دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
إعدام المتهمين من دارفور رمياً بالرصاص ..هل نحن أمام عدالة منظمة كوكس كلان العنصرية
|
قاعدة قانونية مهمة في مجال القضاء ، أن بشاعة الجريمة يجب أن لا تصرفنا عن تحقيق العدالة وحفظ حقوق المتهمين . القاعدة الثانية أن تكون هناك مساواة في تطبيق الأحكام ، فليس من العدل تطبيق الأحكام في " زيد " من الناس بسبب لونهم العرقي ، بينما " عبيدٌ " من الناس يمرحون ، يرتكبون العديد من الجرائم ولكن حبل العدالة لا يصل إليهم لأن لونهم العرقي جعلهم من فئة " النخبة " . كما جاء في قول الرسول ( ص ) : إذا سرق الشريف فيهم تركوه ، وإذا سرق الضعيف منهم أقاموا عليه الحد . لو خرجت العدالة عن هاتين القاعدتين ، لن يكون الذي بأيدينا هو القانون ، بل ردة فعل يحركها الثأر والتشفي والإنتقام ، وما جرى للمتهمين من محاكمات في قتل محمد طه محمد أحمد أشبه بما كان يجري للسود في الولايات الجنوبية من أمريكا على يد منظمة كوكس كلان العنصرية ، عندما يتحرش أسود بإمراة بيضاء فإن جزاؤه القتل ، أما إذا فعل الأبيض ذلك بإمراة سوداء فعليه أن يدفع غرامة مالية ، ليس بسبب قضية التحرش ، بل لأن نفسه لم تمنعه من الهبوط إلي درجة دنيا ، فهو بهذا العمل يسئ إلي الجنس الأبيض الناصع والذي يأتي في قمة الهرم الإجتماعي . نعم سُيست قضية محمد طه محمد أحمد لأبعد الحدود ، ولقد قرأنا تفاصيل الحكم في صفحات الجرايد قبل عام قبل أن يأخذ منطوقه من فم القاضي ، وقد تابعنا المؤتمرات الصحفية المتتالية التي كان يعقدها وكلاء النيابة ، وقد سمعنا العديد من الروايات المتناقضة والتي تحجب بعضها بعضاً ، لكنها كانت تجذب إنتباه الرأي العام نحو هدف بعيد ، و قد أستبعدت المحكمة خصوم محمد طه السياسيين وركزت على فئة إجتماعية واحدة ، فعلى سبيل المثال تعرّض محمد طه محمد أحمد للإغتيال مرتين ، مرة على يد عصام حسن الترابي ، وقد وقع ذلك في عام في منتصف التسعينات عندما عرض محمد طه بعصام الترابي في صحيفة الإنقاذ الوطني ، مما دعي الأخير أن يحمل سلاحاً نارياً ويداهم مقر الصحيفة ويقوم بإطلاق النار عليه ، ومرةً كادت عربة مُسرعة أن تدهسه في حادثة أُعتبرت أيضاً من التداعيات التي أعقبت إنشقاق الحزب الحاكم إلي قصر ومنشية ، ولا ننسى مجموعة د.عبد الحي يوسف التي أطلقت فتاوي التكفير والتحريض على القتل بسبب ما نشره المرحوم من مقالات حول نسب الرسول ( ص ) ، أعني بذلك أن محمد طه بقلمه وفر بيئة مناسبة للأعداء الديناميكيين والذين يملكون عدة أسباب للنيل منه ، لكن القضاء المُسيس تجاوز هذه البيئة المعادية عن قصد ، و مضى وهو يستخدم سلاح الإعلام في تركيب مسرح الجريمة على النحو الذي يريده ، صحيح أن الحكم الصادر وهو الإعدام رمياً بالرصاص بحق كل المتهمين بما فيهم فتى يبلغ السادسة عشر من العمر ، جاء وفق رغبات بعض الشرائح الإجتماعية المحسوبة على جهة معينة ، بحكم أن محمد طه من الشمال ، بينما أن الجناة من دارفور ، بذلك يكون النظام قد حكم على كل الدارفوريين من حسكنيتا وتلس وإلي الخرطوم بجريرة واحدة ، الفارق الوحيد أن النظام في الخرطوم أقام محاكمة صورية ، لكن نتائج أحكامها لم تختلف عن نهج العقوبة الذي تمارسه ضد أهل دارفور وهو القتل عن طريق القاذفات والقنابل والرصاص ، ما يعني أن عقوبة كل دارفوري هي القتل ووسيلة التنفيذ هي الرصاص . كلنا نٌذكر الجريمة التي أرتكبها الأصولي العربي الخليفي عام 1993 م ، فقد قام بإعدام خمسة وعشرون مواطناً سودانياً وهم يؤدون صلاة الجمعة ، أذكر وقتها أن لمحمد طه رؤية مختلفة لهذه الجريمة ، حيث زعم بأنها صراع بين الجماعة حول " الأرزاق " التي تأتيهم من السعودية ، المحصلة النهائية أن هذا المتهم العربي الأصولي وجد كل حقوق المحاكمة العادلة ، وقد أُعدم في سجن كوبر شنقاً حتى الموت ، فهو أجنبي ، وقد قتل 25 مواطناً سودانيا في مسجد ...فكيف يُحكم عليه بالشنق بينما المتهمين من دارفور جزاؤهم القتل رمياً بالرصاص ؟؟ هذا يعني أن الدم السوداني متفاوت في قيمته ، هناك دم غال ،كما هناك دم رخيص ، والآن قد أقتصت الإنقاذ لأحد رموزها ، وقد أختارت سبيل التشفي والإنتقام ، فيا ترى متى ستعقد المحاكمات للذين أحرقوا القرى وقتلوا الأطفال وأغتصبوا النساء في دارفور ، لن تُعقد بأي حال من الأحوال ، لقد قلت لكم هناك فرق ، وتفاوت في سعر الدماء في سودان الإنقاذ .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إعدام المتهمين من دارفور رمياً بالرصاص ..هل نحن أمام عدالة منظمة كوكس كلان العنصرية (Re: SARA ISSA)
|
.. ايا كان نوعك .. فإن العنصرية لن تفارق كل ما تحمله حروفك .. حتى في الموت .. أو القتــل.
Quote: قاعدة قانونية مهمة في مجال القضاء ، أن بشاعة الجريمة يجب أن لا تصرفنا عن تحقيق العدالة وحفظ حقوق المتهمين . القاعدة الثانية أن تكون هناك مساواة في تطبيق الأحكام ، فليس من العدل تطبيق الأحكام في " زيد " من الناس بسبب لونهم العرقي ، بينما " عبيدٌ " من الناس يمرحون ، يرتكبون العديد من الجرائم ولكن حبل العدالة لا يصل إليهم لأن لونهم العرقي جعلهم من فئة " النخبة " . كما جاء في قول الرسول ( ص ) : إذا سرق الشريف فيهم تركوه ، وإذا سرق الضعيف منهم أقاموا عليه الحد. |
.. اين عدالتك هذه أمام ما تعرض له الشهداء من ضباط رمضان ..؟ الذين اقتيدوا للقتل من الخلف في الأشهر الحرم دونما محاكمة .. حتى تارخه لم يعرف لهم أي شبر ضماهم .. والواضح في الأمر أن جلاديهم هم حماة الانقاذ تحت اشراف الدكتور العرقي علي الحـاج .. إبن الترابي .. عن اي قاعدة قانونية تحدثينا أو تحدثنا كاتبة هذه الحروف .. غير قاعدتها العنصرية.. النتنة..؟ ومنذ متى كان هناك قانون في وجود هذه العصابة .. الواضح في الأمر أن الجميع ظلم .. وما زال يظلم كله تساوى في مظلمة العدالة .. التي يحكم فيها بقانون الغــاب ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعدام المتهمين من دارفور رمياً بالرصاص ..هل نحن أمام عدالة منظمة كوكس كلان العنصرية (Re: Tragie Mustafa)
|
Quote: هذا الفتى الحكم ضده باطل ومفروض يذهب لاصلاحيه للاحداث لانه قاصر لكنها عدالة لدولة الجلابه!! |
هذا كل ما في جعبة نصيرة المهمشين من اليهود إلى اهل الهامش في كل مكان .. حتى الأطفال السايقنهم للبيع في سوق النخاسة الأوروبي .. هذا كل ما لدى الزعيمة التي قالت بس.. تتحدث الآن عن بطلان الحكم وتطالب باقتياد هذا القاصر إلى الإصلاحية عوضا عن الاعدام.. أخيرا رضخت الزعيمة إلى قرار المحكمة في دولة الجلابة .. يعني زي ما تقول..مجرد فورة اندروس ومسيرة احتجاج (انترنتيه).. صراخ بالكيبورد .. سرعان ما ينتهي قبلما يتأرشف الربع الأول من أي عام. تقشر البصلة . قشرة .. قشرة .. قشرة إلى آخر قشرة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعدام المتهمين من دارفور رمياً بالرصاص ..هل نحن أمام عدالة منظمة كوكس كلان العنصرية (Re: tmbis)
|
Quote: وددت لو أنك تريثي قليلاً و لم تنساقي وراء أخبار الوكالات التي يكتب مراسلوها من أمكنة أبعد ما تكون عن موقع الحدث .. الحكم صدر بالإعدام شنقاً و ليس رمياً بالرصاص يا أستاذة .. |
قريت الخبر في الصحف السعودية يا دهــب .. واستغربت.. دخلت البوست دا بعدما قريت نفس الكلام المكتوب في الصحف السعودية بعكس ما عرفته من مصادر في السودان واشخاص حضروا النطق بالحكم .. تستمد كاتبة أو كاتب المقال معلوماتها من كما اشرت اعلاه.. وتديها بعض من بودرة العنصرية .. قبل كم يوم قالت قناة هارموني ما معروف ليها اب شرعي .. فكأنما قناة هارموني عبارة عن شجرة (طنطــب) يسكنها النحل في طول الطريق بين (دونتاي ـ والدبيبة)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعدام المتهمين من دارفور رمياً بالرصاص ..هل نحن أمام عدالة منظمة كوكس كلان العنصرية (Re: SARA ISSA)
|
منقول عن موقع BBC
Ten men have been sentenced to death over the murder last year of Sudanese newspaper editor Mohammed Taha. There was a national outcry when Taha's decapitated body was found in a street in Khartoum after he was kidnapped.
At the end of a nine-month trial, 10 men from a Darfur tribe now face death - unusually by firing squad, according to a member of their defence team.
Kamal Omar said that was a punishment normally reserved for the military, and had no basis in the law. Members of Taha's family cried "Long live justice!" as the verdicts were pronounced in the courtroom in Khartoum, AFP news agency reported.
The men - who belong to the Fur tribe from the troubled region of Darfur - did not react.
Capital punishment in Sudan is normally by hanging, and Mr Omer accused the court of being influenced by the political establishment. He said the men would appeal against their sentences.
Controversial editor
Despite being an Islamist himself, Mr Taha - who edited the al-Wifaq newspaper - sparked angry demonstrations when in 2005 he reprinted an article questioning the roots of the Prophet Muhammad.
He was put on trial for blasphemy but the charges were later dropped.
In 2000, Mr Taha was the target of an assassination attempt after writing an article which criticised the ruling National Congress Party.
Authorities say he also angered Darfuris by writing articles questioning the morals of Darfuri women - just as a counter-insurgency campaign in Sudan's west created one of the world's worst humanitarian crises with aid agencies documenting widespread rape, the BBC's Amber Henshaw in Sudan reports.
Despite his controversial past, thousands of weeping mourners attended Mr Taha's funeral in September 2006.
Many saw similarities with brutal killings by al-Qaeda militants in Iraq, our correspondent reports.
أولاً المحاكمة لم تكن علنية ، والحضور كان حصرياً لأعضاء الحزب الحاكم وذوي المرحوم وفريق الدفاع عن المتهمين ، ومحامي المتهمين هو الذي اشار لإحتمال تنفيذ الأحكام رمياً بالرصاص ، على العموم لا يفرق الموت في كل الأحوال ..سواء أكان بالسيف أو بالرصاص أو حبل المشنقة ..لكن الذين هللوا لهذه المحاكمة وفرحوا وزغردوا لها وجزموا بعدالتها..عليهم أن يعرفوا أن هناك 500 ألف نفس أُزهقت في دارفور ..نحتاج لنفس الهمة والحرص على العدالة هناك ..ولو كان هؤلاء المتهمين هم من نفذ الجريمة فما أسهل الخروج من السودان وخاصةً ان وزارة الداخلية توصلت إليهم في وقتٍ متأخر بعد أن أشاعت بين الناس أن المنفذين قد هربوا إلي مصر ..الآن الناس ليس سواسية أمام القضاء ..
(عدل بواسطة SARA ISSA on 11-11-2007, 08:02 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعدام المتهمين من دارفور رمياً بالرصاص ..هل نحن أمام عدالة منظمة كوكس كلان العنصرية (Re: SARA ISSA)
|
و هل نصدًق البي بي سي و نكذب آذاننا التي سمعت ؟؟
هي نصيحة أن تتريثي و تتحري الدقة فقط يا أستاذة ..
Quote: على العموم لا يفرق الموت في كل الأحوال ..سواء أكان بالسيف أو بالرصاص أو حبل المشنقة |
طيب إذا كان الأمر كذلك لماذا محاولة إعطاء هذه العقوبة طابع عنصري بغيض ..
Quote: إعدام المتهمين من دارفور رمياً بالرصاص ..هل نحن أمام عدالة منظمة كوكس كلان العنصرية |
و آجد نفسي في قمة الأسى و أنا أناقش زميلة ـ أفترض أنها قانونية ـ و هي على غير إحاطة بالقانون الجنائي السوداني .. لأنه إذا كان المراسل الصحفي الذي نقل الخبر بليداً و كسولاً و كذابا ، فلا أظن أن المحكمة التي شهدت هيئة الدفاع بمهنيتها لا تعرف نصوص القانون الذي تطبقه ..
يكون الإعدام ، أما شنقاً أو رجماً أو بمثل ما قتل به الجاني، وقد يكون حدا أو قصاصاً أو تعزيراً وقد يكون معه الصلب. المادة ( 27 فقرة 1 ) جنائي 1991م
فى حالة القتل يكون القصاص بالإعدام شنقاً حتى الموت، ويجوز قتل الجاني بمثل ما قتل به اذا رأت المحكمة ذلك مناسباً.المادة ( 28 فقرة 3 ) جنائي 1991م
يعني يا أستاذة المحكمة دي لو حكمت بالإعدام ذبحاً على المدانين فإن ذلك يعد من سلطاتها الجوازية ..
ذاكري ياخي !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعدام المتهمين من دارفور رمياً بالرصاص ..هل نحن أمام عدالة منظمة كوكس كلان العنصرية (Re: عصام دهب)
|
إذاً علينا تصديق إعلام الإنقاذ الذي يقول أن أزمة دارفور سببها بعير هارب ..هل تسمي هذه محكمة ؟؟ والتي مُلئت بأرباب السياسة والهتيفة !! بالفعل جاء الحكم متوافقاً لما أشتهاه البعض ، ولعلمك أنني قرأت نص هذا الحكم في الصحف الحكومية لأكثر من مرة ، أن الأحكام كانت جاهزة قبل إعلان المحاكمة ، وقضية محمد طه تحولت إلي قضية إعلامية وسياسية في المقام الأول ، هذا المناخ العنصري وفر محاكمة غير عادلة للمتهمين .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعدام المتهمين من دارفور رمياً بالرصاص ..هل نحن أمام عدالة منظمة كوكس كلان العنصرية (Re: SARA ISSA)
|
ليس منا من يدافع عن المذنبين ان كانوا كذلك- و خاصة الطريقة التي قتل بها المرحوم محمد طه تجعل كل من في نفسه ذرة انصاف يطالب بالقصاص- كانت طريقة مؤلمة.
لكن هل هؤلاء الذين تمت محاكمتهم حقا هم المذنبون؟؟ في دولة الاجرام و القتلة مثل السودان لا يمكننا تصديق البينات المزيفة التي قدمت و كثير منها انتزعت بقوة الضرب و التنكيل.
ربما سيتم التفيذ فيهم في فترة قياسية جدا بغية اخفاء المجرمين الحقيقيين. لكن الرب يعلم من هم المجرمين.
اذا قتل هؤلاء العشرة سيذهبون الي الله كما ذهب اكثر من 200الف من اهليهم من قبل على يد هؤلاء القتلة- بالرصاص او بحبل المشنقة او بالانتنوف لا يهم فقط هنالك قتل منظم و بمسميات مختلفة- هنالك لا ظلم .
هكذا يفعل في العصور القديمة ببعض الممالك - يقتل الضعيف لتكفير خطايا القوي او تبرئة قسمه او لصرف الانظار. الذي استغرب منه جدا معرفة عائلة المغدور( محمد طه عليه رحمة الله) اليقينية بمن قتل ابنها فلماذا قبلت بهذا الاخراج غير المتماسك من قبل النظام؟ -هكذا يقتل محمد طه مرتين-
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعدام المتهمين من دارفور رمياً بالرصاص ..هل نحن أمام عدالة منظمة كوكس كلان العنصرية (Re: hamid brgo)
|
الإعدام لعشرة أدينوا بذبح رئيس تحرير صحيفة في السودان
الحكم صدر في 220 صفحة والجلسة الختامية استغرقت 7 ساعات
الخرطوم: إسماعيل آدم
في جلسة شهدت اجراءات أمنية غير مسبوقة، نطق قاضي محكمة الخرطوم بحري الجنائية أمس بالحكم بالاعدام شنقا حتى الموت لعشرة من المتهمين في ذبح الصحافي السوداني محمد طه محمد أحمد رئيس تحرير صحيفة «الوفاق» السياسية في السابع من سبتمبر (أيلول) العام الماضي، بعد ان اختطفوه من منزله في ضاحية كوبر، وهي القضية التي أثارت ضجة واسعة في السودان على مدى أشهر. وقالت المحكمة في حيثياتها التي جاءت في 220 صفحة إن كل عناصر الفعل المادي والمعنوي لارتكاب عملية الذبح قد توافرت من الاعترافات القضائية للمتهمين في القضية. وعلت الهتافات التي تصف طه بشهيد القلم والفكرة في قاعة المحكمة من ذوي الفقيد ومناصريه بعد النطق بالحكم، كما رددت جموع ظلت ترابط على مسافة بعيدة من المحكمة ذات الهتافات، وانتظر المئات في منزل طه بحي كوبر. وانقسم الناس أمس بين مؤيد للحكم وبين من يعتقد بان القضية لم تنته بعد.
وتعرض الاشخاص الذين سمح لهم بحضور الجلسة التي استمرت 7 ساعات من ذوي طه والصحافيين إلى أربع مراحل من التفتيش، ومنع الصحافيون من حمل أجهزة التسجيل والكاميرات وأجهزة الموبايل، وحدد لكل صحيفة مندوب لتغطية الجلسة، كما منعت القنوات الفضائية عدا «السودانية» من الدخول لتصوير الجلسة. والمدانون هم: إسحق السنوسي، صاحب المنزل الذي تمت فيه عملية الذبح، وعبد الحي عمر، والطيب عبد العزيز، ومصطفي آدم، ومحمد عبد النبي المعروف ببرقد، وهو الذي قام بعملية الذبح، وصابر زكريا الذي شارك في الذبح أيضا، وحسين آدم فضل، سائق العربة التي اختطف بها الصحافي، وآدم بوش، وجمال عيسى، الذي أصدر «الحكم» بذبح طه وفقا لميثاق حركة العدل والمساواة المسلحة في دارفور. وقال قاضي المحكمة إن دافع الجريمة هو مقال نشر في صحيفة «الوفاق» اعتبره المتهمون مستفزا لقبيلتهم. وأضاف القاضي إن المجني عليه لم يكن مصدرا لذلك الاستفزاز، ومضى يقول ان هيئة الدفاع لم تقدم الادلة والبراهين الكافية لاثبات ان المتهمين قد تعرضوا للتعذيب. وتابع القاضي انه اعتمد في حكمه على الاعترافات القضائية للمتهمين. وكان المتهمون الذين سلحوا أنفسهم قد اختطفوا طه، الصحافي ورئيس تحرير صحيفة «الوفاق» المستقلة، في ساعة متاخرة من ليل السادس من سبتمبر من العام الماضي واقتادوه من منزله بضاحية كوبر بالخرطوم بحري إلى مكان غير معلوم، غير أنه في اليوم التالي عثر عليه مذبوحا في عراء جنوب الخرطوم، ليس بعيدا عن مركز لشرطة الاحتياطي المركزي.
وكانت «الوفاق» قد نشرت في وقت سابق مقالا بتوقيع أحد الكتاب قال فيه إن نسبة كبيرة من الداعرات في السودان ينتمين إلى قبيلة الفور في اقليم دارفور، وفي اليوم التالي تعرضت الصحيفة إلى أعمال عنف من قبل قبيلة الفور في العاصمة السودانية وقام متظاهرون بتحطيم معدات في الصحيفة. وألقي القبض على المتهمين بعد أسابيع من الحادثة التي هزت المجتمع الصحافي والسياسي بصورة كبيرة، وصدر قرار يقضي بتشكيل المحكمة لمحاكمة المتهمين في فبراير (شباط) الماضي وواجه المتهمون 7 تهم من القانون الجنائي السوداني، من بينها «الاشتراك والاتفاق الجنائي، والتحريض، والقتل، والخطف، والتمثيل بالجثة»، وتتفاوت عقوبات التهم بين الاعدام والسجن
http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issu...10575&article=445133
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعدام المتهمين من دارفور رمياً بالرصاص ..هل نحن أمام عدالة منظمة كوكس كلان العنصرية (Re: SARA ISSA)
|
لقد تابعنا في وسائل الإعلام العالمية محاكمة قضاة " الثورة " فيما عُرف في قاموس العراق بقضية الدجيل ، مثل عربي شائع بين العامة : القاتل يُقتل ول بعد حين ، لقد تعرّض الرئيس العراقي صدام حسين لمحاولة إغتيال فاشلة ، وكان من الممكن توجيه الإتهامات لحزب الدعوة الإسلامي ، كما كان من الممكن حصر العقوبة في المنفذين ، لكن القضاء المسيس في زمن صدام حوّل المحاكمة إلي طلب ثأر ، فشملت العقوبة الجميع ، دُمرت البلدة الصغيرة ، وأُحرقت أشجار النخيل ، وهنا جاء دور القاضي عواد حمد البندر ، فقد قام بإصدار الأحكام وهو لا يعلم شيئاً عن المتهمين ، بسبب السياسة أُزهقت 140 نفساً من غير ذنب ، وكان قضاة محكمة الثورة من أعضاء حزب البعث ، لذلك كانت الأحكام جاهزة ومعدة سلفاً ، فالمخابرات كانت تتكفل بإعداد تقارير الإعتراف . وفي ذلك الوقت من كان يظن بأن هذه المحاكمات سوف تُعاد من جديد ، ومن كان يتخيل أن يمثل جلادي الماضي السحيق في قفص الإتهام ، كل الذين شاركوا في مذبحة الدجيل نالت منهم محاكم التشفي والثأر ، أُعدم صدام حسين ، ثم عواد حمد البندر وبرزان التكريتي وطه ياسين رمضان ، فمن يزرع الرياح يحصد الأعاصير ، وقد حذر عبد الله بن يوسف بن سلام الملأ الذين كانوا يريدون قتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان : أن سلطانكم اليوم تحرسه الملائكة وإن قتلتم هذا الرجل " يقصد عثمان " سوف تحرسه السيوف ولن يتوقف القتل إلي يوم القيامة . في محاكمة محمد طه محمد أحمد تم تجاهل العديد من الأشياء التي كان من الممكن أن تحفظ للفقيد حقه في الوجود ، من بينها عدم التساهل معه في النشر ، فوصف الدارفوريات بالدعارة والفسق لا يُسمى حرية صحافة ، لأن فيها تطاول وإزدراء للمكونات العرقية في السودان ، وإثارة الشبهات حول نسب الرسول ( ص ) فيه إستفزاز للمشاعر الدينية ، فقد تركت السلطة الحبل على الغارب ، وفتحت الباب لصحيفة الوفاق أن تسب وتلعن وتزدري كل من هب ودب ، لقد خلق محمد طه لنفسه العديد من الأعداء ، والآن تحولت محاكمته إلي أخدود جديد سوف يباعد الشقة بين أبناء الوطن ، شقين على طرفي النقيض ، قضاة ونيابة وجلادين من الشمال ، ومتهمين من دارفور ، الأحكام صدرت في فترة وجيزة ، وهي أحكام ضد مجتمع أكثر مما هي ضد جناة ، لأنها طبقت أحكام الإعدام بالجملة ، مع صدور حكم القاضي علت الزغاريد ، وسُمعت صيحات التكبير والتهليل ، وهناك من هتف : هي لله ...هي لله وهناك من صاح وهو يردد : تحيا العدالة هذه ليست محاكمة بل حلقة ثأر ، ففي صعيد مصر يفرح أهل القتيل ، وتزغرد نساؤهم ، لأنهم أخذوا ثأرهم من القاتل ، هذه هي الثقافة البدائية التي تسود في المناطق النائية ، لكن هذه الهتافات سُمعت في قلب الخرطوم ، للذين هتفوا فلتحيا العدالة ..أين كانت هذه العدالة ، عندما قُتل عشرين إنساناً في بورتسودان برصاص الشرطة ؟؟ وعندما قتل عشرة سودانيين في مذبحة سوبا؟؟ وعندما قُتل ثمانية من مجموعة حركة تحرير السودان في حي المهندسين بأمدرمان ؟؟ وأين كانت هذه العدالة عندما قُتل " وحيد والديه " الطالب محمد أحمد فقيري في أحداث كجبار ؟؟ نعم ، أقولها للملأ وبملء الفم : الدم السوداني ليس متكافئاً ، ودم محمد طه محمد أحمد مُقدم على كل دماء أهل السودان .
| |
|
|
|
|
|
|
|