|
الدبلوماسية السودانية: ضعف التخطيط و فشل الاهداف
|
جاء البيان الختامى لمؤتمر القمة العربى الذى عقد بالدوحة امس غير ما يشتهى وفد السودان للقمة و رغم ان البشير غامر واتى بنفسه دعما لخطط هذه الدبلوماسية الا انها فشلت فى تحقيق اهدافها من مؤتمر القمة.
هدف الدبلوماسية السودانية جاء مبكرا على لسان على كرتى بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية باصدار مذكرة التوقيف للبشير عندما أعلن من القاهرة ان السودان لن يرضى بعد هذا القرار باى محاولة عربية تستهدف تأجيله وانما يجب أن يكون الحديث فقط عن الغاء القرار من اساسه و اعتباره كأنه لم يكن.
و رغم أن ما طالب به على كرتى سقف يعد كبيرا على امكانيات الدبلوماسية السودانية المتواضعة و ما يملك السودان نفسه من اوراق ضغط اصر واضعو السياسة الخارجية السودانية على المضى قدما فى الطريق لتحقيق هذا الهدف وقد فاتها فى ذلك ان يتعاطو مع شئ اساسى وهو ان امكانية صدور قرار من القمة العربية بهذا الشكل صفر تقريبا بسبب وجود دولتين عربيتين موقعتان على ميثاق روما. و ربما لم يفت على مهندسى السياسة الخارجية السودانية ذلك ولكنهم بسبب عدم الدراية و قلت الحرفية غلبو الخطة التى تحدث ضجة اعلامية على الخطة العملية و ممكنة الحدوث وهى استقلال مؤتمر القمة العربى لوضع آلية عمل حقيقية و خظظ للضغط على دول العالم المؤثرة و التى لها مصالح مع الدول العربية تفضى لتأجيل مذكرة الاعتقال لعام يمكن تجديده و ينتهى هذا الجهد بموت القضية فى اضابير مجلس الامن كما انتهت قضايا من قبله.
قلة دراية و معرفة الدبلوماسية السودانية غامرت بامن الرئيس ولم تجلب له شيئا يستحق هذه المغامرة وسوف يغادر الدوجة وفى جعبنه بيانا للتضامن و الادانة و الرفض و الشجب و بلا خطة عملية لانقاذه من سيف مذكرة الاعتقال المسلط على رأسه.
اعتقد ان ماحدث هو استمرار لفشل الدبلوماسية السودانية فى التعامل مع ملف هذه القضية بل وربما و مساهتمها السلبية فيها. لو كنت مكان البشير لاصدرت قرار باقالة كل من له صلة بصناعة سياسة السودان الخارجية
|
|
|
|
|
|