنا.. لوعتنا..استنفرت دمعنا فما تركت لنا دمعاً نعطر به قبور الراحلين.. أرهقتنا بالفقد تلو الفقد .. أرعبتنا بالرحيل المر يا حزن الأماسي الراعفة.. رويدك دعنا.. إليك عنا.. فقد وهن اصطبارنا وعيل القلب من وقع الخطى المنسدلة نحو باب الانزواء!

    أما آن لك أن تخلي سبيلنا .. أما آن لك أن تترجل وترخي قبضتك القاسية عن خناق الأفئدة الملتاعة؟

    كنا نتغنى قبل هذا الفقد مكابرين وننشد (أحلى ما بنا أحزاننا) حتى فاضت دماؤهم الزكية على الأسفلت الساخن ففاق الوجع حد الاحتمال .. فبكينا .. وبكينا .. وسال الدمع أوديةً من الحزن الشفيف!

    مرة أخرى خرجت الخرطوم إلى الشوارع طوفاناً من البشر لتبايع المريخ ولكن على على الحزن هذه المرة .. مثلما بايعته على الفرح من قبل مرتين!

    رحلوا عنا بأجسادهم نعم.. رووا بدمائهم الذكية تراباً حملوه في شرايينهم الفتية .. طهروا الأرض من الرجس وأطلقوا عقالة أرواحهم النورانية لتحلق في السماء السابعة.. ألستم نجوماً لا تكف عن الضياء.. ولا تطيق البعد عن كبد السماء؟

    رحل صديق.. رحل عز العز.. وتوارى عبد اللطيف وراء الطيف اللطيف.. سالت دماؤهم.. فاضت أرواحهم.. انساب نبض الحياة من عروقهم .. تهشمت وجوههم .. لكن ذكراهم تستعصي على التهشيم.. وا وجعي عليكم .. وا حزني عليكم .. وا فجيعتك فيهم يا وطن المريخ!

    مال لهذا الدمع يأبى أن ينحسر؟ ماله ينصب سرادقه بين الرموش والأهداب ؟

    مارسوا أحزانكم وأطلقوا عقالة نفوسكم حتى تتحرر ويتحرر معها الكيان الأحمر الشريف من هذه الغمامة السوداء.. أبكوا وانتحبوا فالدمع يطهر القلوب ويغسل أدران النفوس.. لا تشيحوا بوجوهكم حين ينساب دمعكم على الخدود.. لا تخجلوا أن تنتحبوا بملء أفواهكم أمام العالمين.. فالفاجعة أكبر من الكبت.. ومساحة الحزن أوسع من أن تحتملها الصدور!

    ابكوا يصح المريخ ويتعافى.. عبروا عن مشاعركم وارثوا الراحلين يا أروع الرائعين.. وكونوا الكلمة .. وكونوا النجمة.. وكونوا كما أراد الله لكم على الدوام .. نجوماً تسعى بين خلقه بالأقدام.. ومصابيح تهدي الضالين وتوزع الحب على العالمين!

    تماسكوا بالبكاء.. تماسكوا بالحزن.. تماسكوا بالأنين.. ولا تخافوا على المريخ من فقد الراحلين.. فالمريخ قويٌ لا ينكسر مهما تكاثرت عليه المحن.. متين البنيان حتى وإن كان رقيق القلب.. شجرة جذعها راسخ في الأرض وطلعها يطاول السماء العاشرة!!

    تماسكوا يا مريخاب الأرض في كل مكان.. فالأقدار تمتحن الرجال.. والآجال تتخير .. وقد كنتم ملة خيرٍ فأسخن فيها الموت.. واختار منها الجياد!!

    رحل عز الدين نعم.. لكن ذكراه ومآثره تسعى بينكم.. وتبعه صديق.. حاشاه ما خان ولا تخاذل ولا رفض للمريخ نداءً في يومٍ من الأيام وهو الذي رضع ثدي الحب في المهد صبياً وما ارتدى غير شعاره الجميل حتى اختار أن ينسرب منا إلى عليين!

    رحلوا وتركوا لكم المريخ وصيةً في الأعناق فتماسكوا يا مريخاب العالم.. فالقوة ديدنكم.. والتماسك فألكم.. وأعيدوا اللاعبين للتدريبات فوراً .. تكاتفوا تصحوا وتزول عنكم الغمة!!

    الحزن النبيل وفيضان الدموع لا ينبغي أن يحجب الرؤية عن بصيرتكم السليمة يا عشاق الفطرة السليمة.. يأحباب النجوم!

    يا مريخاب الأرض تماسكوا .. وتعاضدوا.. ولا تتركوا المحن تغتصب منكم أجمل ما تملكون.

    حزين مثلكم.. وجعي يفوق وجعكم.. حزني يعانق حزنكم .. لكني بعيد.. ووحيد يخنقني الدمع فلا أجد كتفاً أبكي عليه ولا دمعاً يخالط دمعي فيقويني ويعييني على الاحتمال!

    إن القلب ليحزن عليك يا عز العز .. يا صديق .. ويا لطيف.. ويبقى وجه وربك ذو الجلال والإكرام.. ويظل المريخ منبراً للخير والحب والجمال.. ويظل كبيراً رغم عظم الفقد.. ويبقى حرماً شريفاً للرياضة في السودان مهما تكاثرت عليه المحن والإحن.. ويبقى السيد حتى وهو حزين.. فتماسكوا يا صفوة الصفوة ولا نقول ختماً إلا ما يرضي الله.. ( إنا لله وإنا إليه راجعون).

    آخر الدمعات
    إنا نحبك يا ود الياس رغم كل شيء.. نحب مريخيتك التي ما وهنت يوماً.. نحب دمك الذي سال في رحاب الكوكب الأحمر.. نحب فروسيتك ولطفك وحتى غضبك النبيل!

    نحبك لأنك زحفت رغم ألمك المر وعظامك المهشمة لتتفقد جرحاك وتستر موتاك!

    ونحبك يا فقيري.. وندعو الله أن يكلأك برحمته ولطفه ليحفظك لمريخك المكلوم!

    ونختلف فيك يا عادل.. لكننا لا نختلف عليك.. ولا على حبيبنا المريخ.. فطب نفساً وعد قوياً كما عهدناك!

    تماسكوا .. تماسكوا .. ولا تضعفوا مثلي.. فلولا أن الدموع تحجب الرؤية ما توقف يراعي عن النحيب!







    يا عُمده ، يا أيها الصِّدِّيقُ النقيُ التَّقيُ

    د. حسن محمد دوكه
    [email protected]



    " أرضك ظمأى .. و الخريفُ شحِّ هذا العام .. و المتسولون يزحفون ، و الأقزام .. يعربدون في حطام المملكة ..."

    الفيتوري



    على غيرِ وعدٍ بلقاءٍ قريبٍ حميمٍ نتبادل فيه عبيرَ الأنسنةَ و نسيماتِ السودنةِ و بعضَ هموم الطيِّبين و المحرومين ، يا أيها الصديق العمده ، يا حبيب المتسولين و المعوزين المحلقين حولك يا أميرَ المستديرة و البيضاوية (هذه الفانية) ، طارت بك الأقدار إلى رحابِ ربٍّ عليم بدواخلِِ الخلق من إنسٍ و جنٍّ و أنعام و نبات و (حافلات) و ( مريخاب) و ما شاكل ذلك .

    و على مغايرةٍ لما يرمي إليه (الفيتوري) في تصديرنا لهذا المقال (النص) العاجل المفجوع برحيلك البرق، و الذي يحاول التعبير – عاجزاً- عن بعض تألقك يا أُسَّ النجوم يا بن (سِلارا) و حفيدَ (مندي) و نوّارةَ (أمبده) وعاشقَ (النجمة) المتألقة في سماء التراب البلد ، تكون الأرض في شوقٍ إلى ما استقر في دواخلك من بذرٍ يرمي بظلال سيرتك ضاربة العطر الينزِ إنسانويةً و سودانويةً تلف جموع الصالحين من بني البشر بالتماسك الحق لفقدك المر ، و تلفح من هم دون ظلال التوقع بالفاجعة و نوح القماري على غصنٍ (عمدوي) تحطُّ عليه أحلامُ المفارقين للدرب المسوم بالوجع الأخير .

    من حق المصارف (البنوك) قبل الملاعب (النجوم) أن تهب الفضاءَ و القرى و الأقبيةَ و الرواكيب و كامل (الأمبدويات) و (العرضويات) بعضَ نواحٍ ، و كلَّ أحزان و فقدان الشباك المرجحنة شوقاً إلى إنسانكم البديع ، يا أيها العمدة يا صديقُ يا واهبَ النملةِ السودانيةِ المحزونةِ في سعيها الحياتي المرير، مداراتِ البلور في مسرح الإمكان .

    كيف استباح غبارُ (أمقد) خلوتنا و ذاكرتنا البهيةَ المترعةَ بكم يا صديق ؟ ، و في أي الشباك تراخت الأجفانُ تدفن دمعها الحارَ المُولِّد للدوائر في عوالمنا التي ما كان يشجيها سوى حضوركم الألق ؟

    من حقنا أن ندفن الآمالَ بعد غيابك الآني يا سرَّ التواصل بين كلّنا و بعض ما نحزم من متاع .. يا أيها الصدِّيقُ يا عمدةَ الحلم المحلق في تجاويف الوطن ، و يا حلّةَ الإيراق في زمنٍ يعيرُ صباحَنا لونَ الغياب ..

    آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا صديق ، يا عمده .. عزاؤنا هو ما خططت من الدروبِ الواسعاتِ الآفاقِ في الوطنِ اليحن إلى سموق روحك ، و اتساعِ رؤاك يا هذا التقي و كامل الألق النقي ..

    رحمة الله تغشاك بقدرِ نقائِك و صفائِك المترف ، يا تاجَ الشباب ، و يا نجمَ الذين غيّبهم الموت ساكنين جنات الخلود .

    المحزونُ بشدةٍ تستنزفه حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا ، صديقُك المشتاقُ المنتظرُ بعضَ ظلال إيراقِ تقواك يا صديقُ يا عُمده يا نقي القلب و العود المحكّرِ في مسامات الأصالة محترقاً يضوع سودانويةً ليكونَ الآخرون.

    ولأهل (النجمة) ومَن ينتظرُ طلتك البهية كلَّ صباحٍ و نهارٍ و مساءٍ كاملَ العزاء .

    و إنّا لله و إنّا إليه راجعون .



    د. حسن محمد دوكه

    – ماليزيا -

                  

03-15-2003, 09:27 AM

Wadmirghani
<aWadmirghani
تاريخ التسجيل: 06-01-2002
مجموع المشاركات: 149

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ارثوا الراحلين يا أروع الرائعين (Re: Wadmirghani)

    لانبكي صديق

    نبكي الطموح في زمن لاتموت فيه الاشجار واقفة

    خسرت كرة القدم مدرباً شاطراً وذكياً وطموحاً
    ياعمدة

    قدر الله وما شاء الله فعل .. ولا حول ولا قوة الا بالله ، والحمد لله نشأ بين ظهرانينا وبيننا ، وغرس فينا ، ابن من ابناء امدرمان طيب المعشر والخصال ، ترعرع في العباسية والعرضة ورائحة امدرمان تفوح من انفاسه الطموحة المملوءة بعشق السودان الوطني وامدرمان المدينة والمريخ الكيان والروح .

    قدم لكرة القدم من خلال الحواري بامدرمان وبرابطة العباسية ، ثم قدم لكرة المريخ من خلال اشبال المريخ عندما كان شبلاً في ذلك الوقت ولكنه كان اسد في صفاته .

    مواصلة المسيرة
    ثم واصل المسيرة مع المريخ الكبير منذ 1985م يسقي بعرقه الطاهر شعار المريخ ويروي النجمة من رحيق العطاء ولكن الاصابة حرمته من العطاء في ذلك الوقت وحرمته من التضحية من اجل المريخ ، لم يدب اليأس في نفسه وقدم العطاء لكرة القدم من خلال التدريب ونجح .. نجح لانه طموح .. وثيق في نفسه وفي حبه للرياضة وفي عشقه للمريخ ، ولكن القدر لم يك بافضل من الاصابة فحرمه من العطاء الطموح وحرمنا منه ، مات شهيداً في سبيل عشقه المريخ وتخضب باسمي السير وجرتق بدمائه الحمراء التي استمدت حمرتها من حبة المشتعل ابداً للاحمر الوهاج .

    لم يك الفقد كبيراً علي المريخ وحده بل كان الحزن فجاً عميقاً في قلب الرياضة في البلد ، لان العمدة كان محترماً يحترمه كل المجتمع الرياضي وهو يحترم بدوره الجميع ، لم يهتف ضده احد ، حتي خصومه لقناعة الجميع بتهذيبه وادبه الجم وقمة طموحه ، هل رأيتم مدرباً يحبه جميع جمهور النادي قبل العمدة ؟

    افتقدته كرة القدم في البلد لأنها خسرت مدرباً زكياً «وشاطراً» وطموحاً كان يمكن ان يضيف لموسوعة التدريب في السودان شئ .

    لايفارق مخيلتي كثرة اطلاعه وسعيه لامتلاك كل المراجع الفنية الاجنبية الحديثة التي تتحدث عن كرة القدم وفن التدريب .

    خسارة عميقة
    انها خسارة عميقة ومدره للدمع السخي ومازالت مآقينا حبلي بدموع فقد والي الدين ، فالتقي مرج الدمعين وبينهما حقيقة واحدة هي ان الموت حق وان حظنا عاثر .

    لنتصفح تاريخ العمدة في التدريب ، فبرغم حداثته النسبية الا انه رقم ورقم كبير ، واسالوا فريق امبده واسألوا التاكا كسلا واسالوا المريخ واسالوا فوزي المرضي والهلال

    بعد الرحيل
    تعودنا ان نكتشف عظمائنا بعد رحيلهم ، ولكن فقيدنا اجبرنا علي معرفة قدره قبل ان يرحل . رجل احبه الجميع كل جمهور المريخ يحب صديق العمدة ويثق في قدراته ولذا كان الافضل دائماً والمطالب به دوماً والمفضل حتي علي المدرب الاجنبي

    يقول الشافعي :

    لاخير في الدنيا اذا

    لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد منصفا

    ولسان حالي يقول

    لاخير علي الدنيا رحل عنها صديق وكفي

    اليوم تسيل المآقي بحوراً وتذبل زهرات الطموح ويوئد القدر الفرحة في الدواخل

    لانبكي صديق
    اليوم لانبكي صديق بقدر ما نبكي الحظ العاثر لمسيرة كرة القدم السودانية

    لانبكي صديق ود العمدة لان سماء امدرمان بكته يوم الرحيل «غباراً» حجب المدينة الحزينة وبكاء المدينة اعمق .

    لانبكي صديق بقدر ما نبكي موت الطموح في زمن لاتموت فيه الاشجار واقفة باي حال من الاحوال.. لانبكي صديق بقدر ما نبكي فارع القوام واناقة الهندام وقوة الشخصية وقوائم الاحترام وحسن النظام .

    لانبكي العمدة بقدر جبروت عموديته لأنه وضع بصمة واضحة في مسيرة المدرب الطموح «الشاطر» صاحب الفكرة في علم النفس والاجتماع وفنون الكرة .. قطعاً سيتعلم منه اجيال من المدربين القادمين سيتعلمون منه كيف تبني نفسك بنفسك ، وكيف تصل الي قمة طموحك برغم مرارة السنين .

    لانملك ان نبكي وننتحب ولانلطم الخدود ، ولن نشق الجيوب «لاننا فقدناها قبل ان نفقد صديق»

    ولكن لسان الحال يقول

    ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا لفراقك محزونون ياصديق و«انا لله وانا اليه راجعون»

    اخوك بابكر سلك
                  

03-15-2003, 03:10 PM

Wadmirghani
<aWadmirghani
تاريخ التسجيل: 06-01-2002
مجموع المشاركات: 149

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ارثوا الراحلين يا أروع الرائعين (Re: Wadmirghani)

    العمدة كما عرفته

    علم الدين هاشم - مسقط


    لفت نظرى منذ ان كان شبلا صغيرا بنادى المريخ ·· واعجبنى ادائه الدفاعى المميز فى مباراة لا انساها امام اشبال الهلال بدار الرياضة بامدرمان · وكنت اجلس بالقرب من مدرب المريخ وقتها سيد سليم ·· الذى شعرت انه يشاركنى الاعجاب بهذا الفتى اليافع صاحب القامة الطويلة

    وعندما انضم العمدة الى الفريق الاول كان حريصا على الانضباط والمواظبة على التدريبات ولهذا شق طريقه بسهولة وبسرعة وحجز مقعده الدفاعى بالرغم من تلك الكوكبة الدفاعية التى كانت تمثل الترسانة القوية للمريخ وتضم اسماء لامعة

    وقد ظل العمدة صامدا فى مكانه ولم يتزحزح عن مركزه الدفاعى حتى فى ظل الصفقات التى كان يعقدها مجلس المريخ فى كل مواسم التسجيلات ·· كل ذلك لم يحجب نجومية العمدة او يؤثر سلبا على ادائه لانه ظل مخلصا لشعار النادى وقريبا من قلوب الجماهير

    وقد توطدت علاقتى بالعمدة فى تلك الرحلة الشهيرة التى قام بها المريخ الى شندى وعطبرة فى ظل رئاسة الاخ الصديق اللواء (م) خالد حسن عباس ·· وكان وقتها المريخ يستعد للدورى المحلى تحت قيادة المدرب المصرى المؤقت بدوى عبد الفتاح ويساعده سليمان عبد القادر

    فقد كان العمدة فى تلك الرحلة هو النجم المميز ليس فى الملعب فقط ولكن خارج الملعب ايضا من خلال قفشاته ونكاته التى كان يتبادلها مع مدافع المريخ السابق التاج حسن ·

    وبعد العودة من تلك الرحلة ظل صديق العمدة قريبا منى ·· وكان يستشيرنى فى كل صغيرة وكبيرة ويسألنى عن رأى بعد كل مباراة ,, بل ان العمدة كان اخر شخص التقيته من قبيلة المريخ قبل ان اغادر السودان فى عام 1992 ومن البعد سعدت كثيرا لنجاحات العمدة فى سلك التدريب مع نادى المريخ والتى توجها بحصول النادى على ثلاث بطولات لاتنسى ·· وضعته فى مكانة المدر بين الكبار للمريخ وعلى رأسهم الراحل منصور رمضان

    الا رحم الله الاخ الصديق العزيز صديق العمدة وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء ونسأل الله له الرحمة وللاخ عز الدين الربيع ولكل شهداء الحادث الاليم ·· وان لله وان اليه راجعون
                  

03-15-2003, 03:15 PM

Wadmirghani
<aWadmirghani
تاريخ التسجيل: 06-01-2002
مجموع المشاركات: 149

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ارثوا الراحلين يا أروع الرائعين (Re: Wadmirghani)

    صديق العمدة 00 الذي عرفته

    اعتقد أنه العام 86، كنت وقتها طالب ثانوي اتحسس خطواتي في عالم المستديرة بمدينة عطبرة وكانت المناسبة حضور فريق المريخ للتباري مع منتخب عطبرة وكان يدربه وقتها على ما اظن المدرب المصري عصام بهيج، كنت احد هؤلاء الذي سيخوضون مع منتخب عطبرة هذه المباراة وكان وقتها المريخ حائزاً على كأس شرق ووسط افريقيا، بفريق معظمه من صغار السن، عيسى صباح الخير، ابراهومة المسعودية ، صديق العمدة عبد السلام حميدة ، وعدد من النجوم لا اذكرهم الآن0 لفت نظري صديق العمدة بقامته الفارعة وعضلاته الفارهة لأنني وقتها كنت قريب منه بحكم موقعي في الملعب كجناح ايسر وكان وقتها يلعب أمامي كظهير أيمن0 كان مهذب حد الدهشة انيقا متناسقا، كنجم فني0 لم يكن خشناً كعادة مدافعي السودان وقد كان له جسم يحرضه على ذلك0 اذكر جيدا تلك اللحظات، لأنها كانت المرة الاولى التي اصادف فيها مدافع بهذه الدماثة واخلق الرفيع واناقة اللعب0
    توالت المقابلات بعد ذلك وتعددت بحكم المنافسات القائمة، وكان كالعهد به، مؤدبا ، يزداد مع الايام تواضعا وتألقاً، لا تفارقه ابتسامته في احلك ظروف الملعب، لا يهاتر، لا تخرج منه كلمة طيلة زمن اللقاء0 يفهم جيدا مغزى الرياضة ومعناها0 أول من يمد لك يده مصافحاً مع صفارة النهاية0 يخرج معك في حميمية حتى غرفة الملابس وكأنك صديق طفولة0
    تركت الكرة غير آسف وفي وقت مبكر، ولم نلتقي فترة من الزمن، حتى كان لقانا الآخير بمحض الصدفة بجامعة القاهرة الفرع في آواخر 92، وكان دهشتي أن تذكرني واتى هاشاً لمصافحتي0 كانت تلك آخر مرة التقي فيها هذا الرائع الخلوق، الذي يجبرك على ان تنحت له مكاناً رفيعا في الذاكرة0
    تتبعت مسيرته وانا خارج السودان، ولم اندهش عندما علمت انه اصبح مدربا كبيرا يقود فريقا كالمريخ وهو في هذه السن الباكرة، لأني كنت اعرف ا، وراء هذا الهدوء والخلق الجم عقل متفتح كبير يقود صاحبه الى مدارج النجاح0
    رحم الله صديق العمدة وعوض شبابه الجنة ، والهم آله ومحبية وكل من غرس البسمة في نفوسهم الصبر والسلوان، وانا لله وانا اليه راجعون0

    نقلا عن موضوع الاج /عطبراوي /صديق العمدة 00 الذي عرفته
                  

03-15-2003, 03:17 PM

Wadmirghani
<aWadmirghani
تاريخ التسجيل: 06-01-2002
مجموع المشاركات: 149

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ارثوا الراحلين يا أروع الرائعين (Re: Wadmirghani)

    صديق العمدة 00 الذي عرفته

    اعتقد أنه العام 86، كنت وقتها طالب ثانوي اتحسس خطواتي في عالم المستديرة بمدينة عطبرة وكانت المناسبة حضور فريق المريخ للتباري مع منتخب عطبرة وكان يدربه وقتها على ما اظن المدرب المصري عصام بهيج، كنت احد هؤلاء الذي سيخوضون مع منتخب عطبرة هذه المباراة وكان وقتها المريخ حائزاً على كأس شرق ووسط افريقيا، بفريق معظمه من صغار السن، عيسى صباح الخير، ابراهومة المسعودية ، صديق العمدة عبد السلام حميدة ، وعدد من النجوم لا اذكرهم الآن0 لفت نظري صديق العمدة بقامته الفارعة وعضلاته الفارهة لأنني وقتها كنت قريب منه بحكم موقعي في الملعب كجناح ايسر وكان وقتها يلعب أمامي كظهير أيمن0 كان مهذب حد الدهشة انيقا متناسقا، كنجم فني0 لم يكن خشناً كعادة مدافعي السودان وقد كان له جسم يحرضه على ذلك0 اذكر جيدا تلك اللحظات، لأنها كانت المرة الاولى التي اصادف فيها مدافع بهذه الدماثة واخلق الرفيع واناقة اللعب0
    توالت المقابلات بعد ذلك وتعددت بحكم المنافسات القائمة، وكان كالعهد به، مؤدبا ، يزداد مع الايام تواضعا وتألقاً، لا تفارقه ابتسامته في احلك ظروف الملعب، لا يهاتر، لا تخرج منه كلمة طيلة زمن اللقاء0 يفهم جيدا مغزى الرياضة ومعناها0 أول من يمد لك يده مصافحاً مع صفارة النهاية0 يخرج معك في حميمية حتى غرفة الملابس وكأنك صديق طفولة0
    تركت الكرة غير آسف وفي وقت مبكر، ولم نلتقي فترة من الزمن، حتى كان لقانا الآخير بمحض الصدفة بجامعة القاهرة الفرع في آواخر 92، وكان دهشتي أن تذكرني واتى هاشاً لمصافحتي0 كانت تلك آخر مرة التقي فيها هذا الرائع الخلوق، الذي يجبرك على ان تنحت له مكاناً رفيعا في الذاكرة0
    تتبعت مسيرته وانا خارج السودان، ولم اندهش عندما علمت انه اصبح مدربا كبيرا يقود فريقا كالمريخ وهو في هذه السن الباكرة، لأني كنت اعرف ا، وراء هذا الهدوء والخلق الجم عقل متفتح كبير يقود صاحبه الى مدارج النجاح0
    رحم الله صديق العمدة وعوض شبابه الجنة ، والهم آله ومحبية وكل من غرس البسمة في نفوسهم الصبر والسلوان، وانا لله وانا اليه راجعون0

    نقلا عن موضوع الاخ /عطبراوي /صديق العمدة 00 الذي عرفته
                  

03-15-2003, 05:45 PM

Wadmirghani
<aWadmirghani
تاريخ التسجيل: 06-01-2002
مجموع المشاركات: 149

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ارثوا الراحلين يا أروع الرائعين (Re: Wadmirghani)

    وكان فوت الموت بعض المستحيل
    ما الذي اقسي من الموت
    فهذا قد كشفنا سره
    وخبرنا امره واستشفنا مره
    ما جزعنا ان تشهانا ولم يرض الرحيل
    لكنا ــ والله ـ امس الاول جزعنا فقد هوي من العلياء الي العلياء نجوم وشهداء تركوا مكانهم شاغرا في روح الروح وكبدة الصحبة الجميلة وتحطمت قلوب وعز الدمع لان المباغتة كانت شديدة وقد فقدنا نجوما تركوا الدنيا وفي ذاكرة الدنيا وفي ذاكرة الدنيا لهم ذكر وذكري من فعال وخلق وارث من الحلم والحكمة وحب الكادحين وكما قال المادح
    زايلة الدنيا دي
    المايدوم لي خيرا
    ولت وادبرت
    وبقت عصيرا
    وها قد جاءت اشهر الربيع ونيسان وايار ولكن الربيع في عمره كان قد مضي وها هو نظام العمد يعود ولكن العمدة في نفسه كان قد مضي .
    وكثيرون قالوا انهم لا يصدقون ان الذين كانوا يقطفون من شجر الشمس ماتوا ويخزنون ماء البحار بعينهم ماتوا ويقفون علي الكَفَر ماتوا
    وغدا القريب حين تغور الجراح وتهدأ النفوس ونصيح خلف الاحمر الوهاج صدقونا سوف تكونون هناك ارواحا اسطورية تعطي القادمين اكسير حب المريخ .
    الآن انتم يا احبائي عند من لا يظلم عنده احد وجوار الذين سبقوكم من شاخور وابو العائلة . وحجوج ومنصور رمضان وسعد دبيبة ودلدوم وكل النجوم التي اكملت دورتها ومضت تاركة للنجوم البعيدة ان تأتي الي سقف دنيا المريخ علي نظام الصناديد في جيش المهدية سدوا الفرقة .
    وانا الذي اخترع الرسائل
    لست ادري كيف ابتدئ الرسالة
    لانه ليس اصعب من كتابه المراثي كتابه ولا انكأ من جرح الفرقة جرح وحسبكم انكم ايها الفرسان قد مضيتم وانتم تمتطون افراس وهل كان لفارس ان يموت الا علي افراس .
    ولان فوت الموت بعض المستحيل فقد صادف موتكم غير اكبادنا وقلوبنا وبؤرة الاحزان صادف في توقيته ايام الهجرة فهاجرتم بأرواحكم الي الله يقابلها ان شاء الله سدنه الملأ الاعلي كما استقبل الانصار في صدر الاسلام المصطفي الحبيب .
    فوداعا صديق العمدة فوالله لقد جئت الينا يافعا في الاشبال ونضجت فينا ثم صرت مدربا لعشقك الاوحد ثم هاهو دماؤك يسيل احمر تمتطي به الي الجنة انت وعز الدين الربيع ورفاقكم الشهداء، ادخلهم الله فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء .
    هيثم صديق عبد الرحمن
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de