|
|
 الدكتور عبدالله على ابراهيم يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية
|
تقرير : التقي محمد عثمان
فاجأ المفكر والاكاديمي الشهير الدكتور عبدالله علي ابراهيم جمهور ندوة (السودان 53 عاما من الاستقلال .. في دحض فكرة اننا رجل افريقيا المريض) حين حول المحاضرة الى مؤتمر صحفي اعلن خلاله عودته النهائية لارض الوطن ومن بعد ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية في الانتخابات القادمة باسم (القائمة الوطنية للنهضة) واختصارها (قون) . وتلى الدكتور عبدالله بيانا اوضح فيه حيثيات ترشحه بدءا من توافر الاسس الواجبة لبناء وطن حر مستقل تظلله الألفة السودانية وانتهاء بعزمه على ترتيب بيت الدولة على الامتثال للشعب. «الصحافة» كانت هناك واستمعت الى البيان وردود الفعل فرصدتها فيما يلي: الخرطوم: التقي محمد عثمان في مستهل الندوة قدم مدير مؤسسة طيبة برس فيصل محمد صالح، الدكتور عبدالله علي ابراهيم للحديث تحت العنوان المعلن قائلا: (انه تدشين لاحتفال نوعي بالاستقلال بمحاضرة على حضور نوعي) ،مشيرا الى الفكرة الرائجة والتي اصبحت فكرة مركزية في الفكر السياسي السوداني وهي مقولة ان السودان رجل افريقيا المريض، وتأتي المحاضرة لدحض هذه الفكرة. الدكتور عبدالله علي ابراهيم في فاتحة حديثه قال إنه لن يقدم محاضرة وانما عبارة، وشرع في قراءة بيان (من الدكتور عبدالله علي ابراهيم الى الشعب السوداني) قال فيه ان الانتخابات القادمة هي عقدة المسألة للخروج من نفق طال (وعلينا ان نستعد لها بأفضل مما نفعل) .. مشيرا الى انه متى أمّنا زعامة صالحة ضمنا استثماراً اكيداً للفرص الغراء التي بمتناولنا حتى ننهض بالسودان ونشفى جراحه فيكون الوطن المتآخي السالم المسالم السعيد، معلنا انه قد استخار بشأن تبعته شخصيا تجاه هذا التشهيل الطيب للانتخابات، وتوصل الى ما يلي: (اصالة عن حقيقة في نفسي وامتثالا لرغبة العديد من الاصدقاء ومريدي الخير لنا انقل اليكم عودتي بصورة نهائية للسودان لاستئناف شاغلي العام وشغلي في وطني وبين اهلي، وسأبعث برسالة بعد لقائي هذا بكم الى مخدمي وهو شعبة التاريخ بكلية الآداب بجامعة ميسوري بالولايات المتحدة اطلب منها احالتي الى المعاش الذي بلغت سنيه الاختيارية) . ويمضي الدكتور عبدالله الي القول (وبعد تفكر طويل في ما ينبغي لي عمله في جولتي الاخيرة هذه في العمل العام قررت ان افضل ما بوسعي القيام به هو ان اشُرف برئاسة الجمهورية في هذا المنعطف الولود الخصيب من تاريخنا الذي سيتشكل فيه بلد للسودانيين جميعا ، وبناء عليه فيسعدني أن تنقلوا عنى ترشيح نفسي لانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة في سبتمبر من هذا العام أو متى وقعت». ويطرح الدكتور السؤال: من أمثل؟ ويجيب «لقد اخترت بوعي أن أكون في الحلف الاجتماعي السياسي الذي نشأ حول النقابة وانسانيتها وهي انسانية عمت القرى والحضر متواشجة مع انسانية القبيلة ومغطية عليها» ، معلناً التزامه بالسعي الى عقد حوارات موثقة مع كافة طوائف المواطنين والجاليات باختلاف لغاتها ومواقعها لبلوغ اقليم الوجع فيهم ومكنون حكمتهم، مشيراً إلى أن شرط هذا الاجراء الحريمة والعزيمة، سائلاً ولاة الامر في حكومة الوحدة الوطنية وحكومة الجنوب والولايات ان يتفاءلوا باستئناف الحوار الوطني وان ييسروا ولا يعسروا. ويبادر الدكتور عبد الله علي ابراهيم بوضع مؤشرات عامة حول تصوره للحكم في ظل رئاسته للجمهورية منها: استئناف تحرير الدولة من موروث الاستعمار الذي لا مكان فيه لمواطنة مستحقة التكريم، وان يستتب دوران الحكم بالانتخاب ويتنزل ادنى فأدنى من الولاة حتى اصغر قائم بالولاية العامة، وان يمتثل السلطان العسكري والشرطي والنظامي للارادة المدنية مجسدة في ممثلي الشعب المنتخبين. وان تعنى الدولة باللغات غير الرسمية عناية تأذن للمتحدث بها ان يبلغ الدولة باشواقه وظلاماته، معلناً التزامه كرئيس جمهورية ان تكون من بين مسؤوليته المباشرة وتحت نظره تماماً «الجماعات الامانة» من ذوي الحاجات الخاصة أو من ضحايا اضطراب الحكم وسفهه منذ الاستقلال. مؤكداً ان هذه امانة «أنا محاسب بها أمامكم سياسة وامام الله تقوى واحسانا». وينتهي د. عبد الله علي ابراهيم الى انه متفائل بمسعاه الذي سيكلل بالنصر «فالفلاح معقود على ناصية الخير، والخير اردت» مشدداً على ان ثقته في شعبه عامة كبيرة وفي الكادحين فيه كدحاً بالذات، مؤكداً حرصه بان تكون حملته الانتخابية مناسبة لاستثارة حركة سياسية اجتماعية باسم «القائمة الوطنية للنهضة، قون» متوجهاً عبر الحاضرين بنداء للسودانيين جميعاً ليباركوا خطوته وينصرونها. ? اسئلة وردود: في اول فرصة للحديث قال الدكتور حيدر ابراهيم علي انه يطالب بتعويض لما تم من تدليس لانه جاء لحضور محاضرة متسائلاً «ما هو العيب في ان تستدعينا كمرشح لرئاسة الجمهورية»، مشيراً الى ان دكتور عبد الله اصبح في كل سنة يأتي من امريكا ويقيم مولداً يطرح فيه افكاراً ويسافر، مطالباً مرشح الرئاسة ان يحدد موقفه من السودان بعد ان تغيرت المعايير التي كانت تصمه برجل افريقيا المريض، وكذلك ان يكون لديه موقف واضح من الفساد. اما الدكتور ادريس سالم الحسن فقال ان الجانب الايجابي في المسألة ان الدكتور عبدالله اعاد الامل من عالم اليأس طارحا جملة من الاسئلة حول هل النقابة هي المثال لمستقبل السودان وما هي الدعامات والركائز الاساسية التي نستطيع ان نراها بوضوح ليقوم عليها الترشيح لرئاسة الجمهورية ، مستدركا (ما لم نر البرنامج من الصعب ان نحكم) ، مشيرا الى ان الظروف مواتية ونحن نريد حلولا جديدة). في رده قال الدكتور عبدالله انه ليس فرحا بالعالم مثل كثيرين وما يصدر من مؤسسات غربية او عالمية حول الفشل والفساد لا يأخذ به ويشك فيه، مطالبا بان نكون حذرين من العالم، مشيرا الى ان معيار الفشل عنده ان تكون الدولة غير قادرة على التفاوض، مثمنا ما اسماه اعادة التفاوض حول الدولة التي انجزها السودانيون (ونحن الدولة الوحيدة التي امامها مواثيق نتيجة نضالات ، وهذا تراكم معارف بالوطن)، مؤكدا اننا في الجولة الختامية لبناء الوطن، مضيفا (لسنا دولة فاشلة وانما نحتاج لقيادة تضع كل هذا في الاعتبار). ويشير الدكتور عبدالله الى ان النقابة تمثل عنده الحلف الاجتماعي السياسي الذي توج نفسه بثورة اكتوبر، منبها الى ان الجودية والطبقية اسلوبين من اساليبه الاساسية لادارة الدولة (وسنبلغ كل الناس بالجودية حينا وبالطبقية حينا آخر).. مضيفا (اذا نجحت فانتخبوني رئيسا للجمهورية واذا لم تنجح نكون قد وضعنا بذرنا لحركة اجتماعية جديدة).
|
|
 
|
|
|
|
azz gafar
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست