من المسئول عن فشل التعليم فى السودان؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 08:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-14-2003, 09:29 PM

sourketti
<asourketti
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 1206

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من المسئول عن فشل التعليم فى السودان؟؟

    كانت المدارس الاوليه بالسودان قبل أربعين عاماً مؤسسات تربويه وتعليميه متكامله وكان المعلمون على قدر كبير من التأهيل والمعرفه بهذه المهنه البالغة الحساسيه والاهمية وكانت مهنة التعليم أول مايتمنى الفرد أن يمتهن... فهو من يعلم ويربى الأجيال وكان المعلمون القدوة والمثل الأعلى لطلابهم ولم يك يشغلهم من مشاغل الدنيا غير حصصهم والتحضير لدروسهم وكان المعلم من الفئات المحترمه والموقره فى المجتمع وذلك لأمانته فى أدآء الرساله الساميه بتعليم وتربية فلذات أكبادنا.... كان كل شئٍ منظم ومرتب بعناية فائقه ففى المدرسه... تجد الفصول ببنائها البارع المتقن والتهويه والمقاعد والأدراج والسبوره ومساعدات التدريس من طباشير ومعدات وكتب خاصة بالاساتذه ومن مكاتب للمعلمين ومن كتب واضحة الطباعه والتنسيق و كراسات للتلاميذ...وكان أثر هذا التنظيم كأساس للتربيه واضحاً على الشارع العام وفى المجتمع
    كنا نحضر للمدرسه الاوليه فى الستينيات قبل جرس الطابور فى الصباح بوقت كافٍ وكان الزى المدرسى موحداً للجميع ويتكون من جلباب أبيض بلياقه وعمامه بيضاء وشِده(وهى صندل من البلاستيك الابيض المفتوح الجوانب)وشنطة من الدمور وكان يتم إستعراض ملاحظات اليوم السابق فى الطابور الصباحى مثل الاعتناء بنظافة المدرسه والاهتمام باللبس ونظافة الجسم والكتب أو الشكاوى الوارده من خارج المدرسه عن تجاوزات بعض الطلاب ...وكان الاهتمام حتى بأظافر اليد وتقليمها والتفتيش بمد الايادى مستقيمة أمام الجسم والملابس الداخليه برفع الجلباب عاليا للتأكد من نظافتها ونظافة الجسم بمسح الرقبه ....والشعر برفع العمامه والكراسات والكتب فى الفصول بعرضها أمامك ....كانت الكتب على درجة عاليه من الوضوح والطباعه ودقه متناهيه فى الاختيار وذكر لى أحد قدامى المعلمين أن J.A.Bright وهو كاتب كتاب Junior English Composition & Grammer كان يقضى عدة شهور ليكتب مقالة صغيرة لكتابه قد لا تتعدى الصفحه الواحده وهو يقيم بداخلية بخت الرضا فى ذلك الوقت ومنذ السنه الاولى بالمدرسه الأوليه كان كتاب (الولد والجمل) يصف حروف اللغه العربيه فى مقالات صغيره فى أسلوب بسيط ومتقن الاختيار والخط والطباعه وعلى ظاهره ختم بخت الرضا وأسماء من وضعوه .كان الاهتمام بالتربيه لا يقل درجة عن التعليم وبكل ضروبها الدينيه والاجتماعيه والثقافيه والوطنيه ....إلخ.,اذكر أننا كنا نُحّفظ الاناشيد الوطنيه لتأديتها فى أعياد اكتوبر ونحن فى الصف الأول الابتدائى مثل جداول الضرب وكنا نزرع ونبنى فى حصص مخصصه لهذا الغرض وكان التصحيحً ومراجعة الكراسات يوميا مع متابعة ومعاقبة المقصرين فى آداء الواجب اليومى من حفظ للقرآن أو تمارين الحساب أو غيرها وكانت روح التنافس بين الطلاب على أعلى الدرجات وأذكر أن طالباً بالصف الثالث لم يستطع قراءة رأس موضوع إحدى الأمالى من كتاب الأمالى الأوليه بعنوان (شفقة الطيور) كان حدثاً فى المدرسه حيث تم إستدعاء احد الطلاب من الصف الثانى ليقرأ امامه العنوان المكتوب على السبوره ويضربه على خده عقاباً له .....وكنا نتوق شوقاً للوصول للصف الثالث بالمدرسة الأوليه من أجل أن نكتب بقلم الحبر السائل بدلاً عن الرصاص وفى السنة الرابعه كان الحساب الإملائى لتنمية الذكاء وسرعة البديهه وكانت دروس العصر إلزاميه على الجميع وأذكر أننى جُلدت 15 جلده لتغيبى يوماً واحداً عن درس العصر (دون علمى به) وبعد أن طلب منى الناظر أن أمسح يديّ بالماء البارد فى صباح اليوم التالى ليوم غيابى وفى عز البرد.... (ومن يومها ولم تفوتنى إلا حصة عربى واحده فى الصف الثاتى بالثانوية العليا ) وكان الاهتمام بطالب الصف الرابع بالمرحله الاوليه كبيراً وكانت هى مرحلة الانتقال للمرحله الوسطى وفى نهايتها يتم الجلوس لإمتحان الشهاده الاوليه وكان ذلك يُغذى روح التنافس والاستعداد والمسئوليه المبكره فى الطلاب وكانت حرارة المنافسه عالية بين المدارس وكلنا يصبو بشوق للقميص الابيض والرداء الكاكى وصندل وشنطة الجلد والجلوس فى كرسى ودرج منفصلين ونتشوق ومنذ الاجازه لكتاب أل(Handwriting ) لتعليم مبادئ وحروف اللغه الانجليزيه بالصف الأول بالمدرسه الوسطى..
    كان تعليم اللغه الانجليزيه يبدأ برسم ونطق الحروف وكتابتها منفصله ومتصلة صغيرة وكبيره(small & capital) بعد توضيحها على السبوره والتى يتم تسطيرها فى خطوط متجاوزه لهذا الغرض وتتم مراجعة وتصحيح كراسة كل طالب على حده وإعادة الكتابه مرات ومرات للحروف حتى يتم إتقانها وحفظها وكان أستاذنا الاستاذ بشير متفانياً فى ذلك وهكذا الحال فى باقى العلوم وكان المعلم مهتماً بهندامه و مهنته وكان يسهب فى الشرح ويسأل عمن لم يفهموا ويعيد الشرح مرات إ ذا تتطلب الأمر وكانوا على إستعداد تام وبصدر رحب يجيبون على أسئلتنا وفى جميع الأوقات ولم تك هناك حاجه لدروس خاصه ونحوه وكانت هناك كتب وحصص للمكتبه العربيه والإنجليزيه وفى مادة الرياضيات فى الصف الاول بالمدرسه الوسطى كان أستاذنا أمين زكى مدافع الهلال المعروف وذلك قبل أن يلتحق بالقوات المسلحه وكنا نلتف حول زواره من فريق الهلال عند زيارتهم له أمثال عزالدين الدحيش وجكسا وغيرهم ...كان من الزملاء بالمدرسة الوسطى العميد حالياً بالجمارك أحمد مكاوى أحمد حسن وكان من المتفوقين فى الفصل والعميد شرطه الفاتح خوجلى مالك (أبو أل A) والعميد شرطه جمال على حلمى راشد وحسن جمعه الله جابو (ودالجنرال) الذى كان والده يعمل صولاً بمدرسة وادى سيدنا الثانويه بحوش المدرسه الأميريه بأمدرمان والكتور فيصل على سلطان رئيس قسم جراحة العظام بمستشفى بحرى التعليمى وهناك أيضاً عبدالبارى محمد خالد وحسن محمد هارون من أبناء المورده والمرحوم منصورالضو بخيت الذى توفى غرقاً بالنيل فى يوم جمعه وهناك المهندس الفز والنابغه صلاح الدين بكر محمود والذى يعمل حالياً مستشاراً بالبنك العقارى وكنا نتنافس على الترتيب الأول دوماً وحتى على نصف الدرجه وكنا نحسب الحساب لكل غلطة مهما صغرت وعلى الدرجات على مستوى الدرجة الواحده .وهناك الزملاء الاخوين عبدالمنعم محمد إسماعيل وإسماعيل محمد إسماعيل وأيضا ناجى أحمد البشير ومنير أحمد البشير وقمر الدوله باليابان والمرحوم رضا الذى كان يعانى من مرض بالقلب وكان والده يزوره فى كل يوم من أجل الاطمئنان عليه وقد توفى أمام كشك الليمون فى الفسحه الثانيه ونحن فى الصف الثانى بالمدرسة الوسطى وهناك اسماعيل أبو دلنجى وابراهيم خالد ابراهيم وعصام الزبير وسعود السبكى خالد محمد عثمان والذى يعمل حالياً محاسباً بالرياض بالسعوديه وهو من أسرة كبيره ومعروفه بالمورده ولا ننسى له مواقف جليلة....
    كانت هناك بجانب الدراسه النشاطات الطلابيه المختلفه مثل المسرح والرياضه بأنواعها والجمعيات الاخرى وكان يتم صقل ملكات الطالب الفنيه فى تلك المرحله المبكره ....
    و تتدخلت السياسات وتغيرت نظم التعليم فى عهد النميرى بواسطة وزير التعليم فى ذلك الوقت الدكتور محى الدين صابر فيما عُرف (بالسلم التعليمى).. والسؤال هنا هل قامت لجان مختصه بتقييم هذا النهج أوتقدير أمر نجاحه من عدمه وإلى أى مدى كان ذلك النجاح مقارنة بالنهج السابق ؟؟؟ أم ظل الأمر والحال كما هو دون دراسة أومتابعه والشاهد بصفه عامه أن مستوى الطلاب بدأ فى التدهور والانحدار منذ تلك الفتره وتغيرت المناهج بتغير الحكومات بغض النظر عن أهلية اللجان القائمه بهذا الأمر بل أصبح التغيير من أجل المال أحياناً بعد أن ضاقت بالمعلم ظروف الحياة وصارت الكتب تذخر بالحروف والصور والرسومات المطموسه والمغلوطه حتى فى أكثر المراحل حساسية مثل المرحلة الابتدائيه وأحيانأ يكون الإنتقال فى المواد من مرحلة لأخرى دون تقدير أو حساب لمدى إستيعاب الطالب لأساسيات هذه المواد فى مرحلة أو فصل دراسى سابق وتوسيع المعرفه فى حال إزديادها لا يلغى سنوات الدراسه بل يزيدها ويمدها لأن هناك أساسيات لا يمكن الإستغناء عنها أو حزفها من المقررات واستمر الحال من سئ إلى أسوأ إلى أن صار طالب الصف الثامن يقف فى طابور واحد مع طالب الصف الأول فيما أصبح يُعرف بمدارس الأساس بل وأصبح الطالب يعشق معلمته ويكتب لها رسائل الغرام ...
    كانت شخصية الطالب تكتمل فى المرحلة الثانويه وكان مسئولاً بقدر كبير ومثقفاً ومطلعاً وفيها يتفاعل مع المجتمع ومتغيراته بحس وطنى رفيع وراقٍ وكانت للمدارس حُرمات لا تتعداها قوى الأمن وكان الطلاب على درجة عاليه من الوعى والبلاغة فى الحديث والاقناع وما حسين خوجلى الذى تشاهدونه الان إلا هو الحسين طالب المدرسه الأهليه بأمدرمان فى أوائل السبعينات الذى كان يحرر الجرائد الحائطيه اليوميه لمناهضة حكم النميرى بخطه الجميل وأسلوبه الرصين قبل ثلاثين عاماً تقريباً لتحريك مدرسة بستة أنهر للشارع بغض النظر عن أفكار الحزب الذى ينتمى إليه أوإستقلالية القاعده التى يحركها وكان معه الكارث والهادى عبدالله المفتول العضلات والأسمر اللون وعلى درجه عاليه من ملكة الاقناع والخطابه....
    وكان من بين الزملاء الدكتور أسماعيل عبدالحليم محمد أستشارى الباطنيه بمستشفى الملك خالد بنجران والدكتور محمد فرح الطريفى والدكتور على خضر السيد عوده والمهندسون جمال محمود حامد عميد كلية المعمار السابق والصديق المهندس عبداللطيف زكريا آدم الاستاذ بكلية المعمار والاخ المهندس عبدالسلام محمد عبد السلام العجيل والمهندس ميرغنى حبيب والمهندس عادل جبريل والاستاذ الدكتور الفذ الاستاذ بجامعة أوكلاهوما د/فهد الزين عيسى والحائز على زمالة البيطريين الاميريكيه وهو واحد من أثنين فقط من العرب فى العالم بهذه الدرجه العلميه الرفيعه والاخ والصديق الغالى المهندس الزراعى الفاضل عبدالله محمود والمهندس عماد الدين عبدالله إسماعيل الماحى بكهرباء أبها بالسعوديه وآخرين ممن لم تساعدنى الذاكره بذكر أسمائهم ......والى اللقاء
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de