|
ديسمبريات حزينة: اعدام مجدي وبطرس...واعتقال وتعذيب علي فضل
|
ديسمبريات حزينة: اعدام مجدي وبطرس...واعتقال وتعذيب علي فضل بقلم د. بكري الصايغ
مدخل 1: في ديسمبر 1989، قام الطيب سيخة باعتقال الدكتور علي فضل، بحيلة خسيسة، كالتي كان يستعملها رجال الجيستابو ايام حكم هتلر، لاعتقال المطلوبين، والمختفين عن الانظار، فقد قام سيخة،وبقوة مسلحة مدججة بالتوجه الى منزل الدكتور علي فضل، المختفي عن الانظار ومطلوب لدى الشرطة، فقاموا باعتقال شقيق علي فضل، مؤكدين بانه لن يتم اطلاق سراحه، وسيتعرض للتعذيب الزؤوام، ما لم يقوم علي فضل بتسليم نفسه والخروج من مكان الاختفاء. ولم يكن من حيلة اخرى امام علي فضل الا تسليم نفسه للطيب سيخة، هذا الخير ظل يعذب اسيره (زميله في مهنة الطب والدراسة)، من ديسمبر 1989، حتى 21 ابريل 1990، حيث فاضت روحه الطاهرة في هذا اليوم من ابريل. مدخل 2: وجاء ديسمبر1990، وكرر الرائد صلاح كرار، نفس مسرحية زميله الطيب سيخة، حيث قام بشن غارة عسكرية، وبقوة ضارية على منزل المرحوم محجوب محمد احمد، بحجة ان الاسرة تملك اموالا بالعملة الصعبة ولم تعلن عنها، ودخل (المغاوير)، الاشاوس المنزل، وكانهم سيحررون الاراضي الخاضعة للمعارضة، اويستعيدون همشكوريب والكرمك!!! ودخلوا المنزل، الذي لم يكن فيه الا الام المهلوعة والبنات الجزعات والطالب مجدي. وبعد ان اطمئن الرائد صلاح (الذي كان يتخفئ خلف جنوده خشية وجود مقاومة)، عدم وجود اي نوع من المقاومة، دخل البيت بعدهم كالاسد اصهور، وراح يستعرض عضلاته وقوته امامهن، وانه (الجهبوذ)، الفولاذي حامي حمى الانقاذ الحضاري. وقام بمصادرة المبالغ من خزينة المنزل عنوة، ثم قام واشبع الاسرة شتما وسبابا، وسحب الجنود معهم الطالب مجدي، الذي لم يعد الى بيته الا جنازة، بعد يومين من الاعتقال. لقد تم اعدامه في محاكمة بلا شهود ولامحامين. وسلمت الجثة للاسرة بصورة مهينة، وحرم على اهل البيت اقامة اي صور من الوان العزاء، ومن اقامة اي صيوان عزاء امام المنزل. وكانت قمة المهازل، عندما راح الرائد شمس الدين (زميل كرار وسيخة في مهنة الاغتيالات والاغارات على بيوت العزل)، ويجوب المنطقة التي بها منزل الشهيد، بحراسة مدججة لمعرفة اذا ما ما كانت هناك اي مظاهر للحزن في دار الشهيد. من غرائب الصدف، ان تاريخ استشهاد مجدي صادف تماما نفس يوم الذكرى الرابع والثلاثين على اعلان استقلال السودان من داخل البرلمان المؤقت عام 1955. مدخل 3: ان قصة اعتقال الشهيد بطرس، تتشابه في ظروفها، نفس الظروف والملابسات، التي تعرض لها الشهيد مجدي، بدء من لحظة الاعتقال، ومصادرة الاموال، والمحاكمات التي تمت سريعا، بلا شهود اومحامين. الا انها تختلف، في ان بطرس، قد نال من الضرب المكثف ما ناله، ولقي صنوفا من التعذيب والصفعات من يد صلاح كرار. ودفن بعد وفاته في مقبرة بكنيسة في الخرطوم. اما عن الاموال التي صادرها صلاح من اسرتي مجدي وبطرس، فهي الاموال التي....اصبح بفضلها صلاح يملك صفة اضافها الى اسمه، فغدا(صلاح دولار!!!). وبنى منزلا فخما من دماء الشهداء، كل طوبة فيه هي قطعة من لحوم المدفونين في المقابر والكنائس. ومن غرائب الصدف، ان عملية اغتيال بطرس، جاءت في نفس يوم احتفالات الاخوة المسيحيين بعيد ميلاد المسيح عليه السلام (هل هي محض صدف، ان تقوم الانقاذ بالاعدامات في ايام الاعياد والمناسبات الوطنية، ام هي سادية متمكنة في هذه العصابة؟). مدخل اخير: ولكن الله عز وجل، لا ينسى عبده المظلوم، فقد مات شمس الدين في حريق طائرته (الانتونوف)، وعثر عليه متفحما بصورة كان من الصعب جدا وان يتعرف الناس على شخصيته. ويومها عمت افراح الشماتة كل البيوتات النوبية، وزغردتن النساء، وصلى الناس شكرا لله الذي انتقم لهم. اما صلاح كرار، فانه يعيش الان زمان ...الخوف...والهلع، بعد ان زالت عنه الحراسة والابهة، والقوة الضاربة التي كان يتخفى خلفها، يعيش كل ثانية من عمره، وهو زائغ العينين، يرقب باب بيته في توجس، ظنا وان يكون وراءه واحدا من اهل ...(الثار)، اومندوبا من ...لاهاي، جاء يحمل قرار الترحيل الى المحكمة الدولية. اما الطيب سيخة ...فهو لا يقل حالة من السوء عن حالة (خائب الرجاء)، صلاح كرار. يعيش سيخة الان وزمان التأقلم مع حياة العذاب، وتأنيب الضمير....ان كان هناك فعلا ضمير حي. مدخل اخيرجدا: جاء اخيرا في ديسمبرهذا العام، ان الرئيس البشير، قد قام بتوجيه اساءات للنوبيين ونعتهم بالفاظ لم تصدر من قبل من اي مسؤول كبير اوصغير في الدولة، وعزانا نحن النوبيين، اننا نفخر دوما، ان ابا الانبياء موسى عليه السلام كان نوبيا، وان (بعانخي)، كان (الها) دانت له الممالك المصرية القديمة، واننا اصحاب حضارات معروفة محليا وعالميا.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ديسمبريات حزينة: اعدام مجدي وبطرس...واعتقال وتعذيب علي فضل (Re: بكري الصايغ)
|
Thanks a lot for this documentatation... we appreciate if you could do some more reserach on another person killed at the same period of time... unfortuantely I remeber only his first name: Arkangelo. He was arrested at Khartoum airport and his own money cofiscated by the same serial killer Salah Dollar then executed
We need to bring these parasites to justice... if this Salah Dollar still living outside Sudan we should start process to to bring him to Lahay...
Mohamed Elgadi
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ديسمبريات حزينة: اعدام مجدي وبطرس...واعتقال وتعذيب علي فضل (Re: بكري الصايغ)
|
Quote: اما صلاح كرار، فانه يعيش الان زمان ...الخوف...والهلع، بعد ان زالت عنه الحراسة والابهة، والقوة الضاربة التي كان يتخفى خلفها، يعيش كل ثانية من عمره، وهو زائغ العينين، يرقب باب بيته في توجس، ظنا وان يكون وراءه واحدا من اهل ...(الثار)، اومندوبا من ...لاهاي، جاء يحمل قرار الترحيل الى المحكمة الدولية. اما الطيب سيخة ...فهو لا يقل حالة من السوء عن حالة (خائب الرجاء)، صلاح كرار. يعيش سيخة الان وزمان التأقلم مع حياة العذاب، وتأنيب الضمير....ان كان هناك فعلا ضمير حي. |
يجب ان لا يغمض جفن لهؤلاء الاوغاد... ماذا ينتظر اهل هؤلاء الشهداء. اقل ما يمكن فعله هو الاخذ بالثار..ليس من الطيب سيخة وصلاح كرار فحسب ولكن من كل مسؤولى الجبهة قديما وحاضرا
| |
|
|
|
|
|
|
|