الشاعر محمد المهدي المجذوب (الثالث من مارس..... ذكرى الرحيل)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 06:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-03-2009, 08:55 AM

Ishraga Haimoura
<aIshraga Haimoura
تاريخ التسجيل: 01-24-2004
مجموع المشاركات: 1463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشاعر محمد المهدي المجذوب (الثالث من مارس..... ذكرى الرحيل)

    صل يا رب على المدثر
    وتجاوز عن ذنوبي وأغفر
    وأعني يا إلهي
    بمتاب أكبر
    فزماني ولع بالمنكر

    تترد في هذه الأيام المباركات ومع ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، قصيدة ليلة المولد ، وهي من أشهر قصائد الشاعر الفذ محمد المهدي المجذوب والذي يصادف الذكرى السابعة والعشرين لوفاته، توفي في الثالث من مارس 1982م عن عمر بلغ ثلاثة وستون عاماًحافلة بالعلم والعمل.
    من دواوينه:
    نار المجاذيب
    أصوات ودخان
    الشرافة والهجرة
    البشارة – الخروج – القربان
    القسوة في الحليب
    منابر
    شحاذ في الخرطوم
                  

03-03-2009, 09:06 AM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر محمد المهدي المجذوب (الثالث من مارس..... ذكرى الرحيل) (Re: Ishraga Haimoura)

    Quote: ظل محمد المهدي المجذوب، رقماً مهماً في خارطة الشعر السوداني، وفارساً من فرسان القول الشعري الحديث، وقد عرفه الناس من خلال دواوينه (نار المجاذيب) و(الشرافة والهجرة) و(منابر) و(تلك الاشياء) وعدد من الكراسات الشعرية (البشارة والقربان) و(شحاذ في الخرطوم) وعدد آخر من الدواوين التي لم تنشر.
    ولعل دواوين محمد المهدي المجذوب، قد حدثت عن شعره ولكن هنالك جوانب كثيرة من سيرة حياته الشخصية والادبية خافية على كثير من الناس، وقد استضاف منبر الصحافة، الدكتور احمد بابكر الطاهر، استاذ الادب بجامعة الامارات العربية المتحدة، وهو رفيق درب شاعرنا محمد المهدي المجذوب، واحد معاصريه الاقربين، متحدثاً عن سيرة المجذوب ومضيئاً الكثير من الجوانب الخاصة بحياته، خاصة علاقته بالأديب الراحل، بروفيسر عبد الله الطيب، ومصادر شعره التي عددها ما بين خلوة المجاذيب بالدامر وعمله متنقلاً في شتى انحاء السودان، فكانت هذه المداولة الطريفة:
    في قصيدة يودع فيها عبد الله الطيب خدين الصبا:
    أين الليالي مضيئة هنالك في كنز لدى
    الأمس مقفل
    اتذكر ناراً أوقدت عند خلوة عشاء تغنى
    بالكتاب المنزل
    وارجها الحيران حتى تلفتت، والقت على الالواح
    انظار ايدلي
    ويرقبنا شيخ على كل قاريء له اذن تحصى حروف المرتل.
    وتستمر القصيدة إلى أخرها، وهي من اجمل قصائد الشاعر محمد المهدي المجذوب، واستمر في مقدمة ديوانه.. والدي هو الشاعر المعلم الحافظ العلامة الفذ العالم الشيخ، محمد المجذوب، وهو شيخ مجذوب جلال الدين. كان استاذاً في كلية غردون التذكارية، استاذاً للغة العربية والدراسات الاسلامية، ومن اغرب الاشياء انه كان شاطراً جداً في الرياضيات واذكر وأنا في الثانوي تخصصي كان رياضيات وليس لغة انجليزية، وكنت اقوم بترجمة مسألة الرياضيات فيقوم بحلها، سألته مرة ماذا تريد ان تتخصص، عربي، أم فلسفة أم رياضيات، فقال لي نحن ليس لنا تخصص مثلكم، العلوم التي ندرسها كلها نتخصص فيها، فقد كان استاذاً في كلية العلوم، وابن الفكي احمد والذي كان خليفة سجادة المجاذيب ابن الفكي احمد بن الفكي جلال الدين بن الفكي عبد الله النقر بن الفكي حمد، بن طيب النية الشاذلي ابن الفارس الفكي محمد المجذوب، وهذا من سمى عليه المجاذيب، والغريب في الامر ان السيد محمد المجذوب الكبير والذي سمى به المجاذيب، مدفون في سنار، والرجل المدفون في الدامر وهو صاحب القبة والديوان والقبر الذي يزار حتى الآن، اسمه محمد المجذوب بن كمال الدين، أو محمد المجذوب بن علي البكاء، أو يسمونه على الدامع لأنه ذكر عنه انه كلما ذكرت له اسم الله، يبدأ بالبكاء ابن حمد ضمير الدامع بن عبد الله المشهور براجل «درو» وهو من الشعديناب...الخ
    ويقول شاعرنا المجذوب في مقدمته لديوان «نيران المجاذيب»، .. (وخرجت مع الحيران الى الفزعة لنحتطب، وهي نار توقد من الحطب، وفي قبضتي الصغيرة «فرار وماء من بحر النيل في زجاجة خضراء) وتغوص اقدامنا في كثبان الرمال وتتعلق عيوننا بزرقة النيل وبالدوم والنخيل، ونريح طفولتنا في السدرالظليل ونعود الى النار بالعشر والسلم، ونوقد النار مغرب كل اربعاء كرامة وتطعمنا الاربعاء كرامة من بليلة اللوبيا المبارك وعيش الريف الحلال، ولازال كل يوم اربعاء «كرامة في الدامر»، واحياناً هنالك من يتبرع «بعتود أو عمبلوق»، يتم تقطيعه مع عيش الريف ويأتي الحيران ويقسمون هذه الكرامة بينهم، وفي الليل الساكن الحابس بالنجوم وهي البيئة التي خلقت هذا الشعر، هي الفزعة والخلوة والحطب والنيل ومن ليل الدامر الساكن الهامس بالنجوم وبمدائح الولي الكامل جليس الرسول صلى الله عليه وسلم، السيد محمد المجذوب ووحده الصالح وضوءه النار، وهي مدائح من ديوان الشيخ المجذوب، وهذا الديوان هو مجموع مدائح لثلاثة من الشعراء اولهم الشيخ المجذوب كمال الدين وفيه الشيخ الطاهر وابنه الشيخ محمد المجذوب، وهذا هو ديوان المجاذيب، ويمدحون منه في جميع المناسبات او بعد كل صلاة عشاء اهلنا يمدحون في ديوان الشيخ المجذوب، حتى محمد المهدي المجذوب وعبد الله الطيب، كانا مداحين ويحفظان الشعر وينشدانه: حيث يقول المجذوب في مقدمته: «ومن فرحي الغامر بصحبتي لقسيم الصبا والاحلام والشباب الشاعر الفذ الفنان، عمي واخي وسيدي بالبركات عبد الله بن السيد الوالد الشاعر الحافظ المعلم الشيخ الطيب عليه رحمة الله ورضوانه» وهو البروفيسر عبد الله الطيب، رحمة الله عليه وهو عم محمد المهدي المجذوب بالنسب، رغم انه في السن اصغر منه، وعبد الله الطيب توفى والده وهو صغير، فتولى تربيته شيخ مجذوب، ورثى عبد الله الطيب الشيخ المجذوب في قصيدة قال فيها:
    «كان أبي بعد أبي»
    ومطلعها: نعوا إليك جلالاً
    وشيخ مجذوب تولى عبد الله الطيب وكان استاذه، وذلك لأن والد عبد الله الطيب كان زميل الشيخ المجذوب في الكلية، ويحكى لي انه في احدى المرات تأخرنا في احدى العطلات نسبة لمناسبات مدينة الدامر الكثيرة، وحضرنا بعد مرور شهر من الدراسة، ففصلنا مدير الكلية، فكتبت بيتي شعر معتذراً له ومدحت فيها الخواجة، فرضى عني وارجعني للكلية وطلب مني ان اكلم الطيب ان يكتب شعرا ويعتذر، إلا ان الطيب قال لي أنا لا امدح إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت له سوف اكتبهم أنا على لسانك، فقال لي سوف اذهب للخواجة واقول له كتبهم مجذوب، ولذلك فصل الطيب من الكلية، وكان طالباً فذاً وكان في قسم المعلمين، وكان معروفاً ان المعلم يمتطي حماراً أبيضَ ويعلق عليه فرجية من الامام، ولذلك كان الطيب يمتطي حمارا أبيض بفرجية، واشتغل بتجارة الصيني، وكانت في ذلك الوقت اواني الصيني لها تجارة رائجة. بعد فترة تم تعيينه معلماً في كسلا فأخذ معه ابنه عبد الله الطيب، وهذه البيئة التي صنعت من المجذوب شاعراً بالاضافة لما سبق ذكره وصحبته عبد الله الطيب.
    ويمضي في مقدمته ليصل الى «ومن لالاء نور اللوبيا السيدة صافي النية، رضوان الله عليها ورحمته ومن رقتها وحنانها العميق» وهذان سطران ولكن لو اردت ان اكتب كتابا عن هذين السطرين لفعلت، لأنه فعلاً جرف السيدة صافي النية، تربى فيه محمد المهدي المجذوب لأنه عشق الحرية وكان يهرب من البيت ويذهب الى الجزيرة في هذا الجرف، وكان والده رجلا صارماً جداً، ورجل دين ووالدته كانت امرأة صارمة ايضاً وكان يقول لي انني تربيت في جرف السيدة صافي النية، ومن سير التاريخ الحافل آخذاً عن جدتي الحافظة (وهي جدته مريم بنت الحاج عطوة) وفعلاً جدته مريم بنت الحاج عطوة كانت تحفظ القرآن، الذاكرة الحاجة مريم بنت الولي الصالح الحاج عطوة التاجية المغربية، وهي جدة محمد المهدي المجذوب، والسيدة البر الكريمة ابنة الاضياف البر الوهاب، بنت النقر رضى الله عليهما ويرحمهما وهي جدته من امه، ويقال عن زوجها الفكي البشير بالدامر «انه ما عنده باب وسكينته حمراء» وهذا جده من أمه، أما جدته عن أبوه مريم بنت الحاج عطوة، وعطوة هذا جاء مع الجيش التركي وكان يأتي ويصلي في الخلوة مع الناس، فقالوا له كيف تكون عسكري؟ فطلبوا من الضابط المصري ان يعفيه، فقال انه لا يستطيع ذلك واوصى لهم بأن يخفوه في الخلوة، ويعتبره مفقودا من الجيش، وبالفعل اخفوه في الخلوة واستمرت بعد ذلك الحملة وتزوج من بربر فأنجب ثلاث بنات، واحدة زوجوها للشيخ محمد الخير الغبشاوي استاذ محمد احمد المهدي، وأولاده منها الشيخ البشير وواحدة تزوجها خليفة المجاذيب الفكي محمد وانجب منها شيخ مجذوب جلال الدين واخته عامرة، والثالثة تزوجت في بربر ويسمونهم «ناس حاج عطوة» وموجودون الآن في «المكايلاب»، وكانت جدته تعلم النساء القرآن، وتوفيت والمجذوب كان كبيراً في السن. «ومن طبول المقدم القادري تلميذ الشيخ الجعلي دياب، رحمة الله عليه ومن الصدق الذي علمنيه اياه والداي». والحقيقة ان محمد المهدي المجذوب عرف بقصيدة المولد «صلي يا ربي علي المدثر» لأن الفنان عبد الكريم الكابلي، تغنى بها وقد حضرت هذه القصيدة عندما كتبها المجذوب، فقد اخذ ابناءه الصغار الى المولد، في ميدان عبد المنعم بالخرطوم، وفي صباح اليوم التالي وقف على السفرة وبدأ يكتب القصيدة، حتى اننا طلبنا منه الجلوس، ولكنه قال لنا ان شيطان الشعر قد هاجمني، والكثير من الصور في القصيدة من الدامر مختزنة في ذاكرته خاصة الطريقة القادرية وذكرهم:
    والمقدم قد تقدم ورمى الذكر
    ودمدم
    وانحنت حلقته حين انحنى
    رغم ما في القصيدة من ذكر لعبد المنعم ذلك المحسن حياه الغمام، ولكن ذاكرة الشاعر كانت فيها صور مولد الدامر، خاصة الشيخ الجعلي ودياب، ودياب هذا رجل ابيض ضخم الجثة ويصيح في الحلقة «الله» فينحنى كل المولد.
    إن كلام محمد المهدي المجذوب عن الصدق كان ثريا جداً لأنه كان يبحث عن الرجل السوي، لأنه كان رجلاً سويا وصادقا جداً مع نفسه، ووالده الشيخ مجذوب جلال الدين، استاذ التربية الاسلامية واللغة العربية ولم يكذب عن نفسه، محمد المهدي المجذوب كان يجلس في «الانداية» ويقول:
    «واجترع المريسة في الحوانى واهزر
    لا أُلام ولا ألوم
    طليقاً لا تقيدني
    قريش باحساب الكرام ولا تميم
    تركت القيد عند أبي لغيري وقيد
    للتجارب والهموم.
    وكان يقرأ هذا الشعر وابوه ساكن في امدرمان، وهو يسكن في بيت آخر، بعد ان اخذ المعاش من الكلية انتقل الى معهد امدرمان العلمي، محمد المهدي المجذوب عاش حياته وكان صادقاً مع نفسه جداً وفي شعره لم يخف شيئا حتى ان هنالك الكثير من القصص التي يرويها لي، إنه جاء الى البيت وقد قفز من الحائط وكان «عنقريبه» بالقرب من الباب فصرخ اخوه الاصغر مبارك المجذوب «الحرامي، الحرامي»، فصحا كل اهل الدار، وكان يسكن مع الشيخ مجذوب مجموعة من الطلاب، وقد عرف عنه ان بيته يستضيف كل عام عددا من الطلاب يصل الى سبعة أو ثمانية مثل «بوب المحامي» وأولاده، مهدي، والهادي، والطيب النقرو فاستيقظ كل هؤلاء وبدأوا في البحث عن «الحرامي» فقرص شيخ مجذوب ابنه مبارك من اذنه وقال له (وين الحرامي، مهدي حرامي؟!) وكان الشيخ مجذوب يسكن في الموردة، ثم انتقل الى العرضة عندما جاء للمعهد العلمي، وكنت احد الذين سكنوا معه وقد ادبنا الشيخ مجذوب أدباً نادراً في هذا الزمن، كنا نجلس جلسة معينة للأكل، عندما نجلس للغداء، يبدأ بنا واحداً واحداً قائلاً اعرب الآتي:
    إذا قالت خزامي فصدقوها
    فإن القول ما قالت خزامي
    ثم اعرب شواهد الالفية وهكذا، بالدور ويبدأ بالنقر، ثم محمد منصور، ثم أنا، ثم احمد شيخ مجذوب وهو اخوه الصغير ، كل ما ذكرت في محبة وعرفان ووفاء انعقد جوهر هذا الشعر، من الجزيرة، وجرف السيدة صافي النية من الشيخ محمد ود الطاهر ومن عبد الله الطيب وسير التاريخ من جدته مريم بنت حاج عطوة.
    سادتي القراء، «معاذ الله ان افقه وأنا من تراب» والحقيقة ان المجذوب كان شخصا ترابيا جداً غاية في التواضع، وسوف احكي عنه بعض الاشياء التي توضح كيف ان المجذوب كان يحب المساكين والفقراء، وشعره كثيراً كان عن ماسح الاحذية، بائعة الكسرة والفول ...الخ
    في ذات يوم ذهب معي الى زريبة المواشي بأم درمان بغرض شراء خراف، وعندما وصلنا هناك وجدنا «بهائم حمر» وكنت اريد حوالي ستة خراف، وقد ذكر الراعي ان الخروف بـ «22» جنيه فقلت له لماذا «بجيب أمدرمان»؟ وكان الراديو في ذلك الوقت شيئا بديعا، وقلت للراعي بي «21» ولكن مهدي اعترض وقال لي اعطيه «22» هذا الراعي ربي هذا الخروف منذ وقت بعيد. مثل الطفل!! وتركت محمد المهدي داخل «راكوبة» مع الرعاة وحضرت ووجدته يجلس معهم على الارض ويتحدث معهم عن حياة البداوة والرعي، فكان رجلاً متواضعاً ومن تراب.
    ً«ولقد علم العلامة انني ما اردت بالذي ذكرت إلا اقراراً بعجزي وشكري، وانتقلت بعد الخلوة القرآنية في الدامر الى مدارس الحكومة في الخرطوم» وفي الحقيقة انه بعد الخلوة انتقل محمد المهدي للخرطوم وكان والده يعمل استاذاً في كلية غردون الى مدرسة الخرطوم والتي حالياً مكانها برج البركة، والذي لو كان حياً لتحسر على ذلك وكتب قصيدة في هذا الموضوع وهذه الفترة هي خط فارق بين حياة محمد المهدي المجذوب في الدامر وهنا، ففي ذلك ديوان شعر كامل سماه «الشرافة والهجرة» وهو الديوان الثاني بعد نار المجاذيب وحتى مجموعة اشعاره ترمز للدامر وللخلوة والبراءة والطهر، والهجرة هي ذهابه للخرطوم وبدأ حياة جديدة بأمورها وقشورها. والحياة في الخرطوم ادخلته في حقل مختلف جداً عن حياة الدامر، «حتى تخرجت من كلية غردون ولم ألقِ بالي بوعي كامل الى هذه المدارس، ولم امنع نفسي من شرورها وقشورها ومازلت اعاني من امورها» كلنا والحمد الله عانينا من قشور المدارس بالخرطوم «وجدت عند أبي قراءة حافلة ودرسا متصلاً» واخترت من كل ذلك ثلاث نقاط وقد اخترت كثيراً من مخالطة الناس وخصوصاً المساكين من صدق أخاذ نفعني واشقاني» لماذا خط ثلاث نقاط بعد اخترت؟ ومحمد المهدي المجذوب من حيث انه زميل لعبد الله الطيب، زميل للدكتور احمد الطيب، كان يريد ان يعمل مدرساً، الدكتور عبد الله الطيب عمل مدرساً ودكتور احمد الطيب بعد ان عمل محاسباً في جبال النوبة تم تعيينه مدرساً وبعث الى بريطانيا، محمد المهدي المجذوب رفض تعيينه مدرساً بسبب انه كان سياسياً فمحمد المهدي المجذوب كان جمهوريا عندما كان الحزب الجمهوري حزباً سياسياً، وكان للمجذوب كثير من قصائده، عندما كان الناس ينادون بالسيد عبد الرحمن ملكاً على السودان، ومن جانب آخر كان هناك من ينادي بفاروق ملك مصر والسودان، كان محمود محمد طه ومحمد المهدي المجذوب ومنير صالح عبد القادر والنور ابراهيم كانوا ينادون بالجمهورية السودانية، وليس عليها ملك. المجذوب كان يطوف بالمقاهي ينادي بالجمهورية السودانية، فرفض الانجليز تعيينه معلماً، فذكر «اعمل حاسباً في حكومة السودان» أي محاسباً وعمل محاسباً في كثير من انحاء السودان شرقه وغربه الى شماله، بورتسودان، وواو، وقد سمع وجرب كثيراً حزناً وسروراً «وكنت اصنع هذا الشعر على احوال مختلفات ولقد علمت بعد الممارسة والتجربة ان الشعر اصعب الفنون، وتؤهلني طاقتي الى بلوغ غايتي فيه» وفي هذه أنا لست معه، وفي رأيي انه بلغ الغاية في الشعر، «وقد اذاني الشعر فقد رسخ هنا في اذهان الناس ان الشاعر من كوكب آخر، وهو لا يأكل الطعام ولا يسعى في الاسواق. واذكر اول التحاقي بالوظيفة ان رئيسي في الديوان مصري، رأني اختلس النظر الى ديوان العقاد كنت خبأته في احد ادراجي، واصلح الرجل الطيب شاربه الملكي وابتدأ بوظيفته رئاسة المكتب ونظر وعبس وبسر وقال في اشفاق واستخفاف: «يا ابني الشعر ما يسقيش ميه» واعترف هنا انني لم أنتفع بنصيحته قط، وما انتهت نفسي عن غيرها وليس لها سابق» وتذكرت نصيحة الرجل الطيب، وقد حسبني مداحاً وقد فطن الى ضعف الشاعر في هذا الزمان واخشن القوم في الشرق العربي ينظرون الى شخصه لا عمله»، والحقيقة الناس ينظرون الى عمل الانسان هل هو مدير، هل هو.. ولقد كان الشاعر في السودان مذبوحاً».


