شدة خطورة البدع و تحريفها و تشويهها للإسلام ؟؟؟ ( المبتدع خاسر في الدنيا و الآخرة ) ؟؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 05:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-25-2008, 10:55 AM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شدة خطورة البدع و تحريفها و تشويهها للإسلام ؟؟؟ ( المبتدع خاسر في الدنيا و الآخرة ) ؟؟؟

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة و السلام علي من لانبي بعده:

    .مما لاشك فيه ولامراء, ان النهاية التي سيؤول اليها المبتدع دنيا واخرة دليل على خطوره البدع...اول شيئ: عمله مردود.

    ,قال صلى الله عليه وسلم: من احدث في امرنا ماليس منه فهو رد. ثانيا :التوبة عنه محجوبة مادام مصرا على معصيته, قال صلى الله عليه وسلم: ان الله حجب التوبة عن صاحب كل بدعة.

    ثالثا: لايرد الحوض و لا يحظى بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ,.قال صلى الله عليه وسلم :انا فرطكم على الحوض ليرفعن رجال منكم حتى اذا اهويت لاناولهم اختلجو دوني فاقول: اي رب اصحابي, فيقول:,لا تدري ما احدثو بعدك.

    رابعا :عليه اثم من عمل ببدعته الى يوم القيامة, قال صلى الله عليه و سلم:...ومن سن في الاسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها بعده من غير ان ينقص من اوزارهم شيئ.

    خامسا: صاحب كل بدعة ملعون قال صلى الله عليه و سلم :من احدث فيها او اوى محدثا فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس اجمعين.

                  

12-25-2008, 11:26 AM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شدة خطورة البدع و تحريفها و تشويهها للإسلام ؟؟؟ ( المبتدع خاسر في الدنيا و الآخرة ) ؟؟؟ (Re: Kamel mohamad)

    البدعة سبب البعد عن صراط الله المستقيم ، واتباع كلِّ شيطان رجيم ، لذلك حذرنا منها
    رسولنا الكريم صلى الله عيله وسلم ؛ قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
    خَطَّ رسول الله صلى الله عيله وسلم خطّاً بيده ، ثمَّ قال :
    (( هذا سبيل الله مستقيماً )) ثمَّ خَطَّ (خطوطاً) عن يمينه وشماله ، ثمَّ قال :
    (( هذه السبل، ليس منها سبيل إلاَّ عليه شيطان يدعو إليه ))
    ثمَّ قرأ [ وأَنَّ هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل] رواه الإمام أحمد .

    قال مجاهد – رحمه الله تعالى - : " السبل : البدع والشبهات . "
    قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه : " استقيموا فقد سبقتم سبقاً بعيداً ،
    ولئن أخذتم يميناً أو شمالاً فقد ضللتم ضلالاً بعيداً . "

    1-البدعة مشاقة لسيدنا رسول الله صلى الله عيله وسلم واتباع سبيل غير سبيله ، وسبب لأن
    يُصلى صاحبُها جهنم ، والعياذ بالله ، قال الله تعالى [ ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين
    له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنمَ وساءت مصيراً ] .

    2-البدعة شر الأعمال التي يقع فيها الإنسان ، لكونها ضلالة لا محالة ، بنص قول رسول
    الله صلى الله عيله وسلم حيث قال : (( أما بعد ، فإنَّ خير الحديث كلام الله ، وخير الهدي
    هدي محمَّد ، وشرَّ الأمور محدثاتها ، وكلَّ بدعة ضلالة ، وكلَّ ضلالة في النَّار )) .

    3-صاحب البدعة تبرأ منه رسول الله صلى الله عيله وسلم فقال :
    (( من رغب عن سنتي فليس مني )) .

    4-البدعة تزاحم السنة فتزيلها ، لذلك لا تجد صاحب بدعة إلا وقد ترك سنة تقابلها ،
    وفي هذا من الخطر العظيم على دين الإنسان ما فيه ، من ترك السنن ، والتمسك بالبدع ،
    والبعد عن دين الإسلام ؛ نسأل الله العظيم السلامة من البدع .


                  

12-25-2008, 01:58 PM

أيمن جبارة الله الخضر

تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شدة خطورة البدع و تحريفها و تشويهها للإسلام ؟؟؟ ( المبتدع خاسر في الدنيا و الآخرة ) ؟؟؟ (Re: Kamel mohamad)

    استاذ كامل..

    ممكن أول شي وقبل ما نبدأ نتكلم عن استغلال الناس لهذه الأحاديث لقتل روح الابتكار والإبداع عند المسلمين أطلب منك تعريف البدعة؟
                  

12-25-2008, 02:40 PM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شدة خطورة البدع و تحريفها و تشويهها للإسلام ؟؟؟ ( المبتدع خاسر في الدنيا و الآخرة ) ؟؟؟ (Re: أيمن جبارة الله الخضر)


    . 1 ـ ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال : «لا يذهب من السُنّة شيء حتى يظهر من البدعة مثله ، حتى تذهب السُنّة وتظهر البدعة ، حتى يستوفي البدعة من لا يعرف السُنّة ، فمن أحيى ميتاً من سنتي قد أمُيتت ، كان له أجرُها وأجرُ من عمل بها ، من غير أن ينقص من أُجورهم شيئاً ، ومَنْ أبدَعَ بدعة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها ، لا ينقص من أوزارهم شيئاً» (1).
    2 ـ وعن جابر قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهل له ثم قال : «أما بعد فإنَّ أصدق الحديث كتاب الله ، وأنّ أفضل الهدي هدي محمد ، وشر الاُمور محدثاتها وكلّ بدعة ضلالة..» (2).
    3 ـ وورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم قوله : «لا ترجعنَّ بعدي كفاراً ، مرتدين ، متأولين للكتاب على غير معرفة ، وتبتدعون السُنّة بالهوى لاَن كل سُنّة وحدث وكلام خالف القرآن فهو ردّ وباطل» (3).
    4 ـ وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال : «يأتي على الناس زمان وجوههم وجوه الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين ، السُنّة فيهم بدعة ، والبدعة فيهم

    سُنّة»(1)….
    5 ـ وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : «من أدى إلى أُمتي حديثاً يُقام به سُنّة ، أو يثلم به بدعة، فله الجنة» (2).
    6 ـ وجاء عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال : «إياك أن تسنَّ سنة بدعة ، فإنّ العبد إذا سنَّ سنةً سيئة ، لحقهُ وزرها ، ووزر من عمل بها»... (3).
    7 ـ وعن عرباض بن سارية قال : صلّى بنا رسول الله الفجر ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة... قال : «أوصيكم بتقوى الله... وإيّاكم ومحدثات الامور ، فإنّ كلَّ محدثة بدعة ، وإنّ كلَّ بدعة ضلالة» (4).
    8 ـ وروى مسلم في صحيحه : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا خطب احمرّت عيناه وعلا صوته ، واشتد غضبه ، حتى كأنه منذر جيشٍ ، يقول : «صبّحكم ومسّاكم ـ ويقول ـ بُعثِتُ أنا والساعة كهاتين ـ ويقرن بين إصبعيه : السبابة والوسطى ، ويقول ـ أما بعد ، فإنَّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هَديُ محمد ، وشرّ الاُمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة ـ ثم يقول ـ أنا أولى بكلِّ مؤمن من نفسهِ ، من ترك مالاً فلاَهله ، ومن ترك دَيناً أو ضياعاً فإليَّ وعليّ».. (5).
    9 ـ وروى ابن ماجه : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «لا يقبل الله لصاحب بدعة
    ____________
    (
    صوماً ، ولا صلاة ، ولا صدقة ، ولا حجّاً ، ولا عمرة ، ولا جهاداً» (1).
    10 ـ وروى مسلم عنه صلى الله عليه وآله وسلم قوله : «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ» (2).
    11 ـ وعن جرير بن عبدالله عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قوله : «من سنَّ في الاِسلام سُنّة حسنة فعُمل بها بعده ، كُتب له مثل أجر من عمل بها ولا ينقص من أُجورهم شيء ، ومن سنَّ في الاِسلام سُنّة سيئة فعمل بها بعده كُتب عليه مثل وزر من عمل بها ولا ينقص من أوزارهم شيء».. (3).
    12 ـ وعن حذيفة انه قال : يا رسول الله هل بعد هذا الخير شرّ ؟ قال : «نعم ، قوم يستّنون بغير سنّتي ويهتدون بغير هداي».. (4).
    13 ـ وعن مالك في موطأه عن أبي هريرة قال : إنّ رسول الله خرج إلى المقبرة فقال : «السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون ـ إلى أن قال ـ فلُيذادنَّ رجال عن حوضي كما يُذاد البعير الضال ، أناديهم ألا هلّم ! ألا هلّم ! ألا هلّم ! فيقال : إنّهم قد بدّلوا بعدك ، فأقول : فسحقاً ، فسحقاً، فسحقاً».. (5).
    14 ـ وروى الكليني عن محمد بن جمهور رفعهُ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «إذا ظهرت البدع في أُمتي فليُظهِر العالِم علمه ، فمن لم يفعل
    ____________
    (
    فعليه لعنة الله» (1).
    15 ـ وبهذا الاسناد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «من أتى ذا بدعةٍ فعظّمهُ فإنما يسعى في هدم الاِسلام»(2).
    16 ـ وبالاسناد السابق قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أبى الله لصاحب البدعة بالتوبة» قيل: يا رسول الله ، وكيف ذلك ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم : «انّه اُشرِبَ في قلبه حبّها»(3).
    17 ـ وعن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال : «خطب أمير المؤمنين عليه السلام الناس فقال : أيُّها الناس إنّما بَدْءُ وقوع الفتن ، أهواءٌ تُتَّبع ، وأحكام تُبتدع ، يُخالف فيها كتاب الله ، يتولى فيها رجال رجالاً ، فلو أنّ الباطل خلص لم يُخف على ذي حجى ، ولو أنّ الحق خلص لم يكن اختلاف ، ولكن يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيمزجان فيجيئان معاً فهنالك استحوذ الشيطان على أوليائه ، ونجا الذين سبقت لهم من الله الحسنى» (4) .
    18 ـ الحسن بن محبوب رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام : إنّه قال : «إنّ من أبغض الخلق إلى الله عزّ وجلّ لرجلين : رجل وكلّه الله إلى نفسه فهو جائر عن قصد السبيل ، مشغوف بكلام بدعة ، قد لهج بالصوم والصلاة فهو فتنة لمن أفتتن به ، ضال عن هَدي من كان قبله ، مضل لمن اقتدى به في حياته
    ____________

    وبعد موته ، حمّال خطايا غيره ، رهنٌ بخطيئته» (1).
    19 ـ وروى عمر بن يزيد عن الاِمام الصادق عليه السلام إنّه قال : « لا تصحبوا أهل البدع ولا تجالسوهم فتصيروا عند الناس كواحدٍ منهم ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : المرءُ على دين خليله وقرينه» (2).
    20 ـ وروى داود بن سرحان عن الاِمام الصادق عليه السلام قال : «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم ، وأكثروا من سبّهم والقول فيهم والوقيعة ».. (3).
    21 ـ وعنه عليه السلام قال : « ما أُحدثت بدعة إلاّ ترك بها سُنّة ، فاتقوا البدع والزموا المَهْيَع ، إنَّ عوازم الاُمور أفضلها وإنّ محدثاتها شرارها » (4).
    22 ـ وعن الصادق عليه السلام أنّه قال : « من تبسّم في وجه مبتدع فقد أعان على هدم دينه» (5).
    23 ـ وعنه عليه السلام أنّه قال : « من مشى إلى صاحب بدعة فوقّره فقد مشى في هدم الاِسلام »(6).
    24 ـ وفي نهج البلاغة عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قوله : «...فاعلم أنَّ أفضل عباد الله عند الله إمامٌ عادلٌ هُدِيَ وهَدى فأقام سُنّةً
    ____________
    (1
    معلومةً وأمات بدعةً مجهولةً ، وأنّ السُنن لنيرةٌ ، لها أعلامٌ ، وأنّ البدع لظاهرةٌ ، لها أعلام . وأنَّ شرّ الناس عند الله إمام جائر ضَلَّ وضُلَّ به ، فأمات سُنّةً مأخوذةً ، وأحيا بدعةً متروكةً» (1).
    25 ـ وقال عليه السلام : « أوِّهِ على اخواني الذين تلوا القرآن فأحكموه ، وتدّبروا الفرض فأقاموه ، أحيوا السُنّة وأماتوا البدعة » (2).
    26 ـ وقال عليه السلام : « إنّما الناس رجلان : متبع شرعة ، ومُبتدع بدعة» (3).
    27 ـ وقال عليه السلام أيضاً : « طوبى لِمَن ذلّ في نفسهِ وطاب كَسبُه ـ إلى أنْ قال ـ وعزل عن الناس شرّه ووَسَعته السُنّة ولم يُنسَب إلى البدعة».. (4).
    28 ـ وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «إذا رأيتم صاحب بدعة فاكفهرّوا في وجهه ، فإنّ الله ليبغض كل مبتدع ولا يجوز أحد منهم على الصراط ، ولكن يتهافتون في النار مثل الجراد والذباب »(5).
    29 ـ وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال : « من غشّ أُمتي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، قالوا : يا رسول الله وما الغش ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم : ان يبتدع لهم بدعة فيعملوا بها ».. (6).
    30 ـ وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قوله : « من أحدث حدثاً ، أو آوى محدثاً ،
    ____________
    (
    فعليه لعنة الله ، والملائكة ، والناس أجمعين ، لا يُقبل منه عدل ولا صرف يوم القيامة ، فقيل : يا رسول الله : ماالحدث ؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم : من قتل نفساً بغير نفسٍ ، أو مثَّل مثلة بغير قودٍ ، أو ابتدع بدعة بغير سنة » (1).
    31 ـ وعن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال : « وأما أهل السُنّة فالمتمسكون بما سنّه الله لهم ورسوله ، وإن قلّوا ، وأما أهل البدعة فالمخالفون لاَمر الله تعالى وكتابه ولرسوله ، والعاملون برأيهم وأهوائهم ، وإنْ كثروا ، وقد مضى منهم الفوج الاول ، وبقيت أفواج ، وعلى الله فضُّها واستيصالها عن جدبة الاَرض ».. (2) .
    32 ـ وسأل رجل أمير المؤمنين علياً عليه السلام عن السُنّة ، والبدعة ، والفرقة والجماعة ، فقال عليه السلام : « أمّا السُنّة : فسنّة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمّا البدعة ، فما خالفها ، وأمّا الفرقة ، فأهل الباطل وإنْ كثروا ، وأمّا الجماعة ، فأهل الحق وإن قلّوا».. (3).
    33 ـ وعنه عليه السلام : « .. أدنى ما يكون به العبدُ كافراً ، مَنْ زَعم أنَّ شيئاً نهى الله عنه ، أنَّ الله أمر به ونصبه ديناً يتولّى عليه ، ويزعم أنّه يعبد الذي أمره به ، وإنّما يعبد الشيطان » (4).
    34 ـ وقال أبو جعفر الباقر عليه السلام : « أدنى الشرك أن يبتدع الرجل رأياً ، فيحبُّ عليه ويُبغض ».. (5).


    كانت تلك طائفة من الاحاديث المروية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأئمة أهل البيت عليهم السلام ، أكد بعضها على حرمة الابتداع في الدين ، وبعضها الآخر حدد أسلوب التعامل الاجتماعي مع صاحب البدعة ، وحذَّرت طائفة أُخرى من التعامل مع صاحب البدعة .
    وكل ذلك يؤكد خطورة البدعة على الدين ووحدة المسلمين .
    ونجد من المناسب بعد إيراد الروايات المتقدمة استعراض ما دلّت عليه ، في نقاط:
    1 ـ إنّ كلَّ بدعة ضلالة ، وإنّ كلَّ ضلالة في النار .
    2 ـ روى مسلم عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا خطب احمرّت عيناه.. إلى أن يقول وخير الهدي هدي محمد.. الخ ، وهذا يوضح أنَّ ثورة الغضب عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلوّ صوته ليس إلاّ للتصرّف المبتدع في رسالته ، وليس في مطلق شؤون الحياة .
    3 ـ جاء في الرواية إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لقوم بدّلوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « فسحقاً » يكررها ثلاث مرات ، والمقصود بالتبديل أنهم بدّلوا في دين الله الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
    4 ـ دلّت الروايات المتقدمة على أنّ البدع إذا ظهرت فإن على العالم أن يُظهر علمه ، ليُسهم في كشف البدع وزيفها ومواجهتها ، وإلاّ فعليه لعنة الله.
    5 ـ كما دلت على عدم قبول توبة صاحب البدعة .
    6 ـ ودلّت أيضاً على أنَّ انتشار البدع وظهورها سيؤدي ذلك إلى ترك السُنّة وضياعها التدريجي
                  

12-25-2008, 02:47 PM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شدة خطورة البدع و تحريفها و تشويهها للإسلام ؟؟؟ ( المبتدع خاسر في الدنيا و الآخرة ) ؟؟؟ (Re: Kamel mohamad)

    البدعة قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار"، وإذا كان كذلك فإن البدع سواء كانت ابتدائية أم استمرارية يأثم من تلبس بها لأنها كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: "في النار"، أعني أن الضلالة هذه تكون سبباً للتعذيب في النار، وإذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام حذّر أمته من البدع فمقتضى ذلك أنها مفسدة محضة، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم عمَّمَ ولم يُخص، قال: "كل بدعة ضلالة".

    ثم إن البدع في الحقيقة هي انتقادٌ غير مباشر للشريعة الإسلامية؛ لأن معناها أو مقتضاها أن الشريعة لم تتم، وأن هذا المبتدع أتمها بما أحدث من العبادة التي يتقرب بها إلى الله كما زعم.

    فعليه نقول: كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، والواجب الحذر من البدع كلها وألا يتعبد الإنسان إلا بما شرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ليكون إمامه حقيقة لأن من سلك سبيل بدعة فقد جعل المبتدع إماماً له في هذه البدعة دون رسول الله صلى الله عليه وسلم.
                  

12-25-2008, 02:54 PM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شدة خطورة البدع و تحريفها و تشويهها للإسلام ؟؟؟ ( المبتدع خاسر في الدنيا و الآخرة ) ؟؟؟ (Re: Kamel mohamad)

    ( 11 )
    البدعة في الاصطلاح :
    مع أنّ «البدعة» في المعنى اللغوي المتقدم تشمل كل جديد لم يكن له مماثل سواء أكان في الدين ، أم في العادات ، كأنواع الاَطعمة والاَلبسة والاَبنية والصناعات وغيرها من الممارسات الحياتية عند الناس ، لكن البدعة التي ورد النصّ بتحريمها هي : (إيراد قولٍ أو فعلٍ لم يُستَنَّ فيه بصاحب الشريعة وأُصولها المتقنة) (1).
    وبعبارة أُخرى هي : (الحدث في الدين بعد الاكمال) (2).
    وفي الموضوع تعريفات كثيرة ، تكاد تتفق لفظاً ومضموناً ، وان اختلفت في زيادات أوردها البعض لمزيد من البيان :
    ابن رجب الحنبلي عرّف البدعة بأنّها :
    (ما أُحدث مما لا أصل له في الشريعة يدّل عليه ، أما ما كان له أصل من الشرع يدّل عليه فليس ببدعة شرعاً وإنْ كان بدعة لغةً) (3).
    وقال ابن حجر العسقلاني في «فتح الباري» : (أصلها ما أُحدِثَ على غير مثال سابق ، وتطلق في الشرع في مقابل السُنّة فتكون مذمومة...) (4).
    وقال : (المحدثات جمع محدثة ، والمراد بها ـ أي في حديث «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ» ـ : ما أُحدث وليس له أصل في الشرع ، ويسمّى في عرف الشرع بدعة ، وما كان له أصل يدلُّ عليه الشرع
    ____________
    (1) انظر : المفردات ، للراغب : 28 .
    (2) القاموس ، للفيروزآبادي 3 : 6 .
    (3) جامع العلوم والحكم ، لابن رجب الحنبلي : 160 طبع الهند .
    (4) فتح الباري ، لابن حجر العسقلاني 5 : 156 .

    --------------------------------------------------------------------------------

    ( 12 )
    فليس ببدعة) (1)؟ .
    ويرى ابن حجر الهيتمي أنّ البدعة : (ما أُحدث على خلاف أمر الشرع ودليله الخاص أو العام) (2).
    ويرى الشاطبي : (البدعة طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يُقصد بالسلوك عليها ما يُقصد بالطريقة الشرعية ـ وقال في مكان آخر ـ يُقصد بالسلوك عليها : المبالغة في التعبّد لله تعالى) (3).
    وقال السيد المرتضى : (البدعة : الزيادة في الدين أو نقصان منه من غير إسناد إلى الدين..)(4).
    وقال الطريحي في مجمع البحرين : (البدعة : الحدثُ في الدين ، وما ليس له أصل في كتاب ولا سُنّة ، وإنّما سُميّت بدعة لاَنّ قائلها ابتدعها هو نفسه)(5)….
    أما العلاّمة المجلسي فإنّه عرّفَ البِدعة في الاصطلاح الشرعي بأنّها : (ماحدث بعد الرسول ولم يرد فيه نصّ على الخصوص ، ولا يكون داخلاً في بعض العمومات ، مثل بناء المدارس وأمثالها الداخلة في عمومات إيواء المسلمين وإسكانهم وإعانتهم ، وكإنشاء بعض الكتب العلمية ، والتصانيف التي لها مدخل في العلوم الشرعية ، وكالاَلبسة التي لم تكن في
    ____________
    (1) فتح الباري ، لابن حجر العسقلاني 17 : 9 .
    (2) التبيين بشرح الاربعين ، لابن حجر الهيتمي : 221 .
    (3) الاعتصام ، للشاطبي 1 : 37 .
    (4) الرسائل ، للشريف المرتضى 3 : 83 .
    (5) مجمع البحرين ، للطريحي 1 : 163 مادة (بدع) .

    --------------------------------------------------------------------------------

    ( 13 )
    عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والاَطعمة المحدثة فإنّها داخلة في عمومات الحلّية ولم يرد فيها نهي .
    وما يُفعل منها على وجه العموم إذا قُصد كونها مطلوبة على الخصوص كان بدعة ، كما أنّ الصلاة خير موضوع ويُستحب فعلها في كل وقت ، ولو عيّن ركعات مخصوصة على وجه مخصوص في وقت معين صارت بدعة، وكما إذا عيّن أحدٌ سبعين تهليلة في وقت مخصوص على أنّها مطلوبة للشارع في خصوص هذا الوقت ، بلا نصّ ورد فيها ، كانت بدعة .
    وبالجملة إحداث أمر في الشريعة لم يرد فيه نص ، بدعة ، سواء كان أصلها مبتدعاً أو خصوصيتها مبتدعة...) (1).
    وقال المحدّث البحراني : (الظاهر المتبادر من البدعة ، لا سيّما بالنسبة إلى العبادات ، إنّما هو المحرّم ، ولما رواه الشيخ الطوسي عن زرارة ومحمد بن مسلم والفضيل عن الصادقين عليهما السلام : «إنّ كل بدعة ضلالة وكل ضلالة سبيلها النار» ) (2).
    وقال المحقق الاشتياني : (البدعة : إدخال ما علم أنّه ليس من الدين في الدين ، ولكن يفعله بأنّه أمَرَ به الشارع..) (3).
    وقال السيد محسن الامين العاملي : (البدعة : إدخال ما ليس من الدين في الدين ، كإباحة محرّم أو تحريم مباح أو إيجاب ما ليس بواجب أو
    ____________
    (1) بحار الانوار ، للمجلسي 74 : 202 ـ 203 .
    (2) الحدائق الناضرة ، للشيخ يوسف البحراني 10 : 180 .
    (3) بحر الفوائد ، للاشتياني : 80 .

    --------------------------------------------------------------------------------

    ( 14 )
    ندبه، أو نحو ذلك سواء كانت في القرون الثلاثة أو بعدها ، وتخصيصها بما بعد القرون الثلاثة لا وجه له..) (1).
    هذه جملة مما ورد في تعريف البدعة بالمعنى الاصطلاحي الشرعي، وقد أفاد أغلبها أنّ البدعة بالمعنى الشرعي ، هي : زيادة شيء في الدين على أنّه منه وهو ليس منه .
    واختص تعريف الشريف المرتضى وكذا تعريف السيد محسن الامين من بين تلك التعريفات بذكر النقصان من الدين على أنّه يدخل ضمن البدعة أيضاً .
    ومن هنا فإنّ تعريف الشريف المرتضى هو أجمع التعاريف وأكثرها دلالة على حد البدعة ومفهومها
                  

12-25-2008, 04:02 PM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شدة خطورة البدع و تحريفها و تشويهها للإسلام ؟؟؟ ( المبتدع خاسر في الدنيا و الآخرة ) ؟؟؟ (Re: Kamel mohamad)


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وصحبه أما بعد:

    فالمقرر عند أهل العلم أن العبادات مبناها على التوقيف، فلا يعبد الله إلا بما شرعه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم. وكل أمر لم يرد به نص من الشرع ففعله والتقرب به إلى الله من البدع. لقول النبي صلى الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد). رواه مسلم ومن أجمع التعريفات للبدعة قول الإمام الشاطبي في الاعتصام: (فالبدعة إذن عبارة عن طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية). يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه. قال الشاطبي في بيان هذا التعريف: (قوله في الحد: (تضاهي الشرعية) يعني : أنها تشابه الطريقة الشرعية من غير أن تكون في الحقيقة كذلك، بل هي مضادة لها من أوجه متعددة. منها وضع الحدود: كالناذر للصيام قائما لا يقعد. ومنها: التزام الكيفيات والهيئات المعينة كالذكر بهيئة الاجتماع على صوت واحد، واتخاذ يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عيدا وما أشبه ذلك. ومنها: التزام العبادات المعينة في أوقات معينة لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة، كالتزام صيام يوم النصف من شعبان وقيام ليلته) انتهى كلام الشاطبي. ومثل هذا اجتماع الناس على قراءة سورة ياسين مثلا بعد الفجر ومواظبتهم على ذلك، فأصل العمل وهو قراءة القرآن مشروع وإنما دخلت عليه البدعة من جهة التحديد واختراع الكيفية. ومن الضوابط التي وضعها العلماء للبدعة قولهم: كل عمل لم يعمله النبي صلى الله عليه وسلم مع وجود المقتضي له وعدم المانع من فعله، ففعله الآن بدعة. وهذا يخرج صلاة التروايح وجمع القرآن فالأولى لم يستمر النبي صلى الله عليه وسلم على فعلها جماعة لوجود المانع وهو الخوف من أن تفرض. وأما جمع القرآن فلم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم لعدم وجود المقتضي لذلك، فلما كثر الناس واتسعت الفتوح وخاف الصحابة من دخول العجمة جمع القرآن. والله تعالى أعلم.


                  

12-25-2008, 04:18 PM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شدة خطورة البدع و تحريفها و تشويهها للإسلام ؟؟؟ ( المبتدع خاسر في الدنيا و الآخرة ) ؟؟؟ (Re: Kamel mohamad)

    هو معنى البدعة وما هي ضوابطها؟ وهل هناك بدعة حسنة؟ وما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من سن في الإسلام سنة حسنة"؟

    المفتي: محمد بن صالح العثيمين


    البدعة شرعاً ضابطها: "التعبد لله بما لم يشرعه الله"، وإن شئت فقل: "التعبد لله تعالى بما ليس عليه النبي صلى الله عليه وسلم، ولا خلفاؤه الراشدون"، فالتعريف الأول مأخوذ من قوله تعالى: {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله}، والتعريف الثاني مأخوذ من قول النبي صلى الله عليه وسلم: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور" فكل من تعبد لله بشيء لم يشرعه الله، أو بشيء لم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون فهو مبتدع، سواء كان ذلك التعبد فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته أو فيما يتعلق بأحكامه وشرعه.

    أما الأمور العادية التي تتبع العادة والعرف فهذه لا تسمى بدعة في الدين وإن كانت تسمى بدعة في اللغة، ولكن ليست بدعة في الدين وليست هي التي حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    وليس في الدين بدعة حسنة أبداً، والسنة الحسنة هي التي توافق الشرع، وهذه تشمل أن يبدأ الإنسان بالسنة أي يبدأ العمل بها، أو يبعثها بعد تركها، أو يفعل شيئاً يسنه يكون وسيلة لأمر متعبد به فهذه ثلاثة أشياء:

    الأول: إطلاق السنة على من ابتدأ العمل ويدل له سبب الحديث، فإن النبي صلى الله عليه وسلم حث على التصدق على القوم الذين قدموا عليه صلى الله عليه وسلم، وهم في حاجة وفاقة، فحثّ على التصدق فجاء رجل من الأنصار بصرة من فضة قد أثقلت يده فوضعها في حجر النبي عليه الصلاة والسلام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها"، فهذا الرجل سنَّ سنة ابتداء عمل لا ابتداء شرع.

    الثاني: السنة التي تركت ثم فعلها الإنسان فأحياها فهذا يقال عنه: سنها بمعنى أحياها وإن كان لم يشرعها من عنده.

    الثالث: أن يفعل شيئاً وسيلة لأمر مشروع، مثل بناء المدارس وطبع الكتب فهذا لا يتعبد بذاته ولكن لأنه وسيلة لغيره فكل هذا داخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها"، والله أعلم.


                  

12-27-2008, 07:53 AM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شدة خطورة البدع و تحريفها و تشويهها للإسلام ؟؟؟ ( المبتدع خاسر في الدنيا و الآخرة ) ؟؟؟ (Re: Kamel mohamad)


    لقد أمرالله -جل وعلا- في كتابه الكريم باتباع النبي الصادق الأمين، نبينا محمد (عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والتسليم)؛ وذلك بقوله سبحانه: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) (الحشر/7).

    وقال تعالى: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم) (آل عمران/31).

    والآيات التي تحثنا على اتباع النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة، فلذلك كان واجبًا على المسلمين أن يتبعوا هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وأن لا يبتدعوا في دين الله ما ليس منه.

    والبدع في اللغة: هي الأشياء التي يبتدعها الإنسان.

    وأما في الشرع: فهي كل ما عُبِد الله سبحانه وتعالى به بغير ما شرع عقيدة أو قولاً أو فعلاً.

    وعرف بعض أهل العلم البدعة على أنها كل شيء كان سببه موجوداً في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يأت به النبي صلى الله عليه وسلم فهو بدعة.

    وخطر البدعة عظيم حتى قال فيها ابن القيم -رحمه الله-: "تزوجت بدعة الأقوال ببدعة الأعمال، فاشتغل الزوجان بالعرس، فلم يفجأهم إلا وأولاد الزنا يعثون في بلاد الإسلام، تضج منهم العباد والبلاد إلى الله تعالى".

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "تزوجت الحقيقة الكافرة بالبدعة الفاجرة فتولَّد بينهما خسران الدنيا والآخرة".

    ولا شك أن الإنسان المسلم إن اتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وسار على نهجهم كان من الفائزين، وإن خالفهم وابتعد عن طريقهم كان من الخاسرين.

    فعن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" (متفق عليه).

    وهذا الحديث يعني أنه من أحدث في شرع الله وفي دين الله ما ليس منه فهو مردود على صاحبه غير مقبول منه.

    والأعمال إما ظاهرة أو باطنة، فالأعمال الظاهرة ميزانها حديث عائشة هذا "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، والأعمال الباطنة ميزانها حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى" (متفق عليه).

    فلو علم المسلمون معنى هذين الحديثين والتزموا بهما لاستقام حال الأمة الإسلامية، ولما ظهرت فيها البدع.

    وعند مسلم عن جابر رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرَّت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، حتى كأنه منذر جيش يقول: "صَبَّحَكُم ومسَّاكم"، ويقول: "بُعثت أنا والساعة كهاتين" ويقرن بين أصبعيه، السبابة والوسطى، ويقول: "أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة".

    ويعني بقوله عليه الصلاة والسلام: "بعثت أنا والساعة كهاتين": أن أجل الدنيا قريب وأنه ليس ببعيد، فلذلك ينبغي على المسلم أن ينتبه ويحذر، فيجتنب البدع ويجتنب الذنوب كبيرها وصغيرها، وأن يجاهد نفسه على ترك المعاصي والالتزام بشرع الله.

    والبدعة من أخطر الوسائل التي يستخدمها الشيطان في استدراج الإنسان، ولذلك احتجز الله التوبة عن صاحبها، فعن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله احتجز التوبة عن صاحب كل بدعة" (رواه ابن أبى عاصم في السنة والطبراني، وذكره الألباني في الصحيحة رقم (1620) وقال: حسن).

    أولاً: أن ما ابتدعه ضلالة، بنص القرآن والسنة، وذلك أن ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هو الحق، وقد قال الله تعالى: (فماذا بعد الحق إلا الضلال) (يونس/2)، هذا دليل القرآن. ودليل السنة قوله صلى الله عليه وسلم: "كل بدعة ضلالة" (رواه مسلم)، ومن هذا الحديث يتبين أن البدع كلها ضلالة، وأن ليس هناك بدعة حسنة.

    ثانيًا: أن في البدعة خروجًا عن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله تعالى: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم) (آل عمران/1)، فمن ابتدع بدعة يتعبَّد لله بها فقد خرج عن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشرعها، فيكون خارجًا عن شرعة الله فيما ابتدعه.

    وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى أتى ببيان جميع ما يُحتاج إليه في أمر الدين والدنيا، وهذا ـ كما قال الشاطبي -رحمه الله- في كتابه "الاعتصام" ـ لا مخالف عليه من أهل السنة، كما جاء في الحديث الذي رواه الترمذي وأبو داود وأحمد وابن ماجة بإسناد صحيح عن العرباض بن سارية: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها الأعين ووجلت منها القلوب، فقلنا: يا رسول الله: إن هذه موعظة مودِّع، فما تعهد إلينا؟ قال:" تركتكم على البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضُّوا عليها بالنواجذ".

    ثالثأ: أن هذه البدعة التي ابتدعها تنافي تحقيق شهادة أن محمدًا رسول الله؛ لأنه من أراد تحقيق هذه الشهادة لا بد له أن يلتزم بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، وأن لا يتعبَّد بما لم يصح عنه.

    رابعًا: أن مضمون البدعة الطعن في الإسلام؛ وذلك لأن المبتدع تتضمن بدعته أن الإسلام لم يكتمل، وأنه كمل الإسلام بهذه البدعة، وقد قال الله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا) (المائدة/3).

    خامسًا: أنه يتضمن الطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وذلك لأن هذه البدعة التي زعمت أنها عبادة إما أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعلم بها، وحينئذٍ يكون جاهلاً، وإما أن يكون قد علم بها ولكنه كتمها، وحينئذٍ يكون كاتمًا للرسالة أو لبعضها، وهذا خطير جدًا، إذ كيف نأخذ من الأفعال أو الأقوال ما يكون طريقًا إلى هذا الظن في النبي صلى الله عليه وسلم؟

    سادسًا: أن البدعة تتضمن تفريق الأمة الإسلامية؛ لأن الأمة الإسلامية إذا فتح الباب لها في البدع صار هذا يبتدع شيئًا، وهذا يبتدع شيئًا، كما هو الواقع الآن، وكل منهم يظن أنه على صواب، وكل منهم فرح ببدعته، فمثلاً: الذين ابتدعوا عيد ميلاد الرسول عليه الصلاة والسلام، وصاروا يحتفلون به، يطعنون في الذين لا يحتفلون بهذا اليوم، ويقولون إن هؤلاء يبغضون النبي صلى الله عليه وسلم ويكرهونه، ولهذا لم يفرحوا بمولده. والحقيقة خلاف ذلك، إذ إن المبتدع هو الذي تتضمن بدعته أنه يبغض الرسول صلى الله عليه وسلم، وإن كان يدَّعي أنه يحبه؛ لأنه إذا ابتدع هذه البدعة والرسول صلى الله عليه وسلم لم يشرعها للأمة، فذلك كأنما يتهمه بالجهل أو الكتمان، وحاشاه أن يكون كذلك عليه الصلاة والسلام، بل الخير في اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، والشَّر في تعدِّيها.

    وليس للمسلم أن يشرِّع كيف شاء ومتى شاء، فيجعل نفسه شريكًا مع الله في التشريع؛ لذا فإن في هذه البدع تعدياً صريح على الشريعة وعلى الشارع.

    سابعًا: أن البدعة إذا انتشرت في الأمة اضمحلت السنة، ولهذا قال بعض السلف: "ما ابتدع قوم بدعة إلا أضاعوا من السنة مثلها أو أشد"؛ وذلك لأن البدع تؤدي إلى نسيان السنن واضمحلالها بين الأمة الإسلامية.

    ولذلك كان المسلمون يخشون البدع، ويخشون الوقوع فيها، ويَحذَرُونَها ويحذِّرون المسلمين منها، فهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: "إياكم وأصحاب الرأي، فإنهم أعداء السنن، أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها، فقالوا بالرأي، فَضَلُّوا وَأَضلُّوا".

    وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: "قد أصبحتم على الفطرة، وإنكم سَتُحْدِثُون ويُحْدَث لكم، فإذا رأيتم محدثة فعليكم بالهدى الأوَّل"، وقال رضي الله عنه: "الاقتصاد في السنة خير من الاجتهاد في البدعة". وقال رضي الله عنه: "إنا نقتدي ولا نبتدي، ونتبع ولا نبتدع، ولن نضل ما تمسكنا بالأثر". وقال: "عليكم بالطريق فالزَمُوه، ولئن أخذتم يمينًا وشمالاً لَتَضِلُّنَّ ضلالاً بعيدًا". وقال ابن عمر رضي الله عنهما: "كل بدعة ضلالة، وإن رآها الناس حسنة". وقال ابن عباس رضي الله عنهما يوصي عثمان الأزدي: "عليك بتقوى الله تعالى والاستقامة، اتبع ولا تبتدع" ، وقال: "إن أبغض الأمور إلى الله تعالى البدع"، وقال: "عليكم بالاستقامة والأثر وإياكم والبدع".

    وقال عبدالله بن الديلمي رضي الله عنه: "بَلَغَني أن أول ذهاب الدين ترك السُّنة، يذهب الدين سُنَّةً سُنَّة كما يذهب الحبل قُوَّةً قُوَّة". وقال الحسن البصري رحمه الله: "السُّنَّة -والذي لا إله إلا هو- بين الغالي والجافي، فاصبروا عليها رحمكم الله، فإن أهل السُّنَّة كانوا أقل الناس فيما مضى، وهم أقل الناس فيما بقي: الذين لم يذهبوا مع أهل الإتراف في إترافهم، ولا مع أهل البدع في بدعهم، وصبروا على سنتهم حتى لقوا ربهم، فكذلك إن شاء الله فكونوا" ، وقال رحمه الله: "لا يقبل الله لصاحب بدعة صومًا ولا صلاةً ولا حجًا ولا عمرة حتى يدعها"، وقال: "صاحب البدعة لا يزداد اجتهادًا، صيامًا وصلاةً، إلا ازداد من الله بعدًا"، وقال: "لا تجالس صاحب بدعة فإنه يمرض قلبك". وقال حسان بن عطية: "ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلا نزع الله من سنَّتهم مثلها، ثم لا يعيدها إليهم إلى يوم القيامة". وقال يحيى بن أبي كثير: "إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في طريق آخر". وقال سفيان الثوري: "البدعة أحب إلى إبليس من المعصية، المعصية يُتاب منها، والبدعة لا يُتاب منها". وقال: "دع الباطل، أين أنت عن الحق؟ اتبع السُّنَّة، ودع البدعة". وقال ابن الماجشون -رحمه الله-: "سمعت مالكًا-رحمه الله- يقول: "من ابتدع في الإسلام بدعةً يراها حسنة فقد زعم أن محمدًا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة، لأن الله يقول: (اليوم أكملت لكم دينكم) (المائدة/3) فما لم يكن يومئذ دينًا فلا يكون اليوم دينًا". وقال الفضيل بن عياض: "من جلس إلى صاحب بدعةً فاحذروه"، وقال: من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه"، وقال -رحمه الله-: "إذا رأيت مبتدعًا في طريق فخذ في طريق آخر، ولا يُرفع لصاحب البدعةإلى الله -عز وجل- عمل، ومن أعان صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام"، وقال: "من زوَّج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها"، وقال: "اتبع طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين، وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين".

    وقال الشافعي-رحمه الله-: "لأن يلقى الله العبد بكل ذنب ما خلا الشرك خيرٌ له من أن يلقاه بشيء من الأهواء".

    وأقوال أهل العلم أكثر من أن تحصى في ذلك.

    عباد الله، إن هذه الآثار الواردة عن السلف الصالح ـ رحمهم الله تعالى ـ كلها تدعو إلى التمسك بالكتاب والسنة، وتُحذِّر من البدع والمحدثات صغيرها وكبيرها.

    يقول الإمام أبو محمد البربهاري-رحمه الله- في كتاب "شرح السنة للبربهاري": "واحذر صغار المحدثات، فإن صغار البدع تعود حتى تصير كبارًا، وكذلك كل بدعة أحدثت في الأمة كان أولها صغيرًا يشبه الحق، فاغتر بذلك من دخل فيها، ثم لم يستطع المخرج منها فعظمت، وصارت دينًا يدان به فخالف الصراط المستقيم.

    فانظر رحمك الله كل من سمعت كلامه من أهل زمانك خاصة، فلا تعجلن، ولا تدخلن في شيء منه حتى تسأل وتنظر: هل تكلم فيه أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أو أحد من العلماء؟ فإن أصبت فيه أثرًا عنهم فتمسَّك به ولا تجاوزه لشيء، ولا تختر عليه شيئًا فتسقط في النار".

    · حبوط الأعمال وإن كانت كثيرة.

    · من لوازمه دعوى عدم كمال الدين.

    · المبتدع من أعوان الشيطان ومن أعداء الرحمن.

    · *البدعة أبغض إلى الله عز وجل من كثير من المعاصي.

    · *المبتدع لا يرجى له التوبة بخلاف أهل المعاصي.

    · كل البدع ليس فيها شيء حسن.

    · تدخل على العقيدة والعبادة، وشرها بدع العقيدة.

    · البدع تركية وفعلية، وكلها مذمومة.

    · إثمها متجدد لا ينقطع ما دام يعمل بها في الأرض.

    · من أقرب مداخل الشيطان للإنسان.

    · تؤدي إلى خلط الحق بالباطل وحيرة الأغرار في التمييز بينهما.

    · تؤدي إلى نفرة من ليس له قدم في فهم الإسلام منه لكثرة ما يظن من تكاليفه.

    هذا، ويجب عليك يا عبد الله أن تعلم علم اليقين أن أعظم زاجر عن الذنوب وعن المعاصي وعن البدع والمحدثات هو خوف الله تعالى وخشية انتقامه وسطوته، وحذر عقابه وغضبه وبطشه، كما قالجل وعلا فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذابٌ أليم) (النور/63).




                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de