|
حركة حق.. بيان حول أحداث جامعة النيلين
|
حركة القوى الجديدة الديمقراطية ( حق) بيان صحفي ـ عن الأحداث الأخيرة بجامعة النيلين ـ تابع المكتب التنفيذي للحركة بقلق وترقب الأحداث الأخيرة بجامعة النيلين، وهو إذ يعلن عن أسفه ومواساته لأسرة الطالب عبد المعز حسن احمد، وعن أمله في شفاء المصابين من جراء العنف الذي شهدته ساحة الجامعة في يوم الخميس الماضي، يجد نفسه أمام ضرورة تنبيه الرأي العام بمختلف تصنيفاته السياسية والإعلامية و الإجتماعية نحو جملة من المخاطر التي تبدو جلية خلال الحقائق المجردة الآتية :- أولاً : إن الأحداث الأخيرة لا يمكن النظر إليها بمعزل عن أسلوب الوصاية العنيف الذي ينتهجه ويمارسه تنظيم المؤتمر الوطني بالجامعات على العمل السياسي، وعن ضيقه بالرأي الآخر، وعن استغلاله الدائم لنفوذ السلطة والحكم في التنكيل وإذلال الخصوم. إن ملامح ذلك قد بدأت واضحة في محاولة طلاب المؤتمر الوطني لحظر ومنع نشاط طلاب المؤتمر السوداني وتحرشهم الدائم والعنيف بهم في الفترة الأخيرة التي سبقت ذلك وكانت سبباً مباشراً في الإنفجار بجامعة النيلين. هذه الصورة للزهو بالقوة والنفوذ التي يعمل تنظيم المؤتمر الوطني على رسمها في أذهان الطلاب المعارضين له: لن تحرك في وضع المواجهة إلا حالة قصوى للعنف وخوفاً من خزي الإستسلام أو الموت. فيفرض مقابلة البطش بالقتل، والغلو في الإرهاب بالتطرف في الخصومة، مما يحدد معالم قاتمة وسائلة الدماء لمستقبل التعليم الجامعي برمته في السودان إن استمر التنظيم الطلابي للمؤتمر الوطني على ذات النهج والاسلوب. ثانيا : إن محاولة البعض السافرة لاستغلال العاطفة الدينية لأكثرية السودانيين في تصوير ما حدث على أنه كراهية للإسلام وتخطيطاً لهدر دماء المسلمين ، تعد باباً مفتوحاً ومشرعاً للفتنة والتحريض الممتد على القتل ، ولقرع طبول الحرب إيذاناً باتصال الحقب البائسة في التاريخ الإنساني . مما يهدد بنية السلم الاجتماعي للشعب السوداني بمزيد من التآكل والتخريب، ويشكل دماراً لأيِّ أملٍ مرجوٍ في الوحدة. وفي هذا الخصوص تدعو قيادة الحركة كافة أبناء السودان، نساءً ورجالاً لتلقين متعطشي الدماء درساً في الإخاء والتسامح والمحبة، وفي تجاوز المرارات التي سببتها سياسات التخلف والظلم. ويدعو كذلك المكتب التنفيذي للحركة العقلاء من الصحافيين لمواجهة سدنة الهوس والتطرف بمزيد من الجدية في الدعوة للإصلاح والتنوير، بالاستمرار المضني بلا كلل في التبشير بالقيم العالية للتعدد الإثني والثقافي لشعب السودان. ثالثاً : تلاحظ أن ردة فعل طلاب المؤتمر الوطني لازالت في إتجاه التصعيد المستمر للأزمة، فلقد نما لعلمنا بأن مجموعة من منسوبي المؤتمر الوطني قامت بفض مخاطبة لأنصار الحركة الشعبية والإعتداء عليهم صبيحة السبت الماضي العاشر من فبراير بجامعة الزعيم الأزهري، وأن هنالك مجموعة أُخرى في نفس اليوم قامت بمخاطبة وإصدار بيان قي جامعة الخرطوم تهدد فيه وتتوعد بالقصاص بالمثل، وتعلن أنها ستحظر النشاط الطلابي للحركة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، والمؤتمر السوداني بالقوة والعنف، وأنها لن يثنيها عن ذلك إتفاق الشريكين في الحكم، أو إحتمال مواجهة الحركة الطلابية مجتمعة. ومن الواضح أن هذا التصعيد الخطير لن يقود إلا لمزيد من سفك الدماء، وتحويل ساحات العلم في الجامعات إلى ملاذ للطامعين في القتل والفوضى. إن الإحتكام للقانون وللجهات العدلية للنظام القائم، ونبذ شريعة الغاب هو الطريق المتاح الذي من الممكن أن تقدمه أجهزة المؤتمر الوطني في الحكم كخيار وحيد للمعارضة المدنية والتداول السلمي للسلطة. إذاً فمن باب أولى أن يجدّّّ المؤتمر الوطني في السيطرة على منسوبيه في الجامعات، وردع الخارجين عن القانون منهم بنفس القوة التي يواجه بها الآخرون الآن. إننا ندعو الشريكين الكبيرين في السلطة لمراجعة السلبيات الضخمة والمتسعة في نظامهما للحكم ، حتى لا يفسدا أفضل ما تحقق من اتفاق نيفاشا حتى الآن (وقف الحرب في الجنوب). ونتمنى أن يبدو الواقع الماثل كافيا للحركة الشعبية لتري أن غض الطرف عن انتهاكات وخروقات المؤتمر الوطني لاتفاق نيفاشا والدستور الانتقالي في مواجهة الشماليين والقوي السياسية الأخرى ربما سيكون سهما يرتد إليها في صميم قلبها وروحها . حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) المكتب الإعلامي الأحد 11 فبراير 2007
|
|
|
|
|
|