    http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147495022

    ــــــــــــــــــــ

    اشراقة
    ازيك

    الشوق الواحد
                  

03-03-2009, 12:07 PM

Ishraga Haimoura
<aIshraga Haimoura
تاريخ التسجيل: 01-24-2004
مجموع المشاركات: 1463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر محمد المهدي المجذوب (الثالث من مارس..... ذكرى الرحيل) (Re: خضر حسين خليل)

    صديقي خضر حسين
    سلامات

    الشاعر من مواليد عام 1919م، بالدامر. نشأ في بيت آل المجذوب المعروف بالتقوى والصلاح والعلم. تعلَّم القراءة والكتابة في سن مبكرة جداً، وكان ذلك وعمره حوالي الثلاث سنوات، حفظ القرآن على يد والده الشيخ.
    اشتهر وهو صغير بكتابة وعمل الشرافة (ألواح القرآن)، وهو العمل الذي كان يقوم به شيخ الحيران. وكان أثر القرآن والعلوم الدينية واضحاً في شعره.

    التحق بكلية غردون التذكارية وكان أصغر طالب يسمح له بدخولها، وقد كان ذلك لقدرته غير المحدودة في اللغتين العربية والانجليزية. تخرج في قسم المحاسبين عام 1936م، وتم تعيينه محاسباً في الدولة.

    كان محباً للرسم، وأراد صقل موهبته في الرسم بالدراسة، فالتحق بكلية الفنون الجميلة لوقتٍ قصير ولكنهلم يواصل ، بل انقطع عن الدراسة لانتقاله للعمل بجنوب السودان كمحاسب حكومي.



    المصير
    محمد المهدي المجذوب
    اجــد وتـهزل فـيما اجـد
    وتـهرب مـن وجهه او تند
    لهوت بقدس الهوى في القلوب
    وأنـكرت هـيمنة الـمستبد
    فـيا وادعـاً حـالماً كالملائك
    تـهبط مـن حـجرات الابد
    يـرف عـليه شـباب الفنون
    وتـبرق في وجنتيه (الفصد)
    أتـنكر عـيناك هذا المصير
    ويـجحد حـسنك هذا المرد؟
    ويا صبوة ركزت في الضلوع
    عـلى غـير سـارية أو عمد
    يـشيدها الأمـل الـمستفيض
    ويـحصدها اللهو فيما حصد
    رمـيت بها في صميم الوجود
    وأعـلنتها فـجر يـوم الأحد
    وضعت يدي حيث كان الفؤاد
    وحـيث يـكون الهوى المتقد
    وأرسـلتها لـك فـي لـوعة
    لـعلك تـعرف مـاذا اجـد
    احـبك حـتى تـبيد السماء
    ويـبـتلع الـنـيران الابـد
                  

03-03-2009, 09:19 AM

أيمن الطيب
<aأيمن الطيب
تاريخ التسجيل: 09-19-2003
مجموع المشاركات: 5845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر محمد المهدي المجذوب (الثالث من مارس..... ذكرى الرحيل) (Re: Ishraga Haimoura)

    سلام أستاذة إشراقة,,

    رحم الله المجذوب بقدر ما أعطى وقدر ما قدّم لأمته,,
    ورائعته ليلة المولد إحدى شواهدعبقرية المجذوب,,,
    وللكابلى الذى عرف بها من لم يعرف,,,
    ------------------------------------------
    فى مدرسة الخرطوم القديمة درسنا الأخ الأصغر
    للعملاق محمد المهدى المجذوب فلأستاذنا التحية
    ولك أستاذة إشراقة حيمورة
                  

03-03-2009, 10:01 AM

عبدالغني كرم الله
<aعبدالغني كرم الله
تاريخ التسجيل: 07-25-2008
مجموع المشاركات: 1323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر محمد المهدي المجذوب (الثالث من مارس..... ذكرى الرحيل) (Re: أيمن الطيب)

    إشراقة العزيزة..
    سلامي، وتقديري..

    حياة خصبة، خلاقة، عاشها هذا العبقري السوداني..

    من الدراسات الجميلة، التي قرأتها، مسودرة، دراسة لم تصدر بعد، للاخ والصديق الدكتور النور حمد، وهو يتطرق لبعض المثقين السودانين، أمثال التجاني، وأدريس، والمحجوب.. ومنهم الشاعر الكبير محمد المهدي المجذوب، وهي دراسة عميقة، جرئية، لها شأنها، واتمنى أن تصدر قريبا..

    وللحق هو شخصية مجهولة، سوى في الشعر، وياريت النقد، يغوص أكثر، وأكثر في حياة هذا المبدع، الصادق، والذي جسدت حياته، إشكالية المثقف السوداني..


    تسلمي..
                  

03-03-2009, 01:43 PM

سمية الحسن طلحة

تاريخ التسجيل: 11-19-2006
مجموع المشاركات: 4735

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر محمد المهدي المجذوب (الثالث من مارس..... ذكرى الرحيل) (Re: عبدالغني كرم الله)

    إشراقة
    شمس من شموس السودان
    تشرقين
    لإماطة لثام الحلك عن سيرة أحد الأنجم الزهر
    لك الإحترام ولمثل المجذوب القيام
    ...
                  

03-03-2009, 01:59 PM

Ishraga Haimoura
<aIshraga Haimoura
تاريخ التسجيل: 01-24-2004
مجموع المشاركات: 1463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر محمد المهدي المجذوب (الثالث من مارس..... ذكرى الرحيل) (Re: أيمن الطيب)

    الأخ أيمن الطيب

    تشكر على المشاركة ولك ألف تحية

    المولد

    صل يا رب على المدثر
    وتجاوز عن ذنوبي
    وأعني يا إلهي
    بمتاب أكبر
    فزماني ولع بالمنكر
    ***
    درج الناس على غير الهدى
    وتعادوا شهوات
    وتمادوا
    لا يبالون وقد عاشوا الردى
    جنحوا للسلم أم ضاعوا سدى
    ***
    أيكون الخير في الشر انطوى
    والقوى
    خرجت من ذرة
    هي حبلى بالعدم؟!
    أتراها تقتل الحرب وتنجو بالسلم
    ويكون الضعف كالقوة حقا وذماما
    سوف ترعاه الامم
    وتعود الأرض حبا وابتساماً
    ***
    رب سبحانك مختاراً قديراً
    أنت هيأت القدر
    ثم أرسلت نذيرا... للبشر
    آية منك ونورا
    ***
    هو عين الله لولا ضوؤه
    لم نر العالم في شتى الصور
    جعل الموت رجاء.. وبقاء
    وغراساً منه لا يفنى الثمر
    ***
    صل يا رب على خير البشر
    الذي أسرج في ليل حراء
    قمراً أزهر من بدر السماء
    يقرأ الناس على أضوائه
    حكمة الخلق وأسرار البقاء
    .....من إله قد هدى بالقلم
    علم الإنسان ما لم يعلم
    ***
    صل يا رب على المدثر
    وتجاوز عن ذنوبي واغفر
    وأعني يا إلهي بمتاب أكبر

    ليلة المولد يا سر الليالي
    والجمال
    وربيعاً فتن الأنفس بالسحر الحلال
    موطني المسلم في ظلك مشبوب الخيال
    طاف بالصاري الذي أثمر عنقود سنى
    كالثريا
    ونضا عن فتنة الحسن الحجابا
    ومضى يخرجه زيّاً فزيّا
    ***
    وزها (ميدان عبد المنعم)
    ذلك المحسن حياه الغمام
    بجموع تلتقي في موسم
    والخيام
    قد تبرجن وأعلن الهيام
    ***
    وهنا حلقة شيخ يرجحن
    يضرب النوبة ضربا فتئن
    وترن
    ثم ترفضّ هديراً أو تجن
    وحواليها طبول صارخات في الغبار
    حولها الحلقة ماجت في مدار
    نقزت ملء الليالي
    تحت رايات طوال
    كسفين ذي سوار
    في عباب كالجبال
    ***
    وتدانت أنفس القوم عناقاً واصطفاقاً
    وتساقوا نشوة طابت مذاقاً
    ومكان الأرجل الولهى طيور
    في الجلابيب تثور.. وتدور
    تتهاوى في شراك
    ثم تستنفر جرحي وتلوب
    في الشباك
    مثلما شب لهيب
    ***
    وعلا فوق صدى الطبل الكرير
    كل جسم، جدول فيه خرير
    ومشى في حلقة الذكر فتور
    لحظة يذهل فيها الجسم والروح تنير
    وعيون الشيخ أُغمضن على كون به حلم كبير
    ***
    والمقدم
    يتغنى يرفع الصوت عليا
    وتقدم
    يقرع الطبل الحميا
    ورم الذكر وزمزم

    واستقامت حلقته وانحنت حين انحنى
    وهوت والطبل نار تتضرم
    وتصدى ولد الشيخ وترجم
    حيث للقطب حضور
    وتداعَى وتهدم
    ***
    وينادي منشد شيخاً هو التمساح
    يحمي عرشه المضفور من موج الدميرة
    ندبوه للملمات الخطيرة
    شاعر أوحى له شيخ الطريقة
    زاهد قد جعل الزهد غِنى
    فله من رقع الجبة ألوانا حديقة
    والعصا في غربة الدنيا رفيقة
    وله من سبحة اللالوب عقد
    ومن الحيران جند
    وله طاقية ذات قرون
    نهضت فوق جبين
    واسع رققه ضوء اليقين
    ***
    وفتى في حلبة الطار تثنى
    وتأنَّى
    وبيمناه عصاه تتحنَّى
    لعبا حركه المداح غنَّى..
    رجع الشوق وحنَّا
    وحواليه المحبون يشيلون صلاة وسلاما
    ويذوبون هياماً
    ويهزون العصيا
    ويصيحون به أبشر لقد نلت المراما
    ***
    صل يا رب على المدثر
    وأعني وانصر
    بشفيع الناس يوم المحشر
    الذي يسقي صفاء الكوثر
    ***
    وهنا في الجانب الآخر أضواء رقاق
    نشرت قوس قزح
    من رجاء وفرح
    من ربيع في دجى الليل يراق
    ونساق
    أنفس شتى وبطء واستباق
    ***
    وفتاة لونها الأسمر من ظل الحجاب
    تتهادى في شباب وارتياب
    قد تحييك وتدعوك بأطراف الثياب
    وهي قيد وانطلاق
    واضطراب واتساق
    إن نأت عنا وأخفتها الديار
    فعروس المولد الحلوة جلاها التجار
    لبست ألوانها شتى أميره
    ما أحيلاها صغيره
    وقفت في كرنفال
    فوق عرش دونه الحلوى كنوز ولآلي
    من أساطير الخيال
    ***
    وهي إن تصمت ففي أعينها الوسن انتظار
    حولها الأطفال داروا
    بعيون تلمع الألوان فيها وتذيع
    وبها من بهجة رفت دموع
    ***
    لهفتا كم عصف البؤس بأطفال صغار
    وردوا المولد بالشوق وعادوا بالغبار
    ويح أم حسبوها
    لو أرادوا النجم جاءت بالدراري
    ويحها تحمل سهد الليل في صحو النهار
    ***
    رب أرسلت يتيماً
    قام بالحق رحيماً
    قد ذكرناه فهل نذكر من أمسى عديماً
    وهنا في الجانب الآخر سوق
    هو سوق (الزلعة)
    وبه طبل وبوق
    من صراخ الرغبة
    حفلت دولته في (حلة)
    سلبت كل العيون
    والظنون
    كيف لا يا لذة الليل ويا أم الفتون
    ربها قلّب عينيه خطيباً في الجماهير الغفيرة
    مرسلاً من ناره ريح شواء
    تتهادى في الفضاء
    بنداء لم يجد فينا عصيا
    ودعانا .. ثم حيّا .. وتهيّاً
    ***
    وحواليه الكوانين الوقوره
    ولها من داخن الفحم ذريره
    وحريره، وضفيرة
    ترشق (الأسياخ) فيها
    نظمت باللحم نظماً
    وارتوت دهناً وشحماً
    ***
    ودخلنا مطبخاً زاط ولا قصر الإماره
    ربه البادن عراف اتته كل حاره
    وتعيشنا وأحسسنا أمانا
    وشربنا وارتوينا
    ومشينا، وشعرنا بنعاس في خطانا
    وسلام هو لو دام لأحمدنا الزمانا
    ومضى الليل وناداني سريري والمنام
    فتركت المولد الساهر خلفي والزحام
    من نفوس رجت الري ولم يهمل غمام
    فهي ظمأى في القتام
    ***
    وبسمعي الطبل دوّى من بعيد
    كوليد.. في دجى الليل وحيد
    ***
    وبقايا من نشيد
    عبرت سمعي طيرا
    في ظلام بشر الآفاق بالصبح الجديد والوعود
    ***
    ربِّ في موطني المسلم قد عدنا إليكا
    ما اعتمدنا ربنا إلا عليكا
    وذكرنا الهادي المختار ذكرى
    ملأت أرواحنا طُهراً وصبرا
    ***
    صل ياربّ عليه
    وتجاوز عن ذنوبي واغفر
    وأعني بمتاب أكبر
                  

03-03-2009, 02:01 PM

أبوذر بابكر
<aأبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر محمد المهدي المجذوب (الثالث من مارس..... ذكرى الرحيل) (Re: Ishraga Haimoura)

    المشرقة إشراقة

    كيف الحال

    تحياتى وإنتِ توقدى فى نار المجذوب

    سيد الشارة والقربان والخروج

    ده واحد والله يا إشراقة من الأسفار الشعرية الإتعلمنا منها

    كيف نقرأ الشعر وكيف يكون الشعر

    أحييك

    وليك الشرافة
                  

03-05-2009, 01:57 PM

Ishraga Haimoura
<aIshraga Haimoura
تاريخ التسجيل: 01-24-2004
مجموع المشاركات: 1463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر محمد المهدي المجذوب (الثالث من مارس..... ذكرى الرحيل) (Re: أبوذر بابكر)

    الأعزاء:
    عبد الغني كرم الله.... الرجل الغني
    الملكة سمية الحسن طلحة
    ابو ذر المطر

    ضاعت ردودي لكم مع ما ضاع في هذه الفوضى الإسفيرية .. فلكم العذر

    وسأعود إليكم .....
                  

03-10-2009, 10:38 AM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر محمد المهدي المجذوب (الثالث من مارس..... ذكرى الرحيل) (Re: Ishraga Haimoura)

    (*)

    إشراقة إزيك ..
    يا الخرف حصل ..
    يا الهكر شال مداخلتي ..
                  

03-10-2009, 11:15 AM

Ishraga Haimoura
<aIshraga Haimoura
تاريخ التسجيل: 01-24-2004
مجموع المشاركات: 1463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر محمد المهدي المجذوب (الثالث من مارس..... ذكرى الرحيل) (Re: كمال علي الزين)

    الأخ كمال علي الزين
    شفت مداخلتك قبل الهكر ما يتناولها... حتى قلت لي يا إنعام
    بقى عليك هكر وخرف... الله يستر

    يا بحر الكلمات ويا نبض الشعب
    مجذوب الدامر ، صوفى الحب
    الرائع كتلال السودان السمر ...
    وأشواق الغابات
    الروعة حين يشيع الكذب
    ويفرخ فى الطرقات
    الجذر النامى فى قاع القلب
    فى هذا الزمن الزاخر بالترهات

    مجذوب اللغة ، مديد الكلمات
    لم تبق إلا أقبية الصمت ....
    وضباب اللغة وصرير الحشرات
    والشعر له طعم الكذب ورائحة " القات "
    فى هذا الزمن البائس عصر " التنزيلات "
    هذا وقت الصبر المر ورمى الجمرات
    أتسآل هل هذا حكم الوقت ...
    أم بعض إشارات ..؟

    يا شيخ الشعر ويا إبن الثورات
    " وحوار " أبينا قد تهنا فى دهم الطرقات
    وفقدنا طاقات الإ سماع ومقدرة الإنصات
    وسقطنا من نور الصبح إلى قاع الظلمات
    هذا زمن عبأه الشر بكل مفاسده
    وأحتل جميع الشرفات
                  

03-10-2009, 11:20 AM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر محمد المهدي المجذوب (الثالث من مارس..... ذكرى الرحيل) (Re: Ishraga Haimoura)

    Quote: شفت مداخلتك قبل الهكر ما يتناولها... حتى قلت لي يا إنعام
    بقى عليك هكر وخرف... الله يستر


    عدلتها والله عدلتها ..
    بعدين ماكلكم (حيموراب) ..
    وإنتي مختفية ليك فترة ..
    إتعودنا على إنعام ..

    الهكر شالا بعد التعديل ..

    كيفك بالمناسبة ؟
                  

03-10-2009, 12:49 PM

Ishraga Haimoura
<aIshraga Haimoura
تاريخ التسجيل: 01-24-2004
مجموع المشاركات: 1463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر محمد المهدي المجذوب (الثالث من مارس..... ذكرى الرحيل) (Re: كمال علي الزين)

    الأخ كمال
    تسلم يا سيدي... ولا يهمك أنا وانعام واحد

    العزيز الأخ عبد الغني ....
    البحوث القيمة في السودان مصيرها الأضابير والخزائن... ولا مستفيد


    جل ربى! وجوده مظهر الكون واسرار غيبه في الكمال
    عرشه الأرض والسموات والنفس ومافي غيبوها من جمال
    راسخ من عماده النور والحب واسداله نشيد ابتهال
    اوثق الطود بالجمود لقد خف حبى مسخر كالجبال
    لبسته الرياح ريشا وفرته نثاراً علي العصور الخوالى
    فمشى امس في غد كرواء الصبح قد سل من شعار الليالى
    بسمة من ينوعها الابد الخالد فالموت طائف من خيال
    ***
    هيدب عاثر وئيد علي القلة والريح زجرها لا يبالى
    أترى يحتمى من الريح بالصخر جفول الرؤوس والاكفال
    إنما هذه الجبال وحوش تضرب السحب بالقرون الطوال
    (كسلا) كيف لم تراعى لقد أمسيت دون الجبال ذات القلال
    سر هذا الولي علق هذا الوحش امسيت تحته في سدال
    ***
    جبل المرغني جادتك انفاس بحار تعانقت في الشمال
    من رباب مجنح ينفض القطر كنفض النعام قطر الطلال
    أضماد لجبهة الجبل المسجون يشفى ام غصة لانحلال
    ينبت الحقد في دماء بنى الدنيا فهل يستكين بين الجبال
    حسبك الصمت يا جبال فلا تشقى مع الناس بالحقود الثقال
    هومت في الصباح لماعة الاوجه والسفح نائم في الظلال
    وانتشت لحظة وقد كفكف الغيم حميم النهار عند الزوال
    هي الواح كاهن الدهر لم تشك ازدحام السطور والاملال
    هي انواله وكم نسج الدهر عليها صباحه والليالى
    وخبت فى الغروب كالنظر الحائر والدمع حوله في مجال
    وامحت تنظر الغروب بطرف ذاق كأس المنون غير مبال
    وجهى يا ركاب جدك شطر السفح قد هش بالمعين الزلال
    مالهذا الاشم ينفر والسير مديد اقربه لانتقال
    أهو الآل أم يفر من الناس وقد مل من فضول الأوال
    قد تعبنا وانت ترزح يا طود شقيا بهمة في كلال
    سوف نلقاك قادرين وان كنت كثير الصدود والاجفال
    * * *
    جبل المرغني محرابك العاتق آثار قدرة في جلال
    يرمق الشرق دائما ومدى الغرب ايخشى انقضاض امر مهال
    هل رأى موكب الشموس فاعماه سنى الفجر عن طريق المال
    ضل عن يومه فابلس في الارض واهوت ركابه للرمال
    سقطت عن جنوبه فتعري وكسته الدهور ثوب اعتلال
    غص من حمله الطريق فشقته مطايا العصور والاجيال
    كلما حوله يتلقاك بشتى الوجوه والاشكال
    كسحاب اطلاله صنعة الريح التي جعدت وجوه الرمال
    فتلاقيه لانشعاب وجنباه لصدع وشيده لانهلال
    هو كالشعر رجلته المدارى جامدا في انسابه المنهال
    أي ضعف يرهب النفس وئيد يسد أفق الخيال
    هيكل نابت في الارض كالغاب وشيج الغصون والاهوال
    الذي قده ومهد للصخر جنوبا اراده كالمثال
    الجلاميد منه ان غور النجم قبيل معرس في حلال
    راقد بعضها علي البعض كالاشلاء في ساحة الوغى والنضال
    عاكفات وان رقدن وللاظلال اشباح جنة وسعالى
    رب وجه لمحته ثم يدعونى بلمح مستر ذى اختتال
    اوحوش وهمية ام خرافات شجون تخلفت من محال
    وأحاجى غالطت كل إدارك وظلت من هولها في سدال
    وكهوف تثاءبت في الضحى الساكن بين الكرى وبين الملال
    لهوات تسيغ ما يصنع الدهر ويفنى بها عراك الليال
    في إنتظار علي دجاها وكم عين لدى جنحها العميق وبال
    وصدوع تسمعت حذر الأيام وقع الخطى بكل مجال
    نسيت غير ما ترجع من صوت وما تحبى به من ظلال
    وتري جندلا يحاول نهضا ، كأسير صراعه في الحبال
    شكه نابل القضاء فاصماه علي وجهه التماع النصال
    عقدت وجهه شرارة كأس الموت تبلى فؤاده غير بال
    عابس يقطر المرارة الوانا ويشكو وان ألاح كسال
    حدثتنى مسامعى ببقايا صرخة بين غضبة وابتهال
    رجعها قر في الصميم من الصوان رهنا بوحشة واعتزال
    * * *
    وأثافى كالقبور شتاتا وانقيادا لعاصف ذى نكال
    اتراها قبيلة تزمع الفر فتزجى الرحال فوق الرحال
    فاصيبت بصيحة تمسخ الهارب بين الوثوب والارقال
    بردت في الدجى الملون كالقتلى وللريح جهشة لم تبال
    ساخر من فرارها القدر الجاثم بين الرسوم والاطلال
    جثمت في الطريق كالغصص الحيرى وكالدمع في اباء الرجال
    آه من حكمة الحياة ومسعاها واغراب ركبها في الخبال
    غير الموت وجهها فتلقته بسحر الرجاء والتأمال
    ويح نفسى علي الحياة التي تسعى وقد غرها ينوع المحال
    حبب هذه الحياة وعطر وخيال يريد وصل خيال
    وصدى للنواح في الابد الخالي ورثناه عن قلوب الاوال
    غير أنى اكتفيت احذر مكر الله بالغافلين والاجهال
    أنا يارب آثم عاثر غير إنى فرح بالجزاء غير مبال
    أنا طفل العنايتين حنان الله والعيش في معانى الجمال
    رب! ما أعذب النداء بيا رب ومعناك في الضمير حيالى
    نفحة داعبت كرى الحمأ المسنون يسعى إليك بعد إنفصال
    هى جازت بآدم جنة الخلد ضرارا لجنة فى زوال
    ضرمت وردة الحياء بخديه وريث الحياء عند الوصال
    بدأت قصة الغرام وما تمت معانى الصدود والأقبال
    أنا كفرت عن أثامى بأسقامى وبالزهد في الرياض الحوالى
    وترهبت في الحياة وإن كنت فريع الذنوب والأهوال
    سهرى والغناء للنجم والبدر وشدى ثياب غر الليالى
    وهيامى مع العيون اللواتى سكرت من وضاءة وإكتحال
    وضياعى مع الحضور ونهضى حين يدعو الهوى مع الأكفال
    واستراقى اللحاظ من سابل الطرف وبثى لقلبه بعض حالى
    رن لحن الشباب فينا فصغناه كؤوسا ترقرقت كالآلى
    إن غصصنا به فقد يسكر العطر وتذوى الغصون غب اخضلال
    الكرى هدأة الحياة للنفس ارتواء مقدر لانتهال
    كيف نروى وكل يوم بكأس ونعيم وفرحة واقتبال
    بين نفسى وبين عقلى وقلبى وإشتهائى معارك من جدال
    ليس يجدى علىّ صومى ونسكى وهدوئى مبلبلا واعتدالى
    أى أعمى يقودنى آبى الخطو كثيرا خلافه ذا محال
    أيها القلب لا رعينا إذا كنا سلاب الشكوك والآمال
    فيم تشقى وأنت طير وهذا العيش روض قطينه كل خال
    عج بنا للضريح آخر ما نبغى فما في الحياة غير القتال
    قبة همسنا بها النفس الواهن والدمع جامدا لانثيال
    عج بنا يا فؤاد قد ملنا الناس وما في وفائنا من ملال
    وانتشرى يا ركاب لحن قوافيك التي ما رويتها لا بتذال
    ارقصى واضربى الحوافر بالرمل وشقى الغبار بالاذيال
    أي دمع حماك من نزق السوط ارفقى أم أدمع فى ابتهال
    لوعة قد شربتها ثرة الكوب علي شرتى ورقة حالى
    سابقتنا نسيمة وردت (توتيل) أصداء مرها فى القلال
    فجر الله ماءها باسمه الحق فرفت حيية في الظلال
    هى قلب الجماد يخفق مشتاقا فما شوق ذلة وإحتمال
    بهجة في الصفا وعين هي العين دعاء ورغبة في وصال
    هى عذراء للمنى كل دنياها وللرقص في شفوف الدلال
    بسمت في الظلال بسمة مشتاق ومالت هناك كل ممال
    تتلقى قلوبنا بقلوب خافقات وحرنا بابتلال
    رمقتها الرعان تنظر فيها لونها من ترهب وإكتهال
    خلعت دهرها عليها فردته كرد العروس ثنى الحجال
    وبأطرافها سحاب هو الشعر بدا البرق فيه مثل الخلال
    وإستفاقت لها الصخور بالجميل ولا ينسى وابناء آدم في إقتبال
    ليتهم طهروا الدموع من الحقد وصانوا الدماء في الأقوال
    شبع البعض منهم ثم أغناه التهام القبور صرعى الهزال
    لِمَ لم يسمعوا الطبيعة والفن بها وحى صنعه وارتجال
    لِمَ لم يرسلوا للشاعر أنساما تسوق العبير غير عجال
    جل ربى وما أدق وجودى والسموات والظنون حيالى
    بيت عباده الحياة وما فيها من اليأس والهدى والضلال
    * * *
    عجلى يا ركاب رف لك الماء رفيف العقود والأحجال
    طرباً تعثرين فى الجدد الهادى أهذا العثار ضرب إختبال
    بشرينى وقد سعيت بقربى من غياث العفاة والأهمال
    الحليم الأواه والسيكب الغامر والسمح في إقتبال السؤال
    شاهدى حبه إذا شغل الناس جزاء النفوس بالأعمال
    خشع الناس حول قبته الطولى خشوع النجوم حول الهلال
    ذو الضريح المنير كالكوكب الدرى قد شع في جباه الليالى
    يابن من في ركابه الروح جبريل ومن حب آله شرع آلى
    ليس لى غير حسن ظنى بالله وحبى لأحمد من فعال
    فارع لي زورتى ثراك وباركنى وطهر سريرتى وخلالى
    ودخلنا عليه ما حجب الزائر عن بر وصله والنوال
    ومسحنا وجوهنا بضريح مشرقى العبير والأحجال
    وشكونا له الزمان وأبنا نشطا بعد ترحة واعتقال
    جبل المرغنى أبقى المحاريب علي منكبيه درع صيال
    ويحه كم عنا علي عبب الليل وأغضى علي الضحى وهو صال
    معبد لفه الخشوع وأغناه صدى الغيب عن أزين بلال
    صحت فى صدره فرجع ما قلت فهل صاح سائلا عن سؤالى
    خددته الغيوث فهو صديعا كجليد مهدم بالسلال
    عز في ذلة أميرا علي الأسر طويلا علي الرماح الطوال
    أين كونى وكونه طبق الجو وصاد الغمام مثل الرئال
    زخر الدوم تحته عيلما اخضر بالطير مزبدا والجمال
    ثم زايلته فطال فهل يشتاق عودى لظله وإنفتالى
    مشرفا ينحنى فهل قام يسعى خلف ركبى دعاه داعى الزيال
    دب كالريح تفهم الأفق لساجى وتعلو علي رؤوس التلال
    فانفرى يا ركاب أو يسقط الطود علينا سحابة من وبال
    كاد يحوى الثرى بمد جناحيه فعال الكبير بالأطفال
    * * *
    فانفرى يا ركاب بمسعاه فهل ضقت بي ومضك حالى
    لا تخفى (الكراى) ترقد في الخيران أو ترهبى إنقضاض الصلال
    بان ظل الحمى لعينيك والدار وماج النخيل فوق التلال
    والسواقى دعتك بالغرد الباكى لروض تربه لاختلال
    كل خنساء تبدع اللحن والقول وإن كان من شجا واختبال
    فانشطى مرة ولست بمعييك سوى هذه وما أنا قال
    لو يرى الناس ما أرى كنت فى الأدغال ترضين شرعها لا الحبال
    حاش لله أن يكون علي بلواك سعيى مكلفا واتكالى
    فتسلى بنا فما نحن بالاحرار في دهرنا ولا بالموالى
    نحن صرعى الحكومتين ، دفاع الفقر ، والعيش في رياض المحال
    * * *
    فوداعا وانت تبقى وامضى فتذكر ضراعتى وابتهال
    أنت فى العين والقطار يواريها ويخفى علا ذراك العوالى
    قد طوى الأرض معجلا ليس يعنيه اختلاف الشؤون والأحوال
    لم يذق لوعة الحنين ولا الثكل ولاحن في سهاد الليالى
    يلطم الأرض جاهلا وهو كالغيب عليما بقوسه والنبال
    آلة نحن من قرابينها الكثر عبيد العقول والأوصال
    تلحم الصبح بالمساء وما أضيق فيها رحابة الأجيال
    أعرضت فى مضيها عن أسى البين وصدت بسمعها عن سؤال
    ولولت كالضريخ أفزعه الليل عليها الدخان كالأسمال
    ركبت رأسها ومنكبها الناشط كالذيل في هدى وانسلال
    وتلفت استعيدك في الآفاق لحنا شجونه ملء بالى
    خلت العين منك يا ويح أيامى عبرن العيون جد عجال
    * * *
    لحت لى كالشراع والقفر قد أضحى مدى حيرة وبحر ضلال
    ضربت حيرة عليك الى أن صرت فى البعد ظلمة لانحلال
    أو خباء طواه طيا وولى عربى يرى الغنى في النقال
    ثم أمسيت كالسحاب الذى اقلع أو كالحباب في الجريال
    ثم أطللت جازعا من وراء الأفق حتى هويت في الأطلال
    * * *
    وصفا الأفق وإنجلى منك يا طود وان كنت قائما في خيالى
    سالاقيك في صبا الروح ما عانى ترابا مرقع الأسمال
    سالاقيك خاطرا من وراء الغيب قد فكنى من الأغلال
    وسألقاك كالصباح وأهديك حفيا رؤى صباك الغوالى
    * * *
    كم أهاج الغروب في القمم حذارى من الردى والزوال
    دميت من ضراوة الشفق الدامى ومافى دمائه من خيال
    فهي أفلاذ أنفس وقلوب دميت في ضراوة الأغلال
    كم شعلع علي ذراها محته نسمات تعثرت في الظلال
    لم وافق الشعور وما دام كطيب الصبا سريع الزوال
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de