دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
تدمير النوبة.... تبا لأحزاب السودان وصفوة السودان المهترئة!!!!
|
بعد اكثر من اربعين عاما يتعرض النوبيون الى كارثة مدمرة اخرى لا تقل عن كارثة السد العالى إن لم تفقها .. سد كجبار والذى سيضرب الارض النوبية فى مقتل حيث ستكون الضربة فى قلب المنطقة النوبية واكثرها اهمية وثراء من حيث احتوائها على اكثر المواقع الاثرية المكتشفة وغير المكتشفة فعلى مقربة من موقع السد الكارثة تقع مدينة كرمة الاثرية التى تعتبر من اقدم المدن الافريقية بل والعالمية .. ان إغراق هذه المنطقة سيأتى على ما تبقى من النوبة والتى هجرها اهلوها بسبب الإفقار والتهميش المستمر من كل الحكومات وازدادت وتائر التهميش ضراوة بعد مجيئ حكم الإنقاذ العضوض.. ومن الآخطار المحدقة بالمنطقة النوبية اكمال مخطط تعريب النوبة خلال السنوات القلائل بالتعاون بين حكومتى مصر والسودان من خلال تطبيق اتفاقية الحريات الاربعة والتى تعتبر المنطقة النوبية منطقة خالية او شبه خالية من السكان توطئة لاستقدام عمالة من خارج المنطقة لتوجيه الضربة القاضية لما تبقى من النوبة.. ان على النوبيين بمنظماتهم ان يشمروا عن ساعد الجد لمقاومة هذا الخطر الداهم والاعتماد على قدراتهم الذاتية و استقطاب تنظيمات الهامش للوقوف ضد هذا المشروع التأمرى الخطير والذى يستهدف كل الهامش السودانى.. لقد فشلت احزاب السودان من يسارها الى يمينها فى حماية النوبة والنوبيين بل ان معظم احزاب السودان شريك فعلى فى تدمير النوبة لذلك فان على المنظمات النوبية ان تتوحد فى مظلة واحدة بدلا من كل هذه التنظيمات الهلامية .. التى يمكنها ان تكون جسما واحدا صلبا وقويا..
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا ++ وإذا افترقن تكسرت أحادا ان النوبيين مطالبون بتكوين تحالف عريض يتفق على البرامج الرئيسية ويضع الخطط لمواجهة المخططات التى تستهدف وحدة المنطقة النوبية وتقافتها وتاريخها.. إن التنظيمات النوبية لا تختلف حول مخاطر السدود فى المنطقة النوبية سواء كانت فى كجبار او دال او غيرها... إن 500 ميغاواط من الكهرباء التى سيوفرها سد كجبار يمكن توفير اضعافها بفتح الباب امام السياحة العالمية للمنطقة النوبية والتى يقف فى وجهها المسؤولون فى مصر والسودان من منطلق الخوف والحسد والخوف من التنمية التى يمكن ان تحدث للمنطقة النوبية والسودان بصورة عامة.. إذا كانت مصر تجنى مليارات الدولارات من مناطقها الاثرية فى منطقة محدودة تمتد بين القاهرة واسوان تقف حجر عثرة امام التدفق السياحى نحو المنطقة النوبية السودانية والتى تمتد على مساحة تفوق المساحة السياحية المصرية ثلاث مرات تقريبا.. هل سمعتم ايها السادة زعيما حزبيا فى احزاب الامة والاتحادى الديمقراطى والحزب الشيوعى او اى حزب سياسي أخر يندد ببناء السدود فى المنطقة النوبية؟؟؟ لقد كان الراحل الزعيم جون قرنق هو الذى يتحدث عن النوبة والنوبيين والتهميش الذى طالهم..
لم نسمع تصريحا واحدا من قادة احزاب السودان .. تبا لكم ايها الاصنام السياسية .. لقد مضى زمانكم المليئ بالهزائم والخور وخيانة الوطن.. لا نرجو منكم جزاءا ولا شكورا..إن النوبة ومناطق الهامش الاخرى لن تغفر لكم تهاونكم وتخاذلكم وسترون ذلك من خلال صناديق الاقتراع فى الانتخابات القادمة وان غدا لناظره قريب...
|
|
|
|
|
|
|
|
|