|
|
 دخان شاي الصباح
|
دخان شاي الصباح في شتاء ام شير ورائحة فراد الدمور وذكريات سنين طمرت جواهااوقات اعياد وفطورات بلبن رايب في البرندات ذات الابواب العريضة ورسومات لقطارات والقطاطي في الديوان وهسيس شجر السيال وتبادل حديث عن فواصل الشتاء . زكريات تولدفيني حنين وزكريات دفنها الرحيل والعدم .بكيت في فجر رمادي ودامع وداعا علي دروب مشيت فيها في نهارات حنينة ولعبنا الطاب تحت شجرة الحراز .... مناظرقائمة واصوات غائبة وقلب يخفق كلما حركته روائح الذكريات
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دخان شاي الصباح (Re: باسط المكي)
|
كانت الراكوبة فى المدينتين اللتين عشت فيهما محل قعادنا لشراب الشاى
فى الابيض وامدرمان
منذ الصباح كانت امى توقد الكانون لعمل الشاى
ناره تظل متقدة حتى المساء
يدخل الكانون اثناء اليوم الى المطبخ ويخرج مرة ثانية باتجاه الراكوبة
واحيانا تجده يدخل الغرف
نتخذه "دفاية " واضعين عليه اعواد الطلح
ومجتمعين حوله ضاحكين من حكايات امى وونستها التى افتقدها الان على نحو خاص
للشتاء حالة خاصة فى بيتنا
حيث الناس يجتمعون حول ذاك الكانون
الذى لا تجف موارده من الشاى
لم يكن احد فى بيتنا يشرب القهوة قط
لذلك كان الشاى حليفنا الازلى
سواء باللبن المحلوب من غنم البيت
او بلبن البودرة
او بلبن حاجة عاشة ست اللبن
تلك المراة التى تحمل لبنها وتحوم بين البيوت
لبن ثخين حين تسخنه تجد ارتالا من السمن تخرج
فتصنع منها امى قشدة وسمنا وتخشه روبا حين ما يتبقى لها مقدرة
تفوح طيوب الشاى من الصباح ورائحته
هل تفتقد رائحة الشاى كما افتقدها ؟
للشاى فى بلادى نكهة وهنا لا طعم ولارائحة
كانك تشرب "هبودا "
يا باسط يا هداك الله هيجت عبرتى
تسلم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دخان شاي الصباح (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الاستاذة
سلمي الشيخ احمد سلامة
لك التحية
بطعم صباحات امدرمان ..
ونهارتها الحنينة ..
والقدلة في السوق الكبير ..
لمة ناس عزاز بعد غياب ...
مرورك
كم اسعدني .وياريت تداعي هنا..
لك التحية من كل بلاء تسلمي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دخان شاي الصباح (Re: ابراهيم عدلان)
|
| Quote: نار الكانون فضيناها في المكوة |
ياودعدلان
ازيك ودا مى
نار الكانون دى ما بتفضى
لمن الكانون تشيل منه النار للمكوة بتبقى فاضلة كم جمرة
تدفنها بالرماد
ولمن تحتاج ليها تجى تنفخ المنقد وتزيد الفحم
امى عليها كل الرحمة
كانت فى الصباح احيانا لا تحتاج لورق تشعل به نار المنقد
كانت تدفن الجمر بين اتون الرماد
وتتخذه فى الصباح مطية لنار جديدة
تضع الكانون فى مجرى الهواء او تنفح فيه من هبابة صغيرة من سعف
كانت قد نسجتها او اشترتها من سوق اب جهل
ثم ان المكوة كانت مشكلة فى يوم الجمعة تحديدا
كان الكل متشمر للمكوة فى صباح ذلك اليوم لكى ملابس المدرسة
فان كان الوقت صيفا فان المكوة "تحت شجرة النبم "
وان كان شتاءا فالغرفة هى مكان مفضل واثير
نتبادل تلك الحالة بيننا
ونضحك فهى مكان ونسة باكثر منها عمل لا يحبه احد
نتهامس ونتشاغل بان هدوم منو المتعبة فى المكوة ؟
كانت بناطلين الاولاد المدرسية هى المشكلة
وثياب امى وجلاليب ابى ، بخاصة الكاكى "الزى الرسمى للسكة حديد "
يمر اليوم سريعا وتدخل كل تلك الملابس الى الدواليب
مقننة برائحة الحب المجترح بيننا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دخان شاي الصباح (Re: باسط المكي)
|
ألأخ/باسط المكى...................السلام عليكم والله يبسط عليك
سلمى الشيخ سلامة ..ألله يسلمك من كل بلاء..
Quote: للشاى فى بلادى نكهة وهنا لا طعم ولارائحة
كانك تشرب "هبودا "
يا باسط يا هداك الله هيجت عبرتى
تسلم |
وهيجتوا أشجانا..............مودتى.............إسماعيل محمد احمد عباس....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دخان شاي الصباح (Re: ismeil abbas)
|
كنت فى زمان مضى كتبت هذه اليوميات
الشتاء حالة خاصة
(السقط ) هكذا تعارفنا على تسميته فى السودان ولا نقول البرد الا فى بعض الاحيان ، فالبرد ، حالة من حالات الحمى ونقول فى عاميتنا ( الحمى ام برد ) (وزائرتى كان بها حياء ) وكذا البرد ترتفع وتيرته فى الليل ، فى اى مكان فى هذاالكون ، فالبرد فى بعض الاحيان يجعلك تصطك فرقا من قمة راسك الى اخمص قدميك لا تدرى اين ينتهى بك الحال ؟ ولا كيف تتقيه؟
مع ذلك فهو اقل الفصول انهاكا لقوى الانسان على العكس من الصيف الذى يستنزفك ( صابونا وماءا حتى تتقى شره ) لكن البرد يمكنك ان تلبس ما هو دافئ او ان تشعل ما يدفئك من مدفاة او حطب الطلح ،حيث كانت حبوبة نفيسة بت محمود جدتى لامى اذا ما حل فصل الشتاء تقوم باشعال النار فى الغرفة ، وتضع الى جانبه بعض بخور التيمان(ذات مرة فى السودان مررت ببائع ادوية عشبية وسالته عن امكانية ان اشترى منه بخور تيمان ، فقال لى ( بخور التيمان ما بخلى البنات يعرسوهن ، وكان قعدت البت لمن تبقى قدرى ما بعرسوها ، قلت له : لكن امهاتنا كانوا ببخورنا بيهو وترانا ما برنا ، فقال : جيبى البخور الجاوى وماتلبسى فضة بعرسوك الليل قبال باكر) لكنى لم اشا ان افسد عليه ما يؤمن به ومضيت لحال سبيلى ،لكن جدتى لها اعتقاد آخر ، حيث تعتقد ان البخور يذهب بالشيطان ويكف العين بل انها تصحب ذلكم البخور بنشيد طويل من الادعية ( ياعين ياعينية ، اخرجى من بلدنا ، واخرجى من ولدنا ، عين العجوز الكافوت اللافوت القاعدة غرب البيوت ، عين من فكر وذكر فيها الفلفل الضكر ، ) وما اكثر العيون .كانت جدتى امراة فارعة طويل القامة ، شامخة لها وجه طفولى ،وصوت رقيق ، تحب ان تبدو دائما انيقة لا يهمها تغيير الفصول ، قدرما معنية بالنظافة وكيما تستحم فى الشتاء كانت لا تغلى الماء لانها كانت تخشى ان يندلق الماء على الارض فتغضب جراء ذلك كائنات ما تحت الارض ، لذلك كانت تضع الجردل الملئ بالماء فى الحوش حتى يطلع النهار فتدفأ الماء فتستحم ، كان الحمام فى الطشت او الطست ايهما فهو يؤدى الغرض ، ولم يكن ذلك لعدم وجود الحمام فى البيت لكنى لم افهم السر الذى من اجله كانت امى نفيسة تفعل ذلك ، لكنها رحمها الله زرعت فينا تلك الخاصية فبتنا لا نخرج من البيت دون اداء تلك الشعيرة ، وكانت دائما تقول لنا كما امى عليهما الرحمة ( اهم شى الحمام ونضافة الاجسام ، الزول يكون بسام اصلو الجمال اقسام )
لكن امى كان لها شان آخر ففى الشتاء كنا ندخل الى الغرفة تلك الغرفة التى تحوينا جميعنا ، امى واخواتى واخوانى ، واحيانا كان ابى ينضم الينا فى ليالى الشتاء فى الابيض( غالبا ما يعود حين نركن للنوم ، حيث يخرج الى اصدقائه يصلون المغرب والعشاء ويتسامرون فى السوق او فى بيت احدهم حيث تنعقد اذكارهم الصوفية خاصة هو وصديقه الروحى عم عبد اللطيف دبلوك عليهما الف رحمة ونور )ففى البيت كنا تنعقد جلستنا فى الغرفة حيث السمر يحلو تحت ضوء اللمبة الكيروسينية ودخان الطلح الذى تملا رائحته الغرفة ونتعشى معا ، ناكل من بسيط عشاء اجترحته امى وننام على دفء صوتها يهدهدنا باحاجى حفظناها لكنا لم نكن نمل سماعها او تجدنا نجرى مطارحات شعرية تبداها امى وتبقى بعد ذلك حكما بيننا ، نتدفا بتلك الامسيات الان فهى ذكرى عطرة وايام كان الشتاء هو بطلها ، حيث للابيض برد يجعلك تصطك وترتجف ، ولقد مررت مؤخرا فى عيد الاضحى الفائت بالابيض ووجدتها تعاود الموجات البردية بعد غيبة طويلة ، هكذا خبرونى ، لكنها ليست كتلك الايام التى كنا ندفع بالماء الساخن الى الحمام ويتابى الاطفال عليه فى الصباح خوفا من البرد ، لكنهم يفعلون ذلك مرة واحدة فى الاسبوع ، سقى الله ايام الابيض فى الصبا ورعى ذكراها فى قلوبنا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دخان شاي الصباح (Re: خالد العبيد)
|
لكم احن الى قهوة امى وخبز امى
يا لخبز امى
كان عندنا فى البيت فرن
فرن مصنوع فى الورشة واخر بنته يد اخوانى
بنيناه فى "قعر الراكوبة "
نقوم اليه صباح كل جمعة
نشعل ناره ونبدا الخبيز
لرغيف معجون بضحكاتنا
من الولولة التى تصيبنا ونحن نقتحم مقدمة الفرن
ولهذا السبب صنع لنا عم محمد حسن فرنا اقل حرارة
فى ورشة السكة الحديد فى الابيض
كانت امى تقوم باكرا يوم الجمعة
وتحلب العزة الحرون التى كانت غالبا بحرونتها تلك تدلق نصفه
رغم امساك امى بها جيدا
من جانبنا
نصحو معها رغم التثاقل فى الصحيان
فاليوم هو الجمعة
الراديو مفتوح على اذاعة امدرمان
يقعد فى راس النملية او فى رف البهارات
صوت المقرئ صديق احمد حمدون او عوض عمر يشلخ النوم من عيونك
فترتد الى الحياة وانت بكامل صحيانك
العناقريب لابد ان نلمها ونعيد ترتيب البيت
ونبدا مشوار الحياة رفقة امى فى الراكوبة
هى تصنع الشاى وتضعه فى طرف المنقد حتى لا يبرد
وتبرد لمن هم فى سن الطفولة بعد شايهم
وفى نفس الان تكون "صينية اللقيمات حاضرة "
فهو اليوم الوحيد الذى نشرب فيه الشاى باللقيمات
ثم تبدا فى عجن الرغيف
ونبدا فى تقطيعه الى دوائر متناسقة
ثم ان الفول المصرى يكون فى هذا الان فى الكانون امعانا فى فطور صباحى جماعى
بالفول وسلطة الطماطم والرغيف الحار الذى تصنعه امى
فاذا ماانتهت من صنع الرغيف وشربنا شاينا
بدات رحمها الله فى هم الغداء وونسة تلك الفترة
ونسة هادئة فلقد تلاحقت الكتوف بيننا
وبدانا نتشاور فى كل صغيرة وكبيرة
كانت حكيمتى التى استقى منها الحكمة
وكنت مخزن اسرارها
يا لتلكم الايام ويا لحسن افتقده الان
خالد العبيد شكيتك لحبوبتك
هسى مالكم على انت وباسط ممرقنى للربا والتلاف؟
لكم محبتى جميعا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دخان شاي الصباح (Re: باسط المكي)
|
خالد العبيد
تحياتي
اجمل شي تتمني تلاقي زول وتلاقيهو ..
سعيد جد اني لاقيتك اليوم..
وبيمشاركتك الرائعة اذدات البوست روعة
احييك يالمحة من لفة النيل ..في عصاري
جبل ام علي...وقدلة في سوق الاربعاء..
احييك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دخان شاي الصباح (Re: باسط المكي)
|
بين البيوت الكاكية
دخاخين الحياة معلن بداية يوم
رائحة الكسري بنيران القصب .والطرفة
وشمس الصباح بين الاكام البعيدة
تغازل احلام كل من يدب اعلي الارض
امل وفرح لبداية اليوم الجديد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دخان شاي الصباح (Re: باسط المكي)
|
الاخ باسط
جمعه مباركه انشاء الله
دخان شاي الصباح و اجتماع الاسره عليه
الق جميل افتقدته الاسر السودانيه في زحمة الحياه
وكثرت المشغوليات واصبح الناس لايتقابلون ويفتقدون بعضهم الانادرا
متي يعود هذا الزمن الجميل ؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دخان شاي الصباح (Re: الكباشى البكرى)
|
Quote:
الاخ باسط
جمعه مباركه انشاء الله
دخان شاي الصباح و اجتماع الاسره عليه
الق جميل افتقدته الاسر السودانيه في زحمة الحياه
وكثرت المشغوليات واصبح الناس لايتقابلون ويفتقدون بعضهم الانادرا
متي يعود هذا الزمن الجميل ؟ |
الكباشي
تحياتي
وغدا نعود للقرية الغناء للكوخ
الموشح بالورود ..
الالق الجميل جوة كل الرائعيتن
واللمة لها اثر كبير ..في تربيتنا
في لمة الصباح .الزعلان بيضحك
والغضبان بيعفي .
والرضا التام كان بين الجميع
اها لحظة بداية اليوم الجديد
ودورة الحياة ..دياليتيك ..
عبر كل الازمنة والاجيال ..في مشوار الحياة
| |
|
|
|
|
|
|
| |
باسط المكي
سلمى الشيخ سلامة
ابراهيم عدلان
ismeil abbas
خالد العبيد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست