دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الورطة
|
(أولًا كل كذبة أبريل وأنتم بخير)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
وقد يكون إيمانهم نابعًا مِن عدم قدرتهم على نسف فكرةٍ رسخت في أذهانهم مُنذ الصِّغر، ويرون إجماع الغالبيَّة السَّاحقة عليها، فليس مِن السَّهل أبدًا، أو مِن اليسير، التخلي عن قناعاتٍ لها نفس درجة الرَّسوخ التي تتمتع بها فكرة الخالق. عمومًا يتفق هؤلاء جميعًا على أنَّ الكون مخلوقٌ، وأنَّه لا يُمكن أن يكون ناتجًا عن صُدفة عشوائية (رغم أنَّهم يُسيئون فهم الصُّدفة التي يتكلم عنها العلماء، والتي تعني ببساطة: التلقائيَّة واللاقصديَّة)، ولكن على العموم سنأخذ حجتهم على علاتها ونناقشها، ولعلنا نفرد مساحةً أخرى للحديث مُجددًا عن موضوع الصُّدفة والذي تناولناهُ غير مرَّة. نحن نفتق معهم على أنَّ أيَّ نظامٍ دقيقٍ System لا يُمكن أن يكون ناتجًا عن سلوكٍ عشوائي (هذا الرأي قد ينكسر تمامًا أمام بعض المجالات، كالفن التشكيلي مثلًا، إذ قد تكون قطعة قماش نراها مُلطخة بألوانٍ غير مُتجانسةٍ، وتبدو أنَّها ألوانٌ عشوائيِّةٌ، قد تكون تحفةً فنيَّةً بديعةً ومحسوبةً بدقةٍ عبقريَّةٍ، بالنسبة لدارسي الفنون التشكيلية)، وعمومًا فإنَّ مسالة تذوق الفنون تُعتبر مِن المسائل الذَّاتية في المقام الأول، ولكن قد نتفق جميعًا على أنَّ كوننا هذا بديعٌ ومُدهشٌ (رغم أنَّ مفاهيم الجمال هي أيضًا مفاهيمٌ بشريَّةٌ محضة)، وباستطاعتنا أن نتفهم مشاعر روَّاد الفضاء عندما يتحدثون عن تجربتهم المُدهشة التي مرَّوا بها، فنحن يُبهرنا الوقوف على ارتفاع يسمح لنا برؤية المدينة كاملةً، ناهيك عن الوقوف على ارتفاعٍ يسمح لنا برؤية الكرة الارضيَّة! إنَّه أمرٌ مُدهشٌ بالفعل وقد تُحبس له الأنفاس، ولكن هؤلاء، إضافةً إلى صفة الإبداع والإدهاش، يرون أنَّ الكون يمتاز بثلاث صفاتٍ أساسيَّةٍ تجعلهم مؤمنين يقينًا بأنَّ هذا الكون مخلوقٌ، وبأنَّ مِن ورائه خالقًا عظيمًا، وهذه الصفات الثلاث هي: - الدِّقة Punctuality - النِّظام Order - التعقيد Complexity
ويبدو أنَّهم يجدون صعوبةً بالغة في تصديق أنَّ أيَّ شيءٍ تتوافر فيه الصِّفات الثلاثة يُمكن أن يكون شيئًا آخر غير أن يكون مخلوقًا، وسوف نسهب قليلًا في هذه الصِّفات لنرى أولًا ما إذا كانت مُتوفرةً فعلًا في كوننا هذا أم لا، ومِن ثمَّ نُناقش الأمرَ مِن زاويةٍ أُخرى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
النِّظام Order يتكلَّم المُؤمنون عن النِّظام الدَّقيق لهذا الكون، وهذا النِّظام -في حقيقته- ليس سوى القوانين الطبيعيَّة التي لم تكن في أزمنةٍ ما معروفةً للإنسان، وبالطبع يزعم هؤلاء أنَّ الخالق هو مَن خلق هذه القوانين، وهي في الحقيقة خطوة تراجعٍ إلى الخلف، إذ في أزمنةٍ أُخرى كانت بعض الظواهر منسوبة تمامًا إلى الخالق، ولكنهم الآن يعرفون أنَّ هذه الظواهر ليست سوى قوانين طبيعية استطاع الإنسان اكتشافها، وكشف بعض أسرارها، ولكن يظل هذا الارتباط الغريب وغير المُبرر بين قوانين الطبيعة وبين الخالق. وعلى أيَّة حالٍ فإنَّ هذا الارتباط يُحرج المؤمنين فعلًا، إذ أنَّه إذا كان هنالك خالقٌ عاقلٌ هو مَن يتحكم في هذه الظواهر فإنَّه سوف يكون مسؤولًا عن عددٍ كبيرٍ جدًا مِن الكوارث التي تُعرف باسم الكوارث "الطبيعية": أمراض وبائية – أعاصير – زلازل – براكين – تسونامي – فيضانات – جفاف ... إلخ، فهل الخالق هو المسؤول فعلًا عن هذه الكوارث؟ أم أنَّ الأمر لا يعدو كونها مُجرد ظواهر طبيعية، تحدث بشكل تلقائي ومُحايدٍ تمامًا، وعلى الكائنات أن تتكيف مع هذه الظواهر في محاولتها للبقاء؟ حسنًا، إذا قلنا بأنَّ هنالك خالق وبأنَّ هذا الخالق بطريقةٍ أو بأخرى ليس مسؤولًا عن هذه الكوارث التي يتحكم في قوانينها، فهل بإمكان الله كسر هذه القوانين؟ ربما يُجيب كثير مِن المُتدين في حماسٍ بنعم، ولكن السؤال هنا: "إذا كان الله سوف يكسر هذه القوانين، فلماذا وضعها إذن؟" وهل يُمكننا فعلًا إطلاق مسمى "قانون" على ما يُمكن كسره؟ ما أعرفه أنا بصورةٍ شخصيِّةٍ أنَّ واضع القانون هو أوَّل مَن يجب أن يلتزم به ويحترمه. وقبل أيامٍ فقط كنت أتناقش مع صديقٍ مسيحي حول هذه النقطة، وكان يُصرُّ على أنَّ الخالق هو مَن يتحكم في كل قوانين الطبيعة، وأنَّه هو مَن وضعها، وعندما سألته: "هل يستطيع أن يكسرها؟" أجاب بنعم، فقلت له إنني على استعدادٍ كاملٍ أن أدخل في تحدٍ مع هذا الخالق الافتراضي على أن يكسر قانونًا واحدًا مِن قوانين الطبيعة، وهو قانون الجاذبية الأرضيَّة، ولو لمرةٍ واحدةٍ فقط. قلت له بأنَّني على استعداد أن أذهب أنا وهو إلى ساحة St. Lamper العامة في منتصف مدينة Liège البلجيكيَّة، وسأحمل معي قلم رصاص اعتيادي جدًا، وسأُفلت القلم مِن يدي، وكل ما أريده منه أن يجعل القلم يطفو في الهواء دون أن يقع على الأرض بفعل الجاذبية، وسوف أُكرر المُحاولة لمائة مرَّة (بمعنى أنَّني سأمنحه مائة فرصةٍ لإثبات قدرته على كسر قانون الجاذبية)، ولن أطالبه بأن يجعل القلم يطفو في كل مرَّة، وإنَّما لمرَّةٍ واحدةٍ فقط. لن أُطالبه بأن يصنع مُعجزاتٍ مُدهشةٍ كتلك التي تُخبرنا عنها الكتب المُسماة بالمقدسة، أريده فقط أن يُوقف الجاذبية الأرضية عن عملها لمرَّةٍ واحدةٍ. عندها قال لي صديقي جُملةً غريبةً ومُدهشة: "الله يستطيع بالفعل، ولكن لا تختبر الله." عندها عرفت أنَّ التدين لا جنسيَّة له أبدًا، وأنَّ تأثيره على الإنسان واحدٌ، بصرف النظر عن الدِّيانة التي ينتمي إليها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
دعونا الآن مِن كل ذلك، ولننظر إلى الأمر مِن زاويةٍ أخرى، فإذا لَم نر في الكوارث الطبيعيَّة شيئُا ينسف النِّظام المزعوم، فكيف يكون الأمر مع الكواكب والكويكبات التي تتصادم في الفضاء بشكلٍ مُستمر؟ (هنالك مئات الشظايا التي تضرب الأرض بشكل يومي) وأحد النيازك التي ضربت الأرض أدت إلى إبادة أشكالٍ كثيرةٍ جدًا مِن الحياة على ظهرها قبل ملايين السَّنوات، وكيف نرى انفجار النجوم الذي ينشأ عنه الثقوب السَّوداء؟ هل الثقوب السَّوداء ضمن خطة النِّظام الكوني؟ الأمر ببساطةٍ شديدةٍ أنَّه ليس هنالك نظامٌ بالمعنى الذي يفهمه هؤلاء، وفرضية النِّظام انتهت مُنذ أن مزَّق ألبيرت أينشتاين ورقته التي احتوت على ما كان يُسمى بالثابت الكوني Cosmological Constant، وذلك بعد أن خرج هايزنبيرغ Heisenberg بمبدأ اللايقينUncertainty Priciple، الذي رفضه أينشتاين Einstein في البداية، قائلًا مقولته المشهورة: "الله لا يلعب النرد!" ثم تراجع عن موقفه ذلك بعد أن ثبت له صحة مبدأ اللايقين، وحاول أن يُعيد إعادة صياغة نظريته وفقًا لهذا المبدأ قبل أن يدركه الموت. (تراجع أينشتاين هذا يُمكن أن يُفهم على وجهين: 1: الله يلعب النرد. 2: هنالك عشوائية في الكون) وعلى المُؤمنين أن يختارون بين هذين الوجهين ما يتناسب معهم. وعمومًا فإنَّ تطبيقات فيزياء الكم Quantum Physics وحدها تنسف فكرة النِّظام، ولكن في الوقت ذاته فإنَّ الكون ليس عشوائيًا أيضًا، لأنَّ فكرة النِّظام والعشوائية مِن منظورنا هي أفكارٌ مُرتبطةٌ بالأخلاق: ما هو جيدٌ هو نظام، وما هو سيء هو عشوائيِّة، والأخلاق صفة بشريَّة بامتياز، ولا يُمكن تطبيق هذه الصِّفة على الكون بكل مكوناته، فالكائنات الحيَّة تتصارع مِن أجل البقاء، وهي في سبيل ذلك يقتل بعضها البعض الآخر ليتغذى عليه، فهل الأمر أخلاقي أم غير أخلاقي؟ الواقع أنَّنا لا يُمكن أن نطرح سؤالًا كهذا لأنَّ قوانين الطبيعة لا تخضع لقوانين الأخلاق البشرية. والأمر ببساطةٍ مُتناهيِّة أكثر هو كالآتي: (الكون مُنظم إلى الحد الذي يسمح لنا بالحياة عليه أو نحن وجودنا لأنَّ الحياة كانت ممكنة على الأرض، وليس العكس) ونفس هذا النِّظام لم يكن كافيًا بالنسبة إلى كائنات أخرى، ولهذا انقرضت، ولو تغيرت الظروف والعوامل المناخيَّة والبيئيَّة ولَم نستطع أن نتكيف معها، فسوف ننقرض نحن أيضًا لا محالة. والواقع أنَّنا نحن مَن نكيِّف أنفسنا مع ما هو موجود ومُتاح، ونستفيد ممَّا هو موجود ومُتاح ونعتمد عليه في حياتنا وبقائنا ورفاهيتنا أيضًا، ولكننا بسبب غرورنا نعتقد أنَّ ما هو مُتاحٌ في الطبيعة هو موجود مِن أجلنا نحن، ومُسخَّر لنا نحن.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
التعقيد Complexity يظهر التعقيد في الحياة بمختلف أشكالها، مِن الكائنات وحيدة الخليَّة إلى الكائنات الخلويَّة أو مُتعددة الخلايا. ودائمًا ما يتكلَّم المُؤمنون عن النِّظام المُعقد في جسم الإنسان بصفةٍ خاصةٍ، والذي لا يُمكن أن يكون ناتجًا عن الصُّدفة، فهم يتكلَّمون دائمًا عن عمل الخلايا Cells وقدرتها المُدهشة على التواصل مع بعضها البعض عبر رسائل البروتين، ويتكلمون عن شريط الحمض النووي DNA والتعقيد الذي يمتاز به، وكيف أنَّه يحتوي على معلوماتٍ مُشفَّرةٍ يتوجب علينا -قبل أن نسأل عن قدرة الخلايا في فكِّ هذه الشيفرة- أن نتساءل عن الذي وضع هذه الشيفرات، وعلَّم الخليَّة كيفية فكِّها. والحقيقة أنَّ أيَّ كائنٍ حيٍ يحتوي على نظامٍ فائق التعقيد فعلًا، فثمَّة كائناتٌ لا تمتلك القدرة على الرُّؤية البصريَّة أو السَّمعيِّة، ولكنها في الوقت ذاته تعتمد على تقنياتٍ شديدة التعقيد، كتقنية الصَّدى مثلًا، ونرى هذا الأمر بوضوح في بعض الكائنات مثل الخفافيش والدلافين والحيتان، وبعض الكائنات تعتمد على تقنية الرؤيَّة الحراريَّة كالأفاعي مثلًا، ولو أخذنا في تأمل كل الكائنات مِن حولنا لأدهشنا مدى تعقيدها البيولوجي أو التشريحي، وحتى الكائنات المجهرية لها قدرةٌ مُذهلةٌ على التكيّف مع أصعب الظروف الحياتيَّة، كما أنَّها تمتلك قدراتٍ مُدهشةً على اكتساب المناعة ضدَّ المُضادات الحيويَّة. ولو أخذنا العين البشريَّة كمثال فإنَّنا قد نرى مدى تعقيد عملية الإبصار، بل ويظهر التعقيد في كل عضو في جسم أيِّ كائنٍ حي. هؤلاء المؤمنون يرفضون تمامًا أن يكون هذا التعقيد ناتجًا عن الصُّدفة العشوائيِّة، وبالتالي فإنَّهم يرون أنَّ هذا التعقيد هو تصميم ذكي Intelligent Design، والتصميم الذكي لابد وأن يكون وراءه مُصمم ذكي أيضًا Intelligent Designer. (علمًا بأنَّ فرضيَّة التصميم الذكي مفروضةٌ علميًا وممنوعةٌ مِن التدريس بقرارٍ قضائيٍ في بعض الولايات الأمريكية!) وفي سبيل إثبات عدم إمكانية إنتاج شكل أو نظام معقد بالصُّدفة، فهم يعتمدون على مقولةٍ مُنتشرةٍ في غالبية المواقع الإلكترونية، وهي مقولة منسوبةٌ إلى تشارلز جاي Charles-Eugène Guye يقول فيها بأن احتمالية تكوَّن جزيء بروتيني بالصُدفة هي 1/16010 وهو ما يتطلب 24310 عامًا حتى يتحقق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
وبالطبع فإنَّ هذا الكلام غير علمي بالمرَّة، ببساطة شديدة لأنَّ البروتين يتكوَّن في الأساس داخل الخليَّة الحيَّة وليس خارجها، وأيُّ كلام عن تكوُّن بروتينٍ بالصُّدفة هو كلامٌ يتجاهل تمامًا أبسط المعلومات العلمية المُتعلقة بنشوء وتكوُّن البروتين، وبالتالي فهو يفترض أنَّ للبروتين وجودٌ حُرٌ في الطَّبيعة، بحيث يكون البروتين هو المُكوِّن للخليَّة وليس العكس! ومثل هذا الكلام لا يُمكن أن يصدر عن عَالِم مُحترمٍ أبدًا، على أنَّ تشارلز جاي هذا في الأساس هو عالم فيزياء Physicist وليس عالم بيولوجيا Biologist ومجال اهتمامه وتخصصه في المقام الأول حول التيارات الكهربائيَّة والمغناطيسيَّة والشُّحنات الكهربائيَّة في الغازات، ورغم أنَّ هذه الحُجة تُعتبر سقطةٌ حقيقةٌ إلَّا أنَّها تجد رواجًا كبيرًا بين عدد كبيرٍ من المُؤمنين، ويتناقلونه في المواقع الإلكترونيَّة بكثرة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
الآن، نفهم مِن كلِّ مَا سبق أنَّ المؤمنين يرون أنَّ الكون مخلوقٌ. لماذا؟ لأنَّه دقيقٌ ومُنظمٌ ومُعقَّد، ومِن الصَّعب الاعتقاد بأنَّ كونًا دقيقًا ومُعقدًا ومُنظمًا ككوننا هذا أن يكون قد نشأ بالصُّدفة العشوائيَّة. حسنًا، هل هذه الحجة مُلزمةٌ لنا أولًا؟ أعني هل هو قانونٌ يجب أن يُتبع ويُحترم؟ إذا لم يكن كذلك فما حاجتنا به؟ وكيف يُمكن أن تُقيم الحُجة بما لا يُمكن الاعتداد به؟ وإذا كان قانونًا، حتى ولو قانونًا منطقيًا وعقليًا، فإنَّنا سوف نتساءل: "هل الخالق نفسه دقيقٌ ومُنظمٌ ومُعقدٌ؟ أم هو بسيطٌ وعشوائيٌ وغير دقيق؟" حسب حجتهم السَّابقة فالخالق يجب أن يكون دقيقًا ومُعقدًا ومُنظمًا، لأنَّ الكون دقيقٌ ومُعقدٌ ومُنظمٌ، ولا يُمكن أن ينشأ النِّظام والدِّقة والتعقيد عن نتيجةٍ أو سببٍ أقلَ دقة وتعقيدًا ونظامًا، إذ كيف لخالقٍ عشوائي أن يخلق نظامًا؟ أو كيف لخالقٍ بسيطٍ أن يخلق شكلًا مُعقدًا؟ وبالطريقة ذاتها: كيف لخالقٍ غير دقيقٍ أن يخلق الدِّقة في أي نظام؟ إذًا فالخالق دقيقٌ ومُعقدٌ ومُنظم. فإذا كان المؤمنون يزعمون أنَّ الكون لابد أن يكون مخلوقًا لأنَّه دقيقٌ ومُنظمٌ ومُعقدٌ، فبالأحرى الآن أن نتساءل عن مَن خلق الخالق، لأنَّ الخالق نفسه دقيقٌ ومُنظمٌ ومُعقدٌ، وحسب حجتهم فإنَّ كل شيء دقيق ومُنظم ومُعقد لابد أن يكون مخلوقًا. فإذا رفض المؤمنون فكرة أن يكون الخالق مخلوقًا عندها سوف نكتشف أنَّ حجتهم لَم تكن قانونًا منطقيًا أو عقليًا يُمكن الارتكان إليه والاعتداد به، وعندها سوف يطفو الجانب النَّفسي والذَّاتي إلى السَّطح، ولا حاجة لنا بمناقشة الأفكار الذَّاتية فهي لا قيمة علميَّة أو موضوعيَّة لها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
إنَّ رفض المؤمنين لفكرة أن يكون الخالق مخلوقًا يضرب تمامًا فكرتهم القائلة بأنَّ الكون مخلوقٌ، فليس هنالك سببٌ منطقيٌ أو عقليٌ واحدٌ يجعلنا نؤمن بأنَّ الكون مخلوقٌ لأنَّه دقيقٌ ومُعقدٌ ومُنظمٌ، ولا يجعلنا نرى أنَّ شيئًا آخرًا دقيقًا ومُعقدًا ومُنظمًا أيضًا مخلوقًا أيضًا. فكيف جاء التعقيد والنِّظام والدِّقة في الخالق؟ من لا شيء؟ هل هو دقيقٌ ومُعقدٌ ومُنظمٌ بذاته؟ إذا كان بالإمكان أن نصدَّق أنَّ كينونةً ككينونة الخالق (دقيقةٌ ومُنظمةٌ ومُعقدةٌ) نشأت هكذا من اللاشيء أو حتى بذاتها، فلماذا يجد المؤمنون صعوبةً في تقبل أن يكون الكون بكل دقته وتعقيده ونظامه المزعوم قد نشأ من لا شيء أيضًا، أو أنَّه كذلك بذاته؟ هل هنالك رد عقلاني ومنطقي على هذا السُّؤال بعيدًا عن الخطاب الكهنوتي العاطفي؟ الفكرة النهائيِّة التي أريد إيصالها للأعزاء المُؤمنين مِن هذا المقال هي: (إذا كانت الدِّقة والنِّظام والتعقيد صفاتٌ تدل على أنَّ الشيء مخلوقٌ، وتريدوننا أن نقتنع بهذه الحجة، فهذا يعني أحد أمرين: أن يكون الخالق مخلوقًا إذا توافرت فيه الصِّفات ذاتها، وعندها ستبدو حُجتكم منطقيَّةً وموضوعيَّة. أو أنَّ هذا الكون مخلوقٌ ونشأ مِن خالقٍ لا يمتاز بأيِّ صفةٍ مِن هذه الصِّفات، وعندها لن نسأل عن مَن خلق الخالق، ولكن عن كيف نشأ هذا النِّظام وهذه الدِّقة وهذا التعقيد مِن خالقٍ مُفتقدٍ لهذه الصِّفات؟ وإلى هذا الحد سيجد المُؤمنون أنفسهم أمام فرضيَّةٍ أشبه ما تكون بالفرضيِّة التي يطرحها المُلحدون ويرفضونها هم) الحقيقة أنَّ فرضيَّة الخالق نفسها تُعتبر ورطةً حقيقيَّةً للخلقيين Creationists لأنَّها تضعهم مُباشرةً أمام اختبار أركان فرضيتهم، فإنَّه إن لم يكن بالإمكان تطبيق القانون بكامله دائمًا فإنَّه لا يُمكن أن يُعتبر قانونًا، ولا يُمكن الاعتداد به، ويُصبح الأمر ببساطةٍ مُتناهيَّةٍ أنَّ هذا القانون وُضع خصيصًا لإثبات فرضيَّةٍ بعينها، وهو ما يجعل الإيمان بفكرة الخالق أمرًا ذاتيًا لا معنى ولا قيمة موضوعيَّة لها. فرجاءً عزيزي المُؤمن في المرَّة القادمة التي تستشهد فيها بدقة ونظام وتعقيد الكون لإثبات أنَّه مخلوقٌ، تذكَّر أنَّك بذلك تضع فكرة الخالق نفسها أمام ورطةٍ حقيقيَّةٍ، وتجعله عُرضةً لأن يكون مخلوقُا كذلك. لا تتسرَّع عزيزي المُؤمن، فقط تمدَّد على الشيزلونج Chase long، أغمض عينيك، صَفِّ ذهنك، خذ نفسًا عميقًا، وفكّر بحُجة أخرى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
Quote: (أولًا كل كذبة أبريل وأنتم بخير) |
فعلا من اعتاد على الكذب لدرجة اختلاق شخصيات من الخيال وحوارت و سيناريوهات .. إلخ ما بقدر يتخلّى عن هذه العادة الذميمة بسهولة حتى لو اعترف بكذبه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
سلام أخي هشام، وفعلا، ومواصلة لكلامك العلمي،
Quote: وكذلك الأمر بالنسبة لشروق الشمس |
وغروبها... تتحرك الشمس خلال العام خلال عملية الشروق من أقصى الجنوب الشرقي لأقصى الشمال الشرقي، ويقابله خلال عملية الغروب تحركها من أقصى الجنوب الغربي لأقصى الشمال الغربي، وعندما تشرق الشمس من الشرق تماما وتغيب في الغرب تماما يتساوى الليل والنهار في ذاك اليوم. ففي ذات الدولة - السعودية مثلا - نجد وقتي صلاة الفجر والشروق في المدينة المنورة قبل وقتيها في مكة بمدة طويلة، بينما وقتي صلاة المغرب والعشاء - في ذات اليوم - في مكة قبل وقتيها في المدينة المنورة، وأيضا بمدة طويلة! وفي خلال العام وأثناء حركة الشمس خلال الشروق والغروب تتبادل عملية الاسبقية الزمنية في الأوقات بين مدن ذات الدولة. متابعين إبداعاتك العلمية واللغوية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: عزام حسن فرح)
|
محمد البشري الخضر أنتَ -كمُسلم- آخر شخص يُمكن أن أقبل منه نصيحةً عن الأخلاق والكذب، وإن أردت أن أُناقشكَ في ذلك، فسأفعل. هذا البوست يُناقش موضوعًا مُحددًا، إذا كنتَ تملك من العلم والمعرفة والقدرة العقلية ما يؤهلكَ للرد على ما جاء فيه فافعل وأرحني من نصائح أنتَ أكثر حاجةً إليها منِّي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
هشام آدم
Quote: فليس هنالك سببٌ منطقيٌ أو عقليٌ واحدٌ يجعلنا نؤمن بأنَّ الكون مخلوقٌ لأنَّه دقيقٌ ومُعقدٌ ومُنظمٌ |
قرأت ما جاء أعلاه، وإنحصر الأمر كله في أن المؤمنين ما آمنوا إلا لأن الكَون دقيق/مُعقد/مُنظم
السؤال: مَن قال هذا.. هل قاله الإنسان أم قاله الله تعالى؟ (أعني أن إيمان المؤمن كان لدِقة وتعقيد وتنظيم الكَون؟
يجوز لك أن تُجاوبني بعد أن تنتهي مِن حديثك إن كان فيه بقِية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
امبارح القريبة دي و كت قلت اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله كنت داير اسألك من (الطهور)
اسه شنو؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
صديقي عزَّام فرح تَحيِّاتي
حُجَّة النِّظام/الدِّقة/التعقيد هي حُجة الغالبية العظمى من المُؤمنين الذين يرفضون فكرة أنَّ الكون نشأ بالصدفة العشوائية، وسواءٌ قاله المُؤمن بعد تفكر أو فقط لمُجرَّد اعتماده على نصوصٍ يُؤمن بأنَّها مِن الله، فأنا أُفنِّد هذه الحُجج في هذا المقال، وأُحاول إثبات عدم صِحتها. أمَّا إذا كانت لديكَ حُججٌ أُخرى غير التي أُناقشها في هذا البوست، فهذا البوست لا يعنيك، وأتمنى أن أعرف حُججكَ الأُخرى لنناقشها لاحقًا في بوستٍ مُنفصل
محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
Quote: إنت كل علاقتك بالإسلام هي الطهور وبس؟ :-) هل يُعقل أن يكون عضوك الذَّكري هو كُلُّ ما يربطكَ بهذا الدِّين؟ |
عشان تعرف انت زول داقس ........... الطهور دي معقول عاملتها بالنظرة الضيقة دي ............. يا متعلمين يا بتوع الفلسفة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
الاخ هشام ادم،بالتاكيد تظل قناعات الناس،وقبولهم بطرح او اخر،في الايمان بخالق او عدمه،من الحريات الاساسية واجبة الاحترام،،فموقف كل فرد بالضرورة ،له ما له من المنطق والعقل.وهو شانه الشخصي..والنقاش الموضوعي غير المستفذ لاي،سمة من سمات الرقي،،،لكني اظن بان بوستك بموضوع الشهادة فيه نوع من التعالي،والسخرية غير المبررة ،المبطنة،،من مجمل الامر...واني لاربا بك وانت ،يبدو لي،يسوقك منهج علمي في البحث،ان تنحو منحي التظاهر والاستخفاف،،،فطالما نحوت منحي العلم،،،فلا داعي لحضور الاكاذيب ولو مزحا،،،،فلست في معركة مع احد،،لترهق عقلك بفرح بنصر لايفيد،،،،العلم والجد هنا،امر مطلوب....تحياتي..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
تعتقد أو لا تعتقد أنت حر في "إعتقادك" ولا يهم سواك لكن تبقى الحقائق هي التي تهم الجميع ككذباتك و اعترافك بها مثلا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: محمد البشرى الخضر)
|
Quote: من الجيَّد أنَّ قرارك هذا سيدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من أبريل 2015 وإلَّا لحزنتُ كثيرًا على خسارة صداقتي بك. بوست (الشهادة) لم يكن سوى مزحة أبريلية لا أكثر |
هنا انت اعترفت انك كذاب
وفى بوست تانى اعترفت انك سراق
وتجى تقول هنا
Quote: محمد البشري الخضر أنتَ -كمُسلم- آخر شخص يُمكن أن أقبل منه نصيحةً عن الأخلاق والكذب، وإن أردت أن أُناقشكَ في ذلك، فسأفعل. هذا البوست يُناقش موضوعًا مُحددًا، إذا كنتَ تملك من العلم والمعرفة والقدرة العقلية ما يؤهلكَ للرد على ما جاء فيه فافعل وأرحني من نصائح أنتَ أكثر حاجةً إليها منِّي |
انت محتاج للنصيحه ومحتاج لجرعه من الاخلاق ولجرعة مكثفة من الصدق كمان
تكون مسلم ولا ما تكون انت حر لكنك ما حر ... انك تتكلم عن المسلم بالطريقة دى - طريقة الاساءة
عوس عواستك ... لكن بطل انك تتلاعب بمشاعر الناس .. وتتلاعب بدينهم ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: وضاح عبدالرحمن جابر)
|
يا هشام كونك انك تختار تكون (ملحد) او تبقي فرعون عديل كده او الله بتاع نفسك دي حاجات كلها بتخصك و انت حر في قناعاتك و اعتقاداتك لكين كونك تفتح ليك بوست و تخلي ناس كتيرين جدا من البورد و من القراء انو يتعاطفو معاك و يفرحو ليك و تجي اسه تقول كذبة ابريل و نظام اركبو هنا كلكم. م ماخد الموضوع بي كل بساطة؟ دا هو الشي الما مقبول ابدا ... ياخي ما قدرت ابدا مشاعر الناس دي؟ خليت الموضوع كلو عبارة عن جسر عبور للكلام النظري بتاعك دا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: ناصر احمد الامين)
|
Quote: وقبل أيامٍ فقط كنت أتناقش مع صديقٍ مسيحي حول هذه النقطة، وكان يُصرُّ على أنَّ الخالق هو مَن يتحكم في كل قوانين الطبيعة، وأنَّه هو مَن وضعها، وعندما سألته: "هل يستطيع أن يكسرها؟" أجاب بنعم، فقلت له إنني على استعدادٍ كاملٍ أن أدخل في تحدٍ مع هذا الخالق الافتراضي على أن يكسر قانونًا واحدًا مِن قوانين الطبيعة، وهو قانون الجاذبية الأرضيَّة، ولو لمرةٍ واحدةٍ فقط. قلت له بأنَّني على استعداد أن أذهب أنا وهو إلى ساحة St. Lamper العامة في منتصف مدينة Liège البلجيكيَّة، وسأحمل معي قلم رصاص اعتيادي جدًا، وسأُفلت القلم مِن يدي، وكل ما أريده منه أن يجعل القلم يطفو في الهواء دون أن يقع على الأرض بفعل الجاذبية، وسوف أُكرر المُحاولة لمائة مرَّة (بمعنى أنَّني سأمنحه مائة فرصةٍ لإثبات قدرته على كسر قانون الجاذبية)، ولن أطالبه بأن يجعل القلم يطفو في كل مرَّة، وإنَّما لمرَّةٍ واحدةٍ فقط. لن أُطالبه بأن يصنع مُعجزاتٍ مُدهشةٍ كتلك التي تُخبرنا عنها الكتب المُسماة بالمقدسة، أريده فقط أن يُوقف الجاذبية الأرضية عن عملها لمرَّةٍ واحدةٍ. عندها قال لي صديقي جُملةً غريبةً ومُدهشة: |
بوست الشهاده ما كان موفق وما كان يكون مدخل لهذا البوست العميق..إلا وأنه يعتبر بمثابة لفته بارعه لإضاءة معتقد شلة القطيع ...!. سأعود لأدلو بدلوي في المُقتبس أعلاه. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: Mohamed Adam)
|
Quote: إنَّ رفض المؤمنين لفكرة أن يكون الخالق مخلوقًا يضرب تمامًا فكرتهم القائلة بأنَّ الكون مخلوقٌ |
تحياتى اخ / هشام آدم
بالعكس يا هشام رفض فكرة ان يكون الخالق مخلوق بالنسبة للمؤمنين عقيدة مستمدة من الكتاب الكريم ويدل دلالة قاطعة على ان الكون مخلوق كما سيأتى فى المشاركة القادمة وبالدليل العقلى .. وادلتهم فى ذلك من القرآن الكريم قال تعالى { أم خُلقوا من غير شئ أم هم الخــالقـون } 35 الطور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: Faisal Habiballa)
|
Quote: فليس هنالك سببٌ منطقيٌ أو عقليٌ واحدٌ يجعلنا نؤمن بأنَّ الكون مخلوقٌ |
حدوث الانفجار العظيم ونشوء الكون سبب من الاسباب العقلية على ان الكون مخلوق حيث ان وجودها من عدم الى وجود يسمى بالخلق .. وقطعاً هذا الانفجار لم يحدث خبط عشواء انما كان وراءه قـــــــوة خارقة يسميها اهل السماوات والارض اله/ رب / الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: معاوية المدير)
|
وبما أنَّنا نتكلم عن الدِّقة، فإنَّه يبدو مِن العبث وجودنا (ككائنات مُميزة) في كوكبٍ تحتل المُسطَّحاتُ المائيَّة ثلاثة أرباع مساحتها، وتغمر الصَّحاري القاحلة (الحارة والمُتجمدة) ما يُقارب ربع مساحة اليابسة المُتبقية، فهل هذا تصميمٌ يُوحي بأنَّ الأرض أُعدت لنا فعلُا؟
كنت اريد نقاشك لكن حديثك السطحى (البسيـط جدا) هـذا جعلنى أزهـد في النقاش.. بعدين الحركة بتاعـة إبريل دى حركـة صبيانيـة الناس خلتها من الثانوى العام.. وهى توضح عدد الخلايا الرمادية التي تستعملها للتفكيـر..
بس كلمتين قبل اغادر لمصلحـة القراء.. القران قال الحيوانات دى كلها "أمم أمثالكم" فكيف تعطى نفسك حق أكثر من الحيتان والأسماك في البحار والطيور والدواب في البر.. بل حتى الإنسان، كيف تريد ان تحرمه من متعـة الإبحار والغطس في البحار والمحيطات واستخراج اللؤلؤ والمرجان.. ولو الأرض كلها يابســة وحديقة جميلة، حتسقيها موية من وين، الأمطار دى انت عارف تجى من وين,., طبعا حسب نظرتك تجى من السما.. ما هي مياه المحيطات المتبخـرة تنزل امطارا في كل اليابسـة فتستمتع بالماء البارد، وإلا فسوف يقتلك العطش..
ياخ سيبك.. موضوعك بسيط جـدا.. هسى الواحد لو سالك الصدفـة الإتخلق بيها الكون دى شنو هي زاتها ما عندك جواب..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: محمد فاروق عبدالله)
|
تحياتي للجميع، يقول تعالى: { إِنَّك لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْت وَلَكِنَّ اللَّه يَهْدِي مَنْ يَشَاء} باب الإسلام مفتوح حتى تخرج الروح من الجسد، و حتى المسلم درجات إيمانه متذبذبة ومتقلبة وغير ثابتة، أسألوا له الهداية إلى الإسلام. # رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ #
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: قصي محمد عبدالله)
|
Quote: Tayeb Abdalla · الأكثر تعليقا · Khartoum University يعنى رقريق دميعاتى لمن اعلنت شهادتك الابريلية طلعن شمار فى مرقة ساى على الطلاق لوفتحت ليك بوست تانى اكون زول ساى واستاهل رد · · 2 · منذ 18 ساعة |
كلنا يا الطيب اخوي والله بس نقول شنو ربنا يهديهو .. (( إِنَّك لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْت وَلَكِنَّ اللَّه يَهْدِي مَنْ يَشَاء ))
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
الأخ ناصر أحمد الأمين تَحيِّاتي
هنا (Re: الورطة) كانت مُداخلتكَ التَّالية: Quote: امبارح القريبة دي و كت قلت اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله كنت داير اسألك من (الطهور) اسه شنو؟ |
وهنا (Re: الورطة) كان ردِّي عليك حسبَ فهمي: Quote: إنت كل علاقتك بالإسلام هي الطهور وبس؟ :-) هل يُعقل أن يكون عضوك الذَّكري هو كُلُّ ما يربطكَ بهذا الدِّين؟ |
وهنا (Re: الورطة) اكتشفتُ أنَّني "داقس" وأنَّ فهمي لمُداخلتك كانت سطحيَّة وساذجة: Quote: عشان تعرف انت زول داقس ........... الطهور دي معقول عاملتها بالنظرة الضيقة دي |
أرجو أن تُفيدني بالمعنى الفلسفي العميق الذي خفي عليَّ مِن مُداخلتك، أكن لكَ مِن الشَّاكرين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
عبد العزيز عثمان تَحيَّاتي
أُقدِّر جدًا مُداخلتك، أمَّا بخصوص بوست الشَّهادة فلم أقصد به أبدًا التَّعالي على أحد، فليس لديَّ مَا أتعالى به أصلًا، وكذبة أبريل تقليدٌ عالمي المقصود منه المزاح فقط، ولا يأخذها على محمل الجد إلَّا مَن سَفِه نفسه أو مَن يفتقد حِسَّ الدُّعابة (وهذا رأي شخصي) .. أشكرك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
وضَّاح عبد الرَّحمن جابر تَحياتي
تقول: Quote: تكون مسلم ولا ما تكون انت حر لكنك ما حر ... انك تتكلم عن المسلم بالطريقة دى - طريقة الاساءة |
هنالكَ فارقٌ كبيرٌ بين الإساءة وتقرير الوقع. المُسلم (والمُتدينون عمومًا) لا يملكون وازعًا أخلاقيًا، بل يملكون وازعًا دينيًا، وشتَّان بينهما. هذا هو ما يجعل المُتدينين غير قادرين على رؤية اللاأخلاقيَّة الموجودة في تاريخهم وتراثهم الدِّيني وحتَّى في تشريعاتهم الدِّينيَّة، لأنَّ الأمر -بالنِّسبة إليهم- ليس مُرتبطًا بالأخلاق وإنِّما بالتَّعاليم، والكارثة أنَّهم يرون هذه التَّعاليم أخلاقيَّة بالمُطلق، وهذه إحدى مُشكلات الصِّراعات ذات النَّزعة الدِّينيَّة. ولديَّ شواهدٌ مِن القرآن على كذب بعض الأنبياء وكذلك مواضع يُبيح فيها الإسلام الكذب لتحقيق مصلحةٍ ما، وهذا هو الفارق بين الوازع الدِّيني والوازع الأخلاقي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
الأخ أبو الرِّيش تَحيَّاتي
(دايمًا شايت غلط معاي!!) تقول إنَّ كلامي هذا كلامٌ سطحي: Quote: وبما أنَّنا نتكلم عن الدِّقة، فإنَّه يبدو مِن العبث وجودنا (ككائنات مُميزة) في كوكبٍ تحتل المُسطَّحاتُ المائيَّة ثلاثة أرباع مساحتها، وتغمر الصَّحاري القاحلة (الحارة والمُتجمدة) ما يُقارب ربع مساحة اليابسة المُتبقية، فهل هذا تصميمٌ يُوحي بأنَّ الأرض أُعدت لنا فعلُا؟ |
ويحقُ لكَ أن تراهُ كذلك، ولكن ألا تعرف أنَّ هذا الزَّعم هو زعم المُؤمنين استنادًا على نصوص كُتبهم وليس زعمي أنا؟؟ فقط دعني أُذكرك بما يقوله القرآن عن الإنسان، لتُراجع بعدها موقفكَ مِن مسألة (أمم أمثالكم) لتعرف أنَّني لستُ مَن يضع فكرة أنَّ هذا العالم "خُلق" مِن أجل الإنسان، بل هذه هي نظرة المُؤمنين: - (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا)(الإسراء:70) - (وسـخَّـر لكم الشمس والقمر دائبين وسـخَّـر لكم الليل والنهار)(إبراهيم:33) - (وسـخَّـر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون)(النَّحل:12) - (ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير)(لُقمان:20)
فالقرآن هو مَن يقول بأنَّ هذا العالم مُسخَّر مِن أجل الإنسان، بإمكانكَ أن تُقدَّم اعتراضكَ إليه. ثمَّ انظر بعد ذلك إلى كلامكَ هذا: Quote: بل حتى الإنسان، كيف تريد ان تحرمه من متعـة الإبحار والغطس في البحار والمحيطات واستخراج اللؤلؤ والمرجان |
ألا تراه سطحيًا وعاطفيًا؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
المُعز إدريس تَحيَّاتي
الإيمان أو الاعتقاد بوجود قوة عُظمى تتحكم في هذا العالم سببه ببساطة شديدة هو جهل الإنسان بمُسببات الظَّواهر الطَّبيعيَّة وخوفه منها، وأنتَ تعلم أنَّ الإنسان يُولد جاهلًا ويتلقى العِلم بإحدى وسائل التَّعلّم المعروفة خلال مسيرة حياته. وبحث الدَّكتورجاستن باريت (إن كان ثمَّة باحثٌ أو بحثٌ أصلًا) يُؤكد على بدائية الاعتقاد بقوة عظمى تتحكَّم في هذا العالم.
ملاحظ هامشيَّة: هذه صفحة طاقم المركز والعاملين به ، هل يُمكنكَ أن تُشير لي على اسم الدُّكتور جاستن باريت كبير الباحثين فيه؟ تعلَّم يا عزيزي أن تتأكد مِن المعلومة قبل الأخذ بها، وتعلَّم ألَّا تأخذ المعلومة إلَّا مِن مصادرها الأوليَّة، فمِن الخطأ أن تستشهد ببحثٍ "علمي" ويكون مصدركَ منتديات الثقافة الإسلامية العالمية (!!)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
الاخ هشام ..... برضو تحياتي
Quote: أرجو أن تُفيدني بالمعنى الفلسفي العميق الذي خفي عليَّ مِن مُداخلتك، أكن لكَ مِن الشَّاكرين |
المعني انو لما زول يفسر و يمنطق كلمة (اهديناكم) تلاته اربعة سطور ... معقولة يشوت (طهور) دي ضفاري؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
قال تعالى : " قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
الاخ الاستاذ هشام تحيتى ومحبتى طبعا ما تقول به من منطق علمى تريد أن تنتهى به الى نفى وجود الله هو المنطق الدارج عند من يدعون الالحاد. ولكن هذا المنطق يقوم ابتداء على مسلمة خطأ عن الألوهية. وهى مسلمة تشكل فى الحقيقة مشكلة كل الملاحدة اذ انهم يفكرون بالكلمات ويعطونها مدلولات ثم يبنوا على هذه المدلولات مفاهيم وتخريجات تبدو منطقية وعلمية وهى ليست كذلك. مثلا الذين يعترضون على نظرية داروين فى التطورويسمون نفسهم بالخلقيين ان صح التعبير (creationists) يجدون تناقضا بين كلمة خلق (create) و تطور (evolution) وما دام الكتب السماوية تتكلم عن خلق وليس تطور فلابد ان تتناقض الفكرتين وذلك لانهم يتصورون عمل الله كعملنا نحن. كلامك وتخريجاتك منطقية مع المفاهيم السلفبة لمعنى الألوهية حيث تتحدث عن الله ككائن محدد ومجسد وموجود فى حيز مكانىوزمانى معين. وهذا واضح فى خلاصتك عن أنه لابد لهذا الكون المعقد ان يكون خالقه معقد ومنظم وبنفس المنطق من الذى خلق الله. هذا تساول منطقى اذا كان الله كونا محددا ومجسدا ومتناهيا واذا كان الخلق غير الله. الخلق هو الله ولكن الخالق ليس هو الخلق. وبما اننى ليس لدى الوقت لأن افصل لك فى هذا الأمر اكثر من ذلك فانى ارشح لك قراءة مقدمة الطبعة الثامنة من كتاب طريق محمد تحت عنوان الملحد من هو؟ والفصل الذى يتناول قصة الخلق فى كتاب القران ومصطفى محمود والفهم العصرى للقران . كلا الكتابين للأستاذ محمودمحمد طه وموجدان فى موقع الفكرة الجمهورية. alfira.org مع تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
هشام ادم اخباركويا قريبي شايفك لسة ما جدعت طوبة الدياليكتيك ونفي النفي (وش ضاحك) متابعة واعجاب بما تكتب . السب والشتم حيلة العاجزين الغريبة في ناس شتموك ومافاهمين ات ذاتك كتبت شنو!؟ بطريقة اليانكي في بغداد Shoot first ,ask later كن بخير.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: المعز ادريس)
|
مع إحترامى الشديد لكم, يعنى اسلامه او كفره تعنى شنو لكم بالضبط لتكونوا متاثرين بحركته هذه? عيون دمعت لانه اشهد و عيون دمعت لانه ترك الاسلام!!! يا اخوانا هو حر. يعنى هشام لو بقى مسيحى, احتفل انا? Please...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: Saifelyazal Elmaki)
|
الأخ سيف اليزل المكي تَحيَّاتي
Quote: بس لو سمحت بين لينا الشواهد دي |
هذا ليس موقعه في هذا البوست. هذا البوست يٌناقش موضوعًا مُحددًا جدًا، وسأكون سعيدًا لو أنَّكَ شاركتَ فيه برأيك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
حاااااااضر يا هشام نديك رابط جاستين او صورة الموقع الجهاز ما قادر احمل لي الصورة ما عارف يا ناس هل من مساعد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: Zakaria Joseph)
|
Quote: مع إحترامى الشديد لكم, يعنى اسلامه او كفره تعنى شنو لكم بالضبط لتكونوا متاثرين بحركته هذه? عيون دمعت لانه اشهد و عيون دمعت لانه ترك الاسلام!!! يا اخوانا هو حر. يعنى هشام لو بقى مسيحى, احتفل انا? Please... |
ما بعنى حاجه لكن الكذب مقيت وسوء أخلاق والاساءة للاديان ايضا سوء اخلاق
فهو اساء ادينى عندما كتب لمحمد البشرى فيما معناهو(انك كمسلم ما تنصحنى عن الاخلاق ووووو)
فهذا الكذب ... بالاضافة لما سجل فى هذا المنبر من سرقات وتعدى على الاخرين يجب ادانته .. والتعليق عليه .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
الأخ سيف اليزل
Quote: يا هشام آدم راجع الصفحة الرابط أدناه |
أنا أطلب رأيكَ ومُشاركتك أنت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
ناصر أحمد الأمين
Quote: المعني انو لما زول يفسر و يمنطق كلمة (اهديناكم) تلاته اربعة سطور ... معقولة يشوت (طهور) دي ضفاري؟ |
صدقوا عندما قالوا: "تكلَّم حتَّى أعرفك" ... شكرًا للإيضاح :-)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
سيف اليزل
Quote: حاااااااضر يا هشام نديك رابط جاستين او صورة الموقع |
ألم تقرأ ردِّي على البحث حال كونه صحيحًا؟ راجع مُداخلتي (هنا: Re: الورطة) Quote: الإيمان أو الاعتقاد بوجود قوة عُظمى تتحكم في هذا العالم سببه ببساطة شديدة هو جهل الإنسان بمُسببات الظَّواهر الطَّبيعيَّة وخوفه منها، وأنتَ تعلم أنَّ الإنسان يُولد جاهلًا ويتلقى العِلم بإحدى وسائل التَّعلّم المعروفة خلال مسيرة حياته. وبحث الدَّكتورجاستن باريت (إن كان ثمَّة باحثٌ أو بحثٌ أصلًا) يُؤكد على بدائية الاعتقاد بقوة عظمى تتحكَّم في هذا العالم . |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
Quote: أنا أطلب رأيكَ ومُشاركتك أنت
|
قبل رأئي يا هشام إنت اتهمت راجل بتحري المصداقة في نقل الاخبار نثبت للراجل صدقه أولا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
** متي يعلم هولاء أن كفر هشام بالإسلام لا يخصم من الإسلام كما أن إعتناقه للإسلام لن يضيف للإسلام شئيا ولن يهدم جدار الإلحاد !! * النيل من هشام وسبه بسبب الحاده والتصفيق لهشام بسبب إيمانه يعبر عن عقلية -مهزوزة ومضطربة تبحث عن تأكيد إعتقادها للدين بإخراس الاخر أو الإستقواء بمن يعلن إسلامه وإتخاذه كدليل علي صحة الإيمان بالله !! ** وبرضو المباهاة بالالحاد إستعراضا وتأكيده عبر التعرض لمعتقدات الآخر لغير ما ضرورة فكرية يشئ بعدم التوثق من الفكرة الالحادية ومحاولة تثبيتها عبر هدم الآخر!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: خالدة البدوي)
|
Quote: ** متي يعلم هولاء أن كفر هشام بالإسلام لا يخصم من الإسلام كما أن إعتناقه للإسلام لن يضيف للإسلام شئيا ولن يهدم جدار الإلحاد !! * النيل من هشام وسبه بسبب الحاده والتصفيق لهشام بسبب إيمانه يعبر عن عقلية -مهزوزة ومضطربة تبحث عن تأكيد إعتقادها للدين بإخراس الاخر أو الإستقواء بمن يعلن إسلامه وإتخاذه كدليل علي صحة الإيمان بالله !! ** وبرضو المباهاة بالالحاد إستعراضا وتأكيده عبر التعرض لمعتقدات الآخر لغير ما ضرورة فكرية يشئ بعدم التوثق من الفكرة الالحادية ومحاولة تثبيتها عبر هدم الآخر!! |
والله يا كمال عباس من بداية بوست الشهادة، يعني قبل الورطة وأنا بحاول أعمل لي مداخلة زي وما لاقي الكلام. ياخي رب شيطان كتابة لم أيه كدا ما عارف، شكرا يا حبيب وشكرا يا هشام. وزي ما قال المثل (سهر حراس الدين ولا نومهم) شكرا يا كمال تاني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: معاوية الزبير)
|
شكرا عزيزنا معاوية الزبير علي المتابعة والكلمات المضئية ..
Quote: والله يا كمال عباس من بداية بوست الشهادة، يعني قبل الورطة وأنا بحاول أعمل لي مداخلة زي وما لاقي الكلام. ياخي رب شيطان كتابة لم أيه كدا ما عارف، شكرا يا حبيب وشكرا يا هشام. وزي ما قال المثل (سهر حراس الدين ولا نومهم) شكرا يا كمال تاني |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: كمال عباس)
|
Quote: ولكنهم الآن يعرفون أنَّ هذه الظواهر ليست سوى قوانين طبيعية استطاع الإنسان اكتشافها، وكشف بعض أسرارها، ولكن يظل هذا الارتباط الغريب وغير المُبرر بين قوانين الطبيعة وبين الخالق. |
البجهجه باكاتي بالجد ، لماذا هذه القوانين الطبيعية قابلة
للفهم بواسطة عقولنا ، فإذا سلمنا بإمكانية نشؤء الخلية
من تفاعلات كيميائية في ظرف مليارات السنين ، وهذا امر ممكن!
ونشؤء البروتين النووي داخل هذه الخلية بالصدفة ايضا ، وبهذه
الكيفية المدهشة لنا كبشر (والدهشة امر يخصنا كبشر!) ...
ثم حدوث التنوع في السلسلة الغذائية وملاءمتها لبعضها البعض
من حيث الفائدة وتخصص كل نوع في التهام جزء خاص من الطعام
يلبي احتياجاته بالضبط علي وجه اكثر دقة !
وكذلك امكانية اكتشاف علاج لامراض من بعض او الانواع في هذه
السلاسل الغذائية الخ
والمحير ، بوجه خاص اننا نكتشف قوانين فيزيائية وكيميائية بواسطة
عقولنا ، التي لا ادري كيف هي مهيأة لنا لنكتشفها ؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
Quote: الدِّقة Punctuality |
Quote: التعقيد Complexity |
عارف يا هشام آدم "ورطتك" دي فتحت عيني على معني كان غامض بالنسبة لي لمفهوم "فطرة الإيمان" التي فطر الله الناس عليها، وذلك أن الفطرة تعني نزوع الإنسان نحو الإيمان بوحدانية الله تمثل الطابع الأساسي داخل كل بني آدم، يعني زي ما تقول في الدي إن آيه بتاع أي زول، حالما زالت أي تأثيرات أو مؤثرات خارجية. يعني لو إفترضنا إنك ـ هشام ـ كومبيوتر وقمنا "فرمتناك" ومسحنا كل البيانات "الداتا" الجواك بيفضل فيك فطرة "الإيمان بالله ووحدانيته" كشيء "Built-in ". والدليل على كده إنو "ورطتك" دي بتفترض إفتراضات "تنفي" وجود إله خالق، مع إنها هي نفسها "الافتراضات" بتثبت وجوده، برغم عدم وجاهتها حتى في استحقاقها لتكون برهان نفي قاطع لوجود إله خالق للوجود. وإفتراضاتك دي إثباتات للمؤمنين بوجد إله خالق للوجود. يعني المثال بتاع كوب الماء "نصف الممتليء"، إنتا بي حججك دي بتنفي وجود نصف ممتليء وهي "ذات الحجج" بتثبت وجود نصف فارغ. يعني لو أثبتا دا بتثبت الحقيقة التانية برضو. وفي الحالتين "الكوب موجود" سواء نصفه ممتليء أو نصفه فارغ. وبالمناسبة المؤمن الجاهل إيمانو بكون مجهجه (ضعيف)، أما المؤمن العالم فدا إيمانو بيكون راسخ لأنو العلم بيقربك من "الفطرة" وبيبعدك أو بيخليك تقدر "تستبعد" المؤثرات الخارجية و "يجلي" نظرك لرؤية "الفطرة". إلا الناس اللي على عيونهم "غشاوة" وما بيقدروا يشوفوا "الكوب" ذاتو خليك من مليان ولا فاضي. لكين اللي بيبحث وجادي في البحث بذهن منفتح (عقلية منفتحة) فدا بيصل "للشوف" . فا قدر ما تحاول تنفي لي أو تثبت لي إنو "الوجود" دا وجد من غير إله خالق مدبر لطيف خبير، إنتا بتكون بتثبت دا، لأنو ببساطة لا تملك غير ما أعطاك إياه من تنكر وجوده، سواء كان هذا العطاء "بالفطرة" أو "بالكسب" العلمي من قوانين نقوم نحن بصياغتها لفهم طريقة (هذا التدبير اللطيف الخبير) أها تتحل من دي كيف.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: El-Saddig Abdalla Abbas)
|
( هل يُمكنكَ أن تُشير لي على اسم الدُّكتور جاستن باريت كبير الباحثين فيه؟ تعلَّم يا عزيزي أن تتأكد مِن المعلومة قبل الأخذ بها، وتعلَّم ألَّا تأخذ المعلومة إلَّا مِن مصادرها الأوليَّة، فمِن الخطأ أن تستشهد ببحثٍ "علمي" ويكون مصدركَ منتديات الثقافة الإسلامية العالمية (!!) )
يا زول بلاش فلسفة و أستاذية فارغة معاك! فقد بحثت عن سيرة دكتور جستن بارنت قبل أن أقرر في أمر إرسال مداخلتي المنقولة عن منتدى الباكستان، هذا بعضها: http://en.wikipedia.org/wiki/Justin_L._Barrett
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: المعز ادريس)
|
كيف لشخص يدعي انه بلغ من العلم ان ينقي وجود الخالق .. كيف يسمح لنفسه بهذه الاسقاطات الصبيانية مثال ( كذبة ابريل ) ، ( الورطة ) والمزح وعدم الجدية في الطرح .. لأن أهل البحث والعلم يحتفظون برصانتهم وتميزهم وخاصة ان هشام يريد ان يلغي وجود الخالق فلا بد أن يكونه ذو همة وعلم وسلوك أبعد ان يكون عن صبيانية .. معقول واحد باحث يجي يقول ( أنا غشيتكم .. كذبة ابريل ) .. مثل هذه الممارسات تكشف لنا نمط شخصية هشام .. تماماً قصة ذلك الرجل الذي كان يرتاد مجلس ابوحنيفة ( فما على ابي حنيفة إلا ان يمد رجليه )
رغم أنني لا اتفق معه ولكنني كنت أقرأ له .. ولكن بعد ( كذبة ابريل .. وانا غشيتكم ) لم استطيع .. فالمرء إذا لم يكن حصيفاً ربما يكشف عن نفسه بتصرف أرعن .. ويقال ان أعتى محترفي الجريمة يقعون احياناً في يد الشرطة بممارسات سذاجة .. تماماً كما دقس هشام ..
نصيحتي للجميع أتركوه وشأنه .. فهو يريد التميز والظهور .. وهذه هي الطريقة السهلة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: علي عبدالوهاب عثمان)
|
Quote: نصيحتي للجميع أتركوه وشأنه .. فهو يريد التميز والظهور .. وهذه هي الطريقة السهلة |
الأخ على، لك كامل الحق فى حديثك ورأيك، إلا العبارة أعلاه.. لو لاحظت انا شخصيا مثلك شبه متوقف فى التداخل معه حتى يعيد النظر فى اسلوب كتابته (اللايوق) ولايوق اعنى بها مثل ملاح الخدرة لا تستطيع الامساك به.. وفجأة يقول ليك الاراء التى كنت تناقشها ليست ارائى.. والأسلوب العلمى يعطيك الحق فى نقل اراء الغير ولكن بشرط ان تضعها بين قوسين (تنصصها).. ولكنى اختلف معك فى تنصيب نفسى (ألفــا) على الناس، أما أنا فأعطى الناس من الحق فى إبداء ارائهم ما أعطيـه لنفسى، فربما يرون عكس ما ارى أنا.. المشكلـة شنو؟ هـم احرار.. أنا اترك النقاش معه وانت ايضا.. ولكن انت وانا لسنا اوصياء على الناس.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: Abureesh)
|
Quote: أنا اترك النقاش معه وانت ايضا.. ولكن انت وانا لسنا اوصياء على الناس. |
هو كذلك .. أخي ابوالريش
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: علي عبدالوهاب عثمان)
|
الاخ الاستاذ هشام تحيتى ومحبتى طبعا ما تقول به من منطق علمى تريد أن تنتهى به الى نفى وجود الله هو المنطق الدارج عند من يدعون الالحاد. ولكن هذا المنطق يقوم ابتداء على مسلمة خطأ عن الألوهية. وهى مسلمة تشكل فى الحقيقة مشكلة كل الملاحدة اذ انهم يفكرون بالكلمات ويعطونها مدلولات ثم يبنوا على هذه المدلولات مفاهيم وتخريجات تبدو منطقية وعلمية وهى ليست كذلك. مثلا الذين يعترضون على نظرية داروين فى التطورويسمون نفسهم بالخلقيين ان صح التعبير (creationists) يجدون تناقضا بين كلمة خلق (create) و تطور (evolution) وما دام الكتب السماوية تتكلم عن خلق وليس تطور فلابد ان تتناقض الفكرتين وذلك لانهم يتصورون عمل الله كعملنا نحن. كلامك وتخريجاتك منطقية مع المفاهيم السلفبة لمعنى الألوهية حيث تتحدث عن الله ككائن محدد ومجسد وموجود فى حيز مكانىوزمانى معين. وهذا واضح فى خلاصتك عن أنه لابد لهذا الكون المعقد ان يكون خالقه معقد ومنظم وبنفس المنطق من الذى خلق الله. هذا تساول منطقى اذا كان الله كونا محددا ومجسدا ومتناهيا واذا كان الخلق غير الله. الخلق هو الله ولكن الخالق ليس هو الخلق. وبما اننى ليس لدى الوقت لأن افصل لك فى هذا الأمر اكثر من ذلك فانى ارشح لك قراءة مقدمة الطبعة الثامنة من كتاب طريق محمد تحت عنوان الملحد من هو؟ والفصل الذى يتناول قصة الخلق فى كتاب القران ومصطفى محمود والفهم العصرى للقران . كلا الكتابين للأستاذ محمودمحمد طه وموجدان فى موقع الفكرة الجمهورية. alfira.org مع تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: د.أحمد الحسين)
|
العزيز: كمال عبَّاس تَحيِّاتي
لديَّ قناعةٌ شبه مُؤكَّدةٍ أنَّنا على الدَّوام ضحايا الآخر وتصنيفاتهم. لا أذكر أنَّني أعلنتُ نفسي كفيلسوفٍ أو كمُفكِّر، ببساطة لأنَّني لستُ كذلك، ولا أملك مُؤهلات أن أكون كذلك، على الأقل مِن النَّاحية الأكاديميَّة، كما أنَّني لستُ مُهتمُا بهذه التصنيفات، ولا أُقيم لها وزنًا فكم مِن شخص نعته الآخرون بنعوت مُشابهة في حين أنَّه أفكاره لا تساوي ثمن الحبر الذي يكتب به أفكاره البلهاء، وهُم كُثر في عالمنا "الخائب" هذا. الصِّفة الوحيدة التي نسبتها إلى نفسي هي أنَّني "روائي"، وربَّما لا أكون مُجيدّا كروائيٍ أيضًا، ولكنني أطرح نفسي علنًا كروائي، ولا أعرف لنفسي وصفًا آخر غير ذلك. الآخرون هم مَن خلعوا عليَّ صفة الفيلسوف وصفة المُفكِّر عندما أحسُّوا بالرِّضا تجاهي، وهم أنفسهم مَن جرَّدوني مِن هذه الصَّفات عندما أحسُّوا بالسُّخط تجاهي، وأنا –كما يُقال-: "لا إيدي لا كُراعي" .. والحقيقة أنَّني لا أكترثُ كثيرًا بهذه التصنيفات (الإيجابية والسَّلبية على السَّواء)، ولكنِّي اندهشت لاستخدامك تعبير "مُباهاة بالإلحاد" في كلامك، إذ لا أرى أنَّ الإيمان أو عدم الإيمان شيءٌ يستحق أن يتباهى به المرء، فهي ليست سوى مواقف فكريَّة مِن قضيَّةٍ مُحددة. أمَّا قولكَ بأنَّ طرح موضوعاتٍ إلحاديَّةٍ (في غير ما ضرورةٍ فكريَّة) يشي بعدم التوثق بالفكر الإلحادي، فهو كلامٌ غايةٌ في الغرابة، وكان مِن المُمكن أن يكون صحيحًا أو مُعتدًا به، لو كان طرحي هنا مِن قبيل: "العلماء اكتشفوا كذا وكذا .. ألم أقل لكم إنَّ الإلحاد فكرٌ صحيح؟"، "نظريَّة كذا وكذا أثبتت صحَّتها ... ألم أقل لكم إنَّ الإلحاد فكرٌ صحيح؟"، "العالم الفلاني يبهدل القس أو الشيخ الفلاني في مناظرة كذا"، "الدكتور فلان الفلاني المُسلم يعترف بنظرية التطور" أو غير ذلك مِن الأساليب التي تشي فعلًا بعدم الوثوق مِن الفكرة، ومحاولة الاستنجاد بكل مَا مِن شأنه أن يدعم الفكرة ويُثبتها كُل مرَّة، تمامًا كما يفعل بعض المُتدينون: (زلزالٌ ضرب الدَّولة الكافرة، الله يُمهل ولا يُهمل)، (طفلٌ تظهر على جسده آياتٌ قرآنية، سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم)، (ديكٌ يذكر اسم الله قبل ذبحه .. سبحان الله)، (أسدٌ ينطق لفظ الجلالة بصورةٍ واضحة .. يُسبَّح له مَن في السَّماوات ومَن في الأرض)، (الله أكبر، إعجاز علمي جديد للقرآن الكريم) أليس هذا ما يفعله بعض المُسلمون؟ ولكني لا أفعل ذلك، أنا –يا عزيزي- هنا لكي "أُناقش" و "أتحاور" فكيف لشخصٍ يطرحُ أفكاره علنًا للحوار والمُناقشة أن يكون مُتشككًا منها أو غير واثق بها؟ (طرح الأفكار للنقاش يعني إتاحة الفرصة لـ"نقد" هذه الأفكار، وخلق مناخ تفاكري)
الأمر ببساطة شديدة –يا عزيزي- لا علاقة له بالمُباهاة و "القشرة" (هذه رؤية سطحيَّة جدًا للأمر)، بل له علاقةٌ بحريَّة التعبير المُقترنة -بلا انفصالٍ- عن حريَّة الفِكر، لا أكثر مِن ذلك ولا أقل. ثمَّ إنَّي أتعجبُ كيف لمُثقفٍ مِثلك أن لا يرى في طرح ومُناقشة القضايا الوجوديَّة (كقضيَّة وجود خالق لهذا الكون مِن عدمه) ضرورةً فكريَّة! مئات، بل عشرات الآلاف مِن الفلاسفة تناولوا موضوع الوجود والقضايا المُتعلقة به، بل إنَّ هذا الموضوع تحديدًا يُعتبر موضوع الفلسفي الأساسي، وحتَّى أنَّ بعضهم أفرد مساحاتٍ واسعةٍ لمُناقشة قضيَّة الإيمان والتدين وظاهرة الدين. هل تراهم كانوا يبذلون جهودًا في غير ما ضرورةٍ فكريَّة؟ أنا لا أسخر من مُعتقدات المُتدينين، ولكنني أعتقد أنَّ الأديان هي مَن تسخر مِن عقول البشر، وإلَّا فكيف ترى دينًا يُحاول إقناعك بأنَّ نملةً تتكلَّم، وبأنَّ ناقةً تخرج من جبلٍ صخري، وأنَّ سيِّدةً تحبل دون أن يمسَّها رجل، وأنَّ البلايين مِن النَّاس حول العالم يعبدون ويخافون كائنًا لا وُجود له! أنتَ كرجلٍ مُثقفٍ ومُستنير، ما هو موقفكَ من أفكارٍ كهذه؟ (أنا لا أتكلم عن الإيمان والاقتناع بهذه الأفكار، هم أحرار في الاقتناع بأيِّ شيء) أنا هنا أتكلَّم عن الأفكار في حدِّ ذاتها، أليست سخيفة وساذجة ومُغيِّبةً للعقول؟ ما هو موقفكَ كمُثقفٍ ومُستنير تجاه مثل هذه الأفكار؟ هل ستتعامى عنها، أم تنتقدها وتُوضح مدى سذاجتها وعدم مُطابقتها للعِلم والمنطق والعقل؟ ربَّما عرفتَ الآن أنَّني أعني بالتَّحديد الإشارة إلى دور ووظيفة المُثقف الحقيقي والمُهم تجاه ما يُواجهه مِن أفكارٍ، هذه الوظيفة التي مِن شأنها أن تُغيِّر مِن طريقة تفكير النَّاس، وبالتَّالي رؤيتهم للعالم، وإحداث تغيير جذري وحقيقي على المستوى الفكري.
كيف يُمكن أن تُحارب فكرةً كفكرة ختان الإناث في مُجتمعٍ يُؤمن بأنَّ الله يُريد الختان ويحث عليه؟ كيف يُمكن أن تُحارب ظاهرة الإرهاب والعمليات الانتحارية في مُجتمعٍ يُؤمن بأنَّه يفعل ذلك مِن أجل نصرة الله ودينه؟ كيف يُمكن أن تُحارب الدَّولة الدينية في مُجتمع مُؤمن بأنَّ الله له شرعٌ صالحٌ لكل زمانٍ ومكان ويُريده أن يُطبَّق وإلَّا فهم مُهدَّدون بأن يكونوا كُفَّارًا؟ كيف ستُحارب ظاهرة التمييز على أساس الدين في دولةٍ يُؤمن أهلها بأنَّهم على الدِّين الحق، وبأنَّ الآخر لا يحق له ما يحق لغيره لأنَّ الله يُريد ذلك؟ كيف ستُحارب ظاهرة تغوُّل الدَّولة الدٍّينية على حقوق وحريات الشعب باسم قانون النِّظام العام في مُجتمعٍ يُؤمن بأنَّه خير أُمةٍ أخرجت للناس بسبب ما يُسمى بالأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر؟ كيف ستُحارب ظاهرة اضطهاد المرأة والعنف الزواجي والاغتصاب الزواجي في مُجتمعٍ يُؤمن بأنَّ المرأة ناقصة عقلٍ ودين وأنَّه يجوز ضربها إذا نشزت بقرارٍ مِن الله؟ أم تُريد مُطالبتي بأن أدسَّ رأسي في الرَّمل، مُتحججًا بحريَّة الاعتقاد، رغم أنَّ الأمر هنا ليس له علاقةٌ بحريَّة الاعتقاد، فالأمر كما أراه هو على النَّحو التَّالي: (فكرة شقِّ البحر إلى نصفين بعصا اعتيادية هي فكرة سخيفة ومُضحكة، ولكن مَن شاءَ أن يُؤمن ويعتقد بها).
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
د. أحمد الحسين تَحيِّاتي
الحقيقة شعرتُ بسعادةٍ غامرةٍ وأنا أقرأ مُداخلتك، ولكن أحبطتني الخاتمة التي تحيلني فيها إلى كتابٍ يتوجبُ عليَّ قراءته عِوضًا عن مُحاورتك. عمومًا، فإنَّ انتقادكَ لمنهج بعض المُلحدين في نقد الفكر الدِّيني مبنيٌ على أساسٍ خاطئ، فالمُلحدون ليسوا هُم مَن افترضوا ماهيَّة الله وكينونته، بل المُؤمنون أنفسهم هم مَن فعلوا ذلك وهي مُستمدةٌ مِن أدلةٍ ماديَّة لديم (النُّصوص المُقدَّسة) والحقيقة تُدهشني طريقة تعامل المُسلمين مع مُصطلح (السَّلفيَّة) وهو تعاملٌ نفعي يتأرجح بين القطيعة معه والاعتماد عليه، فالمُسلم -في سلوكه اليومي- سلفيٌ يتبع ويقتصد سلوك نبيِّه ذلك السُّلوك الذي وصله بطريقة ومنهج السَّلف أنفسهم، ومَا بين طيقة نقل السُّنة وطريقة نقل القرآن نجد تناقض مَن يرفضون المنهج السَّلفي، عمومًا أتمنى أن تجد وقتًا للعودة والحوار.
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
الأخ: الصَّادق عبد الله عبَّاس تَحيِّاتي
تقول: Quote: عارف يا هشام آدم "ورطتك" دي فتحت عيني على معني كان غامض بالنسبة لي لمفهوم "فطرة الإيمان" التي فطر الله الناس عليها، وذلك أن الفطرة تعني نزوع الإنسان نحو الإيمان بوحدانية الله تمثل الطابع الأساسي داخل كل بني آدم، يعني زي ما تقول في الدي إن آيه بتاع أي زول |
طبعًا الكلام المُلق على عواهنه لا يُقدِّم ولا يُؤخر، وطالما أنَّه لا يكلف إلَّا بضع نقراتٍ على الكيبورد. ولكي لا يكون كلامي نفسه كلامًا مطلقًا على عواهنه، فإنَّني أقول: 1- إذا كنتَ تملكُ دليلًا علميًا مُعتمدًا ومقبولًا في المُجتمع العلمي يُثبت احتواء الحمض النَّووي للإنسان على موروثة نزوعه نحو الإيمان بوحدانيَّة الله، فتفضَّل به، وإلَّا فهي مُجرَّد أُمنياتٍ فقط 2- إذا كان الحمض النَّووي للإنسان يحتوي على ما تُسمِّيه بفطرة الإيمان التي تجعل الإنسان ينزع إلى الإيمان بـ"وحدانيَّة" الله فما بال البشر في عصور تعدد الآلهات؟ أعني الحضارات التي كانت تعتقد بأنَّ هنالك آلهات مُتعددة؟ أين كان دور هذه الموروثة الجينيَّة الإيمانيَّة وقتها؟
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
الأخ أبو الرِّيش تَحيَّاتي
تقول: Quote: يا اخى كنت أنت.. هشـام أدم.. وأنا حين اقرأ لك ولم تنسب حديثك لغيرك فأعتبره رأيك أنت، ذنبى شنو؟ |
وهذا عذرٌ أقبح مِن ذنب، هذا المقال هو في نقد الفكر الدِّيني الذي يعتقد بأنَّ هذا الكون بكل مَا فيه مسخَّر لَه ومِن أجله، وفي المقال إشاراتٌ كثيرة تدل على هذا المعنى ورفضي له، أفلم تر أيًا مِنها؟ ألم تجد في وضعي لعبار (كائنات مميزة) بين قوسين أي إشارةٍ إلى ذلك؟ ألم تقرأ هذه السُّطور في مقالي (هنا: Re: الورطة: Quote: والواقع أنَّنا نحن مَن نكيِّف أنفسنا مع ما هو موجود ومُتاح، ونستفيد ممَّا هو موجود ومُتاح ونعتمد عليه في حياتنا وبقائنا ورفاهيتنا أيضًا، ولكننا بسبب غرورنا نعتقد أنَّ ما هو مُتاحٌ في الطبيعة هو موجود مِن أجلنا نحن، ومُسخَّر لنا نحن. |
هذا الكلام يعني أنَّنا نحن الذين نستفيد مما هو موجود، وليس أنَّ الموجود وُجد مِن أجلنا وهو تمام معنى كلامك (هنا: Re: الورطة: Quote: كيف تريد ان تحرمه من متعـة الإبحار والغطس في البحار والمحيطات واستخراج اللؤلؤ والمرجان |
وكأنَّ اللؤلؤ والمرجان لَم يُوجدا إلَّا ليستخرجهما الإنسان ويستخدمهما! هذا فهم سطحي للطَّبيعة، بل وحتى للتراث البشري، فبعض القبائل تعتبر العِظام البشريَّة أو الحيوانيَّة زينتها التي لا تُقايضها بأطنانٍ مِن اللؤلؤ، وبعض القبائل تتزيَّن بالعاج وتعتبره حُليةً وشيئًا ثمينًا، فهل وجود الفيلة مِن وجهة نظرك فقط لأجل أن يتخذ النَّاس أنيابها حُلية؟ أنتَ أسيرٌ إلى النَّص الدِّيني البسيط في رؤيته للطَّبيعة (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان)(الرحمن:22) وكذلك: (وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها)(النحل:14) فما ذنبي أنا؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
الأخ المُعز إدريس تَحيَّاتي
كان مِن الأفضل أن تنقل البحث مِن مصادره الأوليَّة، وهذا كُل ما حاولتُ الإشارة إليه، كما أنَّي أشرتُ إلى أنَّ اسم الدكتور جوستن غير واردٌ في تبويب Staff في موقع the Centre for Anthropology and Mind الرَّسمي ... وعلى أي حال فأنا لَم أكتف بهذه المُلاحظات التي وصفتُها بأنَّها "هامشيَّة" بل قدَّمت نقدي لنتائج البحث، وقلتُ إنَّه يُؤكد على بدائية فكرة القوى العظمى المُسيطرة على العالم، لأنَّ الفكرة نفسها مُرتبطة بالجهل والخوف. هذا إضافةً إلى أنَّ هنالك فارقٌ بين البحث العلمي والنَّظريَّة العلميَّة.
هذا كل مَا في الأمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
Quote: وكأنَّ اللؤلؤ والمرجان لَم يُوجدا إلَّا ليستخرجهما الإنسان ويستخدمهما! هذا فهم سطحي للطَّبيعة، بل وحتى للتراث البشري، فبعض القبائل تعتبر العِظام البشريَّة أو الحيوانيَّة زينتها التي لا تُقايضها بأطنانٍ مِن اللؤلؤ، وبعض القبائل تتزيَّن بالعاج وتعتبره حُليةً وشيئًا ثمينًا، فهل وجود الفيلة مِن وجهة نظرك فقط لأجل أن يتخذ النَّاس أنيابها حُلية؟ أنتَ أسيرٌ إلى النَّص الدِّيني البسيط في رؤيته للطَّبيعة (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان)(الرحمن:22) وكذلك: (وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها)(النحل:14) فما ذنبي أنا؟ |
طيب خلينا لأنو ظاهر عندك عقـدة من تعابيـر القران..
وأنت لا تعطى وزن للقيـم الغير ماديـة ربما، لذلك لا تقدر الراحـة النفسيــة حين يرى الانسان الشواطئ، ونشوة الإبحار سواء فى يخوت خاصـة للأغنياء او البواخر السياحيـة للطبقات الوسطى.. وحتى الجبال والصحراء، لا ترى فيها الوجه الجمالى.. عايز الارض كلها تكون زى ولاية الجزيرة والناس كلها اهل العوض.. وليس لديك مساحـة للتمتع بالطبيعة من انهار ومحيطات وجبال وشواطئ.. وتعتبر هـذا تفكير سطحى.. طيب فى ســؤال تهربت منه أو لم تشأ لسبب ما الإجابة عليه، فلولا البحار والمحيطات لن تكن هناك أنهار، ولا مياه جوفيـة ولا أمطار.. وستموت الحياة على اليابســة.. هل تعلم ذلك؟ وأنت تتحدث عن العلم، فهل تعلم ان الطبيعـة متوازنة ومترابطـة، وإن اى خلل فى أى جزء يؤثر على كل البيئـة.. هل تعلم لو إنقرضت الطيور فستنقرض البشريـة؟ ولو إنقرضت الحياة البجرية ستنقرض الحياة البريـة؟ طبعا هـذا لا يعنى ان الناس لو ما أكلت السمك حتموت، انا استعجل الإستطراد هـذا لأنك ستقع فى هـذا الإفتراض السطحى.. ولكن الطبيعـة مترابطـة، وهى سلسلـة لو قطعت فى أى نقطة ينفرط العقـد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: كمال عباس)
|
عزيزي كمال عبَّاس تَحيِّاتي
أعتقد أنَّ القضايا الفلسفيَّة والقضايا الوجوديَّة هي -على الدَّوام- لها ضرورة فكريَّة، وهي تكتسب هذه الصِّفة مِن طابعها نفسه، أمَّا القضايا المُلِّحة التَّي تقول عنها، فأنا لا أنكرها، بل أرى أنَّ مُناقشة القضايا الوجوديَّة ونقد الأديان هي إحدى الطُّرق المُفضيَّة إلى ذلك، وهذا ما استقر عليه الفِكر الماركسي الذي يرى ضرورة إيجاد بديل واقعي للوهم الجميل الذي يعيشه المُؤمنون، والذي انتهى إلى أنَّ الأديان ليست سوى مُنتوجاتٍ بشريَّة وثقافيَّة، وليست مُنتوجاتٍ إلهيَّةً أو فوقيَّةً أو ماورائيَّة. أليس هذه هي القراءة الماركسيَّة للواقع والتَّاريخ؟ أنا فقط أسير على ذات الدَّرب الذي ارتضاه ماركس وأنجلز (أنجلز تحديدً) حول هذا الأمر، لنعرف أنَّ مُشكلات المُجتمع المٌلحة ليست مُرتبطة بالسَّماء، لهذا يتوجب علينا فك هذا الارتباط بين السَّماء والأرض (والجاتا جاتا مِن الأرض مَا جاتا مِن تالا السَّما) إذن فنحن لسنا على طرفي نقيض، فقط أحدنا فضَّل أن يسلكَ طريقًا بينما فضَّل الآخر أن يسلكَ طريقًا مُختلفة للوصول إلى هدفٍ واحد. أمَّا عن "المكاواة" و "الاستعراض" فهذا هو التَّصنيف الذي أشرتُ إليه في بداية مُداخلتي المُوجهة لك. أنتَ ترى أنَّني استعرض و "أكاوي" (رغم أنَّني أوضحتُ أنَّ مقالاتي مطروحةٌ للنقاش، وهذا يعني أنَّها مُعرَّضة للانتقاد، فأين المكاواة والاستعراض؟) فهذا رأيكَ الذي لا أملك إلَّا أن أحترمه لكَ دون أن أكون مُلزمًا به.
لكَ تحيَّاتي وتقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: كمال عباس)
|
الأستاذ هشام تحيتيى
Quote: د. أحمد الحسين تَحيِّاتي
الحقيقة شعرتُ بسعادةٍ غامرةٍ وأنا أقرأ مُداخلتك، ولكن أحبطتني الخاتمة التي تحيلني فيها إلى كتابٍ يتوجبُ عليَّ قراءته عِوضًا عن مُحاورتك. عمومًا، فإنَّ انتقادكَ لمنهج بعض المُلحدين في نقد الفكر الدِّيني مبنيٌ على أساسٍ خاطئ، فالمُلحدون ليسوا هُم مَن افترضوا ماهيَّة الله وكينونته، بل المُؤمنون أنفسهم هم مَن فعلوا ذلك وهي مُستمدةٌ مِن أدلةٍ ماديَّة لديم (النُّصوص المُقدَّسة |
اسف لإحباطك ولكنى قصدت أن أعطيك مراجع للإستزادة من الموضوع. انا أعرف أن الفكر السلفى التقليدى لن يعينك فىهذا الموضوع غير توجيه اللعنات لك. نعم المؤمنون هم الذين حددوا ماهية الله وهى الذى وجهت لها أنت منطقك العلمى لدحضها وهى ما حاولت ان ابين انها بنيت على مفهوم ما اسميتهم بالمؤمنين ولكن مفهومهم عن الالوهية قاصر. فكأنك أنت دحض فعلا مفهوم متخلف عن فكرة الألوهية ثم تستنج من ذلك عدم وجود الخالق أو عدم ضرورته. نفس الخطأ يحدث حينما نتحدث عن الروح والمادة وكأنهما شيئان مختلفان اختلاف نوع وهم فى الحقيقة شى واحد فالمادة روح فى حالة من الذبذبة تتأثر بها وتدركها حواسنا الخمس والروح مادة فى حالة من الذبذبة لا تتأثر بها حواسنا الخمس. ولا يعنى هذا اننا لن ندركها لأن تتطور الحواس لم ينتهى بهذه الحواس. فلدينا الحاسة والحاسة السابعة فى الطريق. المهم أن المؤمن يؤمن بالله ولكن الايمان ليس نهاية المطاف لأن الموقن يعرف الله معرفة يقينية . ما اردت ان اقوله ان الكون واحد ولا يوجد اختلاف نوع فيه وما الخلق الا تنزلاات الخالق فى مراتب العلم والارداة والقدرة وفى مرتبة القدرة هذه ظهر الكون المادي كما نراه او ما نسميه بالمادة. والملحد الذى يرتكز على معطيات العلم المادى فقط ينكر وجود الله لانه لا يستطيع بأساليبه العلمية ان يثبت وجود الله فى المعمل. من هذا الحديث يتضح أن الاختلاف بين المخلوق الخالق ليس اختلاف نوع لانه لا يوجد اختلاف نوع فى الوجود. المخلوق هو الخالق ولكن الخالق ليس هو المخلوق لان الله مطلق والمطلق لا يحد. هذا هو جوهر التوحيد هو السبيل الوحيد لمعلرفة وجود الله. ثم همسة اخيرة فى أذنك أخى هشام: العالم لا ينكر ما لا يعرف فاذا لم يستطع العلم التجربيى ان يدرك ما وراء المادة فلا يحق لشخص يدعى هذا العلم انكارها. مع تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: د.أحمد الحسين)
|
الأخ أبو الرِّيش الحقيقة لا أعرف ما إذا كان كلامي غير مفهوم فعلًا أم أنَّك تتعمد إساءة فهم كلامي! عمومًا سأوضح الأمر في شكل نقاط:
** يعتقد المُؤمنون بأنَّ الأرض أُعدت خصيصًا للإنسان ولرفاهيته، وأنَّ كل الموجودات على الأرض مُسخرةٌ له، وهذا تمام معنى الآيات القرآنيَّة التي أشرتُ إلى بعضها.
** أنا أرفض هذه الفكرة وأنتقدها بحجةٍ تُثبت (حسب اعتقادي) أنَّ هذه الأرض لم تُعد خصيصًا مِن أجلنا. تقول الحجة: إذا كانت الأرض مُعدةٌ خصيصًا للإنسان فلماذا تغمر المياه ثلاثة أربع مساحة لأرض حيث لا يُمكن للإنسان أن يعيش؟ وحتى ربع المساحة المتبقيَّة له ليس صالحةٌ له، فهنالك صحاري قاحلةٌ وأقطابٌ مُتجمدةٌ ومناطق وعرة.
** أنا لا أُريد أن تكون الأرض بلا بحار، ولَم أقل ذلك، وحجتي السَّابقة توضح اللبس الذي وقعتَ فيه (أو أتمنى ذلك)، وأعلم أنَّه لولا البحار ربما لم تنشأ الحياة على الأرجح على سطح الكوكب، ولكنني فقط أقول إنَّ الشكل والمُكونات الحاليَّة للأرض تكونت بطريقةً طبيعية بصرف النظر عن احتياجاتنا وراحتنا النفسيَّة. نحن وُجدنا عندما أصبحت الحياة على الأرض ممكنةً لنا وللكائنات الأخرى، وليس العكس.
** أمَّا عن الرَّاحة النفسيَّة فإنَّ مفاهيم الجمال مفاهيم بشريَّة صرفة، وأنا فعلًا أحبُ أن أتمشَّى حافيًا على شاطئٍٍ رمليٍِ ناعم، ولكن نقطة خلافي معك هنا هي: هل الشاطئ الرَّملي الناعم هذا تكوَّن ليُعطينا راحةًً نفسيَّة؟ المِكونات الطَّبيعيَّة: بحار، أنهار، غابات، قوس قزح، جبال ... إلخ هي موضوعات لها وجودها المُستقل عن تصوراتنا الذِّهنيَّة عنها وعن أسباب نشوئها، فالشاطئ لم يكن شاطئًا لأنه يكترث براحتنا النفسيَّة، ولا تغرب الشمس لأنها تريدنا أن نستمتع بمنظر الغروب. نحن الذي نبني تصوراتنا الخاصة والذاتيَّة عن الموجودات.
** البشرية قد تكون على موعدٍ مع حرب ضروس بسبب المياه رغم البحار والمحيطات والأنهار الموجودة، وهذه المسطحات المائية أحيانًا تتسبب في كوارث فيضانية. إذن فلا شيء موجود في هذا العالم بدافع أخلاقي. الموجودات والظواهر الطَّبيعيَّة مُحايدةٌ تمامًا تجاه النسان والكائنات الحيَّة، وهي لم تتكوَّن ولا تحدث مِن أجلنا (لا لإسعادنا ولا لمٌعاناتنا) هذه هي الفكرة!
** هذه النقطة ليست هي القضيَّة التي يطرحها المقال، قضيتي هنا تتلخصُ في الآتي وبصرف النظر عن كل ما سبق: (هل تعتقد أن الكون مخلوقٌ لأنه دقيقٌ ومنظمٌ ومُعقد؟ إذا كانت إجابتك بـ(نعم) فالسؤال التالي هو: (هل الله الذي تؤمن بوجود منظم ودقيق ومعقد أيضًا؟) إذا كانت إجابتك بـ(نعم) فالنتيجة أنَّك تُقر ضمنيًا بأنَّ الله مخلوقٌ أيضًا.
شكرًا لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
الأخ هشــام، شكـرا وعشان ما نمشى بعيـد.. هل انت تناقش (المؤمنون) أم أبو الريش؟ كون انا مؤمن لا يعنى انى انتمى الى مجموعـة وهميـة اسمها المؤمنون.. فدعنا نتناقش فى الفلسفـة والطبيعـة ووجود اله يدبر الكون من عدم وجوده، بصــورة مجردة وفكر حــر.
وشكـراً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: Abureesh)
|
Quote: هل تعتقد أن الكون مخلوقٌ لأنه دقيقٌ ومنظمٌ ومُعقد؟ إذا كانت إجابتك بـ(نعم) فالسؤال التالي هو: (هل الله الذي تؤمن بوجود منظم ودقيق ومعقد أيضًا؟) إذا كانت إجابتك بـ(نعم) فالنتيجة أنَّك تُقر ضمنيًا بأنَّ الله مخلوقٌ أيضًا. |
ما عندى مانع يا هشام اناقش معك هـذه النقاط، بس ما تشبكنى مع مؤمنين وشيععة وسنـة ووهابية وصوفيـة.. ارجوك.. نناقش قضايا فلسفيـة / علمية مجردة دا انا المارق ليه اساساً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: د.أحمد الحسين)
|
الدكتور: أحمد الحسين تَحيِّاتي
لو افترضنا أنَّه لَم تكن هنالكَ رسلٌ أو رسالات، فكيف كان للإنسان أن يهتدي إلى الخالق؟ (الحقيقة أنَّه رغم وجود الرُّسل والرِّسالات مَازالت البشريَّة مُختلفة حول هذا الخالق: اسمًا ووصفًا ووظيفةً) عمومًا، تدعي الأديان أو الفِكر الدِّيني أنَّ وظيفة الرُّسل أو الدِّين هي تعريف الإنسان على خالقه، وذلكَ مِن خلال نصوصٍ مكتوبة يُعتقد أنَّها منه، هذه النُّصوص هي التَّي يعتمد عليها "السَّلفيون" والمُتدينون البُسطاء في تحديد اسم الخالق وصفاته ووظيفته. إذا افترضنا أنَّ المنهج السَّلفي للتعرَّف على الخالق خاطئٌ أو بدائي ومُتخلِّف كما تقول، فما هو المرجع الذي تستند عليه في تخطئة المنهج السَّلفي، وتعتمد عليه في بناء تصوَّراتٍ جديدةٍ عن الذَّات الإلهيَّة؟
همسةٌ أخويَّة: الذبذات شيء مادي تمامًا بدليل معرفتنا به وإمكانيَّة قياسها، حتى وإن لم تستطع حواسنا إدراكه، فالمادة ليست فقط كل ما يُمكن أن يُدرك بالحواس الخمس، هذا ما كان شائعًا في الفيزياء الكلاسيكيَّة قبل أن يظهر أينشتاين بمعادلته التي قلبت المفاهيم التقليدية عن المادة رأسًا على عقب وربطت بين المادة والطاقة وبيَّنت أنَّهما وجهان لعُملةٍ واحدة.
العالم فعلًا لا يملك أن يُنكر وجود ما لا يعرفه، لأنَّ ذلك يُعتبر مِن باب المُصادرة على المطلوب، ولكن العالم قد يجزم بعدم وجود الشيء غير الموجود والذي لا يُمكن إثبات وجوده، ولهذا فإنَّهم قالوا: الفرضيَّة التي لا يُمكن إثبات صحَّتها، هي فرضيَّةٌ خاطئة. هذا فيما يختصُ بالمُلحد الذي يعتمد على العلم المادي، ولكن ماذا عن المؤمن؟ ما الذي يعتمد عليه المُؤمن في إيمانه بوجود شيءٍ لا يُمكن التَّثبت مِن وجوده؟ لاسيما وأنتَ علم أنَّ الإنسان يعتمد كليًا على حواسه في "إدراك" الأشياء أو على العلم في "معرفة" الأشياء؟
محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
حسنًا عزيزي أبو الرِّيش إليكَ زبدة الموضوع وخلاصته: Quote: قضيتي هنا تتلخصُ في الآتي وبصرف النظر عن كل ما سبق: (هل تعتقد أن الكون مخلوقٌ لأنه دقيقٌ ومنظمٌ ومُعقد؟ إذا كانت إجابتك بـ(نعم) فالسؤال التالي هو: (هل الله الذي تؤمن بوجود منظم ودقيق ومعقد أيضًا؟) إذا كانت إجابتك بـ(نعم) فالنتيجة أنَّك تُقر ضمنيًا بأنَّ الله مخلوقٌ أيضًا. |
بالطَّبع يُمكنكَ أن تتجاهل إجاباتي الافتراضيَّة، وأن تُقدِّم الإجابات الخاصة بك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
الاخ هشام
هذه المداخلة :
Quote: البجهجه باكاتي بالجد ، لماذا هذه القوانين الطبيعية قابلة
للفهم بواسطة عقولنا ، فإذا سلمنا بإمكانية نشؤء الخلية
من تفاعلات كيميائية في ظرف مليارات السنين ، وهذا امر ممكن!
ونشؤء البروتين النووي داخل هذه الخلية بالصدفة ايضا ، وبهذه
الكيفية المدهشة لنا كبشر (والدهشة امر يخصنا كبشر!) ...
ثم حدوث التنوع في السلسلة الغذائية وملاءمتها لبعضها البعض
من حيث الفائدة وتخصص كل نوع في التهام جزء خاص من الطعام
يلبي احتياجاته بالضبط علي وجه اكثر دقة !
وكذلك امكانية اكتشاف علاج لامراض من بعض او الانواع في هذه
السلاسل الغذائية الخ
والمحير ، بوجه خاص اننا نكتشف قوانين فيزيائية وكيميائية بواسطة
عقولنا ، التي لا ادري كيف هي مهيأة لنا لنكتشفها ؟! |
لم تكن موجهة الي تبارك ، بل كانت تساؤل عما كتبته انت هنا :
Quote: لكنهم الآن يعرفون أنَّ هذه الظواهر ليست سوى قوانين طبيعية استطاع الإنسان اكتشافها، وكشف بعض أسرارها، ولكن يظل هذا الارتباط الغريب وغير المُبرر بين قوانين الطبيعة وبين الخالق. |
لك ودي
| |
|
|
|
|
|
|
|