|
ماذا أقول في خنساء الإنقاذ
|
لو سألني أحد من أشعر العرب اليوم لقلت لا يوجد أحد ، وحتى أمير الشعراء المرحوم أحمد شوقي توقف الناس عند إنتاجه الأدبي وعابوا عليه الكثير من الأشياء ، طبعاً من بينها بعض مواقفه السياسية ، فهو الذي قال : صغار في الذهاب والإياب أهذا كل شأنك يا عرابي ؟؟ وهو الذي قال أيضاً : رمضان ولى ..هاتها يا ساقي مشتاقة تسعى إلي مشتاق أما الشعر في السودان قد أرتبط بالسياسة ، فقد كانت قصائد الأستاذ/محجوب شريف تجوب أرض السودان في بداية عهد الإنقاذ ، لأن الرجل كان يعبر عن أحاسيس الشعب ، عذاباته ، الظلم الذي تعرض له ، غياب الحرية ، فقد تكلم اللأستاذ/محجوب شريف بلسان الكثيرين الذين أذتهم الإنقاذ وشرّدتهم . أما روضة الحاج ، فهي كانت تستحق لقب ( خنساء ) الإنقاذ وليس أميرة الشعراء العرب ، هذه الشاعرة لم تكرس شعرها للحرية والتسامح ، فكلنا نذكر كيف كانت تهيج أفئدة الدبابين وتحرّضهم على القتال في أيام صيف العبور البائد ، لا أرى فرقاً إذا فازت بهذا اللقب أو خسرته لأن ما يهمنا هو الصوت الذي ينتصر للحرية والديمقراطية وليس الصوت الذي يجد نفسه في العدم والفناء ، فهناك شعراء سودانيين ذكروا في شعرهم ظلم المحبوب وموت الأمل وفراق الرفاق ..أما روضة الحاج فهي كانت شاعرة الموت والغضب وعدم التسامح . فكانت أشبه ب (black Widow) .
|
|
|
|
|
|