ظاهرة أجيال الغربة "الحناكيش" 00وعدالة قضيتهم00 محاولة لطرق باب الازمة!!0

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 03:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-24-2003, 01:41 PM

atbarawi
<aatbarawi
تاريخ التسجيل: 11-22-2002
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ظاهرة أجيال الغربة "الحناكيش" 00وعدالة قضيتهم00 محاولة لطرق باب الازمة!!0

    كل شخص ما يتمنى من أعماق قلبه أن ينشأ أبنائه يحملون هويته وينتمون قلباً وقالباً إلى مجتمعه الذي انبثق منه مواصلا بالتالي حمل رسالة الإنسان في الأرض نحو صيرورتها الابدية0 ولكن هل تأتي دائماً الرياح بما تشتهي السفن؟ ذلك سؤال ملح ومعقد في نفس الوقت فرض نفسه على الواقع السوداني منذ أن عرف إنسانه طريقه خارج حدود الوطن الجغرافية وما نتج عن هذه الهجرة من اشكالات حقيقية هي قدر كل من يلتحف سماوات الآخرين بكل ما تحمله بين طياتها من ثقافات وعادات وتقاليد مختلفة تشكل على نحو ما قدر الأجيال القادمة من رحم الثقافة الأم لهؤلاء المهجريون0

    من اللافت أن ظاهرة الهجرة تنامت واتسعت وتنوعت أسبابها حتى بات هناك شعب سوداني بكامله خارج حدود الوطن، وكان لابد بالتالي أن يتسع حجم تأثير الظاهرة السلبي ويخلق إشكالا حقيقياً لابد أن يجد من يتصدى له من أهل الاختصاص حتى يمكن احتواء الحالة وتقليل اثارها0

    لقد أفرزت هذه الغربة ما يمكن وصفه بأجيال تنازع الهوية، وهي متفاوتة في حالتها بقدر اتساع وتباين ثقافة المهجر الذي ينتمي إليه الفرد السوداني0 ولكن في المجمل العام هي حالة تنذر بخسران مبين لأجيال قادمة لا تملك من هويتها السودانية سوى أوراقها الثبوتية (وهذه أجيال دول الخليج) أما بقية الأجيال في المهجر الغربي فحتى الأوراق الثبوتية لا تملكها، وكل ما هناك هو الجذور “Background”0

    هذه الأجيال والتي تندرنا بها زمناً طويلاً في محافل الجامعات وبرامج الفكاهة وهم قطاع معتبر فيما اصطلحنا على تسميتهم بـ"الحناكيش" واعتقد أن منبع التسمية كان جمعية "حملنتيش" بجامعة الخرطوم، والتي لم نتح لأنفسنا أن نبحث جديا بالقادر الكافي في أزمتها وما تعانيه من تشظي داخلي ينقص عليها حياتها، أو أن نتقصى معاناة أهاليهم في صراعهم اليومي الدونكيشوتي في غالب الأحوال في محاولة جعلهم سودانيين كما ينبغي أن يكون السوداني000 وهو صراع خارج سياق المكان والزمان، وأدواته غير متكافئة وتميل كفته لصالح الثقافات الأخرى بما تملكه من زخم الحضارة على المستويين المادي أو المعنوي، كما أن الكثير من هذه الأسر السودانية ليست مؤهلة بما فيه الكفاية لغرس وتسويق هويتها أو ثقافتها على هذه الأجيال، ومجمل ما تزرعه فيها مجرد افكار مبهمة و "يوتوبيه" في معظم الأحوال عن الوطن الأم تكاد أن لاتجد لها سنداً على ارض الواقع المزدحم بكل مشاكل الهوية وتعقيداتها، مما خلق كثير من عدم الفهم والصدمات لهذه الأجيال التي لم تجد هذا الوطن المتقن الصنع في لا وعيهم كما كانت تأمل لأنهم بالمقابل تجدهم يحملون تصورا مقاربا لواقعهم المادي المحسوس في دول المهجر إن لم يكن أفضل حسب جودة الرواية من شخص لآخر0 كما أنهم بالمقابل لا يملكون في كثير من الأحيان الإجابة على تسأولات ملحة تطرحها هذه الأجيال في سياق احتكاكها بثقافات بعض أوطان الغربة التي تعلي من النعرات العنصرية مما يخلق حساسيات تصبح بمرور الزمن تربة خصبة للإحساس بالدونية0 ومما يعزز وطأة هذا الإحساس المريض هو حذلقة هذه الأسر في تصورها لمعنى نقاء العرق وفق مفهومها الاستعلائي القائم أيضاً على الفخر القبلي وتفضيل العرق مستبطنين تصورا ساذجاً مؤداه أن ذلك كفيل بخلق التوازن النفسي المطلوب لهذه الاجيال0

    إذا، هل هم ضحية أم ظالمون؟ هذا سؤال يجب أن نتوقف عنده لأننا في أدبياتنا نتعامل معهم باعتبارهم ظالمون ويندرج تجريمنا لهم بأنهم مسخوا سودانيتهم كما نراها نحن مجتمع الداخل، وذلك في عدد من الظواهر السلوكية واللغوية0 ولكن هل هذا الدمغ بالإدانة عادل في مجمله؟ ولماذا نصور الأمر كما لو أن هذه الأجيال ليست سوى عصابة متخصصة في النيل مما هو كل سوداني؟ لماذا لا نعيد الأشياء إلى بداياتها المنطقية حتى نخرج بنتيجة أكثر عدالة لكل الأطراف، وأكثر من ذلك أن نتدارك ذلك النزف المقدر لمستقبلنا0 فمما لا شك فيه أن هذه الأجيال هي أسيرة ثقافة نشأت بين جدرانها فاصطبغت بصبغتها وأثرت فيها بقوة بدءاً من اللغة وانتهاءاً بالسلوك، وبالطبع ليس بالضرورة إن يكون ذلك السلوك سالباً ولكن يكفي فقط انه سلوك غير سوداني حتى ندمغه بالسوء والبهتان، وهنا عين الظلم لأن الإنسان في جزء كبير من حياته لا يشكل قدره وبالتالي لا يكون مسئولاً بما فيه الكفاية عن عدم اكتسابه الهوية السودانية بالمثالية التي ينتظرها منه الآخرون0 فالثابت أن هذه المسئولية هي عبء الأسرة، وهي التي عليها باختيارها الغربة سوى كان اختيار إرادي أو نتاج ظروف قاهرة كما هو حادث اليوم، أن تقاتل في هذا الاتجاه الذي يحفظ لأجيالها القادمة هويتها الام، وهذه مسألة في حد ذاتها نسبية لأنها رهينة بمتغيرات وظروف أقوى في كثير من الأحيان من مقدرات هذه الأسر0 فمثلاً قد تخرج الأسرة أحياناً غاضبة نتيجة ظلم لحق بها وتنوي جاهدة قطع شامة الوطن والانصهار في المجتمع الجديد الذي اختارته عن طواعية وتشكيل نفسها وأجيالها على هذا النمط الجديد، ولكن فجأة يتبدى الحلم سراب حين تذوب حالة الغضب ويحل الواقع بكل جبروته ، ويتكشف للواهم أن الهوية ليست شيء يسهل نزعه أو استبداله0 وإذا صدمة كهذي يتم التراجع والعودة للبحث عن الهوية المفقودة، ولكن تكون النتيجة أن هناك أجيال ضاعت منها هذه الهوية نتيجة لهذا التصرف غير المحسوب من رب الاسرة0

    كما أن هناك ما هو أخطر وهو حالة الإحباط التي تتم لكثير من هذه الأجيال الباحثة عن هويتها في أرض الوطن وذلك حين يستقبلهم المجتمع بالتهكمات والهمهمات منذ لحظة وصولهم، ويصبحون مثار سخرية الآخرون في بيت الأسرة مروراً بالحلة وانتهاءاً بالمدرسة أو الجامعة، مما يدفع بالكثير من هذه الأجيال للعودة مجدداً من حيث أتوا، تاركين أسرهم في مستنقع الحيرة0000 ولقد شاهدت الكثير من هؤلاء في السعودية وكيف فشل أهلهم في إقناعهم مجددا للعود ة إلى الوطن 000 بل أكثر من ذلك تركناهم رهائن للخيار بين أن يفضلوا العيش في بيئة يعرفوها بدلاً عن مجتمع لا يعرفون عنه شيئاً ولم يكن رحيم بهم حين احتاجوا للأمان النفسي فيه0 كما أن هناك البعض ممن فضلوا العودة نزولاً على رغبة أهاليهم أو حرصاً على مستقبلهم الأكاديمي، وهدتهم التجربة المرة إلى عزل أنفسهم والعيش في غربة داخلية بعد أن فشلوا في التآلف مع مجتمعهم الأم0 وبالطبع لا ننفي أن هناك الكثير ممن أتى بكل علله النفسية منفساً عنها في مجتمعه خارقاً بذلك كل القيم والتقاليد المتعارف عليها مضيفين بعداً مأساوي آخر للأزمة0

    أخيراً هناك أجيال المهجر الغربي بثقافته المسوقة جيداً والمبهرة وتفوقها الواضح والذي لا يترك خياراً في غالب الأحوال للأسر المنكوبة حيال هوية أبنائها، لأن الوصول لهذه المهاجر محسوبة بدقه فوائده الآجلة من قبل هذه الدول المانحة، فهي كعادتها في صبرها وحسن تخطيطها ترمي شباكها بعيداً لاصطياد الأجيال القادمة لهذه الأسر لتحصد زرعاً يطول غرسه ويثمر أجيالا تردم الهوة المتزايدة في هذه المجتمعات المتآكلة بفعل تناقص التعداد السكاني0 وهم في سبيل ذلك يبذلون العلم بسخاء ويجعلون من المدرسة مجتمعاً قائماً بذاته أو معملاً يتم فيه تشكيل الأجيال الحديثة على نار هادئة حتى تؤتي أكلها0

    هذا هو واقع أجيال المهجر أو "الحناكيش" بكل زخمه وتعقيداته، والذي يظهر فيه صراع الهوية في اكمل صوره، خالقاً حالة ضبابية حري بالجميع دراستها لأن نارها ستصلي الجميع عاجلاً أم آجلاً، ولأن انعكاساتها ليست قاصرة على اسر بعينها بل هي أزمة مستقبل أمة بكاملها0
                  

02-24-2003, 04:43 PM

كمال الشادي
<aكمال الشادي
تاريخ التسجيل: 10-15-2002
مجموع المشاركات: 1587

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تسلم يا عطبراوي (Re: atbarawi)

    عطبراوي الرائع
    أولاً أشكرك جزيلاً علي طرح هذا الموضوع الحيوي بل الخطير علينا جميعاً وأقصد المغتربين أو المغربين .
    حاولت جاهداً أن أجد ثقرة ما في طرحك أدخل بها لاضيف للموضوع ولكني وجدت سرداً رائعاً وتناول متكامل لكل جوانب الموضوع وأفق غير محدود لجوانب المشكلة .أهنئك وأهنيئ نفسي علي هذا الطرح المقنع يا عطبراوي .
    قبل ما أرد عليك في الموضوع هل أنت عطبراوي فعلاً لانو كان لي أصدقاء أعزاء جداً من عطبرة درسوا معاي في الزقازيق صلاح الشوش - أحمد تكه - عادل الجعلي - أمين محمد الحسن .... أسمع ردك ماشي

    نرجع لموضوعنا : أتفق معك عطبرواي أنه وخصوصاً في فترة الجامعة في مصر كنا نتندر علي من كنا نعتقد في ذلك الوقت أن إنتمائهم للسودان تشوبه عوامل التعرية من طول المكوث خارج الوطن وكانت اقرب الامثلة لدينا هما السودانيين في مصر ( الجلاجل ) و الطلبة القادمين من دول الخليج .
    لا أعرف ولكن أعتقد أننا كنا لسبب نجهله في ذلك الوقت نحاول جاهدين أن نحسسهم بالدونية أمامنا لعدم عمق السودان في دواخلهم ، الان أنا أحس بالذنب لتلك التصرفات الحمقاء بعد أن بات أبنائي يعاملون بالمثل في الاجازات عندما نعود من السعودية إلي السودان .
    أعتقد أنني لن أكون منصفاً أيضاً بعد أن وجدت نفسي في المربع المقابل وأصبحت أنا المهاجر وأبنائي هم الحناكيش وربما ما ستقرأه هو الشيء الوحيد الذي أصبر به نفسي وأجد لها المبررات امام ابنائي وحتى عدم معرفتي التامة بالسودان سواء تاريخه أو جغرافيته !! المعرفة التى تؤهلني لتربية أبنائي كأبناء سودانيين لهم إنتماء لوطن يرونه كل سنة لمدة شهر واحد وأحياناً كل سنتين !!


    ما أعزي به نفسي عطبراوي أن رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم هاجر من موطنه وعاش ومات في بلد غير بلده ، نتفق ان اسباب الهجرة مختلفة ما بيننا وبين رسول الله صلي الله عليه وسلم ولكن نتفق أن مبدأ الهجرة أصلآ شيء أساسي في ديننا الحنيف وأن أغلب صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم الذين هاجروا إلي الشام ومصر والاندلس ماتو في تلك البلدان ولم يرجعوا إلي موطنهم الاصلي .
    يجب أن نغير المعيار يا عطبرواي وكذلك التعريف الصحيح للوطن . وأنا للاسف الشديد رغبة في توازن نفسي أعيش به مرتاحاً في الغربة أرضي بالنظرية التى تقول أن الله سبحانه وتعالي قسم لي الرزق في مكان ما ويجب أن أرضي بذلك المكان ويجب ان أتفاعل معه بقدر الامكان غير ناسي لوطني أو لاهلي ولكن لو نشأ أبنائي ودرجة إنتمائهم للسوادان غير مكتملة وهو حاصل حقيقة معي الان لا أحسسهم بالنقص أو بالدونية لذلك فالقدر الذي أستطيع أن أمنحهم له أنا قانع به وما لم أستطع فليس ذنبي والبديل لذلك قيم واشياء أخري في الحياة أكتسبها أبنائي لو عاشوا في السوادن لما عرفوها .
    وهذا نفقد شيئاً ونكسب أشياء .
    لي عودة مرة أخري للموضوع
    تحياتي
    كمال الشادي
                  

02-24-2003, 07:09 PM

maia

تاريخ التسجيل: 03-05-2002
مجموع المشاركات: 2613

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ظاهرة أجيال الغربة "الحناكيش" 00وعدالة قضيتهم00 محاولة لطرق ب (Re: atbarawi)

    اجيال الغربة هم الضريبة التي تدفعها الاسر المغتربة ، ولا يمكن ان نلقي اللوم او العبء على الابناء فقط ، فالمسألة بالدرجة الاولى تعتمد على طريقة تربية الاسر لابنائهافالكثير منهم قد ولد ونشأ وترعرع في بلاد الغربة سوى كانت دول الخليج او امريكا او اوروبا، فنجد ان الطفل تكون بيئته الاولى التي يستمد منها معظم مخزونه النفسي والوجداني هي اسرته
    فاذا كانت الاسرة تمتلك الوعي الكافي ستقوم بتنشئة الطفل على احترام جذوره التي يمتد اليها بكل ما تحمله كلمة الاحترام من معاني وقيم الانتماء منذ البداية
    وبالتأكيد سيكون من الظلم ان نطلب من الطفل عدم الاختلاط او التأثر ببيئة الاغتراب لان هذا هو الواقع الذي فرضته عليه ظروف اسرته لكن لن يكون هناك اي خوف من اختلاط الطفل ببيئته التي يعيش فيها اذا كان هذا الطفل يمتلك الكثير من الوعي المستمد بشكل كبير من اسرته .
    ويأتي السؤال هنا كيف تربي الاسرة السودانية المغتربة طفلها؟ هل تتم التربية على اساس ان تحتوي نفسيةالطفل اختلاف ثقافتين بحيث لا تخلق لديه حالة من التشتت حتى اذا عاد يوم ما شخصا بالغا الى السودان سواء في اجازة قصيرة او لدراسة او للاستقرار سيكون قادرا على مواكبة كل التغييرات؟
    ففي رأي ان على الكثير من الاسر مراجعة طريقة تربيتها تجاه ابنائها حتى لا تنشأ اجيال متنازعة الثقافات والهوية

    (عدل بواسطة maia on 02-24-2003, 07:18 PM)

                  

02-25-2003, 11:50 AM

Modic
<aModic
تاريخ التسجيل: 12-19-2002
مجموع المشاركات: 872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ظاهرة أجيال الغربة "الحناكيش" 00وعدالة قضيتهم00 محاولة لطرق ب (Re: atbarawi)
                  

02-25-2003, 12:49 PM

atbarawi
<aatbarawi
تاريخ التسجيل: 11-22-2002
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ظاهرة أجيال الغربة "الحناكيش" 00وعدالة قضيتهم00 محاولة لطرق ب (Re: atbarawi)

    العزيز كمال الشادي

    سلامي وحبي

    Quote: قبل ما أرد عليك في الموضوع هل أنت عطبراوي فعلاً لانو كان لي أصدقاء أعزاء جداً من عطبرة درسوا معاي في الزقازيق صلاح الشوش - أحمد تكه - عادل الجعلي - أمين محمد الحسن .... أسمع ردك ماشي


    طبعاً يا سيدي عطبراوي صميم، وها انا ارد على هذا السئوال مجدداً لأن هناك الكثير من الاخوة بالبورد يسألون هذا السئوال00 الاخوان الذين زكرتهم اعرفهم حق المعرفة، ورغم انهم اكبر مني سناً ، الا أن بعضهم مثل احمد تكه جمعتني بهم علاقة شخصية ومعرفة حقة، وهو صاحب صيديلية قبل ما اترك عطبرة ولكن في زيارتي الاخيرة علمت انه اغترب0 الاخ عادل الجعلي صديق حميم واخ فاضل جمعتني به علاقة جميلة وصداقة حقة بمدينة جدة حيث أن اخيه الاصغر السر الجعلي دفعتي في عطبرة الثانوية، المهم امتدت علاقتي بعادل الجعلي منذ قدومي الى جدة في 93 وحتى اللحظة وأنا هنا باستراليا0 وهو ما زال بها 0
    صلاح الشوش جاري لأنه ود حلتنا ، ولكن ليست بيننا علاقة شخصية0 أمين محمد الحسن "حلولي" هو هنا بمدينة سدني وتحصلت على تلفونه قبل ايام من الاخ عادل ود البيه والذي ارسله لي مشكوراً وانوي الاتصال به0


    عودة الىالموضوع، فراي ان الركون الى تخدير النفس بمسألة قدرية الاشياء ليست حلاً ناجعاً، عموماً تجربتك هي شأن كل تجربة انسانية لابد ان يكتنفها النقصان، ولكن العبرة باستدارك العلل ومحاولة الخروج بافضل النتائج قدر الامكان0
    الاخ موديك
    لقد قرأت مقالك القيم من قبل وكذلك بوستات الاخت عازة وود عازة، واهي محاولة نثري النقاش في موضوع حيوي وخطير مثل هذا0
    لكم جميعا الود0
                  

02-25-2003, 11:39 PM

ابو يسرا
<aابو يسرا
تاريخ التسجيل: 02-21-2002
مجموع المشاركات: 1837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ظاهرة أجيال الغربة "الحناكيش" 00وعدالة قضيتهم00 محاولة لطرق ب (Re: atbarawi)

    تشكر اخي عبده على طرحك المتميز دائماً والموضوع يستحق الدراسة وسيتصلك مساهمتي قريباً ونحن هنا اصبح هذا الموضوع همنا ليل نهار لان وضع اولادنا اصبح في خطر شديد وسافصح لاحقاً
                  

09-05-2003, 11:59 PM

امادو
<aامادو
تاريخ التسجيل: 02-24-2003
مجموع المشاركات: 288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ظاهرة أجيال الغربة "الحناكيش" 00وعدالة قضيتهم00 محاولة لطرق ب (Re: atbarawi)

    أب دمام الذى كاد أن يفسد نكهة العيد السعيد
    قصة قصيرة
    كانت الفكرة اجمل من أن نقابلها بالاعتراض أو اللامبالاة كعادتنا , أن نجتمع في هذا العيد كما تجتمع كل الأسر السودانية في الداخل والخارج فكرة جميلة في جد ذاتها ولكن الجمل أنه سيكون بطل احتفالنا في هذا العيد خروف حقيقي تماما ويجهر بأعلى صوته قائلا بااااااااااااااااااااااااااع تم جمع الشيرنج بسرعة كل بما تسير له وفي اليوم المعود بدأ الزملاء بالتوافد على حمص تلك المدينة التي كلما ما دخلتها وتلفت حولي أضعت طريق الخروج. كان الصباح باردا كعادته في ذلك الوقت من السنة . الضباب الكثيف يعصر الأشجار والبنايات . كانت الساعة تشير إلى السادسة صباحاً بدأت الحركة في المدينة خفيفة أغلبهم كانوا من الأطفال الشفقانين الذين ارتدوا ملابس العيد على عجل ونزلوا بحثا عن المراجيح في الأزقة المبللة بأمطار البارحة يبدو أن ابن الوليد اختار هذه المدينة لينعم جسده بهذه البرودة بعد حياة صاخبة وساخنة أو أن جمال طبيعتها وصباياها جعلاه يلتصق بها إلي الأبد.
    تم توزيع المهام بسرعة معز وعبدالكريم إحضار الخروف وذبحه والبقية تبقى متأهبة داخل المطبخ وخارجه كان كبشا عظيما بعظمة ذلك اليوم وعدد الحضور. تمتعنا للحظات بمنظره الجميل. إنه يزن 55 كيلو وبدأت المغالطات :إنه اكبر .لالا أصغر غشوكم …… الكيلو بي كم.وأخرج ود الياس آلته الحاسبة من تحت معطفه الأسود ,الذي لم يغيره لسنوات , كأي رجل أعمال مهم وبدأ يضرب أخماس بأسداس . صمت لبرهة ثم رفع عينيه وقال : يعني ياشباب الباقي من حق الشيرنج 2000 ليرة ودي أفتكر كافية لباقي الحاجات ومسح بيده على انفه كالمعتاد ثم …… اتشوووووو. نزل معز وبيده سكين اكبر من أن تزهق بها روح هذا الخروف المسكين الذي ظل طول هذه الفترة يحدق في الجميع دون أن ينبث ببنت شفه رغم محاولات الجميع بجعله يصدح بذلك الصوت الذي لم نسمعه من زمن . المفارقة رغم أن الجميع كانوا مقتنعين بأنه خروف كبير الحجم إلى أنني رأيت في عيني اللتين التي لم تتوقفا للحظة عن الدوران يمنة ويسرة بحثا عن رفيق أو رفاق ( حتى الخراف هنا أظنها تحمل هذا اللقب ) له في هذا المكان . رأيت في عينينه دهشة عظيمة لابد ان عقلي الكبير كان يقول له مستحيل أن يكون وحده طعاما لكل هذه التظاهرة الاحتفالية . كم رأى نفسه ضئيلا في تلك اللحظة مما صعب عليه اللحظات الأخيرة ثم امسك به معز من أذنيه و ………. شرررررررررررر أطلقها بولة بطول كل العمر الذي عاشه. حتى الخراف تتحايل لتأخير لحظة النهاية المحتومة نظرت حولي كان الجميع مبتسمون نحن قوم نخجل حتى من الفيزيولوجيا إلا هو فقد جمد رجليه الخلفيتين معلنا رفضه الانسياق لمعز ثم دخل في نوبة إخراج من الناحية الأخرى فرررررررررر أيقنت عندها أن أقسى اللحظات هي التي يكون فيها العمر على المقصلة تلك الثواني التي يسمع فيها المضجع صوت انزلاق المقصلة نحو عنقه او صوت شحذ سكين على حجر لا يسوى أي شئ . تلك الثواني بماذا تراه يفكر لابد أنها أطول من كل الأفكار التي قد تتطرأ على العقل .
    انبرى معز ود القبايل وسليل الشكرية لمهمة إنهاء هذا الفصل بأسرع وارحم وسيلة كما يعتقد.
    من قال إن خراف الأضحية لا تحس بالألم؟ استقبل القبلة ثم هلل وكبر جخخخخخخخخخخخخخخ
    ……….. وسالت الدماء حارة يتصاعد منها البخار ذكرتنا ببرودة طقس هذا الصباح ابتسم الجميع بينما كان الخروف في نوبة شخير وفرفرة عاتية بحثا ربما عن عمر لم يعشه كما يجب وهنا صرخ حمودي الذي كان طوال تلك الفترة منشغلا بحديث لطيف مع بعض الأطفال الذين كانوا ينتظرون دورهم على إحدى المراجيح. صرخ حمودي بفزع شديد: دا شنو دا….. ذبحتوه هنا …… سفااااااااااااااااحين …….. والله انتو مجرمين (ياااااااااااااااااااااااااااااااااي منكم) .حمودي ذلك الشاب الوجيه حد الوسامة الهادئ الطباع . برلوم جديد لنج قادم من إحدى مدن الملح . ظننته يمزح أول مرة أو يسخر أو ……… ثم التفت تجاهه كان غاية في التأثر واجما قاطبا مابين عينيه المقرورقتان بدموعه كان فمه يرجف ربما لديه الكثير الذي لم يستطع أن يقله أو أنه الرد ربما ………….
    عدل حمودي من وضع الكاب (ذو علامة النايكي) ثم استدار صاعدا نحو الشقة وهنا أطلق رازي ضحكة طويلة هههههههههههههههههه : ماقلنا ليكم ياجماعة أخوات نسيبة ديل ماتجيبوهم مناطق العمليات دي .
    انشغل الجميع بسلخ الخروف وأين سيتم تعليقه ونفخه (بالطريقة الناصرية) وتوزيع بقية المهام من سيقوم بتحضير المراراة ومن سيقوم بتقطيع اللحمة ومن سيشويها على الجمر ومن ومن ومن……… صعدنا جميعا ومعنا الخروف (أو الذي كان خروفا) في أكياس ودخلنا الشقة وهي واسعة جدا ثلاث غرف وصالون وتلفون وجهاز استقبال فضائي. الأرضيات مفروشة بالسجاد والتدفئة موزعة على كل الأركان جهاز الكمبيوتر والاستريو بجانب جهاز التلفزيون الضخم فخمة بكل المقاييس لابد أن أجارها غالي جدا إلا على هؤلاء الملحيين.
    سرعان ماانجزت المرارة التي كانت لنا كحلاوة العيد لقلتها , رغم اضراب حمودي وبعض الملحيين وعزوفهم عنها . ما ان وضع الصحن حتى فرغ كنا عليه كمن يؤدون القسم على طريقة فرسان المائدة المستديرة . كم كانت شهية الطقس فيها كان ألذ من طعمها فالطقوس مذاقها أيضا .
    استلم عادل وهو أحد طلاب معهد البترول بحمص والقادم من عطبرة والملقب بعادل جلاية ولهذا اللقب قصة :وهو عندما أتى العام الماضي طالبا جديدا بكلية الهندسة البترولية ملفحا بغبار عطبرة كان كثير المناقرة متهما الجميع بالخمول وعدم المبالاة كسبب في تأخير تخرجهم من هذه الكلية التي استعصت حتى الآن على اغلب من دخولها .
    كان سؤاله الدائم لكل من يقابله من الزملاء: ليك كم سنة هنا؟ غالبا ماتأتي الاجابة مابين الخمسة وال……… فيضحك ضحكته العالية التي تتجاوز طوله الذي لم يتعدى ال4 أقدام وبصوته المبحوح الذي لم تتخيل أبدا أنه يخرج من هذا الجسد النحيل ويردف صائحا وبقايا الضحكة مازالت متحشرجة في حلقه : آآآي ………. انتو لقيتو الترطيب هنا وعملتو نايمين لو كنتو في الكتاحة هناك كنتو كملتو الخمسة سنين في3 سنين ههههههه .
    كان يجيد لعب الوست بصورة غريبة تفوق أعوامه ال18 . يبدو انه قضى كل طفولته في أندية عطبرة كعادة أهلها. وعندما أتى إمتحان الفصل الأول وبعد كل مادة كان يرد عندما يسأله الشباب عن الامتحان كان جوابه: جلا . ومن يومها أطلقوا عليه اسم جلاية لكثرة ماجلا من المواد وعلقوا له التعهد الذي كتبه على نفسه والذي نصه( أنا الموقع أدناه عادل …. أتعهد بأنني سوف أكمل دراستي في الكلية في سنواتها وأنني لن أدخن السجاير أو أحتسي الكحول طوال فترة دراستي ) علقوه له في لوحة الإعلانات ووضعوا علامة باللون الأحمر على البند الأول . واتت بعدها مواسم الجفاف المعتادة من كل عام فعرف أن الترطيب أبعد مايكون عن هؤلاء الرهبان فلولا الويكة لماتوا جوعا . وفي الصيف عمل في غسيل الصحون في مرتفعات بلودان السياحية فأصبح جلاياً اسما على مسمى .
    استلم عادل اب دمام وعمل على توضيبه وتجهيزه للشواء على الفحم . دلف حمودي فجأة الى المطبخ مشمرا عن سواعده مقدما يد المساعدة فأخذ من كانوا بالصالون نفسا عميقا معبرين عن راحتهم من مداخلات حمودي الغريبة فعندما علق رازي على أحد الفنادق الفخمة في الخرطوم والتي كان يغني فيها أحد المطربين على شاشة الفضائية السودانية انبرى له حمودي بحماسة شديدة وسخرية لاذعة : اسى دا فندق دا …… ياشيخ ماتروح ……. وامال لو شوفتو الفنادق العندنا هناك تقولو شنو دا جمبها عمارة سكنية في حي درجة تالتة …….
    : ياخي خلينا …… عمارة سكنية قال . صاح سعد مصدرا ذلك الصوت الذي يصدر مابين لسانه واسنانه العلوية إسسسسسسسسسسسسسسسسسس الولد دا سكتو ودخل المطبخ .
    وعندما علق ود الياس على احدى المذيعات مطريا عليها جمال الشكل والأسلوب وحلاوة الطلة ومؤكدا ان احلى من بناتنا مافي……… نط حمودي في حلقه صائحا : دي منو السمحة عليك الله ………. ياخي أكتب جمبها بت في الأول …….. عاين ليها وشها عامل كيف زي الدعاية البجوبها لينا عن المجاعة ولا عاين لشعرا ( رغم أنها كانت ترتدي ثوب سوداني ) انتو ماشوفتو بنات والله ……….. نحنا عندنا هناك اجمل بنات في الدنيا ثم دخل ود الياس في الخط مرة اخرى محاولا تحويل النقاش الى نقاش ديني كعادته بادءا من حادثة السقيفة ثم …….. دلف حمودي الى المطبخ وتسمر مندهشا مطلقا شهقة عالية كادت ان تخرج معها روحه : دا شنو دا…….. موجها حدثيه الى جلاية الذي رد بكل برود مع بداية ابتسامة عريضة بحجم المسافة بين عطبرة ومدن الملح من عيونه كانت تطل فرحة من هو ممسك بشئ ثمين : أب دمام .
    : اب دمام دا شنو يعني ؟
    :طحال هههههههههه ضحكته المتحشرجة المعهودة والتي أضاف لها نبرة سخرية جاهد في عدم إظهارها .
    :طحال انت عوير ولا شنو ……….. ماكفاية أكلتو الكبدة نية انت قطط ولا ناس ودا شنو دا ملتفتا ناحية سعد .
    :دا فشفاش يعني رئة يا………حمودي أجاب سعد .
    :يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااي مامعقول مستحيل وهجم حاملا كيس مغطيا به يديه وانتزع أب دمام من عادل والفشفاش أقصد الرئة من سعد حالفا بأنه سيرميها في الزبالة وهنا كادت ان تنشب معركة وقف غيها عبدالكريم الذي كان منهمكا في الشواء موقفا محايدا وعلى وجهه ابتسامة . انه يعتبر هذا نوع من …………….. البرالمة . إنها معركتهم وعليهم حلها بأنفسهم قالها محدثا نفسه .
    وأمسك جلاية بطرف الكيس بكل قوته صائحا بصوته العالي : نرميك انت في الزبالة ومابنرمي أب دمام انت مجنون ولا شنو نحنا كل يوم بنلقة أب دمام . وأخذى جلاية يتطاير يمنة ويسرة مع الكيس وهنا تدخل الشباب من الصالون وتم الفصل بين جلاية وحمودي بصعوبة وأقنع طلال حمودي بترك الكيس شارحا له أن هؤلاء القوم يأكلون هذه الأشياء منذ مئات السنين كنوع من الطقوس الاحتفالية انهم قوم يتعايشون حتى مع الديدان التي تعيش داخل اجسادهم ولا يصيبهم منها اذى وأقتنع حمودي بشرط ان يظل في المطبخ ليتأكد من عدم خلط أي شيء من هذه الأشياء المقرفة مع الطعام الذي سيتناوله وكان سعد مازال هائجا مصدرا ذلك الصوت اسسسسسسسس من بين أسنانه : الود دا مايشد حيلو هو قايل نفسه من ناس مدن الملح ولا شنو .
    وضع الطعام الجميع علت وحهوهم الابتسامة مرة أخرى وأخذو يأكلون بنهم فاليوم حقا عيد مع وجود كل هذا الشواء وأطرقت سارحا الجميع على الأقل يأكلو ن بأيديهم مازال هناك قاسم مشترك أحسست بالارتياح فهناك مايمكن أن نبدأ منه وطاف خيالي في البعيد: من هو المسؤول عن هذا ؟ أعني النعرفة على الأقل وليست الممارسة هل نرجع ونقول أن الأسرة هي السبب . أف لهذا التبرير تعبت الأسر في الغربة مما حملناها به. الانسان يتأثر أينما كان .
    ورحل خيالي ابعد : لو ان البترول اكتشف في بلدي قبل ان تصبح مدن الملح قبلة لهجرتنا وعرف شعبي الرفاهية منذ أن عرف أنه ينتمي الى حدود واضحة . وطن نعرفه جيدا نحسه يجوس في دواخلنا ونجده ماثلا امام أعيننا . لو ان أصوات المدافع صمتت قبل ان نعرف أن التجول في الغابة هو قيمة أكبر من ان نحمل قطعة سلاح ونسمي أنفسنا مجاهدين او مناضلين او حتى مقاتلين .ونجري مطالبين بعدالة في ضواحي مدن بلدان لم تعرف شعوبها معنى العدالة حتى الآن أو أن كوستي كانت هي أقصى نقطة نصلها بخيالنا جنوبا وأرحنا انفسنا من عناء الرحلة ودهاليز المعاني المرهقة وتكون بمثابة نوملي لنا الآن . النيل كان سيستمر في جريانه رغم كل الشائعات الآتية من الشمال , والصحراء أيضا مليئة بالخيرات وتبقى دوما هي وعد النيل بالوصول . هل كنا سنجد عندها أحياء في قلب الخرطوم بفخامة منهاتن يجهل شبابها معنى أب دمام والفشفاش ولا يعرفون أننا شعبا يأكل المرارة نية . ويرتعون بين جنبات فنادق الخرطوم الفخمة ليفخروا بجمال بلادهم …………… وبناتهم .لأدري .
    هل الحنكشة كما نسميها على الآتين من مدن الملح نايري البشرة نظيفي الهندام مسبليي الشعور تعني عدم المعرفة . لا أعتقد . أعتقد انها نوع من التأثر بالمحيط الخارجي ورفض لواقع يراه الحنكوش غير جميل أو عادات لا تعني بالنسبة له سوى الرغبة في الطرااااااااااااااااااااااااااااااااااش .
    الفرق شاسع بين: ياي دا شنو دا ؟ وبين ياي الويكة دي مابكلا بقرف منها . المعنى الوحيد الذي يرتبط بعدم المعرفة هو الجهل . لم أجد أي معنى آخر . ففي قرية ود الزاكي على ضفاف النيل الأبيض قابلت اجدهم شنبه يرك عليه الصقر ويقرف من الكمونية ويمتعض لرؤيتها حتى يكاد يلتصق شاربه بحاجبيه الكثيفين وأذكر أنني اطلقت عليه تندرا( البله الحنكوش) ولكنه يعرف ماهي الكمونية تماما .
    : مالك مابتاكل يا…………
    قطع الصوت سلسلة أفكاري نظرت اليه كان على وجه ابتسامة لطيفة ومريحة .
    : سارح وين؟ في الجماعة ولا شنو؟ ماتشيل هم قربو يجو.
    ابتسمت وأحسست بالارتياح أحسست أنني أنظر الى وجهي واللسان الى حد ما لساني . والمسافة التي تفصل مابيني ونفسي هي ضريبة الارتحال لاأكثر . أخذت نفسا عميقا وواصلت الأكل وانا أمني النفس بجك من الشربوت الذي يجيد صنعه معز والذي أدخرناه بغرفته بالمدينة الجامعية حتى لا يظن حمودي أننا نتجرع المنكر .
    أمادو


