|
كلمة السر .. الموصلى .. عادل الصديق .. قمة وروعة فى الأداء والعزف
|
http://www.sudaneseonline.com/video/Track06.mp3
الى الأخوة والأخوات والى كل من يود أن يعرف عن عادل الصديق أرجو وأتمنى أن يطلع على مداخلة الأخ سيف الدين عيسى مختار وهو أحد رفاق الفنان عادل الصديق فى الغربة والهم الموسيقى وكيفية الإرتقاء بالأغنية والموسيقى السودانية .. وجدت هذه المداخلة جديرة بأن يفتح لها بوست خاص مع وجودها فى بوست التوثيق والتعريف للفنان عادل الصديق..
شكرا جميلا وحبا جزيلا أخى سيف على هذه الإضافة الثره..
Quote: الأخ العزيز عبد العزيز خطاب
أولا أشكرك على هذا البوست عن هذه القيمة الفنية العالية عادل الصديق، الذي عايشناه في طور استوائه ونضجه، لذلك لم تقع لائمتنا على الفضائية السودانية أو القنوات الأخرى لعدم تمكنها من إظهار درره إلى الناس لأننا نعلم أن عادلا لم يكن يبحث عن ظهور في قناة أو أي وسيط إعلامي آخر، ولو أراد ذلك لشرعت له الأبواب، لكن قدره كان البحث الجاد عن تطوير هذا الفن والارتقاء به إلى مستوى فهمه ووعيه وموهبته، ولقد كانت المعادلة صعبة للغاية. حين أسسنا منتدى السودان الثقافي، كان همنا أن ننفض الغبار عن تلك الموهبة الفذة خلال سنوات الغربة العجاف، وكان همه هو أن يجعل من المنتدى وسيلة لتحقيق مآربه في تقديم فن يأخذ بالمنهجية العلمية والموهبة المصقولة بالعلم.، حتى لو تطلب ذلك أن يصيره معلما يوجه المشتغلين بالفن إلى أبجديات علم الموسيقى، فاقترح إقامة فصول أو دورات تدريبية لتعليم المهتمين الصولفيج والنوتة الموسيقية، وكان يقول أنه يحبذ أن تؤدي الفرقة الموسيقية عملا واحدا مجودا بدل ألاف الأعمال المكرورة، ولقد تكسرت نصاله عند عقبات الجمود والتسمر في ذات المكان. بعدها رضي أن يعود من الغنيمة بخلق جمهور واع يعرف كيف يحسن الاستماع إلى أعماله التي جاءتهم تسعي بقديمها،0 فكان أن حاول تعليم الناس شروط الكونسيرتو عساه يخلق بيئة مناسبة تتفرخ فيها أعماله الجديدة وتتوالد منها أعمالا أخرى تأخذ بأسبابها ولا تدور في فلكها بل تحلق في فضاءات جديدة. لكن هذا المسعى أيضا لم يحقق مبتغاه، فكان يحزنه جدا أن ينهض أحدهم مثلا ليرقص أثناء تأديته لأغنية تتطلب إنصاتا كاملا ومشاركة وجدانية مثل أغنية(كلمة السر )مثلا، كان يقول لى، أو ليس من السخرية أن أحرق أعصابي الرثة في إيصال هذه المعاني بينما الجمهور لا يأبه لما أقول، بل وينتظر لحظة إيقاع صاخب ليعرض فقط، هل فشلنا في استدراجه إلى همومنا، أم نحن نغني في الزمن الخطأ، بعد ذلك يدخل مرحلة الكمون والبيات الشتوي الطويل، لكن تجربة منتدى السودان الثقافي وان لم تؤت أكلها بالشكل المطلوب، إلا أنها استطاعت أن تتسبب في تلك الومضات والاشراقات التي لا تمثل إلا نذرا يسيرا جدا من إمكانيات عادل الصديق، ولعلى اذكر هنا أن العود الذي تغنى به عادل الصديق أغنية (كلمة السر) والمسجلة هنا، لو تغنى به أحد غيره لما سمعنا له صوتا البتة، فهو عود مشروخ متهالك، ورغم ذلك براعة عادل الصديق أحدثت كل ذلك الصدى الذي نراه في مداخلات المعجبين، كنت أذهب مع عادل الصديق والأخ حسن خليفة، إلى متجر لبيع الآلات الموسيقية، يديره أحد الأصدقاء المحبين للفن، وكان كلما وردت إليه مجموعة من الأعواد يستنجد بعادل الصديق لتجريبها وتقييمها من حيث الجودة، فان أعجبه عود منها يبدأ بالعزف عليه حتى يصل إلى تلك المرحلة، والتي اسميها مرحلة الاستلهام، عندها ينسى نفسه تماما، ويحلق بإحساسه خارج إطار الزمان والمكان، فيأتي بالبدع، ثم يفيق فجأة من تلك السياحة الوجدانية العميقة، ذات مرة دخل في تلك الحالة، فبدأ يعزف أغنية للفنان السعودي طلال مداح بأسلوب ما سمعنا مثله من قبل، وكانت هنالك مجموعة من السعوديين في الطابق الآخر يتلقون تدريبا في العزف على العود بإشراف أحد أشهر معلمي العود، فما كان منهم إلا نزلوا ألينا واصطفوا خلف عادل الصديق يستمعون إلى عزفه الفريد، وفور أن انتهى لم يتمالك الجمع الغفير إلا أن يصفق له بحرارة واستمر فاصل التصفيق حتى خرجنا من المحل . في أمسية أخرى نظمها منتدى السودان الثقافي تكريما للبروفسير على شمو، شدا عادل الصديق برائعة عثمان حسين (يا ربيع الدنيا) وكانت المرة الأولى التي يؤديها بعد أن اكتملت رؤيته لها، دمعت عينا على شمو وقال (كأنني أسمع هذه الأغنية لأول مرة)، بعد ذلك كان عادل الصديق يبرهن على وجود تقاسيم سودانية على العود عند أدائه لمقدمة هذه الأغنية، وهو يعتبر عثمان حسين أحد المنعطفات المهمة في مسيرة الأغنية السودانية، بل ويعتبره المنعطف الأهم بعد تجربة الفنان الخالد إبراهيم الكاشف والذي يعتبره أهم منعطف بعد الفنان الرائد خليل فرح. في أمسية أخرى أقامها المنتدى تكريما للفنان طارق عبد الحكيم، وقد جمعت العديد من الفنانين السعوديين، تغنى أغنية لطلال مداح، فطلب منه طارق عبد الحكيم وهو أحد العازفين المهرة على العود في المملكة، بل هو عميد الفن العربي الآن، طلب منه أن يعزف له أغنيته الشهيرة (يا ريم وادي ثقيف) ، فتخلص منه عادل الصديق بأدبه المعهود. في محطة أخرى للمنتدى قدم عادل الصديق تجربته في إعادة صياغة أغنيات الطمبور، فقدم أغنية صديق أحمد (قصدو كان في الماضي جنبك)، فما كان من الفنان الكبير صديق أحمد إلا أن أعلن عن تنازله من هذه الأغنية لعادل الصديق الذي لم يغير من لحنها، بل طبق فيها دارساته الأكاديمية وأعمل فيها موهبته الفذة فجاءت غاية في الروعة والجمال، وقد جاءت في إطار معالجاته لأغنيات الطمبور، بدأها بأغنية (المشتهنك) وهذه الأغنية التي تعني بها محمد كرم الله، لم يكن عادل الصديق قد سمع لحنها من قبل، بل وجد كلماتها وأعجب بها وقام بتلحينها، وقد كساها لحنا يطابق الكلمات، وهو لحن جميل آخر وهكذا نرى أن عادل الصديق لم يتوقف طوال هذه السنوات التي باعدت بينه وبين السودان، رغم المحبطات العديدة، والمعوقات التي أحاطت به من كل جانب، فهو فنان لا يجيد مصادمة الواقع، رجل أسرى من الطراز الأول، شديد التعلق بأسرته وأطفاله، ورجل بهذا الوصف لا يتوقع منه أن يكون مجازفا ليبحث عن فرص انتشار أو ظهور في المحافل، والفنان السوداني اليوم يحتاج إلى أن يكون مصادما ومجازفا، في ظل غياب المؤسسات الفنية التي ترعى الموهوبين وتمهد لهم بيئة الانطلاق، منتدى السودان كان خطوة في هذا الاتجاه، لكن الصورة لم تكتمل عنده، وكذلك الحال بالنسبة للكيانات الأخرى التي تزخر بها جدة. ولعلنا لا يسعنا الا أن نشد على يديه في تحية صادقة مقرونة باعجاب شديد لأنه رغم ظروف العمل القاسية، التي تستنفد وقته دائما، وتحرق أعصابه من آونة لأخرى، قد تعالى على ظروفه وقهرها ليقدم لنا ما سمعتموه، فهل جاء الدور الآن لنعمل على إتحاف الجمهور العريض، والعالم العربي بأجمعه بالدرر الثمينة التي ينطوى عليها، فان كان الأمر كذلك فما هو المطلوب منا عمله؟ وهل جاء الأوان لبلورة عمل جماعي يشارك فيه الجميع لخلق البيئة المناسبة لهذا الفنان المبدع للانطلاق، فالفن الأصيل ليس ترفا، بل أصبح ضرورة، لأنه في أبسط دلالاته ومعانية يحمل التاريخ الوجداني للشعوب، وبدل أن نتباكى على هذه الموهبة التي أوشكت أن تضيع في تلافيف الظروف، ودهاليز المعيشة اليومية دعونا نمهد لها الطريق لصيانتها، وهي واصلة إن شاء الله وسيتبعها أيضا الأصوات الأصيلة التي نراها ضرورية الآن لتخليصنا من ذلك النشاز الذي تمتلئ به الساحة، وهنا أشد على يدي الأستاذ عزيز في مسعاه الذي يبشر به لتمهيد الطريق لهذا الفنان المبدع ليحلق بنا في فضاءات الفن الخالد، وعلى الله قصد السبيل.
سيف الدين عيسى مختار منتدى السودان الثقافي بجدة |
عبدالعزيز خطاب
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كلمة السر .. الموصلى .. عادل الصديق .. قمة وروعة فى الأداء والعزف (Re: عزيز)
|
كلمة السر اللى فى عينيك .. مقيله شايلة فى جواها.. أحزانا النبيله والاماسى الواعدة ، والخطوة العديله البروق .. والمطره والاشواق على حرف الجديله *** ** والبعانى أنا وبفتش ، لى معانيها .. السنين حاجة عن دنيانا غايبة ، كلمة تدسّة ، وتبين غنوة فى أعماقنا تايهه ، بحّه فى الصوت الحزين *** ** ومهما ضاعت فى دروب سفرى الملامح عارفو خاطرك لى مسامح وديمه حضنك لى فاتح لاببدل .. لابغير ، لاهواك من بالى رايح!! ___ بشرى سليمان ____
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلمة السر .. الموصلى .. عادل الصديق .. قمة وروعة فى الأداء والعزف (Re: bushra suleiman)
|
أستاذنا وشاعرنا الرقيق بشرى سليمان
ومن غيرك جعل لكلمة السر هذا العمق
أنت يامن خطى هذا الحرف الجميل
كيف لى لم أكن أعرف أنك كاتب هذه الأحرف النبيله..
أسمح لى سيدى وأعذر جهلى .. كان مكان أسمك فى العنوان مع أساتذتى الموصلى وعادل ..
وليعرف كل مهتم بجمال الحرف والنغم أنك صاحب أجمل كلمات أغانى وهما مواسم وكلمة السر..
لك التحية أستاذى الصديق وشاعرنا الجميل..
مودتى حبا والأمنيات
عبدالعزيز خطاب
| |
|
|
|
|
|
|
|