اولاد حارتنا: القراند اوتيل قصة قصيرة : محمد سليمان الفكى الشاذلى
اولاد حارتنا القراند اوتيل قصة قصيرة محمد سليمان الفكى الشاذلى نزل عامر سرالختم من الترام القادم من امدرمان فى ميدان المحطة الاوسطىالخرطوم ساخطا على ابيه الذى حرمه من قيادة الموريس التى كان قد اهداه اياه بمناسبة تخرجه من كلية غردون التذكارية العام الماضى ، بيد ان سخطه على قرار ابيه بشان زواجه كان اكثر من سخطه على فقدان العربة الجديدة تمشى قليلا على الرصيف الجنوبى للمحطة وتسكع عند واجهةمكتبة اليونانى فريتاكس اند كمبونى ثم دلف الى الداخل فحياه الخواجة واشترى صحيفة التايمز ومجلة اخر ساعة . وسال ما اذا كانت قد وصلتهم كتب جديدة من القاهرة او لندن فاجابه الخواجة بادب جم مر الاسبوع القادم يا استاذ فثمة طرود فى البريد ومن المكتبة اتخذ سبيله الى شارع فكتوريا فاستوقف عربة تاكس طليت بالاسود اسوه بعربات الاجرة فى لندن وكتب عليها باالابيض تاكسى الخرطوم ورحب به السائق : اهلا يااستاذ الى اين انشاء الله ؟ القراند اوتيل لوسمحت وتهادت العربة فى شارع فكتوريا وتوقفت عند التقاطع لتمرير" الاوستين سفن والتى استقلت السكرتير القضائى ، ومرقت مالسهم صوب "ذى سودان كلوب "وغمغم السائق بكلمات غير مفهمومةثم استانف سيره لينحرف يسارا عند شارع غردون محاذيا النيل الازوق ومجتازا سرايا الحاكم العام الذى خفق على هامته المهيبة علما الحكم الثنائى البريطانى والمصرى ، وانعشته هبات الهواء الطازج فالتفت نحو السائق العجوز وساله : مارايك فى ان يضحى الانسان ببيت ابيه من اجل بيت الزوجية فحدر السائق طاقيته الحمراء وابتسم ؟وهل فى الدنيا امراة تستاهل هذا وصمت السائق برهة ثم اردف بخبث اظنك ممكون ياابن العم بدأت الخرطوم هادئة مطمنة ليس ثمة علامة واحدة تدل على انها تعبا بمحنته .وعند المبنى ذو الطراز الكولنيالى توقفت عربة التاكس فترجل منها ونقد السائق اجرته بعد ان شكره فقال السائق وهو يزمع الحركة صدقنى مافى امراة تستحق التضحية وابتعد السائق بعربته ودخل الى باحة القراند اوتيل فاستقبله النادل الدنقلاوى بتحية لا تفقد مطلقا حرارتها اهلا استاذ عامر فرد التحية ومضى الى مجلس الفرند الشمالية الواسعة المبلطة بالرخام الابيض والاسود والبادية كرقعة شطرنج نضيفه . ولمح عن يمينه اثنين من اعضاء المجلس الاستشارى لشمال السودان فقال فى نفسه " خسا الخائنون " وفى الباحة المصفوفة باصص الورد الانجليزى جلس السكرتير الادارى يدخن غليونه وبيده كتاب ادم سميث ثورة الامم . وقال فى سريرته انهم يحصدوننا حصداولكن الويل لهم " وارسل عينيه عبر شارع غردون باشا يتامل الغسق يحمر لحظة بعد لحظةوالشمس تغطس فى سهول امدرمان الغريبة والنيل الازرق يبدو صافيا رائقا . وقال بصوت عال : عجبا هذا شريان افريقيا فكيف تنكروها!و فرد النادل وهويضع قدحا من الليمون المثلج عفوا قلت شئ فنفى فى غير اكتراث ؟ لا لا سيبك انت .. وتذكر مانلو وسفرها واسر لنفسه فى لوعة " كيف ترانى اصبر على فراقك سته اشهر ؟"وايقن بانه قضى عليه بان يهجر اهله من اجلها ولم يقل له ابهوه :"اذاتزوجتها لاترينى وجهك بعدها "" ووثب قلبه الى حنجرته ودار راسه وشعر بانه سيهوى فتشبث بالطاولة التى امامه وهمس لنفسه بضعف :ولم؟ومد يده فرشف رشفة بلل به شفتيه وحلقه ونظرطويلا الى الشمس المحمرة والى امواج النيل وخاطبه ببيت شعر قديم : "مخرتك القرون تشمر عن ساق بعيد الخطى قوى السنابك " " عجب انت صاعدا فى مراقيك لعمرى اوهابطا فى انصابك" وانسه الغروب المهيب فكانه قد نسى ماكان يسببه له فى الماضى من انقباض واكتئاب .وملات مانلو نفسه مرة اخرى فسرح بعيدا ومضى يرشف من قدحه ووشوشة اشجار اللبخ المصطف على كتف النيل تحملها الى اذنيه نسمات الاصيل وتبدت على ملامح وجهه الناعم الطويل ذى الانف المكين عزيمة مرعبة وامتدت اصابعه بحركة لا ارادية تداعب شاربه الكث الذى يشبه شارب ابيه وتلالات عيناه العسليتان الجميلتان ثم انطفاتا بعد ان عبث وقطب حاجبيه . انه يحس بوطاة الوحدة وهول الايام ووطن نفسه على انه سيجلس وحيدا ساعتين وربما ثلاث ، ففى هذا الوقت المبكر من المساء ليس ثمة امل فى ان ياتى ادمن اصدقائه الامر الذى جعله يتشبث بطيف مانلو ولكن سته اشهر ! سته اشهر!فليقض الله امر طان مفعولا .. وعلى صوت اعضاء المجلس واحتدت اراؤهم يلومون الذين قاطعوهم وقاطعوا المجلس وكال احدهم السباب وهو ينظر ناحيته ، اولم يقل ابوه بان المجلس صنيعة استعمارية بغيضه ؟ واشاح بوجهه بعيدا وقد هاله ان يعانى لواعج حبه ؟ وتهديدات السكرتير الادارى هذا القابع هناك لا عن مسئوليته هو ومن سبقوه ، لكن هيهات الم يقننوا المناطق المقفولة الم يجعلوا من البلاد اكثر من بلد ؟ اذن لم يكفر ابوك حينما قال ليست منا فى شئ . انها جنوبية ولكن لم احببتها ؟ الا تقرا الواقع ؟ ام هو الامل فى ان يندثر ماهو سائد ؟ اذن سيندثر ابوك ؟ وتذكر سفر مانلو فأوجعه ذلك . وعاده صوتها واثقا ودافئا من مساء بعيد عندما كانت تقول له وعيناه تلمعان : اللعنة الكبرى هى استكاتتنا لتامر جماعى لا تعوذه اساليب المناورة والعرض والصياغة لتحقيق ماربه المقيته . علينا ان نتبين الطريق فى وضوح ان ننظر الى الاشياء فى وضوح ونفكر فيها باناة وتروى واذننا مشرعة لسماع كل ماهو جديد . قانون المناطق المقفولة ليس عملية تبشيرية وليس مشروعا خيريا او القانون هو شطر الوطن بغية استغلال . اوليس الاستعمار فى جوهرة سفن قراصنة تبحر لصيد المساكين والذهب ؟ علينا ان نفهم هذا ونوقف هذا . وسالها: وهل نستطيع ؟ عيب ومنطق القوة ؟ سيسقط بالعزيمة .. والعزيمة وحدها تنتصر .. انظر الى القوات وقد غزت المناطق الشاسعة قتلت ثم استقرت تنهب افريقيا فى وضح النهار هل يستمر هذا ؟ لا لا .. افريقيا تظل طيبة بروحها وجسدها وسياتى اليوم الذى ستدفق فيه خيرا ورزقا تطعم ابناءها الذين لابد وان يعجنوا طينة حياتهم بصوت الشمس وماء العناد لاتزال الثروات تلوذ بالاعماق ، مليارات من الاطنان المترية من الحديد اى ضعف ماهو موجود فى امريما ، وفحم يكفى من قوى العالم40%للاستهلاك ثلاثمائة عام حقول للبترول مجهولة ارض لا حد لهاصالحة للزراعة الان ،نعم الان، دول ذات سيادة ستنشأ،دول شرف وقوة ومساواة تجعل من المستحيل وجود اى نظام تافه قال لها انت ثائرة كيف لا وتسعمائة شخص ماتو من اجل الخط الحديدى من الكنغو الى المحيط مئات قتلهم الجوع والبعوض لكن.. لا..روح الافريقى لا تنهزم لن تموت تذبل حينا لكنها لاتلبث ان تنتعش ، تنتفض وتنفجر . واخذته بصدقها وحماسها وجمالها فراى فى عينيها انطلاق الثورات والصيحات والمواكينين فى لباسهم الوطنى وافريقيا نفسها تستبدل ثوبها المهلهل وتأتزر بقرقاب من العشب الاخضر واحزمة من الموز والباباى واللبلاب ، تتعطر برائحة الحقول والنعناع والدعاش ، تغسل شعرها بماء البحيرات تمشطه بخشب الابنوس ، تاخذ معولها لتعزق الارض فتعطيها من عرقها ودمها ودمعها وملحها وتطعم الاطفال ، تجرى امام الحشود تصلى وتبارك الاحلام والنهر تجرى صوب الجنوب ثم تجرى صوب الشمال قالت له : هذا العالم سينهار وسيولد من حطامه حتما عالما جديد عالم بلا سادة نعم حتى سيادة ابيك سنفرض سينتهى عهد الفقروالظلم والاضطهاد سينتهى عهد الفقر والظلم سينتهى عهد المرتزقة السفلة ومشوهى الانسان وسارقى الشعوب فالغرب قد تخطى العدالة ولا بد ان يقف لانه قد انتهى عهد الوجل وذات مساء غنت له وهى تعانقه : افتح عينيك وسر عبر الابواب قف منتصبا ول الوجه الاسود صوب الشمس ارم الفاس دع الحطب مكانه فالحطاب على التل يحتاج الى راحة امضى الى حيث ترقد اوراق الشجر سمراء ندية واذكر دفء ذراعيها وصدرا قد اطعمك ولتذكر اوجه من احببت افتح عينيك وسر بشجاعة زاحس بان نارا تتدفق فى شراينه وارودته فجذبهاحتى التصق صجره بصدرها ونظر فى عينيها طويلا ثم رشف من شفتيها المكتنزتين رحيق افريقيا باسرها .. وشعر والليل يوغل فى الليل بان الافاق جد قريبة وان النار حقا ستندلع وتمتد السنتها. قالت بلى .. بلى ..فلينطلق اللهب ، لقج صرنا على مرمى حجر من دائرة عالم جديد . على اعناقنا ان تشرئب وعلى عيوننا ان تستكشف .. ستظلنا سماء افريقياالجديدة وستغرق السهول من عطائها ويعانق الافريقى اخاه الافريقى حينئذ تغدو النجوم خضراء والارض خضراء والشمس نفسها ستمد يدها وتبارك..سنسك المعاول والمحاريث ونعزق الارض ونحرث الارض لانها لنا ولان على اطفالنا ان يعيشوا وانيلعبوا وان يتعلموا ويمرحوا ويضحكوا .. سنتوحد ..سنتوحد..سنتحد حتى لا تذهب ريحنا وتطفأ نارنا فالمستقبل لنا ولاطفالنا فلتلمع عيوننا ولتلمع شعورناولتلمع اجسادنا ولتجد اخوتنا القمح والذرة والارض القبلة , لا للحزن فضج الحزن سننهض ضج الوشخ سننهض والشر والسادة والساط والثمن ؟ لن نخشى الثمن لان الحرية ستكون دائما امامنا ومعنا تهدينا سواء السبيل ليست الحرية شيطانا ولا ملاكا ليست وهما ولا خيالا بل هى جسد نراه امامنا ونلمسه بايدينا جسد من الطين والخبز والاطفال والعرق سنمضىمع الحرية لان الارضض تباركنا كذلك السماء. وقال لها: نعم .. نعم.. كله يضطرب وسيظل هكذا الى ان ينعجن ويتبلور ثم يتوزع فى عدل واستقرار ولكن سته اشهر ؟ نصف عام ياحبيبى ؟ لم نستظل بشجرة الحب الا خمسه اشهر .. واعاده من شروده ودنيا اطيافه صوت مناضد تنقلب وكراسى تتطاير فانتبه مذعورا مراى الهبوب وقد ادلهمت بها الدنيا .. نعم انها عجاجة شهر مارس تاتى محملة بغبار الصحراء لتذره على هذه المدينة المونقة . انطمر منظر الغروب تلاشى النيل وحتى اشجار اللبخ الضخمة تلاشت فلم تبق منها اطياف ولا اشباح وسمع عمال الفندق والنادلين ينادون كى يدخل الى البهو وهرول صزب باب المهوقنى المنقوش باهله واود وحصين ذات قرن واحد فاجتازه محتميا بالبهو المغلق وهو يغمغم .. نعم فيلنقلب العالم او فلتقم القيامة وجلس على مائدة قصية منعزلة .وداعب براحتية دورق الزهور المسائية ثم مطفاة السجاير المذهبة لمعت تحت المصابيح الفكتورية الهائلة الفاضحة لتلوث يديه وزراعيه بزرات الهبوب والكتاحة وطلب من النادل منيلا فنظفها وراح يتفحص قميصه الترلين الازرق فنفض ماعلق به من زرات ثم انتقل الى بنطلونه الاسود ذى الكفة الانجليزية المزدوحة والحذاء الاسود فمسحهما ، ثم استوى فى مقعده مرة اخرى فبدا له البهو الكولينيالى بسمته واتساعه مثل مسرح رهيب . ولا يدرى ثم تذكر افتتاحية المشهد الثالث من الملك لير : كوريليا : لسنا نحن بأول منجر على نفسك ، بانبل القصد ، واوخم العواقب . ماياسى الا من اجلك ايها الملك المعذب . اما لنفسى فلن القى عبوس الدهر الخؤن الا بعبوس اشد اولن ترى هاتين الابنتين ، هاتين الشقيتين ؟ لير: لا لا لا لا !تعالى نذهب الى السجن سنغنى كلانا وحدنا كعصفورين فى قفص فاذا طلبت البركة منى ركضت وناشدتك الغفران : هكذا سنحيا ونصلى ونغنى ، ونروى حكايات قديمة ، ونضحك على الفرشات المعسجدة ، ونصغى الى الشقاء يتحدثون بابناء البلاط ولسوف نتحدث اليهم ايضا عمن يخسر ومن يربح من الداخل ومن الخارج وندعى فيها غوامض الدنيا كاننا ارصاد الالهة . وستاتى فى السجن المسور على الفئات والاحزاب من وجوه القوم وهى فى مدها وجزرها مع القمر تضحيات كهذه يا ابنتى كورديليا تنثر الالهة عليها البخور بنفسها هل امسكتك؟ من يوم الفريق بيننا فان عليه احضار جمرة من السماء لباعد بيننا بالنار كالثعالب . جففى عينيك ستكلهم الغيلان لحما وعظما قبل ان يدفعونا الى البكاء ولسوف نراهم عجافا من جوع اولا تعالى وتذكر اباه وخيل اليه انه يحذف الياء من" تعالى وتعال وعاده النادل الدنقلاوى بجلبابه الابيض المحزم بحزام زاهى ، المعتمر عمة بيضاء احكم لفها واقترب منه بصينيةكبيرة فاخرجه من سبحاته: شكرا عثمان انصرف عثمان بعد وضع امامة قدحا من شرابه المفصل فاخرج علبة البسون اند هدجيز والولاعة فاشعل لنفسه سيجارة وفثها فتحلق دخانها حلقات ناحية الفترينة الزجاجية المنتصبة عن يمينه ونعلقت عيناه ب "ولمة"من العاج احتلت رفا كاملا بجسرها الابنوسى الهائل الذى علاه سن فيل صخم نحت فى شكل افيال يضع كل منها خرطومه بمؤخرة الاخر ويتبعه فى نظام صارم ،وخلبه بريق العاج فتامل الفيل الذى احتل موقعه فى المقدمة ، وتبين له بانه الوحيد الذى يرفع خرطومة فى حرية كاملة دون ان يعلقه باخر .. ثم عن له بان عينى هذا الفيل ورغم ماتبدوان عليه من حرية وقيادة تحتجان خلف غلائل من الاسى والانقياد.. ربما لتجارب قديمه .. او لعلها خبرته التالدة بالجسر الذى يقود عليه قومة ! وهتف: ما ياسى الا من اجلك ايها الملك المعذب ثم انزلفت عيناه على الصف المتراص من الافيال حتى انتهى بالفيل الصغير عند المؤخرة وهمس: ولكن ياله من قطع..* (عدل بواسطة امبدويات on 03-01-2003, 01:20 PM)

03-01-2003, 12:55 PM

امبدويات

امبدويات
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 2055

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: اولاد حارتنا: القراند اوتيل قصة قصيرة : محمد سليمان الفكى الشاذلى (Re: امبدويات)
اولاد حارتنا : محمد سليمان الفكى الشاذلى قاص وكاتب شاب الاسمر والاسود او المكوجى الاعور نشرت فى حلقات فى جريدة الخرطوم 1997 وملخص الحلقات الثلاثة استاجر المكوجى الاعور مع بداية الرواية دكان الحبوبة الروضة الكائن فى الحى الامدرمانى العتيق امبدة وبدا عمله فى همه ونشاط ليتمكن من دفع مبلغ الايجار فى موعده حتى يتفادى غضبه حبوبة الروضة ويقع المكوجى فى هوى بتول ابنة مستاجرته رغم علمه استحالة ذلك ويهيم بها غير عابى بمشاعر الخادمة كلتوم التى رات فيه زوج المستقبل لكن مرجان المكوجى كان منصرفا عنها فى بث لواعج عواطفه لصديقه الحميم كوكو عامل الطاحونة محمد سليمان الفكى الشاذلىمن مواليد 23 اكتوبر 1963 * المرحلة الابتدائية مدرسة الكتيابى بامدرمان * الثانوى العام مدرسة امبدة وسط العامة* العالى مدرسة محمد حسين امدرمان* بكلاريوس التربية والاداب جامعة الخرطوم - لغة فرنسية 1987 حائز على جائزة القصة الوداعات السبعة جامعة الخرطوم 1983* حائز على جائزة القصة الجنة المحرمة جامعة الخرطوم 1984* حائز على الجائزة الثانية للقصة عن المدينة القديمة - وزارة الشباب 1985* له اصدارات كنائس ومساجد أو الصوفىالمعذب عن دار كوش للطباعة والنشر لندن الطبعة الاولى2002 له اعمل تحت الطبع نشرت له اعمال شعرية وقصص قصيرة ببعض الصحف الشرق الوسط(تظله ، والنيل لايروض الاناث و...و وصحيفة الخرطوم الاسمر والاسود "المكوجىالاعور"والقراند اوتيل ومجموعة كتب منها كنائس ومساجد او الصوفى المعذب كتب عنه محى الدين اللاذقانى ( الشرق الاوسط ).. ان لم يكن راسك محشوا بالغرائب ، فلا تحترف القص ، وان كان مكتظا فلن تجد غير مهنة الحكواتىبانتظارك مهما طوحت بك الدنيا فى مهنها وقاراتها ومن صفات القاص الجيد أنه يملك القدرة لاقناعك بفنه منذ الوهلة الاولى وهكذا كان حالة مع محمد الفكى الشاذلى الذى قرات له " تظله الشمس والنيل لايروض الاناث و..... فوجدت نفسى امام مخيلة خاصة خلطت صوفية دروايش السودان برومانسية الشعر الانجليزى فى القرن التاسع عشر وبهرت مبخرها الاشراقى بعرشه ، تفاصيل تحمل سمات العصر وتقاليد اهله ولعله من المبكر الحكم على المكانه التى ستحتلها هذه الموهبة المميزة لكن النتائج بمقدمتها ، ويمكن التكهن بان من يبدا عاليا وحارا ومتأنقا بهذه الطريقة الشاذلية لايمكن ان يقبل الجلوس على السفوح المتوسطة مهما كانت صعوبات الوصول الى القمة عن الصوفى المعذب وكتب خالد المبارك هذا عمل ممتاز ويمكن ان يطلق عليه تعريفا اسم الشعرواية ( على وزن المسرواية التى تجمع بين خصائص المسرحية والرواية ) فهو مبثوث على موجة تتارج بين الشعر ونثر الرواية ليس فقط اللقطات السينمائية: بل الانتقال الى عالم البادية للتعبير عن احاسيس مدينة معاصرة قد يكون مثل هذا الاسلوب عسيرا على البعض ، ويساعد على تصنيف الكاتب كمؤلف للخاصة لكن ليست هذه مشكلة الكاتب وفكرة الكتاب ترتكز فى لصله على اشراقة التيجانى يوسف بشير ويقول الكاتب بتصرف من شعر التجانى يوسف بشير رحمه الله توفى بذات الرئة عام 1927 اهتم بالاطلاع منذ المرحلة الابتدائية ، وبالرابعة كثير من المكتبات الخاصة ، فكان حب الكثيرين من شباب الرابعة للاطلاع وفى المرحلة الثانوية امتلكنا مكتبة غنية بروائع الكتب محمد سليمان فى هذا المرحلة بدأ يقرا الادب باللغة الانجليزية ، امتلك ناصية اللغة العربية وقد ساعده فى ذلك اهتمامة بدراسة الخلوة وحتى فى العطل فى خلوة الفكى الفنجرى عليه رحمة الله ، كانت له محاولات فى الرسم لكن لم يوفق فى هذا الجانب كثيرا ، رسمه اقرب لرسم ابوهشيم وفى المرحلة الجامعية استطاع ان يفوز يجائزة القصة القصيرة لاكثر من عام وبعد الجامعة توثقت علاقته بالراحل البروفسير على المك واصبح استاذه ،وعن طريقه عمل بدار النسق والتى كان يمكها الرائعين عبد السلام نوالدين والراحل الاستاذ احمد الطيب زين العابدين عميد كلية الفنون الاسبق (عدل بواسطة امبدويات on 03-01-2003, 01:38 PM)

03-02-2003, 04:43 AM

امبدويات

امبدويات
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 2055

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: اولاد حارتنا: القراند اوتيل قصة قصيرة : محمد سليمان الفكى الشاذلى (Re: امبدويات)
up

03-02-2003, 07:28 AM

ود العجمى

ود العجمى
تاريخ التسجيل: 09-21-2002
مجموع المشاركات: 1595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: اولاد حارتنا: القراند اوتيل قصة قصيرة : محمد سليمان الفكى الشاذلى (Re: امبدويات)
[brown} هذا العالم سينهار وسيولد من حطامه حتما عالما جديد عالم بلا سادة نعم حتى سيادة ابيك سنفرض سينتهى عهد الفقروالظلم والاضطهاد سينتهى عهد الفقر والظلم سينتهى عهد المرتزقة ______________ أمبديات منذ فترة وأنا ابتعد عن البورد وعلاقتى به علاقة الماسنجر . واليوم شعرت بشوق جارف يدفعنى للبورد والقراءة فتحته . فوجدتنى تنتابنى أحاسيس لا أعرفه معناها .. محمد سليمان الفكى كاتب من طراز فريد وابداعه قائم على معرفة عميقة . بما يتوجب على الكاتب تقديمه للقراء . وهو من القلة الذين يسبقون ازمانهم دائما وهكذا حال المبدع والفنان دائما أمبديات لا أريد أن اتملقك لكن أنت فى كل يوم تزيد وسامة وروعة . أنت ومارد وابويسرا ومحمد سليمان وفيصل وفجراوى وسانتو وغيركم تشربون من نهر واحد فهنيئا لنا بكم وهنيئا لكم بالرابعة . وماك مشحود على المواصلة يا رقيق يا راقى . ولى عودة بتفصيل أكثر

03-02-2003, 12:57 PM

ابو يسرا

ابو يسرا
تاريخ التسجيل: 02-21-2002
مجموع المشاركات: 1837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: اولاد حارتنا: القراند اوتيل قصة قصيرة : محمد سليمان الفكى الشاذلى (Re: ود العجمى)
مرحباً بعودتك يا ود العجمي (عدل بواسطة ابو يسرا on 03-02-2003, 01:02 PM) (عدل بواسطة ابو يسرا on 03-02-2003, 01:06 PM) (عدل بواسطة ابو يسرا on 03-02-2003, 01:08 PM)

03-03-2003, 01:56 PM

ابو يسرا

ابو يسرا
تاريخ التسجيل: 02-21-2002
مجموع المشاركات: 1837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: اولاد حارتنا: القراند اوتيل قصة قصيرة : محمد سليمان الفكى الشاذلى (Re: ابو يسرا)
up

03-03-2003, 05:22 PM

willeim andrea

willeim andrea
تاريخ التسجيل: 05-01-2002
مجموع المشاركات: 3813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: اولاد حارتنا: القراند اوتيل قصة قصيرة : محمد سليمان الفكى الشاذلى (Re: امبدويات)
اها قام جدي ركب برضو الترماي من المحطه الاوسطي امدرمان الي ابورووف ومن هناك بالمعديه الي شمبات ... اما وصل القراند اوتيل كيف ... الكلام ده قديم كده في الستينيات او قبل الاستقلال ياسلام والله زمن طراوه ومافيهو زحمه وتسلم يالحبيب للذكريات البعيده

03-05-2003, 03:13 PM

امبدويات

امبدويات
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 2055

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: اولاد حارتنا: القراند اوتيل قصة قصيرة : محمد سليمان الفكى الشاذلى (Re: willeim andrea)
محمد سليمان الفكى الشاذلى (عدل بواسطة امبدويات on 03-05-2003, 03:17 PM)

[رد على الموضوع]

صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]