                  

02-26-2003, 03:13 AM

atbarawi
<aatbarawi
تاريخ التسجيل: 11-22-2002
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ظاهرة أجيال الغربة "الحناكيش" 00وعدالة قضيتهم00 محاولة لطرق ب (Re: atbarawi)

    تسلم ابو يسرا وفي انتظار مساهمتك
                  

02-26-2003, 03:21 AM

Auditor


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ظاهرة أجيال الغربة "الحناكيش" 00وعدالة قضيتهم00 محاولة لطرق ب (Re: atbarawi)

    what????
                  

02-26-2003, 08:20 AM

كمال الشادي
<aكمال الشادي
تاريخ التسجيل: 10-15-2002
مجموع المشاركات: 1587

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يا الله يا عطبراوي (Re: atbarawi)

    علي الطلاق يا عطبراوي قطرك طويـــــــــــــل ، القطر الوصلك من عطبرة لغاية سدني في استراليا لا حول ولا قوة إلا بالله
    تصدق أخبار الناس الحلوة الذكرتها نستني البوست بتاعك وخليني فيهم عليك الله
    كلم أمين محمد الحسن يخش علي الموقع
    وخلي أمين وإنت تكلموا كل الشباب عشان يخشوا علي الموقع برضو يا عطبراوي

    وسلم لي شديد خالص خالص علي عادل الجعلي الله يديك العافية يا عطبراوي
    لكن قطرك عينة وسنين جنس سنة
    سدني حتة واحدة
    تصدق أنا لما قررت أغترب قررت أمشي سدني وركبت القطر
    تصدق لقيت نفسي في الرياض
    الله معانا
                  

08-25-2003, 09:33 PM

ابو يسرا
<aابو يسرا
تاريخ التسجيل: 02-21-2002
مجموع المشاركات: 1837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا الله يا عطبراوي (Re: كمال الشادي)

    فووووووووووق
                  

09-05-2003, 11:08 PM

Kudouda


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ظاهرة أجيال الغربة "الحناكيش" 00وعدالة قضيتهم00 محاولة لطرق ب (Re: atbarawi)

    موضوع حيوي بشده
    لي فوق
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de