من أروقـة صاحبـة الجـلالة : أيها المنافـقون .. كـم من العمـر تبـقى لديـكم ؟؟.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 07:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-20-2009, 07:57 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من أروقـة صاحبـة الجـلالة : أيها المنافـقون .. كـم من العمـر تبـقى لديـكم ؟؟.


    مدخل :

    أحبتي الكرام : كم من منافق في عالم اليوم وهو يزين كل قبيح على قاعدة ( دعوني أعيش !!!) كما قال الرجل المنكسر/ المنحني ( محمد ابراهيم الشوش) عندما سأله زميل لي يوما لماذا تحولت من معارض يقذف الانقاذ بأقذع الصفات الى بوق اعلامي لها !! وأنت في هذا العمر ؟؟ فكانت اجابته بكل براءة طبعا ( انا عندي اطفال صغار عايزم يعيشوا !!!) .

    والشئ بالشئ يذكر فقد أجاب على السؤال ذاته ( صديقينا القديم العتيق المخضرم ( محمد محمد خير ) بأنه (مع من يدفع أكثر!!!!!!!!) .
    ومعروف أن كلا من الرجلين يعلم ملحقا اعلاميا لدى حكومة الخرطوم الأول في ( الدوحة ) والثاني في ( دبي ) .

    الموضوع :

    في عموده ( تحت الضوء ) كتب (علي اسماعيل العتباني) رئيس مجلس الادارة لصحيفة (الراي العام ) مقالا مطولا ومقسما تحت عنوان :
    مأتم الجنائية تحول الى ( عرس كبير) .. مكر أوكامبو وتدابير الحكومة .. البشير يكسب!!!)

    دا كلو عنوان بالمناسبة !!!!.

    اليكم المقال مقسما وفقا لما يريد أن يقوله ( الصحافي الكبير!!!) في كل قسم منه !!) :

    Quote: ... ماذا بعد أوكامبو وقرار محكمة «الظلم» الدولية.. وماذا عن علاقات السودان الدولية.. ولماذا كان يوم الرابع من مارس يوم السودان الأكبر..؟
    من العجيب أن اليوم الذي حسبه الأعداء هو يوم «المأتم» الأكبر فإذا بهم يُفاجأون بتحول «المأتم» الى «عرس».. ويلتف الشعب السوداني كله حول رئيسه.. وهذه ظاهرة فريدة يجب ان تُدرس. لأننا إذا قرأنا مسيرة السودان السياسية وجدنا ان الشعب السوداني هو الذي يقيم الحكومات وهو الذي يسقطها.. فإرهاصات ثورة اكتوبر ظهرت في الندوات المعادية للحكومة العسكرية.. وظهرت في الكتابات على الجدران.. وظهرت في المناداة بسقوط الرئيس الراحل إبراهيم عبود.. وكذلك كان الحال فيما حدث في إنتفاضة «رجب» أو أبريل كما يحلو للبعض تسميتها.. وتداول الناس المنشورات والكتابات المعادية لنظام مايو على جدران المنازل والمؤسسات.. واجتماعات النخب والجبهة الوطنية.. واعتقالات السياسيين من الاتجاه الاسلامي.
    ولكن ما يحدث الآن في السودان هو عكس ومقلوب ذلك تماماً.. فلقد برزت القوى السياسية كافة سواء المنضوية في حكومة الوحدة الوطنية أو الأحزاب المعارضة لتؤيد الرئيس البشير.
    وبدلاً من أن تكتب على الجدران بسقوط الرئيس البشير أو نظامه أو حكومته.. برزت لتنادي ببقاء الرئيس البشير رمزاً لوحدة السودان وإستقلاله.. حتى السيد الصادق المهدي الذي كان يقود المعارضة يقول واصفاً بأن جلد البشير جلدنا ولن نسمح بأن تُجر فيه الأشواك.. وحتى الذين كانوا ينتقدون نظام الإنقاذ في «لندن» من أمثال الأخ الدكتور عبدالوهاب الأفندي بانت وطنيتهم الحقة وأصبحت أقلامهم تصب في اتجاه الحفاظ على الرئيس البشير ووضعيته.. والحزب الشيوعي السوداني الذي قاوم نظام عبود وقاوم نظام النميري تخندق الآن في خندق واحد مع الرئيس البشير.. والحركة الشعبية التي قاتلت الإنقاذ قبل ان توقع معها إتفاقية السلام الشامل صوبت بنادقها الآن تجاه أعداء الرئيس البشير، وهي في السر والعلن مع الرئيس البشير.. والاحزاب والقوى السياسية والمنظمات والطرق الصوفية وكل مكونات الشعب السوداني كافة تقف صفاً واحداً مع الرئيس البشير.
    ---------
    من المستحيل
    ويمكن القول الآن بأنه بات من المستحيل ان تخرج مظاهرة ضد الرئيس البشير.. ولماذا ذلك.. بالطبع ليس لأن أجهزة الأمن تراقب وترصد ذلك.. ولكن لأن هناك إجماعاً وطنياً.. ولأن من يخرج ضد الرئيس البشير باستثناء صوت الدكتور حسن الترابي هو صوت عبدالواحد.. وهذا خرج من إسرائيل وذلك يكفي عليه الحكم بالإعدام من قِبَلَ الجماهير.
    ومما يدل على قوة نظام الإنقاذ أنه في اللحظة التي صدر فيها قرار لاهاي إذ بالنظام يحرر خصومه من السجن ويجعلهم طلقاء يتحدثون في وسائل الإعلام.. فهل بعد ذلك ثقة بالنفس أكثر من هذا.
    إذاً، هذه ظاهرة يجب ان يدرسها علماء السياسة.. ويجب ان يتفكر فيها علماء التاريخ، وينظر اليها أهلنا في السودان.. لماذا كان يوم الرابع من مارس يوم السودان الأكبر..؟ والنهضة لا تحدث بين يوم وليلة.. ولكنها تبرز كنتاج لتراكمات الخبرات والإنجازات.. ومن المؤكد ان ما حدث أدهش العالم، فهذا الحدث الذي حوّل «المأتم» الى «عرس» لم يكن نتيجة لتدفق عاطفي.. ولم يكن نتيجة لتعبئة من الإعلام السوداني أو أجهزة الحكم.. فالتعبئة سرعان ما تتبخر.. ولم يكن نتيجة لجذبة صوفية أو تهويمة روحية.. ولكن يمكن الزعم والجزم بأن ما حدث في العشرين سنة الماضية، هو المسؤول عن تكوين هذه اللحظة والملحمة التاريخية والتناغم الصلد بين الجماهير وقائد المسيرة.. ولأن ما حدث في العشرين سنة الماضية وضع السودان على أعتاب النهضة.. بمعنى أن السودانيين أصبحوا يحسون لأول مرة في التاريخ بالمقومات المادية للنهضة تصلهم وتوصلهم ببعض وتلحق بعضهم البعض، بعد أن كانوا يعيشون منعزلين في إمبراطورية مترامية الأطراف.

    نهضة كبيرة
    صحيح ان شبح العزلة ما زال يخيم على بعض المناطق والأطراف، ولكن حتى هذه الأطراف أصبحت الآن قيد النظر والمتابعة والتخطيط، وغير مسقطة من الحسابات.. من الطريق الدائري في جبال النوبة، ومع بداية العمل مع آخر قطاع في طريق الإنقاذ الغربي «الفاشر - أم كدادة»، وطرق منطقة الأنقسنا، وطرق الخرطوم و الشمالية.
    وطالما تحدثنا عن النهضة، فلنبدأ بالتعليم الذي هو أساس النهضة، حيث لا نهضة بدون تنمية بشرية.. ومن يصدق أن قطاع الأطباء والمهندسين والمهنيين دخله أبناء المحرومين والمهمشين، ليسوا كأفراد ولكن كجماعات.. ومن يصدق أن كليات الطب والصحة والهندسة الآن وحدها في السودان أصبحت تستوعب سنوياً ما لا يقل عن خمسة آلاف طالب- أي- أكبر من سعة الاستيعاب الكلي للتعليم العالي قبل الإنقاذ، أو قبل العام 1990م.
    ومن يصدق ان معاهد التعليم العالي أصبحت تستقبل قرابة ربع المليون طالب -أي- خمسين ضعف سعة التعليم قبل العام 1990م.
    وفي مجال الاتصال فليس هنالك مبالغة في أن السودان أصبح الدولة الأولى في مجال الاتصالات عربياً وافريقياً.. وفي الناتج الإجمالي القومي أصبح السودان الآن الدولة الثامنة عربياً، وتجيء قبل دول كان كثير من السودانيين ينظرون اليها كمعجزة، كالأردن، وسوريا، وتونس.. حيث حسب التصنيف الجاري الآن ان الدولة الأولى في الناتج القومي الإجمالي هي السعودية وتليها مصر فالجزائر فالعراق، فالإمارات العربية فالكويت، فليبيا، فالمغرب، فالسودان.

    سد مروي
    وفي مجال الكهرباء يكفي سد مروي والمحطات الكهربائية الجديدة.. أما الطرق فيكفي ان كردفان أصبحت جزءاً من شبكة الطرق القومية.. وأن الشاحنة أصبحت في أقل من «24» ساعة تجد طريقها من النهود الى بورتسودان، وكذلك من الرنك الى بورتسودان.. ومثلها من دنقلا الى بورتسودان.. بالاضافة الى الجسور العابرة للنيل، حيث لم يكن هناك جسر عابر للنيل قبل الإنقاذ غير جسر شمبات، ولكن اليوم فحدث عن جسر «شندي- المتمة»، وجسر «مروي- كريمة»، وجسر «أم الطيور- الدامر» وجسر «دنقلا- السليم»- أما على النيل الأزرق فيكفي جسر «الحصاحيصا- رفاعة»- وعلى النيل الأبيض جسر الدويم وجسر الدباسين.. وهناك طريق الشرق الموازي لطريق الغرب رابطاً العيلفون وقرى شرق النيل برفاعة ومدني.
    ثم مشاريع البترول التي حققت عمالة وتدريباً وطفرة كما أسهمت كرافعة للدخل القومي.
    صحيح ان ترمومتر الجهويات والعرقيات قد ارتفع.. والحرب الأهلية في دارفور أخلت بالتوازن القومي.. ولكن كذلك، فإن المشاريع السياسية من تحول ديمقراطي وتداول السلطة واتساع مساحة الحريات والتعبير والتعاقب الدوري للقيادات لم تتوقف.. وتشهد على ذلك بروتوكولات السلام الستة، وإقامة الحكم الذاتي الإقليمي لجنوب السودان.. وصلح الشرق واتفاقية أبوجا، وظهور دعامات جديدة لإمتصاص الجهويات والعرقيات. فها هو ابن الغرب «مني أركو مناوي» يصبح كبيراً لمساعدي رئيس الجمهورية.. وها هو موسى محمد أحمد يصبح مساعداً لرئيس الجمهورية.. وها هم من يمثلون الهامش يصبحون وزراء اتحاديين وولائيين ومعتمدين. وكل ذلك تمّ ويتم لإمتصاص العرقيات والجهويات، وحتى يصبح الداخل هو الأصل وتتم حماية السودان من شرور التدخل الخارجي.

    يستهدفون الرافعة
    ومع ذلك يزداد الكيد ضد السودان.. لأنهم لا يريدون السودان رافعة للتواصل «الافريقي- العربي».. ورافعة لأفريقيا من السودان.. لا يريدون رفعة السودان ونهضته، ولذلك صوبوا على الرجل الأول في النظام.. الرجل المحبوب الذي وهب نفسه ووقته للعمل والإنجاز من أجل نهضة السودان واستقراره.. والذي وضع السودان على أبواب الإنطلاق. ولكن لماذا يكرهون الرئيس البشير.. ولماذا يريدون الإطاحة به ونسف اتفاقية السلام.. ولماذا يصوبون دائماً نحو البشير.. إقرأ كما قرأنا ذلك فيما قاله «بندر قاست» الحاقد بعد إعلان قرار محكمة الشؤم، حيث ذكر بأن الرئيس البشير هو المسؤول عن حرب الجنوب. ونسى أنه لولا الرئيس البشير ما كان سلام ولا صلح الجنوب.. ولكن مهما كانت قوة السم الزعاف لمحكمة الشؤم فعلينا ان لا نُصاب باليأس.. فهنالك الاتحاد الافريقي.. والجامعة العربية.. ودول عدم الإنحياز.. ومجلس الأمن.. حيث التواصل قائم.

    فشل أوكامبو
    أما «أوكامبو» وما وراء أوكامبو فهم يراهنون على المحيط الداخلي.. وعلى الحركات المسلحة.. كأداة للقوى الرافضة لمشروع الإنقاذ.. ويعتقدون ان المحيط الداخلي سيثور ويتمكن من القضاء على السلطة السياسية القائمة.. ولكنه رهان إنهار من دون تدبير من الرئيس البشير.. لأن الرئيس البشير نفسه من المؤكد أنه بات مندهشاً ومستغرباً من هذا الإجماع الوطني والنصرة والتعاطف الشعبي الكبير.. فمن أين جاء هؤلاء الناس، ولماذا باتوا يرددون اسمه.. ولماذا ارتفعت صوره.. ومن أين جاءت هذه الهتافات والشعارات. إذاً، مراهنة «أوكامبو» ومن يقف خلفه على المحيط الداخلي سقطت، ليس بقولي أنا هنا في صحيفة «الرأي العام» ولكن بقول السفراء وأهل المنظمات الأجانب الذين رأوا الجماهير تلتف حول رئيسها، كما رأوا أهل دارفور جميعاً يخرجون ليناصروا الرئيس البشير.. وبقول السفارة الأمريكية نفسها التي رأت التفاف الشعب السوداني حول البشير ليس فقط في الخرطوم ومدني أو «حوش بانقا».. و لكن في الفاشر والجنينة وفي نيالا التي قيل ان الرئيس البشير ارتكب فيها جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وقام فيها بالإبادة.. وها هي جماهير دارفور تكذب ذلك وتدحضه.
    إذاً، فرهان أوكامبو والقوى المعادية سقط.

    رهان خاسر
    أما الرهان الثاني فهو قيام القوى الدولية بإحداث عمل عسكري لتقويض النظام من الخارج، أو تكثيف الحصار السياسي والاقتصادي لتركيع النظام.. ولكن هل حدث هذا أو سيحدث.. ففي افتتاح سد مروي وقبل ساعات من إعلان محكمة الشؤم جاءت السعودية أقوى قوة إقليمية في المنطقة ثم جاءت مصر.. وجاء الاتحاد الافريقي وتتحدث الآن مجموعة الـ«77» ورئيسها هو نائب الرئيس السوداني الاستاذ علي عثمان محمد طه والذي بات ينطق بقوة «130» دولة.. فالذين أرادوا عزل النظام باتوا هم المعزولون.. إذاً، مساعدة أو مساندة القوى الدولية المعادية على القيام بعمل عسكري أصبحت في حكم الاستحالة.. فهناك استحالة مادية، وذلك لإلتفاف الشعب السوداني حول رئيسه.. وهنالك استحالة سياسية لأن المد العالمي بات ضد هذا القرار.. ابتداء من الجمعية العامة للأمم المتحدة الى المجموعات التي ذكرناها.
    أما رهان «أوكامبو» الثالث بعزل النظام عن بيئته المحلية والإقليمية والدولية حتى يصبح نظاماً ناشزاً معزولاً يسهل كسره أو تقويضه، فقد خاب وخسر وحتى الذين كانوا يتوقعون أن يصبح الدولار بعشرة جنيهات إذا به يتراجع.. ورغم أن الأزمة العالمية تشتد في كل دول العالم حتى في الدول النفطية، فإذا في السودان استقرار اقتصادي واستقرار سياسي.. ولعل هذه من بركات الرئيس البشير.. ومن بركات ووفاء الشعب السوداني.

    تدابير الحكومة
    أما رهانات الحكومة السودانية فإنها تقوم على التخلل والتكتل والوفاق الداخلي.. والتخلل بمعنى أن كل القوى السياسية يتخلل بعضها بعضاً، وهذا ما حدث الآن، فخطابها واحد. ورهانها واحد.. وموقفها واحد.. وصحيح انها تتباين في الجزئيات.. بعضها يتكلم عن حكومة قومية.. وبعضها عن مؤتمر جامع.. وبعضها يتحدث عن إقليم واحد لدارفور.. ولكن ليس هناك الآن صوت يبرز ليرفض الرئيس البشير.. أو يتحدث عن استقالة الرئيس البشير أو ذهابه.
    إذاً، الحكومة السودانية باتت رابحة في رهاناتها وثابتة عليها.
    أما رهان الحكومة الثاني، فيقوم على التنمية السياسية وصولاً للتداول السلمي للسلطة والتحول الديمقراطي.. وإبراز مشاريع سياسية للحقيقة والمصالحة في إطار التنمية وفي إطار توزيعات السلطة والثروة.

    مواقف واضحة
    ولا نعتقد ان هنالك مداراة أو «تقية» في مواقف حلفاء الحكومة وأساسها الحركة الشعبية وحركة تحرير السودان بقيادة كبير مساعدي الرئيس مني مناوي. وقد فتح الرئيس صدره حينما تحدث عن مسؤولية الدولة في دارفور.. وهل يجوز أن تنسحب الدولة عن مسؤولياتها في حفظ الأمن لتنال صك براءة من «أوكامبو»؟
    بل حتى في مجلس الأمن وبعد طرد المنظمات، فشلت الدول الثلاث المعادية في ان تستصدر بياناً يدين الحكومة السودانية.
    إذاً، رهانات أوكامبو كلها تنهار وتتساقط كنمور من ورق.
    ونسأل الذين كانوا يراهنون على «أوكامبو»: الى أين يقود اختطاف سلطة الدولة.. ونسأل كذلك هل المحكمة الدولية معصومة من الخطأ.. أليست محكمة يتولى تمويلها دهاقنة السياسة العالمية..؟ والذين يتكلمون عن حيدة وحياد المحكمة الدولية مخطئون، لأن هذه المحكمة التي تبلغ ميزانيتها مائة مليون دولار تدفعها فرنسا وبريطانيا وبعض المنظمات وحتى اليهودي «سايروس» يدفع فيها نصيباً مقدراً.
    ثم ان هذه الحركة بأي قانون تحكم.. هل تحكم بالشريعة الاسلامية التي يسير بها السودان.. أم تحكم بالأعراف التي تسير عليها الاعراف الافريقية.. ومن يُسَيِّر هذه المحكمة.. وهل تستطيع هذه المحكمة محاكمة أي مواطن أمريكي.. أليست هذه المحكمة هي محكمة القوي ضد الضعيف؟ ليتها كانت مثل محاكمة عمر المختار.. لأن محاكمة عمر المختار كانت محكمة عسكرية وحاكمه قضاة عسكريون ومستعمرون بعد اختطافه وأخذ أقواله.
    ولكن هذه المحكمة لم يمثل أمامها الرئيس البشير، ولم تحقق معه، ولم يزر مدعيها العام دارفور، فكيف توقفه؟، هذا من ناحية.

    إيحاءات الجنائية
    ومن ناحية اخرى، فهذه المحكمة تحمل إيحاءات ثقافية لا تتماشى مع الثقافة الاسلامية.. ولا تتماشى مع العالم الاسلامي.. ففيها رمزيات نشاز.. ففي العالم الاسلامي النساء لا يمثلن السلطة القضائىة العليا.. وحتى إن أصبحن قاضيات ففي الشريعة الاسلامية لا يحكمن في قضايا الحدود.. فكيف تقوم ثلاث قاضيات بتوقيف الرئيس البشير.. وفي ذلك رمزية ثقافية معادية للفقه الإسلامي بالحكم على «إمام» دولة مسلمة وهنّ مسيحيات وليس بينهن مسلمة وليس بينهن رجل. بل كن غير محتشمات حتى في زيهن.. إذاً، هذا فكر مغاير تمثله ثلاث نساء معاديات للثقافة الاسلامية ومنطلقاتهن غير إسلامية.. وتفكيرهن وسلوكهن وزينتهن تصادم الشريعة الاسلامية.. فكيف يكن حاكمات على «إمام» مسلم.. وعلى حاكم دولة تحكم بالشريعة الاسلامية.. وهنَّ يعتبرن الشريعة الاسلامية نظاماً همجياً متخلفاً يجب ان يُجتث.. وهذا يعني تسلط حضارة على حضارة.. بل هذا هو صدام الحضارات.. صدام عقلية على عقلية.. حضارة الغالب وقيمه على حضارة المغلوب وقيمه.
    هل يجوز أن يقوم قضاة سودانيون بمقاضاة «البابا» على سبه النبي «صلى الله عليه وسلم».. أو مقاضاة أي شخص آخر في اليابان أو الهند؟

    أسئلة صعبة
    إذاً، هذه المحكمة تفتح علينا الاسئلة الحضارية الصعبة في المجابهة بين الشرق والغرب.. وتفتح الاسئلة الصعبة في تصاريف المجابهة بين القوي والضعيف.. ولكن مع ذلك، ومع كل هذه الرمزيات والدلالات ما يهم أنك لو ألّفت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم، ولكن الله يؤلف بينهم.. وها هو الشعب السوداني يكسب الجولة الأولى في المعركة بالتفافه حول قائده.. وها هو قائده في أشد اللحظات يطلق سراح خصومه السياسيين ويسمح بحرية تداول الكلمة، ويطلق مشاريع التنمية السياسية والتداول السلمي للسلطة والتعاقب الدوري للقيادات، إذاً، قائد كهذا سيدخل التاريخ ليُخلد فيه، ويكتب بإذن الله مع الأبرار الصالحين.
    بئس صحافة لا تعرف الا لعق الأحذية من ( صحافيين كبارا!!) كنا نظن أنهم قدوتنا في بلاط صاحبة الجلالة ( المفترى عليها !!!!!!!!!) .. فلك التحية والاجلال يا ( الحاج وراق ) ياعظيم .

    خضرعطاالمنان
    [email protected]
                  

03-21-2009, 07:57 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أروقـة صاحبـة الجـلالة : أيها المنافـقون .. كـم من العمـر تبـقى لديـكم ؟؟. (Re: خضر عطا المنان)



    في حوار أجراه (التاج عثمان) بصحيفة (الراي العام )السبت 21/3/2009 مع( سعادة السفير دفع الله الحاج علي (المتخصص في ( الدبلوماسية المتعددة الأطراف !!!!!!).. " دي دبلوماسية جديدة لم يسمع عنها أحد من قبل !!! ولكنها من بنات أفكار عباقرة الأنقاذ الأفذاذ !!) المهم لنرى كيف كانت اجاباته وهو واحد من جيش عرمرم يذكرني كل واحد بـ ( محمد سعيد الصحاف ) وزير الاعلام العراقي الشهير ابان أزمة قائد النشامى (صدام حسين) التي قادته في نهاية المطاف الى تسليم (بلد الرشيد) للأمريكان والاختباء في ( حفرة !!!!!!) .

    الى مضابط الحوار والذي من الواضح أنه- ومن خلال نوعية الأسئلة والاجابات عليها- قد تم بترتيب خاص وبعناية فائقة
    و( دقة صحافية متناهية !!!) :


    Quote: دفع الله الحاج علي» .. السفير المتخصص في «الدبلوماسية المتعددة الأطراف»: سنهزم قرار الجنائية

    المدخل :

    دفع الله الحاج علي عثمان السفير بوزارة الخارجية، والدبلوماسي المتخصص في«الدبلوماسية المتعددة الأطراف»، عمل ببعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة بنيويورك، وبمكتبها في أوروبا ومقره جنيف.. وسفيراً للسودان بدولتي بنغلاديش والباكستان، ومديراً لإدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية لثلاث سنوات.. وانطلاقاً من هذه المعرفة التراكمية لنظام الأمم المتحدة، والقانون الدولي.. نستضيفه عبر هذا الحوار حول تداعيات وملابسات قرار المحكمة الجنائية الدولية، وأسلحة الدبلوماسية السودانية لهزيمة هذا القرار الجائر .
    *****************************************************************
    الحوار :

    عقوبات معيبة

    أحاديث ورؤى متباينة تدور حول المحكمة الجنائية، فهل تندرج هذه المحكمة ضمن نطاق القانون الدولي؟
    - من المعروف أن المباديء الأساسية للقانون الدولي تتشكل أساساً من جملة الاتفاقات الدولية، مثل: إتفاقية يينا للمعاهدات، واتفاقية يينا للإمتيازات والحصانات والامتيازات الدولية، وما جاء في قرار المحكمة الجنائية الدولية يعتبر مجافياً، ومعارضاً، ومقوضاً للمباديء التي أقرها القانون الدولي كاحترام سيادة الدول، وحصانة الرؤساء التي أكدها ميثاق الأمم المتحدة في كل مواده وأبوابه. والمحكمة الجنائية كيان حديث الولادة أنشئت في العام 2003م، وهي ليست من منظومة الأمم المتحدة الأساسية التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة، والتي تتمثل في: «مجلس الأمن - الجمعية العامة- السكرتارية- المجلس الاقتصادي والاجتماعي- محكمة العدل الدولية».. وبالتالي فإن قرارات المحكمة الجنائية غير ملزمة إلا من انتمى اليها وصادق على ميثاق تأسيسها، وبالطبع السودان ليس مصادقاً على ميثاق روما الذي أسس المحكمة الجنائية.. وكما هو معروف أن إتفاقية يينا للمعاهدات الدولية تنص على أن الاتفاقيات الدولية تلزم فقط الدول المصادقة عليها.
    ذلك يعني بطلان، وعدم شرعية قراراتها الأخيرة بالنسبة للسودان؟
    - أجل، فأية محاولة لفرض عقوبات، أو جزاءات على السودان بواسطتها قانونياً «معيبة» ولا سند لها.

    مخلب قط
    طالما أن قرارات المحكمة الجنائية الدولية ضد السودان لا سند لها من القانون والشرعية الدوليتين، فهل تستخدم «مخلب قط» لقوى الاستعمار العالمي الجديد؟
    - بعض الدول العظمى غيرت أساليب وأدوات استغلال دول العالم الثالث، إذ كانت في الماضي تنزع لاستعمارها بواسطة الاحتلال العسكري التقليدي المباشر لاستغلال ونهب مواردها، لكن أخيراً ابتكرت تلك الدول أساليب جديدة، منها على سبيل المثال: إستغلال أفراد أو موظفين يعملون في المنظمات الدولية لتمرير أجندة تلك الدول العظمى، خلافاً لمبدأ الحياد الذي نص عليه ميثاق الأمم المتحدة، والحياد مبدأ مطلوب للشخص الذي يتولى منصباً دولياً، بأن يكون محايداً وموضوعياً، الأمر الذي لا نجده، مثلاً، في حالة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، «أوكامبو»، وهذا تقويض لمبدأ ظل المجتمع الدولي يحترمه لعقود مضت، ويصر على توافره في الموظف الدولي، وأقصد هنا، مبدأ الحياد.
    هل يعني ذلك أن المحكمة الجنائية الدولية ليست سوى أداة استعمارية جديدة؟
    - من الأدوات الجديدة - القديمة للاستعمار فرض الدول العظمى سياساتها عبر صندوق النقد الدولي، بشروطه القاسية المعروفة، على الدول وتركيعها.. كذلك البنك الدولي، وحديثاً المحكمة الجنائية الدولية التي أصبحت واحدة من أدوات الاستعمار الحديث، ولذلك يجب ان تنتبه دول العالم الثالث لهذا الأمر، وأن تقف أمام هذه المحاولات، التي تجرب الآن على السودان، وألا يسمحوا بها، وإلا ستكون هنالك سابقة، ولا ندري من سيكون عليه الدور من قادة العالم الثالث.. ونحن في السودان، الحمد لله، لنا خبرة دبلوماسية «تراكمية» ثرّة في وزارة الخارجية، ودبلوماسية الرئاسة، والدبلوماسية البرلمانية، جميعها قادرة على اتخاذ عدد من الإجراءات لإجهاض هذه المحاولات التي ترمي في النهاية الى فرض ثقافة وفكر حضارة واحدة.

    أسلحة الدبلوماسية
    ما طبيعة الاجراءات، أو الأسلحة التي ستواجه بها الدبلوماسية السودانية هذا القرار، وما يمكن ان يلحقه من قرارات أخرى متوقعة؟
    - الدبلوماسية السودانية تمتلك -كما ذكرت لك سلفاً- خبرة تراكمية، وعزيمة ومبادأة ستمكنها من احتواء هذا القرار الجائر، لأنها لم تعد دبلوماسية التصرف برد الفعل.. ويمكنها منازلتهم في المحافل الدولية بوسائل كثيرة ومتنوعة.
    ما طبيعة هذه الوسائل؟
    - أولاً: ان نحض الدول الاعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد دورة استثنائية للجمعية، عملاً بمبدأ، «الاتحاد من اجل السلام»، والمعمول به منذ العام 1956م في الجمعية العامة للأمم المتحدة عندما تكون هناك مخاطر تتهدد الدول الاعضاء من العالم الثالث، لتستنكر قرار المحكمة الجنائية، لما ينضوي عليه من مخاطر، تطرقنا لها، ستؤدي الى تقويض مباديء القانون الدولي، مثل: احترام سيادة الدول، وحصانة الرؤساء.
    ثانياً: يمكننا أيضاً دعوة مجلس الأمن الى «جلسة مفتوحة» غير رسمية، يمكن ان تشارك فيها جميع الدول الاعضاء في الأمم المتحدة، والإدلاء برأيها في الموضوع المطروح، ونعبىء لهذه الجلسة -غير الرسمية- جميع الدول الصديقة من دوائر إنتمائنا السياسي، لتدلي ببيانات تستنكر، وتشجب فيها عدم قانونية، بل تسييس قرار المحكمة الجنائية، وتطالب بإلغائه.. وبذلك نكون قد أحلنا مجلس الأمن الى محفل يتحدث لمصلحتنا، بدلاً من أن يكون هو الآلية التي يتخوف الجميع من قراراتها التي تُحاك في الظلام.
    ثالثاً: كما يمكننا أيضاً مخاطبة محكمة العدل الدولية، ونطلب منها إصدار فتوى حول عدم قانونية قرار المحكمة الجنائية.
    هل تعتقد ان هذه الاجراءات كفيلة بإفشال قرار المحكمة الجنائية؟
    - أؤكد ان جميع هذه الخطوات -إن شاء الله- ستحاصر هذا القرار الجائر، مما يؤدي الى هزيمته وتجنيب المجتمع الدولي مخاطر آليات الاستعمار الجديد.
    والماضي القريب شهد للدبلوماسية السودانية بالنجاحات التي حققتها في مجال رفع العقوبات عن السودان التي فرضها مجلس الأمن في أواخر التسعينات، ورفعت العام 2004م، وكانت تلك الواقعة هي الأولى من نوعها، إذ رفع مجلس الأمن قرار عقوبات سبق ان فرضها على دولة، وذلك بفضل حكمة قيادة الدولة، ودبلوماسية وزارة الخارجية الفاعلة.. وعليه يمكننا مواجهة قرار المحكمة الجنائية عن طريق الاجراءات التي ذكرتها.

    لماذا البشير؟!
    كدبلوماسي عمل في المحافل الدبلوماسية الدولية ردحاً من الزمن.. لماذا استٌهْدِفَ الرئيس البشير من هذه المحكمة وأسيادها من دول الاستكبار؟
    - هذا سؤال ممتاز، أجيب عليه بالآتي: الرئيس البشير، حقيقة أصبح نموذجاً للقائد الملهم الذي حرر قرار بلاده السياسي والاقتصادي، وفجر الطاقات الاقتصادية في بلاده، وخاطب مشاكلها الأساسية، مثل مشكلة الجنوب، وأوجد لها حلاً ارتضته جميع الاطراف، وكذلك بقية اجزاء القطر عن طريق الحوار والحل السلمي، ولذلك ترى الدوائر المعادية للسودان في الرئيس البشير، نموذجاً قد يُحتذى به بواسطة كثير من قادة دول العالم الثالث مما سيؤدي الى خروجهم من فلك تلك الدوائر، ولذلك جاء هذا القرار الجائر. وسبب آخر هو النهضة السياسية التي حدثت في السودان تحت قيادة البشير والتي أفضت الى المصالحة الوطنية وحل مشكلة الجنوب، وكذلك النهضة الاقتصادية في بلد يعد بمثابة القلب في القارة الافريقية ستجعل من السودان «دولة مفتاحية» في المنطقة والإقليم، لا سيما انه حقق ذلك بمقدراته الذاتية دون الدوران في الفلك الغربي، وان هذا سيبعث برسائل لدول العالم الثالث الاخرى وفضائه الإقليمي، مما سيجعلهم يتحررون من خوف موالاة دول الطغيان.

    قرار خاسر

    قرار المحكمة الجنائية الدولية في حق السودان ورئيسه البشير، ألا يعتبر تدخلاً «سافراً» في أوجب واجبات رؤساء الدول التي تنص عليها دساتير ومواثيق بلدانهم، ألا وهي مسؤوليتهم في حفظ الأمن والاستقرار داخل دولهم؟
    - من المفارقات ان تحاول مثل المحكمة الجنائية الدولية إدانة الرئيس البشير بعمل يطالبه به دستور بلاده، وهو مسؤوليته في استتباب الأمن والاستقرار، والحفاظ على وحدة تراب وطنه.. ومن المعروف ان القانون الدولي يكرس مسؤولية الرؤساء في مواجهة أية محاولة لزعزعة أمن واستقرار أوطانهم عندما يتسبب فيها مجموعات، أو حركات تمرد ترفع السلاح ضد السلطة القائمة في البلد.. فهل يتوقع أي شخص عاقل ان نرسل الورود الى حركات تمرد ترفع السلاح وتطلق النيران على الأبرياء؟!! وأقول هنا: نظراً لعدم منطقيته وقانونيته ومجافاته للأعراف والقوانين الدولية فإن القرار سيكون مصيره الهزيمة والخسران.


    مع تحياتي للجميع ..

    وقد قيل ( عش رجبا .. ترى عجبا!!!) وهانحن نرى أعجب العجائب و بالكيمان !!!!

    خضرعطاالمنان
    [email protected]
                  

03-21-2009, 08:22 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أروقـة صاحبـة الجـلالة : أيها المنافـقون .. كـم من العمـر تبـقى لديـكم ؟؟. (Re: خضر عطا المنان)

    أما الكاتب ( جمال عبد القادر بدوي ) فقد كتب اليوم أيضا في( الراي العام ) مقالا مطولا ينضح نفاقا وافكا كعادة من تنفسوا أكسجين الانقاذ وشربوا ماءها و( برطعوا ) في مراتعها .

    فماذا قال :



    Quote: بلغ الكيد المدى دون الغاية :

    البندقية المحشوة لكسر الإرادة بتحطيم الرمز .. أرادها (مشنقة) فتحولت إلى (ملحمة) نعم بلغ الكيد مداه رغم كونه لم يبلغ غاياته لذلك سيظل مداه الآخر مفتوحاً لا تحده إلا الغاية، فمنذ العام 2003م وما أن لاحت تباشير السلام في الجنوب وفي تزامن مريب إندلعت الحرب في دارفور .. حريقاً مدبراً ترعاه سراً وعلناً دوائر الغرب وتسوق إليه الدعمين المادي والمعنوي ..
    حرصت تلك الدوائر على رأسها (الثالوث) الأمريكي الفرنسي البريطاني على إرهاق حكومة الإنقاذ كل الرهق بغية (قطع) أنفاسها فكلما أغلقت باباً للحرب فتحوا لها آخر .. وهي تٌنافح بالقوة العسكرية والسياسية والدبلوماسية في صمود مركوز بخبرة (14) عاماً سبقت العام 2003م في التعايش مع الحصار وتجاوز كل محاولات كسر الإرادة خلال كل تلك الفترة ظلت الضغوط تتكاثف بتركيز .. وبتبادل للأدوار ما بين الآلة الإعلامية والمنظمات الطوعية والدولية وكلها تندفع بإتجاه (توريط) السودان وتشويه صورته وقيادته في إطار أحكام (حبكة المؤامرة) عبر تبرير لدخول القوات الدولية في حملة ماكرة تكسرت نصالها على أعتاب تمسك السودان القاطع بإرادته وسيادته والتي أقسم فيها المشير / البشير بأن لا تطأ أقدام القوات الدولية (كما أرادوها) أرض السودان في دارفور .. ومع إشتداد الحملة وإحتدام الضغوط إلا أن السودان قد نجح في فرض رؤيته وتوارى إلى مزبلة التاريخ قرار مجلس الأمن (1760) .. وقتها وقف المجتمع الدولي مندهشاً بل ومذهولاً من نجاح السودان في إبطال هذا القرار ، ولما كان الكيد متأصلاً ، إتجهت بوصلة المؤامرة إلى مسار آخر وبدأت الآلة الإعلامية تطرق بإصرار مريب على الوضع الإنساني في دارفور لتصنع منه أرقاماً وهمية فائقة المبالغة في عدد الوفيات ومن بعد صورته على أنه (الكارثة الإنسانية) الأفظع والأخطر إلى آخره من مسوغات التضليل والتهويل ، وكل ذلك تهيئة وتمهيداً للقرار ( 1593) الذي فنده مولانا / سبدرات في كتابه (القرار المؤامرة) سياسياً وقانونياً - ووصف القرار الذي يربط بخبث بين ما سمى بالكارثة الإنسانية وكون الوضع في دارفور يمثل تهديداً للأمن والسلم الدوليين ، من هنا بدا واضحاً أن المدخل الجديد للنيل من السودان قد تغير مساره بإتجاه إستغلال محكمة الجنايات الدولية التي أحال إليها القرار المؤامرة (1593) الأمر ، ومن بعد جرى وبعناية توظيف الطاهي محامي الفضائح السابق لويس مورينو أوكامبو كل هذا ترعاه علناً الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وهي ذات منظومة إجتياح بغداد تحت أكذوبة أسلحة الدمار الشامل .. وبرغم رفض أمريكا التام لميثاق ومبدأ إنشاء محكمة الجنايات الدولية ورفضها أن يحاكم ولو (جندي) أمريكي أو يمثل أمامها إلا أنها لا تمانع بل وترغب كل الرغبة أن يخضع لها السودان مٌسلماً (رئيسه المنتخب) الذي أقسم هذه المرة ثلاثاً أن لا يسلم مواطناً سودانياً ليحاكم خارج السودان ناهيك عن محكمة لسنا طرفاً فيها .
    هكذا فإن المؤامرة السياسية التي يتعرض لها السودان ليست وليدة عام أو أثنين بل مشوار طويل من الدسائس والفتن والأحقاد .. وها هي الطبخة تكاد تكتمل على خلفية أكثر من ستة قرارات متتالية أصدرها مجلس الأمن ضد السودان في تهافت مذهل وتسلسل محسوب لم يكن من بين كل تلك القرارات ما يٌقدم حلاً أو يدفع بجهود من شأنها إقرار السلام في دارفور فكلها كانت تصب في إتجاه اللوم والتهديد والإدانة وكانت جميعها ذات أثر سلبي تجاه الوضع بدارفور .
    ولعل كل مراقب يلحظ جلياً أن ثالوث الـ((A.F.B) أمريكا ، فرنسا ، بريطانيا) كان يقف بعناد خبيث ضد حتى مجرد تأجيل صدور قرار المحكمة الجنائية .. وبلغ الأمر مرحلة التبني الكامل لما جاء في مذكرة مدعي المحكمة الجنائية وتحولت الخارجية الأمريكية إلى ناطق باسم المحكمة ومدعيها ، بعد أن زودته بالوثائق ودفعت له ما دفعت من نصائح وغيرها ، وتتعهد له بحماية ودعم كل كلمة زور يدونها في عريضة الى المحكمة لأجل وضع اللمسات الأخيرة على المؤامرة ضد السودان الذي بالقطع لن يكون إستهدافاً (فرداً فرداً) ولا مشروعاً مشروعاً .. فرفعت سقف المؤامرة لتصويب (البندقية المحشوة) وهي النظرية الأمريكية في إصدار المذكرة إلى (القمة والرمز) ، وسخرت لأجل ذلك حتى (إخراج) مسرحية الإعلان عن القرار الذي جاء بأغلبية (2- 1) من مجمل أصوات (قاضيات) المحكمة الثلاث ومن ثم أعلنته (السيدة) الناطقة باسم المحكمة في مشهد هزيل هو عنوان محكمة الجنايات الدولية.
    إن الأمر برمته يمثل إمتهاناً وإستفزازاً لمشاعر كل سوداني حر ، ولعل ذلك في تقديرات المؤامرة كان محسوباً .. بهدف أن تٌكسر إرادة شعب السودان وكسوه بحالة من الإنهزام والإنكسار النفسي بمحاولة تحطيم القدوة وهدم الرمز .. فهم يدركون تماماً ما أحدثه البشير من تحول في نفسية وذهنية الشعب السوداني وما أحياه فيه من قيم ليحوله جملةً إلى شعب ضد الخنوع والإنكسار .. وقد رأى في البشير الأخ والمخلص والصديق .. معاوداً المرضى في المستشفيات وفي كل (دافنة) في شرفي والبكري وحمد النيل والصحافة وفي كل مسجد وكل عقد قران .. رآه الشعب في بشائر وهجليج وفي كل الطرق والكباري .. رآه بالكاب والجلباب والصديري .. عرفه في مروي والميرم ونيفاشا والميل (40) وفي حوش بانقا وصراصر وجوبا .
    هم أرادوا شنق عزتنا وكسر عظام عزيمتنا وطمس قناعتنا وحرماننا طعم المجد الصاعد فإختاروا (الرابعة) عصراً من يوم (الأربعاء) (الرابع) من مارس أن يكون مأتماً لعزة وسيادة السودان.. ولكن إنقلبت المعاني ويا لها من أبيات ، تلك التي نسج غزلها الشاعر الفذ / محمد المكي إبراهيم في أربعاء 21 أكتوبر حين قال :
    o بالأربعاء طبولنا دقت وزوبعت الفضاء
    o صيحاتنا شقت جدار الليل وإقتحمت فناءه
    o وتحدرت ناراً بآذان الطغاة العاكفين على الدناءة
    o الحاسبين الشعب أغناماً وشاة
    o بالأربعاء هتافنا شرخ السماء
    o حفت بموكبنا بطولات الجدود تزيد عزتنا مضاء
    فإن هم أرادوا الأربعاء (مشنقة) وحلموا بأن القرار وحده كفيل بتفجير الوضع في السودان فقد كان الرد (بالتلاحم) وليكن سيناريونا وحبكتنا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de