|
النهار دا الخرطوم وبكره السلوم
|
(آل مؤتمر دولي لمناقشة تداعيات قرار محكمة الجنايات الدولية آل) تدويل أكثر من كده . الله إكرمك زي ما أكرم (سليمان الحلبي) ما المسألة يا بيه يا معالي الوزير – زي الشمس – ومش عايزين تأجيل ، يا إلغاء يا لا . وصدقني إذا تحقق المخطط فخنق مصر ليس من جنوب السودان ولا من غزه ولكن من دارفور . وأقول لك وكفايه الإصطياد في الماء العكر والمخطط بوضوح يستهدف السودان بالتقسيم وأنتو خموا وصروا . كيف تتجرأ يا صاحب المعالي بأن تطلب من السودان ألا يحضر مؤتمر الدوحة مقابل تهدئة الوضع ، وبعد شوية كمان التطبيع مع اسرائيل صاحبة الجناب السامي . وللأسف مواقفكم دائماً تذكرنا بالنظرة الدونية للسودان وتجعلون من أنفسكم أوصياء علينا ، وحتى صحفكم الشبه رسمية مثل – روز اليوسف – ست الستات خرجت عن وقارها وأصبحت تكتب على حل شعرها . ففي العدد قبل الأخير قرأنا فيها العجب وفيه تدخل سافر في الشأن الداخلي لا يرضى به سكان بوركينافسو . حيث تقول الصحيفة : (وهل بالرقص نواجه المشاكل وهل تصلح الحناجر التي تهتف أن تبطل قرار المحكمة الجنائية الدولية ... أضاع السودان الفرصة تلو الفرصة وهو يرى حبل المحكمة الجنائية يلتف حول عنقه . السودان لم يجر محاكمة عادلة وشفافة لاثنين من المتهمين ، بل قام بترقية أحدهم لدرجة وزير . الآن ليس أمام البشير فرص يضيعها خصوصاً إذا استمر في الاحتماء خلف المظاهرات والهتافات والشعارات والخطب ) . دا اسمه كلام . هل هذا حديث يقال لزعيم جار وشقيق ويشكل عمقاً للأمن القومي المصري . وتستطرد المجلة بقولها : (وتجسدت الكارثة في تدمير العراق واستعماره لأن رئيسه السابق صدام تعامل مع قرارات التآمر الدولي على طريقة " يبلوه ويشربوا ميته " السودان في خطر والوقت ليس في صالحه وليس أيضاً في صالح قطر التي تجرى وراء مصالحات هزيلة لا تقدم ولا تؤخر ويتم نقضها فور إبرامها ، لأن مفعول الأموال التي تشترى بها النفوس والمواقف لا يمكن أن يمتد طويلاً .. ولن تنصلح الأحوال إلا إذا رفعت قطر يدها عن المشاكل العربية الكبيرة . منتهى الغيرة من دولة قطر الصغيرة التي حاولت تقديم جهد المقل في حين ظلت الشقيقة عشرين عاماً ولم تشتشرف الخطر قبل أن يقع كما تدعى المجلة . وأخيراً تخبرنا المجلة بأن دول الاعتدال مصر والسعودية في يدها الحل والربط . منتهى الخديوية وأن رئيس مصر هو بالضرورة رئيس مصر والسودان . طيب حلونا واربطونا زي ما عايزين . بس أبعدوا الجنائية . وإيش من كلام يا كرم يا جبر أن تقول (كان من الممكن الاستجابة للجهود المصرية خصوصاً الزيارة الأخيرة للوزيرين احمد ابو الغيط وعمر سليمان وتم شرح الموقف للرئيس السوداني كاملاً وتحذيره من النتائج الخطيرة التي تترتب على قرار اعتقاله . ولكن لم يستوعب البشير الرسالة أو لم يقدر الموقف تقديراً سليماً . عجيبة والله أصبحت مصر هي المحضر الدولي كما هو محضر المحكمة ، يحمل الانذارات من الدول الكبرى (2 مليار دولار أمريكي في السنة) يبعث بها إلى الحكومات المستضعفة . فعلوها مع صدام ومع حماس ومع الاسد والآن السودان . وأرجو ألا تحضر المرأة اللهلوبة هيلاري إلى القاهرة وتفعل ما قامت به سيبني ليفني وتقع الكارثة في اليوم التالي . أسف على التطاول على الجناب العالي وخدش الذات الملكية . (وسيبونا بأ في حالنا )
|
|
|
|
|
|