أنوي بهذه الصارقيلة جذب الانتباه إلى ما يعتبره الجميع من المحظورات التي لا يصح الإفصاح عنها أو تناولها. وقبل أن أبداً بجر الصارقيلة للصيد الأول أؤكد أن هذه الصارقيلة موجهة فقط لاصطياد المحظورات التي أرى أنها قد تكون موضوعاً لنقاش مفيد ومثمر يطور من مفاهيمنا المغلوطة في كثير من الأحيان. والسمكة الأولى في هذه الصارقيلة هي موضوع ( الجنس ) على اعتباره أحد السلوكيات الحيوية في حياة كل كائن حي. وأعتقد أن اختلافنا حول تناول الجنس يعود إلى تربيتنا المحاصرة بالكثير من الـ( لاءات ) ومن المحظورات التي تسعى في المقام الأول إلى التفريق بين الذكور والإناث في المعاملة والتعامل حتى بين الإخوة الأشقاء ، كما تسعى إلى تهويل مثل هذه الأمور وتخويفنا من الجنس الآخر بطريقة ربما لا تكون مقصودة.
الجنس .. رغبة حياتية ملحة ، وسر ومن أسرار الحياة التي تم إيداعها فينا مع سبق الإصرار والترصد. ولك أوضح نطاق الناقش فإنني أتكلم عن (متى نمارس الجنس؟) وهل ترى نرى أن ممارس الجنس في العلاقات العاطفية هو نوع شاذ من الممارسات الجنسية أم أن الجنس يشترط العاطفة الإنسانية كشرط أساسي لقبول هكذا ممارسة؟ فإذا كان كذلك ، أنقبل أن نمارس الجنس مع الحبيبة في مرحلة ما قبل الزواج أم يعتبر ذلك تعدياً على قدسية الزواج وهدماً لإحدى الركائز التي تقوم عليها علاقاتنا الإنسانية؟
وبمعنى آخر ، هل الزواج شرط لإقامة العلاقة الجنسية إذا ما توفرت العلاقة العاطفية بكل شروطها قبل الزواج؟ هل نحن فعلاً نخاف من الجنس؟ أم أن رغبة أحد أطراف العلاقة في الإبقاء على نار الرغبة مشتعلة حتى لا يفقد الطرف الآخر العزيمة على مواصلة العلاقة وتكليلها بالزواج قد تكون إحدى معوقات ممارستنا للجنس ، وبالتالي تغير مفهومنا للجنس وربط الزواج بأنه مساحة حرة لممارسة الجنس دون خوف؟
أؤمن بأن النقاش قد يهذب هذه التساؤلات ويضعها في مسارها الصحيح ... ولكم التحية قبل وبعد النقاش
الاخ هشام آدم تحياتى.. اقترح عليك اذا لم يكن لديك مانع ومن منطلق عنوانك..صارقيلة..ان نحذف صار ونستبدل كلمة جنس المترجمة الجافة الى.. كلمة... قيلة... التى تفوح منها رائحة الخمرة والحنا...والجرتق..واشياء .. فعسى ذلك يمنح البعض بيئة سودانية متميزة وفريدة..فيكون للموضوع بهاءه...او اشتهاءاته.. من المؤكد اننى اخرجه من مساره شبه البحثى الى مسار...يطرطش.. فهلا قبلت..باستخدام كلمة... قيلة... تحياتى
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة