افتراس «حماس» أم «عبّاس»؟ سوسن الأبطح! انتى اللى فيهم!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 02:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-08-2009, 08:17 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
افتراس «حماس» أم «عبّاس»؟ سوسن الأبطح! انتى اللى فيهم!

    Quote:
    افتراس «حماس» أم «عبّاس»؟
    سوسن الأبطح
    الخميـس 11 محـرم 1430 هـ 8 يناير 2009 العدد 10999
    جريدة الشرق الاوسط
    الصفحة: الــــــرأي

    ليس ما بعد حرب غزة كما قبلها. فبعد المجازر المروعة التي ارتكبتها إسرائيل بات مألوفاً أن نسمع في التظاهرات الحاشدة والغاضبة حناجر تطلق عبارات من نوع: «خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود»، تضاف إلى صيحات تكبير ممزوجة بوعيد. وإلى جانب صورة لحسن نصرالله ترفع صورة أخرى للشيخ أحمد ياسين أو القيادي في حماس الذي استشهد مؤخراً في غزة نزار ريان فيما يرفرف العلم الأصفر لحزب الله إلى جانب الأخضر لحماس دون حساسيات من أحزاب دينية يخشى تطرفها أو نزقها. فقد أذابت أنهار الدماء التي سالت مخاوف كثيرة كانت تطفو على السطح وأيقظت مخاوف أخرى أكثر مصيرية.

    لم يعد السؤال عند كثيرين، ماذا سيفعل الإسلاميون لو قويت قبضتهم، بقدر ما تزعزع صور الجثث الفلسطينية ضمائر خلدت إلى طمأنينتها طويلاً في خدر لذيذ. مشاهد تموز 2006 في لبنان تتكرر في غزة 2009 بنسخة أكثر نازية وإجراماً. الوحش الإسرائيلي يزداد شراهة وعطشاً لامتصاص الدماء، وتحطيم جماجم الأطفال. «دراكولا» يشهر أنيابه من جديد بعد أن تضخم وانتفخ بفعل نهش اللحم البشري، يهجم على ضحايا جدد حاملاً يافطة «محاربة الإرهاب» والعالم يتفرج. الضحايا العزّل حشروا وراء أسوار أغلقت عليهم بإحكام باسم «القانون الدولي» ولا يحق لأحد أن يدخل عليهم سوى هذا الوحش الشاهر أنيابه وحقده ونيرانه الفوسفورية يذيب بها أرواحهم.

    النظام العربي مخنوق الصوت والشارع يصرخ. المشهد سوريالي وفظيع، فكيف تسأل بعده، إن كان القصد افتراس «حماس» أو «عباس» أو «فرناس»، ومدارس غوث اللاجئين تحرق بمن استغاثوا فيها، وسيارات الإسعاف تنسف بجرحاها ومسعفيها، والبيوت تقصف بقاطنيها. جهنم غزة تحرق الأشلاء وتجعل العقلانية ضرباً من الهلوسة. يتحدث مراسل جريدة «ليبراسيون» عن حالة غير منتظرة في الضفة الغربية: «الغضب يتصاعد ضد محمود عباس. فتح تفقد 20% من مؤيديها في الأسبوع الأول من الحرب وكوادرها يتسربون منها. ولولا قوى الأمن الفلسطينية والوجود الإسرائيلي لما بقيت السلطة صامدة» وبالعنوان العريض تقرأ في الصحيفة الفرنسية: «السلطة الفلسطينية تفقد مصداقيتها». الأتراك يخرجون من علمانيتهم وأوروبيتهم إلى الشارع عائدين إلى واجبهم الإسلامي الذي يناديهم. أحد المسؤولين عن التظاهرة يقول: «آن للمسلمين أن يلتفتوا للمصالح التي تجمعهم». رجب طيب أردوغان يجوب العواصم باسم الدور التاريخي لتركيا في المنطقة. عاد العثمانيون بعد الإيرانيين والحبل على الجرار. العروبة انطفأت ولا بد من شعلة أخرى تسد هذا الخواء المريع والهلوسة المتصاعدة. عربي «معتدل» يعيب على عربي آخر «مقاوم» في مناظرة تلفزيونية أنه سجين فكر أكتوبر بينما ينتمي هو «أي المعتدل» إلى فكر 1973. لم ينتبه زميلنا «المعتدل» إلى ان الفكرين باتا غابرين ويعودان إلى تاريخ بائد. لم يعد يعرف العرب في ضياعهم الراهن إلى ما يعودون، بعضهم اختار رجعة رمزية إلى كوفية أبو عمار، التي ارتفع سعرها في لبنان واحتلت الواجهات. منذ ايام كان الشبان يلبسونها مزخرفة، مشوهة المعالم، تختلط فيها الألوان او الرسوم كما هو الوطن في أذهانهم، اليوم تبدو الصورة أكثر وضوحاً، على ما يبدو، استعيدت الكوفية الفلسطينية كرمز وطني. ففي المحن يستبطن الضعفاء خوالجهم، وينبشون في ضمائرهم.

    يسأل الملك الأردني عبد الله بن الحسين وهو قلق عما بعد غزة، وهو محق حين يقول ان ثمة مؤامرة تحاك على العرب وأن القضية تتجاوز القضاء على حماس. فلا شيء غير التآمر يصلح للتعامل مع عرب لا يعرفون لأنفسهم اسماً أو انتماءً. سخر الإسرائيليون ذات يوم من العرب وقالوا انهم «يغيرون راياتهم مع كل مرحلة، ولا يعرفون أي شعار يرفعون، وأبطالهم مرحليون وزائلون»، كناية عن التيه والضياع. لكن إسرائيل تنسى ان الشيء الوحيد الذي لم يتغير، وما زالت تكابد من أجله هو أنها كريهة ومشؤومة وموبوءة.

    يوسي سريد، عضو الكنيست السابق ومؤسس حزب «ميرتس» في مقالة له نشرها مؤخراً في «هآرتس» اعترف بأنه لو كان فلسطينياً لما كان إلا إرهابياً، بعد أن أغلق كل أفق ممكن في وجهه. ولعل الموجات العاتية من العوربة والأسلمة وما سمي بعد ذلك بالنهج الإيراني وربما سيتلوه العثماني، لن تكون سوى عباءات تتبدل لمسمى واحد هو «مقاومة الاحتلال». و«حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها» تلك الأنشودة القميئة التي يحمل لواءها الغرب لن تصمد، وستتصدع كما تتداعى الآن فكرة الدولتين إن لم تكن قد انهارت أصلاً، بفعل شلالات دماء أطفال غزة. لقد استبق إدوارد سعيد كل هذا الهذر الدموي حين اعتبر أن الدولة الواحدة التي يتعايش بها مسلمون ومسيحيون ويهود على أرض فلسطين هي الحل. يهود إسرائيل يرفضون المساس بالغيتو الذي سيجوه بجدار منصوب من الجماجم العربية، لكن هذه المنطقة التي بقيت مفتوحة للأديان والغزاة والانصهارات الحضارية الكبرى ستلفظ ذات يوم قلعتهم العنصرية المنكفئة على حقدها. وبينما يدرك مصاصو الدماء أن القتل لا يحمي اصحابه فإن دماء كثيرة تسفك، وأطفال فلسطين المذبوحين يحيلون أيامنا كوابيس لا فكاك من رعبها.

    [email protected]

                  

01-08-2009, 09:56 AM

tayseer alnworani
<atayseer alnworani
تاريخ التسجيل: 07-30-2007
مجموع المشاركات: 1500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افتراس «حماس» أم «عبّاس»؟ سوسن الأبطح! انتى اللى فيهم! (Re: jini)

    Quote: سخر الإسرائيليون ذات يوم من العرب وقالوا انهم «يغيرون راياتهم مع كل مرحلة، ولا يعرفون أي شعار يرفعون، وأبطالهم مرحليون وزائلون»، كناية عن التيه والضياع. لكن إسرائيل تنسى ان الشيء الوحيد الذي لم يتغير، وما زالت تكابد من أجله هو أنها كريهة ومشؤومة وموبوءة.

                  

01-08-2009, 11:11 AM

Safia Mohamed
<aSafia Mohamed
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 2365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افتراس «حماس» أم «عبّاس»؟ سوسن الأبطح! انتى اللى فيهم! (Re: jini)

    ضورى البنية حلاتا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de