تبدو لي الراحة بعيدة يا أبتاه.. تبدو لي حلما من قبيل المستحيلات.. قرأت تعليقاتك في ذلك البوست.. أدهشني أنع على وضوحه لم يُفهم (بضم الياء)... بدوت لي تتحدث لغة أخرى.. أعلم أنك تتحدث بلغة المحلل السياسي.. والمفكر الديني... لكن... ليتني أعرف لماذا لا يفهمون لغتك.....
أجدك سيدي قد وضعت يدك على موضع الداء ووصفت الدواء وأتفق معك بأن وجود الإنسان قائم بعقله وفكره وروحه والعقل لا يمكن أن غايته إذا كان مكبلا والروح لا تعيش مادامت مقيدة والفكر لا يجري ما بقى مسجونا في أقبية الممنوع. فالحرية هي أساس وجود الإنسان وبدونها يدفن الإنسان في داخل كيانه المادي. فلنثور ضد كل ما يسلبنا الحرية والإنسانية لنصنع غد أفضل وأجمل
ليس أسريا يا نادر، وإن كنت أنت من الأسرة.... مريم علّقت مثلكم تماماً.. وأنا سعيد بتعليقك على هذه القصيدة وعلى قصيدة رحل البحر... الشكر لك مرّة أخرى....
هي دعابات نحاول بها الفرار من منغصات الحياة اليومية والواقع المدقع ما قصدت أن البوست أسري فأنا أتشرف جداً بوجودي في تلك المساحة مع قامة مثلك تشرف الوطن الغالي. في اعتقادي أن المبدع يظل يعيش حالة قلق دائم وأمنيات مستحيلة يهدهدها الشعر والبوح الجميل بمثل ما تفعل الآن أنت وتعدو أمنياته في ظل ما نعيش من شتات وتيه ترف بعيد وسماء لا تدركها إلا الكلمات ... وأنا الآن أتعلق على أستار كلمات قالها لي صديق جميل نقلاً عن أحد الذين سئموا ضيق المنافي وصقيع الغربة ، قال وهو يحاول أن يطمئن نفسه ويقاوم ذاك الصراع اليومي مع أسئلة السفر والرحيل ( رحلة الغريب إلى الغريب لن تطول ) ، لكن تظل الغربة واقع يأخذ منا كل صباحات العمر وتطول بنا الأيام وتبقى تلك الكلمات مخدر ومسكن آلام أدمناه مع الزمن ويظل كل يوم الوطن أبعد والشجن أكثر و( مدينة الأفراح ) بعيدة المنال .... والحزن يا سيدي تمدد في كل البراحات ...
الأبنة مريم بعد التحية الحقيقة القصيدة التي بثثتها "أيام الظهور" شعرت أن فيها بعض الإجابات "المبشرة" على تساؤلات الشاعر الدكتور أحمد .. وهى كما تعلمين من أشعار عوض الكريم موسى ، فهي تقول:
هذه الأيام أيام الظهور من يذق فيها يذق للنار نور غيبوني في مجاهيل الهوي واضربوا حولي من الأشواق سور أحجبوني لا أري صنوا لكم إنكم في الحب ذياك الغيور قيل من هذا الذي في ذكره رحت ترتاد الأماسي والبكور قلت من في ذكره قد جاءكم أصدق الأنباء مذ يوم الصدور ذكره قوتي ولولا ذكره لم أذق شيئا من الري الطهور ذكره يا ما أحيلي ذكره من يديه صرف أقداح تدور كلما أدمنته ألفيته ذا جديد يجتلي سر الصدور هل أنا إلا أناديه هنا وهو يأتي الآن إذنا بالنشور منكرا قد كان في عهد الدجي منكرا يبقي لدي هتك الستور جل عنا جل عن تسبيحنا مثلما قد جل عن ظن الكفور وجهه المحجوب في ثوب السوي هذه عيني تراه في سفور والسماوات التي قد نزلت من لدنه لا أري فيها فطور أيها الطرف الذي يهوي العمي انه هذا وعنه لن تحور هذه جناته قد أزلفت فانبعثتا من غيابات القبور
الشكر لكل الاصدقاء الذين قاموا بالتعليق على القصيدة، فقد كانت كل تعليقاتهم في محلها تماماواضافة لمعاني القصيدة. وأشكر الأخ الأستاذ عمر هواري على ارسال قصيدة عوض الكريم موسى "هذه الأيام أيام الظهور" التي احبها بشكل خاص وهي فعلا تشبه تطلعات هذه القصيدة وهدفها. كما أشكر الأستاذ الموصلي على تعليقه وهي شهادة أعتز بها لأنها شهادة خبير مع جزيل شكري على كل التعليقات وأسفي على التأخر في الرد على الزملاء بسبب ضغوط العمل. أحمد مصطفى
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة