ولان الدين متمم لمكارم الاخلاق على قول سيدنا محمد (ص) المبعوث لاتمامها لذا فالانحياز الى الحق والحقيقة لهو واجب اخلاقي انساني من صميم الاخلاق والدين المتمم لمكارمهاواي تقاعس عنه لهو خلل صريح في منظومة القيم والاخلاق لدى الشخص المعين لان طوية الانسان السوى طوية متوازنة اخلاقيالاتكابر في التمسك بالباطل على الخطأعندما ترى الحق مغتصبا ومنتهكا وهي تدرك هذه الحقيقة سرعان ما تهب لنصرته.. وهي شخصية متصالحة مع ذاتها تراجع نفسها وتصحح مواقفها بعقلها فالذي يكابر غاضا البصر عن الحق والحقيقة فهو شخص معطوب في اخلاقه لانه يمارس موقفا غير سوى! وهكذا المكابرون الذين يدافعون حتى اليوم عن عصبة (الانقاذ) وهي عصبة غير محتاجة بعد عشرين عاما لان نفند اباطيلها وجرائمها بالاثباتات والبراهين لان سجلها من الادانات مشبع بها وهومفتوح واضح للعيان بل يتبرعون يوميا بتفضلهم بتزويدنا بالمجان بكل الادانات المجانية من مفاسد وجرائم وانتهاكات وسرقات صاروا بانفسهم يعتزون باثامهم فيها وبل صاروا بلا استحياءيتراشقون بالاتهامات فيما بينهم وهم يجرمون بعضهم البعض كما حدث بين اللصين ( الكودة والمتعافن) في فضيحةموقف الولاية وهناك الذين يستحون منهم وهم يمارسون الهدنة وتهدئة( اللعب) ويلجاون لحكمة الخائف من الفضيحة مرتكزا الى مبدأ ( خلوها مستورة) وكان على الحاج مثالا واضحافي هذا المنحى وهناك من بلغ به الحال مرحلة( علي وعلي اعدائي) وقد كانت السيدة وصال المهدى زوجة المجرم الترابي مثالا لذلك في اتهاماتهاالاخيرة بالسرقة والفساد لاسرةالسفاح البشير وعلى عثمان وعوض الجاز بالاسماء وهناك الذين بلغ بهم الياس والقنوط حد انهم صاروا يستحون حتى من انتمائهم الى هذا الكيان اللا اسلامي الشرير وكان( يس عمر الامام) مثالا..وهناك من تبرا في وقت مبكر منهم ولا زال يصليهم نارا بقلمه ويظل (الافندي) مثالا واضحا في ذلك.وهناك من غادرهم و قاتلهم بالبندقية من اول يوم وهناك من التحق بدربه في اخريات ايامهم بعد ان تبين له درب الحق والحقيقة ولا زال يقاتلهم وكان المرحوم داؤود بولاد والدكتور خليل ابراهيم مثالين ناصعين يعبران عن هذا الموقف الاخلاقي المفارق للملة المجرمة الفاسدة ..وهنالك ايضا مواقف يومية ولو انها مشبوهةمن عراب العصابة (الترابي) وهي اكبر شهادة اذا صدق الدجال الكبير حين يعلن وهوصاحب السحر معارضته لابنائه حد سجنه وربما قتله وايضا هنالك مواقف يومية لسعادة السفاح البشير ومن شدة تناقضاتها وكذبه فيها حتى غدت احاديث الناس واسمارهم تهكما من هذا الوضع الاضحوكة! الان كل تلكم الامثلة الساطعة هي من التبرعات اليومية التي لازالت تزودنا بها ملة الباطل بالمجان وهي ادانات واضحة لا تحتاج منا مشقة بحث حول براهين واثباتات لدحضهم ودمغهم وانه بعد عشرين عاما بعد هذه الصورة الساطعة من الانهيارات والتشققات في مصداقية هؤلاء الكذبة الافاكين يكونون قد اغلقوا تماما كل ابواب الذرائع امام الانتهازيين والملاقين والذين يحاولون باستحياء تجميل القبح والدفاع عن الشر والمظالم والمفاسد ومدح ( الراكوبة في عزالخريف) لان من يحاول في هذا الجو ان يجمل هذا القبح ويبحث له عن مبررات لوجوده فاما هو شخص انتهازي منتفع من ذات العصبة متدثر في ثياب انسان عادى ولذلك من واجبه الدفاع عن باطله واما هو شخص غبي لا يدرك مصلحته والتي هي من مصلحة الوطن المستقر المعافي خاليا من الظلم والمفاسد والطغاة وهو لا يدرك هذا المسار! ويبرر الاخيرون الاغبياء انهم على موقفهم هذا برغم كارثيته ولن يسعوا لتغيير هذا الواقع باعتبار انه ليس في الامكان ابدع مما كان بذريعة ان البدائل نفسها غير جديرة بالاحترام وهؤلا منطلقون من واقع احباط مبرر في الاتين اي البدائل القادمة وهذا في حد ذاته موقف غير اخلاقي وتبرير واه..فكيف تواصل مستمرا في الاعتراف بواقع ظالم بزعم ان البدائل المطروحة غير جادة وفاسدة....فالموقف السوى والاخلاقي ان يطرح الانسان موقفه والذي يرى انه الصحيح وهو يدافع عنه وفق معايير اخلاقية وانسانية ثابتة مع حقه في عدم اعترافه بصحة الموجود القائم ولا البديل القادم اذا ارتأى فيهما مجانبة الحق والحقيقة فهم بشر مثلنا يفكرون ويصيبون ويخطئون ولذلك نحن غير ملزمين باتباع اي منهما بل نحن مطالبون انسانيا ان نحدد موقفا اخلاقيا منحازا للحق والحقيقة وليس بالضرورة ان نكون واحدا من الفريقين فربما الحقيقة والحق معنا والحكمة ضالة المؤمن انى وجدها فهو اولى الناس بها! ولذلك من لا زال لم يحدد موقفه من العصبة الحالية وهو غير معارض لها رغم كل هذه الادانات الدامغات بزعم ان المعارضة ايضا فاشلة وحقيرة وفاسدة فهو ايضا في مازق اخلاقي وهو احقر من الاخرين لانه لم يحدد موقفه الذاتي الاخلاقي والانساني بمعايير الحق والحقيقة لانه انسان راشد مورط بعقله وبمعايير اخلاقية وانسانية من الواجب عليه اتباعها حتى لو ينتحى موقفا ثالثا خاصا به وقد يكون هو الصواب وهنا يكون الشخص في ورطة حقيقية اذا ظل في هذه الحالة البينية لا قادرا تجاوز الباطل الواقع ولا الاعتراف بالباطل القادم حسب زعمه ولا قادرا على محاولةاتخاذ موقف خاص به لاجل احقاق الحق والحقيقة وعليه في هذه الحالة مراجعة ميزان اخلاقه وانسانيته من خلال التامل في كائنات وايات الله وبالاطلاع على كتب التاريخ في سير الثوار والمصلحين والمرشدين وفي كتب الدين حول سير الانبياء والمرسلين وان لم يستطع افضل له ان ينتحر ويموت ميتة واحدة بدلا من الموت الاف المرات في اليوم وهو يرى الظلم والظالمين والمظلومين ولا يستطيع ان يمد يد العون لمهتوكة شرف اومقتول اب او مجوع مشرد في مخيمات النزوح في دارفور السودانية التي ابعد عنده من غزة الفلسطينية ودماء اطفال غزة لديه انقى من دماء اطفاله في دارفور وكل ربوع السودان الحبيب!
وهذا الشريط ايضا يصلح للتامل كدرس مفيد لاولئك السلبيين لتحسس ميزان الاخلاق في دواخلهم حينما يقارنون بين انفسهم وهذه الجواميس التي تعقل افضل منهم وهي لم ترضخ ابدا للظلم والظالمين وهم كما الانعام بل اضل سبيلا!
(عدل بواسطة هشام هباني on 01-28-2009, 07:25 PM) (عدل بواسطة هشام هباني on 01-30-2009, 09:32 AM)
01-28-2009, 03:40 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
فالذي يصمت على اوضاع من شدة ظلمها وقهرها تضطر الحرة ان تبيع شرفها واضطر الشعب ان يتشرد في كل بقاع الدنيا وقد يكون هو واحد من هذا الشعب المشرد وهي اوضاع صار فيهاالقتل والنهب الرسمي امر يعرفه القاصي والداني..فهو انسان غير سوى بل منحط اخلاقيا وحجته بان المعارضة الموجودة غير جديرة بالاحترام لانها فاسدة وانا اتفق معه ولكن ضد التعميم لان هنالك معارضون ايضاشرفاء... فهو حقير ووضيع ونذل اكثر من الحاكمين والمعارضين لانهم تفوقوا عليه بمحاولاتهم سواء كانت باطلة او محقة وهو ما لم يستطع فعله ولذا حجته واهنة وهو اكثر الناس حضيضا!
01-28-2009, 03:52 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
والكارثة ان هذا الطيف كبير جدا وقد يكون الاكبر عددا اذا جمعنا الحكام والمعارضين في كفة وهذا الطيف من هؤلاء المخذلين السلبيين في كفة وللاسف منهم اناس مؤهلون بعلمهم وخبراتهم وقبولهم الاجتماعي وهذه المساحيق تسقط دوما في محكات النضال لتبان الشخصية على حقيقتها من غير رتوش ومساحيق وحينها لا نرى فائدة من العلم والخبرات والوجاهة الاجتماعية التي حازوها في هذا السجال الانساني والاخلاقي وهم للاسف في موقف انساني واخلاقي ادنى من موقف الفريقين المذكورين لانهم لم يجربواانفسهم ولا عقولهم ولا ضمائرهم في هذا المضماروالتي سيسلمونها الى رب العالمين يوم الدين ( جديدة لنج)بكامل الرصيد من المؤهلات ولكن رصيد الاخلاق صفــــــــــر
01-28-2009, 04:10 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
لا حياد في المواقف المصيرية عندما تكون بين خيارين هما الحق والباطل! ولذلك اصحاب الحياد هم من يجلبون لانفسهم الاساءات من غير ان اسميهم بل اسمى الحالة التي يعيشونها ويدافعون عنها. معزتي واحترامي
01-28-2009, 04:12 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
والحالة التى لا ازال اتعرض لها كثيرا ومرارا وتكرارا منذ فترة هي واحدة من اخطر ملامح الازمة السودانية والتي لا يمكن ان تختذل فقط في قضية حكومة ومعارضة وهي ازمة معقدة ومشربكة حمالة عدة اوجه فبالاضافة الى السياسي منها هنالك ما يتعلق بالثقافة والقيم الاجتماعيةالسائدة ومنها ما يتعلق بهذه الحالة الحيادية التي لا ادرى اين ادرجها وهي تنتاب قطاعات كبيرة من السودانيين يشكلون في اعتقادى التيار الاكبر وهي معطلة تفكيرها وضمائرها ومجمدة خبراتها ومؤهلاتها بل تمارس دوما بانانية منقطعة النظير دور ( الفرجة) في المشهد الوطني كانما الامر لا يعنيها لا من قريب او بعيد فلا شهداء ولا ابطال ولا مناضلون يحركون ويستفزون في داخلها اى طموح للتغيير او اية نخوة لنصرة المستضعفين ولذلك الصمت على المظالم والمفاسد من انسان راشد عاقل لهو اقرار سلبي لها بل هو تواطؤ سلبي في صف الظالم طالما لا تقاتله ولا تنحاز للمظاليم وهو اخطر انواع التواطؤ لان المتواطيء بالمناصرة العلنية للباطل فهو خصم واضح القسمات والحركات وفي امكانك التصدى له ومناهضته اما هؤلاء المواربون السلبيون المتواطئون سرا بصمتهم مع الظلمة فهم اخطر على المجتمع من اولئك العلنيين لانهم يصعب الامساك بهم ولديهم هوامش كثيرة للمناورة والمواربة يخفون بها عجزهم ويبررون بها تخاذلهم وهم يزعمون ان الوسطية السالبة هي موقف حميد بل هي تواطؤ صريح وحقير في صف الظلمة. واما الوسطية الحميدة هي التي يقف صاحبها رافضا طرفي الصراع باعتبارهما وجهين لعملة واحدة ولم يكتف بلعن الظلام بل يحاول صاحبها دوما بمواقفه الخاصة ان يوقد شمعة امل ليطرده ومجرد المحاولة فهي عمل اخلاقي حميد... واما الفرجة عشرون عاما على شعبك ومن غير اي تفاعل وانفعال بقضيتك الوطنية كانما الامر لا يعنيك فوالله صاحبها لاحط منزلة من( الكيزان) لانهم حاولوا برغم سوءاتهم ان يقدموا وفشلوا في ذلك واما صاحبنا لم يحاول ولا يريد ان يحاول ولذلك لن يعفيه هذا الموقف السالب من التصنيف بانه في مقام الحضيض.
ما اطرحه بهذا الاسلوب الاستفزازي جدا لهو مراة احاول ان اضعها ليرى كل انسان فيها صورته التي لا زال عائشا بها في هذ المشهد السوداني وانا كهشام هباني ارى صورتي في تلكم الحالة الوسطية الايجابية والتي ليست مقدسة لديها لا الحكومة ولا المعارضة مع احترام خاص لبعض المعارضين الافراد الشرفاء وهي معارضة غير نمطية حيث لم تختذل نفسها في الاطار الرسمي للمعارضة وهو اطار فاشل اثبت انه صار يخدم الخصوم اكثر من الشعب والعبرة بما هو قائم ولذلك وسطيتي هي تعبير عن رفض المعارضة القائمة نحو الافضل وفي ذات الوقت ارفض الوسطية السلبية بل احاول ان اكون رايا وموقفا خاصا بي وهو مجرد محاولةقد تصيب وقد يجانبها الصواب ولكنها في كل الاحوال محاولة افضل من محاولة الذين لا يعترفون بالاخرين ولا يفعلون ولا يودون ان يفعلوا ولا يريدون للاخرين ان يفعلوا وهم في اعتقادى في مقام الحضيض..فمن يرى صورته في هذه الملة الاخيرة التي اعنيها ليتفضل كي احاوره وانا جاهز للدفاع عن موقفي الخاص به ومستعد ان اناقش وادافع عنه!
نعم انا موقن انه بوست استفزازي جدا ومن يستفز فهو موجود ولديه احساس وشعور اذا هو بخير و( بطاطيرو) بخير و ايضا من البديهي ان يستفز في الكبائر اي ما هو اكبر من عنوان هذا البوست اي في المظالم والمفاسد الكبرى التي تتعلق بالوطن حين يحكمك ظالم يقتل من يشاء ويعذب من يشاء ويسجن من يشاء و يذل ويهين من يشاء.. فاذا لم تستفزك كل هذه الكبائر بل فقط يستفزك عنوان هذا البوست اذن انت في حالة غير سوية وينبغي ان تراجع ميزان القيم والاخلاق في داخلك.
وستظل ازمة الوطن الكبرى بلا امل لحلول ناجعة لها في المستقبل طالما هنالك طيف واسع جدا وهو الغالب من اصحاب العقول والقدرات والخبرات عطلوا عقولهم وضمائرهم ورفضوا الانفعال والتفاعل مع قضية الوطن والتي تخصهم وتحدد مصائرهم سواء انفعلوا او لم ينفعلوا وقد تركوا الامر برمته لسياسيين من بشر مثلهم يخطئون ويصيبون وليس لديهم افضل مما يملكون ولكنهم في وضع اخلاقي افضل من المتفرجين.. وبهذا الموقف السلبي حرم اولئك الذاتيون شعبهم من قدراتهم وخبراتهم ومؤهلاتهم والتي ربما لو وظفوها بحس وطني سليم قد يكون فيها الفرج العظيم لكل مشكلات الوطن ولكنهم اثروا ذواتهم بلا ايثار لاجل الاخرين وهو تعبير عن انانية مفرطة ولا مسئولية تجعل من موقفهم واحدا من مؤزمات الاوضاع في الوطن التعيس حيث لن يتحمل المسئولية وحدها السياسيون بل بصمتهم السلبي هم اكبر من يساهم في هذا الخراب العظيم!
