|
|
 الـمـرأة ...تـلـك الانـسـانـة الـتـى يـضـطـهـدهـا الـبـعـض ...؟؟!!!
|
للذين يضطهدونها ..ويزلّونها ويعاملونها فى زمننا الحاضر معاملة الجاهلية الاولى
وينسون او يتناسون انها هى الام ، والاخت، والزوجة ..الخ ..!!
ويصرّون ويتمادون فى تلك المعاملة التى ليس لها اساس ، وانّما من باب الجهل
بمكانتها السامية والكريمة..حيث يجب احترامها و تقديرهاوالمحافظة على كرامتها
وصونها ..لانها ان صلحت كان صلاح المجتمع ..وان فسدت فسد المجتمع باكمله فالام
مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق ( ديوان حافظ ابراهيم 1/282)0
فقد كان الناس قبل الاسلام فى ايام الجاهلية .. يسيئون لها ويعتبرونها من
سقط المتاع ، فكانوا يكرهون البنات حيث قال تعالى ( واذا بشّر احدهم بالانثى
ظلّ وجهه مسودّا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشّر به ايمسكه على هون أم
يدسّه فى التراب الا ساء ما يحكمون ) النحل 58 - 59 0
وكان الكثيرين يدفنون البنت وهى حيّة حيث لا ذنب لها ( واذا الموءودة سئلت
بأى ذنب قتلت ) التكوير 8 - 9
فكانوا يعاملون المرأة اسوأ معاملة فلا تورّث ( هذا ان تركت لتعيش ) ولا تستحق
اىّ من الاشياء التى يستحقها الرجل ، فان كانت تلك المراة توفى لها قريب ويحق لها
ورثته فلا ترث شيئا ...!! وان مات زوجها فانهم يتسابقون اليها ..فايّهم يلقى بثوبه
عليها اولا .. فيكون هو الاحق بها ..!! ويرثها وما ورثته من مال وخلافه من تركة،
ثم بعد ذلك هو مخيّر فيما يفعل وذلك امّا ان يتزوجها لنفسه ، او ان يزوّجها لغيره
وياخذ صداقها وما ورثته ..؟؟ وامّا ان يعضّلها ( ان يبقيها بلا زواج) حتى تفتدى
هى منه بمال تدفعه له وقال تعالى ( يا ايّها الذين آمنوا لا يحق لكم ان ترثوا
النساء كرها ولا تعضّلوهنّ لتذهبوا ببعض ما آتيتموهنّ ) النساء 19 0
وفى عصرنا هذا نجد فئة من الناس اذا كان للزوجة مال وكثرت المشاكل بينهما
وارادت الزوجة ان تتطلّق منه ..يبدأ الزوج بالمساومة لطلاقها ...؟؟؟؟!!!!
فعندما جاء الاسلام الذى كرّم المرأة ورفع شأنها ، فقد حررها من تلك الاغلال
والنظرة الخاطئة ومنحها حقوقها كاملة .. وحمى مكانتها ، وذلك لانها شقيقة
للرجل فهما من اب واحد وام واحدة ..قال تعالى ( يا ايّها الناس اتّقوا ربكم
الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبثّ منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا
الله الذى تساءلون به والارحام انّ الله كان عليكم رقيبا ) النساء -1
فقد خلق الله سبحنه وتعالى المرأة وخصّها بالسكون والطمأنينة ..أى انّها سكون للرجل
فيستريح عندها فى كثير من المتاعب ويانس بها فتشاركه همومه وتمسح عنه الغم والضنك
ومشاركتها المستديمة والدائمة فى الحلوة والمرّة ..وجعل بينهم المودة والرحمة
فيجمع بينهما ان كانا ذوى قربى او بعيدين - اجنبيّان - ولا يعرفان بعضهما بعضا
ولا يجمعهم الاّ حواء وآدم ( كما يقولون ) فيؤلّف الله بين قلبيهما ؟؟!!
قال تعالى ( ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم
مودة ورحمة ان فى ذلك لآيات لقوم يتفكّرون ) الروم 21
فلا يجوز اضطهاد المرأة ولا الاقلال من شأنها ..فيجب معاملتهنّ احسن معاملةولا يجب سلبها
حقوقهافقال تعالى ( وعاشروهنّ بالمعروف فان كرهتموهنّ فعسى ان تكرهوا شيئاويجعل الله
فيه خيرا كثيرا ) 0 والغريب ان الكثيرين ايضا عندما تناقشهم فى امر يخص المراة
تجده يقول لك جزءا من حديث الرسول (ص) حيث يقول لك يا اخى :- ( المرأة ناقصة
عقل ودين ) نعم المراة ناقصة عقل ودين ولكن ليس المقصود وزنا كما يظن البعض
كما ذكرت - ولكن المراة تفكّر فى بعض الاحيان بعاطفتها - فتلك خاصيّة خصّاها بها الله
عزّ وجل ، مثلا : قد تحتاج ان توبّخ ابنك بطريقة قد تراها انت هى الصواب وربما تكون
لاذعة بعض الشيىء..بان ترفع صوتك او غير ذلك ..فتجدها هى عكس ذلك ؟؟ فقد تقول فى نفسها
او تعلنها صراحة لك - ياخى لو عاتبت الولد بطريقة غير كدة مش كان احسن ؟؟)
فتلك العاطفة هى المقصودة ثم نقصان الدين معروف انها فى بعض الاحيان يكون
لديها عذر شرعى ( فلا تصلّى ولا تصوم ) الى ان يزول ذلك العذر ثم تتطهّر وتزاول عباداتها0
ثم والى عهد قريب كان يسلب حقها فى التعليم والعمل وغير ذلك بحجة انه عيب ..!!!
وان مكانها البيت وانها لا تحتاج الى اى شيىء فالرجل يوفر لها ما تريد ..الخ )
ولكن رويد رويدا انتشر الوعى و اصبح كل ذلك حقا مشروعا فتقبله الجميع وتلك محمدة
وفى كثيرا من الاشياء قد ساوى الله تعالى بين الرجل والمرأة وحتى فى الثواب على طاعته
حيث قال ( انّ المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات
والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات
والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات
أعدّ الله لهم مغفرة وأجرا عظيما ) الاحزاب - 35
وقد ساوى بينهم ايضا فى استحقاق العقاب حيث قال ( ليعذّب الله المنافقين والمنافقات
والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما ) الاحزاب- 73
وايضا لها الحق كما للرجل فى الامر بالمعروف والنهى عن المنكر حيث قال ( المؤمنين
والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون
الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم )صدق الله العظيم
وصلى الله على سيدنا محمد
ونواصل ان شاء الله
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست