الدكتور منصور خالد كما قرأت له

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 10:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة سارة عيسي(SARA ISSA)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-20-2007, 02:08 PM

SARA ISSA

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 2064

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الدكتور منصور خالد كما قرأت له

    الدكتور منصور خالد كما قرأت له


    كثيراً ما كنت أقول أن عائلة الزعيم إسماعيل الأزهري تشبه عائلة الرئيس الأمريكي جون كيندي ، من حيث ما وجدته العائلتان من حظر عاثر ونقص في الأنفس ، وحزن سرمدي يمزج بين الحقيقة والخيال ، وظنون جعلت الكثيرين ، من غير قطع أكيد ، يتناولون حادثة رحيل الرئيسين في ظروف غامضة ، مما فتح مجالاً للجدل لم يُغلق حتى اللحظة ، نعم مات الزعيم الأزهري في السجن ، فهو شهيد الحرية والديمقراطية ، وقد فطنت ذاكرة المؤرخين الجدد ، وهم لهم سوابق ، كما أشربوا من معين الفكري اليساري ، عرفوا الآن ، وهم في قيد الصدفة ، أن الدكتور منصور خالد كان يشغل الخانة رقم (9) في قائمة عملاء المخابرات الأمريكية ، يزودها بالمعلومات ، يستقصى لها زوراً وبهتاناً عن ما يجري في بيوت الزعامات الكبيرة ، لن أحتاج إلي القول أن رواية الدكتور عبد الله علي إبراهيم ، عن علاقة الدكتور منصور خالد بالمخابرات الأمريكية ، لن أحتاج إلي القول أن هذه الرواية ضعيفة متناً وكيفاً ، حتى ولو كان الشاهد هو مكتبة الكونغرس ، ومنذ متى كان المثقف العربي يفرح بما تقوله المخابرات الأمريكية ؟؟ فيفرح لذلك ويعتبر ما قالته حقيقة لا يوهنها شك ولا يخالطها ريب ؟؟ ، ومن هذا المنطلق علينا أن نؤمن أيضاً ، بأن أمريكا دخلت العراق من أجل تنظيفه من أسلحة الدمار الشامل؟؟ أليس الشاهد هو المخابرات الأمريكية ؟؟ الرائد الذي لا يكذب أهله !! ، ولماذا لا يحدثنا هؤلاء المؤرخين الجدد ، الذين يضعون علامات البغضاء والكيد الشخصي نصب أعينهم ، قبل أن يضعوا للمطلعين كيفية وقوع الحوادث التاريخية ، ويا ليت لو أن الذاكرة أسعفت هولاء ، ليقولوا لنا من الذي قتل الزعيم الأزهري ؟؟ ومن الذي وضعه في السجن ؟؟ وحرمه من الرعاية الطبية حتى مات ؟؟
    فالمُؤرخ الذي يتجاهل حقيقة مهمة مثل إغتيال الزعيم الأزهري ، يكون غير مؤهل للحكم على قضية تاريخية أخرى ، وهؤلاء المؤرخين ، وما أكثرهم اليوم ، وقد نبعوا بفضل تطور وسائل الإتصال وتقنية المعلومات ، حين ينكبون على دراسة كل ما كُتب في مكتبة الكونغرس ، فهم بهذا الحال ، أشبه بمطاعم الوجبات السريعة ، فهم يعتمدون على الوصفة الجاهزة ، من غير أن يُكلوا أنفسهم بعناء البحث والتدقيق .
    الدكتور منصور خالد رقم صعب في الحياة السياسية في السودان ، وهو صانع سياسة قبل أن يكون مفكراً تشهد بجودة صنعته المكتبة السودانية ، وأدلّ على ذلك تحقيقه وإشرافه على ملف السلام مع الجنوبيين ، في عهدين ، وفي لحظات حرجة من تاريخ السودان ، في سيرة حياته الزاهرة بالعمل والعطاء حصد الدكتور منصور خالد العديد من الأعداء ، فهو غير مقتنع بحكم البيوتات الكبيرة ، وأنضم للنميري بعد خروج الشيوعيين ، قناعاته بفكرة السودان المُوحد جعلته يخرج عن طوع النميري ، عندما شعر بأن اتفاقية أديس أببا مهددة بالزوال بسبب ( النهج الإسلامي لماذا ؟؟ ، الشيوعيين كانوا يعتبرون الحركة الشعبية رافداً من روافد النضال ، ذلك قبل أن يتحصنوا في خندق الجهويات كما يفعلون الآن ، فيتقاسمون مع عدو الأمس اللدود ، الذي عمل فيهم تعذيباً وتشريداً ،لكنهم اليوم يتقاسمون معه اللقمة في المجلس الوطني ، نسي هؤلاء أن الدكتور منصور خالد هو أحد الأعمدة الفكرية في الحركة الشعبية ، أما خلاف الجبهة الإسلامية القومية مع الدكتور منصور خالد ، من الممكن أن نختصره في عبارة ( مهزوم بائد ) التي كان المقدم يونس محمود يبدأ بها حديثه الصباحي ، نعم حصد الدكتور منصور خالد ، بفضل تفوقه ونبوغه الكثير من الأعداء ، والذين دفعهم سوء الحال إلي الإستعانة بمكتبة الكونغرس وقراءة يوميات المخبرين ليجدوا وصمة تسود حياة الرجل الشريف الذي رفض أن يترجل ويهوي بنفسه معهم في جرف السفهاء .
    تهمة الإنتماء للمخابرات الأمريكية طالت الجميع ، بما فيهم الأخوان المسلمين ، والذين أعتبرهم الشيوعيين في يومٍ ما حصان طروادة الذين أرسلته الإمبريالية العالمية للوقوف في وجه المد الثوري الشعبي ، والحرب الروسية الأفغانية في نظر الشيوعيين هي حرب قام بها عملاء الإمبريالية ، الذين أستخدموا الدين الإسلامي كسلاح في هذه الحرب ، حتى أسامة بن لادن لم يسلم من هذه التهمة ، إذاً ثقافة النسب للمخابرات الأمريكية هي ثقافة رائجة بين المواطنين البسطاء في الشرق الأوسط ، لكن هذه ليست ثقافة النخب وكتاب التاريخ ، حفظ الله الدكتور منصب خالد من كل شر ومكر ، فهو صاحب مدرسة متفردة ، فهو المحاور في ( حوار مع الصفوة ) ، وهو الناقد للنظام في ( لا خير فينا إن لم نقلها ) ، وهو المُستبصر والقارئ للمستقبل في ( السودان في النفق المظلم ) ، وهو الفقيه في ( الفجر الكاذب ) ، وهو الدارس للتقلبات السياسية في ( النخبة السودانية وإدمان الفشل ) ، وهو المتشائم في (قصة بلدين ) ، وقد قرأت حزنه بين السطور في مقاله (عامان من حصاد السلام ) . أنه الدكتور منصور خالد الذي عرف قدر نفسه ، وإذا خاطبه الجاهلون قال سلاماً .
    سارة عيسي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de