|
|
|
 Re: ندوة / المرأة في الفكر الجمهوري - للاستاذة /اسماء محمود (Re: مزن ابوعبيدة النيل)
|
قدمت الاستاذة/ اسماء محمود الندوة في شكل نقاط للنقاش و التداول و ذلك بعد ان تحدثت بشكل مختصر عن التطور التاريخي للوضع النمطي لكل من الرجل و المرأة
حيث تدرجت في الحديث من العصور البدائية التي كانت الخصائص الفزيولوجية تحكم علاقات الافراد ببعضهم البعض فيها, مما نحى بالذكر للخروج بحثا عن الغذاء و بقاء المرأة لرعاية الأطفال , فكانت العلاقة بين الجنسين علاقة حامي و محمي مرورا بعصو ما قبل الاسلام حيث ظهرت وجوه اخرى لمفهوم الحماية فاصبحت الانثى تمثل ام الولد مما اوجب حمايتها لحماية النسب تحت مظلة الشرف.
ذكرت الاستاذة اسماء محمود ان وجودنا الآن في مجتمع سلمي يحكمه القانون ينفي اسس علاقة الحماية و يحول الافراد ذكورا و اناثا الى شخصيات مستقلة عن بعضها تحت طائلة قانون يحميها و يوجه تصرفاتها.
عرجت في الحديث الى الوضع الذي وجد فيه الاسلام المرأة بدءَ من تعامل الاب مع المولودة الانثى الى وضعها الاجتماعي كزوجة تجد نفسها مجرد واحدة بين عشرات الزوجات فيما يشبه الامتلاك , الى ابنة ليس لها حق التورث.
و ذكرت ان المراة التي اخرجها الاسلام من حفرة الوأد لم تكن تتمتلك من الوعي ما يكفي للمشاركة الكاملة و الفاعلة في المجتمع مما اوجب قوامة الرجل عليها قوامة مؤقتة مثلها مثل قوامة الرسول على المجتمع بأسره الى ان يأتي عليه حين من الدهر يصبح قادرا على تولي تسيير امره بنفسها.
انتقل الحديث بعد ذلك الى الحلول التي يقدمها الفكر الجمهوري, حيث فرقت بدءَ بين اطروحاته و اطروحات السلف الداعيين الى اعادة كافة تفاصيل الحياة في "ألمدينة" في عصر الرسول (ص) اي قبل ما بفوق الاربعة عشر عاما, و تحدثت عن لا منطقية هذا الطرح نتيجة لاختلاف المعطيات بين القرن السابع الميلادي و الحادي و العشرين قائلة ان ابن الحادية و العشرين يصعب عليه ان يرتدي قميصا كان يناسبه عندما كان في السابعة و ان القميص سيتركه عاريا في معظم انحاء جسده, وواصلت حديثها عن ان هذا هو الوضع الحالي للمجتمع الذي ادى به عدم التفكير و التجديد في الدين الى بقاءه ضمن شريعة لا تغطي معظم احتياجاته و تتركه عاريا ممزقا بين الفلسفات الغربية و انصاف الحلول.
الفلسفات الغربية نفسها –كما ذكرت الاستاذة اسماء محمود- لم تستطع ان تقدم حلول متكاملة لوضع المرأة في المجتمع التي لا زالت تعاني من مشاكل فيما يخص قضية المرأة رغم انها افضل حالا –خاصة في الحقوق القانونية- من المرأة في مجتمعنا و التي تعاني من استخفاف القانون بها , فذات القانون الذي ينصبها قاضية يرفض الاعتراف بها كشاهد مكتملة العقل و الوعي فيستوجب مع شهادتها شهادة أمرأة اخرى , و ينتقص من حقها في الميراث. و حتى في ما يتعلق بالزواج كعلاقة مقدسة بين رجل و امرأة نجد ان القانون السوداني يعرفها كعلاقة يحل فيها لكل طرف الاستمتاع بالآخر فيحولها من من اطار التقديس الى اطار الابتذال الجسدي, و المرأة في هذه العلاقة تعني من اضطهاد كبير بدءَ من عدم قدرتها على تزويج نفسها مرورا بتعدد الزوجات رغم ان الشرع في الاسلام يسمح للمراة بتزويج نفسها بل و تزويج غيرها كما ان التعدد هو امر مشروط و ليس مجرد امتياز اعطاه الاسلام للرجل, و ان ما يحدث الان من تفشي للتعدد هو اقرب للموضة منه للشرع.
انتقل الحديث بعد ذلك الى نظرة الفكر الجمهوري الى الزواج و التي لخصها الاستاذ محمود محمد طه في كتابه خطوة نحو الزواج, فاعطاه حقه كعلاقة مميزة و مقدسة بين كائنين بشريين لهما من الحقوق كما عليهما من الواجبات, و فصلت بعض الشيء في نظرته للطلاق حيث قالت ان الطلاق بشكله الحالي جائر اينما جور على الزوجة و انه لا يمت للطلاق في الشرع بصلة فالشرع اقر بوجوب وجود الحكمين حكم من اهله و حكم من اهلها و هم اقرب للقضاة في هذه الحالة مما يحمي المرأة من وقوعها تحت طائلة طلاق جائر و غير مبرر كما انه ضمان استقرار للأسرة و المجتمع.
ختمت الاستاذة اسماء محمود حديثها بالتأكيد على ان المرأة في الاسلام فرد كامل مكتمل المسؤولية في القانون و المجتمع, مستدلة على ذلك بأنها ان كانت مسؤولة عن افعالها امام الله مثلها مثل الرجل فمن الأولى ان تكون كذلك امام القانون بغض النظر عن الاختلافات البيولوجية . و وجهت الحديث نحو الرجل مطالبة منه ان يتفهم ان سعي المرأة نحو المساواة ليس حربا ضده بل هو سعي للتطوير المجتمع بتكامل طرفيه نحو تنمية متوازنة.
و ختاما طالبات المرأة بالتركيز على دراسة و تطوير قانون الاحوال الشخصية حيث انه يؤثر على حياتها اليومية كزوجة و ابنة و ام بشكل يفوق تأثرها سواء بالقانون الجنائي او قانون الخدمة المدنية و طالبتها ايضا بوضع تطوير وثيقة الزواج و الاتيان بوثيقة تضمن لها كرامتها و استقرارها نصب عينيها كهدف غاية في الاهمية.
.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ندوة / المرأة في الفكر الجمهوري - للاستاذة /اسماء محمود (Re: مزن ابوعبيدة النيل)
|
و فتحت ادارة الندوة بعد ذلك الباب للمداخلات و الاسئلة.
حيث تناولت المداخلات جوانب عدة من الندوة منها ما ايد حديث الاستاذة و دعم حق المرأة في البحث عن وضع افضل, و منها ما اختلف معها سواء بالتاكيد على المنهج السلفي و اهمية عودة المجتمع الى ذات تفاصيل عصر المدينة , و جانب ثالث اثنى على ما قدمته الاستاذة من افكار و رفض اعتبارها تجديدا في الدين ينسب للجمهوريين دون غيرهم بل هو من اصل الدين.
و دار رد الاستاذة اسماء محمود على المداخلات المختلفة حول توضيح ان الاسلام و القرأن يمتلكان حلول متكاملة لقضية المرأة و ان الطرح الجمهوري لم يأتي بجديد نعم, و لكنه طرح قرأة جديدة للاسلام تعطيه قدره و تمكن الانسان المعاصر من ايجاد مخرجا من معضلات عصره.
مؤكدة على ان الاسلام في عهد الرسول انتقل بين مرحلتي الدعوة السهلة و المتسامحة الى مرحلة الجهاد في انتقاله بين مكة و المدينة تماشيا مع الظرف الزمكاني للدعوة, بالتالي فان القراءة المتجددة للدين هي سنة سنها النبي (ص) في حياته.
كما علقت الاستاذة اسماء محمود على اسلوب الحوار نفسه و طلبت من طلبة الجامعات الترقي باسلوب حوارهم الى مستوى الجامعة و ان يبتعدوا عن اسلوب خطب الجوامع المحتقن بابتزاز العاطفة الدينية للمستمع و الخطاب غير العقلاني
.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ندوة / المرأة في الفكر الجمهوري - للاستاذة /اسماء محمود (Re: مزن ابوعبيدة النيل)
|
| Quote: انتقل الحديث بعد ذلك الى الحلول التي يقدمها الفكر الجمهوري, حيث فرقت بدءَ بين اطروحاته و اطروحات السلف الداعيين الى اعادة كافة تفاصيل الحياة في "ألمدينة" في عصر الرسول (ص) اي قبل ما بفوق الاربعة عشر عاما, |
الفكرة الجمهورية لا تُحتضر فقط-وإنما قضت وانتهت ,وبقيت جيوب لها هنا وهناك تحاول أن تعيد للجسد الميت سريريا بعضا من حياة-وهيهات !!
فالفكرة هي محمود,وليست بنته!-حبوبة أسماء-وبموت (الأصيل)انقطع رأسها وبقيت كظاهرة
صوتية,تعتلي منابرالمنتديات,والمحاضرات/الندوات,وتفرق دمها
بين قبائل الأحزاب الجديدة التي ترفع شعار الديمقراطية!
*(....بينها واطروحات السلف...)!العبارة ومابعدها فيها إشارات طاعنة للسلف وفهمهم ومنهجهم-والسلف هم خير الناس بشهادة الرسول عليه
الصلاة والسلام,والأربعةعشر قرنا لاتعتبرعندنافصلا محرِجا بقدرماهي جسرا يزخر بالتأمل فيه قبل العبور ف(لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها)-والكلام لشيخ المالكية والمسلمين:الإمام مالك رضي الله عنه.
*عندما نتكلم عن فهم السلف نقصد فهمهم للشريعة,وطرق الإستنباط منه,وطرائق الإستدلال,مع تعاملهم مع الإسلام,والإستفادة من منجزات العصر
بمالا يعارض الشرع,فهذا الدين يصبغ الحياة-جديدها كقديمهابصبغته-ولاتصبغه هي بصبغتها.تلفتوا حولكم في عصرنا هذا إلى السلفيين
ومنهجهم,وصبغهم لجميع جوانب الحياة بصبغة الشرع,مع تعاملهم بكل رصانة مع العصر-دون أن يسلبهم دينهم-.
*الفكرة الجمهورية -ببساطة-فكر باطنية فلسفية,لاعلاقة لها بقرآن ولاسنة,وقودها فكر ابن عربي والسهروردي والحلاج وابن سبعين,مع بعض
البهارات الإشتراكية والديمقراطية لزوم الزينة المحرمة!
*الجمهورية فكرةشاذة لقيت سوء المصير كأخواتها من "البهائية/البابية/...."من الجماعات التي يعتبرها علماء الإسلام خارجة عن دين الإسلام.
ولذلك لامكان لها في السودان بين المسلمين-وإن تدثرت بالتصوف-!فهم يفارقون الجميع :عقيدة,وشريعة,وفهما,ودعوة...إلخ.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ندوة / المرأة في الفكر الجمهوري - للاستاذة /اسماء محمود (Re: مريم بنت الحسين)
|
| Quote: ولذلك لامكان لها في السودان بين المسلمين |
خليك واقعي ياعمده والفكره
لها مكان ومعتنقيين كمان
ولدي اهل واصدقاء كثيرين جمهوريين ..بس انت ياعماد طول بالك وماتقلق من الفكره الجمهوريه طالما انت واثق في طرحك السلفي
..
تعال لينا في بوست الحوار مع دكتور حيدر واصل معانا...
..
الاخت مزن معليش دخلت يمين
وشمال ..
النشاط جميل والصور معبره ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ندوة / المرأة في الفكر الجمهوري - للاستاذة /اسماء محمود (Re: Muhib)
|
Quote: خليك واقعي ياعمده والفكره
لها مكان ومعتنقيين كمان
ولدي اهل واصدقاء كثيرين جمهوريين ..بس انت ياعماد طول بالك وماتقلق من الفكره الجمهوريه طالما انت واثق في طرحك السلفي
..تعال لينا في بوست الحوار مع دكتور حيدر واصل معانا...
..
الاخت مزن معليش دخلت يمين
وشمال ..
النشاط جميل والصور معبره .. |
مرحبا محب:
أنا لا اقصد من (لامكان للجمهوريين...)إلخ أنه ليس هناك جمهوري واحد,ولكن أقصد أن القليل الموجود ليس له أي تأثير,ولاقوة,أي كأنهم
غيرموجودين...وهذا بالفعل هو الحاصل,ولكن لايعني هذا التهاون معهم,وعدم الرد عليهم,والسكوت عن تويتهم الخالق بالمخلوق.أما عن صداقتك
لهم,فلاعجب لانه ليس هناك فروق كبيرة بينكم,فالقوم عندهم أن من يعبد الله الواحد كمن عبد عيسى,فالكل سواء,وهؤلاء يعتبرون فرعون من
العابدين لله رب العالمين,فأنتم كما يقول المثل:(شبهينا واتلاقينا).
ثم إنني لست خائفا من فكرتهم-والله-أناخائف عليهم.
أما شريط الحوار مع حيدر بدوي ففضلت أن أفتح له شريطا خاصا,ولا أشوش على الأخ صاحب الشريط الأصلي,حتى لانغير له مسار فكرته.
مع شكري لك .
| |
|
|
|
|
|
|
| |
مزن ابوعبيدة النيل
كمال علي الزين
مريم بنت الحسين
Muhib
naeem ali
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست