|
|
 الأدب (خانة) و.. خانة الأدب..!
|
آخر حوار مع الراحل..!
رغم ما في العنوان أعلاه من مخاطرة عظيمة تحمل في جوفها كل الجينات الكافية لتطفيش القراء، لكني وفاءً لـ (أي مرحوم سوداني مات) وشاء حظه العاثر أن يكون نهباً لموائد الدموع المضروبة ورثاءات (السلفقة) من المدعين (وعارفي فضله) من الماعارفين أي حاجة عنو، أري نفسي مضطراً للإحتفاظ بـ (آخر حوار مع الراحل) عنواناً لهذا المقال..!
فالرتابة وبؤس الخيال الذي يمسك بـ (رقبة) مفاصل حياتنا حتى في طقوس (التمويت) ومواراة الثرى وتدبيج المقالات الباكية وسمكرة (آخر حوار مع الراحل) ونشر (أحدث) صورة له (قبل أن تطلع روحو بعشرين سنة)، كلها (صنع في السودان)، لم يسبقنا عليه أحد في العالمين.
إستمعت أمس الأول لإحدى الإذاعات التي أبت نفسها الإمارة بـ (المزيكا) إلا أن تحتطب في غابة الطيب صالح الوارفة، فأستضافت مجموعة من الباكين بغير ما دموع أو (غبينة) أو حتى (راس)، ليشنفوا آذاننا برحيق صحبتهم لـ (عبقري الرواية العربية) الراحل.
كانت فجيعتي كبيرة (بالجد)، حين وجدت أحدهم يتحدث عن الطيب صالح ورفقته، وكيف حكى له الراحل آخر نكته، ثم أغرق المستمعين في تفاصيل عجيبة حتى كاد يقنعنا بأنه حضر مراسم دفن (حسنة بت محمود) وزوجها المكلوم (ودالريس) بعد فضيحتهما المدوية (آخر الليل) في موسم الهجرة إلى الفحولة، بل أنه لو لا بعض حياء، لحدثنا عن مشاهدته تقرير الطبيب الشرعي الذي عاين جثة (ودالريس) قبل خروجه من مشرحة (كرمكول)..!
أقول قولي هذا وأنا على يقين بأن (محدثنا) لم يكن له أي كسب يدخله في (خانة) الأدب. ربما يكون مؤهلاً ليدخل الأدب (خانة)، أما الحديث عن (عبقري الرواية العربية)، فهذا هو الهراء بعينه، فكيف يحدثنا (الزول ده) عن موسم الهجرة إلى الشمال، وهو لا يعرف حتى الفرق بين موسم طق الصمغ والحنك؟!
والأنكي أن أحدهم تخصص في مسك (كراع عناقريب المشاهير) بأطراف أصابعه وهو يبتسم للكاميرا، لعله صورته تزين صحف الغد وتبرر له مقالاته اللاحقة التي ستأتي تحت عنوان: (كنت قريباً منه)، ولو (مصدقنا أسألوا الصورة الرامية فوق بيتنا)..
مؤسف أن ننتظر رحيل الأخيار، لنسرع إلى خلوة الفكي (قوقل) نستجديه رثاءً مدخوراً منذ أيام (طوق الحمامة وقاضي الأنكحة التونسي) ثم نسكب عليه بعضاً من شعر درويش و(معادلتين تلاتة) من قوانين الفيزياء ليأتي الرثاء على شاكلة:
(أيها الموت، كيف أخذت رفيقي، وكيف فات عليك أن حجم الغاز المحصور يتناسب عكسيا مع الضغط الواقع علينا في مقابر حمد النيل)؟!
* نشر في جريدة حكايات
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: الأدب (خانة) و.. خانة الأدب..! (Re: د.نجاة محمود)
|
والله عِندنا بِجاي واحِد مارِضنا مرض ... يقول ليك سنة كِده (أجريت) حوار مع
فُلان الفُلاني ... قُلنا ليهو ما أي حديث بِتحدثو الناس ممكِن يبقى إسمو (حِوار)
والله ولا شغال بينا شغله ... ماش في غَيو ويقول ليك في (الجُزئِية) دي ناقشتو
كتير و(إستَوقفتني) في الحقيقة الكِلمة دي ... والله عمل كده مع أي زول مشهور
مرا مُرور ساي بِدَولة قطر أو عاش فيها أو مات فيها ... الزول حارِس المقابِر
بس ما يِسمع فُلان مات عِلا يِجي يِقِدنا قَد فُلان ده في سنة كده (وللتأكيد يحشِد ليك
أسماء بعض الوجهاء الأحياء منهُم والأموات ولو في واحِد مِتلي أكان قاعِد وحاضِر
شوقي يِذكُر إسمي ... الدهماء ما بيذكُرم تب) قالي وقلت ليهو ... يا الحبيب
فُلان ده ما أكان بِيتحدث (أيضاً) مع بِتاع الدُكان وبِتاع الطرمبه ... إلخ حديثو
معاهُم ده نقوم نسميهو (حِوار) ...
أما الأدب ... شكيت (قوقِل) على الله وعلى الذين أنابو ... بس يكتِب ليك عِنوان البوست
على شاكِله (يا لها مِن قصيدة ...) ويلصِق لينا القصيدة بِضُبانتا وفي الخِتام
يكتِب يقول لينا : لا أستطيع أن أُحدِد هل القصيدة تُشير إلى الشاعِر أم أن الشاعِر
يُشير إلى القصيدة (فكِلاهُما) شِعر مُبدِع ومُبدِع شِعر ... كلام ساي المُهم ننقَدا بيهو وخلاص ...
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عزان سعيد
حمور زيادة
ود الخليفه
عزام حسن فرح
كمال علي الزين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست