الخرطوم تطالب إدارة أوباما بالتعامل بأساليب جديدة مع الوضع في دارفور!!!!!!!!!!!

Quote: الخرطوم تطالب إدارة أوباما بالتعامل بأساليب جديدة مع الوضع في دارفور رفضت تصريحات هيلاري كلينتون حول فرض منطقة حظر طيران وعقوبات الخميـس 18 محـرم 1430 هـ 15 يناير 2009 العدد 11006 جريدة الشرق الاوسط الصفحة: أخبــــــار لندن: مصطفى سري طالبت الحكومة السودانية الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما، بالعمل على ابتكار أساليب جديدة في التعامل مع الوضع في دارفور، رداً على تهديدات أطلقتها وزيرة الخارجية المرشحة في الحكومة الجديدة هيلاري كلينتون، التي لوحت فيها بإمكانية فرض حظر جوي على الإقليم وعقوبات أخرى على السودان، في وقت اتهم حزب المؤتمر الوطني، بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير، هيلاري كلينتون بالتحامل على السودان. ودعا الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية، علي الصادق، في تصريحات صحافية، الإدارة الأميركية الجديدة إلى التعاون مع الوضع في دارفور من خلال تكثيف التشاور والتعاون مع الحكومة السودانية وكل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحل المشكلة، معتبراً أن أي حديث عن حظر الطيران يشير إلى قصر نظر لما سيترتب على القوات المشتركة في جانب حركتها لتنفيذ المهام الموكلة لها، فضلا عن أن أي مؤثرات ستنعكس على نقل مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية، وتابع «أي تجاه من هذا القبيل سينعكس بصورة أساسية على المناطق المتأثرة بالحرب في ظل غياب البنيات التحتية الأساسية مثل السكك الحديدية والطرق، كما سينعكس بصورة أخرى على أهل دارفور». وقال الصادق إن قضية الإسراع بالنشر هي النقطة التي تتفق فيها الخرطوم مع واشنطن، منوهاً إلى أن السودان ظل يطالب بهذه الخطوة منذ فترة طويلة، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم القوات الدولية للمساعدة في إكمال نشر القوات الهجين بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. وكانت هيلاري كلينتون قالت في تصريحات إنها ستركز على أزمة دارفور حينما تتولى وزارة الخارجية وإن إدارة أوباما تدرس عدداً من الخيارات بما في ذلك إقامة منطقة لحظر الطيران، وأضافت في جلسة إقرار تعيينها وزيرة للخارجية أمام مجلس الشيوخ «هناك حاجة كبيرة لأن نعلن الإنذار مرة أخرى بشأن دارفور. إنها أزمة إنسانية»، وأشارت إلى أن إدارة أوباما تجري مراجعة للسياسة الأميركية بشأن دارفور. من جهته اتهم وزير الدولة للإعلام والقيادي في المؤتمر الوطني الحاكم، الدكتور كمال عبيد، هيلاري كلينتون بالتحامل على بلاده والإصرار على السير قدما في سياسات الإدارة السابقة، وقال إن تصريحات هيلارى السالبة بشأن الأوضاع في دارفور غير موضوعية ولا تستند إلا على روح عداء غير مبرر، لا يتناسب وشعار التغيير الذي رفعته الإدارة الأميركية الجديدة. وأضاف «إن كانت حريصة على الأرواح والسلام في دارفور وغيرها فإن عليها التحرك لوقف مذابح غزة والكارثة الإنسانية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني بواسطة إسرائيل بدعم من بلادها». وقال إن واشنطن غير مؤهلة أخلاقياً للحديث عن السلام والعدالة وحماية المدنيين لأنها المتهم الأول في مذابح غزة المستمرة حتى الآن رغم قرارات مجلس الأمن الدولي، وتوفير الغطاء لإسرائيل. وكانت هيلاري كلينتون قالت إنها ستركز على أزمة دارفور حينما تتولى وزارة الخارجية، وإن إدارة أوباما تدرس عدداً من الخيارات بما في ذلك إقامة مناطق لحظر الطيران. وأضافت خلال جلسة إقرار تعيينها وزيرة للخارجية في مجلس الشيوخ «هناك حاجة كبيرة لأن نعلن الإنذار مرة أخرى بشأن دارفور، إنها أزمة إنسانية فظيعة سببها نظام فاسد وقاس جدا في الخرطوم»، وأشارت إلى أن إدارة أوباما تجري مراجعة للسياسة الأميركية بشأن دارفور ويتعين نشر قوات الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بالكامل. وتابعت «تحدثنا بشأن خيارات أخرى مثل مناطق لحظر الطيران وعقوبات أخرى ومناطق أخرى محظورة والسعي لنشر قوة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي من أجل حماية اللاجئين مع صد الميليشيات في الوقت ذاته»، وقالت «هناك الكثير من الأشياء قيد الدرس»، وقالت كلينتون في مناسبات عديدة إنها تريد منطقة لـ«حظر الطيران» فوق دارفور يفرضها حلف شمال الأطلسي لدعم قوات حفظ السلام في مواجهة الميليشيات. من جهته قال جيفري فاولر رئيس تحالف «أنقذوا دارفور»، وهي جماعة حقوقية، إنه لم يعد هناك متسع من الوقت للتحرك لإنهاء العنف في غرب السودان ولتسهيل إحلال سلام دائم هناك. وأضاف «يجب أن تكون الوزيرة المكلفة كلينتون والإدارة الجديدة مُستعدة لأن تتصدر جهود إنهاء الإبادة اعتبارا من يوم الثلاثاء المقبل وليس في يوم لاحق».