01-28-2009, 06:38 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
وهذا الشاب المثابر والناجح اخونا انور دفع الله( كنغ) لافضل مثال للشخصية السوية المتصالحة مع ذاتهاوميزان القيم والاخلاق في داخلها متوازن جدا وفي حالة سوية ما ندر ان تكون عند كثير من السودانيين حينما يملك مراجعة مواقفه مع نفسه بنفسه وهو مكون لموقفه بنفسه وهو الموقف المغاير لمواقف سابقة له ولكنه بموازين اخلاقية ذاتية منعت عنه المكابرة والفرجة صححها بنفسه من غير املاء وضغوط وتاكيدا على سويته ووضوحه فقد طرح افكاره الجديدة بشكل غير مسبوق في السايبر السوداني بصوته وبصورته بالالوان وهو اشجع منا جميعا والتحية له!
01-28-2009, 11:16 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
وبمنطق بسيط جدااقول للذين يتذرعون هرباالى الامام وهم يرفضون الانفعال والتفاعل مع قضايا شعبهم ووطنهم لدرجة اختيارهم خانة الفرجة على شعبهم وهويظلم ويقتل ويهان امامهم وبما فيهم هم وهم لا يحركون ساكنا لايقاف هذا الهوان بحقهم وحق اهلهم بحجة احباطهم في العمل العام وما هو مطروح سواء كانوا حكاما او معارضين وهي حجة الجبان الذي لا يقوى على المواجهة...فاذا سلمنا بان ادارة امر البيت العائلي اي بيت الاسرةامرا مقدسا لا يقبل التفريط فيه وان الدفاع عن البيت هو دفاع عن العرض والمال والشرف اذن من باب اولى ان يكون الاهتمام بقضايا الوطن باعتباره بيتنا الكبير مقدسا اكثر من بيوتنا الصغيرة لانه باستقرار امور الوطن من عدمها تتأثر بيوتاتنا الصغيرة وتتاثر احلامنا في الحياة ولذلك الاهتمام بقضية الوطن واجب الواجبات الاقدس ويجب ان لا نترك الحبل على الغارب لاخرين يقررون مصائرنا من غير تدخل من طرفنافي تحديد خياراتنا في امر بلادنا لاننا عندما نتركهم يتصرفون بناء على رؤاهم وهي ليست بالضرورة ان تكون رؤانا وبالتالي سنتحمل كل النتائج جراء تسليمنا امور وطننا لاخرين يتصرفون فيها من غير تدخل منا وحينها لا يحق لنا الاعتراض الا اذا قررنا ذلك بشكل يخرجنا من حالة الوسطية الضارة والخبيثةالى الوسطية النافعة الحميدة والتي يجد الانسان فيها نفسه صاحب موقف وراي وليس بالضرورة ان يكون مؤطرا في حزب او تنظيم ولكن بالحد الادنى لديه رايه الذي يعتز به ويقاتل لاجله وقد يكون رايه يحمل الحقيقة وهو لا يدرى ذلك وقد يتبناه اخرون لاحقا وقد يصير فكرة اساسية يتبعها اخرون مؤمنون بجدواها كبديل وقد ينتظمون ذات يوم في تنظيم حول هذه الافكار المنطلقة من هذا الكائن الذي تحرر من سلبيته واطلق العنان لتفكيره الحر بثبات وثقة مؤمنا ان الوطن بيت الجميع للمتساكنين فيه ولا يمكن لانسان التفريط في ادارته لاخرين غير مؤهلين لانه امر مقدس وليس لعبة قذرة كما يشيع الحذاق والشطار ذلك حينما يوصفون السياسة اي ادارة امر الوطن وهم بخبث ارادوا ان يعزلوا الناس عن ممارستها ليخلو لهم الجو ولافكارهم كي تنمو في هذا الفراغ الذي احدثه اولئك السلبيون وهم مصدقين ان السياسة لعبة قذرة ناسين انها تقرر ما في عقولهم وبطونهم وبيوتهم حاضرا ومستقبلا وبانصلاح امرها تنصلح البيوت والعقول والبطون وبخرابها يصيب الخراب الجميع! اذن يا اعزائي ان اختيار خانة الوسطية الضارة والسلبية كحال من يترك لاخرين حق ادارة بيته الخاص بما فيه حتى مضاجعة زوجته ولذلك لا تفرطوا في الوطن لاخرين يقررون في اموره نيابة عنكم لانكم بذلك تفرطون في بيوتكم واعراضكم..فالذين احيل ذووهم لما سمي ظلما بقوانين (الصالح العام) في هذه الحقبةالكريهة يدركون جيدا تبعات هذه القرارات الجائرة على مصير اسر ذويهم من حيث الاستقرار والسلوكيات في ظروف فقر مدقع وجوع كافر وهي امور يسهل معها السقوط الاخلاقي... والذين يدركون معنى غياب العدالة الاجتماعية حين تنعدم فرص العمل المتكافئة بين المواطنين حيث الاولوية للمؤيدين والموالين وللاخرين التشرد والضياع في المنافي وهم يعون تاثير تلكم الوضعيات السالبة على استقرار الاسر في غياب معيليها وصائنيها في وطن تحكمه مجموعة من الذئاب الشرهة لا تتورع من فعل كل شائنة فى حق مواطن شريف حتى اذا ادى الامر لانتهاك شرفه والواقع الراهن يحكي عن كثير من هذه التداعيات المحزنة والتي سقطت فيها اسر وانحرف فيها شباب من الجنسين بسبب السياسات العامة للدولة ووراء السياسات افراد ووراء الافراد افكار معطوبة وقد مرت هذه الافكار واخذت شرعيتها حين انتحت مجموعة من المواطنين موقف الفرجة ومررت بصمتها الخنيع هذه الافكار الشريرة التي ادت الى كل هذه الانهيارات المفجعة في عروض واخلاق وحياة المواطنين... ولذلك من يرضي المظالم ولا يقف في وجهها ضد الطغيان فهو اشبه بالديوث القابل لكل هوان حتى لو كان على حساب عرضه وشرفه... وهذا للاسف هو الواقع الماثل في البلاد بسبب هذه السلبية المقيتة حين اراد اهلها ممارسة الفرجة على وطنهم وشعبهم وارضهم واعراضهم تداس وتنتهك امامهم وهم لا يحركون ساكنا لانهم لا يستطيعون المواجهة اي جبناء ديوثون!
01-28-2009, 11:30 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
وثمرة صمتكم البئيس كانت هذه البريئة اللقيطة (نعيمة) وهي لم تاتي كحالة يسوع بل اتت نتيجة سقوط وانحدار اخلاقي مريع بسبب الظروف القاهرة وقد تكون قطعا انجبتها سفاحا احدى قريباتنا او اخواتنا او جاراتنا ونحن لا نعلم شيئا او اي مواطنة سودانية من اسرة محترمة بسبب قهر الظروف والتجويع والافقار الرسمي في البلاد التي امتلأت بالطفيليين والسراق الشرهين عديمى الاخلاق وهم افات هذا الوضع الظالم وما سادوا علينا الا عندما صمتنا عن قولة الحق ورفضنا محاربتهم وهذه النتيجة المنطقية حيت قطعايسود المفسدون حين لا يجدون من يقول لهم مجرد ( اف) ومن يرضى للوطن ان تؤول الامور فيه الى هذا الحضيض بسبب الدولة الفاسدة الظالمة وهي السبب الرئيس لا الاسر وهو يعجز ان يحاربها فوالله العظيم لهو ديوث حقير وذليل غير جدير باي احترام!
01-28-2009, 11:36 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
وفي عالم (اليوتيوب) المفضوح ما شاء الله هنالك من صور فيه يندى لها الجبين السوداني الحر وهي ما شاء الله تتحدث عن انجازات المشروع الخرائي الذي دعمه الموالون الاتقياء ومعهم في معيتهم جيوش من السلبيين الديوثين الذين جبنوا عن قولة الحق امام الطغاة!
01-28-2009, 11:38 PM
Muhib
Muhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084
ان من يرضي لشعبه الضيم والذل والهوان وهو بغير نخوة تنصر الضعيف وتغيث الملهوف وتعين المحتاج ويعجز ان يقف في وجه الطغاة والطغيان فوالله ليس باشرف من هذا المغني والذي حدد موقفه بهذا الشكل الذي تستنكرون ولكنه نتاج اوضاع بل تطور طبيعي لحال دولة فاسدة عودها اعوج وبالتالي لا تنتج الا ظلالا معوجة طالما هنالك قطاعات من كائنات بشريةترضي حامدة شاكرة هذا العوج العظيم!
01-29-2009, 00:24 AM
Mohamed Suleiman
Mohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453
يا اخي ان يصمت الناس عاما اوعامين او ثلاثة وقل يا اخي عشرة لا باس قد نسامح ولا حرج! لكن ان يصمتوا عشرين عامابالتمام والكمال فهذه طامة وانا ادرك ان صمتهم هذا هو الذي مكن هؤلاء المجرمين من انتزاع هذه العشرين من اعمارنا وشبابنا وضيعوا الوطن في مجاهل الخراب والضياع بسبب تقاعس هذه الاعداد المهولة من السلبيين والذاتيين عديمي النخوة والاخلاق والذين اشرف منهم (الكيزان) لانهم عدو واضح المعالم والقسمات ويقاتلون لاجل باطلهم اما هذا الزبد والخبوب كائنات بلا اهداف ولا رسالة في هذه الحياة فهم السبب الرئيس في استمرار هذه الكوارث التي لم تحرك فيهم ساكنا لانهم كائنات بلا شعور ولا اخلاق!
01-29-2009, 00:50 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
سألت نفسي ربما اكون مخطئااو واهما: هل يا ترى بعد اثارة ودلق كل هذا المداد الاسفيرى هل انا محق وانه حقيقة توجد هنالك فئة في الوطن بذات المواصفات السالبة التي وصفتها بها وانهم الان يقراون ما اكتب وايضا لا تحرك فيهم هذه الكتابة المستفزة جدا ساكنا...ام اكون واهما بل اتخيل او افترض وجود هذا الكائن السوداني الوهمي وهو غير موجود بتاتا في بيئة السودان لان السودانيين شعب كامل بلا نقيصة!؟
ان الحياة الانسانية قصيرة ولكل انسان فيها رسالة ودور يؤديه فيها اما ان يصير نجما من نجومها وبطلا من ابطالها وقد وظف لاجل تلك الغاية نعمة عقله التي حباه بها الله واما ان يكون شخصا عاديا( كومبارسا) باهتا لا لون ولا طعم ولا رائحة له نسخة منسوخة من ابيه وامه وجده معطل عقله وتفكيره لانه لا يريد ان يجهد نفسه بمشقة التفكير ورسم دور له في الحياة خاص به ولذلك هو منسوخ اي مستنسخ من اخرين بلا اهداف ولا ارادة في الحياة ولذلك وجوده كعدمه لانه لا يضيف اي شيء للحياة البشرية طالما اختار هذه الحالة البهيمية ولا يهم ان كان متعلما او غير متعلم حيث العلم فقط لديه مجرد سلم لتحقيق غايات بسيطة جلها غريزية لاشباع حاجته في زواج من جميلة واغتناء سيارة انيقة وقصر وثير وامنية عزيزة ربما ان ( يحجج امو) واما عن وطن وشعب ومظالم فهو مبرمج دماغه ان لا يتعاطي مع مثل هذه الامور ناسيا انها امور حياتية تمس كل تطلعاته الذاتية اذا لم يسعى للتقرير فيها ومثل هؤلاء وصفهم اهلنا الحكماء بانهم من فصيلة ( القلم المابزيل بلم)!
01-29-2009, 01:50 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
هبانى سلامات سعيد جدا بعودتك يا اخى. ايه رايك فى موقف الشيخ الدجال و الذى علمهم الاوانطجية و الشعوذة? الا تعتقد ان الكنجور الترابى قد راى شيئا فى فنجان قهوته كما فعله من قبل مع ابوعاج? هل هى علامات الساعة?
01-30-2009, 08:07 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة