|
ألي السيد محمد فتحي ابراهيم و اخرين
|
السيد الفاضل محمد فتحي ابراهيم مؤسس أكبر جائزة عالمية و الخصصة لتشجيع الرؤساء الافرقة لممارسة الحكم الرشيد و محاربة الفساد
أولا نثمن هذه المبادرة الرائعة و نتمني معك أن تحقق أغراضها و تسهم بذلك في تحسين الاوضاع المعيشية للشعوب الافريقية المبتلية بساسة فاسدين و كما ورد في وثائق منظمة الشفافيية الدولية ان الفساد هو المتسبب الرئيسي في الفقر. مبادرتك هذه تفتح باباً واسعاً للنقاش حول المبادرات الفردية ودورها في اصلاح الاوضاع في الدول الفقيرة و بالتحديد في وطننا السودان. رأس المال الخاص في السودان اتصف بالاسثمار في مجالات محددة مضمونة الربح السريع و الوفير و التي تم تجربتها من اخرين. لهذا لم يسهم الميسورين في الاعانة علي الخروج من الاوضاع السيئة في الوقت الذين نجد فيه المستثمون في دول اخري يوزعون استثماراتهم حسب حوجة الاقتصاد الوطني و المجتمع. كما يسهمون في تطوير البيئة المحيطة باعمالهم و ينشئون منظمات خيرية تخاطب كثير من الاحتياجات و بذلك يكملون الجهود الرسمية و يحركون طاقات الافراد و يعينونهم علي معالجة امورهم بانفسهم و بذا تعود للمجتمع الرغبة في النهوض بواجبات ليعود ذلك عليه بخير عميم. أهتمامك بقارة افريقا محمدة نعتز بها و بما أن لديك هذه الروح الشفيفة تجاه قارتنا الحبيبة و السودان احد الدول الافريقية التي تمر بمرحلة شديدة الحرج و التعقيد فهل يجد لديك و لدي الاخرين الذين من الله عليهم بالثراء أهتماماً و استعداد للبزل من المال و الفكر القدر الذي من شأنه أن يحفظ كيان الوطن موحداً و يسهم في رفع المظالم الواقعة علي اهل الهامش بما فيهم اهلك النوبيين الذين يعتاشون علي ما يقتطعه ابناءهم المغتربون من دخولهم المحددوة؟. بالتأكيد أوضاع الدولة و المجتمع ليست خافية عنك و عن من عنيتهم مع في هذا النداءو قد نشأت في الاونة الاخيرة الكثير من منظمات المجتمع المدني و المبادرات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و هي تحمل طموحات أكبر من امكانياتها و تتضرر من معاداة السلطة القائمة لها. رغم المحاربة الرسمية لهؤلاء الاطهار من بنات و ابناء الوطني، نجد أن رعاية اصحاب الاحتياجات و الفقراء تقوم بها هذه المنظمات و المبادرات بما يتوفر لها من مال شحيح يكملونه بمضاعفة الجهد و ابداع وسائل تغطي العجز المادي. في امريكا الجنوبية حدثت ثورة معرفية وصلت لحد فتح معاهد و مراكز دراسات و انشاء منابر اعلامية خاصة و ها نحن نري ثمرة ذلك في التحولات الكبري في الحكم و الممارسة الديموقراطية و التطورات الاقتصادية و الثقافية كما انعدمت الانقلابات العسكرية و انخفض مستوي الجريمة. الاوضاع شديدة القسوة التي حشر فيها السودان دفعت بقطاعات كبيرة من المثقفين للخروج من صوامعهم التي عزلوا انفسهم في لعهود طويلة و هذه بادرة خير لو وجدت الامكانيات المادية من شأنها المساهم في تطوير المجتمع و تحسين العمل علي مستوي الدولة علي كل المستويات و بذا ننتقل من مرحلة التمني الي العمل الجاد لخلق واقع افضل.
و دمتم بخير
|
|
|
|
|
|