|
لام أكول للمانحين في بروكسل :قرار رفض القوات الأممية في دارفور لم يُتخذ بعد
|
يان برونك : السودان يفتح نافذة صغيرة من أجل دخول القوات الأممية إلي دارفور الخرطوم ( رويتر ) فتح السودان نافذة صغيرة من أجل التفاوض بغرض إدخال القوات الدولية إلي اقليم دارفور المضطرب ، هذا ما قاله ممثل الأمين العام لأمم المتحدة في الخرطوم السيد/يان برونك ، وكان الرئيس البشير قد رفض المناشدات الدولية الداعية إلي إدخال هذه القوات علي زعم أنها مقدمة للطموحات الاستعمارية للولايات المتحدة ، كما أنها تشكل مصادر جذب للهجمات التي تشنها المليشيات الإسلامية ولكن السيد يان برونك أطلع الصحفيين يوم الأربعاء أن وزير الخارجية السوداني الدكتور لام أكول أخبر المانحين الدوليين في بروكسل ، في بداية هذا الشهر ، ((أنه لا قرار أُتخذ بهذا الخصوص (( وتعليقاً علي هذا التصريح يقول السيد/برونك : أن المجتمع الدولي يري في هذا الأمر بداية للانفراج ، وهذه الفتحة ضيقة جداً ولا أعلم بالضبط حجم اتساعها )) ويقول السيد برونك : ان مؤتمر بروكسل قد أمّن الموارد المالية لقوات الاتحاد الأفريقي والتي تقوم بمراقبة وقف إطلاق النار حتى نهاية هذه السنة ، وقد أوضح السيد برونك أن الاتحاد الإفريقي نال 70% من الميزانية التي طلبها والمقدرة ما بين 270 إلي 335 مليون دولار أمريكي ، وذلك من أجل إكمال مهمته وتطبيق اتفاقية السلام التي وُقعت في 15 مايو 2006
وقوات الاتحاد الأفريقي والفقيرة من ناحية الموارد والمعدات ، عجزت عن إيقاف الاغتصاب والقتل والنهب في دارفور ، مما جعل قواته تتعرض للهجمات من قبل السكان الحانقين علي اتفاقية السلام التي أعدها الاتحاد الإفريقي في مايو المنصرم مع واحدة من المجموعات المتمردة الثلاثة في هذا الاقليم . وقال السيد برونك أن هذه القوات انسحبت من معظم المعسكرات التي تأوي أكثر من مليونين من السكان والذين هربوا من منازلهم بحثاً عن الأمان خلال الثلاثة سنوات الماضية . في الأسبوع الماضي تفاقم العنف وبالذات حول غرب دارفور وبالتحديد في مدينة ( زالنجي ) ، ثلاثة موظفين حكوميين يعملون في مجال المياه والصحة ، رابعهم شرطي تعرضوا للضرب حتى الموت ، في حادث منفصل علي يد بعض سكان المخيمات والذين لا يثقون في الحكومة المركزية ، بعد أن اتهموها بأنها السبب في لجوئهم للمخيمات . وقد عبر برونك عن ذلك : (( أن بعض المخيمات علي وشك الانفجار )) والمجموعات المتمردة في دارفور حملت السلاح في عام 2003 بعد أن اتهمت الحكومة بأنها قامت بإهمال المنطقة ، و من أجل وضع حدٍ للتمرد قامت الحكومة السودانية بتسليح بعض مليشيات القبائل ، والتي اُتهمت لاحقاً بأنها قامت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية . وصفت واشنطن العنف في دارفور بأنه إبادة عرقية ، التهمة التي رفضتها حكومة الخرطوم ، وقد نتج عن هذا العنف واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في العالم .
ترجمته من رويتر سارة عيسي
|
|
|
|
|
|